07-04-2010, 12:35 PM
|
#7
|
|
رد: طروس أخرى في شأن المشاركة
كلنا يعلم أن مولانا الميرغني منذ اتفاق جدة الإطاري وحتى إتفاق القاهرة وتحديداً قبل عودته الميمونة إلى البلاد كان قد رفع لاءات واضحة، أولها لا للعداء و لا للتكتلات العدوانية و لا للمشاركة الثنائية، ولاؤه لا للعداء هذه بُنيت على رؤية مهمة و نبعت من تربية صوفية نفتقدها في حالنا المعاصرة، فمن الخطأ أن تحركنا مشاعر العداء والبغضاء أيّاً كان سببها، و من السخيف أن تقودنا الكراهية العمياء، لذلك سعى الإتحادي ومنذ ذلك الوقت –بل وقبله- إلى تبني خط ثالث في السودان وسطاً بين الإفراط والتفريط؛ هو ليس محايداً ولكنه منحاز إلى مصلحة الوطن، يقرأ الواقع بقلب لا تشوبه شوائب الكراهية وتعمره محبة إنسان السودان و الإيمان بالواحد الديان الذي دعى إلى بناء المجتمع المتسالم، كان مولانا ولا زال وسيظل متأدباً بأدب من قال " والله لا تدعوني قريش إلى خطة "صلح" يعظم فيها صلة الرحم إلا أجبتهم إليها"، ما خُير بين دربين إلا واختار أيسرهما على شعبه ولو كان شاقاً على نفسه، مولانا الميرغني يعلم أنه "ما ضاقت بلاد بأهلها و لكن أخلاق الرجال تضيق" لذلك فهو رحب و بحر حلم لا ساحل له وحوض عشم لا ينضب ونهر طهر يمض بإذن الله، نعم هو بكل هذه السماحة بيد أنه لا يفرط في المبادئ ولا يتزحزح عنها قيد أنملة.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|