القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#30 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قافية التاء التائية الكبرىِ المسماة بنظم السلوك 125. فلا بابَ لي يُغشى ، و لا جاهَ يُرتجى،و لا جَارَ لي يُحمى لِفقدِ حَمِيَّتي 126. كأنْ لمْ أكن فيهم خطيراً ، و لم أزلْلديهم حقيراً في رخاءِ و شدَّةِ 127. فلو قيلَ من تهوى ، و صرَّحتُ باسمِها،لقيلَ كنى ، أو مسَّهُ طيفَ جنَّةِ 128. و لو عَزَّ فيها الذلُّ ما لذ لي الهوَى،و لم تكُ لولا الحبُّ في الذلُّ عِزَّتي 129. فحالِي بها حالٍ بعقلٍ مُدَلَّةٍ،و صِحَّةِ مَجْهودٍ و عِزِّ مذلَّةِ 130. أسَرَّت تمنِّى حبِّها النَّفسُ حيثُ لارقيبَ حِجًى ، سِرّاً لسِرِّي ، و خصَّتِ 131. فأشفقتُ من سيرِ الحديثِ بسائري،فتعرِبُ ، عن سِرِّي ، عِبارَةُ عَبْرَتِي 132. يُغالِطُ بَعْضي عنهُ بَعْضي ، صِيانةً،و مَينَى ، في إخفائهِ ، صِدْقُ لهْجَتي 133. و لمَّا أبَتْ إظهارَهُ ، لِجَوَانِحِي،بَديهَةُ فِكري ، صُنتهُ عن رويَّتي 134. و بالغتُ في كتمانهِ ، فنسيتهُ،و أُنسيتُ كتمي ما إليهِ أسَرَّتِ 135. فإن أجنِ مِن غرْسِ المُنى ثمَرَ العَنا،فِلَّلهِ نفسٌ ، في مُناها ، تعَنَّتِ 136. و أحلى أماني الحُبِّ ، للنَّفسِ ، ما قضَتْعَنَاهَا بهِ مَنْ أذكَرَتْها و أنسَتِ 137. أقامَتْ لها منِّي عليَّ مُراقباً،خواطرَ قلبي ، بالهوى ، إن ألمَّتِ 138. فإن طرَقتْ ، سرّاً ، من الوهمِ ، خاطري،بلا حاظِرٍ ، أطرَقتُ إجْلالَ هَيْبَةِ 139. و يُطرَفُ طرْفِي ، إن هَمَمْتُ بنظرَةٍ،و إن بُسِطتْ كفِّي إلى البَسطِ كفَّتِ 140. ففي كلِّ عضوٍ فِيَّ إقدامُ رغبةٍ،و مِنْ هَيبةِ الإعْظامِ إحْجَامُ رَهْبةِ 141. لَِفِيّ و سَمعي فيَّ آثارُ زَحْمَةٍعليها بَدَتْ عِندي كإيثارِ رَحْمَةِ 142. لِسَانيَ ، إنْ أبدَى ، إذا ما تلا ، اسْمَها،لهُ وصفُه سَمْعي ، و ما صَمَّ يَصْمُتِ 143. و أذنيَ ، إن أهدَى لسانيَ ذكرَهالقلبي ، و لم يستعبدِ الصَّمتَ ، صُمّتِ 144. أغارُ عليها أن أهيمَ بحبِّها،و أعْرِفُ مِقداري ، فأنكِرُ غيرَتي 145. فتُختَلَسُ الرُّوحُ ارتياحاً لها ، و ماأبرِّئُ نفسي مِن توَهُّمِ مُنيةِ 146. يَرَاها ، على بُعدٍ عن العَيْنِ ، مسمعي،بطيْفِ مَلامٍ زَائرٍ ، حينَ يقظتي 147. فيغبطُ طرْفِي مِسمَعي عِندَ ذكرِها،و تحْسِدُ ، ما أفنتهُ مِنِّي ، بقيّتي 148. أمَمْتُ أمامي في الحقيقةِ ، فالورَىوَرَائي ، و كانت حَيثُ وَجَّهتُ وُجْهَتي 149. يَرَاها إمَامي ، في صَلاتيَ ، ناظِري،و يَشهدُني قلبي أمامَ أئِمَّتي 150. و لا غرْوَ أنْ صَلَّى الإمَامُ إليَّ إنْثوَتْ في فُؤادِي ، و هْيَ قِبْلةُ قِبلتي 151. و كلُّ الجهاتِ السِّتّ ، نحوي ، توجَّهتبما تمَّ من نُسكٍ ، و حجٍّ و عمرةِ 152. لها صلواتي ، بالمقامِ ، أُقيمها،و أشهدُ فيها أنَّها لي صلَّتِ 153. كلانا مُصَلٍّ واحدٌ ، ساجدٌ إلىحقيقتهِ ، بالجمعِ ، في كلِّ سجدةِ 154. و ما كان لي صلَّى سوايَ ، و لم تكنْصلاتي لغيري ، في أدا كلِّ ركعةِ 155. إلى كم أُواخي السِّترَ ؟ ها قدْ هتكتُهُ،وحلُّ أُواخي الحُجبِ في عقدِ بيعتي 156. مُُنِحْتُ وَلاها ، يومَ لا يومَ ، قبلَ أنْبدتْ عندَ أخذِ العهدِ ، في أوّليَّتي 157. فِنلتُ ولاها ، لابسمعِ و ناظرٍ،و لا باكتسابٍ ، و اجتلابِ جبلَّةِ 158. و هِمْتُ بها في عالمِ الأمرِ ، حيثُ لاظهورٌ ، و كانت نَشوتي قبلَ نشأتي 159. فأفنىَ الهوى مالم يكن ثمَّ باقياًهُنا ، من صفاتٍ بيننَا فاضمحلَّتِ 160. فألفيتُ ما ألقيتُ عنِّي صادراًإليَّ ، و منِّي وارداً بمزيدَتي 161. و شاهدتُ نفسي بالصِّفاتِ ، الّتي بهاتحجَّبتِ عنِّي ، في شُهودي و حِجبَتي 162. و إنِّي التي أحببتُها ، لا محالةً،و كانت لها نفسي عليَّ مُحيلَتي 163. فهامتْ بها من حيثُ لم تدرِ ، و هيَ فيشهودي ، بنفسِ الأمرِ غير جهولةِ 164. و قدْ آن لي تفصيلُ ما قلتُ مُجملاً،و إجمالُ ما فصَّلتُ ، بسطاً لبسطَتي 165. أفادَ اتَّخاذي حبَّها ، لاتِّحادنا،نوادرَ ، عن عادِ المحبِّينَ ، شذَّتِ 166. يشي لي بيَ الواشي إليها ، و لائِميعليها ، بها يُبدى ، لديها ، نصيحتي 167. فأوسِعُهَا شكراً ، و ما أسلفَتْ قِلَىً،و تمَنحُنِي بِرّاً ، لصدقِ المحبَّةِ 168. تقرَّبتُ بالنَّفسِ احتساباً لها ، و لمْأكن راجياً عنها ثواباً ، فأدنَتِ 169. و قدَّمتُ مالي في مآليَ ، عاجلاً،و ما إن عساهَا أن تكونَ مُنيلتي 170. و خلَّفتُ خلفي رؤيتي ذاكَ ، مخلصاً،و لستُ براضٍ أن تكونَ مطيَّتي 171. و يمَّمتها بالفقرِ ، لكِنْ بوصفِهِغنِيْتُ ، فألقيتُ افتقاري و ثروتي 172. فأثنيتَ لي إلقاءُ فقري و الغَنَىفضيلةَ قصدي ، فاطَّرحتُ فضيلَتي 173. فلاحَ فلاحي في اطَّراحي ، فأصبحتْثوابيَ ، لا شيئاً سِواهَا مُثيبَتي 174. و ظِلْتُ بها ، لا بي ، إليها أدُلُّ مَنْبهِ ضلَّ عن سُبلِ الهدى ، و هي دلَّتِ 175. فخلِّ لها ، خلِّي ، مُرادكَ ، مُعطياًقِيادَك من نفسٍ بها مطمئنَّةِ 176. و أمْسِ خليّاً من حظوظكَ ، و اسْمُ عنْحَضيضِكَ ، و اثبُتْ ، بعدَ ذلكَ ، تنبُتِ 177. و سدِّد ، و قاربْ ، و اعتصم ، و استقم لها،مُجيباً إليها ، عن إنابةِ مُخبتِ 178. و عُد من قريب ، و استجِب ، و اجتنب ، غداًأشمِّرُ ، عن ساقِ اجتهادٍ ، بنهضةِ 179. و كنْ صارماً كالوقتِ ، فالمَقتُ في عسى،و إيَّاك عَلاَّ ، فهيَ أخطرُ علَّةِ 180. و قُمْ في رضاها ، و اسْعَ ، غير محاولٍنشاطاً و لا تُخلِدْ لعجزٍ مُفوِّتِ 181. و سِرْ زمناً ، و انهضْ كسيراً ، فحظّكَ البطالةُ ما أخّرتَ عزماً لصحَّةِ 182. و أقدِمْ ، و قدِّم ما قعدتَ لهُ معَ الخوالفِ ، و اخرُجْ عن قيودِ التَّلفّتِ 183. و جُذّ ، بسيفِ العزمِ ، سوفَ ، فإن تجُدْتجِدْ نفساً ، فالنَّفسُ إن جُدتَ جَدَّتِ 184. و أقبلْ إليها ، و انحُها مُفلساً ، فقدْوصَيْتَ لنُصحي ، إن قبِلت نصيحتي 185. فلمْ يَدْنُ منها موسرٌ باجتهادهِو عنها بهِ لم ينأَ مؤثِرُ عُسرَةِ 186. بذاكَ جَرَى شرْطُ الهوَى بينَ أهلهِ،و طائفةٌ ، بالعهدِ ، أوْفتْ فوَفَّتِ 187. متى عصفَتْ ريحُ الولا فصفتْ أخاغناءٍ ، و لو بالفقر هبَّت لرَبَّتِ 188. و أغنى يمينٍ ، باليسارِ جزاؤها،مُدى القطعِ ما ، للوصلِ ، في الحبِّ مُدَّتِ 189. و أخلِص لها ، و اخْلُصْ بها عن رُعونةِ افتقارِكَ من أعمالِ برٍّ تزكَّتِ 190. و عَادِ دواعي القيلِ و القالِ ، و انْجُ منْعَوادي دَعَاوٍ صِدقُها قصدُ سُمعةِ 191. فألسُنُ مَن يُدعى بألسنِ عارفٍو قدْ عبرَت كلَّ العباراتِ ، كلَّتِ 192. و ما عنهُ لم تُفصِحْ ، فإنَّكَ أهلُهُ،و أنتَ غريبٌ عنهُ ، إن قلتَ ، فاصمُتِ 193. و في الصَّمتِ سَمتٌ ، عندهُ جاهُ مُسكةٍ،غدا عبدَهُ من ظنَّهُ خيرُ مسكتِ 194. فكُنْ بصراً و انظرْ ، و سمعاً و عِهْ ، و كنْلساناً و قُلْ ، فالجَمعُ أهدَى طريقةِ 195. و لا تتَّبع من سوَّلتْ نفسَهُ لهُ،فصارَتْ لهُ أمَّارةً ، و استمرَّتِ 196. و دَعْ ما عداهَا ، واعدُ نفسكَ فهي منْعِدَاها ، و عُذ منها بأحصَنِ جُنَّةِ 197. فنفسيَ كانت ، قبلُ ، لوَّامةً متىأُطعهَا عَصَتْ ، أو أعصِ كانت مُطيعتي 198. فأوردتُها ما الموتُ أيسرُ بعضِهِ،و أتعبتُها ، كيمَا تكونَ مُريحَتي 199. فعادَتْ ، و مهما حُمِّلَتْهُ تحمَّلتهُ مِني ، و إن خفَّفتُ عنها تأذَّتِ 200. و كَّلفتُها ، لا بلْ كفلتُ قيَامهَابتكليفِهَا ، حتى كلِفْتُ بكُلفتي |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | أمة الختم | مشاركات | 109 | المشاهدات | 73773 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|