القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
ركن الصحافة مقتطفات من صحافتنا السودانية والعربية والعالمية... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() آثار ليبيا التاريخية بين أيدي السلفيين
![]() الذين كانوا يرددون بأن “الربيع العربي” جاء من أجل حرية الانسان العربي والديمقراطية وإزاله الديكتاتورية، أشك اليوم بأنهم يملكون القدرة على ترديد القول ذاته، خاصة بعد تقدم السلفيين وفتح الأبواب للإسلاميين للتحكم في جميع الاتجاهات السياسية والاجتماعية. ليبيا إحدى دول “الربيع العربي”، والتي اكتفى العالم بمتابعة احداثها بعد مقتل رئيسها معمر القذافي، تتعرض اليوم لهجوم شنيع من قبل المتشددين من رجال السلفية. فها هي قبور وأضرحة كثير من رجال الدين الاسلامي المعتدل، ومن الأولياء والصالحين من أهل التصوف والعلماء، تتعرض للهدم والتدمير في أول مهام دولة ليبيا السلفية! هذا الأمر وقع أمام تخاذل قوى الأمن ووزارة الداخلية الليبية، والتي اكتفت بالتنديد بالأمر ومعها وزارة الإفتاء. هذا الأمر دفع الليبيين إلى تنظيم حملات على صفحات “فيس بوك” والمواقع الالكترونية للتظاهر والتنديد لما تتعرض له الأثار الدينية والتاريخية من تخريب وهدم. وبدورها نددت منظمة اليونيسكو الدولية بما تتعرض له الأضرحة والمراكز الثقافية الليبية من هجومات وطالبت بوقفها فوراً. ضريح الشيخ عبدالسلام الأسمر، أحد أهم المزارات الدينية التي لها مكانتها عند أهل التصوف في ليبيا وبلاد المغرب العربي كذلك، كان له نصيب في حملة الهجوم السلفية. الشيخ الأسمر الذي تعتبر زاويته منبراً علمياً ودينياً وثقافياً للمنطقة. أجلّاء من العلماء ورجال الدين درسوا كتبه وحفظوا القرآن في مسجده، ونشروا الإسلام المعتدل المتسامح. ما يحدث يجعلنا نتساءل عن الدور الذي يلعبه السلفيون في ليبيا اليوم، والذي يطمحون للحصول عليه، إضافة إلى دور السلطات الليبية وموقفها، هل هي قادرة على مواجهة موجة التغيير الذي تتعرض لها ليبيا اجتماعيا وسياسيا؟ الهجوم الذي تواجهه أضرحة وقبور وجدت من قرون مضت، تعكس النظرة العنيفة التي ينظر لها من المتشددين من رجال السلفية تجاه المجتمع الليبي، ليبيا التي تتبع المذهب المالكي والطريقة المعتدلة في التدين والعبادة المتسامحة، تخسر أهم آثارها التاريخية والثقافية والدينية باسم الدين! الهجوم على الأضرحة والقبور جريمة شرعية وجريمة بحق الآثار التاريخية، والأسباب التي يستند إليها المتشددون من السلفيين لم يعد لها قبول اليوم، ولا تتناسب مع الحداثة ومطالبات التغيير العصري. عن المجلة |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | ود محجوب | مشاركات | 1 | المشاهدات | 9010 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|