القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

كتاب المستدرك للامام الحاكم رضى الله عنه

مكتبة الميرغني الإليكترونية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-26-2012, 06:01 PM   #1
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المستدرك للامام الحاكم رضى الله عنه


أنا : حسن الخليفه احمد




2207- ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
2208- ذِكْرُ إِسْلَامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
5500- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خُنَاسَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَقِيلَ‏:‏ إِنَّ اسْمَ‏:‏ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَامِرٌ وَلَكِنَّهُ صُغِّرَ فَقِيلَ‏:‏ عُوَيْمِرٌ، وَأُمُّهُ‏:‏ مُحِبَّةُ بِنْتُ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَظْنَابَةِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِيمَا ذُكِرَ آخِرَ دَارِهِ إِسْلَامًا لَمْ يَزَلْ مُتَعَلِّقًا بِصَنَمٍ لَهُ، وَقَدْ وَضَعَ عَلَيْهِ مِنْدِيلًا، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَيَأْبَى فَيَجِيئُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، وَكَانَ لَهُ أَخًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَلَمَّا رَآهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ خَالَفَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَهُ وَأَعْجَلَ امْرَأَتَهُ وَأَنَّهَا لَتُمَشِّطُ رَأْسَهَا، فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ أَبُو الدَّرْدَاءِ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ خَرَجَ أَخُوكَ آنِفًا، فَدَخَلَ بَيْتَهُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الصَّنَمُ وَمَعَهُ الْقَدُومُ، فَأَنْزَلَهُ وَجَعَلَ يُقَدِّدُهُ فَلْذًا فَلْذًا وَهُوَ يَرْتَجِزُ سِرًّا مِنْ أَسْمَاءِ الشَّيَاطِينِ كُلِّهَا، ‏(‏أَلَا كُلُّ مَا يُدْعَى مَعَ اللَّهِ بَاطِلٌ‏)‏، ثُمَّ خَرَجَ، وَسَمِعَتِ امْرَأَتُهُ صَوْتَ الْقَدُومِ وَهُوَ يَضْرِبُ ذَلِكَ الصَّنَمَ، فَقَالَتْ‏:‏ أَهْلَكْتَنِي يَا ابْنَ رَوَاحَةَ، فَخَرَجَ عَلَى ذَلِكَ فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ حَتَّى أَقْبَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى مَنْزِلِهِ فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْمَرْأَةَ قَاعِدَةً تَبْكِي شَفَقًا مِنْهُ، فَقَالَ‏:‏ مَا شَأْنُكِ، قَالَتْ‏:‏ أَخُوكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ دَخَلَ عَلَيَّ فَصَنَعَ مَا تَرَى، فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ فَكَّرَ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ‏:‏ لَوْ كَانَ عِنْدَ هَذَا خَيْرٌ لَدَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ، فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأَسْلَمَ وَقِيلَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَالنَّاسُ مُنْهَزِمُونَ كُلَّ وَجْهٍ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ نِعْمَ الْفَارِسُ عُوَيْمِرٌ ‏"‏ غَيْرَ أَنَّهُ يَعْنِي غَيْرَ ثَقِيلٍ‏.‏ قَالَ ابْنُ عُمَرَ‏:‏ وَسَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمْ يَشْهَدْ أُحُدًا، وَقَدْ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ شَهِدَ مَعَهُ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً، قَالَ ابْنُ عُمَرَ‏:‏ وَتُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏
5501- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا مَطَرٌ، ثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ شَيْخًا بِدِمَشْقَ يُقَالُ لَهُ‏:‏ أَبُو إِسْحَاقَ الْأَجْرَبُ مَوْلًى لِبَنِي هَبَّارٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرَ بْنَ قَيْسِ بْنِ خُنَاسَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَشْهَلَ، أَقْنَى، يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةً مُضَرَّبَةً صَغِيرَةً، وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةً قَدْ أَلْقَاهَا عَلَى كَتِفَيْهِ ‏"‏، قَالَ الْعَبَّاسُ‏:‏ فَسَمِعْتُ رَجُلًا كَانَ مَعِي يَقُولُ لَهُ‏:‏ مُذْ كَمْ رَأَيْتَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُهُ مُنْذُ أَكْثَرِ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ عَلَيْهِ جَوْرَبَانِ وَنَعْلَانِ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ وَكَانَ أَتَى عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2209- ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
5502- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ أَبُو ذَرٍّ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ، وَقِيلَ يَزِيدُ بْنُ جُنَادَةَ، تُوُفِّيَ بِالرَّبَذَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ، وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ فَقِيلَ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَقِيلَ‏:‏ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2210- وَصِيَّةُ أَبِي ذَرٍّ عِنْدَ وَفَاتِهِ
5503- أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، ثَنَا مُجَاهِدٌ، قَالَ‏:‏ قَالَ أَبُو ذَرٍّ لِنَفَرٍ عِنْدَهُ‏:‏ ‏"‏ إِنَّهُ قَدْ حَضَرَنِي مَا تَرَوْنَ مِنَ الْمَوْتِ، وَلَوْ كَانَ لِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَنًا أَوْ لِصَاحِبِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلَّا فِي ذَلِكَ، وَإِنِّي أَنْشُدُكُمْ أَنْ لَا يُكَفِّنَنِي مِنْكُمْ رَجُلٌ كَانَ عَرِيفًا أَوْ نَقِيبًا أَوْ أَمِيرًا أَوْ بَرِيدًا ‏"‏، وَكَانَ الْقَوْمُ أَشْرَافًا، كَانَ حُجْرٌ الْمَدَرِيُّ، وَمَالِكٌ الْأَشْتَرُ فِي نَفَرٍ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكُلُّ الْقَوْمِ قَدْ أَصَابَ لِذَلِكَ مَنْزِلًا إِلَّا الْأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا أُكَفِّنَكَ فِي رِدَائِي هَذَا وَفِي ثَوْبَيْنَ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي، حَاكَتْهُمَا لِي حَتَّى أُحْرِمَ فِيهِمَا، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ ‏"‏ كَفَانِي‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2211- نَسَبُ أَبِي ذَرٍّ
5504- أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ ‏"‏ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَرَامٍ، قَالَ ابْنُ سَلَّامٍ‏:‏ ‏"‏ وَيُقَالُ اسْمُهُ‏:‏ يَزِيدُ‏.‏
5505- أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ صُعَيْرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ غِفَارٍ، وَأُمُّهُ‏:‏ رَمْلَةُ بِنْتُ وَقِيعَةَ بْنِ غِفَارٍ، وَأَمَّا مَا ذُكِرَ مِنَ اسْمِهِ‏:‏ يَزِيدُ فَقَدْ رُوِيَ ‏"‏ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ بِهِ‏.‏
5506- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِأَبِي ذَرٍّ‏:‏ ‏"‏ كَيْفَ بِكَ يَا يَزِيدُ ‏"‏ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2212- سَفَرُ أَبِي ذَرٍّ إِلَى مَكَّةَ فِي طَلَبِ الْإِسْلَامِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2213- إِعْلَانُ أَبِي ذَرٍّ إِسْلَامَهُ عَلَى قَوْمِهِ
5507- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، وَسَعْدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَا‏:‏ ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الْقَصِيرُ، حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ‏:‏ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِإِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْنَا‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ كُنْتُ رَجُلًا مِنْ غِفَارٍ فَبَلَغَنَا أَنَّ رَجُلًا خَرَجَ بِمَكَّةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَقُلْتُ لِأَخِي‏:‏ انْطَلِقْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَكَلِّمْهُ وَائْتِنِي بِخَبَرِهِ، فَانْطَلَقَ، فَلَقِيَهُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا عِنْدَكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الشَّرِّ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ لَمْ يَشْفِنِي مِنَ الْخَبَرِ، قَالَ‏:‏ فَأَخَذْتُ جِرَابًا وَعَصَا، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَجَعَلْتُ لَا أَعْرِفُهُ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ، وَأَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَأَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ‏:‏ فَمَرَّ بِي عَلِيٌّ فَقَالَ‏:‏ كَأَنَّ الرَّجُلَ غَرِيبٌ، قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقَ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ، وَلَا أُخْبِرُهُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ لَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ لِأَسْأَلَ عَنْهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُخْبِرُنِي عَنْهُ بِشَيْءٍ، فَمَرَّ بِي عَلِيٌّ، فَقَالَ‏:‏ أَمَا آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفَ مَنْزِلَهُ بَعْدُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لَا، قَالَ‏:‏ انْطَلِقْ مَعِي، فَقَالَ‏:‏ مَا أَقْدَمَكَ هَذِهِ الْبَلْدَةَ‏؟‏ قُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنْ كَتَمْتَ عَلَيَّ أَخْبَرْتُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَإِنِّي أَفْعَلُ، قُلْتُ لَهُ‏:‏ بَلَغَنَا أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ هَاهُنَا رَجُلٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَرْسَلْتُ أَخِي لِيُكَلِّمَهُ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَشْفِنِي مِنَ الْخَبَرِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْقَاهُ، قَالَ‏:‏ أَمَا إِنَّكَ قَدْ رَشَدْتَ، هَذَا وَجْهِي، فَاتَّبِعْنِي، وَادْخُلْ حَيْثُ أَدْخُلُ، فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ أَحَدًا أَخَافَهُ عَلَيْكَ قُمْتُ إِلَى الْحَائِطِ أُصْلِحُ نَعْلِي وَامْضِ أَنْتَ، قَالَ‏:‏ فَمَضَى وَمَضَيْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ، وَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْرِضْ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ، فَعَرَضَ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمْتُ مَكَانِي، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لِي‏:‏ ‏"‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، اكْتُمْ هَذَا الْأَمْرَ، وَارْجِعْ إِلَى بَلَدِكَ، فَإِذَا بَلَغَكَ ظُهُورُنَا فَأَقْبِلْ ‏"‏ قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَجَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٍ فِيهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالُوا‏:‏ قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ، فَقَامُوا فَضُرِبْتُ لِأَمُوتَ، فَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ‏:‏ وَيْلَكُمْ تَقْتُلُونَ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ، وَمَتْجَرُكُمْ وَمَمَرُّكُمْ عَلَى غِفَارٍ، فَأَقْلَعُوا عَنِّي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ الْغَدَ، رَجَعْتُ فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتُ بِالْأَمْسِ، فَقَالُوا‏:‏ قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ، فَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ، وَقَالَ‏:‏ مِثْلَ مَقَالَتِهِ بِالْأَمْسِ، فَكَانَ أَوَّلَ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ ‏"‏ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ‏"‏‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2214- ضَرْبُ قُرَيْشٍ أَبَا ذَرٍّ وَاخْتِفَاؤُهُ بَيْنَ السُّتُورِ وَالْبِنَاءِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2215- مَاءُ زَمْزَمَ طَعَامُ طُعْمٍ
‏"‏ فَأَمَّا حَدِيثٌ مُفَسَّرٌ فِي إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثُ الشَّامِيِّينَ‏:‏
5508- أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، بِدِمَشْقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو طَرَفَةَ عَبَّادُ بْنُ الرَّيَّانِ اللَّخْمِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيَّ الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ‏:‏ حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ لُدَيْنٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَكَانَ مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا لَيْلَى الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو ذَرٍّ قَالَ‏:‏ إِنَّ أَوَّلَ مَا دَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامَ أَنَّا كُنَّا قَوْمًا غُرَبَاءَ فَأَصَابَتْنَا السَّنَةُ فَأَحْمَلْتُ أُمِّي وَأَخِي، وَكَانَ اسْمُهُ أُنَيْسًا إِلَى أَصْهَارٍ لَنَا بِأَعْلَى نَجْدٍ، فَلَمَّا حَلَلْنَا بِهِمْ أَكْرَمُونَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ مَشَى إِلَى خَالِي، فَقَالَ‏:‏ تَعْلَمُ أَنَّ أُنَيْسًا يُخَالِفُكَ إِلَى أَهْلِكَ، قَالَ‏:‏ فَخَفِقَ فِي قَلْبِهِ، فَانْصَرَفْتُ فِي رَعِيَّةِ إِبِلِي، فَوَجَدْتُهُ كَئِيبًا حَزِينًا يَبْكِي، فَقُلْتُ‏:‏ مَا أَبْكَاكَ يَا خَالُ‏؟‏ فَأَعْلَمَنِي الْخَبَرَ، فَقُلْتُ‏:‏ حَجَزَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّا نَخَافُ الْفَاحِشَةَ، وَإِنْ كَانَ الزَّمَانُ قَدْ أَخَلَّ بِنَا، وَلَقَدْ كَدَّرْتَ عَلَيْنَا صَفْوَ مَا ابْتَدَأْتَنَا بِهِ، وَلَا سَبِيلَ إِلَى اجْتِمَاعٍ، فَاحْتَمَلْتُ أُمِّي وَأَخِي حَتَّى نَزَلْنَا بِحَضْرَةِ مَكَّةَ، فَقَالَ أَخِي‏:‏ إِنِّي رَجُلٌ مُدَافِعٌ عَلَى الْمَاءِ بِشِعْرٍ، وَكَانَ رَجُلًا شَاعِرًا، فَقُلْتُ‏:‏ لَا تَفْعَلْ، فَخَرَجَ بِهِ اللَّجَاجُ حَتَّى دَافَعَ جُرَيْجَ بْنَ الصِّمَّةِ إِلَى صِرْمَتِهِ، وَايْمُ اللَّهِ لَجُرَيْجٌ يَوْمَئِذٍ أَشْعَرُ مِنْ أَخِي، فَتَقَاضَيَا إِلَى خِبَاءَ فَفَضَّلَتْ أَخِي عَلَى جُرَيْجٍ، وَذَلِكَ أَنَّ جُرَيْجًا خَطَبَهَا إِلَى أَبِيهَا، فَقَالَتْ‏:‏ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، فَحَقَدَتْ عَلَيْهِ، فَضَمَمْنَا صِرْمَتَهُ إِلَى صِرْمَتِنَا، فَكَانَتْ لَنَا هَجْمَةٌ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَتَيْتُ مَكَّةَ فَابْتَدَأْتُ بِالصَّفَا، فَإِذَا عَلَيْهَا رِجَالَاتُ قُرَيْشٍ وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بِهَا صَابِئًا، أَوْ مَجْنُونًا، أَوْ شَاعِرًا، أَوْ سَاحِرًا فَقُلْتُ‏:‏ أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَزْعُمُونَهُ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ هَا هُوَ ذَاكَ حَيْثُ تَرَى، فَانْقَلَبْتُ إِلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا جُزْتُ عَنْهُمْ قِيدَ حَجَرٍ حَتَّى أَكَبُّوا عَلَيَّ كُلَّ عَظْمٍ وَحَجَرٍ وَمَدَرٍ فَضَرَّجُونِي بِدَمِي، وَأَتَيْتُ الْبَيْتَ فَدَخَلْتُ بَيْنَ السُّتُورِ وَالْبِنَاءِ وَصُمْتُ فِيهِ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، لَا آكُلُ وَلَا أَشْرَبُ إِلَّا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ حَتَّى كَانَتْ لَيْلَةٌ قَمْرَاءُ إِضْحِيَانُ، أَقْبَلَتِ امْرَأَتَانِ مِنْ خُزَاعَةَ طَافَتَا بِالْبَيْتِ ثُمَّ ذَكَرَتَا إِسَافًا وَنَائِلَةَ، وَهُمَا وَثَنَانِ كَانُوا يَعْبُدُونَهُمَا، فَأَخْرَجْتُ رَأْسِي مِنْ تَحْتِ السُّتُورِ، فَقُلْتُ‏:‏ احْمِلَا أَحَدَهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، فَغَضِبَتَا ثُمَّ قَالَتَا‏:‏ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَتْ رِجَالُنَا حُضُورًا مَا تَكَلَّمْتَ بِهَذَا، ثُمَّ وَلَّتَا، فَخَرَجْتُ أَقْفُو آثَارَهُمَا حَتَّى لَقِيَتَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ مَا أَنْتُمَا، وَمِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا‏؟‏ وَمِنْ أَيْنَ جِئْتُمَا‏؟‏ وَمَا جَاءَ بِكُمَا‏؟‏ ‏"‏ فَأَخْبَرَتَاهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ أَيْنَ تَرَكْتُمَا الصَّابِئَ‏؟‏ ‏"‏ فَقَالَتَا‏:‏ تَرَكْنَاهُ بَيْنَ السُّتُورِ وَالْبِنَاءِ، فَقَالَ لَهُمَا‏:‏ ‏"‏ هَلْ قَالَ لَكُمَا شَيْئًا‏؟‏ ‏"‏ قَالَتَا‏:‏ نَعَمْ، وَأَقْبَلْتُ حَتَّى جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ وَمِمَّنْ أَنْتَ‏؟‏ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ‏؟‏ وَمِنْ أَيْنَ جِئْتَ‏؟‏ وَمَا جَاءَ بِكَ‏؟‏ ‏"‏ فَأَنْشَأْتُ أُعْلِمُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ مِنْ أَيْنَ كُنْتَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ‏؟‏ ‏"‏ فَقُلْتُ‏:‏ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَقَالَ‏:‏ ‏"‏ أَمَا إِنَّهُ لَطَعَامُ طُعْمٍ ‏"‏ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي أَنْ أُعَشِّيَهُ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي، وَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِي حَتَّى وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِبَابِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ بَيْتَهُ، ثُمَّ أَتَى بِزَبِيبٍ مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ، فَجَعَلَ يُلْقِيهِ لَنَا، قَبْضًا قَبْضًا، وَنَحْنُ نَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى تَمَلَّأْنَا مِنْهُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ يَا أَبَا ذَرٍّ ‏"‏ فَقُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ، فَقَالَ لِي‏:‏ ‏"‏ إِنَّهُ قَدْ رُفِعَتْ لِي أَرْضٌ، وَهِيَ ذَاتُ مَالٍ، وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَّا تِهَامَةَ، فَاخْرُجْ إِلَى قَوْمِكَ فَادْعُهُمْ إِلَى مَا دَخَلْتَ فِيهِ ‏"‏، قَالَ‏:‏ فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أُمِّي وَأَخِي فَأَعْلَمْتُهُمُ الْخَبَرَ، فَقَالَا‏:‏ مَا لَنَا رَغْبَةٌ عَنِ الدِّينِ الَّذِي دَخَلْتَ فِيهِ فَأَسْلَمَا، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَأَعْلَمْتُ قَوْمِي فَقَالُوا‏:‏ إِنَّا قَدْ صَدَقْنَاكَ، وَلَعَلَّنَا نَلْقَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَقِينَاهُ، فَقَالَتْ لَهُ غِفَارٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا ذَرٍّ أَعْلَمَنَا مَا أَعْلَمْتَهُ، وَقَدْ أَسْلَمْنَا وَشَهِدْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَقَدَّمَتْ أَسْلَمُ وَخُزَاعَةُ، فَقَالَتَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا قَدْ أَسْلَمْنَا، وَدَخَلْنَا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ إِخْوَانُنَا وَحُلَفَاؤُنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ‏"‏ ثُمَّ أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِي، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ كُنْتَ تَأْلَهُ فِي جَاهِلِيَّتِكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقُومُ عِنْدَ الشَّمْسِ، فَلَا أَزَالُ مُصَلِّيًا حَتَّى يُؤْذِيَنِي حَرُّهَا فَأَخِرُّ كَأَنِّي خِفَاءٌ، فَقَالَ لِي‏:‏ فَأَيْنَ كُنْتَ تَوَجَّهُ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لَا أَدْرِي إِلَّا حَيْثُ وَجَّهَنِي اللَّهُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ‏.‏
5509- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى اللَّخْمِيُّ، ثَنَا بِشْرٌ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ‏:‏ كَانَ أَبُو ذَرٍّ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ لَقَدْ رَأَيْتُنِي رُبْعَ الْإِسْلَامِ، لَمْ يُسْلِمْ قَبْلِي إِلَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ ‏"‏‏.‏ ‏"‏ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
5510- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ سِمَاكِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ‏:‏ ‏"‏ كُنْتُ رُبْعَ الْإِسْلَامِ أَسْلَمَ قَبْلِي ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، وَأَنَا الرَّابِعُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ‏:‏ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَرَأَيْتُ الِاسْتِبْشَارَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2216- مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَى رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ
5511- أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، ثَنَا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ مَا تُقِلُّ الْغَبْرَاءُ، وَلَا تُظِلُّ الْخَضْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ، وَلَا أَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ شَبِيهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ‏"‏ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَنَعْرِفُ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ نَعَمْ، فَاعْرِفُوهُ لَهُ ‏"‏‏.‏ ‏"‏ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ‏"‏ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ‏.‏
5512- أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ قَيْسٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ الدِّيلِيِّ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَى رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ‏.‏
5513- وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَحَدَّثَنَاهُ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2217- مِحْنَةُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
5514- قَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ ‏"‏ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2218- خَالِقُوا النَّاسَ بِأَخْلَاقِهِمْ وَخَالِفُوهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ
5515- أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، الْفَقِيهُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَارِئُ الزَّاهِدُ قَالَا‏:‏ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏:‏ ‏"‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كُنْتَ فِي حُثَالَةٍ‏؟‏ ‏"‏، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ اصْبِرْ، اصْبِرْ، اصْبِرْ، خَالِقُوا النَّاسَ بِأَخْلَاقِهِمْ، وَخَالِفُوهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ ‏"‏‏.‏ ‏"‏ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏
5516- أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمِ، ابْنِ أَخِي الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّارُ، بِبَغْدَادَ أَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ الْأُسْوَارِيُّ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْمُنْتَصِرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ‏:‏ ‏"‏ إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كَثُرَ لُبْسُ الطَّيَالِسَةِ، وَكَثُرَتِ التِّجَارَةُ، وَكَثُرَ الْمَالُ، وَعَظُمَ رَبُّ الْمَالِ بِمَالِهِ، وَكَثُرَتِ الْفَاحِشَةُ، وَكَانَتْ إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ، وَكَثُرَ النِّسَاءُ، وَجَارَ السُّلْطَانُ، وَطُفِّفَ فِي الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ، وَيُرَبِّي الرَّجُلُ جِرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لَهُ، وَلَا يُوَقَّرُ كَبِيرٌ، وَلَا يُرْحَمُ صَغِيرٌ، وَيَكْثُرُ أَوْلَادُ الزِّنَا، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَغْشَى الْمَرْأَةَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، فَيَقُولُ أَمْثَلُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ‏:‏ لَوِ اعْتَزَلْتُمَا عَنِ الطَّرِيقِ، وَيَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أَمْثَلُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ الْمُدَاهِنُ ‏"‏‏.‏ ‏"‏ هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ وَالْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ثِقَةٌ‏.‏

2219- الْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ
5517- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، الْفَقِيهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْمُحَجَّلُ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَوَجَدْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ مُخْتَبِئًا بِكِسَاءٍ أَسْوَدَ وَحْدَهُ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا هَذِهِ الْوَحْدَةُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ الْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ، وَالْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ، وَإِمْلَاءُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ السُّكُوتِ، وَالسُّكُوتُ خَيْرٌ مِنْ إِمْلَاءِ الشَّرِّ‏.‏
5518- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ مَسِيرٌ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ‏:‏ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، لَوْ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَطَعَ لِي عُضْوًا أَوْ يَدًا مَا هَجَّنْتُهُ بَعْدَمَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ رَجُلٍ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ‏.‏
5519- حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ بْنُ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ وَهُوَ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ الْخَزَّازُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ‏:‏ قَالَتْ أُمُّ ذَرٍّ‏:‏ وَاللَّهِ مَا سَيَّرَ عُثْمَانُ أَبَا ذَرٍّ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ‏:‏ ‏"‏ إِذَا بَلَغَ الْبُنْيَانُ سَلْعًا فَاخْرُجْ مِنْهَا ‏"‏ قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ فَلَمَّا بَلَغَ الْبُنْيَانُ سَلْعًا وَجَاوَزَ خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى الشَّامِ، وَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ بِطُولِهِ ‏"‏ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ‏"‏‏.‏ ‏"‏ وَالْحَدِيثُ الْمُفَسَّرُ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حَرَامِ بْنِ جَنْدَلِ الْغِفَارِيِّ تَرَكْتُهُ لِأَلْفَاظٍ فِيهِ وَلِطُولِهِ أَيْضًا، وَاقْتَصَرْتُ عَلَى الْإِسْنَادَيْنِ الصَّحِيحَيْنِ‏.‏

2220- وَفَاةُ أَبِي ذَرٍّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ
5520- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ‏:‏ ‏"‏ مَاتَ أَبُو ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَفِيهَا أَيْضًا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَصَلَاةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَلَيْهِ لَا تَبْعُدُ ‏"‏ فَقَدْ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ أَنَّهُ كَانَ فِي الرَّهْطِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ الَّذِينَ وَقَفُوا لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ‏.‏

2221- وَفَاةُ أَبِي ذَرٍّ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَمَجِيءُ جَمَاعَةٍ
5521- أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْتَرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ ذَرٍّ قَالَتْ‏:‏ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ بَكَيْتُ، فَقَالَ لِي‏:‏ مَا يُبْكِيكِ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ وَمَا لِيَ لَا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا لِي، وَلَا لَكَ وَلَا بُدَّ مِنْهُ لِنَعْشِكَ، قَالَ‏:‏ فَأَبْشِرِي، وَلَا تَبْكِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏ لَا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فَيَحْتَسِبَانِ فَيَرَيَانِ النَّارَ أَبَدًا‏.‏
وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ‏:‏ ‏"‏ لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ تَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‏"‏ وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفْرِ أَحَدٌ إِلَّا وَمَاتَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ فَأَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ، وَلَا كُذِبْتُ فَابْصِرِي الطَّرِيقَ، فَقُلْتُ‏:‏ أَنَّى وَقَدْ ذَهَبَ الْحَاجُّ، وَتَقَطَّعَتِ الطَّرِيقُ، فَقَالَ‏:‏ اذْهَبِي فَتَبَصَّرِي، قَالَ‏:‏ فَكُنْتُ أَشْتَدُّ إِلَى الْكَثِيبِ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَأُمَرِّضُهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا وَهُوَ كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِرِجَالٍ عَلَى حَالِهِمْ كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ تَجِدُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ،- قَالَ عَلِيٌّ‏:‏ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ‏:‏ تَجُدُّ أَوْ تَخُبُّ، قَالَ‏:‏ بِالدَّالِ-، قَالَتْ‏:‏ فَأَلَحْتُ بِثَوْبِي، فَأَسْرَعُوا إِلَيَّ حَتَّى وَقَفُوا عَلَيَّ، فَقَالُوا‏:‏ مَنْ هُوَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ، قَالُوا‏:‏ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَفَدَوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَأَسْرَعُوا إِلَيْهِ حَتَّى دَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ‏:‏ أَبْشِرُوا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ‏:‏ ‏"‏ لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ تَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‏"‏ مَا مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ رَجُلٌ إِلَّا وَقَدْ هَلَكَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ أَنَّهُ لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَنًا لِي أَوْ لِامْرَأَتِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلَّا فِي ثَوْبٍ لِي أَوْ لَهَا، إِنِّي أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، ثُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، أَنْ لَا يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا أَوْ عَرِيفًا أَوْ بَرِيدًا أَوْ نَقِيبًا وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفْرِ إِلَّا وَقَدْ قَارَفَ، مَا قَالَ إِلَّا فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا أُكَفِّنَكَ يَا عَمِّ، أُكَفِّنَكَ فِي رِدَائِي هَذَا، وَفِي ثَوْبَيْنِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي، قَالَ‏:‏ أَنْتَ فَكَفِّنِّي فَكَفَّنَهُ الْأَنْصَارِيُّ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ حَضَرُوهُ، وَقَامُوا عَلَيْهِ، وَدَفَنُوهُ فِي نَفَرٍ كُلِّهِمْ يَمَانٍ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع حسن الخليفه احمد مشاركات 438 المشاهدات 77278  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه