القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#12 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() نقلا عن جريدة العرب القطرية .. خلال ندوة نظمتها سفارة السودان بالدوحة دعوات إلى تفعيل دور النخبة السودانية في تحقيق الوحدة 2010-06-27 الدوحة - محمد الشياظمي تباينت مواقف المتدخلين السودانيين خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته السفارة السودانية بالدوحة بعنوان: "الوحدة في السودان.. فرص وتحديات"، بين داع إلى الوقوف بحزم تجاه أي تقسيم مفتعل للسودان، وبين داع إلى احترام خيار الانفصال والعيش في وئام، ونزع فتيل الصراع المشتعل منذ سنوات. وفي مداخلتها في محور "دور المجتمع المدني في السودان في الحفاظ على وحدة البلاد"، تحدثت السيدة مريم عبد الرحمن تكس الكاتبة الصحافية، ومديرة المركز الثقافي "اللحظة" بأم درمان عن ضرورة التواصل الفكري والوجداني بين المكونات المجتمعية كافة، فيما يتعلق بالوحدة في السودان، من خلال اللقاءات التثقيفية وتبادل الآراء والأفكار، وقالت تكس إن الاستفتاء في الجنوب مثل صدمة للشعب السوداني بغض النظر عن النتيجة التي يمكن أن تتحقق بعد إجرائه، معتبرة أن هذا القرار عدّ أكبر تحد واجه المجتمع السوداني منذ الاستقلال. ورأت تكس أن من شأن توحيد المفاهيم عن طريق الحوار الإسهام في تحديد معنى الوحدة واستحقاقاتها، وتفعيل دور المجتمع المدني في محو الصورة التي ظلت طاغية على مشهده العام، وأيضا إعادة الاعتبار إلى مكوناته التي اتهمت سابقا بعدم المبالاة تجاه القضايا الكبرى التي يعيشها السودان، مذكرة بأنه في زمن الاستعمار البريطاني للسودان قبل عام 1956، كان الشعور الوطني كبيرا، وحققت البلاد استقلالها بعدما أيقنت أنها أكبر قطر عربي، ولديها من الإمكانات والثروات والخيرات الشيء الكثير. لكن الكاتبة الصحفية أكدت في الوقت نفسه أن السودان هو بلد مفارقات، فبعد الاستقلال مباشرة ظهرت الصراعات السياسية بين أبناء البلد الواحد، وحصل اختلاف وطني في مركز الدولة، قبل أن تظهر مشكلة الصراع بين الشمال والجنوب، هذا في الوقت الذي كان يجب فيه الانتباه إلى الأوضاع الداخلية، والأخذ بعين الاعتبار أن ثلاثة أرباع الشعب السوداني هو مجتمع ريفي، وغارق في الجهل وضعف التنمية. وكتعبير مجازي منها عما لحق بالسودان نحتت تكس عبارة "لعنة التحلل في السودان"، ورأت أنها أنسب توصيف للحالة التي أصابت البلاد، وقالت إن الصراعات السياسية في الجنوب جاءت نتيجة نضال أهله من أجل الحقوق المدنية، واحترام التطور الطبيعي للدولة الوطنية، وكذلك كان الأمر بالنسبة لأهالي دارفور، وهو أمر طبيعي في كلا الجهتين، وأن اتفاق نيفاشا أرخ لمرحلة حفظت الدولة من الانهيار، بعد صراع مجتمعي رهيب، وكل هذا لقي دعما عالميا رهيبا، وهو ما فرض على السودان أن ينظر من جديد لنفسه، ويسعى لتحقيق العزة والكرامة من دون أن يفرط في حقه في الوحدة. ورأت تكس أن المطلوب من النخب الفكرية في السودان اليوم هو ما أسمته ب "الإحرام من جديد نحو الوطن"، والتفكير في التحديات التي يواجهها السودان وأبناؤه، وكونه مستهدفا من الداخل والخارج، معتبرة أن التدخل الخارجي أعاق الحوار والمسيرة الطبيعية لحل الخلافات بين أبناء البلد الواحد، وأحدث بلبلة، وقضى على التراكم الطبيعي الذي يقوده المزيد من الوحدة، محذرة من التدخل الخارجي في تقرير مصير السودان، الذي يعتمد على تقارير المبعوثين الخاصين الذين لديهم رؤية أقل ما توصف بها بأنها "متآمرة". ودعت الكاتبة الصحافية السودانية إلى أن المطلوب العاجل هو الاستفادة من التجارب السابقة، وما انتهى إليه صراع صفوة المجتمع السوداني، وتحديد مقومات الوحدة، باعتبار أن المجتمع السوداني مجتمع شاب، حيث إن 45% من أبنائه شباب، ووجب تفعيل حوار الأجيال من أجل تسليم القيادة إلى هذا الجيل الصاعد الذي يراهن عليه من أجل إكمال مسار التنمية وإيصال السودان إلى المكانة التي يستحقها. وأهابت تكس بالسودانيين إلى ضرورة حل المشاكل العالقة من خلال المؤسسات، بعد أن صارت قضية تقرير المصير عهدا دوليا، فالجنوبيون لديهم فرصة التصويت على مصيرهم، لكن على الشمال أن يقود حملة توضح لهم الاختيار الأصلح، باعتبار الوحدة أسهل من الانفصال، وعلى الشمال أيضا أن يكون الضامن لتحسين الأوضاع في الجنوب، وتوفير الشروط الموضوعية التي تمكن من إنهاء زمن طويل من المعاناة التي تعطلت معها كثير من المشاريع الحقيقية التي كانت ستغير حال سودان اليوم، وترتقي به إلى مستوى أحسن إقليميا وعربيا. ومن جهته ركز اكمجو في كلمته على أهمية الحراك الشعبي في التعبير عن رأيه في الوضع الراهن، مشدداً على أن الجنوب السوداني الذي يريد العيش باستقلالية في هذه الفترة، هو جزء من تاريخ السودان وحضارته، ولافتاً إلى أن النزعات التي تحاول إظهار الخلافات بين الجنوبيين والشماليين هي توجهات خطيرة وغير عادلة في طرحها. ولفت إلى التداخل بين الشماليين والجنوبيين وإلى تعايش القبائل، وأوضح أن هناك حقائق تاريخية تثبت أن الدنكا موجودة منذ القديم في أم درمان بنسبة 80 %، ودعا إلى التماسك بين الشعوب، وإلى عدم إعطاء الفرصة للسلطة في تفريق الناس، وقال "السلطة هي سبب تفريق الشعب، وهي المشكلة التي تسببت في تفتيت أواصر الناس". وأضاف اكمجوقائلا : "قبل تمركز السلطة كان هناك تعايش، ولكن عند نشوء السلطة المركزية برزت المشاكل، والمشكلة ليست في القطاعات الشعبية، بل في السلطة نفسها". وتطرق إلى الحرب التي كانت ثائرة بين الجنوب والشمال، معللاً ذلك بالاستهانة في مطالب عادلة للجنوبيين في السابق، وأكد أن الجنوبيين خاضوا تلك الحرب لتحقيق مطالبهم، موضحاً في الوقت نفسه أن الحسم العسكري لم ولن يكون الحل للمشاكل، داعيا إلى عدم التعامل بين السودانيين على أساس أنه أجنبي وعنصر غريب. وقال اكمجو: "من أجل المصالحة والمصلحة العامة يجب التنازل عن كثير من الأمور، وأنا أستغرب المفاوضات الحاصلة حالياً، إذ لا يمكن أن يكون هناك تفاوض بين أطراف الدولة الواحدة، لأن التفاوض يحصل بين طرفين لا ينتميان إلى نفس الجهة"، وعلل المشاكل الواقعة حالياً بأنها تراكمات من الأحقاد بدأت في الماضي واستمرت لفترة طويلة، محذراً من عواقب وخيمة لهذه التراكمات. وثمّن دور المجتمع في إعادة اللحمة بين أبنائه وتمتين الأواصر، مشدداً على أن الشعب لا دور له في الأزمة، كونه في الفترة الحالية "مغلوب على أمره" ولا يستطيع أن يعبر عن رأيه بحرية، وبالتالي فهو خارج إطار المعادلة. وتطرق إلى العلاقة بين السلطة والمجتمع الدولي في ظل الأزمات المتلاحقة التي يتعرض لها السودان، مشدداً على أهمية تصالح السلطة مع شعبها في سبيل تقويتها ومنعتها. وقال "السلطة إذا أرادت مواجهة المجتمع الدولي فيجب عليها أولاً أن تتصالح وتتوحد مع شعبها، لا أن تدير طواحين الهواء مع الدول، وبدون التوحد بين السلطة والشعب لا يمكن بأي حال من الأحول مواجهة المجتمع الدولي". وفي سياق متصل، أكد أن القيادة تلعب دوراً مهماً ورئيسياً في قيادة الدولة، موضحاً أن القيادة الرشيدة تؤدي إلى الاستقرار وتوفير الأمن والنهضة بالاقتصاد، كما يحصل في دول الخليج مثلا، مضيفاً أن السودان فشل في تأمين الاستقرار واستغلال الثروة بسبب القيادة. ووصف السلطة بأنها مأزومة ومنقسمة على نفسها، مؤكداً أن الأمور في المرحلة المقبلة لن تتحسن إلا بوجود إرادة سياسية قوية لترتيب المشاكل وتنفيذها على أرض الواقع. وحذر من الانفصال بين الجنوب والشمال وقال "الانفصال سيؤدي إلى انشطارات في كل السودان، سواء في الشمال أو في الجنوب، ولن يكون أي إقليم بمنأى عن هذا..". ودعا إلى محاسبة المسؤولين للتقدم إلى الأمام، مشيراً إلى أهمية المحاسبة في بناء السلطات والمؤسسات، وقال: "عدم وجود قدرة على المحاسبة، وعدم القدرة على فتح صفحة جديدة، والبدء من جديد لن يؤدي أبداً إلى تقدم..". وأضاف "يجب البحث عن حلول جدية داخل السودان بدل التفاوض في العواصم، ويجب أن نجلس في السودان لوضع حلول ناجحة للمأزق، وبعدها نضع خططا جادة للمستقبل تفيد الناس والوطن". وشدد على ضرورة قيام الدولة السودانية بمخاطبة أهل الجنوب والبدء بالأفعال لا الاكتفاء بالكلام والوعود، إضافة إلى إقليم دارفور، خاتماً كلامه بالتشديد على التعايش السلمي بين هذه الأقاليم في حال كان القرار النهائي بالانفصال. ومن جانبه استند الأستاذ الدكتور عثمان البيلي في مداخلته على الواقع الجغرافي للسودان، معتبرا أن السودان في الواقع هو وادي النيل، وأنه يقع في منطقة مهمة جغرافيا، بما يعرف بالعالم القديم، الذي قامت منه الحضارات وانتشرت فيما بعد في العالم كله. وأضاف البيلي أن السودان بهذا المنظور الجغرافي كالنهر يصب بأفرعه المختلفة من الجنوب وينحدر عبر الوادي، باعتبار الانحدار من الجنوب إلى الشمال، والنزوح من الشرق والغرب للانكباب على هذا الوادي، والحضور في وسطه، وكانت الحضارات القديمة التي جاءت استجابت لما هو موجود في الطبيعة من ثروات، وقال: "إن بلاد النوبة التي عرفت بالتاريخ القديم تبدأ في أسوان في مصر، لكنها لا تنتهي في المديرية الشمالية، بل تمتد إلى الجنوب"، وأضاف البيلي "أعتقد تاريخيا أن التصور التاريخي للممالك والحضارات والدول والسلطنات التي ظهرت في السودان كانت قاعدتها الحضارية تبدأ من جنوب السودان، وتنتهي في الشمال في مصر". وأشار البيلي إلى أن حركة الإنسان السوداني في الواقع تمشي حول النهر ليحدث التوحد حتى حصل تكوين السلطنة في سنار الذي كان بمثابة تجميع لكل المجموعات البشرية في السودان، وتطرق البيلي إلى مجيء الأتراك عبر مصر، ثم قيام الاستعمار البريطاني في السودان، ومن ثم حصولها على الاستقلال وعلاقة ذلك بحركة الشعب السوداني التي اعتبرها ما زالت صالحة، بالرغم من العقبات الكبيرة التي يوجهها السودان قائلا "إننا نستطيع أن نتغلب على هذه الأوضاع الطارئة بالوحدة التي كانت هي الأساس، ولا نستطيع أن نفهم تاريخ السودان الحديث بعد محمد علي إلى الاستعمار دون أن نأخذ في الاعتبار حركة النهضة التي واجهت الاستعمار والغزاة، حيث اشترك الجميع في الحركة المهدية التي واجهت الاستعمار من الشمال والغرب والجنوب، وهي الوحدة التي تشكل النسيج الديمغرافي الذي يتمثل في كل المدن الكبرى في السودان. وطالب البيلي الذين يتحدثون عن وحدة السودان أن يبحثوا عن التكوين الديمغرافي لجميع المدن الكبرى في السودان، ليعلموا الحقيقة، وقال "نحن عندما ننظر في التاريخ لا نريد أن نعادي أو نحاكم، بل أن نتعلم من التاريخ، فمجموع حركة التاريخ في السودان هو الوحدة والتوحد والتلاقي، وليس الانفصال". وقال البيلي: "من الضروري أن تثبت هذه المفاهيم في أذهان الناس لمواجهة الوضع الطارئ بهذه الثوابت السياسية، وزاد: "إن السودان يواجه بما يسمى بالاستفتاء، والمسؤولية التي تقع على الطبقة المثقفة مسؤولية خطيرة جدا، وعليها أن تكون موضوعية في طرحها للحاضر والمستقبل، وأن تنظر للماضي بعين الإيجابيات في الماضي، فإذا اتخذنا هذا المنهج وأوضحنا الصورة للناس سنصل إلى قناعة بأنه ليس هناك أحسن من أن تستمر الوحدة، فالانفصال خروج على حركة التاريخ، وخروج على وحدة موجودة، وما يقال من كلام إذا حصل الانفصال يكذبه الوجود الديمغرافي لكل المجموعات الكبرى الموجودة في الشمال قبل أن تكون في الجنوب". .................................................. .................................................. ........................
|
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | منن عثمان | مشاركات | 15 | المشاهدات | 9011 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|