القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

وقفات مع لقاء الرئيس بقلم بروف/ محمد زين العابدين عثمان

المنتدى العام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-22-2012, 03:34 PM   #1
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي وقفات مع لقاء الرئيس بقلم بروف/ محمد زين العابدين عثمان


أنا : العوضابي





وقفات مع لقاء الرئيس
التيار


ما كنت أظن أن اللقاء الذي أجراه الطاهر حسن التوم مع السيد رئيسالجمهورية في قناة النيل الأزرق مساء يوم الجمعة الموافق 3 فبراير 2012م ونقلته فينفس الوقت قناة التلفزيون القومية وقناة الشروق وأذاعة أم درمان، يمر مرور الكرامعلى الكتّاب الصحفيين والكتاب السياسيين وكذلك النخبة المتعلمة والمثقفة في بلادي،إذ كانت أجابات السيد الرئيس على كل الأسئلة التي طرحت عليه غير مكتملة وبعضها غيرموفق، علماً بأن اللقاء معلن له بوقت كافٍ والأسئلة معروفة للسيد الرئيس ولم تكنمفاجئة له. كما أن الأخ الطاهر الذي أجرى اللقاء لم يحاول أن يستولد أسئلة جديدة منإجابات الرئيس ويدفع بها إليه في مقابل إجابات السيد الرئيس. ولا أدري، هل الكتابالسياسيين الصحفيين قد أحجموا من تلقاء أنفسهم للتعليق على إجابات الرئيس زهداً أمخوفاً أم أنهم قد كتبوا ولكن مقص يد الرقيب كانت لهم بالمرصاد ومنعت ردودهم منالنشر. وأني الآن متوكل على الله لأدلف تعليقاً على إجابات السيد الرئيس بالنقدالكامل بكل الجراءة وأتمنى أن تبتعد يد الرقيب عما أكتب؛ لأن وسائل النشر التي لاتتحكم فيها يد الرقيب كثيرة ومقروءة بأعداد كبيرة من القراء أكثر من الصحف اليومية،وأن الحكومة ليس لها المقدرة للتحكم فيها أو إيقافها، فالعالم قد صار قرية بفعلتطور ثورة تكنولوجيا الإلكترونيات. أجاب السيد الرئيس عن انتشار الفساد المالي فيالبلاد وخاصة من قبل المسؤولين، بأنه ليس هنالك فساداً يذكر ومعظم ما يقال عنالفساد فهو تهويل وأن الفساد المالي الذي تحصل عليه المراجع العام يساوي حفنة منملايين الجنيهات وقد قام المراجع العام باسترداد الكثير منها. ولا أدري أنسى أمتناسى السيد الرئيس أن الفساد ليس كله في القطاع العام فجزء كبير منه في الشركاتشبه الحكومية، وهي شركات الحزب وجهاز الأمن والجيش والشرطة وأن هنالك كثيراً منالمال يجبى ويجنب ولا يدخل قنوات المحاسبة ولم تجبَ بأرانيك 15 وبذلك لا تمر علىوزارة المالية ولا تخضع للمراجعة، وكذلك ما حدث في شركة أقطان السودان ليس ببعيدومثلها كثر من شركات شبه القطاع العام. عن فساد الدستوريين والتنفيذيين والتشريعيينفي حكوماته، قال الرئيس: إن كل من يتولى منصباً يودع إقراراً بأبراء ذمته قبل أنيباشر عمله. ويبقى السؤال: هل النائب العام تحقق من أن كل ما كتبه المسؤول فيإقراره يملكه؟ أم كتبه احتياطى لينهب عليه؟ وهل حدث أن راجع النائب العام ممتلكاتأي من المسؤولين بعد أن فارق المنصب ليتأكد ما إذا كان قد أفسد أم لا؟ والرئيس قالإنه شخصياً قد أودع إبراء ذمة عند النائب العام وفيه أقر أنه يملك منزلاً في كافوريوآخر بالمنشية وشقة بمجمع نصر ومزرعة كبيرة بالسليت. ويبقى السؤال: هل أودع هذاالإقرار بإبراء الذمة يوم أن استولى على السلطة في 30 يونيو 1989م أم بعد انتخابهأخيراً رئيساً للجمهورية. إذا كان إقراره هذا منذ عام 1989م، فالكل يعرف حاله وحالأسرته وأنه لا أكثر من ضابط بالجيش والذين في رتبته لا يملكون منزلاً حتى في أمبدة. وإذا كان أودع إبراء الذمة من قبل سنتين، من حقنا أن نتساءل من أين للرئيس كل هذا؟لا أدري لماذا أعتقد السيد رئيس الجمهورية أن الفساد عند العاملين في دواوينالحكومة فقط. وهذا اللقاء معلن منذ زمن، أليس للرئيس من مستشارين يساعدونه فيالإجابة على هذه الأسئلة حتى يبدو أكثر حصافة وهم يعلمون أن الشعب السوداني شعبلماح وكما يقول المثل عندنا "يفهمها وهي طائرة ومخفية". ولماذا لم يسأله مقدمالبرنامج عن الفساد في انهيار مباني عمارات جامعة الرباط والتي كان المتهم فيهاوزير داخليته وأحد أقربائه المقاول المهندس؟ وهي قضية تمت تسويتها بعيداً عن أعينالشعب ولم يحاكم فيها أحد وحتى وزير الداخلية تقدم باستقالته وقال الرئيس إن رفيقهقد ذهب في إجازة محارب وأتى به ثانية بعد شهور مترقياً كوزير للدفاع، حسبي اللهونعم الوكيل. إن كل قرائن الأحوال تقول إن أية أشاعة في السودان خصوصاً عن الفسادهنالك فيها جزء من الحقيقة، إذ المجتمع السوداني مجتمع مفتوح ومتداخل وكل صغيرةوكبيرة معروفة بين الناس وليست هنالك الخصوصية الشديدة بين أبناء المجتمع السودانيويعرف أفراده بعضهم بعضاً جيداً، وعندما يرى الثراء الفجائي يتساءل ويبحث ويستقصىولا يلقى بالقول على عواهنه ويصل للحقيقة التي يعتبرها البعض أشاعة. ألم يسمع السيدالرئيس أنه هو وأسرته متهمين بأنهم قد استحوزوا واستولوا على شريط الأرض الممتد فيكافوري والذي ترك في المخطط ليكون للخدمات من مدارس ومستشفيات وغيره، وأن صاحبالملك عزيز كافوري لم يعوض عليه باعتبار أنه للخدمات وتبرع به وصار هذا الشريط عندالشعب السوداني يعرف بشريط حوش بانقا تهكماً كناية عن موطن الرئيس الأصلي بنهرالنيل، إذ امتلكته أسرة الرئيس ونسابتهم وشهدائهم مساجداً. أضافة إلى ذلك فأنإشاعات الفساد على كل الألسنة تلاحق أخاه عبد الله وزوجته وداد وحالها عند الشهيدإبراهيم شمس الدين والآن، وكذلك ما يحوم من شبهات فساد حول زوج أخت الرئيس. ليتمقدم البرنامج قد طرح هذه الأسئلة الشخصية على السيد الرئيس أو فتح البرنامج لأسئلةالمشاهدين. السيد الرئيس يطالب الشعب أو من يتحدثون عن الفساد بأن يقدموا المستنداتوالوثائق وهو شخصياً قد اعترف بالفساد ضمنياً عندما كون للفساد مفوضية أو آليةلمكافحة الفساد برئاسة أبوقناية، ومع ذلك يقول إن هنالك تهويلاً للفساد. فالفسادسيدي الرئيس جزء من التمكين الذي اعترفت به ومقنن بواسطة الدولة ومحمي بها وهو يضرببأطنابه في معظم الدستوريين والتنفيذيين والتشريعيين وأقربائهم وأبنائهم وأصدقائهموهو ظاهر للعيان في غابات الأسمنت وناطحات السحاب في السودان الفقير الذي يعيش معظمشعبه تحت خط الفقر المعروف عالمياً. كيف تحكم سيدي الرئيس؟! الفساد سيدي الرئيستحسمه كلمة واحدة دونما أن تكون محتاجة إلى مستندات أو وثائق وهي: "من أين لك هذا؟" وهنالك قانون من أين لك هذا وقانون الثراء الحرام، فعّلهما واجعل عليهما أمناء هذهالأمة الذين شهدوا لهم بالأمانة والكفاءة والنزاهة لا يخافون في الحق لومة لائم. والثراء الحرام حتى ولو بالشبهة قد عرفه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاهفي حادثتين. الأولى عندما رأى وهو مارٍ يتفقد الرعية أن هنالك جمالاً ونوقاً سمينةوملساء من الشحم واللحم ورأى بقية النوق والجمال ضعيفة وعجفاء، فسأل لمن هذه النوقوالجمال فقيل له أنها لعبد الله بن عمر أمير المؤمنين. فنادى ابنه وقال له نوقك هذهقد أكلت كلأ الآخرين لأن الرعاة أفسحوا لها المراعي الخصبة لأنها أبل ابن أميرالمؤمنيين فصادرها منه وأضافها لبيت مال المسلمين. ومثل هذه الشبهة كثيرة عند كثيرمن مسؤولي حكومتك، فهل أخذت لنا بحقنا منك ومن غيرك؟ والحادثة الثانية هي عندما أتىسيدنا عمر الصحابي الجليل أبوهريرة (رضى الله عنهما) وكان قد ولاه على البحرين،أتاه في الديباج والحرير ومعه كثير من النعم، فسأله أمير المؤمنين عمر أن من أين لههذا؟ فقال أبوهريرة إنما أهدى إلي وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلالهدية، فقال له سيدنا عمر هلا جلست في بيتك ليهدى لك فسلبه كل ذلك وأضافه لبيت مالالمسلمين وعزل أباهريرة عن إمارة البحرين. فالسلطة العامة ليست فيها هدايا غيرمغروضة وبذا يكون فيها سمت من الفساد. أليس هذا هو سيدنا عمر سيدي الرئيس الذي تمتتسميتك عليه؟ لماذا لا تتشبه بمن سميت عليه؟ ومن تشبه بمن سمي عليه من أهل الصلاحفقد أفلح، والتشبه بالرجال العادلين فلاحة. أليس هذا هو الإسلام الذي تقول إنك تريدأن تقيم شريعته؟ والإسلام هو من صدق القول بالعمل. وأعلم أنك تعرف طريق عدالةالإسلام ولكنك تزيغ عنها هوى في النفس، وإلا ما الذي يمنعك أن تقيم عدل الإسلامفينا؟ وشعاركم "هي لله لا للمال ولا للجاه ولا للسلطان" فقد دلت التجربة أنكم قدكذبتم فيه وصار العكس هو الصحيح وصار صحبك ينطبق عليهم قول الرسول الكريم: " أن ترىالحفاة العراة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان". أنظر إليهم إن كنت تتذكر حالهم قبلسلطتك فستعرفهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول. تحدث السيد الرئيس عن مذكرةالإسلاميين والمعروفة بمذكرة "الألف أخ" والتي ينوون رفعها للحركة الإسلامية ولميقولوا نريد أن نرفعها للمؤتمر الوطني وإن كانوا كلهم في المؤتمر الوطني؛ ولكنالحركة الإسلامية قامت على الفكر الإسلامي ولها مسارها الطويل قبل المؤتمر الوطنيولها تاريخها ومجاهداتها. لقد قام الرئيس باستعدائهم عندما قال إنه سيحاسبهم وإنهممنفلتون وهم أقلية بالنسبة لعضوية المؤتمر الوطني البالغة خمسة ملايين، وهو يعلمعلم اليقين أن معظم هذه الخمسة ملايين كغثاء السيل مع السلطة أينما تميل ولن تجدهمعند الحارة وسينفضوا منك ويتركوك قائماً كما تركت عضوية الاتحاد الاشتراكي ذاتالملايين المشير نميري في السهلة عندما جاءت الحارة. والسيد الرئيس يعلم أن مركزوقلب المؤتمر الوطني هم الإسلاميون من الحركة الإسلامية أو الذين تربوا في حركةالأخوان المسلمين وبدونهم لن يكون هنالك مؤتمراً وطنياً تعتد به. أنسى السيد الرئيسأو تناسى لا أعلم أن هذه السلطة هي سلطة الحركة الإسلامية وهم أهل الحل والعقدفيها وهم الذين نفذوا الانقلاب في 30 يونيو بكوادرهم أكثر من ضباط وأفراد القواتالمسلحة، وأن الرئيس نفسه لم يكن له ضلع في التخطيط لهذا الانقلاب ولم تكن له كتيبةتابعة له في سلاح المظلات، وقد أتى به ليكون على قيادة الانقلاب بعد استشهاد مختارحمدين رئيس التنظيم العسكري الإسلامي داخل القوات المسلحة، وقد أتى الرئيس منالجنوب وهو يجهز للسفر لبعثة إلى جمهورية مصر العربية، هل نسى السيد الرئيس كل هذاالتاريخ القريب؟ إن من حق الإسلاميين أن يرفعوا مذكرة لتنظيمهم إذا أحسوا أنمشروعهم ودولتهم التي بنوها قد صارت ظالمة وأن مشروعهم الإسلامي قد ضاع هباءًمنبثاً مع سلطة فسدت وأفسدت وأضاعت الوطن والعباد؛ ولذلك لا بد من تصحيح المسار. والسيد الرئيس يعلم علم اليقين أن البقية الباقية معه من المنتمين فكراً وثقافةلمشروع الحركة الأسلامية لو رفعوا أيديهم عن النظام اليوم لسقط هذا النظام غداً ولنتنفعه عضوية المؤتمر الوطني المليونية، ولأن هذه الملايين لم تنفع المشير نميريعندما استعدى نميري الإسلاميين ورمى بقياداتهم في السجون. الإسلاميون سيدي الرئيسهم الذين ثبتوا هذا النظام وهم الذين قدموا الشهداء في حرب الجنوب وهم الذين سهرواوحركوا مسيرات التاييد وهم الذين خدعوا الشعب السوداني باسم الدين طوال السنواتالماضية؛ ليستمر حكم الأنقاذ أكثر من اثنين وعشرين عاماً، ولن تنفعك القوات المسلحةحتى ولو كانت معك على قلب رجل واحد؛ ولكن فيها الكثيرين الذين يأتمرون بأمر الحركةالإسلامية وليس بأمر القائد العام أو الأعلى.

ونواصل بقلم بروفيسور/ محمد زينالعابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهريZ_Osman@yahoo.com
( نقلا عن صحيفة التيار 18/2/2012 )


العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع العوضابي مشاركات 5 المشاهدات 8411  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه