رد: وقفه نرجو التوضيح
ان أية اساءة تطال أياً من الرافضين للمشاركة بسبب رفضهم لها , فانها اساءة تطول مولانا السيد الحسن الميرغنى لأنه أحد الرافضين لها, ومن ثم فان الاساءة تطول مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى لانه والد ومربى ومرشد السيد الحسن .
علي رسلك يا خليفة عوض الله لك التحية علي هذه الروح الوثابة ولك التحية علي هذا القلب الذي ينبض بالنضال ، هذا المنتدي يجب أن يظل ساحة للنقاش الفكري الثر البعيد عن المهاترات والسباب وهذا ديدن ساداتنا ونحن من خلفهم سائرون وعلي نهجهم واقفون لا يضرنا من خزلنا أو كاد لنا ولعل الديمقراطية تقتضي أن نحترم آراء بعضنا البعض من دون تجريح فرأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب كما قال الإمام الشافعي رحمه الله ، وآل البيت إنما خرجوا بأرواحهم وأنفسهم وأموالهم لهذا الأمر الذي هو الحرية بعينها ، فلا عتب علي أحد لإبداء رأيه في أمر ما ، فكل من له نظرته الخاصة للأحداث وقد تعلمنا من ساداتنا الصوفية أنه داخل المنهج الواحد يكون لكل إنسان مشهد خاص حسب إجتهاده وإخلاصه لله عز وجل من خلال تطبيقه لهذا المنهج ، وأمر المشاركة من عدمها هو أمر مطروح في الساحة وكل إنسان قال رأيه فيه من منطلق الحرية التي أتاحها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني تعليما لكل الناس وشاهد صدق علي حسن التوجه وصدق الإقبال علي الله ، فأختار بعض الناس عدم المشاركة ووضحوا أسبابهم وعلي رأسهم مولانا السيد الحسن رضي الله عنه والأستاذ حاتم السر والبروف بخاري الجعلي وغيرهم واختار البعض الأخر المشاركة وذكروا أسبابهم وعلي رأسهم السيد جعفر الميرغني رضي الله عنه والأستاذ عثمان عمر الشريف والأمير أحمد سعد عمر وغيرهم وكل هؤلاء لا غبار عليهم ولا كلام لنا فيهم فصدقهم هو صدقنا ونهجهم هو نهجنا وتختلف الآراء سنة من الله عز وجل وهو القائل ( ولكل جعلنا شرعة ومنهاجا ) ، ولما احتد النقاش وعلت الأصوات أرجعوا الأمر لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني ليبت فيه وهنا تجلت شخصيته الفذة ورفض التفويض ليعرض الأمر برمته علي المكتب السياسي ليتم التصويت عليه فتم ذلك وفاز رأي المشاركة وتمت المشاركة التي نسأل الله عز وجل أن تعود بالنفع والخير علي المواطن البسيط الذي عانى ما عاني من ويلات الحروب والغلاء المعيشي الطاحن ، إذن فلا غبار علي من اختاروا المشاركة ولا غبار ولا عتب علي من اختاروا عدم المشاركة ولا يحق لأي من كان أن يسيئ اليهم ومن أراد أن يسيئ الي أي من هذه الرموز فهذا ليس محل إساءة ولكنه محل الأدب ومشائختنا هم من علموا الناس الأدب فنرجو من جميع الإخوان أن يتوخوا الحذر فالمؤمن ليس بلعان ولا فاحش ولا بزيئ وشيخنا منذ خروجه والي حين رجوعه الميمون والي الأن نتحدي أي إنسان أن يسجل عليه اساءة لأي إنسان حاشاه فهو إبن الساكنين التاكا وحفيد كربلاء وابن السيد علي الميرغني ونظرته للناس جميعا أنهم بنيان الله وبنيان الله لا يساء اليه ، فليكن يا إخوتي رحماء بيننا ونرجوا ألا يكون بأسنا بيننا شديد .
|