بصير بأعقاب الأمور برأيه *** كأنه له في اليوم عينا على غد
أكرمك الله , وأعزك يا أخى الشريف , ... فقد أعطيت , وأفيت العطاء , وأدليت , فنعم الادلاء , فكفيت فياله من اكفاء , جزاك الله عنا كل خير , وسدد خطاك ,
نعم يا أخى , كما يقول الامام النبهانى : " ان آل البيت هم بركة هذه الأمة, الكاشفون عنها من غياهب الكون كل غمة , فلا بد وأن يوجد فى كل عصر طائفة منهم يدفع الله بها عن الناس البلاء , فانهم أمان لأهل الأرض , كما أن النجوم أمان لأهل السماء , فمن عاصرهم وادعى محبتهم بزخارف أقواله , ولم يقم على دعواه البراهين من محاسن أفعاله , فدعواه فاسدة , باطلة , ومن حلى الصحة عاطلة , هذا اذا لم يؤذيهم بقلم , ولا لسان , ولم يشر الى تنقيصهم بعين ولا بنان , أما من فعل ذلك وادعى محبتهم , فلا أحسبه الاّ مجنونا , وبدينه مفتونا . "
فحذار , حذار يا اخوانى أن نخوض فى شانهم , فيما ينشأ أو نسمع عنه من خلافات , أو نكون سببا فيها , فهذه هى الفتنة الكبرى , والبلية العظمى , لأن محبتهم لا تتجزأ , فلا تجدى نفعا اذا خالطها بغض أحد منهم لحساب ألآخر ظنا منه أنه يرضيه , فهذا هو عين المكر , فلا بد من التزام الأدب , مع الجميع .