القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

-حب النبي في قلب كل مسلم.-

النّور البرّاق

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-19-2012, 02:53 AM   #1
محبة النبي


الصورة الرمزية محبة النبي



محبة النبي is on a distinguished road

افتراضي -حب النبي في قلب كل مسلم.-


أنا : محبة النبي




ثمار المحبة يكفينا فيها ثمرتان : أن هذه المحبة في الدنيا عون على الطاعة ، والإكثار من العبادة ، وخفة ذلك على النفس وإقبال الروح على مزيدٍ من الطاعات . وأما في الآخرة فحسب المحبة أن تكون نجاته من النار ، ولحوقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال : ( المرء مع من أحب ...) ، وفي الدنيا كذلك إعانة على هذه الطاعات ؛ لأنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في شأن محبة الله وم...وافقة رسوله في الحديث القدسي : ( كنت يده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي عليها ... ) إلى آخر ما هو معلوم . وقفة أخيرة أيها الاخوة الأحبة : محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء هذه المحبة التي قلناها ما بال بعضنا يفسدها بغلوٍ يخرج عن حد الاعتدال ، أو جفاءٍ يبتعد فيه المسلم عن حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعظيم محبته عليه الصلاة والسلام ؟ الأمر في هذا يطول كثيراً ، والخلاف والخروج عن مقتضى سنته ، ومقتضى محبته في هذا الباب كثير ، وخير الأمور أوسطها .. الغلو خرج به قوم إلى صورٍ كثيرة لا تخفى عليكم من حيث الواقع ، ولكني أذكرها من حيث المنهج والمبدأ . من يجعل المدح مدخلاً لذكر ما هو خاص مستحق لله عز وجل لا يجوز أن يشاركه فيه غيره ، ولا أن يوصف به غيره ، ولو كان هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يُدعى رسول الله عليه الصلاة والسلام ما هو من حق الله ، وخصائص الله سبحانه وتعالى ، وهذا يأباه النبي صلى الله عليه وسلم ! وقد علّمه للناس في وقته وفي زمانه ، كما قال : ( لا تقل : ما شاء الله وشئت ، ولكن قل : ما شاء الله ثم شئت ) بعضهم يقولون لك هذه الألفاظ تعبير عن المشاعر ، ولا نقصد بها عين الألفاظ ! نقول : سبحان الله ! هل أنتم أعلم أو أحكم من رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟ لِمَ ترك التنبيه على الألفاظ إذا كانت ليست مؤثرة ، وليست بذات تأثيرٍ في النفس ، وتأثير في الفكر والعقل !! وكان الصحابة يحبون النبي صلى الله عليه وسلم ويثنون عليه ، وهو يقول عن نفسه : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) ، ولكنه يقول : ( لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم ) كيف أطروه ؟ قالوا : هو الله ! خرجوا به عن حد بشريته ، وخرجوا به عن حد نبوته ، وعن حد تعظيمه الذي يناسب مقامه ومكانه ، فهذا غلو ليس مطلوباً بحال . وضرب آخر من الغلو وهو : الإتيان بالمخالفات - عملية وفعلية - لسنة وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء للمحبة ، أو في أوقات وأفعال وأحوالٍ تُدعى فيه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالاجتماع لمحبته مع وجود الاختلاط ، أو وجود ما هو مذموم من الغناء والخروج عن حد الاعتدال أو ما هو مذموم من ادعاء أمورٍ الغيبية من حلول روحه ، أو من تجسد روحه ، أو من رؤيته ، ونحو ذلك .. وهذه الأمور التي لا تثبت ، بل يثبت في عموم الأدلة وبعض الأحوال في خصوصها من يناقضها ويعارضها ، حتى هذا الادعاء ليس له دليل ، وليس له حجة . ثم أمر ثالث أيضاً في هذا الغلو وهو : الإدعاء والاختراع لأمورٍ وأقوال وأحوال لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . النبي عليه الصلاة والسلام علمنا الصلاة عليه ، ووردت لنا في أحاديثه صيغ كثيرةٍ من الصلوات ، وهناك صيغ فيها إطلاق للصلاة عليه والسلام مثل : " الصلاة عليه عدد قطر الأمطار " ومثلها لا بأس ، ولكن أن نخصص صلوات معينة ، لا بد أن تحفظ ، وأن تذكر بعددٍ من المرات ، من أين لنا هذا ؟ ومن أين لنا أن نوجب على الناس ، أو أن نسنّ لهم ، أو أن نشرّع لهم ما لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلامه أوثق وأقوى ، وهو الذي أوتي جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام . ونجد كذلك هناك ادعاءات كثيرة فيما يتعلق بالأقوال والأحاديث ، بعضها ضعيف ، وبعضها موضوع ، وبعضها لا يثبت ، ومع ذلك كل هذا يقال وينسب لرسول صلى الله عليه وسلم بادعاء الرغبة في المحبة ! أو التحليل ، وهذا كله خارج حد الاعتدال . ويمكن أن نقول هناك تنبيهان أساسيان في هذا : أولهما : أنه يجب على المسلم المعظم المحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفرق بين ما هو حق لله عز وجل لا يجوز أن يوصف ، ولا أن ينسب لأحدٍ إلا لله عز وجل ، وبين ما هو حق لرسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم له ، فالالتجاء وطلب كشف الضراء وغير ذلك أثبته النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل ، وبين في نصوص القرآن أصل ما يدل على ذلك . والأمر الثاني : التفريق بين صور التعظيم المشروع - أو الداخل في دائرة المشروع – وبين ما هو معلوم وظاهر أنه يخالف هدي وسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأما الجفاء فكذلك إن كنا ننكر الغلو ونحذر منه فكذلك الجفاء كثيراً أو بعضاً من الناس في قلبه شيء من الجفاء ، ولا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ، ولا يصلي على رسول الله على الصلاة والسلام إذا ذكر ، وإذا ذكر مرة صلى ، فإذا تكرر ذكره ثانيةً أو ثالثةً لم يصلي ! كأن الصلاة تشق عليه أو تثقل على لسانه ! هذه مسائل خطيرة ، وهذه الصور من الجفاء - حتى بترك زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، أو ترك السلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام - وبترك التعلق بسنته ونحو ذلك كثيرٌ من الصور يمكن أن نذكر بعضاً منها صور جفاء منها : البعد عن السنة باطناً وظاهراً ، ترك سنن النبي عليه الصلاة والسلام ضربٌ من الجفاء ، ومجانبة لمحبته عليه الصلاة والسلام . ولذلك - أيها الاخوة الأحبة - ليست المحبة الادعاء ؛ فكثير من أحوالنا ظاهراً وباطناً فيها مخالفة للرسول ، فكيف لا نشعر أن هذا نقص ؟ إن في هذا نقص لمحبتنا رسول الله عليه الصلاة والسلام . أيضاً الموقف من السنة والأحاديث الثابتة ، كردّ الأحاديث الصحيحة ضرب كبير من الجفاء ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ألا يوشك رجلٌ شبعان متكئٌ على أريكته يقول : الحلال ما أحله الله ، والحرام ما حرمه الله - أي ليس هناك مكان أو اعتبار لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم - ألا إنما أحلّ رسول الله كما أحل الله ، وإنما حرّم رسول الله كما حرم الله ) . ثم كذلك نرى الآن كثير من الناس يتحدثون بموجب مقتضيات عقولهم ، يقول لك : نعم هذا حديث ! لكن هذا لا يعقل ، وهذا لا يصلح في هذا الزمان ! هذا كله ضربٌ من المخاطر العظيمة في شأن المحبة ، بل في شأن الإيمان بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم . العدول عن سيرته .. عدم الهيبة والتعظيم والإجلال عند ذكره أو ذكر حديثه .. وهذا باب طويل كما قلت سيأتينا ذكر له إن شاء الله تعالى . ولذلك نزل قول الله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } . وعرف الصحابة ذلك ، فكان موقف ثابت بن قيس أن اعتزل مجلس النبي عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه جهوري الصوت . و موقف عمر بن الخطاب حينما رأى رجلين جلسا إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم بجوار قبره ، ورفعا أصواتهما : " لولا أنكما من غير أهل المدينة لأوجعتكما ضرباً " ، ثم قال : اخفضا صوتكما ؛ فإن حرمته حياً كحرمته ميتاً عليه الصلاة والسلام . من هذا الجفاء كذلك : هجر السنن المكانية بأن نهجر زيارة مسجده ، وزيارة مسجد قباء ، والأماكن الذي كان يتنقل فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لعل قدماً توافق قدماً ، أو جبهةً توافق جبهة ، وتستشعر وأنت في الروضة ، وأنت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنت في أحد كل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، تحيي في قلبك هذه المعاني . فما بال كثيرٍ منا - والأمر متيسر - ربما تمر لا أقول عام بل أعوام كثيرة ، بل وجدت أمراً لا يتصور ! وجدت شباباً في الجامعات لم يذهبوا إلى المدينة مطلقاً - وهم من أهل هذه البلاد - بل يرو مسجده ، ولم يزوروا قبره ،ولم يصلوا في روضته ، ولم يشهدوا قباء ، ولم يرو أُحداً !! كيف يكون هذا ؟ والناس يضربون - لا نقول أكباد الإبل - وإنما يطيرون بالطائرات مسافات واسعة لحج بيت الله الحرام ، وزيارة مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام ، والسلام عليه بقبره عليه الصلاة والسلام . مسائل مهمة كذلك لا ينبغي أن يكون عندنا هذا الجفاء ، وبعض الناس عنده نقطة مهمة جداً ، وهي الحساسية المفرطة من ذكر أمر النبي عليه الصلاة والسلام والصلاة عليه ، وذكر مآثره ، وذكر ما ثبت في تعظيمه . يقول لنا : لا نريد هذه المبالغة حتى نسد باب الذرائع ! أخي ليس ذلك كذلك ! تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام واجب ، ومحبته واجبة ، وما دام ذلك قد ثبت في الأحاديث وفي سنه النبي صلى الله عليه وسلم ، في معجزاته تفجر الماء من بين يديه ، وانشقاق القمر ، وفي خصائصه وشمائله لكثيرة المأثورة المذكورة المنشورة التي امتلأت بها صحاح كتب السنة . لماذا لا نعظم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ لماذا لا نثير هذه السيرة والمواقف ؛ لتكون المحبة أعظم في القلوب ؟ ليس هناك من حرج ولكن حساسية ، وإن كان هناك من يغلو أو يجنح فلا يدفعنا ذلك إلى أن نسد أو نوقف هذه ، أو نمنع هذه الأحاديث والأحوال بحجة سد باب الذريعة . كلا ! فما ثبت لا بد أن يقال وأن يعاد وأن يعلم ويشهر ، وأن يذكر ؛ حتى يكون مقام النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته على الوجه الذي أراده الله عز وجل لنا ، وأراده لنا رسوله صلى الله عليه وسلم . من أعظم الهجر والجفاء لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم : الابتداع كل مبتدعٍ يتلبس بدعةً يخالف فيها سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضرب من الجفاء ، كأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له أفعل كذا ، وهو يفعل غيره ونقيضه ! وهذا أمرٌ عظيمٌ جداً . من أهم الأمور في الجفاء : ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وكذلك : عدم معرفة قدر الصحابة وذمهم كيف تدعي حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تذمّ أصحابه الذين كانوا عن يمينه وعن يساره ، الذين فدوه بأرواحهم ، وجعلوا صدورهم دروعاً تتلقى السهام ؛ ليجودوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟ كيف يمكن لأحدٍ أن يدعي المحبة وهو يذمّ أو يتهم أو يشنع على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ؟ كل هذا ضرب من الهجران والجفاء المبغوض المذموم ، الذي هو من أشد وأفظع ما يرتكبه مسلم في بعده عن دين الله عز وجل ، وعن مقتضى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . من الجفاء : عدم العناية بالسيرة النبوية وعدم معرفة الخصائص والخصال أحبتي الكرام : خصال النبي صلى الله عليه وسلم وخصائصه عظيمة جداً ، أكثرها لا يعرفها الناس ، ولا يقرؤونه ، ولا يعرفون أحاديثه الثابتة ، حتى الأمور المادية كالمعجزات المادية ، من المهم أن نذكرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع تسبيح الحصى ، وقال - كما في صحيح مسلم - : ( إني لأعرف حجراً كان يسلّم عليّ بمكة ) ، هذا قبل بعثته قد ثبتت به الأحاديث ، وهناك فصل كامل في محبة الجمادات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكما قال العلماء هي محبة حقيقية لا نعرف كنهها .. ( أُحُد جبل يحبنا ونحبه ) والجذع كما قلنا في ذلك سابقاً . فينبغي لنا أن ننتبه لهذا وأن نكون في هذا الميدان الوسط ، ميدان بعد عن الغلو وخروجٍ عن حد الاعتدال وبعد كذلك عن الجفاء ، والقيام بما ينبغي لرسول الله عليه الصلاة والسلام من محبةٍ وإجلال . أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعظم محبة رسوله في قلوبنا ، وأن يجعل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم عندنا من محبة أنفسنا وأهلنا وآبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وبناتنا ، وأن يجعل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم طمأنينة قلوبنا ، وانشراح صدورنا ، وأن يجعل محبته عوناً لنا على طاعة الله عز وجل ، وحسن الصلة به ، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.

محبة النبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع محبة النبي مشاركات 9 المشاهدات 8098  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه