السيد محمد عثمان تاج السر رضي الله عنه :
هو السيد تاج السر الختم بن السيد محمد سر الختم بن الإمام الختم وهو أحد العلماء الأتقياء والصلحاء النجباء وهو شاعر مجيد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم .
عاش السيد تاج السر في سواكن في بداية القرن العشرين وقد هدى الله به الى الإسلام الألوف المؤلفة من قبائل الهدندوة والبني عامر وكل قبائل شرق السودان . لقد كانت تلك القبائل شديدة القبلية وعظيمة التفرق وكثيرة الأهواء فأقام بينهم يعلهم ويؤلف بينهم ويهديهم سبيل الرشاد ألى أن خلق هذه الوحدة الفريدة في شرق السودان والتي لا زلنا ننعم بها الى الآن.
وكان من خصائص السيد تاج السر الختم (مع رسوخ قدمه في الولاية ) التواضع والتباسط مع الأتباع وقضاء حوائجهم ، وكان كثير الإنشراح بشوشاً.
قال السيد محمد سر الختم الأصغر (عمي الحس نال مقاماً عظيماً والمراغنة أن عالمهم والسيد المحجوب درويشهم وسلطانهم السيد على ) فبلغت هذه المقالة سيدي تاج السر فقال ((وأنا غنايهم )) ويقصد أنه شاعرهم ، وقد كان شاعر مطبوعاً متمكناً جداً ومن أشعاره العجيبة في التصوف :
سمت رفعتي حقاً سمواً برتبتي وأهل العلا قاموا صفوفاً لحضرتي
وكنت أنا الساقي لمن كان جالساً أطوف عليهم نوبة بعد نوبة
يقر بفضلي كل من جاء زائراً يشاهد أحوالي بطبق الشريعة
لأني على قدم الرسول بلا مرا وذاتي من نور الحبيب وصورتي
تزوج السيد تاج السر السيدة مريم الميرغنية المدفونة بسنكات وهي ابنة السيد هاشم بن الإمام الختم . وللسيد تاج السر إبنة هي السيدة زينب تزوج بها السيد جعفر بن السيد البكري وأنجبت السيدة فاطمة زوجة السيد على ووالدة سيدي محمدعثمان (ابوهاشم ) وسيدي احمد (الملك ) رضي الله عنهم أجمعين
انتقل إلى جوار ربه وهو في سواكن بعد أن امتدت آثاره في الطريقة إلى كل بقاع السودان و بها دفن يوم أن كانت أعظم مدينة في السودان .