القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#23 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه نبذة يسيرة في سيرة والدنا وعمنا الفكي عبدالقادر هاشمي تلميذ العارف بالله الشيخ محمد الفكي علي المشهور بودالفكي علي 0 نسبه :- هوعبدالقادر بن هاشمي بن عبدالقادر بن هاشمي بن عبدالقادر بن مصطفى بن مكي بن عبدالقادر، وأسرته يسمون بالمَكِياب نسبة لجدهم الأعلى مكي 0 نشأته:- نشأ في موطن أجداده بقرية النبوية برأس الوادي التابعة لمركز بربر0 وكانت بتلك القرية تقريباً في حدود 1308 ه بناء على قصة قصها لي حصلت له في أواخر المهدية، وأيضاً بناءاً على تاريخ أخيه مصطفى الذي تأخرعنه ميلاداً حيث ولد في 1314 ه0 كان أكبر أولاد أبيه فلما كبر ظل يعاون والده في حرفة الرعي والفلاحة اللذان هما غالب حرفة أهل تلك البلاد حتى أشرف على البلوغ أو بلغ بالفعل ... سبب طلبه القرآن : لعل من تلك الأسباب : أنه نشأ في أسرة عريقة في الدين فجده السيد عبدالقادر الأكبر أسس مسجده بحلة الدبيكر بالقرب من قرية النبوية المتقدم ذكرها وظل أولاده وأحفاده على رعاية ذلك المسجد إلى زمن الفكي عبدالقادر وحتى الآن بحمد الله تعالى 0 يضاف لهذا أن جمعاً من أعمامه وأخواله من حفظة القرآن ومن أهل العلم لهم رحلات إلى بلاد الشايقية وإلى الأزهر الشريف ، وسبب أخير حكاه لي فقال إنه كثيراً مايذهب إلى منزل خاله محمد النورمحمد ضو وكان من تلاميذ الفكي علي كما قال لي فكان إذا أيقظه ليلاً للعَشاء يؤنبه على كثرة النوم ويقول له لابد لهذا النوم من نهاية بإرسالك للحلفا لتقرأ القرآن ؟! فكانت لهذه الأسباب تختلج في نفسه فكرة طلب القرآن .......... رحلته إلى الحلفا :- قال : كان ذات يومٍ في رعي غنمه فإذا بسيرة ( زفاف عرس ) مرت به متجهة إلى الغرب – الفحلاب – ففكر في أن يعبر النيل معهم ليسافر إلى الحلفا ، فأرسل غنمه إلى جهة البلاد وتبع الزفاف فبات بالفحلاب وأتجه صباحاً إلى الحلفا – وهٌنا حالة غريبة وهو أنه سافر إلى الحلفا ضحوةً ووصل حلة الغبش قبل الظهر وصلى الظهر وقٌدِم له غداء وبعدها إتجه إلى الحلفا فوصلها والناس لم يصَلُوا العَصر؟ فهذه المسافة لاتقطع في هذا الوقت للراكب فضْلاً عن الراجِل ( مشياً على قدميه ) ؟! فلما وصلَ الحلفا رحَبَ به الشيخ وقرَبهُ وأولاه عناية خاصة فكان يتفقد لوحَهُ من وقتٍ لآخر وليعرِف سيرَهُ حتى إذا تقدم في القرآن صار يكتُب له في مؤخرة لوحهُ أبياتاً من متن إبن عاشر حتى أتى على حفظهُ وكان يخدم الشيخ وضيوفه عندما يأتي الشيخ إلى خلوته ليُكرِم ضيوفه بها بتقديم القهوة لهُم وكان يستصحبهُ الشيخ في طوافه الليلي فيقضي معه الساعات وأحياناً تكون الليالي شتاءاً شديدة البرد ، كما كان بعد تحصيله للقرآن يقوم بخدمة الخلوة وأحياناً تتطلب الخدمة السفر أياماً وإجمالاً فقد أولاه الشيخ عناية خاصة في سائر أيام طلبه للعلم والقرآن وكان هو ايضاً يرُد بعض هذا الجميل بملازمته لزيارة الخلوة في سائر المواسم والمناسبات ، وكان تقديراً للشيخ يَجِلُ كل من له بالشيخ صلة ويخدمه حافياً وشاهدنا ذلك عندما يمر عليه بعض مشايخ الصُبحاويين الذين كانوا زاملوه في الخلوة بعد زيارتهم الخلوة وكذا من يؤم داره من أحباب الشيخ 0 وهكذا كان على هذا التقدير والعرفان مع العارف بالله خليفة الشيخ ودالفكي علي الشيخ أحمد محمدالفكي علي فقد زرت معه الشيخ مراراً فكان يوقِر الشيخ ويُجِلهٌ ، فما رأيته في المسجد إلا حاسر الرأس حافي القدم حتى يُودِع الخلوة 0 ومرةً مرَ الشيخ أحمد بالمسجد فخلَعَ نعليه كما جرت بذلك عادة الشيخ وتلاميذه فأخذها الفكي عبدالقادر ووضعها له في الباب الآخر خارج المسجد ، هكذا كان حاله حتى إنتقل إلى رحمةِ مولاه في عام 1977م0 وبعد رجوعه من الخلوة حافظاً للقرآن ومتفقهاً في الدين فَتَحَ خلوة القرآن بمسجد أجداده وقد كانت توقفت القراءة فيها بموت خاله محمد النور فظل يدرس القرآن فيها وقد درس عليه خلقُ كثير وظلت الخلوة حتى تغلبت المدارس على الخلاوي فأخذت طلابها وغَلَقت أبوابها 0 وكان في سائر حياته التي عشناها معه مٌلازماً لورده من القرآن نظراً وغيباً مع حزبه من الجزولية وأوراد الطريقة الختمية لايشغله عن ذلك شاغل وهذا السلوك الحميد كله من فيض بركات العارف بالله الشيخ محمد الفكي علي الذي حول حاله من رعي الغنم إلى حفظ القرآن الكريم والتفقه في الدين والعمل به فرحِم الله الفكي عبدالقادر ورضي عن شيخه ود الفكي علي ( آآآآمين )~~~~0 د0 زين العابدين العبد محمد النور دبي في غرة ذوالحجة 1434ه الموافق : أكتوبر 2103م0 هذه المشاركة من العالم الدكتور زين العابدين العبد محمد النور الذي تربطه علاقة قديمة وحميمة بالمسجد ومشايخ آل الفكي علي ولقد كلفني بإضافتها للتوثيق ولقد عرضتها على شيخنا الحبيب اليماني للإطلاع والموافقة على النشر ....آمل أن تكون بداية الغيث من عالمنا الجليل البروف زين العابدين وهو ذو باعِ طويل وكسب مميز في معرفة الأنساب والقبائل إضافة إلى صلته القوية بالمسجد ومعرفة الكثيرين من الذين حفظوا القرآن هٌنالِك ............ دبي في غرة المحرم 1435 ه الموافق 5 نوفمبر 2013م0 عثمان أبونورة الإنقريابي |
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة عثمان عوض الكريم ; 11-05-2013 الساعة 03:38 PM. ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | عثمان عوض الكريم | مشاركات | 47 | المشاهدات | 45451 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|