القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنبر الاتحادي
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...

المنبر الاتحادي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2011, 09:24 AM   #1
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Wink مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : أبو الحُسين




جَمعَة الوفاق

عمر الترابي،

بين ثورات شمال إفريقيا، انفصال الجنوب، يبدو أن هذا العام يُرسِّخ نفسه ليكون عامًا لتغيير لا يُدانَى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و التغيير الكبير الذي تفجّر؛ خطّ في كتاب الأيام أن ماقبل (2011) انتهى، وما ابتدى فيها بداية جديدة. كان التغيير مفاجئًا، فهل تكون نتيجة هذا التغيير مفاجِئة أيضًا، في عام ساد فيه الاستثناء و شذّت عنه القاعدة! وهل يتعلم الناس العظات؟
الجدير بالذكر أن الأحداث لم تفاجئ العرب فحسب، بل لم يستطع التنبه لها الغربيون وأساطين الدراسات الاجتماعية، وعلوم السّياسة، على الرغم من ظهور إشاراتها في كلمات زعماء الغرب، في السنوات الأخيرة، فقبل أعوام، وقف الرئيس الأمريكي مخاطبًا بعض الزعماء العرب "إما أن تقودوا التغيير والإصلاح، وإما أن يجرفكم"، وبرغم ذلك كان التغيير المثير صادمًا حتى لمن تنبأ به، أو وافق حدسه. فحينما بدأ الحراك الشعبي في تونس كانت الصحافة الفرنسية تورد أخبار الثورة التونسية في الصفحات الداخلية تحت عنوان "الاحتجاجات الاجتماعية"! أما مصر فقد كان انهيارها صادمًا لكل المتابعين، وما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا لن يصدق أحد أنه تجاوز الأشهر وفي كل يوم نسمع أن نهاية (عملية التغيير) أضحت قريبة.
حتى السودان حدث فيه تغيير كبير لا يقل عن جيرانه؛ فاختيار شعب جنوب السودان الغاضب للانفصال وبداية دولة جديدة تنأى بذاتها عن السودان، وما تلاها من توترات لازالت حاضرة، تمثّل أكثر حالات التغيير وضوحًا، ولازم هذه الحالة –هي الأخرى- الكثير من الانفعال، والغضب، ولم يغب عنها عنصر المفاجأة ولو بقدر أقل.
السؤال عن جدوى هذه التغييرات التي توشحت الغضب رداءً و تأبطت الانتقام، لم يعد مجديًا، فالكل اعتبرها فرصة لبناء رصيد جديد، ولإعادة رسم الخارطة السياسية ولو كان ذلك باستخدام ذات اللاعبين. ولكن السؤال المجدي و العرب -يتوهطون في وسط النفق- هو عن الخيار الوحيد الذي يتهادى لإنقاذ مستقبل هذه البلدان،- وهي بلدان تمرُّ –شئنا أم أبينا- بمحنة التغيير الكبير، الذي غُذِّي في تونس بيأس البوعزيزي و كراهية بن علي، وفي مصر بالحنق على نظام مبارك والغضب عليه، وفي جنوب السودان في رفض سياسات التشارك في نيفاشا ونبذ الشركاء بعضهم بعضًا، وفي اليمن و ليبيا و سوريا بدا تعطشًا للتغيير بأي ثمن وإن جاء برائحة الموت ولون الدماء- وهو خيار قديم لا يسقط بالتقادم (الحوار، والتنازل).
دخلت المنطقة إذًا مرحلة التغيير بغير إرادتها الواعية، ولم يعد الانفعال مجديًا لإدارة عجلة التغيير، الذي تتطاول مرحلته الانتقالية، وتسعى فيه إرادات كبرى، وأيادي أكبر، واستبداد بلون أقدر على الخلود، ولا مندوحة عن إعادة قراءة الأحداث والتأني في اتخاذ القرارات، والركون إلى أقصى درجات التعقل والحذر، والحوار بدلاً من نهج الغضب. ولكن لا يبدو أن منقذًا يستطيع انتشال المنطقة من المزالق. نحن في السودان دخلنا في رحاب الجمهورية الثانية، فهل من سبيل إلى إدارة التغيير إدارة حسنة في بلدنا، تجنبنا الدخول في المزالق التي تودي ببلدان أخرى إلى طريق مظلم؟
المعركة الحقيقية التي يغفل عنها كثيرون، هي في الأزمة المفترضة مع التحديث، و الإشكال الأكبر المسكوت عنه يتمثل في قصور مناهج التعليم عن إفراز عقليات مفكرة تخرج عن قيد النمطية، وفي تعاطينا المغرق في التقليدية مع إشكالات الفكر الحديث، فالمتوفر من آراء الآن على وجاهته لا يتماشى مع متطلبات مستقبل جيد للسودان.
فالمستقبل يبدو لأهل الثقافة الانتاجية، التي يُسارع المواطنون فيها على البذل والعطاء انتاجًا، ولا يتكدسون في وظائف لقتل الفراغ وتكريس البيروقراطية، و المستقبل هو للأمم التي يُعَز مواطنها ويُشرك في القرار ولا يطرح عن الحسبان، وهو للدول التي تمارس أحزابها الحياة السياسية بطبيعية، فيكون لها رأي ونقد و اعتراض، و هو للجمهوريات التي يراقب جهازها التشريعي الأجهزة الأخرى، وتطلق يد الصحافة فيها، لترتقي بالأفكار، تنقل الأخبار، وتمارس دورها الرقابي المنضبط، و هو للشعوب التي تؤمن بقيمة الإنسان وبالعمل المثمر، والمحزن أن السودان الذي تملأه الخيرات ظلّ يعاني من إشكاليات في إدارة الخيرات، فيّطَاحَنُ فيه الخير حتى تذروه الرياح!
لا مدخل لطريق الخلاص غير بالوفاق، والمبادرة إليه، ونبذ الغضب والعنف، وتوسيع الآفاق، ومدارسة الآراء باحترام، والتخلي عن الخياليات والعصبيات و ما يفرِّق الناس، والاعتصام بالمصلحة الوطنية والثبات على مسيرة تحديثية حقيقية، الوفاق هو منبت الخير، لذلك تداعب أنفاسنا لطائف وبشريات حينما نسمع أن مولانا السّيد محمد عثمان الميرغني، حرّك أنفاس الخير في رئة الوفاق، وبدأ يبث مبادرته المطورة للوفاق الوطني بين فُرقاء السياسة من يتامى الوطن القديم، لتوحيد الصف وجمع الكلمة، لا يدخلني شك، أن باب الدخول وطريق الوصول بيد مثل هذه المبادرة، وهو وحده ما يعصم السودان، من لهيب الثورات التي تحرق الأخضر واليابس.
يقول البعض إن جُمعات الغضب "فشت الغبينة وحرقت المدينة"، و إرهاصاتها تقول بأنّ ما سيؤول إليه نتاجها هو استبداد بلونٍ آخر، وأدعى للبقاء. لذلك نحن نُمسك بأمل، بيد جَمعَات الوفاق، ومبادراته، فإن لم يجتمع الناس على هذه الجمعات، فسيكون التغيير عسيرًا، وباذخ الثمن.

نواصل،



أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
قديم 04-25-2011, 09:16 AM   #2
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : أبو الحُسين




المصالحة الوطنية أولاً

عمر الترابي
يعتقد الكثيرون أن الرغبة الجامحة لتجاوز الماضي، ويظن أن الاتفاقات السياسية يمكن أن تعني بداية جديدة للمجتمع و من ورائه الدولة، ويظنون بذلك أن تجاوز المنطقة الرمادية بين الحرب والسلام الدائم يتم بإنجاز قدر كبير من المشاريع السياسية والاقتصادية والثقافية، وتوشيح المراسيم و القرارات بنفس قومي وحس وطني عالي وكثير من أدبيات الإحسان والإصلاح والمعاني النبيلة التي لا شك في أهميتها.
لو صح ذلك لما احتجنا إلى حوار الآن بعد سنوات من الحوارات وعشرات الاتفاقيات التي وقعتها (كل) الفعاليات السياسية مع بعضها البعض حاكمة ومحكومة، ولما احتاج الوطن إلى التعثر كل هذا الوقت ولبناء، ولما انفرط عقد الوطن و ضاع الشمال من الجنوب والعكس، فهذه الاتفاقات كانت محكمة البناء، و بالرغم من كل الحسابات المنطقية (الاقتصادية والسياسية) التي تضمن بقاءها، فما الذي ينقصنا إذا؟
ظلننا نكرر بوعي لتكرارنا وإدراك لثقله بأن المصالحة الوطنية هي أول ما يجب أن يحدث لتأسيس مجتمعنا على بينة بعد حروب السنين الطاحنة والمجهدة لنفسيات الشعوب بقدر إجهادها لطاقاته، و ليعود له الود والإلفة واللحمة التي هي أساس كل مجتمع، وهذه المصالحة هي الماء الوحيد يمكنه أن يهون القيظ الملتهب والغيظ المتقد الذي يعتمل في نفوس كل متصارع مع خصمه، فبلدنا شهدت حروبًا تحت مختلف اللواءات والمبررات والأسباب، ولكن لم تتم معالجة هذه الآثار النفسية و الاجتماعية على أي مستوى من المستويات، ولم تقم دعوات السلم الاجتماعي إلا ظلاً من ظلال السلم السياسي الذي اكتشف الناس أنه لا يسمن ولا يغني من جوع .
المصالحة والتسامح ليسا بالقدر من الصعوبة الذي يتوهمه الخائفون منهما، إنهما سلوك نفسي حقيقي نبذله لأجل أجيالنا القادمة، واتفاق حقيقي على تجاوز مراحل البغي والظلم والطغيان ووكلها إلى التاريخ، وهو سلوك لقيادات يجب أن تتعالى على نفسها وتعترف بأن الواقع أجبرها على خيارات لم تكن تريدها، المجتمعات والدول والسياسات مهما تعقدت فيها الآليات الاقتصادية والنظريات التكوينية و النظرات الجيوسياسية وغيره، فهي تتكون من بشر يحسون بكل فظاعات الماضي وآلام الحاضر، يملكون من الإحساس ما يمكن أن يؤثر على أحكامهم السياسية والفكرية مالم يُعالج، فلماذ نترك باب الفشل مفتوحًا ونتعامى عن ما يحتاجه الناس؟، أنهم يحتاجون لأن نقول لهم عفوًا فقد أخطأت بحقك، وأن يقول لنا عفوًا و فقد أخطأت في كذا، حتى يكون لنا حبًا وكرامةّ! تتأسس عليها التعاقدات الاجتماعية اللاحقة.
إنني لا أتبنى نظرة أخلاقية تغالي في الصفح، و تتعمد الخلط بين المصالحة والاعتذار والندم والعفو العام والتقادم وما إلى هنالك من متشاكلات، ولكني بدرجة ما أشير إلى أن من لا يؤمن بالمثاليات الأخلاقية عليه أن يتلمس الصيرورات البراغماتية التي توجب المصالحة الوطنية و التسامح والتفاعل به أكثر من غيرها، فحينما يقوم رجل في قمة الهرم الديني لدين ما بالاعتذار عن جريمة كيت وكيت، فإنه يقدم خدمة جليلة لأبناء دينه وتابعيهم، حينما يلقي عنهم الإحساس التاريخي المتراكم لدى الطرف الآخر.
ما الذي يمنعنا نحن من ممارسة سياسات أدنى ألمًا من الاعتذار، لا أطالب أن نقف على الأشهاد ونتفق على تعويض عن الضرر لأخطاء مارسها الأموات مثلاً، ولكن الأخلاقيات توجب أن نوقف حمولات البغض ومفتتات المجتمع الذي نرّحله للأجيال القادمة، فما ذنب حفيدي في قتال في تلك الناحية أو هذه مع هذا العرق أو تلك الديانة، والأجيال القادمة بلا شك سترحل إليها كراهية متعاظمة وأحزان متغالبة، مالم نضع حدًا لكل هذا.
نعم، قد تفشل المصالحة الوطنية في محو كل مواطن الفشل، وفد تطالبنا بابتداع سياسات للذاكرة على شاكلة جبر الضرر أو التعويض أو حتى الاعتذار، ولكنها بلا شك ستزيل الكثير من العوائق أمام الحل السياسي، و وحدها تجربة جنوب السوادن الذي يمضي الآن لتشكيل دولته وترك دولتنا، بالرغم من أن بقاءنا معًا كان أوفق وأكثر خيرًا، ولكنه اختار ذلك لأن الحل السياسي بُني على السياسة فقط، وأن دولتنا نست أن الدولة تُبنى من "ناس" و "بشر" يحبون ويكرهون، ويؤمنون بالذل والحب و الطيبة والسماحة، يبتسمون حينما يتذكرون عطايا الخير و يتجهمون حينما يتذكرون أصوات الحروب، وسياسات التفريق، وهذا وحده كفيل عندهم بتوجيه القرارات، ولو استمعنا لكل خطابات شعبنا في جنوب السودان لما وجدنا من تحدث عن بناء دولة اقتصادية أو عسكرية أو غيره، ولكنهم جميعًا تحدثوا عن بناء مجتمع كريم وحاولوا ذلك، أوليس مخجلاً أن نفقد جزء منا لسبب نفسي تاريخي؟
ألم يكن مجديًا لو جلسنا لنتحدث عن التاريخ، و بثثنا حلقات المصالحة الحقيقية، التي تعتورها ما تعتورها من لحظات حرجة وخطرة، ولكنها تفضي إلى تصافي، وهذه النتيجة لو خرجنا بها من كل السنوات لكان أفضل وأبقى، ألم يكن مجديًا أن نصفي النفوس؟!، مادام فشلنا في ذلك فيجب علينا قبل أن نتحدث عن حوارات استراتيجية ينبغي أن نقف على أعتاب آخر اتفاق، ونقلب الاتفاقات السياسية البارعة التي عقدت قبله لنجدن فيها من الحكمة الكثير، ولكنها فشلت، فما عسى أن يفيد اتفاق جديد، وفي النفوس ما فيها!
قدموا تنازلاتكم و تعالوا على نفوسكم "وتعالو عليها"، وامنحوا هذا الوطن ما يستحقه من سياسات المصالحة والتسامح، اعتذروا عن أخطاء الماضي التي تمت، تطهركم من حمولات التاريخ يتم بنقدها وبتبيان مرضها، لسنا أوصياء على كل زمان ولكننا محاسبون على ما نقدمه للأجيال القادمة، فلنقدم إذًا مناهجًا تعالج هذه الأمراض، وترسخ حب الآخر والحوار معه وتقبله، تعزز من قيمة الفرد بخدمته لأمته وبحبه لأمه وأبيه وأخيه و كونه في حاجة الناس، نحتاج إلى معاني إنسانية لا تفرق بيننا، نحتاج لشباب ليس في رأسه بقايا الحروب التي تجبره على أن يكون متأليًا على التسامح ونافرًا منه كنفوره من الخنوع، نحتاج لمن يحب اندريا و أوشيب ومحمد أحمد، لا عن نفاق ثقافي ولكن عن إحساس بقيمة هذا الوطن ولو كان هذا الإحساس براغماتي.
قدموا الشباب فهم أقدر على ممارسة التصالح والتسامي على الخلافات، هكذا كان يفعل الآباء، يقدمون الشباب و يقتلون الخلافات، لأن الحرب والاحتراب والنزاعات ليست إلا ما عرفوا وذاقوا.

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
قديم 05-15-2011, 02:01 PM   #3
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : أبو الحُسين




والأشقى من لم يتعظ بنفسه

عمر الترابي
"التجربة خير برهان "

بعد أقل من شهرين، يبدأ الجنوبيون تدشين دولة جديدة اسمها دولة جنوب السودان، وسيُعلن عن ميلاد وطن جديد بأحلام عراض، وطن يحلم شعبه الطيب مثلما نحلم بمستقبل أفضل، في مقام جيوسيساسي يظن كثيرون أنه عُرضة لأخطار كبيرة و ينتظر هذه الدولة الجديدة الكثير من القضايا الشائكة والملفات الساخنة، التي لن يتجاوزها زعماء البلد الجديد إلا بالنظر المتأني، والاتعاظ من تجربة السودان القديم الذي أزهقته أخطاء مثل: سوء إدارة التعدد؛ ورداءة إدارة ملفات الأقليات؛ وسياسات توارث حمولات التشاحن السياسي؛ والاستقطاب و "اللجلج" وفش الغبائن؛ وكما تقول العرب "الشقي من لم يتعظ بغيره"؛ ومادمنا نُسدي النصح بلسان أهلنا وبهذا الإسهاب فإنه من البديهي أن يرد علينا الصدى داويًا : "والأشقى من الشقي من لم يتعظ بنفسه!".
السودان - الذي انفصل عنه جنوبه، ولازال أوّار "اللاسلم" يشعل الضغينة في دارفوره الجريحة،- تنتظره ملفات التنمية في الشرق؛ و التسوية في الوسط؛ و العدالة في الشمال؛ والإعمار والدمرقطة في المركز؛ و إصلاح التعليم الديني و المدني والتحول الاجتماعي المدني في العقول؛ وتجديد الدماء والتحرر من الأيديولوجيات وتعزيز وجود الإنسان مركزًا ومقصدًا للسياسات في المناهج، و هو سودان تتهدده -هو الآخر- الكثير من التحديات الدولية والداخلية، ولا سبيل لمواجهتها إلا بوحدة داخلية "حقيقية"- حقيقية غير وهمية أو شكلية- أساسها المصالحة الوطنية، التي تسبق أي فعل سياسي.
ليس خاطئًا ما قاله أحدهم بأن الوضع السياسي السوداني آخذٌ في التأزّم من جديد، وبأن الاستقطاب البغيض أطلّ بقرونه مرةً أخرى، واندثر الحديث الثر المستطاب عن الحوار بشقيه الاستراتيجي و المؤقت، واكتشف المواطن السوداني أنه لم يبرح مقامه الأول من النزاعات التي يتلظى بنارها، ولم يستفد من كل جولات الحوار إلا أن مرّن عاطفة التمني بانقضاء عهود الشقاق والاقتتال والاحتراب الهادئ والحاد، ولم يقم السؤال المنطقى الذي يجب أن يشغل الأكاديمي والسياسي والمفكر: لماذا نفشل في إرساء مجتمع سياسي راشد؟، لماذا نجيد توريث عُقد مجتمعية وسياسية ودينية ولا نستطيع إيقاف تناسل الإخفاق؟ ولماذا لم يعد البعض يثق في جدارة وقدرة الخُلق السوداني في خَلق وئام؟، وقطع نسل الانشقاق بإرساء مصالحة سياسية سودانية حقيقية؟.
لست متشائمًا بالقدر الذي توحي به هذه الكلمات، ولكن كل قارئ للتاريخ في هذه المرحلة، يود لو أن له صوتا كصوت ابراهيم - –عليه السلام- إذ أذّن في الناس- ليصيح : أنقذوا السودان، أنقذوه لا من عُصبة حاكمة أو زمرة طاغية أو أحزاب متناثرة، ولكن أنقذوه من فكرٍ سياسي يحتاج إلى الكثير من الدروس ليندمج مع المواطن، من سياسات تريد الخير ولا تعرف كيف تصل إليه، من أيديولوجيات تتنازعه وتفيض بكل شئ إلا السلام، من فقر يكاد يفتك بالأوصال المجتمعية والسياسيية، من تطرف يستشري من قاعدة اجتماعية تنفرط، من تآكل داخلي للتنظيمات، من انمحاء لقيمة الفرد وتعلق بأوهام مجتمعية، من مجموعات تدعي لنفسها الصواب (وهذا حقها) و تقصي الآخر عن أي نسبة من الصواب، من إقصاء للآخر، واستعلاء طبقي فكري ديني سياسي، من حُمولات من الغبن السياسي والمجتمعي، من الاستبداد الفكري من العنصرية، من دولة تنفصل عن مجتمعها، ومجتمع يتقوقع في جهويته وعرقيته، و قوى تسامح تندثر!.
بالقدر الذي يجب أن نكون فيه طامعين في إبداع جيل جديد يناسب أحلامنا المعلقة، يجب أن يكون سؤالنا متخوفًا وقاسيًا، بالقدر الذي حَاولَ فيه البعضُ القسوة على الماضي البعيد، فلنكن قُساة على أنفسنا، خاصة في ما يُحدد مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة، لنعيد أسئلة تحاكم قيمنا التي يجب أن نراجعها ونعيد زرع الصالح منها، أساليبنا التي انتهجناها وأجهدتنا و"نهجتنا"؛ حتى أهدافنا التي ارتضيناها و"أردَتنا" تحتاج كلها إلى إعادة تقييم، مالم يحدث ذلك فإننا نُلقي بأجيالنا القادمة إلى التهلكة، ونعيد دورة ليست كريمة تتمثل في الدخول إلى نفق مظلم أطفئت كل الأنوار في آخره. أدخلنا فيه دعاة الإيديولجيات والتغيير الاجتماعي القسري و السياسي الجبري بما يُخشى أنه كَسَرَ الدولاب وفَرط العِقد وخرق العَقد وزاد "العُقد"، مالم نتداركه الآن.
بقدر الأزمة التاريخية التي تسوّق لها هذا الكلمات، فإن الفرصة أكبر، و بقدر الهوة بين النجاح والفشل فإن القلوب قادرة على منح الأمل، ولكن على العقول أن تُجسّر الهوة بينهما، فالفشل هو أن نستسلم لما نفعله مرارًا ونمنح أنفسنا الحق في تسفيه قدر الآخر ورفض آرائه و تحكيم حالات الغضب وتعميمها كأبرز لمحات الشجاعة والإباء؛ وتشويه صبر الآخر ونعته بالجبن، و النجاح هو أن نمنح الآخر (الحق في الخطأ)؛ ونفترض صواب رؤيته؛ ونحترمها ونفكر بعقله؛ وأن نتسامح معه لنا؛ و نُقَدّر صبره ونُحَّكِّم مصالح المستقبل على أوهام الماضي.
المطلوب في عقب هذا الكلام ليس كبيرًا في حجمه الفعلي، بل غالبه (عمل) من أعمال القلوب - وإن كان يحتاج إلى علم إلا أن وروده يأتي بالتوفيق- المطلوب إصلاح النوايا، ورفع سقف الطموحات والجلوس في طاولة حوار حقيقية تطرح فيها القضايا بغير مواربة ولا توريات ولا تخوفات.
المطلوب دفع دماء جديدة إلى واجهة السياسية السودانية، وعلى الكبار دفق الكثير من مداد المحبة والتسامح، و التخلي عن التشدد، والإيغال برفق في كل شئ، التخلي عن التنطع والاعتراف بالأخطاء، المطلوب أن نراجع أخطاء الماضي بعين تريد أن تتعلم لا تريد أن تتشفى، أن ننمي قدرتنا على النقد الإيجابي الذي يؤمن أنه حتى الصواب في الماضي يجب أن يُعاد النظر فيه ليُبنى عليه، فالعين التي تنظر للتاريخ على أنه "تاريخ" وحدها هي القادرة على أن تبني عليه وتضيف كسبها إليه، والعين التي تخشى أن تنظر إليه وترغب في إعادة بنائه هي التي تحسب أنها تحسن صنعًا بنسبها كسب التاريخ إليها وإهمال الحاضر، وهي وحدها التي يجني عليها اجتهادها!.
__________________ انتهى ___________________



(المطلوب دفع دماء جديدة إلى واجهة السياسية السودانية، وعلى الكبار دفق الكثير من مداد المحبة والتسامح، و التخلي عن التشدد، والإيغال برفق في كل شئ، التخلي عن التنطع والاعتراف بالأخطاء، المطلوب أن نراجع أخطاء الماضي بعين تريد أن تتعلم لا تريد أن تتشفى)

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
قديم 05-15-2011, 03:25 PM   #4
مأمون الشيخ


الصورة الرمزية مأمون الشيخ



مأمون الشيخ is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : مأمون الشيخ




فالسيد محمد الحسن الميرغني، زينة شباب الحزب و القائم على هيكلة العمل التنظيمي يحدثك عن الوحدة الاتحادية وأشواق الشباب وهيكلة العمل التنظيمي واستخدام الوسائط الحديثة في تعزيز قدرات الحزب، الأستاذ حاتم السر يحدثك عن الإعلام الإلكتروني واستخدام الfacebook و ال twitter، ويتنقل بين الجامعات ومراكز الأبحاث لتعزيز خارطة الطريق الاتحادية من الأزمة، كثيرون مثلهم

مأمون الشيخ غير متواجد حالياً  
قديم 05-21-2011, 11:29 PM   #5
رنا كمال


الصورة الرمزية رنا كمال



رنا كمال is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : رنا كمال




تحية وتقدير استاذ النحلان

رنا كمال غير متواجد حالياً  
قديم 06-26-2011, 03:40 PM   #6
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : أبو الحُسين





رجال النصر هم الشباب
إلماحة لدور الشباب في الاتحادي
عمر الترابي
في السنوات الأخيرة وقفت أمام الأحزاب السودانية تحديات داخلية كبيرة، تمثلت في ما أشيع من انعدام العنصر الشبابي فيها وانعدام القيادات الوسيطة، الأمر الذي حدا بالبعض للقول بأن الأجيال الوسيطة والشابة غابت تمامًا عن المكون القيادي للأحزاب السودانية خاصةً تلك التي يُصر البعض وصفها بالتقليدية "اللا أيدلوجية"، وأن هذه الأحزاب ستنتهي بانتهاء قياداتها الاعتبارية الحالية، وقد شكل ذلك بغير شك مدخل أرق للكثيرين، و من بين هذه الأحزاب المتهمة بهذا الأمر و المجابهة بهذا التحدي الحزب الاتحادي الديمقراطي، فقد فصّل عليه البعض هذه الأزمة تفصيلًا حتى أن بعض أهله بدا يتحسس شبابه وشيب رأسه خيفة أن يأتي زمان لا قادة للحزب فيه.
يحكى أنه و في سبعينيات القرن الماضي استدعى زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد الطريقة الختمية بعد استشارة عدد من الشيوخ والمفكرين، مجموعة من الشباب المقبل على التخرج من الجامعة و المثقف والمؤهل ليكون في المكتب التنفيذي له، و كرر هذه العملية في الثمانينات، وكانت تلك "التطعيمة" غير مفهومة لكثير من الناس، و كانت سياط الانتقاد تطالها من حين إلى آخر، ولكن مولانا الميرغني لم يكن يبال كثيرًا بها أو هكذا نظنه فقد كان يعرف ما يفعله وعواقبه، كانت هذه الكوكبة "حقنة" من الدماء الجديدة التي أراد عبرها ربط الأجيال، وحينها كان الراحل الملك السيد أحمد الميرغني، هو صدارة الشيب والشباب، وقبله كان "مولانا السيد" نفسه هو صدارة الشباب في الحزب ومسؤول شباب "الختمية" أمام مرشدها مولانا السيد علي الميرغني.
مضت الأيام والسنين ودارت الليالي، ومضى معها العمر، وكان السيد يقوم لهذا التطعيم بشكل مؤسسي وتنظيمي مضبوط، إلى أن اضطر الاتحادي لتنسيق العمل السياسي من خارج السودان، وبدأت مرحلة جديدة من العمل السياسي المصادم، وبطبيعة الجو التنافسي كان الإعلام المتأثر بوطيس المعارك السياسية يتناول ظاهرة "انعدام الشباب"، ويجد في الاتحادي الديمقراطي مثالاً يضرب به، دون تبصر حقيقي للهيكلة القيادية، وحينما فجعنا والاتحاديون في 2008 برحيل نائب رئيس الحزب السيد احمد الميرغني –طيب الله ثراه- دب الخوف في قلوب المحبين، ولما تواصلت الأحزان بوفاة الدكتور أحمد السيد حمد و قبله الحاج مضوي ثار الحديث وكثر عن المأزق الذي سيواجهه "حزب الحركة الوطنية" الذي لا شباب به!. خاصة وأن حقبة التسعينيات كان بها ما كان من أحزان، فقد فيها الحزب عدداً من رجاله الشباب من مثل محمد عثمان أحمد عبدالله وغيره، ويضيف الشامتون أو الناقدون ميزة أخرى أن بعض القيادات الشابة "اتوالت و انشقت"، واستمر القلق الذي الذي مس "القوم المثقفين وأشقاء"، فهم يدّعون أنهم "أهل الفداء والسلسلة الممتدة" و أنهم "على المبادئ لا نكوص لا ردة"، فكيف لحزبهم أن يخلا من الشباب لو أراد الامتداد؟!.
كنت أدرك أن البيت الاتحادي ملئ بالشباب، و كثيرٌ به، وعزيز بهم، وكنت أعلم أن البصيرة السياسية النافذة ستبهر الجموع، وأن "حقنة الدماء الجديدة" التي انتقدها البعض في السبعينيات والثمانينيات حان دورها، مجسدة العبقرية السياسية التي تعمل بصمت، كان موعدنا و موعد الناس الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ابريل 2010، حيث فاجأ الحزب الاتحادي الجميع بتقديم ابن التسع وأربعين ربيعاً، و ظهرت القيادات الشابة متوزعةً بين المرشحين، من النساء والرجال، كلهم في متوسط العمر، تدخل مقار الحزب ودور زعماته فلا تجد إلا الشباب يزينهم شيوخ يملأهم الوقار، تقرأ في أسماء التنفيذين فلا تجد إلا الشباب البصير، يجمعهم كيان نابض بالحياة وأمل كبير في تحقيق المستقبل، اندهش الراصدون لحالة انعدام الشباب، واكتشفوا حجم التضليل الممارس عليهم و انكشف لهم أن الإعلام المزيف صور لهم صورة غير حقيقية.
ذلك الإعلام الذي لم يكن يتقل عن حراك الشباب فالسيد محمد الحسن الميرغني، زينة شباب الحزب و القائم على هيكلة العمل التنظيمي يحدثك عن الوحدة الاتحادية وأشواق الشباب وهيكلة العمل التنظيمي واستخدام الوسائط الحديثة في تعزيز قدرات الحزب، الأستاذ حاتم السر يحدثك عن الإعلام الإلكتروني واستخدام الfacebook و ال twitter، ويتنقل بين الجامعات ومراكز الأبحاث لتعزيز خارطة الطريق الاتحادية من الأزمة، كثيرون مثلهم، استمدوا أصالتهم من الإرث التاريخي المكين لحزبهم وبدأو إحياء الآليات النابضة بالحياة، بدأو ضخ الحياة في أوصال العمل السياسي، بمبادرات جادة وقوية.
لذلك ليس غريباً أن يُطل من فترة لأخرى من يتهم أعضاء الهيئة القيادية في الحزب أو المكتب التنفيذي أو غيرهم من قيادات الحزب، بأنهم "شباب" طرأوا على العمل الحزبي، و تسلقوا على كذا وكذا، ليس غريباً الهجوم عليهم، فهؤلاء الشباب هم بقية من المجد العتيد لهذا الحزب، وأبناء "العمل بصمت"، والغريب أنهم و برغم صغر سنهم إلا أن كل واحد منهم أفنى أكثر من نصف عمره خدمة لقضايا الحزب. هم تأهلوا جيدا وتعلموا لغة الوقت وأسلحته لذلك، هم وبلا شك رجال الوقت و رجال النصر، شاء من شاء وأبا من أبا.
نعم كثيرة هي الأحزاب في السودان، و ينبغي لها أن لا تكون إلا تعزيزاً لقيم الانتماء لهذا الوطن، ويجب أن لا يحرمنا الانتماء لحزب من الموضوعية في التناول العلمي والإعلامي البناء للأحزاب الأخرى، فتجربة الدول القريبة أثبتت أن دولة الحزب الواحد هي نسيج متهالك وتسقط بأهون ريح، وأن تعزيز الثقة بالأحزاب من الأمن الوطني القومي، وأن المحافظة على تعددية الحياة السياسية صمام أمان للوطن، والحراك الإعلامي المعزز للأحزاب يعكس بعدًا وطنياً أميناً، و يحقق دور المؤسسات المدنية في صناعة المستقبل الديمقراطي أو التمهيد له، ولا بد من دعم الشباب لا قيادة الحملات الكبرى.
الشباب أقدر على ممارسة سياسات التصالح، لأن المستقبل أمامهم، و في الاتحادي على الجميع الوقوف مع السياسات التنظيمية المعززة لدورهم، وليغتنموا صعود نجم القيادات الشابة، وليكن اختيارهم حسناً بالالتفاف الحسن حول قيادتهم.

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
قديم 06-26-2011, 04:31 PM   #7
amir

الصورة الرمزية amir



amir is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى amir
افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : amir




السلام عليكم
نسال الله ان يوفقه لخدمت الجميع

amir غير متواجد حالياً  
قديم 06-27-2011, 10:36 AM   #8
ود عطبرة


الصورة الرمزية ود عطبرة



ود عطبرة is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : ود عطبرة




الأخ/ عمر الترابي التحية لك على هذا المقال ، ولكن قبلت أم لم تقبل أقول لك أن الحزب الاتحادي الديمقراطي هذا الحزب العظيم والذي رفع راية استقلال السودان وله الكثير من الاسهامات الواضحة على الحياة السياسية السودانية الآن يفتقر إلى العنصر النسائي من الشباب وهذا ما لاحظته في الفترة الأخيرة فأنا اتحادي أباً عن جد ، ومن المتابعيّن والمهموميّن بأمور الحزب ولايخفى عليكم أن عدد النساء في تزايد وكانت المرأة ولازالت تمثل شريحة هامة في المجتمع فلابد من الاهتمام بها والعمل بصورة جادة ومخلصة لطرح الفكر الاتحادي على إخوتنا المحبات للديمقراطية

ود عطبرة غير متواجد حالياً  
قديم 06-27-2011, 11:18 AM   #9
عيدابي


الصورة الرمزية عيدابي



عيدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : عيدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ود عطبرة [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ/ عمر الترابي التحية لك على هذا المقال ، ولكن قبلت أم لم تقبل أقول لك أن الحزب الاتحادي الديمقراطي هذا الحزب العظيم والذي رفع راية استقلال السودان وله الكثير من الاسهامات الواضحة على الحياة السياسية السودانية الآن يفتقر إلى العنصر النسائي من الشباب وهذا ما لاحظته في الفترة الأخيرة فأنا اتحادي أباً عن جد ، ومن المتابعيّن والمهموميّن بأمور الحزب ولايخفى عليكم أن عدد النساء في تزايد وكانت المرأة ولازالت تمثل شريحة هامة في المجتمع فلابد من الاهتمام بها والعمل بصورة جادة ومخلصة لطرح الفكر الاتحادي على إخوتنا المحبات للديمقراطية


ود عطبرة احييك واسلم عليك
وده كلام صح وكلام مهم والاهتمام به اهم
المرأة دورها مهم في المرحلة القادمة وفي كل المراحل
وكعنصر اساسي في المجتمع وكأصوات عدد النساء هو
الاكثر في السودان اذا قلنا قريب ثلاثة مليون شاب
خارج السودان
نضم صوتنا لصوتك ونرجو الاهتمام بالعنصر النسائي
ورعايته
دمت بالف خير

عيدابي غير متواجد حالياً  
قديم 06-27-2011, 02:52 PM   #10
النحلان


الصورة الرمزية النحلان



النحلان is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : النحلان




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ود عطبرة [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ/ عمر الترابي التحية لك على هذا المقال ، ولكن قبلت أم لم تقبل أقول لك أن الحزب الاتحادي الديمقراطي هذا الحزب العظيم والذي رفع راية استقلال السودان وله الكثير من الاسهامات الواضحة على الحياة السياسية السودانية الآن يفتقر إلى العنصر النسائي من الشباب وهذا ما لاحظته في الفترة الأخيرة فأنا اتحادي أباً عن جد ، ومن المتابعيّن والمهموميّن بأمور الحزب ولايخفى عليكم أن عدد النساء في تزايد وكانت المرأة ولازالت تمثل شريحة هامة في المجتمع فلابد من الاهتمام بها والعمل بصورة جادة ومخلصة لطرح الفكر الاتحادي على إخوتنا المحبات للديمقراطية

العزيز ود عطبرة،
تحية طيبة،
شكرًا لك على القراءة.
لم أقبل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة. ليس مكابرةً بالإثم ولكن يقينًا تامًا في تضحيات جيل ملئ بالحيوية والشباب من ماجدات الحزب، ربما التكوين التنظيمي يكون فيه "خت وشيل" ولكن القواعد المتحركة، والكوادر المتدربة، والكفاءات العظيمة، موجودة، فلا يصح لحزب فيه الأستاذة إنعام عبدالحفيظ، والدكتور شذى عمر عثمان، و الأستاذة كوثر علقم؛ وغيرهن من من يُجمِّلن جيد الحزب، و من يزنّ بعقلهن ونضالهن ألف رجل وألف، لا يصح أن يقال عنه يفتقر. بل هو غني بهن، وكثير بهن.
أتفق معك -أستاذي الكريم-، و مع مولانا -عيدابي- أن العنصر النسائي يحتاج لمزيد من العناية، ومزيد من التنظيم حتى يظهر كما يليق به، وبحزبنا.


تقبلوا الوداد؛
محبكم: عمر الترابي (النحلان).

النحلان غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
قديم 08-21-2011, 09:30 AM   #11
عوض الله خير الله

الصورة الرمزية عوض الله خير الله



عوض الله خير الله is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : عوض الله خير الله




لقد رفضوا مبادرة مولانا للسلام عندما كانوا معارضة , فلا أظنهم يقبلون بمبادرته المطورة الآن وهم حكاماً , وان علموا أن فيها المخرج ,انها عزة الاثم وسبق الشقاوات وظلمات الظلم .

عوض الله خير الله غير متواجد حالياً  
قديم 12-02-2011, 07:01 PM   #12
النحلان


الصورة الرمزية النحلان



النحلان is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : النحلان




طروس أخرى في مشاركة الاتحادي
"أطويل طريقنا أم يطول"
عمر الترابي
حينما تنفض الشراكات وتنتهي الاجتماعات على خواء المفاوضات بين المؤتمر الوطني وغيره من الأحزاب الوطنيّة، كنت أقول "إنّ رفض الأحزاب المُشاركة في حكومة المؤتمر الوطني؛ ليس بالخبر المُفرِح في بعده الجوهري. لأنها (الحكومة) شئنا أم أبينا هي حكومة (كل) السُّودان الذي يحتاج إلى الجميع، والذي يمر بأزمات تستدعي الوحدة الوطنية"، وكنت أؤمن أن الخبر يدل على التمترس وراء مواقف ثابتة لأحزاب تستحق الاحترام، لكنه يوحي بضعف الإحساس بضرورة تنازل الجميع للوصول إلى نقاط الالتقاء، وضعف الإحساس من من؟ هذا ليس أوان بحثه.
التزم الاتحاديون بزعامة مولانا الميرغني، في السنوات الماضية، المعارضة الهادئة، التي تكبت الكراهية، ولا تستعدي الآخر، وترسم القرارات برسمٍ سنّت ريشتَهُ (مبادئ) الوطنية، ولا يُمهر إلا بمصلحة الشعب، بعيدًا عن المصالح الضيّقة، قريبًا من المصالح العليا للوطن. وظلّت القناعة في الحزب أن المعارضة لا تُطلب لذاتها، كما أن المشاركة لا تُطلب لذاتها. لذلك كان (الاتحادي) يسعى بالمبادرات إلى الرئاسة والأحزاب ومكوّنات الشعب السوداني. لذلك فهم (الاتحاديون) بمعارضتهم يشاركون المشاركة الإيجابية في تدعيم الخطوات نحو الاستقرار السياسي.
الاتحاديون بكل أفرعهم تباينوا في التعاطي مع الأزمات الوطنيّة، ومعطيات المشاركة، ولكنهم كانوا يلتزمون دومًا بالفاعليّة، ففي التسعينيات عاد الشريف زين العابدين الهندي (توفي رحمه الله في:2006)، وهو يؤمن أن طريق خلاص الوطن ينبغي أن يمر عبر بوابة الحوار الداخلي مع النظام، وحاول جهده في ذلك. بينما صمد نفر في الخرطوم رافضين الخروج والمعارضة من الخارج، وحاولوا الثبات مؤمنين بأن الخلاص يأتي من ريادة صفوف الجماهير. آخرون ثارو قولاً وفعلاً في الجبهات، إلى أن تنازل لهم الحاكمون عن الكثير من المبادئ، وفتح التعددية وفسح هامشًا من الحريّة. بينما دخل مناضلون إلى البرلمان الوطني رغبة في التغيير، في قيادتهم رجال مثل فاروق أبوعيسى، وعلي محمود حسنين، والشيخ حسن أبو سبيب وغيرهم من رجالات الحزب، ولما جاءت الانتخابات شارك الحزب وقاطع قياديون منه، ولكنهم في اللحظات الأخيرة، دعموا حاتم السر مرشح الرئاسة دعمًا لا مثيل له، أما الدكتور التوم هجو فقدّر أن المشاركة الجزئية في ولاية النيل الأزرق ستؤمّن المصلحة الوطنية، وطوال كل هذه الفترة كان البعض مؤمنًا بالمعارضة العالمية، ويوفر لها الغطاء. وآخرون يرون أن الانفتاح السياسي الذي قُدّر للحزب الحاكم أن يلتزمه يجب أن يعاونوه على استكماله ليتم تحولاً ديموقراطياً. كلهم كانوا يفعلون ذلك رغبة في تحقيق مصلحة الوطن، وكان مولانا الميرغني يدير هذا التنوع بحكمة وحنكة سياسية كبيرة.
رفض الحزب الاتحادي لنتائج الانتخابات، وامتص لخيبة الاستفتاء، و عزم على تداركها. بصبر قادته، وحماسة شبابه، وحراكهم القوي والصادق والمطلوب، وحنكة قادته وقدرتهم على الاختلاف، ونشاط المرأة فيه والقطاعات الأخرى، و الفعل القوي لكل لجانه، واحترامها لذاتها، والمتغيرات الدولية، والداخلية، كل هذا الخضم جعل لوحة الاتحادي الديموقراطي هي اللوحة الأبهى القادرة على تغيير الواقع الأعوج، كان أشبه ما يكون بالفن التشكيلي وألوانه المتداخلة، أو السمفونيات وألحانها البديعة، حزب لا يعرف الخمول، ويعج بكل هذا الخضم، فراهنا ونراهن بأنه جدير بأن يضيف الكثير لو فهم نشاطه على الوجه الوطني، تمامًا كما لو فهمت اللوحة التشكيليّة أو اللحن السمفوني العظيم.
البعض يشفقون على قادته، ولكن القادة، عيونهم ملؤها أمل وهيبة، يرون هذا الحراك، خيرًا وفيرًا، حراك التأييد وحراك الرفض، وهذا الحماس، هو الذي يولّد فهم الديموقراطية، وهو الذي يعلّم الأجيال أهمية المؤسسيّة، فالذي يُرى من القاعدة أنه قعد عن الانخراط الحزبي الملتزم، سيعوض ذلك قريبًا، وسينضم وينسلك وسيفيد الجميع بنشاطه الجديد والجيد.
من نعمة الأمر أن على قيادة الاتحادي الديموقراطي رجل بقامة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، فرجل دربته الحياة وعرفها، منذ أن شهد أول جلسة لأول برلمان سوداني وقبل وإلى الآن، وهو يمارس السياسة ويعرف كيف يتجاوز المخاطر والمحطات، يستطيع أن يخرج بحزبه إلى بر الأمان، أكثر قوة وأشد حكمة.
بالطبع، يوجد من أدمن أن يخوّن الآخر، ولكن هؤلاء ليسو تيار في الحزب الاتحادي، بل هم نشاز، فالاتحاديون، أول أمرهم ديموقراطية، وآخر حديثهم (ما اختلفنا)، وهم بكبارهم، فلهم أن يدعوا أن أهم قيمهم أنهم يتصالحون مع تاريخهم، ويؤمنون بقيادتهم، ومهما كان الاختلاف والاتفاق على المشاركة، وإخراجها، إلا أن حوض أبوهاشم، يضم الجميع، لأنه الموروث الشاهد على تاريخ الحركة الاتحادية، فهو شموخ علم الاستقلال ونزاهة الأزهري ونضال الهندي، وعنصر السيد علي الميرغني، هو حادي الركب وقائد السفينة، ذو الدول، والدور الكبير، وفخار عزه يسع السودان، فكيف يضيق به اتحاديون!
الطاقم الرئاسي الجديد، وهو يتضمن زعامة الختميّة والأنصار، والإسلاميين، طاقم سيضيف الكثير من التنوع، ولكن المطلوب، هو توسعة الماعون ليسع اليسار، وبقية الطيف. ورغبة كل القواعد في التغيير، ستكون إيجابية لو تم تغيير ناعم في النظام، وتراضى الجميع على تجاوز مآسي حكم السنين الماضية، وحقق الحزب الحاكم الوعد الأبلج، بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وبرلمانية في موعد قريب، حينها ستبدو الأمور أوضح على من التبست عليه المواقف، وحينها سيسجل التاريخ هذه الحكومة، حكومة لتمتين التحول الديموقراطي وتدارك التنمية.
يجب أن لا تهمنا "مشاركة" الأحزاب ومقاطعتها، المهم أن نستوعب خطورة بناء دولة ما بعد الانفصال على أرض مهترئة، ودستور مختلف عليه، وأحزاب تضيق بحرية المخالف لها، ورؤى تتنافر، فهذا –للأسف- يعني أننا لم نستوعب شيئًا من انفصال الجنوب. وأننا سنعيد الوقوع في نفس الخطأ، ما دمنا نرفض أن نقبل حقيقة، أن الحق يتعدد، وأن الصواب كثير، وأن الاختلاف رحمة، وسعة، وأن التنوع نعمة، فالوطن لا يضيق ويتسع بأرضه و لا بحره، وإنما يضيق ويتسع بسعة صدور أبنائه، ورحابة الوعي، وقبولهم للآخر؛ وعليه فإن حلمنا بوطن يسع الجميع، هو الحلم الجديد القديم الجيد والجدير بالعناية، فهل يسع الحاكمون أن يعينوننا عليه!


Alnahlan.new@hotmail.com
صحيفة الصحافة 2 ديسمبر-2011 العدد:6592
)

النحلان غير متواجد حالياً  
قديم 01-14-2012, 05:51 PM   #13
مدنى


الصورة الرمزية مدنى



مدنى is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : مدنى




الاستاذ/ عمر لك التحية ظاهرة الربيع العربى اكيد ناتج تجاهل الحكام للمحكوين والعمل على تمرير الاجندة الاجنبية على حساب شعوبهم مقابل البقاء فى الكرسى ومن المعروف أول من سن الانتفاضات الشعبية هو الشعب السودانى قبل تطور الوسائل الاعلامية الفضائيات والفيس بك هذه الو سائل ساعدت على التغير الحالى فى المنطقة لكن السؤال ماذا بعد الثورات وما الذى انعكس على الشعوب. أبدأ بالسودان لقد سرقت ثوراته الوطنية بواسطة الاحزاب العقائدية عبر مؤسسة الجيش بعد ان علمت هذه الاحزاب ان لا وجود لها وسط جماهير الشعب السودانى فما كان منهم الا ان تسلقوا عبر المؤسسة العسكرية. ففى عام 1964 انتفض الشعب ضد الفريق ابراهيم عبود وبعد فترة من الحكم المدنى ما كان من الحزب الشيوعى الا ان قاد انقلاب مايو1969 وجثم النظام على صدر الشعب حتى انتفاضة رجب- ابريل المباركة 1985 مرة اخرى ضاقت الديقراطية بالاسلاميين ما كان منهم الا ان حركوا كوادرهم داخل الجيش. علما بأن الشعوب تطلع الى الحرية والديمقراطية لكن هناك من يعمل على سرقة تطلعات الشعوب ولم ولن يفلحوا بل كان من الاجدر علينا صيانة الثورات الشعبية بكافة الوسائل هذا باختضار جدا عن السودان اما بالنسبة للمنطقة العربية الارهاصات كانت موجودة لحدوث ثورات شعبية كما ذكرت انفا الوسائل الحديثة لعبت دور فى ذلك بنفس القدر الذى حدث للسودان ماذا حدث فى ليبيا ومصر بعد الثورات عدم التخطيط قبل ازالة الانظمة البغيضة لاننا اليوم نرى انفلاتات امنية خطيرة فلابد من المحافظة على ثورات الشعوب اولها الامن والسلام السؤال هل السودان مهيأ لانتفاضة شعبية ؟ الواقع السياسى الحالى لايبشر بذلك لاسباب عديدة المجال لايسع لسردها لان التمرحل الذى انتهجه الشعب السودانى من مطلع الاستقلال الى الان نجده حكم مدنى وتارة عسكرى وكان للعسكر نصيب الاسد فى حكم البلاد. نظام الانقاذ درس كافة الوسائل الممكنة التى تقود لانتفاضة أومقاومة عسكرية هيمن الانقاذيين على الجيش و النقابات وعملوا على تدمير الخدمة المدنية وانقسام الاحزاب جربت المعارضة معظم السنياريوهات لازالت النظام فشلت لعدت اسباب و اليوم فى مفترق طرق كنت امل بأن تشترك كافة الاحزاب لمراقبة النظام وتفكيكه. هذا هو السنيارو الوحيد الممكن و اى وسلية اخرى مصيرها الفشل وجر البلاد فى هوة لايعلم مداها الا الله

مدنى غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مدنى ; 01-14-2012 الساعة 07:04 PM.
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أبو الحُسين مشاركات 15 المشاهدات 3776  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه