القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() |
![]() في طول الأمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر : ( إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من حياتك لموتك ومن صحتك لسقمك فإنك يا عبد الله لا تدري ما اسمك غداً ) وروى على كرم الله وجه أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أشد ما أخاف عليكم خصلتان . اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فإنه يصد عن الحق ، وأما طول الأمل فإنه الحب للدنيا ) ثم قال : ( ألا إن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ويبغض ، وإذا أحب عبداً اعطاه الإيمان ، ألا إن للدين أبناء وللدنيا أبناء فكونوا من أبناء الدين ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، ألا إن الدنيا مولية ألا إن الآخرة ارتحلت مقبلة . ألا وإنكم فى يوم عمل ليس فيه حساب ألا وإنكم توشكون في يوم حساب ليس فيه عمل ) وروي ايضا أنه صلى الله عليه وسلم : أخذ ثلاثة أعواد فغرز عوداً بين يديه ، والآخر على جنبه ، وأما الثالث فأبعده ، فقال : ( هل تدرون ما هذا ) قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( هذا الإنسان وهذا الأجل وذاك الأمل يتعاطاه ابن آدم ويختلجه الأجل دون الأمل ) واعلموا أن طول الأمل له سببان أحدهما : الجهل والآخر : حب الدنيا أما حب الدنيا : فهو أنه إذا أنس بها وبشهوتها ولذاتها وعلائقها ثقل على قلبه مفارفتها فامتنع قلبه من الفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها وأما الجهل : فهو أن الإنسان قد يعول شبابه فيستبعد قرب الموت مع الشباب ، وليس يتفكر المسكين إن الموت فى الشباب أكثر من الموت فى المشايخ فإلى أن يموت شيخ يموت ألف صبي وشاب ، وقد يستبعد الموت لصحته ويستبعد الموت فجاة ولايدري إن ذلك غير بعيد وإن كان بعيد فالمرض فجأة غير بعيد ولو تفكر هذا الغافل لعلم ان الموت ليس له وقت مخصوص من شباب وشيب وكهولة ومن صيف وشتاء وخريف وربيع من ليل ونهار ولعظم استشعاره واشتغل بالاستعداد له ولقد عرفنا سبب طول الأمل ( الجهل .. وحب الدنيا ) فعلاجه يكون بدفع سببه أما الجهل : فيدفع بالفكر الصافي من القلب الحاضر وبسماع الحكمة البالغة من القلوب الطاهرة وأما حب الدنيا : فالعلاج في إخراجه من القلب شديد وهو الداء العضال الذي أعياء الأولين والآخرين علاجه ، ولا علاج له إلا الإيمان باليوم الآخر وبما فيه من عظيم العقاب وجزيل الثواب ومتى حصل له اليقين بذلك ارتحل عن قلبه حب الدنيا . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | سحر أبو زيد | مشاركات | 5 | المشاهدات | 7681 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|