08-04-2011, 10:27 AM
|
#7
|
|
رد: واحة الصائم
والمعنى: أن الصوم وقاية للنفس، تحفظها من الوقوع في المكاره، كما أن الترس يتقي به المحارب سلاح خصمه، كالسيف وغيره، فانظر كيف يبين لنا الشارع المنافع التي تنقذنا من الآفات، وكيف نتقي المعاصي والمخالفات إذا هجمت علينا، ( الصيام جنة ) هو بضم الجيم ومعناه سترة ومانع من الرفث والآثام ومانع أيضا من النار ومنه المجن وهو الترس ومنه (الجن) وسموا بذلك لاستتارهم
فالصوم جنة أى يقى صاحبه من المعاصى والشهوات فى الدنيا ومن اتقى المعاصى والشهوات فى الدنيا وقاه الله من النار فى الآخرة وكان سبيله إلى الجنة سهلا ميسورا .
فهو جنة من أمراض البدن فإن الإنسان إذا صام وتقلل من الطعام فإنه بذلك يقى نفسه وبدنه من الأمراض التى تترتب على كثرة الطعام .
وهو جنة من المعاصى التى من اتقاها نجا من العقوبات المترتبة عليها فى الدنيا والآخرة .
وهو جنة من العطش يوم القبامة فالصائمون الذين تحملوا العطش فى الدنيا طلبا لمرضات الله عزوجل كان جزاؤهم باب الريان يوم القيامة .
عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ . صحيح البخاري - (6 / 461)
|
|
|