القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
مُشرف الختمية أُون لاين
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() إن شاء الله عقبال الباقي ....... تسلم يا مديرنا على المقال الجميل ده اللهم لا شماته |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
شباب الميرغني
![]() ![]() |
![]() إن شاء الله عقبال الباقي ....... تسلم يا مديرنا على المقال الجميل ده اللهم لا شماته يا اخوي الشماتة ظاهرة فوق وِشَيَّك دا... تقول اللهم لا شماتة؟؟؟
![]() ![]() أنظر أخي علي لصحافة الكيزان (الرأي العام) كيف تناقلت هذا الخبر الضخم... مرسوم جمهوري بإعفاء الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح من منصبه الخرطوم: سونا أصدر المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية مرسوماً جمهورياً أعفى بموجبه الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
شباب الميرغني
![]() ![]() |
![]() يا رب بهم وبالهم ##### ##### ..................... تعرف يا دكتور... أكتر حاجة غايظاني في الموضوع دا شنو؟؟؟
رئيس الجمهورية دا مادام عندو صلاحيات يُقيل بيها... ويعدِّل بيها المايِل... ليش ما أقال وزير الدفاع اللِّي في عهدو إسرائيل إستباحت الأراضي السودانية مرتييييين!!! ولَّة بس ياهُو التجي من عبد الرحيم ونافع يحملها صلاح قوش!!! الشكية لله... |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مُشرف الختمية أُون لاين
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() تعرف يا دكتور... أكتر حاجة غايظاني في الموضوع دا شنو؟؟؟ رئيس الجمهورية دا مادام عندو صلاحيات يُقيل بيها... ويعدِّل بيها المايِل... ليش ما أقال وزير الدفاع اللِّي في عهدو إسرائيل إستباحت الأراضي السودانية مرتييييين!!! ولَّة بس ياهُو التجي من عبد الرحيم ونافع يحملها صلاح قوش!!! الشكية لله... |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]() حدسي يقول إن الأيام و الأسابيع القادمات ستشهد اشتداد النزاع و الفرقة بينهم ! و سيثبت لعوامّ الناس قبل خواصهم انّها لم تكن لله كما كانوا يهتفون بها ، و إنما كانت لعرض من الدنيا زائل . بئس الكسب كسب من يجعل الدين مطية للدنيا ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بحقك يا طه نرجى المقاصدا * لان بك الاخيار تعطى المناجدا اللهم خذ لنا بحقنا من القوم الظالمين وانصرنا بال بيت نبيك صلى الله عليه وسلم, اللهم عاجلا بحرمة من توسلنا بهم. |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | |
حضرة السادة المراغنة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() لا خير في هذا ولا في من سبقه ولا في من سيليه ---- ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() إستبعد أن تؤدي إقالة (قوش) إلى إنشقاق داخل الحزب د. قطبي:لن تكون هنالك مستشارية للأمن > الخرطوم: سامية علي قلل د. قطبي المهدي أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني من أهمية قرار إقالة الفريق أول صلاح عبد الله (قوش) من منصب مستشار رئيس الجمهورية. وقال إن (قوش) أقيل أكثر من مرة وأعيد تعيينه في مواقع أخرى، وأضاف: ربما يعين في موقع آخر وربما لا يعين، ولم ينف قطبي فاعلية (قوش)، لكنه قال (إن الحزب إذا رأي إزاحة عضو من منصبه فلا يعني ذلك أن القيامة قامت). وزاد بأنه تمت إقالة وإزاحة كثير من أعضاء الحزب. وقال قطبي في حوار مع (الرأي العام) ينشر لاحقاً، إن مستشارية الأمن القومي تجاوزت حدود مهامها ما جعل وضعها الحالي شاذاً، وأضاف: (المستشارية بدأت تأخذ أبعاداً خاصة بها وتتوسع في مهامها)، وأكد أنه بعد التقييم كان قرار مؤسسة الحزب بألا ضرورة للإستشارية. وقال: (لن تكون هناك مستشارية وسيكون هناك مستشار للأمن)، وأوضح قطبي أن إقالة (قوش) جاءت بالتشاور مع مؤسسات الحزب، وإستبعد أن تؤدي الإقالة إلى إنشقاق داخل الحزب. وقال إن المؤتمر الوطني حزب مؤسسي كل أعضائه موظفون لديه، يمكنه أن يقيلهم أو يزيحهم من مناصبهم إلى مواقع أخرى. الرأى العام |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]()
اقتباس :
قوش وأسرار الإقالة..!! صلاح عووضة ٭ قبل أعوام قليلة كتبت كلمة أشرت فيها إلى توقع حدثٍ داخليٍّ كبير.. ٭ ولم تكن إشارتي تلك محض رجم بالغيب وإنما استناداً إلى «تسريبات!!» مدعومة ببعض قرائن الأحوال وقتذاك.. ٭ وما كانت أجواء التضييق على الحريات الصحفية تسمح بأكثر من «حجب!!» النقاط عن الحروف حتى لا «تُحجب!!» الكلمة كلها.. ٭ فقلت - تلميحاً - في تلكم الكلمة إن هنالك نذراً تلوح في أُفق السياسة السودانية تنبئ بقرب حدوث «تغيير!!» داخلي في المؤتمر الوطني الحاكم هو بمثابة «انقلاب أبيض!!».. ٭ وتشاء الظروف أن يواجه نظام الإنقاذ «تحدياً خارجياً!!» في تلك الأيام تحديداً يفرض واقعاً عنوانه: {ساووا صفوفكم ولا تتركوا فرجة لسابح عكس «التيار!!»}.. ٭ و«خدوا بالكم» من كلمة «التيار!!» هنا لأنها ذات صلة بقادمات من الكلمات.. ٭ ويتم تجميد سيناريو التغيير إلى أجل غير مسمى دون إلغائه.. ٭ وتنسرب معلومات إلى نافذين في المؤتمر الوطني لا تخلو من غمغمة عن الدولة الكبرى تلك التي اليها حجَّ من لا يقل تنفُّذاً عن أولئك.. ٭ وتتعالى أصوات تطالب بضرورة الإسراع ب «الغداء!!» عوضاً عن انتظار «العشاء!!».. ٭ ويضعف «تيار!!»المنادين بحوارات «جِدِّية» مع الأغيار- وأرجو الا تضحى «الأخيار» كما في كلمة سابقة - إنقاذاً لسفينة الانقاذ من الممسكين بدفتها دفعاً بها نحو بحر «الظُلمات!!».. ٭ فهؤلاء في نظر أولئك لا تمثل الحوارات هذه خياراً استراتيجياً لهم وإنما هي محض «ملهاة!!» هدفها أن «تُعشِّم» المعارضة بما هو أشبه ب «بعشم إبليس في الجنة».. ٭ ويُقال لصلاح قوش: «إذهب إلى القصر مستشاراً»، ثم يُعزَّي بأن هذه «ترقية!!» له.. ٭ وقوش «يتظاهر!!» بأنه فَرِحٌ ب «الترقية» وهو ينظر - من طرفٍ خفيٍّ - إلى الكرسي «الخطير!!» الذي ما نال شهرته إلا عبر الجلوس عليه سنين عددا.. ٭ كرسي المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.. ٭ ويضحى المستشار - حيناً من الزمن - خامل الذكر مثل كثيرين غيره من المستشارين الذين يعجُّ بهم القصر.. ٭ ثم يتفتق ذكاؤه - أي قوش - عن خطة عبقرية يضرب بها عصفورين بحجر واحد: ٭ يعود اسمه إلى دائرة الضوء من جهة.. ٭ ويعاود «التيار!!» إندفاعه من جهة أخرى.. ٭ «التيار» الذي يرى أصحابه أن يكون الحوار مع الأغيار «استراتيجياً!!» وليس «تاكتيكياً!!».. ٭ ويفاجأ الناس بمستشارية قوش الأمنية تفترع اسلوباً للتفاوض مع المعارضة لا مرجعيات مسبقة له سياسياً.. ٭ ويتوجس آخرون خيفة من هذا النهج «القوشيِّ» في الإنفتاح السياسي الذي قد يُرخي من القبضة الإنقاذية على كثير من «مكتسبات التمكين!!».. ٭ وآخرون - من قوى المعارضة - يتوجسون خيفة هم أنفسهم كذلك من النهج المذكور لما في أذهانهم من إنطباع «أمني!!» مسبق عن صلاح قوش.. ٭ وبخلاف أولئك المعارضين لل «تيار!!» هذا من متنفذيِّ الإنقاذ تبقى «الحقيقة!!» معلومةً أيضا لنفرٍ من كبار الكتاب الصحفيين ممن هم محسوبون على «التيار!!» الإسلامي العريض.. ٭ ولعلَّ من هؤلاء زميلنا الأخ عثمان ميرغني صاحب «التيار!!» الصحيفة.. ٭ وخلال اللقاء مع الصحفيين الذي دعت له مستشارية قوش توكل عثمان ميرغني على الحي الذي لا يموت و«جهر!!» بالذي لا تستقيم أمور السياسة به إلا «سراً!!».. ٭ فقد طالب قوش بأن يشرع في احداث «بروسترويكا» داخل منظومة الحكم الإنقاذية إن كان يريد «إنقاذا!!» حقيقياً لل «إنقاذ!!».. ٭ وأدركنا - ساعتذاك - أن صاحب «التيار!!» قد حكم على «التيار!!» القوشوي بالإعدام.. ٭ ولو أن قورباتشوف نفسه لم «يستعن على قضاء حوائجه بالكتمان» - بادئ الأمر - لما كانت نجحت البرويسترويكا» التي انهت فترة سبعين عاماً من السباحة السوفيتية عكس «التيار!!».. ٭ ويبقى السؤال قائماً رغم الاطاحة بقوش التي لم «نندهش» لها بقدر ما «اندهشنا» لتأخرها حتى مساء الأول من أمس: ٭ هل لا يزال «التيار!!» مندفعاً تحت «السطح !!» ليُحدِث «التغيير!!» ذاك الذي تحدثنا عنه؟!.. ٭ أم أن «تطهيراً!!» وظيفياً سيطال رموزه جميعاً عقب «تطهير» المستشارية الأمنية من قوش؟!.. ٭ الإجابة على هذين السؤالين قد لا تهم كثيراً من السودانيين على أية حال.. ٭ فهذا بالنسبة لهم «أحمد».. ٭ وذاك «حاج أحمد».. والكل يحاول سبر غور ما حدث |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() القاهرة – أفريقيا اليوم/ صباح موسى شهدت الساحة السياسية السودانية تطورات ساخنة في اليومين الماضيين، وذلك بإعفاء الفريق " صلاح عبد الله قوش" مستشار البشير للشئون الأمنية من منصبه، الأمر الذي فسر على أنه صراع داخل أروقة المؤتمر الوطني، ظهرت ملامحه في هذا القرار، الذي اتخذ على خلفية التصريحات المضادة بين " د. نافع علي نافع" مساعد الرئيس السوداني وقوش، فقد صرح نافع بأن الحوار الذي يقوده قوش مع الأحزاب غير موفق ولا يمثل الوطني في شئ، الأمر الذي أزعج " قوش" وفي مؤتمر صحفي أقامه الرجل خصيصا للرد على نافع، قال " قوش" أن " نافع" يقول كما يشاء. هذا الموضوع عكس للرأي العام السوداني بأن هناك صراعا خفيا في المؤتمر الوطني بدأ يخرج للسطح، مما ينذر بهزات قد نشهدها للحزب الحاكم في السودان في الأيام القادمة، فيرى البعض أن المؤتمر الوطني لن يسقط من الشارع أو المعارضة السودانية بل سيسقط من داخل نفسه. ومنذ مايقرب العامين فاجأ الرئيس "البشير" الجميع بإقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول " صلاح عبد الله قوش" في وقت يمر فيه السودان بمرحلة مهمة وفاصلة في تاريخه، وكان إتفاق السلام بين الشمال والجنوب لم يكتمل بعد، وكانت الحرب في دارفور مشتعلة. ووقتها فسر المراقبون أن "قوش" يملك الكثير من الملفات السودانية الهامة والسرية, وله علاقات كبيرة بالغرب وأمريكا وأجهزة مخابرتهم, وقرار إقالته ونقله إلى وظيفة مستشار للرئيس وهي وظيفة فخرية في هذا التوقيت الحرج على أن "قوش" أصبح إمبراطورية داخل السودان, وأنه سيطر بطريقة أو بأخرى على كل المؤسسات بالداخل السوداني, بالإضافة إلى علاقاته القوية بالغرب, والتى يرى فيها المراقبين تقديم " قوش" لنفسه كبديل للرئيس البشير في المرحلة المقبلة, خاصة بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني. ومن ثم قام البشير بالقضاء على " قوش" وفقا لهذا التفسير, هناك فريق آخر يرى أن الحزب الحاكم السوداني به صراع خفي بين نائب الرئيس " علي عثمان محمد طه" و" صلاح قوش" من جهة, ومساعد الرئيس " د. نافع علي نافع" ومعه مجموعة من الحزب من جهة أخرى, وبإقالة " قوش" يكون قد تغلب فريق " د. نافع" ورفاقه على " على عثمان" والذي يلاحظ عليه مؤخرا إنسحابه من الملفات المهمة وظهوره في برامج أخرى إجتماعية ورياضية على عكس طبيعته المعهودة, فالرجل يتوارى ولم يظهر مع الملفات الساخنة وما أكثرها في السودان هذه الأيام, وربما يرجع ذلك لأن " عثمان" يريد أن ينأى بنفسه لعدم صدام مباشر مع البشير أو ربما لديه خططه التي لم يحن وقتها بعد. ولأهمية " قوش" في رسم مرحلة مهمة من تاريخ السودان كان لابد من تسليط الضوء على هذه الشخصية للتعرف على هذ المرحلة. " صلاح عبد الله قوش"رجل لم يجمع عليه الكل في السودان نتيجة إلى وجود حرب أهلية وفصائل مسلحة, بالإضافة إلى كثرة وقوة أحزاب المعارضة السودانية بالمقارنة بأي دولة عربية أخرى, فالسودان كما يصفه المراقبون قد وصل إلى مرحلة كبيرة من النضج السياسي. " قوش"خريج كلية الهندسة قسم المدنية بجامعة الخرطوم في بداية الثمانينات من القرن الماضي, كان ملتزماً فى الحركة الإسلامية منذ دراسته للثانوى العالى بمدينة بورتسودان, وكان مسئولاً عن أمن المصادر بالجامعة, وعقب تخرجه إلتحق بأمن المعلومات بأمن الجبهة الإسلامية بالسودان, وعمل مهندساً مدنيا بشركة دانفوديو للإنشاءات التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم. وكان ضمن كوادر العمل السرى والمعلومات بالحركة الاسلامية. بعد إنقلاب نظام الإنقاذ في السودان عام 1989 ألحق بجهاز الأمن, و كان مديراً لإدارة العمليات بالجهاز, ثم نقل منه فى أعقاب محاولة إغتيال "مبارك" بأديس أبابا عام 1995 ضمن التغييرات التى تمت لقيادة جهاز الأمن السودانى وقتها ليصبح مديراً لهيئة التصنيع الحربى, ويذكر أنه عندما كان رئيسا لهذه الهيئة عمل على الإكتفاء الذاتي للسودان من الأسلحة وتلبية كل إحتياجات القوات المسلحة من العتاد العسكري, ثم عاد بعد فترة إلى جهاز الأمن الداخلى، و بعد دمج الجهازين (الأمن الداخلى و الخارجى) أصبح مديراً لجهاز الأمن والمخابرات. رجل المخابرات الأول في السودان "صلاح عبد الله" لقب ب "قوش" نسبة إلى أستاذه في الرياضيات بكلية الهندسة التي كان يدرس فيها، وهو هندي الجنسية وكان يدعى "قوش" فيتردد أن " صلاح قوش" كان صديقاً لهذا الأستاذ ولذلك لقب بإسمه. الرجل من قبيلة (الشايقية) التي ينتمي إليها " علي عثمان محمد طه" نائب الرئيس السوداني وتعتبر هذه القبيلة ثاني أكبر القبائل العربية في شمال السودان بعد (الجعلية) التي ينتمي إليها الرئيس " عمر البشير". ولد بمدينة بورتسودان, ودرس الجامعة بالخرطوم العاصمة, وكان أحد تلاميذ الشيخ " حسن الترابي" الذي هندس لإنقلاب الإنقاذ على حكومة " الصادق المهدي" في عام 1989, ولكنه إنقلب عليه وأخذ جانب الرئيس " البشير" بعد الإنقسام المدوي بين البشير والترابي فيما يعرف بإنقلاب رمضان عام 2000 والذي تم بموجبه إقالة الشيخ " حسن الترابي" من رئاسة البرلمان السوداني ليبقى قيد الإقامة الجبرية, في حادثة وصفها المراقبون بتمرد التلاميذ على أستاذهم وشيخهم ومنظرهم. بعد إنقلاب " الترابي" حدث إنقساماً حاداً بالقيادة السودانية، فمنهم من إتخذ معسكر الشيخ, ومنهم من أخذ معسكر الرئيس, وهنا برز دور جهاز الأمن ومديره " قوش" في غلبان كفة الرئيس. لتزيد بذلك كفة المعارضة السودانية رجلاً بقامة الشيخ " الترابي" الذي يشهد له التاريخ السوداني بالدهاء والحيله, والشيخ بطبيعة الحال لم يسكت على ماحدث, فالذين أبعدوه هم تلاميذه الذين علمهم فنون السياسة, كما إتخذ الوضع بجانب المعارضة الثأر الشخصي. بعدها ظهر الكتاب الأسود الذي يتحدث عن التهميش في دارفور, والذي كان رأس الرمح في إشتعال فتيل الأزمة بالإقليم, حيث قام أحد تلاميذ الترابي " د. خليل إبراهيم" بتكوين حركة العدل والمساواة من أبناء دارفور لمحاربة الحكومة, وهنا برز نجم " صلاح قوش", ونشط جهاز الأمن السوداني في متابعة فلول المتمردين بدارفور, إلا أن تدويل الأزمة ومساندة الغرب للمتمردين حال دون إتمام النجاح والسيطرة, وبعد أن إشتدت الحرب في الإقليم وأصبحت دولية وإقليمية, وتدخلت كل من أمريكا وفرنسا وتشاد وليبيا وإفريقيا الوسطى ونيجيريا. بدأت الحركات المكوكية لمدير جهاز الأمن السوداني في عواصم الجوار السوداني وأهمها بالطبع العاصمة التشادية " أنجمينا" ورئيسها " ديبي" والذي ينتمي إلى نفس القبيلة التي ينتمي إليها زعيم حركة العدل والمساواة " خليل إبراهيم". في بداية الأزمة كان " ديبي" يتخذ جانب الحكومة ضد أبناء قبيلته وذلك لفضل القيادة في السودان عليه, فهي التي أتت به إلى حكم تشاد, وساعدته في الإطاحة بالرئيس الأسبق " حسين حبري", ويمكن للحكومة السودانية الإطاحة به مثلما فعلت معه. ومع إشتداد الأزمة تحول موقف الرئيس التشادي إلى معسكر التمرد في دارفور, آخذاً بالتهديدات السودانية في الإطاحة به عرض الحائط, ويرجع المراقبون هذا التحول لرغبة المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا في الإطاحة بنظام "البشير", وبذلك يستطيع "ديبي" أن يتخلص من هذه الشوكة التي تهدد عرشه. تعدت الأزمة في دارفور بعد تحول " ديبي" إلى حرب أخرى مع تشاد, وهنا إزداد نجم "قوش" مرة أخرى والذي أوكل إليه الإتصال بالمعارضة التشادية ومساندتها لتخويف " ديبي" والإطاحة به, وبالفعل نجحت محاولات المعارضة التشادية في إقتحام " أنجمينا" أكثر من مرة ومحاصرة القصر الجمهوري بها, إلا أن التدخل الفرنسي في اللحظات الأخيرة حال دون إتمام نجاحهم في الإستيلاء على الحكم. وبالمثل فعل " ديبي" وساند حركة العدل والمساواة مع دول أخرى في الهجوم على مدينة " أم درمان" للإطاحة بالبشير ونظامه, ونجحت الحركة بفضل المعدات العسكرية الكبيرة التي دعمتها بها دول قوية أن تصل إلى الخرطوم وتحدث الزعر فيها. ولولا تدخل "قوش" ورجاله مع الجيش السوداني في التصدي للهجمة لحدث مالايحمد عقباه, بالإستيلاء على السلطة. ونجحت الخرطوم بعد ذلك في تطبيع علاقاتها بأنجمينا، الأمر الذي أثر كثيرا على حركة العدل والمساواة، بما كان له هدوء كبير للأزمة في دارفور، فقد انحسرت الهجمات العسكرية في الإقليم، وبرزت على السطح المفاوضات بالدوحة كعامل مؤثر لحل الأزمة في دارفور على حساب الحل العسكري. ويردد البعض في السودان وخارجه أن الهجوم الذي قامت به العدل والمساواة على أم درمان أظهر مدى ضعف "قوش" وجهاز أمنه, فكيف لهذه الحركة البسيطة أن تصل إلى الخرطوم بعد أن قطعت أكثر من 1000 كم بمعداتها الثقيلة داخل السودان؟. وبرر " قوش" ذلك بأن رجاله كانوا يتابعون المحاولة منذ بدايتها وكانوا ينون مواجهتهم خارج العاصمة, لولا تغيير مسارهم في آخر لحظة, هذا الكلام رآه كثيرون بالساذج, وتوقعوا وقتها أن "البشير" سوف يقيل " قوش" من منصبه إلا أن الرئيس فاجأ الجميع وأبقى عليه, وذهب لأبعد من ذلك وقال على الملأ بأن " قوش" وجهازه هم درع السودان الواقي. " قوش" في أيامه الأخيرة بجهاز الأمن السوداني أصبح شخصية عامة بالخرطوم يظهر في كل المناسبات ويتحدث فيها، بل ذهب لأبعد من ذلك بإقامة الحفلات والدعوات داخل جهاز الأمن السوداني بمصاحبة أكبر الفنانين وأشهر الفرق السودانية. وعندما تولى الرجل المستشارية الأمنية للرئيس حاول أن يبرز لنفسه دورا على الساحة، رغم ماتردد من أن المنصب فخري وليس له صلاحيات، والخطأ في أنه أراد أن يلعب دورا سياسيا ربما وجده " د. نافع" خصما عليه، كما انتقده البعض فكيف لرجل أمني أن يلعب دورا في الوفاق السياسي، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير، ورفض نافع لهذا الدور على الملأ، مما كان له الأثر الكبير في الإطاحة ب "قوش". ويبقى أن " قوش" شخصية إنقسم حولها السودانيون فمنهم من يراه بطلاً قومياً حمى السودان من تدخلات كثيرة من حرب أهلية, ومن إستهداف خارجي للنيل من ثروات بلاده العديدة, ومافعله من أخطاء يندرج تحت طائلة الأمن القومي للبلاد, والذي لايحتمل أي تهاون, بالإضافة إلى بذل أقصى مجهود ولعب دور بارز في جلوس كثير من حركات التمرد في دارفور إلى طاولة المفاوضات, للوصول بالسودان إلى حل سلمي بدلاً من الحروب المدمرة. ويراه هذا الفريق أيضاً بأنه عمل الكثير في الحفاظ على إتفاق السلام الموقع مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في التاسع من يناير من عام 2005 فهذا الإتفاق الموقع مع الجنوبيين بعد حرب دامت لأكثر من 22 عاماً بين الشمال والجنوب كانت تواجهه عقبات كبيرة وتحديات جسام, ولولا يقظة "قوش" وجهاز الأمن في نظر هذا الفريق، لإنتكس هذا الإتفاق وعادت البلاد مرة أخرى إلى مربع الحرب والدمار والذي سيؤدى بها إلى التقطيع والتشرذم. وهناك فريق آخر يرى الرجل بأنه ليس بطلاً قومياً ولم يحمي الأمن القومي السوداني كما يدعي الفريق الأول, وأنه كان وسيظل مجرد حامي للنظام وليس للسودان, ولم يختلف في نظر هذا الفريق عن السفاح والقاتل والمجرم وأن جهاز أمنه مجرد بيت للأشباح لإرهاب السودانيين. بعد هذه المسيرة الطويلة في تاريخ رجل المخابرات الأول في السودان في حقبة مهمة من تاريخه، فهل هي نهاية قوش، أم هي بداية لطريق آخر ربما لم تضح ملامحه بعد؟! http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=27136 :2011-04-30-07-35-42&catid=949:2010-04-06-05-41-12&Itemid=55 sabah mousa [sabahmousa@hotmail.com |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
شباب الميرغني
![]() ![]() |
![]() قراءة تحليلية لقرار الرئيس بإعفاء الفريق أول قوش فوق مظلة الأحداث: مصطفى أبو العزائم آخر لحظة: أجتهد اليوم إجتهاداً عظيماً في قراءة المرسوم الجمهوري الذي أصدره المشير عمر حسن أحمد البشير، رئيس الجمهورية في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وأعفى بموجبه الفريق أول صلاح عبد الله محمد صالح (صلاح قوش) من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية.
معلوماتي الخاصة أفادت بأن السيد الرئيس استدعى مساء الثلاثاء أمس الأول بمقر إقامته الرئاسي بالخرطوم الأستاذ كمال حسن علي وزير الدولة بوزارة الخارجية واجتمع إليه وأبلغه خلال الاجتماع القصير عن قرار اختياره سفيراً للسودان في مصر، خلفاً للفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم.. وربما يكون السيد الرئيس قد شرح للأستاذ كمال حساسية المرحلة الحالية بعد نجاح الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وهدمت أركانه لتستيقظ كل المنطقة على واقع جديد يتطلب إعادة ترتيب الأوراق والأولويات، ولا يصبح أمام الحكومة السودانية إلا أن يقع اختيارها على سفير ثقة يتمتع بعلاقات خاصة مع قيادات الدولة والمجتمع المدني في مصر، خلفاً للفريق أول عبد الرحمن سر الختم ، ولن يكون هناك أنسب من الأستاذ كمال حسن علي لهذه المهمة في الوقت الحالي، لخبرته الطويلة في التعامل مع الملف المصري حينما كان رئيساً لمكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة. ويجئ تعيين الوزير كمال حسن علي سفيراً في مصر ضمن الحملة الدبلوماسية القاضية بتعيين خمسة وعشرين سفيراً جديداً، بما يجعل حسبما قال وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي لمجموعة محدودة من رؤساء تحرير الصحف قبل أيام قليلة- نصف بعثات السودان الدبلوماسية يترأسها سفراء جدد. كما يجيء تعيين وزير الدولة كمال حسن علي اختياراً من قيادة الدولة وربما من الرئيس البشير شخصياً لأن العرف والقانون يمنحان الرئيس حق تعيين السفراء بحسبان أن وظيفة السفير هي وظيفة سياسية في المقام الأول.. ومع ذلك جرى العرف بألا يتدخل الرئيس عادة لاستخدام هذا الحق الذي كفله له العرف والقانون. انتهت مقابلة وزير الدولة بوزارة الخارجية وقبلها كان قد تم استدعاء الفريق أول مهندس صلاح عبد الله (قوش) للقاء الرئيس. اللقاء القصير... حسب شهود عيان فإن اللقاء كان قصيراً جداً ولم يستغرق نصف الوقت الذي استغرقه لقاء الرئيس بالسيد وزير الدولة، وقد خرج بعد ذلك السيد الفريق أول مهندس صلاح عبد الله (قوش) إلى منزله في الخرطوم (2) دون صفة رسمية أو دستورية في الدولة، وإن كان يحتفظ بتاريخ طويل ومقعد نيابي في البرلمان، وأمانة سياسية مهمة داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي كان الخلاف مع أحد أبرز قياداته سبباً في الإطاحة بالسيد الفريق أول صلاح قوش مع كل خلفياته في العمل السري والعلني ، ومع خلفيته الأمنية، الأمر الذي يعد مؤشراً على أن كلمة الساسة هي الأعلى والأشد نفوذاً داخل الدولة والحزب، خاصة إذا ما كان الخلاف مع قيادة نافذة مثل الدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب. بعد خروج السيد الفريق أول صلاح عبد الله (قوش) من المقر الرئاسي ليل الثلاثاء الأول من أمس، تم تعميم المرسوم الجمهوري القاضي بإعفاء الفريق أول صلاح عبد الله محمد صالح من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية وكان معداً من قبل لكنه بلغ مكاتب وكالة السودان للأنباء في وقت متأخر ومن ثم قامت الوكالة ببثه ونشره على موقعها في شبكة الانترنت، وفات على كثير من الصحف التي لا تملك مطابع خاصة أن تنشر الخبر الخطير متصدراً صفحاتها الأولى، برغم أن البعض كان يتوقع ذلك.. لذلك جاء الخبر القوي خبطة صحفية داوية في عدد من الصحف التي تسهر إلى ما بعد منتصف الليل، وتملك مطابعها الخاصة . قد يتبادر لأذهان البعض سؤال حول توقيت القرار وأهميته التي ستفتح المحابر وتعبيء الأقلام للكتابة عنه فترة طويلة من الزمان، وهل هو انقلاب جديد بعد انقلاب الجمعة الشهير في الثلاثين من يونيو 1989م ثم انقلاب المفاصلة الذي أقصى عراب الإنقاذ ومنظرها الأول الدكتور حسن الترابي عن السلطة والحزب قبل عقد من الزمان؟. النتائج: وقد يسأل سائل الآن ما هي النتائج المترتبة على قرار إعفاء الفريق أول صلاح قوش (؟)... هل سيتم إعفاؤه من منصبه السياسي كأمين لأمانة العاملين داخل المؤتمر الوطني؟.. وهل ل (تفاهمات) حزبي الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي والمؤتمر الوطني بقيادة الرئيس البشير أثر في صدور القرار؟.. وهل هناك من أوصى بعدم جدوى قيام مستشارية للأمن القومي مع وجود جهاز للأمن والمخابرات، يعتبر من أقوى أجهزة الأمن والمخابرات في المنطقة والإقليم؟. نحاول الإجابة عن هذه الأسئلة دون ترتيب.. ونبدأ بدعوة السيد الرئيس المشير البشير للفريق أول صلاح قوش وإبلاغه - شخصياً- بأمر إعفائه ، وهذا الأمر لا يكون دائماً بمثل هذه الصورة لأن الكثيرين يتم إبلاغهم بأمر إعفائهم إما عن طريق خطابات رسمية توضع على مكاتبهم وإما عن طريق البيان العام في أجهزة الإعلام الرسمية ، وهناك أمثلة ونماذج عديدة، ربما كان أبرزها إعفاء اللواء قلواك دينق من منصبه كوال لإحدى الولايات الأمر الذي أغضبه ثم أحزنه وأبعده تماماً عن دوائر الضوء السياسي. إذن إعفاء الفريق أول قوش لم يكن إعفاء روتينياً فالرجل يعتبر مستودعاً للمعلومات ذات الصلة بأمن الدولة العام والخاص، وهو من الخاصة القريبة التي ترى ما لا يراه الآخرون من أقارب وأباعد، إضافة إلى تمتعه بذكاء حاد وقدرة خارقة على التحليل الأمر الذي أهله لأن يقود وفد اللجنة السياسية للمؤتمر الوطني للتفاوض مع وفد الحركة الشعبية حول قضية أبيي وبعض القضايا العالقة. لذلك نرى أن قرار إعفاء الفريق أول صلاح قوش من منصبه كمستشار للسيد الرئيس لا يعني إعفاءه من موقعه كأمين لأمانة العاملين داخل المؤتمر الوطني، لكن من المؤكد أن وجوده لن يكون فاعلاً بذات القدر الذي كان عليه قبل أن ينشب الخلاف الحاد بينه وبين الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب وربما تراجع دوره بعض الشيء للتوتر الذي قد ينشأ بسبب الخلاف الذي فجره برنامج إذاعي يوم الجمعة الماضي هو برنامج (مؤتمر إذاعي) الذي يعده ويقدمه الأستاذ الزبير عثمان أحمد و يشاركه في تقديمه الصحفيان الأستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة (السوداني) الغراء والأستاذ الطاهر ساتي، الكاتب المعروف بالصحيفة ذاتها، وقد استضيف الدكتور نافع في حلقة الجمعة الماضية وسئل عن سلسلة الحوارات التي تقودها مستشارية الأمن القومي مع الأحزاب الأخرى فقال إنها لا تمثل المؤتمر الوطني ، ليرد عليه في اليوم التالي الفريق أول صلاح قوش من خلال مؤتمر صحفي محدود بأن حديث نافع (ضار) وأنه لا يمثل إلا نفسه. كلمة هنا.. وكلمة هناك واشتعل الخلاف الذي لم تنجح كل المساعي السياسية لإطفائه وكانت إحدى نتائجه البارزة قرار الإعفاء الصادر مساء الثلاثاء. ومن المؤكد أن نتائج أخرى لذلك الخلاف تلوح في الأفق السياسي، أبرزها وأهمها مايلي: ضبط الخطاب السياسي بحيث لا يتحدث باسم الحزب إلا أشخاص محددون يعبرون عن خط الحزب العام وسياسته.. وربما كان الخطاب السياسي العام في اللقاءات الجماهيرية والمكشوفة محدداً بنقاط معينة ولا يكون مرتجلاً. مواصلة الحوار السياسي مع حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل، والمضي قدماً في اتجاه التوافق والاتفاق، ونتوقع اتفاقاً عاجلاً بين الوطني والأمة خلال أسابيع قليلة يدخل بموجبه حزب الأمة القومي في تشكيلة الحكومة الجديدة التي سيتم تكوينها عقب قيام دولة جنوب السودان في يوليو القادم، وستكون مشاركة حزب الأمة القومي دون قامة زعيمة السيد الإمام الصادق المهدي لكنها مشاركة لن تتقاصر لتكون دون أهل بيته.. ونعني المشاركة في الحكومة ولا نستبعد مشاركة الدكتورة مريم الصادق في الحكومة الجديدة مع عدد من قيادات الحزب. إطلاق سراح الشيخ الدكتور حسن الترابي عراب الإنقاذ السابق وزعيم المنشقين عنها في حزب المؤتمر الشعبي، والذي يعتبر بل يعتقد هو وكثيرون داخل حزبه أن الفريق أول صلاح قوش هو أحد أسباب حجزه المستمر وأحد الأسباب التي عملت على تعطيل إطلاق سراحه رغم تجاوز فترة الاعتقال القانونية. ______________________________ وكتب خال الرئيس: زفرات حرى: الطيب مصطفى اخترت اليوم أفضل ما كُتب عن الأزمة التي تفجَّرت بين د. نافع والفريق صلاح قوش، والتي أفضت إلى إعفاء الأخير. وليس بالضرورة أن أكون متفقاً مع كل ما كتبه الأخ عبد المحمود الكرنكي في مقاله الرائع بصحيفة «ألوان»، لكني بالقطع مقتنع بعمق التناول الذي أنشره اليوم، لعل ذلك يكون درساً للجميع مسؤولين وكتاباً. إقالة «قوش»... الطيران بأجنحةٍ من شمع القيادة العسكريَّة والأمنية في الدول الكبرى وغير الكبرى، تتلقى تعليماتها من القيادة السياسية. هذه بديهية في الحكم. إذ يأتي تعيين القيادة العسكرية والأمنية بقرار من القيادة السياسية، فكيف تتمرَّد تلك على مَن أصدر قرار تعيينها؟. لذلك فصل الرئيس «هاري ترومان» الجنرال «ماك آرثر» من الخدمة خلال الحرب الكورية، بعد أن رفض التعليمات بوقف إطلاق النار. كان الجنرال المنتصر النشوان يرى الأزمة الكورية من منظور عسكري بحت. بينما كان ل «الرئاسة» حسابات سياسية غابت عن عيون «الجنرال». فكان أن سقط الجنرال «ماك آرثر»، وأصبح أحد الشوارع في العاصمة واشنطن يحمل اسمه!. في السودان في كلّ عهوده السياسية، وغير السودان، بين كل حين وآخر يتم إعفاء قادة الأمن والمخابرات. كما جاءوا إلى مقعد مَن سبقوهم، سيغادرون بدورهم ليأتي قادمون جدد إلى مناصبهم. تلك هي دورة الحياة. لقد أعفى العديد من الرؤساء العديد من قادة الأمن والمخابرات والمستشارين الأمنيين فأدّوا التحية بقامة منتصبة واحترام، وغادروا بهدوء إلى أدوار وطنية جديدة تنتظرهم في خدمة الوطن. السودان يذكر الرئيس جعفر نميري عندما أعفى مدير الأمن والمخابرات اللواء علي عبد الرحمن النميري الذي ظلّ حتى رحيله وفيَّاً للرئيس نميري. الفريق أول مهندس صلاح قوش ليس استثناءً في قبول القرارات الرئاسية. بوطنيته ومهنيته سيؤدي السيد قوش التحية ثم يغادر بهدوء في انتظار دورٍ يأتيه، في خدمة الوطن، أو قد لا يأتيه. إعفاء السيد قوش من منصب مدير الأمن والمخابرات أو من منصب المستشار الأمني ليس إطلاقاً تشكيك في وطنيته أو شخصيته. السيد قوش أدّى مهامه الأمنية كما أملتها قدراته وفهمه وتفانيه ويقظته في وطن تغلي من حوله مراجل المنغصِّات الأمنيَّة. حيث لا يستطيع أحد أن يطعن في هذا الإطار في السيد قوش الذي ائتمنته القيادة السياسية على الأمن الوطني حقبة من الزمان. أصدر السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير مرسوماً دستورياً أعفى بموجبه الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح «قوش» من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية «للشؤون الأمنية». وقد سبق من قبل أن أصدر السيّد رئيس الجمهورية قراراً بإعفاء السيد صلاح قوش من منصبه كمدير لجهاز الأمن والمخابرات. تجدر الإشارة إلى أن فترة تولّي السيد قوش منصب مدير الأمن والمخابرات، قد شهدت تمدُّداً غير طبيعي في ساحات الإعلام والاقتصاد والسِّياسة الدخلية والدولية. وذلك بصورة تخرج عن التوصيف الوظيفي لجهاز الأمن والمخابرات، سواء في الدول الكبرى أو غير الكبرى. وظيفة جهاز الأمن والمخابرات المعتمَدة في كل دولة هي جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها إلى القيادة السّياسيّة التي تتخذ القرار. جهاز الأمن والمخابرات في كل دولة ذراع للقيادة السياسية ويخضع لتوجيهها وأوامرها ويتلقى تعليماته منها، ولا يتخطى دوره المرسوم، ليمثِل مركز قوة أو يلعب دوراً أو أدواراً سياسية خارج نطاق تكليفه المهني. لكن تحوَّل السيد «قوش» في لحظةٍ ما من «مدير أمن ومخابرات» إلى «سياسي». ذلك التحوُّل أسقطه من منصب «مدير الأمن والمخابرات». كما أسقطه من منصب «مستشار الرئيس للشؤون الأمنية». ذلك يعني أن السيد «قوش» لم يتعلم من الخطأ الذي أطاحه في المرة الأولى. فعاد سيرته الأولى فعاد القرار الرئاسي بإعفائه. جاء قرار الرئيس بالإعفاء عندما ثبت، ولأكثر من مرة، أن السيد «قوش» لم يعد «لاعب مسؤول» في فريق، بل «سياسي» يلعب وحده. لذلك كان قرار الرئيس بأن «قوش» لم يعد صالحاً ليكون واحداً من منظومة الرئاسة. وظيفة جهاز الأمن والمخابرات المعتمَدة في كل دولة هي جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها إلى القيادة السّياسيّة التي تتخذ القرار. هذه الصورة لدور جهاز الأمن والمخابرات هي المعتمَدة في الدُّول الكبرى، أو غيرالكبرى. غير أن جهاز الأمن والمخابرات في بعض الدول النامية، تجاوز الخطوط الحمراء ليصبح بذاته مؤسسة سياسية أخطبوطية ومركز قوة سياسية يوازي مؤسسة الرئاسة. مركز قوة سياسية له طموحاته التي تكبر مع الأيام وله أجندته الخاصة التي تتضمن في ذروة قائمتها انتزاع القيادة من يد الرئاسة، في نهاية المطاف. في تونس انتزع «زين العابدين بن عليّ» مدير الأمن والمخابرات الرئاسة من يد رئيس الجمهورية ثم أودعه السجن حتى الموت |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() الخرطوم: صلاح مختار ألمح المؤتمر الوطني إلى أن قرار البشير بإعفاء مستشار الأمن أمين أمانة العاملين بالوطني الفريق صلاح عبد الله «قوش» يشمل إعفاءه من كل المناصب السياسية والتنفيذية وتوقع أن يصدر قراراً بإعفائه من منصبه في الحزب أسوة بإعفائه من المنصب في الحكومة. وقال أمين أمانة المنظمات بالحزب د. قطبي المهدي في تصريح محدود إن البشير اتخذ قراره بإعفاء قوش من كل مناصبه وإن لم يرد صراحة بإعفائه من منصبه في الحزب. وتوقع المهدي صدور قرار بإعفاء الفريق قوش من أمانة العاملين في الحزب وقال إن وضعه في الحزب سيكون محل مراجعة ولكنه أكد أنه سيظل عضواً بالحزب، ونفى في ذات الوقت أي تأثير لقرار البشير على الحزب. من جهته انتقد رئيس القطاع السياسي رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر الولايات المتحدة الأمريكية وقال إنها غير جادة في التطبيع مع السودان وأضاف (كلما حلت قضية تنتقل إلى أخرى) وأرجع ذلك إلى مشكلة أخلاقية بالنسبة لأمريكا. بدوره أكد الناطق باسم الحزب فتحي شيلا أن القطاع السياسي اطمأن على موقف مرشح الوطني في انتخابات جنوب كردفان. وقلل شيلا مما تثيره الحركة من اتهامات وأكد أن موقفها في الانتخابات لا يزيد عن «02%» واعتبر تصريحات الحركة الشعبية على سبيل الدعاية الانتخابية التي تنتهي بإعلان نتائج الانتخابات. http://www.alintibaha.net/arabic/new...n=view&id=4459 |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | أبو الحُسين | مشاركات | 34 | المشاهدات | 21712 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|