02-10-2013, 12:43 PM
|
#1
|
|
المُشرف العام
|
حتى لا تكن (الإنتباهة) غفلة وحتى يكن الطيب مصطفىً
حتي لا يطول العهد بالمدعو الطيب مصطفى وحتى لا ينسى أو يتناسى سوف أقوم بنشر الرد الضاحد الذي كتبه الخليفة محمد خضر وعجز الطيب مصطفى من الرد عليه فاصبح الرجل مثار سخرية بسبب هذا المقال .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حتى لا تكن (الإنتباهة)غفلة
وحتى يكن الطيب مصطفىً
وبعد : فها هي مباحثات حزب المؤتمر الوطني والحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل) تنتهي بمشاركة الأخير في الحكومة وبمجهود مقدر من الصحف الجادة وهي تعمل جاهدة على وحدة النسيج الداخلي للسودان الشمالي .. كما لم تدخر جهداً من قبل.. وهي تحاول المحافظة على وحدة السودان القديم.. وعياً منها بمآلات الانفصال ومخاطر تبعاته... ولعمري هذه هي رسالة الصحافة ... وهذا هو واجب الصحفي البار بوطنه وأمته.. وفقكم الله أساتذتنا رؤساء التحرير .. وسدد خطاكم .
لم يكن ذلك سهلا وصاحب الإنتباهة يحاول وما زال أن يعصف بوفاق الكيانين .. الإتحادي والمؤتمر .. بعد أن عصف سابقاً بوفاق شريكي نيفاشا ..زاعما تارة أن الرئيس إشترط أن يتبرأ الميرغني من نائبه ومنتقداً نفسه في نفس المقال حينما يتساءل في براءة طفولية (لماذا يسعى المؤتمر الوطني جاهداً لمشاركة ذلك الطائفي؟) وراعي الضان في بادية حوش بانقا يعلم لماذا يجري المؤتمر الوطني وراء مشاركة الميرغني... ويعلم أن المؤتمر الوطني ليس في موقف من يشترط ... وإلا فلماذا تمت المشاركة دون تنفيذ الشرط؟
وتارة يجترُّ متهكماً (ولكن على نفسه ) مقولة الميرغني (سلم تسلم) ظناً منه أنها تهديد ..وهو لا يعلم حتى الآن أنها نبوءة من ذي فراسة صادقة.. أثبتها الزمن.. وها هي مذكرات التوقيف تترى ..إذن فاين السلامة؟ والمرغني وحده الذي يؤاسيكم في خلق نبوي (لن نسلم الرئيس ولن نخذله) ونحن من خلف الميرغني مؤيدون.
كما يورد في كذب صراح قصة ابن الميرغني في مطار القاهرة وأنه تجري الاتصالات بين القاهرة والخرطوم ليحاكم في السودان ... وينتقد نفسه في صدر مقاله بأن ابن الميرغني يحمل جواز يوغندي ...! إذن فلماذا تفاوض فيه القاهرة الخرطوم ؟
وكل القصة أن مولانا السيد/ عبد الله الميرغني المحجوب قدم إلى القاهرة عبر المطار وبحقيبته بعض أسبيرات لسلاح الصيد الخاص به وتم تاخيره لساعتين في المطار كإجراء روتيني ريثما إطلعت السلطات على التراخيص الخاصه بذلك .. وأتحدى الطيب مصطفى أن يأتي بأي مستند يفيد بغير ذلك... قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أمتى لا تكذب.
إن صاحب الغفلة والذي يصر على أنها إنتباهة.. ذلك الغريب الأطوار والأفكار الشاذ عن الإجماع الوطني دوماً ... وما أيقاف صحيفته لعدة أشهر بأمر من حكومة المؤتمر الوطني - والتي ينصب نفسه مدافعاً عنها – إلا معضداً لما ذهبنا إليه من شذوذه حتى عند اقرب الناس إليه .
وما ذلك إلا لأنه ينظر دوما تحت رجليه أو قد صدقت فيه نبؤة الشيخ البرعي في
خصوم مولانا الميرغني والتي وردت في ديوانه( نور الدجنه في مدح مصباح الأمة):
ما ضرَّه إنكار جاحد فضله من كل مطموس البصيرة أعمه
أيضر ضوء الشمس منكر ضوئها بل لا يضر العذب منكر طعمه
أو نبؤة الشيخ قريب الله في خصوم الميرغني الجد والتي وردت في ديوانه (رشفات المدام) :
ما شانه غِرٌّ مريبٌ كاذبٌ إلا وخاب وآب بالخسران
ما ضره قول الكذوب وإفكه والحر مضغة كل ذي نقصان
سيُشيم شؤم وقوعه في عرض من لم يختلف في فضله إثنان
إلا غبي مثله صحبته من أجل الشقاء قطيعة الحنان
فكأنه الخفاش ينكر في الضحى ضوءاً ويبصر ظلمة الأكوان
نعم والله ..لقد صدقت فيه نبؤتاهما كيف لا ..وهما من هما .
إذن فليس عجيب ألا يفهم صاحب الغفلة مرمى مولانا السيد / جعفر الميرغني حيث قصد ما قاله عن النيل الأبيض وشمال كردفان ... والولايتان قد فعل بهما الفقر والإهمال ما لم تفعله الحرب بأزرق هذه وجنوب تلك ... ولكن هذا الضرب من التعريض لا يفهمه أمثال من وصفهم الشيخ قريب الله آنفاً.
ولو كان يفهم لما حشر نفسه في مسألة تقييم السيد / جعفر الميرغني الحائز على أرفع الشهادات ومن أعرق الجامعات في بريطانيا.. وليست دبلوما من معهد المواصلات السلكية واللا سلكية ومن ثم تم (ترقيعه) وترفيعه من جامعة (المعاقيل) أو (جبل الضبعة) وليس أم درمان شمال كما قفش المحجوب الرئيس.
ومعلوم أن شمال أم درمان هي دائرة الرئيس الأزهري – حفيد الشيخ إسماعيل الولي – ذلك الرجل القرآني اللغوي الفقيه والذي تنبيء مؤلفاته عن مكانته العلمية الرفيعة فقد كتب في بعضها عن معراجه (شموس مشارق الأنوار ومغارب حسها) وقد كان من أوائل المستقبلين والآخذين عن الجد الأول للميرغني والذي نال به الشيخ إسماعيل ما نال وقد ذكر ذلك في جميع مؤلفاته والتي لو قرأ بعضها الطيب مصطفى لخجل من نفسه وهو يتحدث عن بيع الجنة بالأمتار ولعرف أن مفهوم الجنة عندنا مختلف عما يفهم ... فقد أخرج الديلمي في الفردوس كما أخرج السيوطي في الجامع الصغير أنه قال صلي الله عليه وسلم: ( الدنيا حرام على أهل الآخرة والآخرة حرام على أهل الدنيا وهما حرامان على أهل الله).. ويقول المتنبي:
تمتع من سهاد أو رقاد ولا تأمل كريً تحت الرجام
فإن لثالث الحالين أمرٌ سوى معنى إنتباهك والمنام
عفواً صاحب الإنتباهة فقد تجاوزت سقف فهمك المتواضع..أما بيع الجنة بالأمتار فالله يعلم .. والشعب السوداني كله يشهد.. ورائحة المسك تزكم الأنوف ... وحفلات أعراس الشهداء عبر مكبرات الصوت تصم الآذان ...وقصص بنات الحور وهن يجذبن جثامين الشهداء في شوق شديد .. كيف لا وهم الذين ماتوا في الدفاع عن أرض المسلمين والتي باعها الطيب مصطفى وأمثاله بثمن بخس وكانوا فيها من الزاهدين .
إن أنسى لا أنسى ذلك الحفل في عطبرة الذي تحدث فيه رفقاء الشهيد الذين دفنوه بايديهم ورأوا باعينهم أيدي بنات الحور يجذبنه.. وإذا بالشهيد يأتي في الحفل.. اسمه ورد خطأ مع القتلى .. ويستقيل رجل المراسم في تلك الولاية حياءاً وخجلاً وهو الآن حي يرزق .
وصاحب الغفلة لا يزال يعبر عن إعجاب عقله الباطن بمصطلحات الشوعيين (الطائفية والرجعية) ... والرجل معذور.. فهو وأمثاله عاشوا عصر الصفوة والذي يمثل فيه الشيوعيون قمة التحرر والإنعتاق من القيود .. وعقدة الدونية تلازم من لم يقراء لابن عربي والجيلي والميرغني الختم ..فلذا يستصغرون دينهم بالنسبة لاؤلئك الشيوعيين .. وتحضرني تلك الطرفة والتي بطلها عمنا أحمد إبراهيم الزين حينما وصف أحد الحاقدين.. آل البيت.. السادة المراغنة.. بأنهم رجعيين وغير متعلمين فقال له عمنا أحمد إبراهيم والذي يمت له بصلة القرابة..( ليش يا ابني البحميهم يتعلموا شنو ؟ وقد اتعلمت إنت .. المراغنة يا ابني وكت جدهم السادس كان بيألف في المراجع المعتمدة الآن في الأزهر الشريف كان جدك أنت بفلي في القمل من سروالو .. ولا أظن أن كلمة (يفلي) تحتاج لشرح عن الإنتباهيين .
وفي المقال القادم ساوضح الدوافع والأسباب التي تجعلنا مع الميرغني (كالميت بين يدي غاسله) وهذه المقولة للشيخ عبد القادر الجيلاني والذي يتبعه أكثر من نصف المسليمن في العالم الآن ..وساجيب عن كل ما يدور بخلدكم وأمثالكم مما لم تفصحوا عنه كفزع بعضكم لقصة ابن نوح (والذي لم ينزل فيه قرآن أو حديث يأمر بمحبته أو إتباعه لا من نوح أو غيره من الأنبياء)... ومعلوم أن مطلق نبي (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) ولن استشهد إلا بالقرآن ومتون الشروح المعتمدة وكتب الأحاديث الصحيحة المعتبرة.. فنحن نعرف لماذا نتبع الميرغني ولنا الحجة البالغة وإنا على بصيرة من أمرنا وقادتنا في ذلك الهندي والمكاشفي واب شريعة وقريب الله وعبد المحمود نور الدائم وعبد المحمود ود الزاكي والترابي الجد وإسماعيل الولي ويوسف بقوي..
وساستشهد باقوالهم وأمداحهم في السادة المراغنة معضداً ذلك بالأسانيد الدامغة .. نسأل الله أن يحشرنا معهم .. ولا يحشرنا مع الطيب مصطفى أنّى حشره ..
ومرفق مع هذا المقال صورة للرئيس إسماعيل الأزهري والشيب يكسو راسه وهو يقبل يد مولانا السيد علي الميرغني وفيها ردٌ بليغ على جزئية من مقال الطيب مصطفى ونعضدها برثائية صديقه وذراعه الأيمن يحيى الفضلي في رثاء مولانا السيد علي الميرغني:
أرايت كيف الشامخات تزول والنيرات الزُهر كيف تحول
أرايت ميراث النبوة نعشه فوق الأكف كأنَّه التنزيل
لو أن ميتاً لا يموت لعزةٍ في قومه ما مات قبل رسول
لو أن فيض الدمع يُحي ميتاً لبكى بزاخره عليك النيل
وعزاء هذا الشعب في بلوائه عثمان في ذاك المقام بديل
****************************
ونلتقي
محمد خضر محمد حامد
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 02-10-2013 الساعة 12:52 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات
| 
|
العرض الشجري