القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

في ظلال منتدى النور البراق

النّور البرّاق

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2012, 07:38 PM   #28
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

افتراضي رد: في ظلال منتدى النور البراق : سلطان العاشقين


أنا : أمة الختم





بسم الله الرحمن الرحيم
سلطان العاشقين سيدي ابن الفارض رضي الله عنه

المقدمة
هو ابن الفارض هو سيدي أبو حفص عمر بن علي بن مرشد بن علي, الحموي الأصل, المصري الولادة و المنشأ, ولد سنة 576ه - 1181م و توفي سنة 632ه - 1234م .كان يظن وعائلته إنه ينتسب إلى قبيلة بن سعد العربية غير إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحح نسبه وأرجعه إلى أصله الحقيقي الذي كان خافياً عنه وعن عائلته ويحدثنا ابن الفارض عن ذلك بقوله : شاهدت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام فقال لى يا عمر الى من تنتمى؟ قلت يا رسول الله انتمى الى بنى سعد (قبيلة حليمة السعديه مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم). فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: بل انت مني ونسبك متصل بي. فقلت يا رسول الله اني احفظ نسبي عن ابي وجدي ينتهي إلى بني سعد فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم مشددا : بل انت مني ونسبك متصل بي فقلت صدقت يا رسول الله ...صدقت يا رسول الله واستيقظت من النوم وانا اقول .صدقت يا رسول الله .
وكني أبن الفارض رضي الله عنه بأبي حفص و أبي القاسم, و لقب بشرف الدين, كان أبوه بعد انتقاله إلى القاهرة يثبت الفروض للنساء على الرجال بين يدي الحكام. و من ثم عرف بالفارض و عرف ابنه بابن الفارض . و في ظل هذا الأب, و في رعاية علمية و حياة طيبة نشأ عمر و أخذ علومه الجلة و كان منذ صغره يستأذن والده لينقطع للعبادة في بعض المساجد المنقطعة و في جبل المقطم. وسبب توجهه للتصوف كان له قصة ، حيث ذهب في أحد أيام الجمع لأحد المساجد لأداء صلاة الجمعة وقد أدركه وقت الصلاة ، رأى رجلا متكئ على شجرة وهو يدندن بنغمة ، فقال في نفسه بعد الفراغ من الصلاة سوف أحاسب هذا على وقوفه هنا يغني بدل الذهاب إلى المسجد . وبعد انقضاء الصلاة وخروج ابن الفارض من المسجد تعرض له نفس الرجل مومأً إليه بإشارة فذهب إليه وإذا بالرجل يقول له شعراً :
لقد قسم الإلهُ الأمرَ بَيننا الصبُّ ينشدُ والخليُّ يسبحُ
ولُعمريَّ التسبيحُ خيرُ بضاعةٍ للناسِكينَ وهذا لقومٍ يَصلحُ
فكأن هذين البيتين أيقضاه من سبات كان فيه فصحب الرجل وسلك على يده يد الشيخ البقال .
فجدّ في طلب العلم و أخذ رضي الله عنه الفقه و الحديث عن شيوخ مصر و سلك طريق الصوفية فتزهد,وسلك طرق المجاهدة والانقطاع للعبادة في جبل (المقطم ) ويتحدث ابن الفارض عن نفسه قائلا : (كنت في أول تجريدي استأذن والدي واطلع إلى وادي المستضعفين بالجبل الثاني من المقطم وآوي فيه وأقيم في هذه السياحة ليلا ونهارا ثم أعود إلى والدي لأجل بره ومراعاة قلبه ثم اشتاق إلى التجرد فاستأذنه وأعود إلى السياحة وما برحت افعل ذلك مرة بعد مرة حتى توفى والدي رحمه الله ؛ فعاودت التجريد والسياحة وسلوك طريق الحقيقة فلم يفتح علي بشيء ؛ فحضرت إلى القاهرة ودخلت المدرسة السيوفية فوجدت الشيخ البقال أمامب (الشيخ أبو الحسن علي البقال من كبار مشايخ الصوفية وهو شيخ ابن الفارض رحمهما الله) فقال لي : يا عمر أنت ما يفتح عليك في مصر ؛ وإنما يفتح عليك بالحجاز في مكة شرفها الله فاقصدها.؛ فقلت يا سيدي وأين إنا من مكة ولا أجد ركابا ولا رفقة ونحن في غير أشهر الحج؟. فنظر إلي وأشار بيده وقال : هذه مكة ؛ فنظرت فإذا مكة امامي فتركته وطلبتها فما برحت امامي حتى دخلتها وجاءني الفتح حينئذ وترادف ؛ ثم شرعت في السياحة بأودية مكة وجبالها وكنت استأنس فيها بالوحوش ليلا ونهارا وأقمت بوادي بينه وبين مكة مسافة كبيرة وكنت آتي كل يوم وأصلي في الحرم الصلوات الخمس ؛ ولبثت في مكة خمس عشرة سنة ؛ ثم سمعت الشيخ البقال يناديني : يا عمر تعالى إلى القاهرة واحضر وفاتي وصلي علي فأتيته مسرعا وحضرت وفاته وجهزته وكفنته ودفنته ).
وبعد عودته من مكة المكرمة أقام في جامع الأزهر فكثر المعجبون به والمتبركون به و كانت العلماء و الحكام تجالسه حتى أن الملك الكامل كان يأتي لزيارته. و ساعده على الظفر بمحبة الناس ما منحه الله من جمال الخلقة و الخُلق. و وصِف ابن الفارض رضي الله عنه بأنه كان معتدل القامة, و أن وجهه جميل, حسن مشرب بحمرة و كان حسن الهيئة و الملبس, و حسن الصحبة و العشرة, فصيح العبارة , كثير الخير .
وكان قدس الله سره يتواجد وجدا عظيما إذا رأى شيئا حسنا أو سمع قولا لصادح أو نوحا لنائح فيقع عنده موقعا بليغا ويحركه تحريكا شديدا ويروى عنه إنه كان سائرا في السوق ذات يوم في القاهرة فمر على جماعة من الحرس يضربون بآلات لديهم وينشدون :
مولاي سهرنا نبتغي منك الوصال مولاي فلم تسمح فنمنا في خيال
مولاي فلم يطرق فلا شك بأن ما نحن إذا عندك مولاي ببال
فوقع ذلك القول في قلبه وقعا قويا ؛ فتواجد رحمه الله وجدا شديدا وتواجد الناس لوجده وتجمهروا من حوله؛ وظل كذالك حتى اغشي عليه وحمل إلى الجامع الأزهر وظل طريح الفراش أياما .
ودخل عليه مرة احد المشايخ من أحبابه فوجده على حال من الوجد والحزن فانشد قائلا :
أموت إذا ذكرتك ثم أحيا ***** فكم أحيا عليك وكم أموت
فقام ابن الفارض متواجدا واعتنقه وطلب إليه أن يعيد ما قال؛ فسكت الرجل شفقة منه عليه لما رأى من فرط وجده وشدة شوقه ؛ وسأله أن يرفق بنفسه فأجاب رحمه الله قائلا
إن ختم الله بغفرانه ***** فكل ما لاقيته سهل .
وكان ابن الفارض قد استأجر منزلا في أحدى قرى مصر يذهب إليه فيدعو له من يغني له ويضرب بالدف ويأخذ بالدوران حتى يغيب عن الوجود لأيام وبعد صحوه وعودته يملئ على من يكتب له ما يتحصل له في غيبته من أبيات ، وقد كتب قصيدته نظم السلوك بهذه الطريقة . حيث قال ابن بنت الشيخ (سبطه : الشيخ /علي) أن الشيخ لم ينظم قصيدته على طريقة الشعراء دفعة واحدة بل كانت تحصل له جذبات يغيب فيها عن حواسه ثم يصحو فيملي ما فتح الله عليه من نظم القصيدة ثم يترك النظم فترة ثم يعاوده ذلك فيملي ما فتح له عند صحوه وظل كذلك حتى انتهى من نظمها رضي الله عنه.وقال عن هذه القصيدة الشيخ حسن البوريني هذه القصيدة الغراء والفريدة الزهراء التي لم ينسج على منوالها ولا سمح الزمان بمثالها تكاد تخرج عن طوق البشر ألفاظاً ومعنى.
وورد أن الشيخ عمر بن الفارض قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لي يا عمر ما سميت قصيدتك ؟ فقلت يا رسول الله أسميتها لواعج الجَنان ( بالفتح وهو القلب) وروائح الجِنان(جمع جنَّة)..... فقال بل سمها نظم السلوك .
وحضر في مجلس الشيخ رجل من علماء الصوفية واستأذن الشيخ في شرح قصيدته نظم السلوك فقال له في كم مجلد تشرحها؟... فقال في مجلدين فتبسم الشيخ رضي الله عنه وقال: لو شئت لشرحت كل بيت في مجلدين.
وروى ان الشيح محيي الدين بن عربي أرسل إلى الشيخ عمر يستأذنه في شرح هذه ألقصيدة فاخبره الشيخ بان كتابه الفتوحات المكية شرحا لها.
لقد حظيت قصيدة العارف بالله عمر ابن الفارض والمسماة بنظم السلوك اهتماما شديدا من الشراح فمنهم من تهيب الخوض في دقيق معانيها وعزف عن التعرض إلى الخفي من إشاراتها واكتفى بالاعتذار عن سبر أغوار رموزها وبيان الباطن من اسرارها..... ومن هؤلاء العالم المحقق الشيخ حسن الوريني الذي شرح كل الديوان الا هذه القصيدة تهيبا لها ووقوفا عند حد التأدب مع صاحبها.

زدني بفرطِ الحبِّ
عدد أبياتها - 11 - بيتاً

1. زِدْني بِفَرْطِ الحُبِّ فيكَ تَحَيُّراً، و ارْحَمْ حَشىً بِلَظَي هَوَاكَ تسعَّرَا
2. و إذا سألتُكَ أنْ أراكَ حقيقةً، فاسْمَحْ ، و لا تجعلْ جوابي : لنْ تَرَى
3. يا قلبُ ! أنتَ وعدتَني في حُبِّهمْ صَبْراً ، فحاذِرْ أنْ تَضِيقَ و تَضْجَرَا
4. إنَّ الغَرامَ هوَ الحَياةُ ، فَمُتْ بهِ
صَبَّاً ، فحقُّكَ أنْ تَموتَ و تُعْذَرَا
5. قُلْ للَّذينَ تقدَّموا قَبْلي ، و مَن ْ
بَعْدي ، و مَنْ أضحى لأشجاني يَرَى
6. عني خذوا ، و بيَ اقْتَدوا ، و ليَ اسْمعوا،
و تَحَدَّثوا بِصَبابَتي بَيْنَ الوَرَى
7. و لقدْ خَلَوْتُ معَ الحَبيبِ ، و بَيْنَنا
سِرٌّ أرَقُّ مِنَ النَّسيمِ ، إذا سَرَى
8. و أباحَ طَرْفي نَظْرَةً أمَّلْتُها،
فغَدَوْتُ مَعْرُوفاً ، و كُنْتُ مُنَكَّرَا
9. فَدُهِشْتُ بَيْنَ جَمالِهِ و جَلالِهِ،
و غَدَا لِسَانُ الحالِ ، عَنّي مُخْبِرَا
10. فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِنِ وَجْهِهِ،
تَلْتقَى جَميعَ الحُسْنِ ، فيهِ ، مُصَوَّرَا
11. لوْ أنَّ كُلَّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَةً
و رآهُ ، كانَ مُهَلَّلاً ، و مُكَبَّرَا


أمة الختم غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 01-04-2012 الساعة 08:29 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أمة الختم مشاركات 109 المشاهدات 62575  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه