القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() كتب الأستاذ عبد المحمود نور الدائم الكرنكي في ( عصفه الذهني !! ) بصحيفة الانتباهه في عددها بتاريخ 16/3/2012م بعنوان ( أوراق اعتماد جعفر الميرغني ) جاعلا من الرئيس الأميركي جورج بوش مثلا وقدوة له وفقا لما اسماه ( اعلي وارقي المعايير ) الأمريكية أو قل العالمية لتجعل من السيد بوش أو من يملك تلك المؤهلات رئيسا ناجحا والمؤهلات هي : • لإثبات ذكائه درس في ارقي الجامعات الأمريكية . • لإثبات وطنيته حارب كضابط بسلاح الطيران من اجل أمريكا . • لإثبات خبرته في التشريع كان عضوا في الكونجرس . • لتأكيد خبرته في السياسة الدولية كان سفيرا في الصين . • لإبراز خبراته الإدارية كان رجل أعمال ناجح ( بلغت ثروته (46) مليون دولار ) . • واختتم التعريف بسجل حياته بأنه كان نائبا للرئيس الأمريكي لثماني سنوات . أولا : نهنئ ( الاسلاموي ) الكبير عبد المحمود الكرنكي علي هذا السبق الذي أحرزه بإعجابه بل وإفراطه في الحب والوله وعشقه لمؤهلات ( السيد بوش ) سليل الأسرة المحافظة المعروفة التي تعتقد أن العناية الإلهية أعدتها لتخليص العالم من ( الإرهاب الاسلاموي ) وبذلك يكون الأخ الكرنكي قد ضرب مشروعه الحضاري في مقتل بعد أن اتخذ من السيد بوش قدوة ومثالا يحتذي وقابل للتطبيق في البلاد الإسلامية والعربية ظنا منه أن هذه المؤهلات هي الأنموذج الذي يمكن استقدامه من الغرب للدول العربية والإسلامية ناسيا أو متناسيا أن هنالك قيادات اسلامية ذات قيم ومؤهلات إسلاميه خالصة كانت من قبل أعظم الوسائل للإصلاح الاجتماعي والسياسي في الدولة الإسلامية وأصبحت تلك القيادات قدوة للرعية كما سنري لاحقا . والسؤال المحير هو لماذا اسقط الأستاذ الكرنكي هذه المؤهلات والمعايير الرئاسية علي مساعد رئيس الجمهورية السيد جعفر الصادق تحديدا وكان الأولي به إسقاطها علي رؤساء الدولة الذين تعاقبوا علي هذا المنصب منذ الاستقلال إن كان فعلا جادا في طرحه . وحتى إذا طبقنا هذه المعايير علي هؤلاء الرؤساء رغم عدم قناعتنا بها إلا أننا سنجد أن السيد احمد الميرغني – طيب الله ثراه – سوف يكون صاحب الحظ الأوفر ( بمعايير الكرنكي ) إذ انه درس في ارقي الجامعات البريطانية ورجل أعمال ناجح وكما أوضح في اللقاء الصحفي الذي أجرته معه صحيفة ( أخبار اليوم ) في أكتوبر 2008م فان مصدر استثمارات السادة المراغنة هي الأراضي والعقارات التي يملكونها في المملكة العربية السعودية وتحديدا حول الحرمين المكي والمدني وهذا يفسر قول شاعرهم : شئ لله يا ميرغني المكي المدني وهو الذي قالت عنه صحف الجبهة القومية الإسلامية خلال الديمقراطية الثالثة ( انه كان يدير موقعه برئاسة الجمهورية من منطلق قومي ولم يحضر أي اجتماع للمكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي منذ توليه المنصب ) كما انه اقنع الملك فيصل بحضور مؤتمر القمة الذي عقد بالخرطوم 1967م ليتم الصلح بينه وبين الرئيس جمال عبد الناصر الذي تورط في حرب اليمن حيث ساءت العلاقات بين مصر والمملكة العربي السعودية ولم تفلح الدبلوماسية العربية في ترميم العلاقة بين البلدين بينما تمكن السيد احمد الميرغني في المؤتمر المشار إليه حيث تمت المصالحة بينهما . ونعود مجددا للسؤال لماذا يحرص الأستاذ الكرنكي علي اسقاط هذه المؤهلات علي السيد جعفر وهنالك مساعد لرئيس الجمهورية ومن قبله مساعد آخر ومؤهل كل منهما ( بندقية + شهادة سودانية ) بالإضافة لدبلوم لغة فرنسية للأخير إن لم تخن الذاكرة . أما السيد جعفر الصادق فقد جاء للسلطة بعد مفاوضات بين الحزب الحاكم وبين اكبر حزب في البلاد جمع (5.5 ملايين ) صوت يليه حزب الأمة ( 5 ملايين ) صوت في انتخابات الديمقراطية الثالثة 1986م وهو يمثل شريحة الشباب الذين صنعوا الربيع العربي كما أن مؤهلات السيد جعفر الصادق هي نفس مؤهلات عمه السيد احمد الميرغني وعلي رأسها الصدق يقول الله تعالي في محكم تنزيله ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) الآية 199 سورة التوبة . والخطاب هنا للذين امنوا وليس لعامة المسلمين وهؤلاء الذين امنوا مطلوب منهم ( تقوي الله ) حتى يؤهلوا أنفسهم ليكونوا مع الصادقين , والصادقون هم الأئمة من آل البيت كما ذكر الإمام جعفر الصادق وأمل أن أعود لهذه الجزئية بالتفصيل في مقال لاحق . ثاني هذه المؤهلات هو الزهد في السلطة فقد اقترحت بريطانيا العظمي علي السيد علي الميرغني بعد انتصار الحلفاء ومكافأة للدول المتحالفة معها اقترحت عليه ان يكون ملكا علي السودان كما فعلت في الأردن والعراق ولكنه رفض ذلك العرض وقال قولته المشهورة ( إن من يعطي التاج اليوم سوف ينزعه غدا ) . وكذلك عندما جاءت رئاسة مجلس رأس الدولة تمشي علي استحياء للسيد محمد عثمان الميرغني رفض ذلك وقال لا أريد وظيفة إنما أريد أن يؤتيني الله الأجر مرتين , وهو بذلك يشير إلي الآية الكريمة ( أولئك الذين يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون ) الآية 28 سورة القصص . ثالث تلك المؤهلات هو التواضع الذي عرف به السادة المراغنة فقد كان السيد احمد الميرغني ينادي مرؤوسيه بقوله ( يا سيد فلان ) وهذا الأمر غير معهود في الخدمة المدنية في مستواها الأدنى ناهيك عن مستويات السلطة السياسية والتنفيذية العليا وهذا هو ( ميراث النبوة ) الذي أشار إليه المرحوم يحي الفضلي وهو يرثي مولانا السيد علي الميرغني : أرأيت كيف الشامخات تزول والنيرات الزهر كيف تحول أرأيت ميراث النبوة نعشه فوق الأكف كأنه التنزيل لقدا نشأ السيد جعفر الصادق في هذا في البيت ونهل من معينه الذي لا ينضب من تربيه وأخلاق وعلم وشرف لا يزول كما قال صلي الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل البيت فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) ( ورد الحديث في صحيح مسلم ) وباختصار طالما أن المسلمين لا ينصلح أمرهم ولا يستقيم إلا علي يد القائم من آل البيت فلماذا يتبع الناس فلان وعلان ؟! . كنت أتمني أن يتبرع الأستاذ الكرنكي ويسقط تلك المؤهلات ( الباهرة ) علي ان بعض السلف الصالح من حكام المسلمين لنري مدي انطباقها عليهم فهل تنطبق تلك المؤهلات العظيمة في نظر الأستاذ الكرنكي علي الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الذي ما أن أعلن من علي المنبر توليه أمر المسلمين حتى بكي من هول ( الأمانة ) التي طوق بها عنقه وما أن خرج من المسجد في طريقة الي دابته حتى هرع اليه بعض بطانة السوء ( الشرامه ) ليصلحوا له حالها ويقودوها له فقال لهم : خلو عنها .. خلو عنها , وعندما وصل إلي مقر أمير المؤمنين كان أول ما فعله أن باع ذلك المقر وأودع ريعه بيت المال .. وذهب ليسكن وسط عامة المسلمين .. ثم بدأ بآل مروان ونزع منهم المزارع التي تملكوها بغير وجه حق وبعد عامين و 5 أشهر وأربعة عشر يوما انتقل إلي الرفيق الأعلى بعد أن ترك اقوي امة ودولة في ذلك الزمان وليس بها شخص واحد يحتاج للزكاة .. بينما في دولة المشروع الحضاري نجد أن في ولاية الخرطوم وحدها ( 140 ) آلف تلميذ لا يملكون ثمن وجبه الإفطار وذلك بعد 23 عاما من الحكم ( الاسلاموي ) المطلق . أما ( السيدان بوش الابن والأب ) فقد حكما 12 عاما وكانا سببا بسياستهما الرعناء في اكبر زلزال اقتصادي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية منذ ( 70 ) عاما . فليهنأ الأستاذ الكرنكي بإعجابه بمؤهلات السيد بوش أما نحن فسوف نردد مع الشاعر محمد خضر في حضرة السيد جعفر الصادق أبياته من قصيدته العصماء ( تحيه القدوم ) : إن السياسة سنة نبوية سارت بها الخلفاء اثر المجتبي منذا القمين بان يسير بنهجهم الاك أنت فما أحق واوجبا أم من قمين أن يقوم مقامه والابن معلوم بان يرث الابا من لم يراع طه في أحفاده فجواده يوم القيامة قد كبا الكاتب : احمد خصيم احمد فضيل • نشر هذا المقال في صحيفة الاتحادي يوم الاثنين الموافق 26/3/2012م |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | الخصيم | مشاركات | 7 | المشاهدات | 7088 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|