القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (1)

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2012, 01:48 PM   #1
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي Re: من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (1)


أنا : العوضابي




رسالة (6) :


مقتطف :
( هل النظام القائم فى السودان تحت حكم : " الانقاذ " يحكم شعبه تحت دائرة اسلامية تمثل الوحى الالهى المنزل على النبى محمد صلى الله عبيه وسلم كرسالة خالدة وخاتمة ومكملة ومصححة , لكل الرسالات السابقة لها من لدن أبونا آدم والى عيسى عليهم السلام بهدف اسعاد البشرية جمعاء,............ أم ماذا. ؟؟؟؟؟

ملاحظة : (تم طبع نسخ من هذه الرسالة بصورة سابقة لنشرها وقمت بنفسى بتسليمها للجهات الآتية :
أولا : المرجعيات الدينية للانقاذ : " مجمع الفقه الاسلامى " و " هيئة علماء السودان "
ثانيا : جماعة الاخوان المسلمون جناع الشيخ الصادق عبداله عبد الماجد
ثالثا : نخبة مختارة من علمائنا الأفاضل

.............. والى الرسالة :

الى فضيلة مولانا الشيخ /
تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد ,


الموضوع : هل النظام القائم فى السودان تحت حكم : " الانقاذ " يحكم شعبه تحت دائرة اسلامية تمثل الوحى الالهى المنزل على النبى محمد صلى الله عبيه وسلم كرسالة خالدة وخاتمة ومكملة ومصححة , لكل الرسالات السابقة لها من لدن أبونا آدم والى عيسى عليهم السلام بهدف اسعاد البشرية جمعاء,............ أم ماذا. ؟؟؟؟؟

أرجو أن أوضح الآتى :
أولا : سبق سلمت لكم / حولت لكم عن طيق البريد الالكترونى , تعميم مرفق طيه الرسائل الآتية :
(1) رسالة معنونة لكل من فضيلة الشيخ البروف. / أحمد على الامام رئيس مجمع الفقه الاسلامى , والشيخ البروف./ محمد عثمان محمد صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان تحت عنوان : " الماسونية العالمية " .
(2) رسالة معنونة لفضيلة الشيخ البوف. / أحمد على الامام رئيس مجمع الفقه الاسلامى , تحت عنوان : " البعد الدينى لقضية دارفور " .
(3) خطاب مفتوح ومعنون للسيد رئيس الجمهورية والراعى الأول للامة السودانية .
ثانيا : كثر الحديث عن الموضوع أعلاه , وتناولته الأقلام والأحاديث المسموعة والمرئية , داخليا وخارجيا ,.... كقضية عامة وهامة وشائكة , ... وذلك من أناس كانوا مع الانقاذ ثم تركوها , وغيرهم من المتابعين أصحاب الرأى , من كتاب , وسياسيين , ومفكرين , وغيرهم , ....... ولايزال النقاش والجدل مستمرا , .... ولم يصل بعد الى قرار حاسم .
وبما أنى مواطن مسلم وأحد المتابعين لهذا الجدل المستمر , ..... فانّى أرى الآتى :
أولا : انّ أى قرار أو حكم يصدر فى هذه القضية بعيدا عن أهل الاختصاص : ( المرجعيات الدينية ) لا ينبقى أن يعتدّ به ,...... فهى الجهة الوحيدة المناط بها والمعتمدة لاصدار قرار قاطع وحاسم فى هذه القضية .
ثانيا : ان دورنا كقراء ومتابعين , يتمثل فى المقام الأول , على متابعة هذه القضية من واقع الحال , بكل الصدق والأمانة , بحثا عن الحق , وبلوغا الى الحقيقة , ..... فى موضوعية واعتدال تامين , كاملين ,.........ثم :
ثالثا : رفع الأمر بكلياته الى أصحاب الاختصاص للاضطلاع بواجبهم الدينى المناط بهم فى اصدار قرار قاطع وحاسم , ويكون بهدف : " احقاق الحق وابطال الباطل " ..... ولا شىء غير ذلك .
وسوف نستعرض وبصورة اجمالية واقع الحال أو المثال المطبق والماثل أمامنا ونعائشه جميعا من بداية مراحله الأولى على التوالى , .... ان شاء الله , .... والله المستعان .

............ والى هناك :


· من وضع بذرة الانقاذ :
·

*كلنا يعلم أنّ دولة الانقاذ القائمة حاليا خطط لها ووضع بذرتها الأولى المفكر الكبير والشيخ ( الملهم ) الدكتور حسن الترابى وذلك بعد رجوعه من السربون واضطلاعه بقيادة التنظيم القائم آنذاك باسم : " الاخوان المسلمون " ....وكان ذلك فى عام 1964 .

* ونعلم أيضا أنه كان يحمل فكر جديد تحت شعار ما يسمى : " حركة الاحياء والتجديد للاسلام " ......ومنذ ذلك التأريخ شرع فى بثّ ما يحمله من أفكار جديدة وركّز بصفة خاصة على الشباب من داخل التنظيم القائم , ...واستطاع أن يملى عليهم ويحوز على رضاهم, وأتّخذوا منه الأب الروحى لهم يأتمرون بأمره وينصاعون تماما لتوجيهاته وتعليماته للدرجة التى أطلقوا عليه فى اصداراتهم أسم : " المجدد الاسلامى " ...... وبذلك أصبح بعد قيام هذه : " المدرسة الجديدة " .... له شأن كبير وعظيم للدرجة التى علمنا مؤخرا من تلميذه الأنجب السيد / عمر البشير يحكى عن هذه الصلة الحميمة – ( بعد المفاصلة ) – قال : " ............ لقد وصلنا مرحلة فى السابق كدنا أن نقول فيها : ( لااله الاّ الله محمد رسول الله والترابى ولىّ الله . !!!!! ) .........
المصدر : ( جريدة أخبار اليوم 2/9/2004 ).

* كلنا يعلم أيضا أنه استطاع بحنكته وذكاءه المتفرد أن ينجح تماما فى تحقيق ما ينشده بصورة جيدة للدرجة التى جعلته يتباهى قائلا : " ان التنظيم الذى يتولى هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة "!!!!!!!!!! ............ كل هذا بالرغم اننا نعلم أن هناك علماء من داخل التنظيم وخارجه أصدروا كتب تعرضوا فيها لفكره ومنهجة الجديد الذى ظل يبثه لجيل الشباب من التنظيم , طوال الفترة السابقة لقيام الانقاذ ووصفوا حركتة : " التجديديه هذه ".. بأنّها : " ضالة ومضلة " ...... ولا تمت لرسالة الاسلام الحقيقى بصله , ......... كما وصموه بالعمالة لأعداء الحق والدين , .... وصدرت بيانات توكد اعترافه بنفسه أنه لايؤمن بالبعث ولابعذاب القبر .
* ولكنّه مع ذلك كلّه كا تعلمون , ... استطاع أن يشق طريقه ويواصل عمله فى تعهد هولاء التلاميذ كما سبق الاشارة ,.... وتمكن خلال ثلاث عقود من العمل الصامت الدءؤب والمضنى من اعدادهم وصياغت عقولهم كى يعتمد عليهم فى قيام دولته المنشودة : ( دولة الانقاذ )......... وقد أدوا المهمة ولايزال يؤدونها على خير وأكمل وجه , ..... وهم يقومون بذلك يعتقدون تماما أنّهم يؤدون واجبا دينيا تمثل ذلك فى اضطلاهم بادارة الدولة كل في موقعه وفقا للأساس والمبادى المعروفة التى قامت عليها وفى اطار : " هذا الفكر التجديدى أو تجديد الدين " .......... وهذه المبادىء هى:
* مبدأ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة (أ) التمكين (ب) أهل الثقة ولا أهل الخبرة (ج) الارهاب . ) ).......
* وكما هو معلوم فان هذه المبادىء لم تكن جديدة فقد طبقتها معظم الأنظمة الشمولية بدءا من لينين مرورا بأتاتورك , …… الخ القائمة ., ….. ولكن الاختلاف يأتى فى أنها طبقت هناك تحت رايات غير اسلامية , …. بينما البسها رجل الانقاذ والأب الروحى للمدرسة الجديدة , ثوبا اسلاميا خصّ به تلاميذه ,..... ومن ثم تم تطبيقها فى هذا الاطار , …… والآن أصبح الكلّ يعلم ماهى الحصيلة والثمرة التى تم اقتطافها من هذه النبتة التى تم بذرها كما سبق الاشارة فى عام 1964 , .....وفيما يلى نتعرض بصورة مبسطة لهذه المبادىء ومآلاتها :
(أ) مبدأ التمكين : التمكين معناه : " تحويل مقدرة الأمة من مال وممتلكات لصالح الحزب وكوادره , ..... بحيث تصبح الدولة كلها كأنّها ضيعة تابعة للحزب , يتصرف فى أموالها وممتلكاتها دون أى حسيب أو رغيب "
(ب) مبدأ أهل الثقة ولا أهل الخبرة : لكى تتمكن الانقاذ من تطبيق مبدأ التمكين فى دولة نظامية كدولة السودان تتمتع بالآتى :
* الخدمة العامة : المعروف أن السودان كان يتمتع بوجود خدمة عامة : ( مدنية وعسكرية ) مشهود لها داخليا وخارجيا أنها الأكثر تنظيما وانضباطا فى المنطقة كلها , تقودها كوادر عالية التأهيل والكفاءة , شهدت لها كل المنظمات الدولية والاقليمية .
* النظام القضائى : وبالمثل نظام قضائى سودانى مستقل , ...غطت شهرته الآفاق فى دولة تعد من دول العالم الثالث .
* أجهزة الرقابة المالية والادارية : بجانب ماذكر اعلاه , .... تضم الدولة فى احشائهاهياكل وتنظيم ادارى محكم وفى غاية الكفاءة والانضباط , .... تخلله أجهزة متخصصة تكفل ادارة كافة شئون الولة بشكل منسجم ومنضبط وفى ظل رقابة مالية وادارية فى غاية الضبط الاحكام , تحكمها قوانين ولواح صادرة بموجبها , ... وكوادر مؤهلة توارثت العمل جيلا عن جيل , ..... ونعنى بهذه الأجهزة على سبيل المثال لا التفصيل : كلا من : " النقل اليكانيكى ,المخازن والمهمات , قسم المبانى الحكومية .بجانب أجهزة الرقابة المالية ,...... ........ الخ . ) .. ( الأول متخصص فى امداد وتوزيع احتاجات الدولة من السيارات والمعدات الآليه وكافة المركبات العامة , ... وبالمثل يقوم الثانى بمد الدولة بكافة مستلزماتها من الداخل والخارج ,.... أما قسم المباني فهو السئول من بناء وتشييد وصيانة كافة مبانى الدولة ,.. يتم كل ذلك فى اطار ضوابط محكمة وتحت ادارة كوادر متخصصة وذات كفاءة عالية ظلت تتوارث جيلا عن جيل. ) .
* من هنا يمكن القول أنه اذاكان هذا باختصار شديد هو حال الدولة القائمة قبل الانقاذ فكيف يمكنها أو يتأتى لها تطبيق : " مبدأ التمكين فى ظل هذا الوضع ؟؟؟؟؟؟؟ " ..... اذن لا بدّ من : " وأد ذلك كله " ...... وفى التو الحال كى تتحول الدولة كلها من : " دولة الوطن الى دولة الحزب " ...... كيف تم لهم ذلك :

(1) عملية التشريد فى الخدمة العامة : بعد استلام السلطة قهرا وبالصورة المعروفة شكلت لجان من كوادر الحزب – ( خريجى المدرسة الجديدة) - وأوكل لها الأضطلاع بهذة المهمة , . والتى شملت كل أو معظم الكفاءات الموجودة بالدولة من مدنيين وعسكريين بمافيها الهيئة القضائية والخارجية وكافة مرافق الدولة , .......وتم فصلهم من الخدمة بصورة تعسفية دون جريرة ارتكبوها , ودون النظر الى العواقب المترتبة على ذلك , ....فقط تركوهم يلهثون فى الشوارع , وقد اضطلعوا بأداء مهمتهم هذه حسب الخطة الموضوعة لهم على أكمل وأتم وجه ,....... وكانت النتيجة هذا الطرد والتشريد لهذا الكم الهائل من أفضل وأنبل وأكفأ رجالات الخدمة العامة ( مدنية وعسكرية وقضاة ) وبالصورة العروفة , ......... هذا العمل الذى انجز بالرغم من قسوته وبشاعته ومخالفته التامة لكل ما عرف على وجه الأرض من عرف أو دين , ...... فانّ هناك حقيقة هامة يجب أن تكون واضحة ومعلومة للجميع وهى أن الذين اضطلعوا بهذا العمل لم يخطر ببالهم وحتى هذه للحظة , أن ما قاموا به من عمل يعد معيب أومشين أومخالف لكل الشرائع الأرضية , والسماوية , ...... بل العكس تماما , ... فهم يعتقدون أن كل ما قاموا به ونفذوه فى هذا الجانب وغيره مما سناتى على ذكره يدخل فى اطار تعاليم المرسة الجديدة التى سبق الاشارة اليها ,...... ومن ثم فهم يعتقدون أنهم بعملهم هذا يؤدون واجبا دينيا !!!!!!!!! ......وبهذه المناسبة يجدر بنا أن نستمع الى الكاتب الاسلامى والمفكر الكبير الدكتور / الطيب زين العابدين يحدثنا عن هذا الأمر يقول فيهم : ( ......... .......... وكان أن سمعنا العجب العجاب , بأنّ هناك من يتعبّد الله سبحانه وتعالى : ( بالتجسس على الناس واعتقالهم , وتعذيبهم , وقتلهم , وفصلهم من أعمالهم , .... وبتزوير الانتخابات , ونهب المال العام . )
( وهذا يفسر لنا علامات الحيرة والاندهاش والتساؤلات الكثيرة من كتاب الأعمدة بصحفنا المحلية وغيره من مفكرين وادباء وسياسيين , ....... والتى ظلت عالقة دون اجابة مثل : " من أين جاء هولاء " ..... وغيرها وغيرها كثير , ... والتى ظلت مستمرة حتى الآن بالرغم من حدوث المفاصلة قبل عقد من الزمن , وبالرغم من اتفاق نيفاشا وموجهات الدستور الموقت الجديد , ....... ولناخذ هذه القضية أى ( قضية التشريد ).... كمثال حى يثبت بما لا يدع مجال للشك ,... أن تعاليم هذه المدرسة لا يزال قائم وثابت فى العقول لم يتزحزح :
اولا : بعد أن شاعت القضية وتناولها الكتاب داخليا وخارجيا، ومن ثم دخلت اروقت منظمات حقوق الانسان , وهنا تحركت " الانقاذ" ...- ( هل للرجوع اللحق أم ماذا ؟؟؟ ) - قامت الحكومة باحالت القضيه الى ما يسمى " هيئة الحسبة ورد المظالم " ... وقامت هذه من جاننبها بدراسة القضية وكان قرارها هو : " العدالة والانصاف ورد الحقوق لأهلها كاملة غير منقوصه. " ..... هل نفذ شىء ولماذا لم ينفذ ؟؟؟؟ ..... ....... ثم أعقب ذلك احالتها الى اللجنة المختصة بالمجلس الوطنى ( البرلمان ) .... اى لجنة رد المظالم أيضا , ......وتوصلت هى الاخرى لذات النتيجة وطالبت بالتنفيذ الفورى لقراراتها , .... فهل تم شىء من ذلك ولماذا لم يتم ؟؟؟؟؟؟
ثانيا : كل الاتفاقات التى عقدتها الانقاذ مع معارضيها وتم بموجبها رجوعهم للوطن , تحمل على رأس بنودها المطالبة بانصاف مشردى الخدمة العامة ورد حقوقهم كاملة غير منقوصة , ...... فهل تم شىء من ذلك ولماذا لم يتم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
( فهل يوجد أى تفسير غير تفسير واحد وهو: " أنّهم لا يزالون ورغم كل شى لا يشعرون ولم يخطر ببالهم أن هناك جرما قد وقع أو مخالفة لشرع الله قد ارتكبت , ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.....
(2) الهيئة القضائية : استقلال القضاء فى السودان هو من الاشياء الثابتة والمعترف بها داخليا وخارجيا حتى قيام الانقاذ , ... والسؤال الذى يطرح نفسه : هل يمكن أن يظل هذا الوضع مع تطبيق مبدأ التمكين أم لا بدّ من وأده ؟؟؟؟؟ ......
* فى مقالة طويلة يحدثنا الكاتب والمفكرالاسلامى الكبيرالبروف. / حسن مكى عن الحالة المزرية والممعنة فى سوءها وقبحها التى آلمت بالبلاد والعباد وكان ذلك فى بداية النصف الثانى للعقد الأول للانقاذ أى ( عام 1996 ) وقد نقلها بتصرف محرر رسالة الخرطوم لصحيفة الخليج الأماراتية فالنقتطف منها هذه الفقرة : " ........ وواصل حديثه عن غياب السياسات وانهيار المؤسسات وغياب التفاهم بين السلطة التشرعية والسلطة التنفيذية وضرب مثال لذلك بالسلطة : " القضائية " والتى وصفها بأنه : " لا يوجد صاحب حق يتجرأ الآن ويذهب الى هذه المؤسسة, .....فالمحاكم بسبب التعقيدات والتأجيلات لم تصبح مكانا لرد الحقوق . " ....

.( رسالة الخرطوم صحيفة الخليج 6/9/1996 )....


* وفى ذات الوضوع يحدثنا الزعيم الكبير السيد الصادق المهدى فى رسالة طويلة له كانت معدّة كدراسة عن المحكمة الجنائة الدولية ( نشرت بصحيفة صوت الأمة ) ..... يقول فيها عن الهيئة القضائية :
* " القضاء السودانى عريق بلاشك , وقد ساهم فى تأسيس القضاء فى كثير من البلدان الشقيقة , .......... ولكن نظام الانقاذ فى السودان اعتدى على استقلال القضاء , لاسيما فى الفترة التى أطلق عليها الشرعية الثورية حيث أحيل عدد كبير من أكفأ القضاة للتقاعد من دون وجه حق , واستقال آخرون احتجاجا , وجرى تعيين قضاة من أعلى السلم الى أوسطه وأدناه , من قضاة ملتزمين حزبيا للجبهة الاسلامية القومية , ومن ثم موالين للنظام القائم حاليا , ......... وتمت الاعفاءات والتعيينات بوسائل لم تراع قدسية واستقلال القضاء , ..... ونتيجة لهذه الاجراءات تشرد عدد كبير من القضاة السودنيين المؤهلين . " ........
ويواصل السيد المهدى قائلا : " فى 5/1/2005 أرسل ممثلون ل. : 400 قاضى مذكرة لرئيس الجمهورية بصورة لنا جاء من ضمنها ما يلى : " ان الهيئة القضائية بحالتها الراهنة غير مؤهلة للقيام بدورها المرتقب فى حماية الحقوق والحريات وبسط العدل وتحقيق المساواة . "
* ومالنا نذهب بعيدا فقد تابع الناس كل الناس حكم المحكمة الدسورية لصالح مشردى البنوك والتى حكمت لصالح قضيتهم العادلة , فهل نفذ الحكم ولماذا لم ينفذ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
* فماذا يعنى عدم تنفيذ الحكم ,.... يعنى فيما يعنى انها اعلان واضح وكلام بالصوت العالى , من الحزب الحاكم : " أن الدولة دولته والمحاكم ملكه , ينفذ من قراراتها ما يشاء ويترك ما يشاء ( والما عاجبو يسوى الدائرو. )

ملاحظة : تطالعنا هذه الايام بيانات وتصريحات هنا وهناك لتؤكد : " استقلال القضاء فى السودان " .......... هذا الكلام اذا كان المقصود به قبل الانقاذ فهو كلام حقيقى وواقع , ...... أما اذا كان القصود به بعد الانقاذ , .... ألا يدخل ذلك فى دائرة الكذب والافتراء ومحاولة لتقطية أو تعمد اخفاء الحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟....... وكما هو معلوم فانّ هذه الخصال ليست من شيمة المسلم أبدا,.......... فالمسلم الحقيى لا يتعاطاها ولا يقترب منها قط ,....... لأن الاتصاف بها يعد مصيبة كبيرة , ..... وتكون المصيبة أكبر فيما لو صدرة من مسئؤل , .... فهذا يدخل فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يسترعيه الله رعية, يموت يوم يموت , وهو غاش لرعيته , الاّ حرم الله عليه الجنة . "
(3) الأجهزة المتخصصة فى الرقابة المالية والادارية :
فهذه أيضا اكتسحها طوفان : " التمكين ".. وحتى التى ابقى عليها فلم تعد الا اسم على غير مسمى, وفى هذا الجانب نأخذ مثلا واحدا : " ديوان المراجع العام " ..... كان من سلطات أى مراجع فيه – ( مدقق حسابات ) - أن يوقف فورا وفى الحال تحصيل أى نوع من الايرادات – ( الجبايات ) – غير مضمنة فى الموازنة العامة للدولة والمطالبة بالتحقيق وحصر المبالغ وردها لأصحابها , ....وبالمثل ايقاف أى تحصيل يتم بايصال غير المنصوص عليه فى القانون المالى, حتى ولو من الايرادات المدرجة فى الموازنة , .... أما اذا كانت غير مدرجة , ... فهنا يشرع فورا فى حصر المبالغ المحصلة بغرض اعادتها لأصحابها لكونها تدخل فى حكم تحصيل مبالغ دون وجه حق ,....... فماذا عليه الحال الآن , فلو أخذنا مثالا واحدا , مثل وزارة الداخلية التى خصصت لنفسها ايصالا خاصا بها تجبى بموجبه مئات الملايين خارج نطاق الموازنة , ...... هل يعرف الديوان كم من المبالغ تحصل طيلة السنوات السابقة منذ بدأ هذه العملية وأين صرفت . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ - ( سبق أرسلت له رسالة مفتوحة نشرت بالصحافة المحلية وطالبته فيها بالرد ولكن كالعادة لا رد )
(4) وفى هذا الاطار تم تطبيق السياسات والاجراءات بعد :
* سياسة تحرير الاقتصاد وتداعياتها المعروفة.
* عملية ايقاف الدعم على ضروريات الحياة للمواطن ,
ملاحظة : ( كما هو معلوم ان دولة السودان الحديثة كانت تقوم منذ انشائها على التكافل الاجتماعى , فهى دولة توفى : (1) حق المعيشة بما يكفل للمواطن مهما كان دخله ضئيلا الضرورى من الحياة , (2) حق التعليم المجانى فى كافة المراحل , (3) توفير الخدمات الصحية والعلاجية للواطن مجانا وبالكامل , ........ الخ )
* مفارقات عجيبة : (من المفارقات العجيبة أن هذا التكافل الذى يعد من موجهات ديننا الحنيف طبقت أول ما طبقت فى دولة المدينة , نجد أنه يأتينا أولا من حاكم مستعمر ليصبح بعد ذلك حق شرعى أخذت به كل حكومات ما بعد الاستقلال ,............ثم هلت علينا الانقاذ فبدلا من تبنيه وتطويره لمصلحة الرعية , قامت بوأده تماما لمصلحة التمكين . )
* فرض جبايات خارج اطار الموازنة العامة للدولة , ............. الخ (متطلبات تطبيق مبدأ التمكين )
(ج) مبدأ الارهاب :
* عمليات الارهاب فى دولة الانقاذ أخذت أوضاع وأشكال متعددة , ..... وكان أهمها وأبشعها عمليات التعذيب التى تمت فى: " بيوت الأشباح " سيئة السمعة , ...والارهاب الذى تم فيها هو : " ارهاب لأجل الارهاب " ..........والدليل على ذلك أنه لم توجه تهمة لأى من الضحايا أو يعرض على قضاء .
.* فى هذه العجالة نذهب سويا الى موقع : " الجمعية السودانية لمناهضة التعذيب " .... لنجد هناك نسخة من رسالة وجهها مواطن ورمز من الرموز الكبيرة , كان أحد ضحايا هذه البيوت سيئة السمعة فالنذهب الى هناك ونقف على مضمون الرسالة :
* ( رسالة الدكتور فاروق محمد ابراهيم للرئيس السوداني عمر البشير )
الجمعية السودانية لمنهاضة التعذيب
marawi2004@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1
د. فاروق أستاذ للعُلوم بجامعة الخُرطوم، وكان من أوائل الذين استهدفهُم النِظامُ في بواكير عهده بتعذيبٍ مُهين.. والأنكى، أن تلميذه - وزميله في الجامعة من بعد- شد. نافِع علي نافِع، كان ثاني اثنين قاما بذلك الفعل القبيح!! أقدما على تنفِيذه بوعيٍ كامِل، لعِلمِهم بالشخصِ المَعني, وهو مُرَبٍ في المقامِ الأوَّل, عَلى يَدِه تعلمت وتخرَّجت أجيالٌ, وقد ظلَّ طوال حياته - وما فتئ- يُمارس السياسة بزُهد المُتصوِّفة.. مثالٌ للتجرُّد والطهر وعفة اللسانِ, مُتصالحاً مع أفكاره ومبادئه.. إن خالفك الرأي، احترم وجهة نظرك, وإن اتَّفقَ مَعَكَ استصوَبَ رأيك.. ويبدو أن هذه الصفاتُ مُجتمعة هي التي استثارَت د. نَافِع في الإقدامِ على تنفيذ فعلته!! وفيما يلي نوردُ النص الكامل لمُذكرته التي أرسلها من مقرِّه في القاهرة، إلى رئيس نظام الإنقاذ.. وترجعُ أهميَّة هذه الوثيقة إلى أنها احتوَت على كل البيِّناتِ القانونِيَّة والسياسيَّة والأخلاقِيَّة التي تَجعل منها نموذجاً في الأدَبِ السياسي, وفَيْصَلاً مثالِياً لقضيَّة يتوقفُ عليها استقامة المُمارسة السياسيَّة السُودانِيَّة, وتعدُّ أيضاً اختباراً حقيقياً لمفهومِ ” التسَامُحِ “، إن رَغِبَ أهلُ السُودان، وسَاسته بصفة خاصَّة، في استمرار العيشِ في ظله.. كذلك فإن المُذكرة، بذات القدر الذي قدَّمت فيه خيارات لتبرئَة جراح ضحايا نظام الإنقاذ, أعطت الجاني فرصة للتطهُّر من جرائمه بأفعالٍ حقيقيَّة، أدناها الاعترافُ بفداحة جُرمِه.. وما لا نشُك فيه مُطلقاً، أن فرائص القارِئ حتماً سترتعدُ وهو يُتابعُ وقائع الجُرمِ، خِلالَ سُطورِ هذه المُذكرة, رغم أن طولِ الجرح يُغري بالتناسي، على حد قول الشَاعِر!!

القاهرة 13/11/2000م

السيد الفريق/ عمر حسن البشير
رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الوطني
بواسطة السيد/ أحمد عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة
المحترمين

تحية طيبة وبعد

الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيداً للوفاق بمبدأ ” الحقيقة والتعافي“ على غرار جنوب أفريقيا حالة اختبارية

على الرغم من أن الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن, فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية, وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها, ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس : العدل والحق وحكم القانون.

إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ”كافة“حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.

إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده, ولم يتجشم الدكتور نافع, تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم, عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم, وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة, ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية, وثبات تلك التهم من ناحية ثانية, يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم على نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب, على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقيا.

قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:-
• أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو.
• ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.
• ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ, السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الاتحادي والسيدان محمد إبراهيم نُقُد والتيجاني الطيب زعيما الشيوعي وغيرهم, كلهم شهود بنفس القدر, وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من قادة المعارضة لنفس التعذيب على أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم وكتبوا شكاوى مماثلة.
• رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد انتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه, فشاهد آثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة, كذلك فعل كثيرون غيره.
• خامسا: تم اعتقال مراسل الفاينانشيال تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته, فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقة عن ما تعرضت له وتعرض له غيري من تعذيب, وعن محادثته الدامغة مع المسئولين عن تلك الانتهاكات وعن تجربته الشخصية.

إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة.

أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب على أساس النموذج الجنوب أفريقي, وأطرح ثلاثة خيارات متاحة لي للتسوية.

الخيار الأول :
الحقيقة أولا, ثم الاعتذار و”التعافي المتبادل“ بتعبير السيد الصادق المهدي

هذا النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقيا. إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه التسوية, ويختلط لدى الكثيرين مبدأ العفو مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي المرفق للسيد عبدالعزيز شدو فإنني أعفو بالمعنى الديني والأخلاقي عن كل من ارتكب جرما في حقي, بما في ذلك السيدان بكري ونافع, بمعنى أنني لا أبادلهما الكراهية والحقد, ولا أدعو لهما إلا بالهداية, ولا أسعى للانتقام والثأر منهما, ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون. وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد, تقبلوه وآمنوا به برغم المعاناة وفى ذروة لحظات التعذيب. إن العفو لا يتحدد بموقف الجلاد ولا بمدى بشاعة الجرم المرتكب, وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامى ويرفض الانحدار لمستنقع الجلادين, فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم. فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدى ندما حقيقيا على ما ارتكب من إثم, واعتذر اعتذارا صادقا عن جرمه, فإن الذي يتسامى يكون أقرب إلى الاكتفاء بذلك وإلى التنازل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به, بهذا يتحقق التعافي المتبادل. هذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي ارتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم.

إنني انطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخذهما العزة بالإثم, أن يعترفا ويعلنا حقيقة ما اقترفاه بحقي وبحق المهندس بدرالدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد, وأن يبديا ندما وأسفا حقيقيا, أن يعتذرا اعتذارا بينا معلنا في أجهزة الإعلام, وأن يضربا المثل والقدوة لمن غرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب, وائتمروا بأمرهم. حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي, ولا يكون هناك داعيا للجوء للمحاكم المدنية, ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يتقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل على نفس المنوال.

لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا اعترافه بممارسة التعذيب طالبا لمغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي انقلب على من أدخلوه وبرروه أن يكون موضوعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس ومع الآخرين والاعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسيء إليه وامتهنت كرامته, وطلب العفو والغفران, هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة, فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وإن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلى التقوى. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز.

الخيار الثاني :
التقاضي أمام المحاكم الوطنية

إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر, فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب, لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا جميعا في شيلى وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما أن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك, كما قال المتنبي العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه, وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية, بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.

الخيار الثالث :
التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان
ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها, للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ”الإنقاذ“ أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم.

وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد.
فاروق محمد إبراهيم



ملاحظة: هذه الرسالة العظيمة والمعبرة تعبيرا صادقا عن القيم العالية والاخلاق النبيلة التى تتمتع بها الشخصية السودانية من غابر الأزمان , …….. هذه الرسالة لا تحتاج منى لأى تعليق , ….. فقط دعونى أشير الى تاريخ أرسالها للسيد الرئيس والراعى الأول للأمّة السودانية وهو : ( 13/11/2000 ) أى ( حوالى ثمانية سنوات وعشرة شهور. ) ...... اذ أن هذا التاريخ وهذه المدة التى لم يبقى لها الاّ شهور محدودة لتكمل عقدا كاملا من الزمن ,... لها دلالات نجملها فى الاتى :
* بالرغم أن ماتم فى بيوت الأشباح بالصورة المعروفة والمشار اليها عاليه , أصبح أمرا معلوما بالضرورة , وتم توثيقه داخليا وخارجيا بحيث لا يوجد مجال لانكاره , ... بالرغم من ذلك كله لا يزال يوجد من يشكك فى ذلك , ويحاول انكاره ,..... أو على أقل تقدير يقر بحدوثه , ويستبعد علم الرئيس والراعى الأول للامة بتفاصيل مثل هذه الممارسات التى تمت داخله , ......... أذن حتى لو اعتبرنا ذلك صحيحا , فقد حسمت هذه الريسالة التى أرسلت لسيادته بالقنوات الرسمية وتم نشرها وتوزيعها داخليا وخارجيا وعلى نطاق واسع بحيث لايعطى أى مجال للانكار , ..... ............ اذن , هنا لابد من السؤال الكبير وهو :
* لو نظرنا الى خريطة العالم نجد أن الكوكبة من الحكام (ملوك ورؤساء )التى تحكم هذه البسيطة التى أصبحت وكأنّها قرية واحدة , ........ ينتمون الى مشارب مختلفة : بعضهم يعتنق الأديان السماوية ( يهودى – مسيحى – مسلم ) وبعضهم لهم أديان غير سماوية (هندوسية – بوزية ....الخ ) وبعضهم لا يؤمن بدين أصلا , ..... ومع ذلك , لو طرحنا هذا السؤال الملح : " لو وصل أو استلم أيا من هولاى الرؤساء رسالة من أحد رعاياه من عامة الناس , - ( فضلا عن رمز من رموزها ) - مثل التى قرأناها أعلاه , ..... هل يعقل أو يتصور أن تلاقى ذات المصير الذى لاقته فى حالتنا هذه ؟؟؟؟؟ ....... اذن لماذا تم تجاهل هذه الرسالة بالغة الخطوره ولم يتخذ أى اجراء حيالها ؟؟؟؟؟
* الاجابة : كما هو واضح للعيان ان استلام هذه الرسالة منذ ذلك الزمن البعيد وعد م التعامل معها بما يتناسب وخطورة القضية المثارة , واعتبارها كأن لم تكن , ......... انّ هذا التجاهل الواضح لا يمكن أن يكون له تفسير غير تفسيرواحد , ...... وهو ما ذكرناه سابقا : " تعاليم وموجهات المدرسة الجديدة " ....... ماذا يعنى ذلك ؟؟؟؟ .....يعنى وكما سبق قلنا : " أن الذين وكلت لهم عملية الاضطلا ع للقيام بهذا العمل لم يخطر ببالهم قط أنهم أرتكبوا أى مخالفة أو جرم , ... بل العكس تماما , ... هم يعتقدون أنّهم نفذوا , وأدوا , واجبا دينيا , :
* وفى هذا الجانب عن تعاليم وموجهات المدرسة الجديدة , ... يحدثنا الكاتب والمفكر الاسلامى الدكتور / عبد الوهاب الأفندى فالنستمع اليه :
* " .......... ان الشيخ الترابى كان يتعامل بازدواجية فى طريقة عرض منهجه وفكره الجديد عن الاسلام , ...... فقد كان له حلقة داخلية صغيرة من الأنصار يخاطبها بصريح آرائه الفقهية, ......... بينما كان يدّخر خطابا آخر : " لعوام الخلق " .... ..... وقد نتجت عن هذا الوضع عدّة نتائج أولها : " بروز عقلية صفوية بين أعضاء هذه الحلقة الداخلية تشبه الى حد كبير ما انتقده الامام أبى حامد الغزالى عن فلاسفة عصره الذين كانوا يعتقدون : ( التمييز عن الأقران . ).... بفهم خاص للامور يرتفع عن فهم العامة للدرجة التى أصبحوا يرون أنفسهم فوق : ( كلّ شريعة وقانون . ) "...... ويواصل قائلا : " ..... التوجه الجديد لهولاء الصفوة كانت له انعكاسات عملية منها : ( التنكر لتقبل الحركة للديمقراطية , لأن الاحتقار للجماهير , بما فى ذلك الجماهير المتدينة يستتبع بالضرورة " رفض الديمقراطية " كمنهج ,..... وقد ولدت النظرة كذلك استخفاف بكثير من القيم المتمثلة فى : ( الصدق مع الناس واحترام حقوق العباد ) ........ ولعلها كانت مسئولة الى حدّ كبير لما وقع من : ( انتهاكات وتجاوزات ) ........ ويواصل قائلا : " ... ...ولا نزال نسمع من بعضهم تصريحات يستخفون بها : ( بالعباد أفرادا , وأحزابا , وأمّة , )...... اضافة لما نعلمه مما يتداولونه فى مجالسهم من آراء خلاصتها : " أنهم قادرون على حكم الشعب بالحديد والنار , والكذب , والنفاق , وشراء الذمم , ....... وأن الأمّة بكل من فيها من شمال وجنوب وشرق وغرب , .... ليس فيها فرد أو جماعة تستطيع تحدّيهم . " !!!!!!!!!
( بتصرف من زاويته بجرية الصحافة 25/4/2006 )......
* وفى هذا الجانب ننتقل الى كاتب آخر هو :
* د. عبدالفتاح محجوب محمد ابراهيم : ننقل هنا فقرة من كتابه بعنوان : " حسن الترابى وفساد نظرية تطوير الدين " يقول فيها : "........ لقد جاءت هذه الأفكاروالآراء الغريبة – ( يقصد بها أفكار وآراء الترابى ) – والتى هى فى الأساس هدم لأصول الدعوة والدين فى شكل توجه تبناه وظلّ يرعاه مستقلا فى ذلك وضعه المميز داخل الحركة وظروف السرية التى كانت تحيط بها عبر تأريخها المعروف وقد تبلورت هذه الآراء والأفكار وأخذت شكلا تنظيميا دقيقا , استطاع أن يجذب البعض ممن تكونت منهم قاعدة تبنّت هذه الأفكار تحت شعار : " تجديد الدين " و " تجديد الفكر " ..... وهى فى حقيقة الأمر هدم للدين وطمس للفكر كما يتضح من النقاط الآتية :
* المدخل الأول لطمس الشخصية الاسلامية هو : التشكيك فى عصمة الأنبياء والمرسلين .
* المدخل الثانى لهدم الدعامة الثابتة للاسلام هو : التشكيك فى الصحابة عليهم رضوان الله للوصول بذلك الى هدم السنّة , ........ وهى أمور كلّها معلومة لحمل وترويج هذا الفكر التجديدى . "

" المصدر الكتاب المذكور" "
* الآثار المترتبة على تطبيق هذه المبادى على البلاد والعباد :
(1) حال البلاد : يعلم الجميع أن دولة الانقاذ التى ترفع رأية الأسلام , .... وتمثل الرسالة الخاتمه التى جاءت متممة , ومكملة , ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , بهدف اسعاد الناس كل الناس على وجه هذه البسيطة , ....... نجد أنها موصومة بأشياء لم نسمع بها قط قبل الانقاذ وهى :
(1) الفساد : موصومة بأنها تقع ضمن الدول الفاسدة .
(2) حقوق الانسان : معدودة من ضمن الدول المنتهكة لحقوق
الانسان.
(3) الدولة الفاشة : معدودة ضمن مسمى الدولة الفاشلة .
(4) الوصاية : تحولنا من دولة كاملة الاستقلال الى دولة تحت الرصاية , .........فى تعليق له عن هذا الأمر يحدثنا الكاتب الاسلامى والمفكر الكبير البروف./ الطيب زين العابدين قائلا : " ...... لا أحسب أنّه منذ الاستقلال أصبح الشأن السودانى مشاعا بين الأمم المتحدة والمنظمات , مثل ما هو عليه فى ظل حكومة الانقاذ ( الاسلامية ) ....... أما الزعيم الكبير السيد الصادق المهدى فيصف هذه الحالة قائلا : " ..... هذا الوضع يعد بمثابة قيام سلطة انتداب على السودان "
(5) ........... ... الخ ما تطالعنا به الأخبار .
فى هذه العجالة نأ خذ البند (1) من هذه الاتهامات , .... وهى اتهامها ( بالفساد ) ونذهب معا الى الصحفى القدير وعضو الانقاذ ونطلع على عموده : ( جريدة الصحافة 8/1/2006 )....لأنه يعد بمثابة : " شهد شاهد من أهلها . " ............ والى هناك :
* يقول : " أن الفساد كل الفساد هو: " الحزب الحاكم ولا شئ غيره " وتساءل قائلا: " هل تستطيع الحكومة محاربة حزبها الحاكم والقضاء عليه وبتره من جسد الدولة ؟؟؟؟....... يقول في ذلك: " أقرت الحكومة بوجود حزب الفساد في السلطة شريكا أصيلا دخل بلا وسطاء نيفاشا وبلا أجاويد وبلا ضغوطات الأمم المتحدة وأمريكا. * وحدها الحكومة بعد كشفها المخططات جاهرت بوجودها وأعلنت محاربتها. * رغم هذه التهديدات, حزب الفساد لا يبالي: " ينهب في الأرض نهبا ويتعمق في مفاصل الدولة والمجتمع ساخرا من التهديدات والقوانين. " * حزب الفساد صار حزبا أقوى من القوانين واللوائح المالية ودواوين المراجعة والنظم الحسابية, وصار حزبا أقوى من المحاكم والنيابات,... فهو: " دولة في الدولة, بل دولة تهدد الدولة.. . " ويواصل قائلا: " حفاة عراة كانوا يأكلون في اليوم نصف وجبة.. بفضل حزب الفساد امتلكوا شركات الصادر والوارد... ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟. * وزهاد جياع كانوا يستدينون لتغطية عجز الميزانية الشهرية بفضل حزب الفساد شيدوا قصورا من الرخام ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟. * وفقراء كانوا يسألون الناس ثمن الدواء والكساء بفضل حزب الفساد شيدوا الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟ * الحزب كان ولا يزال يرصد أزمات البلاد ويغتني منها : ... له في الحرب نصيب .. وفى التمرد نصيب ... وفى المفاوضات نصيب..وفى المؤتمرات نصيب وافر جدا !!!!!!!!! * حزب الفساد الذى فاحت رائحته حتى أزكمت أنوف الشعب والحكومة لم يعد مخفيا, بل صار: " مخيفا ومرعبا "...... وواضحا كوضوح ضياع أموال طريق الانقاذ الغربي في صحراء: ( خلوها مستورة !!! ) * الحزب يتجلى كلما شيدت الحكومة : سدا أو جسرا بواسطة شركات لا نعرف كيف حازت على العطاء. !!! * الحزب يسمو عاليا كلما : رصفت الحكومة طريقا بواسطة شركات لم نقرأها في عطاءات الصحف اليومية.!! * الحزب يتمدد طويلا كلما نشطت الحكومة في استثمارات الأراضي. * حزب الفساد يمد لسانه سافرا بين ثنايا ثلاث فواتير من ثلاث شركات رئيس مجلس إدارتها أحد البدريين. * حزب الفساد يتحدى كل قوانين الأرض والسماء عندما يتبوأ القيادي الواحد خمسة مواقع تشريعية وتسعة مواقع تنفيذية ولا نبالغ. !!!! * الحزب يتحدى الدولة والوطن والشعب عندما يغزو آل بيت الوزير أو المدير سوق الله أكبر .. بشركات معفاة تماما من الجمارك والضرائب ورسوم الإنتاج والزكاة. * الحكومة في موقف لا تحسد عليه... حرجة جدا.. أمام هذا الحزب, هل هى قادرة على القضاء عليه وبتره من جسد الدولة والمجتمع؟؟؟ !!!! ...
بتصرف من عموده بجريدة الصحافة العدد 4523 بتاريخ ( الأحد 8/1/ 2006 ). ...
* ملاحظة : ( لم يخبرنا الأخ / ساتى أن هذا الفساد وهذا النهب المنظم لمال الأمة , وثروة البلاد , وتحويلها لخزائن الحزب ولصالح كوادره , ..... .... أنها من موجهات التمكين , وتعاليم المدرسة الجديدة , ... وأن العملية برمتها تعد عندهم بمثابة : " عبادة " ....يتقرب بها الى الله , ............ ومن ثم تغترف دون أى احساس بجرم أو ذنب . !!!!!!! ) ...... ومن المعلوم أنها بدأت منذ قيام الانقاذ وحتى تأريخه , ..... لم يتغير أو يتبدل أى شىء حتى تأريخه , ............ يحدثنا عن هذ المفكر والكاتب الاسلامى الكبير البروف. / حسن مكى فى مقالة كبيرة له عام 1996 نقتطف منها هذه الفقرة :
* " ثم تكلم عن الفئة الجديدة من الإسلاميين التي أصبحت تتميز: " بالثراء الفاحش والاهتمام باغتناء فاخر البيوت والسيارات والملابس "...... فقال: " إن هذه الفئة الجديدة تستفز المواطنين بمسكنها وملبسها ومأكلها ومركبها!!! " .
* ويحدثنا فى ذلك ايضا العالم والخبير الاقتصادى الكبير البروف ./ محمد هاشم عوض عن عائدات البترول وأين تذهب يقول فى ذلك :
* " ...... ان البترول استفادت منه فئات معينة فى المجتمع , اغتنت, وأثرت , وملكت القصور الشوامخ , والمال الوفير , والثروات الضخمة , ....... بيد أن الغالبية العظمى , والسواد الأعظم من أبناء الشعب الفقراء , والكادحين يعانون معاناة لا يعلمها الاّ الله . "
( مقتطف من تحقيق نشر بجريدة رأى الشعب على حلقتين تحت عنوان : " أين تذب عائدات البترول السودانى . " )
(2) حال العباد :

· " نوجز فى هذه العجالة الحالة التى كان يتميز بها الشعب السودانى من قيم اخلاقية متوارثة جيلا عن جيل من مئات القرون , ........ وكما هو معلوم فانه يتميز بأنه شعب حر أبي قوي الشكيمة , .... لم يتم ترويضه بعد ، ...كما تم لكثير من الشعوب حوله ,..... وكان لا يزال رغم كل شئ ( دون شعوب المنطقة ) متماسك أسرياً واجتماعيا وخلقياً بصورة أذهلت الجميع العدو منهم والصديق ، بجانب ما منحه له الله سبحانه وتعالى من أرض خصبة معطاءة ، وبلد غني بموارده المائية والطبيعية وكنوزه الهائلة المخبوءة في أنحاء أرضه فهذا كله هو مكمن قوته ومحل عزته ومحط آماله ....... الخ ما هو معلو م عنه داخليا وخارجيا , ...... فهل هذا يعد الدافع الأساسى والرئيسى لعمليات الاستهداف هذه أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
· والآن كيف صار الحال من بعد :
· نركز فى هذه العجالة على حالة واحدة وهى : " الفقر "

·ماهى حقيقة الفقر : يقول سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه يخاطب ابنه محمد بن الحنفية : " يا بني أني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه، فان الفقر منغصة في الدين، مد هشة للعقل ، داعية للمقت ، إذا اشتد الفقر ربما يحمل على الخيانة أو الكذب أو احتمال الذل أو القعود عن نصرة الحق ، وكلها نقص في الدين . "
· فى معرض تقييمه وتحليله لسياسات تحرير الاقتصاد التى تبنتها الانقاذ فى بداية تمكينها , .... يصور لنا الوضع , ... البروف. / محمد هاشم عوض يقول فى ذلك :
· " ... تقول آخر الإحصائيات الصادرة من خبراء اقتصاديين بجامعة الخرطوم: * أن 88 % الى 92 % من السودانيين يعيشون تحت : " خط الفقر " ..... أى أن حوالي أربعة ونصف مليون من خمس ملايين آسرة (أي حوالي 25 مليون) تعيش تحت خط الفقر بينما يستمتع " العشر " الأغنى بمستويات معيشية في مستوى الدول شبه المصنعة... وهذا وضع لا يستقيم مع أى نظام اقتصادي إسلامي." !!!!!


( مقتطف من حوار له مع صحيفة المسلمون الدولية التى كانت تصدر فى لندن بتاريخ(4/12/1992)!!! )

· وفى هذا الجانب يخبرنا الزعيم الكبير إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الآمة القومي في معرض كلامه عن أهم أسباب الفساد في دولة الانقاذ ومآلا ته يقول في ذلك:

* " ...... وقد قرر التقرير الإستراتيجي للسودان لعام (1999-2000) نسبة من هم دون خط الفقر ب : 96 % . " !!! ويواصل قائلا: " نتج عن ذلك كافة أنواع الفساد وكثرت الاختلاسات وتكاثر خيانة الأمانة واتسع الاتجار بالأعراض وارتفعت حالات الرشوة بصورة غير معهودة في السودان. " !!!! ... .

( نقلا عن إفادة أدلى بها الزعيم المذكور مع علماء وخبراء آخرين جريدة الأيام(18/10/2005).......

· عن هذا الجانب أيضا تحدثنا الزعيمة الكبيرة الأستاذة/ فاطمة أحمد إبراهيم قائلة: " ..... كان المجتمع السوداني على ثلاث شرائح : (1) شريحة قليلة من الأغنياء وأصحاب ثروات معروفون بالاسم لدى معظم الناس, ومعروفة أيضا الأعمال التى يديرونها والكيفية التى تكونت بها ثرواتهم ومصادرها........ الخ .. وكلها كانت بطريقة مشروعة. (2) شريحة غالبة من حيث العدد(طبقة وسطى) تمثل مساحة عريضة من المجتمع السوداني أو الغالبية. (3) شريحة الفقراء : ( لكن الفقر لم يكن على أيامنا هذه " فقر مدقع " بل كانوا في خط يكفل لهم حياة كريمة. " ) " ... وتواصل قائلة: " .... أما اليوم نجد شريحة في القمة وشريحة على الأرض, الأولى بها كم هائل من الأثرياء , .. والأخرى كم هائل من الفقراء وتلاشت الطبقة الوسطي تماما ,..... هناك هوة كبيرة : ( ناس فوق وناس تحت ). !!!!!
·

( مقتطف من مقابلة أجرتها جريدة الأيام (22/11/2005)


· اذن هذه باختصار شديد , هى النتيجة الحتمية والمآلات الحقيقية المرجوة من تطبيق مثل هذه المبادىء .
· من أين جاءت هذه المبادىء ؟؟؟

* يمكن القول , ان أى متابع لتعاليم التلمود وموجهاته المبثوثة فى لائحته التنفيذية : " البرتوكولات ".......... لابدّ أن يتعرف على حقيقة هذه المبادىء , .....وقد دلت التجارب أن أىّ بلد طبقت فيها هذه المبادىء أدّت الى تدميرها ,... وتحليل النسيج الاجتماعى لشعبها ,..... لأن الهدف الأساسى من تطبيقها هى الرجوع بالانسانيه الى عصور : " ...... ما قبل الرسالة الخاتمة أى " الجاهلية الجهلاء " .......... وفيما يلى نعيد قراء هذه النصوص المستمدّة من تعاليم التلمود التى سبق أتينا على تفاصيلها عند الكلام عن المحور (3) :
* يقول البروتوكول (3) " .. أن قوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين لأننا بذلك نبقيه عبداً لإرادتنا."
* يقول أيضاً: " إننا نحكم الطوائف باستقلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها " الضيق " و " الفقر " وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدوننا عن سبيلنا."
* عن مبدأ التمكين: يقول ب (6) " .. سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة هي صهاريج للثروة الضخمة لتستقر من خلالها دائما الثروات الواسعة ( للأميين ) إلى حد أنها ستهبط جميعاً وتهبط معها الثقة بحكومتها.. وعلى الاقتصاديين الحاضرين بينكم اليوم هنا أن يقدروا أهمية هذه الخطة.. يجب إنهاء " الأرستقراطية " كقوة سياسية فلا حاجة لنا بعد ذلك.. فهؤلاء من حيث هم ملاك أرض ما أو أصحاب دخول من موارد ثابتة ما يزالون خطراً علينا لأن معيشتهم المستقلة مضمون لهم بهذه الموارد الثابتة لذا يجب علينا أن نجردهم منها بكل الوسائل.. وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب العالية.. بمثل هذه الطرق سننزل بهذه المنافع إلى أحط مستوى ممكن من الدخل وسرعان ما سينهارون لأنهم بما لهم من أذواق موروثة يصبحون غير قادرين على القناعة بالقليل.. وفي الوقت نفسه يجب أن تكون سيطرتنا أقوى على الصناعة والتجارة.. وبهذه الوسائل يتحول المجتمع كله إلى مراتب العمال الصعاليك، وعندئذ يخرون أمامنا ساجدين ليظفروا بما نرمي لهم من فتات .!!!! "

* عن مبدأ الارهاب : تقول الموجهات : " العنف وحده هو العامل الرئيسى فى قوة الدولة "
* الأسئلة الصعبة : والى هنا نذهب للأسئلة الصعببة , ونجملها هنا فى سؤالين , اثنين , فقط , ......... وقبل أن نبدأ بتوجيه هذين السؤالين هناك أمرين هامين لابدّ من الوقوف عندهما وهما :
* الأمر الأول : أرجو أن أنتهز هذه الفرصة وأقول بكل الصدق والأمانة , ..... أننى عندما فكرت وأقدمت على اجراء هذا الحوار بمحاوره الثلاثة , لم أكن أقصد به الاّ وجه الله سبحانه وتعالى , ..... ولا شىء غير ذلك , ..... هذا أولا , ... أما دافعى الثانى هو الامتثال لقول رسولنا الأعظم عندما قال : " الساكت عن الحق شيطان أخرص . "
* الأمر الثانى : لابدّ من القول , أن هولاء التلاميذ الذين أضطلعوا بتنفيذ هذه المبادىء بالصورة المعروفة , والتى تم عرض نزر منها أعلاه ,.... لم يكونوا أجانب عنا ,.... بل هم أناس من بنى جلدتنا , ... هم اخواننا , وعشيرتنا , وابناءنا , ..... اذا، نحن هنا فى معرض : " النصح , النصح " و " النصر النصر " ...... ولا شىء غير ذلك , ...من أخ , وأب , وعمّ , .......... وامتثالا ل. حديث : " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما , .. قالوا يا رسول الله , أرأيت ان كان أخى ظالما , ... فكيف أنصره ؟؟؟ ........ قال : تصدّه أو تمنعه , عن ظلمه . " ..... وحديث : " اذا تواجه مسلمان بسيفيهما , فالقاتل والمقتول فى النار , ... قالوا : يا رسول الله , هذا القاتل فما بال المقتول ؟؟ .... قال : انه كان حريصا على قتل صاحبه . "
* " ....... اذن نحن نواجه أمرا فى غاية الخطورة , .... وتكمن خطورته هذه فى أنّه يتعلق : " بالمصائر "...... وهنا يجب أن يعلم الجميع أن أى تعليمات أو موجهات تدعو المسلم لبث الكراهية بين أفراد الأمة وشق صفوفهم , وغرس الفتن فيما بينهم , ....وتجعل من الدين مدار للتطاحن والاحتراب وكافة هذه الموبغات, .......... لابدّ أن تكون مستمدّة من تعاليم ليس لها أية علاقة من قريب أو بعيد بتعاليم أو موجهات الوحى السماوى , ...........ان مثل هذه التعاليم والموجهات , هى الأكثر التصاقا وانسجاما مع تعاليم وموجهات الشيطان , ...... عدو الله وعدو الانسان , ..... وهى تقع فى خط مجافى ومعاكس تماما مع كل الأديان السماوية , ..اذن الى متى ننتظر ؟؟؟؟ .... ....ألم يحن الوقت للاجابة على السؤال الصعب : " هل النظام القائم في السودان تحت حكم: " الإنقاذ " يحكم شعبه تحت دائرة إسلامية تمثل الوحي السماوي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كرسالة خاتمة وخالدة جاءت أصلا لإسعاد البشرية جمعاء. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .... وخاصة أن هناك , حيثيات تدفع لضرورة طرح هذا السؤال ,... والحصول على الاجابة لتبيان وجه : " الحق ولاشىء غير الحق " ....... وهذه الحيثيات هى :

(1) الاعلان للعالم أجمع – (بعد المفاصلة ) - أن الأب الروحى لهذه المدرسة الجديدة ما هو الاّ : " ماسونى " .
( اللقاء الجماهيرى للسيد الرئيس بمنطقة قرى عام 2004 . )

(2) البيان الصادر من مجمع الفقه السلامى الذى يوضح الرأى الشرعى فى فتاويه الشاذة .
(3) وصمه لناس الحزب الحاكم ( بعد المفاصلة) فى مقابلته الشهيرة مع فضائية الجزيرة قائلا عنهم : " كسبوا الدنيا ونسوا الآخرة " ....... اذن ما معنى هذا , .... معناه أن ناس : " الانقاذ " ....... حقيقة فى ورطة كبيرة وخطيرة , ... ولكن لم يفصح لنا عن من كان وراء هذه المدرسة وهذه الموجهات التى أدت الى ادخالهم فى هذه الورطة الكبيرة والخطيرة .
(4) تراجعه الأخير , واعترافه بعدم : " جهادية " حرب الجنوب .
(5) ........... قوله متباهيا : " ان التنظيم الذى يتولى هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة "!!!!!!!!!! .... ما ذا يقصد بذلك ؟؟ ..... هل يعنى أن له درجة فى المعرفة تفوق معرفة النبى عليه الصلاة والسلام ؟؟؟...... وبالتالى يعنى رفع درجة خريجى مدرسته على خريجى مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم , .. وهم الصحابة رضوان الله عليهم أم ماذا ؟؟؟؟؟ ......( لابدّ من اجابة كافية شافية توضح هذه الامور وكافة هذه التساؤلات . !!!!!! )

(6) وهناك وقفة نقف بها أمام قولته الشهيرة عند ما تعرض لمحاولة اغتيال الرئيس حسنى مبارك واتهم بعض رموز الانقاذ بأن لهم ضلع فى تلك المؤامرة وأضاف أنهم فى سبيل التعمية وابعاد الشبهة عنهم : ( قاموا بتصفية جسدية لبعص المشاركين فى الخطة من أفراد أمن الانقاذ ) .......... والسؤال الملح هنا : " هل بمقدور أى مسلم أن ينفذ أمرا بقتل أخيه فى التنظيم دون اعتقاده أنه ينفذ أمرا دينيا , بحيث لا يخطر ولا يجول بخاطره أنّه ارتكب , أو اغترف ذنبا عظيما و جرما كبيرا , ... واذا كان الأمر كذلك فمن أين جاء هذا الاعتقاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟........ اذن لابدّ من اجابة شافية !!!!
(6) ............. الخ الحيثيات .
* ألا يستوجب كل ذلك ويدعونا الى الرجوع, ومراجعة تامة وكاملة لتعاليم هذه المدرسة الجديدة , والتى أصبحت جملة موجهاتها وممارساتها المطبقة منذ قيام الانقاذ محل شبهة التفسير والتأويل الغير صحيح والضال والبعيد عن نصوص الشرع , ...... ومن ثم اللجو والاحتكام للكتاب والسنة , وذلك برفع الأمر برمته الى : " أهل الذكر " .... كى يضطلعوا بواجبهم الدينى المقدس نحو تبرأة ذمّتهم والصدوع : " باحقاق الحق وابطال الباطل " .... فى هذه القضية . ؟؟؟؟
* قضية هامة : نعيد للاذهان هنا قضية مهمة نوجزها فى الآتى :
* انّ ظلم الانسان لأخيه الانسان موجود وممارس منذ أن وجد على ظهر هذه البسيطة , ......... ولكن هناك فرق كبير بين مسلم يمارس , الظلم وكافة الموبقات المنهية عنها شرعا, ...... وهو يعتقد فى صميم عقله , أنّه يتقرب الى الله بهذه الأعمال الممعنة فى قبحها وسوءها , ....بل يعتقد أن غيره من المخالفين له يستحقون كلّ ما أصابهم , ووقع عليهم من كافة أنواع الجور والظلم ,.......... وبين ذاك الذى يمارسها , وهو يعلم تمام العلم أنّه بعمله هذا يعد نفسه , مخالف تماما لتعاليم الرب , .. وانّه واقع فى الخطيئة ,..... فالأول يرى نفسه غير مخطىء , وأنه على حق فى كل ما اغترفه وارتكبه من جرائم ,.......... فهذه سوف تقف حائلا وسدّا منيعا بينه وبين الرجوع للحق والتوبة , ... لأنه لا يعتقد في نفسه الخطأ, ...........وأمثال هولاء اذا ظلوا فى حال غرورهم , وتكبرهم ولم يقيض لهم من ينقذهم ويصحح مسارهم فسيفاجئون ويجدون أنفسهم مع الذين قال الله فيهم : (( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون . )) ......... أما هذا الآخر الذى يدرك فى قرارة نفسه أنّه مذنب وعاصى ومخالف لتعاليم الرب , .... قد يجد من يدخل عليه بموعظة تخرجه مما هو فيه . .... ومن ثم يتدارك نفسه قبل المثول أمال الذى : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . ))


* والى هنا نأتى للسؤالين الصعبين :
* السؤال الأول : " ( هل يستساق عقلا أو يوجد على ظهر هذه البسيطة انسان عاقل وذو بصيرة , يعتقد أو يتصور , أن ينهض شخص متّهم بأنّه : " ماسونى " أولا " وخارج عن ملّة الاسلام بموجب فتوى مجمع الفقه الاسلامى " ثانيا " أن يضع خطة , يقوم بموجبها , بهذا العمل الصامت والدءوب , خلال ثلاث عقود ,.. فى انزال فكر جديد لشريحة من شباب الأمة ويعدّها , كى يرسى , أركان دولة تحكم باسم الرسالة الخالدة , وانزال الوحى المنزل على سيدنا , وحبيبنا , محمد صلى الله عليه وسلم , على الأرض كمثال حى يراه الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة التى أصبحت وكأنّها قرية واحدة , .......هل يجوز أو يعقل ذلك ؟؟؟؟؟؟
السؤال الثانى فى الأسطر السابقة تعرفنا خلال مرور سريع , على دولة الانقاذ منذ وضع بذرتها فى عام 1964 , ... مرورا بتعهدها والعناية بها خلال ثلاثة عقود , ثم عرجنا على مجمل حصادها منذ قيامها فى عام 1989 وحتى تاريخه وكان يتلخص فى الآتى :

· * ( ما تم فى بيوت الأشباح – عمليات الطرد والاحلال بالخدمة المدنية والعسكرية – الطريقة التى نفذت بها حرب الجنوب - وبالمثل الطريقة التى تعاملت بها مع تمرد دارفور ............. الخ ما أصاب البلاد والعباد من جراء تطبيق مبدأ : " التمكين " .... وتوابعه . ) .
· والسؤال الملح الذى يفرض نفسه موجه الى :
· اولا : الى المرجعية الدينية لدولة الانقاذ , .... نقول لهم أنّ ما ذكرناه آنفا هو ما وصل الى علمنا , .... مع علمنا وتأكدنا التام , أنّكم الأكثر علما ودراية , واحاطة كاملة بكل ما جرى خلال هذه الفترة المذكورة أعلاه , ....... وقبل ذلك وبعد ذلك علم الذى يعلم : (( خائنة الأعين وما تخفى الصدور . ))
· ثانيا : الى كل المرجعيات الدينية والهيئات والمنظمات الدعوية , وكل مراكذ التوجية والدعوة الاسلامية داخليا وخارجيا , ...... والسؤال هو :
· هل لهذا الذى ذكرناه , ونراه حادث وماثل أمام أعيننا , له علاقة بتعاليم وموجهات ديننا الحنيف , ..... وبالمثل هل له علاقة بتعاليم وموجهات الوحي الالهى المنزل من لدن أبو البشرية آدم عليه السلام , ... وحتي الرسالة الخالدة , ... المنزلة على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , .. كرسالة خاتمة , ومكملة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء . ؟؟؟؟؟؟؟
· فاذا كانت الاجابة بلا , .... فنحملكم المسئولية والأمانة كاملة أمام ربّ العزة للصدع بالحق وتبيان اذلك فيما يلى :

(1) اعلان ذلك ليعلمه الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , .... ومن ثم تبرأت ديننا الحنيف وعدم اعطاء الفرصة , لأعداء الحق والدين ليكيدوا لنا بحكم انتساب هذا العمل لدولة ترفع رأية الاسلام .
(2) توضيح الطرق الصحيحة والسليمة حسب الشرع المفضية لتصحيح المسار بالرجوع للحق وردّ المظالم كاملة غير منقوصة لأهلها .
(3) توضيح الطرق الصحيحة والسليمة حسب الشرع لاعطاء الفرصة الغالية والثمينة المفضية للتوبه النصوحة لكل من شارك أو اغترف أو أتى اثما أو أى موبقة , ...أو انتفع ماليا وماديا من تعاليم وموجهات : " مبدأ التمكين "........ وذلك قبل الوقوف فى يوم : (( لا ينفع فيه مال ولا بنون الاّ من آتى الله بقلب سليم . ))

والى هنا لا يسعنى الاّّ أن أختم بالدعاء المأثور :

" اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا , وأرزقنا أجتنابه . "

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




جمع واعداد/ عوض سيداحمد عوض
( 4/10/2008 )

ملاحظة: ( تم النشر بموقع سودانائل 23/2/2009 )












العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-22-2012, 05:28 PM   #2
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي Re: من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (7) )


أنا : العوضابي




الرسالة (7) :

ملاحظة : هذه الرسالة موجهة الى منظمى حملة الوقوف مع السيد رئيس الجمهورية ضد قرار المحكمة الجنائية القاضى بالقبض عليه لاتهامه بارتكاب جرايم ضد الانسانية ,
............... والى الرسالة :


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الى السادة / منظمى الحملة للوقوف مع السيد رئيس الجمهورية والراعى الأول للأمة السودانية ومعارضة الجنائية المحترمين .
حديث شريف :
" أنصر أخاك ظالما أو مظلوما, ... قالوا ننصره مظلوما , كيف ننصره ظالما ؟؟ قال : تمنعه من ظلمه " .... أو كما قال



تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد,
أرجو أن أوضح رأئى فى هده القضية فى النقاط الآتية :


أولا : يجب العلم أنه لاينبقى ولايجوز لاى مواطن يعيش على ظهرهده الارض الطيبة ( السودان ) أن يقبل بمحاكمة رئيس الدولة ورمزها خارج حدود وطنه ,.... هدا أمر ينبقى أن يكون خطا أحمرا يؤمن به الجميع , ويكفينا فى هدا المقام , تجارب غيرنا فى العراق وغيره كثير فلمادا لا نستفيد منها بتحاشى شباكها ؟؟؟؟؟
ثانيا : مناك سؤال ملح لا بد أن نوجهه الى أنفسنا جميعا راع ورعية وهو :

لمادا ظللنا نلف وندور فى حلقة مفرقة بعيدا عن البعد الأصلى والأساسى لهده القضية الخطيرة التى أقامت الدنيا ولم تقعدها ؟؟؟؟؟؟؟

* كلنا يعلم ان هده الأحداث المسببة لهده الكارثة وقعت فى العام 2003 أى قبل ستة أعوام , ........ وبعد أن شاع خبرها هنا وهناك وأقامت الدنيا كلها ولم تقعدها ,..... ومن ثم وجهت لنا الاتهامات الخطيرة من الدول الكبرى ثم مجلس الأمن,
* .كلنا يعلم تمام العلم أن دلك تبلور عن الآتى :

(1) أسرعت الجامعة العربية بارسال لجنة تحقيق للتأكد عن مدى صحة ما يقال من عدمه , وجاء التقرير يؤيد حدوث الكارثة .
(2) تعرض لها داخليا الكثير الكثير من الكتاب والسياسيين والمفكرين ورؤاساء الأحزاب ووصفوها بأنها : " الأبشع " و " الأمر " , ....... ومن جملة هولاء ناتى على دكر المفكر الاسلامى الكبير وأحد أبرز رموز الحركة الاسلامية السودانية : د . الطيب زين العابدين, فقد تعرض لها فى عموده الاسبوعى بجريدة الصحافة – (كان دلك عام 2004 ) – وبعد وصفه الدقيق لما حدث وجه خطابه للسلطة قائلا : " " إنها معركة إنسانية تتعلق بحقوق الإنسان وكرامته , ومعركة وطنية تتصل بسيادة البلاد وتوحيد جبهتها الداخلية, ومعركة أخلاقية ترتبط بسمعة الوطن فى الخارج . " .......... وحتى إشعار آخر فان أحداث دار فور: " عار على الدولة والوطن ".
(3) وأخيرا وليس آخرا تقرير اللجنة التى شكلها السيد رئيس الجمهورية والراعى الأول للأمة السودانية برئاسة الدكتور / دفع الله الحاج يوسف , والتى توصلت لدات النتيجة , .... وقد جاء فيه : " "..... ان ما قامت به قوات الحكومة والمليشيات المسلحة يعد انتهاكات جسيمه لحقوق الإنسان تتمثل في: عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدامات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها...." .

* ماذا كنا نريد بعد ذلك كله , ؟؟؟؟؟؟ ........وماهو العمل الضرورى والملح والواجب شرعا , والذى كان ينبقى القيام به فورا ودون أى تباطؤ أو تأخير فى هذه الحالة ؟؟؟؟؟؟؟؟
* كان يجب علينا شرعا أن نقف أولا مع أنفسنا ونحاسبها حسابا عسيرا , ثم نتوجه الى الله بالتوبة , ونؤكدها فى التو والحال بالعمل الجاد المضنى فى صمت وهدوء كاملين , والدخول بجد واخلاص كامل لعملية : " ازالة الضرر " ... أى اعادة بناء كامل لكل القرى المنكوبة لتصبح صالحة تماما , ومؤمنة تأمينا كاملا بالقدر الدى يتيح الفرصة الثمينة والغالية لأهلنا المشردين داخليا وخارجيا , والموجودون الآن تحت رحمة المنظمات الأجنبية طيلة هده السنوات الطويلة , .... كى يعاد استقرارهم فيها كما كانوا أولا , ,...... يرجعوا آمنين مطمئنين ليعيشوا سويا , مع أهليهم , وزويهم , وعشيرتهم , كما كانوا منذ آلاف السنين , مع دفع التعويضات العادلة والمقررة شرعا لكل منهم .
* وبذلك فقط نكون وضعنا حلا جزريا للمشكلة , وسحبنا فى ذات الوقت البساط تماما من هولاء المتربصون بنا والساعون من قديم الأزل لايقاعنا فى شباكهم , .......... فلماذا أتحنا لهم هذة الفرصة , وخلقنا لهم : " القابلية ",.......... بل نكاد نستدعيهم بعملنا وممارساتنا هذه , .....لضربنا فى عقر دارنا , .......... والا قل لى بربك :
* كم أنفقنا من مال خلال هده الفترة التى تجاوزت الأعوام الستة كما سبق أشرنا : كم أنفقنا فى الدعاية أولا لتحسين صورتنا داخليا وخارجيا ,..وكم أنفقنا فى المؤتمرات التى عقدت هنا وهناك , ... وفى اللقاءات التى تمت هنا وهناك , ... وأخيرا وليس آخرا , كم أنفقنا فى المسيرات الهادرة التى أقمناها طوال هذة المدة ولا زالت ؟؟؟؟؟؟؟؟ .......
* أليس كان الأجدى , والأنفع , والأرشد , أن ينفق هدا المال ويوجه منذ البداية وبجدية واخلاص , ودون أى شوشرة أو عنترية , الى وجهته الصحيحة الى : " ازالة الضرر ".... أى الحل الجزرى المطلوب .والمذكور آنفا ؟؟؟؟؟؟ ز
* هذا يا أخواننا هو البعد الذى كان ينبقى أن يكون هو : " مدار همنا وتوجهنا وشاغلنا الأول والأخير , ....... ولا زالت الفرصة متاحة فلمادا لا نسرع باغتنامها , .......... وفى التو والحال ؟؟؟؟؟؟؟ . "

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح حالنا , ويقينا شرور أنفسنا قبل شرور غيرنا , وأن يعيدنا الى رشدنا .

ودمتم ,

مشاركة من المواطن /عوض سيدأحمد
( 17/3/2009 )

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 04:16 PM   #3
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي Re: من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (8)


أنا : العوضابي




الرسالة (8) :

الموضوع : (خطاب مفتوح للسادة رئيس وأعضاء الهيئة القومية لترشيح عمر البشير لرئاسة الجمهورية )

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الى السادة / رئيس واعضاء الهيئة القومية لترشيح السيد/ عمر البشير لرئاسة الجمهورية المحترمين
تحية من عند الله مباركة طيبه وبعد ,

الموضوع : " الدين النصيحة "

بصفتى مواطن مسلم أرجو أن تسمحو لى أن أقوم بواجبى الدينى فى أداء شعيرة واجب النصيحة , ................. هده النصيحة موجهة الى السيد /عمر البشير أولا , والى السيد / رئيس اللجة والأعضاء ثانيا , .... ثم أخيرا وليس آخرا , الى كل منتسبى حزب الموتمر الوطنى , ..... والنصيحة مضمنة فى الآتى :
أولا : مند ان قامت " الانقاد " بانقلابها فى 30/6/1989 , كنت ارصد واتابع أولا بأول كأى مواطن ما يحدث للبلاد والعباد من جراء هدا الوضع الجديد وكنت وقتها خارج البلاد, ..... وربما كان هناك دافع أجمله فى سببين :
أولهما : اعلانها أنها لم تقم بهدا الانقلاب الا " لتطبيق شرع الله " ثانيهما : اشتممنا مند الوهلة الاولى لقيامها رائحة الشموليات السابقة لها – ( عمليات الطرد والتشريد من الخدمة العامة- بيوت الاشباح ) – وكما تعلمون أنه ثبت لاحقا ان المبادىء والاساسيات التى قامت عليها هذه الشموليات ما هى الا تطبيق حرفى لتعاليم : ( التلمود ), ............. اذن لا بد من المتابعة , ............. وبعد مرور ما يقرب من عقد من الزمان أوجزت ملاخظاتى ومتابعاتى فى كتاب وجهته خصيصا لأحد اقربائى من منتسبى الجبهة الترابية : ( مرفق نسخة منه طيه )
ثانيا : بعد رجوعى النهائى للبلاد شرعت فى التو والحال فى مخاطبة كلا من المرجعيات الدينية الأولى للانقاد , والسيد رئيس الجمهوريه , ...... تم ذلك بخطابات مفتوحة معنونة لهم وغيرها , ...... بلغ اجماليها (5) رسائل : ( مرفقة طيه )
ثالثا : عند اعلان قيام لجنة منظمى حملة معارضة المحكمة الجنائية خاطبتهم برسالة تحت عنوان : " جبر الضرر هو الأهم " : ( نسخة مرفقة )

واننى اذ أحول لكم هده الرسائل , أرجو اخضاعها كلها للبحث والدراسة من قبل مختصين وتتبع كل التساولات الواردة بها جميعا , والمنتهية بالرسالة الخامسة والأخيرة المضنة والمكملة لرسائل التعميم الخمسة أعلاه ,...... ودلك من وجهة نظر ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , ......بهدف النظر والبت السريع فى أمرين , واعطاء اجابة كافية وشافية , فى أيهما أولى بالرعاية والاهتمام :
ألأمر الأول : النظر لهده القضية باعتبارها تعد من : " المصائر "........ومن ثم الرجوع للنفس ومحاسبتهاعلى هذا الذى وصل الى علمنا وسطرناه لكم , .....مع علمنا أنكم الأكثر علما ودراية بكل ما حدث , وفوق ذلك علم الذى : (( يعلم خاينة الأعين وما تخفى الصدور . )) .....ثم الشروع فورا فى متطلبات التوبة النصوحة , وعمليات رد الحقوق لاصحابها كاملة أى : " جبر كل الأضرار . "
الأمر الثانى : المضى فى طريق مواصلة السلطة دون مراعاة لما حدث خلال العقدين المنصرمين , ودون مراعات لما يعد الآن محل تخوف وتوجس من الرعية , ....... وخاصة أننا نرى ذلك بأم أعيننا , ألا ترون أننا تحولنا من دولة : " كاملة الاستقلال الى دولة تحت الوصاية " ؟؟؟ ........... وأن هناك جنودا لا قبل لنا بها داخل أراضينا ؟؟؟ , ....وتعلمون اننا نحن الذين أوجدنا لهم القابلية كى تقذوا بلادنا , ؟؟؟؟ ... وأنها ألآن كما تعلمون فى كامل استعدادها منتظرة اللحظة المواتية أو : " الثقرة " ...... لتهجم , وتحقق للاعداء ما أدادوا فينا , وخططوا من سالف الازمان ,؟؟؟؟؟......... فلماذا لا نتعظ , فكلنا يعلم أن ما حدث فى العراق وغيره كان نتيجة لعمى البصر والبصيرة للقائمين بأمره آنذاك , فهم الذين أوجدوا لهم هذه القابلية التى خططوالها من غابر الزمان , وتم لهم ما آرادو , ..... فهلا اتعظنا ؟؟؟؟؟ .......... .........ألم يحن الوقت بعد لنرجع لرشدنا , ونقف وقفة صادقة وأمينة مع أنفسنا ؟؟؟ ... كى تجتمع وتلتحم كل القوى الوطنية , وتعمل متضامنة , متكاملة لحل وازالة هذا البلاء العظيم , والخطر الداهم , والماثل أمام أعيننا كلنا جميعا , !!!!!!!!!....
وبذلك فقط نستطيع أن نسحب البساط تماما , ونقى بلادنا وامتنا من هدا الشر البغيض ,
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب البلاد والعباد شرور أعدائنا , وأن يعيدنا الى رشدنا ,
آمين , آمين , آمين .
* ملاحظة : سألنى أحد الاخوان : " لماذا لا نترك أمر الرجوع للنفس والمحاسبة الى ما بعد الانتخابات ؟؟؟؟؟
* رديت : " يا أخى مصيبتنا نحن كبشر أننا ننسى دائما : " هازم اللذات " ........ ننسي الموت , وننسى قوله تعالى : (( لا تدرى نفس ماذا تكسب غدا ولا تدرى نفس بأى أرض تموت . ))
" صدق الله العظيم "

وفى الختام لا يسعنى الا أن أختم بالدعاء المأثور :
( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . )

ودمتم فى حفظ الله ورعايته

عوض سيداحمد عوض
awadsidahmed@yahoo.com
ملاحظة :

( الى الاخوة قراء منبر الراى الرسائل المشار اليها أعلاه موجودة كلها بالمنبر , ... وفيما يلى بيانها مرتبة حسب مسمياتها وأسبقية نزولها بالمنبر ) :

(1) " الأسئلة الصعبة " (2) "" جبر الضرر هو الأهم " (3) " أعرف عدوك " (4) " الماسونية العالمية " (5) " البعد الدينى لقضية دارفور " (6) " الفساد " (7) " خطاب مفتوح لمنتسبى الحركة الاسلامية السودانية "

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-24-2013, 04:18 PM   #4
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي Re: من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (9)


أنا : العوضابي





رسالة (9) :

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الموضوع : ( هل تزوير الانتخابات يعد عبادة , واذا كان الأمر كذلك , فمن أين جاء هذا الاعتقاد . ؟؟؟؟؟؟؟ )

فى عموده اليومى : " قولو حسنا " دبج الاستاذ الكبير / محجوب عروة رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير جريدة السودانى , ...... مقالات أتهم فيها جماعة من الحزب الحاكم ( لم يسميها ) .... اتهمهم بالقيام بتزوير الانتخابات , ..... وحينها علقت على دلك, بالرسالة طيه والتى ارسلت له بتاريخ 21/4/2010 بغرض النشر , ولكنها لم تنشر حتى تاريخه ,...... ولا أدرى ما سبب ذلك ,
ولأهمية هذه الرسالة , ولتكاملها التام , مع كافة الرسائل المنشورة بموقعكم الموقر , ...... ارجو التكرم بنشرها لتاخذ موضعها مع أخواتها ,

...... ودمتم فى حفظ الله ورعايته ,

.......... والى الرسالة :

الى الاستاذ الكبير / محجوب عروة حفظه الله
تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد ,
أخى ,
فى عمودك اليومى " قولوا حسنا " تابعت مقالاتك الأخيرة حتى تاريخ اليوم (21/4/2010 )........ والمتصلة بعملية : " تزوير الانتخابات "... عن طريق الحزب الحاكم , ...... وقد لاحظت أنه خلال اتهامك لهذ الحزب , تردد دائما مثل هذه الكلمات : " أعتقد أنه من الحكمة أن يواجه المسؤولون الأمر , ويبحثون عن من ولماذا فعل البعض ذلك من ورائهم , وأحرجهم هذا الاحراج "............... وكأنك تريد أن تقول للناس , أن هناك نفر داخل الحزب الحاكم هم الذين فعلوا ذلك دون علم المسؤولين , !!!!!!!!........... هل يعقل هذا يا أخى ,....... وأنت تعلم :
* أن هذه الانتخابات لم تكن أول انتخات يتم تزوير نتيجتها , فقد تم ذلك فى كل الانتخابات السابقة لها خلال عهد الانقاذ ,........ كما اعترف بذلك الأب الروحى لها بعد المفاصلة .
* كلنا يعلم أن أهل الانقاذ وكما يعتقدون : " هم حملة رسالة " .... ومع ذلك لا يرون أو يدور بخلدهم أبدا , أن جميع ما ارتكبوه خلال هذه المسيرة الطويلة من سنى حكمهم ,...... مخالف لشرع الله , ........ بل : " يعدون كل ذلك عبادة يتقربون بها الى الله "
* كلنا يعلم هذه الحقيقة , وقد تعرض لهذا الموضوع المفكر الاسلامى الكبير , واستاذ العلوم السياسية الدكتور / الطيب زين العابدين يقول فى ذلك :
( .......... وكان أن سمعنا العجب العجاب , بأنّ هناك من يتعبّد الله سبحانه وتعالى : ( بالتجسس على الناس واعتقالهم , وتعذيبهم , وقتلهم , وفصلهم من أعمالهم , .... وبتزوير الانتخابات , ونهب المال العام . )
* اذن هذه هى القضية وهنا مربط الفرص , ......... فالأمر هنا فى غاية الوضوح , فماعلينا كلنا راع ورعية , الا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال المصيرى والهام وهو :
* هل هذا ينطبق فعلا مع تعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة ؟؟؟؟؟؟ .... فاذا كانت الاجابة بنعم ,.... فما عليهم الا أن يبرزوا دليلهم من الكتاب والسنة ليعلمه الناس كل الناس, ................فليس فى شرع الله وتعاليم ديننا الحنيف أسرار, ,................ واذا لم يكن لديهم دليل ,.... فمن أين أتو بهذا الاعتقاد ؟؟؟؟؟؟؟
* هذا كما تعلم أخى , ... ويعلم الجميع هو الطريق الوحيد والسليم للوصول للحقيقة , .... ولا شى غير الحقيقة , ... فالحقيقة هى الوسيلة الوحيدة التى يمكن أن نصل عن طريقها الى بر الأمان , ........ الى طريق : " الصراط المستقيم " ....... ونعلم بموجبها فيما اذا كنا نسير فى ضلال أو فهم خاطىء لتعاليم ديننا ورسالتنا الخاتمة أم لا . !!!!!!!!!
* أعتقد يا أخى أن أمامنا الآن فرصة ثمينة وغالية لا بد من انتهاذها راع ورعية , .......... للرجوع لله ومحاسبة انفسنا , للتأكد من سلامة المسيرة , وأصلا ح أى اعوجاع أو زلل فيها, أو أى اعتقاد خاطىء , أو ضلال , أو تضليل تعرضنا له فى مسيرة حياتنا , ..... كى نلاقى الله سبحانه وتعالى وهو راض عنا .
* " اللهم هل بلغت , اللهم فاشهد . "

ودمتم فى حفظ الله ورعايته ,


القارىء / عوض سيداحمد
awadsidahmed@yahoo.com

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-25-2013, 04:13 PM   #5
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي Re: من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (1)


أنا : العوضابي




الرسالة ( 10)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : ( الحروب التدميرية للانقاذ . )
وصلتنى رسالة من أحد القراء يقول فيها : " دلانى أحد الأصدقاء على تعليقك على رسالة أبونا الاستاذ / محمد عيسى عليو تحت عنوان : " معايير الدولة الفاشلة " ..... ففى الحال والتو عثرت عليه كما قال الصديق , فى أرشيف موقع الراكوبة , فتلوته المرة , تلو المرة , فوقفت فى متنها على أمر عجيب وغريب ................ " .......... وتابع قائلا : " أنا من أحد الآلاف الذين اكتوا بنيران الانقاذ , ..... اننى من ضحايا التشريد , وجدت نفسى فجأة مع كثير من الضحايا نسير فى مسيرة طويلة من المزلة والمهانة ,..... ودروب كلها مهالك , حتى قيض الله لى الوصول الى برّ الأمان , واستقر بى المقام وعائلتى فى المهجر البعيد ,....... ولا اكتمك سرا , اذا قلت ان هواجس تلك الصدمة العاتية لم تفارقنى لحظة ,.....ظلت ملازمة لى ليلا ونهارا , ..... أفكر فيما جرى ,...... .......أنا مواطن أعمل بكل جهد واخلاص لخدمة بلدى , ومحل احترام وتقدير كبير من رؤأساى ومرؤؤسى , وبين أهلى وعشيرتى وجيرانى وكافة أصدقائى ومعارفى , ..... ومسلم ملتزم بواجباتى الدينية , ....... فلماذا أجازى بهذه الصورة الكارثية : " كانت قمّة فى تعسفها , قمّة فى ظلمها وجورها , ....... أنّه أمر مشين , شديد الغذارة , , .... لا يمكن أن يقدم على فعله , الاّ انسان تجرد تماما من انسانيته , فضلا عن دينه "....... ان هذا الذى حدث , لا يعدو كونه : " اصدار حكم بالموت البطىء "..... لحوالى ثلث مليون : " نفس " – ( عدد الضحايا مضروبا فى متوسط الاسرة ) - ....... والله سبحانه وتعالى يقول فى حديث قدسى : " لزوال الدنيا عند الله أهون من قتل نفس بغير حق " ....... ......... وحدث ممن ؟؟؟ .........من هولاء الذين كنا نعدهم : " أهل دعوة " و " حملة رسالة ".... صاروا يقتلون الملائين بدم بارد , وهم يصلون ويصومون , ......... هذا ما كان محل هواجسى , وتساؤلى , ومكمن حيرتى , .......فجاء تعليقك فيما يختص بالتشريد , فوضع النقاط فوق الحروف , ............... الخ
الرسالة طويلة وأكتفى بالقليل القليل الذى تم عرضه منها , ..... وهناك اسئلة جوهرية , فى مؤخرة الرسالة سياتى عرضها والاجابة عليها بعد انزال التعليق المذكور أعلاه , لتعميم الفائدة :

أولا : المقتطف : ( من مقال الاستاذ / محمد عيسى عليو )
(........السؤال لماذا هذا السيناريو برمته في النيل الازرق، بل السؤال الذي تلوكه جميع الالسن السودانية لماذا دخلت هذه المناطق الثلاث الشمالية مائة المائة باتفاق نيفاشا والتي ليست على عرقية مماثلة كما في الجنوب، وكذلك العقيدة. وهل دخول هذه المناطق الثلاث (قينيس اتفاق نيفاشا) لتقوم هذه الحرب اللعينة، اين العباقرة والجهابذة الذين وقعوا اتفاق نيفاشا ؟؟؟...... الا يحق لنا مساءلتهم حتى يبينوا لنا الامر ربما كانت اهدافهم نبيلة لكن الظروف المتاحة الآن غيرت من نصوص الاتفاق. لماذا سكتوا؟ بل (لبدو) هنا لا اعني الاخ نائب الرئيس علي عثمان محمد طه وحده وانما لفيف السياسيين الذين درسوا في امريكا وحضروا فيها الشهادات العليا في فض النزاعات والعلوم السياسية والفلسفة، لابد ان يخبرونا كيف فلسفوا دخول هذه المناطق الثلاث الحرب ؟؟؟...... )

ثانيا : التعليق : الى الأخ العزبز / محمد عيسى عليو
قبل أن توجه هذه الأسئلة لاخواننا فى الانقاذ , هناك قضية هامة , .... بل هناك سؤال أكثر أهمية والحاحا هو : " لماذا اتّجه هولاء الشباب الذين أوكلت اليهم مهمة الاضطلاع بادارة دولة الانقاذ ,وأعتمدوا نهج : " الحكم الشمولى البغيض "......فى ادارة دولتهم , ....وكان من أبرز ممارساتها : " اشعال الحروب التدميرية " ؟؟؟.......... كلنا يعلم السبب الكامن وراء ذلك والذى يمكن اجماله فى الأتى :

· هناك حقيقة لا بد من الوقوف عندها , وهى أن هولاء الأخوة كانوا ينتمون فى الأساس الى تنظيم : " دعوى " – ( تنظيم الخوان المسلمون ) - مهمته الاساسية اخضاع الشباب المنضوين تحت لوائه الى : " تربية اسلامية صحيحة تمكنهم من فهم تعاليم وموجهات ديننا الحنيف و الرسالة الخاتمة , فهما , صحيحا بعيدا عن أى فهم خاطىء للاسلام " ........فماذا حدث ؟؟؟
· كلنا يعلم أن الأب الروحى لهم عندما رجع من السربون وآلت اليه قيادة التنظيم , وكان ذلك عام 1964...جاء بفكر جديد ونهج مخالف لنهج التربية المعمول به , ومن ثم ركز من أول وهلة على الشباب من الجنسين , ( طلبة / طالبات )... يجمعونهم له فى أماكن خاصة فيما يسمى : " الأسرة " ... أى بعيدا عن أعين الناس , ...... ماذا يعنى هدا ؟؟؟ ... يعنى أن عملية التلقى لهدا التوجه , أو المنهج الجديد , معنى به الشباب أولا , ... ثم السرية , ثانيا , ....... نعلم أن عملية التلقى هذه , استغرقت حوالى ثلاث عقود من الزمن , ..... كان الهدف الأساسى الكامن وراء هذا العمل المضنى والمجهود الجبار الذى بذل هو : " اعدادهم اعدادا كاملا ووافيا لادارة دولته المنشودة , ووفقا لتعاليم وموجهات هذ ه المرسة الجديدة "......انها دولته التى قامت فعلا فى عام 1989 ,..... وجاء التكليف والاضلاع بالادارة , كما هو معلوم حصريا عليهم , ..... .......... فماهى الحصيلة أو الثمرة التى جنيناها من هذه التعاليم والموجهات ؟؟؟؟؟؟؟ .
· تطبيق مبدأ التمكين : لكى يتمكنوا من تطبيق مبدأ : " التمكين " المعروف , والذى ترجع أصوله الى تعاليم : " تلمود اليهود " .... وهو ذاته الذى أعطاه الأب الروحى لهم : " الصبغة الاسلامية " ... لأنّه يهدف فيما يهدف الى تحويل الدولة النظامية القائمة من دولة : " الوطن " الى دولة " الحزب " ..... ومن ثم تصبح الدولة كلها وتتحول الى دولة تابعة للحزب , يتصرف فى أموالها وممتلكاتها دون أى حسيب أو رغيب , ...... ولكن هناك عقبات كثيرة , ومانعة , ...تحول دون ذلك , ..... ماهى ؟؟......... نأتى فى هذه العجالة على ذكر نذر منها :
· عملية التشريد من الخدمة العامة : هل تمت وفقا لمتطلبات العدالة وحقوق الأنسان التى كفلها الاسلام من قبل ان تعرفها البشرية , وتعتمدها كقانون ؟؟؟ ............" كلا , .... وألف ,.....كلا "...... كما تعلمون جند لهذا العمل كوادر من خريجى هذه المدرسة الجديدة واضطلعوا بعملهم هذا حسب الخطة الموضوعة لهم , بكل همة وحماس لا نظير لها ,...... وكانت النتيجة كما هى معلومة للناس كل الناس : " طرد وتشريد ما يزيد عن ستين ألف من خيرة منسوبى الخدمة العامة للدولة : ( مدنيين وعسكريين وقضاة ) ومن أكثرهم كفاءة ,.......... ألقوا بهم فى الشوارع دون جريرة يرتكبوها , ودون تحقيق أو توجيه أى تهمة لهم , ..... وبعيدا ,.... بعيدا , عن أى وجه من أوجة العدالة , التى جاءت الرسالة الخاتمة لبسطها على البشرية جمعاء . "................... كل ذلك لماذا ؟؟؟ ...... كل ذلك ليمهدوا الطريق , ويعبدوه , كى يوتى مبدأ : " التمكين أوكله " ... .... ............ اضطلعوا بهذا العمل ولم يخطر ببالهم قط أنّهم ارتكبوا جرما , أو خطيئة , أو : " مخالفة لشرع الله " ............. بل يعتقدون اعتقادا جازما وحتى هذه اللحظة , أنّهم يؤدون واجبا دينيا يتقربون به الى الله . !!!!!!!
· ما تم ومورس فى بيوت الأشباح : وبالمثل جند لهذا العمل جماعة مختارة من خريجى ذات المدرسة , كشف القناع عنهم وعلم بهم , الناس كل الناس فى أنحاء البسيطة ,..... نعم , .... دلانا عليهم الرجل القامة ,الاستاذ الجامعى الدكتور / فاروق محمد ابراهيم , فى رسالته الشهيرة , التى أرسلها الى السيد رئيس الجمهورية عن طريق سفيرنا بالقاهرة , سرد فيها بالتفصيل ما تم وأنجذ فى هذه البيوت سيئة السمعه , وما مورس عليهم من أنواع التعذيب الممعنة , فى سوءها وقبحها , والتى كما ذكر هو : " يعف اللسان عن ذكرها " ..... مورس كل ذلك على مواطنين أبرياء , لم توجه لأى منهم , أى تهمة , أو يجرى أى تحقيق معه , .... وبعيدا تماما عن أى وجه , من أوجه العدالة : " سماوية أو أرضية " ........ تم كل ذلك , ونفذ , على أيدى وأشراف من ؟؟؟ ....... تم ونفذ على أيدى أناس ذكرهم الدكتور بالأسم هم : " لا يزالون فى قمة سلطة الانقاذ "...... وكان الهدف الكامن وراء ذلك كله , كما تعلمون هو تطبيق مبدأ مرادف وصنو لمبدأ التمكين وخادم له وهو : " مبدأ الارهاب "....... وهذا الأخير , ..... يستمد جزوره أيضا من مبادىء التلمود ,..... ...... ولكن الأب الروحى للمدرسة الجديدة , أعطاه , كما أعطى سابقه : " الصبغة الاسلامية " ...... ...... ومن ثم طبق بدم بارد , ودون أى شعور أو احساس بذنب أو مخالفة : " لشرع الله " ........ بل يعتقدون تمام الاعتقاد , ووفقا لتعاليم وموجهات هذه المرسة , ..... أنهم يؤدون واجبا دينيا يتقربون به الى الله !!!!!!!
· هذين المثلين اللذين أوردناهما أعلاه , لا يمثلان الاّ القليل القليل من جملة ما مورس , وأرتكب , فى حق البلاد والعباد , ..... جريا وراء جعل المدأ يين المذكورين أعلاه , يفعلا ن فعلهما , المعهود والمعروف عنهما كما علم من حصيلة ممارسة تطبيقهما فى كل الشموليات السابقة , ........ وهو ما يمكن اجمال , هدفه الكلى وما يرمى اليه ويبتقيه , فى : " عمليات التدمير والافساد فى الأرض "....... هذا هو الذى ثبت وتأكد ورآه الناس كل الناس فى كافة هذه الشموليات السابقة وجاءت النتيجة على خلاف وبشكل مغائر تماما لما كانوا يعتقدونه فى مذاهبهم أنّه " " الأ صلاح " .... ثم جاء خريجى المدرسة الجديدة وطبقوه باعتباره من تعاليم : " الاسلام " ......... والى هنا نذهب للقضية محل الرسالة :

الحروب التدميرية : كما تعلمون أنه لم يكن فى السودان مشكلة اثنية أو قبلية غير مشكلة : " الجنوب " المعروفة والتى انفجرت فى العام 1955 , ....... وبعد مرور , سنوات , وسنوات , من المعاناة , وما أسفرت عنه من دمار شامل , .... وضحايا فى الأرواح فى كلا الطرفين , ...... توصلت : " الأمة " بكاملها الى قناعة تامة : " الا ّفائدة من الحرب " .... وأن الحل يكمن فى : " طاولة المفاوضات " ........ ومن هذا المنطلق جرت محاولات جادة من جملة فعاليات وطنية , ...... أنتهت بمبادرة ما يسمى : ( الميرغنى /قرنق " ... وكما هو معلوم , وجدت هده الاتفاقية استحسانا وقبولا من كافت قطاعات الشعب , ......وكانت بنودها كلها , تعبر تعبيرا صادقا عن أمانى وتطلعات الأمة السودانية بأسرها , ....... وكان فحواها , أن يجلس السودانيون ممثلين فى زعاماتهم ,....... يجلسون سويا للوصول لحل المشكلة حلا جزريا , دون أى تدخل أجنبى , .... وفى اطار : " سودان حر موحد " : ....يستظل بقيمنا الأصيلة , ... والتى تركناها وراء ظهورنا , دهورا , ........... والمتمثلة فى تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة ,.... وهى ذات المبادىء والقيم التى توصل لها الانسان بفطرته السليمة , بعد طول عنا , ........... ونراها مطبقة فى العالم حولنا وتتمثل فى : " حقوق الانسان " : " المساواة الكاملة بين أبناء الأمة دون أعتبار لأديانهم وأعراقهم , .. ..... الحرية والعدالة المطلقة , ليس لأحد حق فى الوطن الأم , يعلو على الآخر , الا بقدار ما يقدمه من خير يعم الجميع , ............ أليس هدا ما جاءت به الرسالة الخاتمة , .... لتنقل الانسان من حياة القهر والعبودية , ... الى فضاء الحرية , والمساواة , ...... ولا يتحقق دلك الا بالعدالة المطلقة , ....لأن العدل : "هو أساس الحكم فى الاسلام "
* فماذا حدث نعد ذلك ؟؟؟ ........ جاءت" الانقاد " ... ووأدت دلك كله فى رمشة عين , .... ولم يك باقى على تحقيق هدا الأمل الا شهرين ونصف الشهر ,....... جاءت الانقاد ووأدت دلك كله , ... ويا ليتها نحت نحو هدا الطريق , المفضى للحل العاجل والوفاق الدائم , ..... لكنها توجهت من أول وهلة الى طريق معوج ,..... طريق مغاير , بل معاكس تماما , لطريق السلامة , والعيش فى حب , ووئآم , ....فالننظر ماذا كان البديل :

· تم تحويل القضية برمتها من مشكلة داخلية , ومطالب جوهرية عادلة , ... تتطلب فيما تتطلب , النظر اليها فى اطار : " القيم الانسانية النبيلة , والمساواة , والعدالة بين أفراد الأمة الواحدة , .......... حولوها الى حرب جهادية " ...... وبالرغم أن هناك علماء أفاضل أفتوا بعدم جواز تحويل مشكلة داخلية قابلة للحل والوفاق الوطنى الى حرب دينية , الاّ أن الذى جرى هناك ومورس حتى ولو , ..... نقول و( لو ) ..كانت كذلك ,... فانّ ما حدث لايبعد كثيرا عن ممارسات الشموليات السابقة , ..... بل مطابق ومماثل لها تماما فقد كانت : " حرب تدميرية " ...... اسفرت فى التو والحال عن نزوح أكثر من مليونين من مواطنين هناك , تركوا , أرضهم وبلدهم ليكون لنا : " لاجئيين سودانيين " بدول الجوار ,..... ولأول مرة فى تأريخ السودان , .... وبذلك تحقق الهدف تماما : " تدويل القضية " .... .... ومن ثم كافة التداعيات التى أعقبت ذلك : " التدخل الأجنبى " ثم "الايقاد " و " تقرير المصير " و " انيفاشا " .... الى ان تحقق الهدف النهائى والمنشود والكامن وراء ذلك كله وهو : " الانفصال "
· تمرد دارفور : وبالمثل كلنا يعلم الطريقة التى تعامل بها خريجى المدرسة الجديدة اذاء هذا التمرد , .....وأكتفى فى هذه العجالة بشهادتين لقامتين من كبار رجال الحركة الاسلامية السودانية :
· ألأول : الكاتب والمفكر الاسلامى , بروف / الطيب زين العابدين , فيما يلى مجمل ما قال فى شهادته :
· " تكاد تجمع كل المصادر , وخاصة أبناء دار فور بالعاصمة على أن تفاقم المشكلة التي أدت إلى آلاف القتلى ومئات الآلاف من النازحين وللاجئين حتى أصبحت المآسات الإنسانية الأولى تعزى إلى مجموعة أو مجموعات من المليشيات العربية تسمى: " الجنجويد" استعانت بها الحكومة ومدتها بالمال والسلاح لتحارب معها ضد حملة السلاح من أبناء القبائل الأفريقية: وأطلقت يدها لتعتدي على تلك القبائل المتهمة بتأييد المتمردين ,....... ويعتبر الاعتداء على قرى تلك القبائل ونهبها وحرقها واغتصاب نسائها هو السبب المباشر الذى دفع بسكانها إلى النزوح بالداخل واللجوء إلى تشاد, ... وتزيد تلك المصادر: " بأن ضرب القرى بالطيران أسهم في إخراج الناس من قراهم يطلبون الأمن في أماكن أخرى. " ........ وبتابع الكاتب قائلا: " إن من يتابع إخبار دار فور حول العالم يهوله ما يقرأ ولا يكاد يصدق أن هذا يحدث في السودان وبأيدي السودانيين ضد بعضهم البعض, وتخطى الحكومة إن ظنت أنها معركة إعلامية ينبغي أن تجند لها محاسيبها في أجهزة الإعلام: " إنها معركة إنسانية تتعلق بحقوق الإنسان وكرامته , ومعركة وطنية تتصل بسيادة البلاد وتوحيد جبهتها الداخلية, ومعركة أخلاقية ترتبط بسمعة الوطن فى الخارج . " .......... وحتى إشعار آخر فان أحداث دار فور: " عار على الدولة والوطن ".

المصدر: جريدة الصحافة 21/6/2004
الثانى : مولانا الدكتور / دفع الله الحاج يوسف , رئيس اللجنة المشكلة من قبل السيد رئيس الجمهورية للتحقيق فى هذه القضية ,............. والمذكور قبل أن يكون وزيرا وقاضى قضاة سابقا , كان من الرعيل الأول لجماعة الأخوان المسلمون , - اتفق فى تقريره مع كثير مما جاء فى تحقيق اللجان الأخرى : ( دولية /اقليمية ).... فى وصف ما حدث بأنه : " عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدا مات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها...." ........... وخلافا لهذين اللجنتين , فان تقريره قد انفرد باثبات حالة ينطبق عليها ما يسمى جريمة : " التطهير العرقى "
* هذه هى : " القضية " ...يا أخى , ..... وهنا يكمن : " الداء " ............ انها تعاليم وموجهات هذه المدرسة الجديدة , ...... كلنا يعلم ان البحوث والدراسات أثبتت أن ممارسات الشموليات السابقة , لا تعدو كونها : " ردّة "... رجعت بالبشرية الى عهود الظلام , أى : " الجاهلية الجهلاء " ..... وهى تمثل ذات الحالة التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذ البشرية منها ,......... فكيف يأتى خريجى هذه المدرسة الجديدة , وينزلوا على الأرض , تعاليم وموجهات, تتماثل , وتتطابق تماما مع ذات الممارسات التى جاءت الرسالة الخاتمة لانقاذ البشرية منها ؟؟؟؟؟؟؟
( انتهى التعليق )
الأسئلة : نجملها فى الآتى :

(1) لم تذكر لنا أو توضح , نوع وشكل هذه التعاليم والموجهات التى تفعل فى الانسان مثل هذا الفعل وتحوله الى شىء آخر لا يمت للانسانية بصلة ؟؟؟
(2) اذا كان تلقى هذه التعاليم والموجهات تم فى فترة سابقة للممارسة العملية للحكم , ...... فلماذا لم يستفيدوا من نتائجها السالبة وما عانته البلاد والعباد من جراء انزالها لأرض الواقع ؟؟؟
(3) بعد المفاصلة وتجريد الأب الروحى لهم من كل سلطاته , وابعد تماما , ..... بل أصبح من أشدّ وأشرس المعارضين لتلاميذه وخريجى مدرسته ,..... ألم يكن ذلك مدعاة للوقوف لمراجعة هذه التعاليم والنظر اليها بعين الريبة , بعيدا عن حالات ومواقف الصلف , والتعالى , والتكبر التى لا تزال قائمة وغارقون فيها تماما . ؟؟؟
الاجابة :
(1) نعم يا أخى سبق أوضحت ان عملية التلقى لمثل هذه التعاليم والموجهات ,تأخذ طابع السرية , ومع ذلك فقد قيض الله من يكشف لنا منها بالقدر الذى مكّن من كشف حقيقتها وصدرت بذلك كتب مطبوعة , تجد عرض لتلاث منها فى رسالتى تحت عنوان : " الماسونية العالمية " المنشورة حاليا بوقع سودانائل منبر الرأى .
(2) اذا كانت عملية التلقى موجهة أصلا لمن هم فى هذه السن المبكرة , وفى سرية تامة تهدف فى الأساس الى اعدادهم الاعداد التام والوافى للاضطلاع بالدور المنوط بهم لادارة هذه الدولة المنشودة , ....... اذن لا بدّ أن يتوفر لمن يقوم بهذا العمل كل المؤهلات المطلوبة له من : درجه عالية فى الحنكة والذكاء الخارق ......... الخ , ...... بحيث لا يترك أى ثقرة أو مجال يحول دون توفير المناخ الصالح كى توتى الخطة أو العملية : " أكلها "
(3) هذا الصلف والتعالى والتكبر مبعثه أمرا واحدا , وقعوا فيه من حيث لا يدرون , وهو كما أراه , يعبر تعبيرا صادقا عن مآلات ومرامى تطبيق مبدأئى : " التمكين " و " الارهاب " ........ كيف ؟؟؟ ....... فالننظر لحالة : " الفرعنة ".......... التى كشفتها وعرّتها : " ثورة ربيع الشباب العربى " ... .....وظهرت حقيقتهم للناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , ......تكشف للناس كل الناس,..... أنّهم ليسو : " " رعاة " و " لا حكام " و " لا ولاة "... على شعوبهم بالمعنى المعروف والمتداول عن هذه الكلمات ,......... بل ثبت انّماهم لاّ يعدون كونهم : " رؤساء عصابات أشدّ فتكا واجراما " .... من أى عصابات مجرمة على وجه الأرض , ........ نرجع لكلمة :
الفرعنة : كثير من الناس يعتقد أن كلمة فرعون صفه خاصة مرسومة لشخص بعينه , .... ولكن الواقع يقول انها حالة قابلة للحدوث لأى من البشر متى توفرت شروطها , ........... الآن فالننظر حولنا ونرى مدى التحول الذى أحدثه تطبيق هذين المبدأيين فى خريجى هذه المدرسة الجديدة , ..... وهم كما نعلم جميعا لا يختلفوا عنا , .... هم من عامة الناس أمثالنا, ومنحدرين من طبقة الفئات الثلاث المعلومة : ( راعىفلاحعامل ) ......كيف أصبح حالهم الآن , .....وبمقتضى مبدأ التمكين أولا : ..... انهم وجدوا أنفسهم ارتقوا الى قمة عالية فوق الناس جميعا فأصبحوا : " أباطرة " : " أصحاب قصور وبنايا ت عالية وشركات ......... الخ .....ماهو معلوم للناس "...... وبيدهم : " سلطة مطلقة " و " ومال وفير لا حدود له " .......... ثم يقابل هذا , ويتكامل معه : " ضعف كامل " و " خضوع واستكانة " .... من الرعية , بمقتضى مبدأ : " الارهاب " ثانيا , ............. نعلم أن .المحرك لذلك كله , كما هو معلوم عن كل هذه الشموليات ,والكامن وراءه هو : " عقيدة التفوق "....... ...هم فوق الأمة , ...هم الوصايا عليها ... هم صفوت الله فى أرضه " ..........وكلهم سواء فى تلك " العقيدة "....... لا يختلفون الاّ فى نوع الراية المرفوعة : " ماركسية – بعثية ........ الخ "................ ثم أخذت المدرسة الجديدة , ذات النهج مع اعطاءه : " الصبقة الاسلامية " ........... ماذا بقى لهم لكى : " يتفرعنوا " ؟؟؟؟؟؟؟....... أنها والله , حدّ الفرعنة , ........ فهل بعد ذلك يا أخى يأتى من يطلب منهم : " الوقوف لمراجعة هذه التعاليم والموجهات والنظر اليها بعين الريبة " ...... بعد هذا التمكين , وحدّ الفرعنة !!!!!!!
( انتهت الاجابة "
ملاحظة : (المواضيع المثارة أعلاه مبسوطة بشكل أوضح وأشمل بالرسالة تحت عنوان : " الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية , موقع سودانائل منبر الرأى , يمكنكم الرجوع اليها )

اذن ما العمل ؟؟؟

· علمنا أن الهدف النهائى الكامن وراء تطبيق هذين المبدأيين التلموديين : " التمكين مصحوبا بالارهاب " ..... ....فى اجماله هو : " عملية الافساد فى الأرض "....... ويبدأ ذلك بالانسان : " اتخاذ كل الوسائل المفضية الى تصعيب سبل الحياة أمامه "... أى سدّ كل الطرق أمام المواطن وتجريده بحيث يكون كل همه فى الحياة , محصورا تماما فى جو من المكابدة واللهث الشديد فى عملية , البحث عن : " لقمة العيش " ..... الهدف من ذلك هو : تحويله من انسان كرّمه الله سبحانه وتعالى , الى انسان فقير , معدم , مسلوب الارادة , .......وهذا يقود بالتالى الى حالة تنشأ عنها عملية : " تحليل النسيج الاجتماعى للأمة " ..... ومن ثم التحلل البطىء من كل موروثاتها , من الأخلاق النبيلة , والقيم الفاضلة , المرتكزة على العقيدة ,....... ليحل محلها , نقيضها أو ما يقابلها من عوامل " الشر "... والمتمثلة فى : " الجور والكذب والنفاق وخيانة الأمانة وكافة الموبقات "......... أليس هذا بعينه ما نرى بوادره ماثلة أمام أعيننا , بعد أن كنا أمة يضرب بها المثل ، ........ كلنا يعلم أن هذا الشعب السودانى ومن قديم الزمان - ( دون شعوب المنطقة ) يتصف بأنه متماسك أسرياً , واجتماعيا , وخلقياً , ..... بصورة أذهلت الجميع العدو منهم والصديق ،....... بجانب ما منحه له الله سبحانه وتعالى من أرض خصبة معطاءة ، وبلد غني بموارده المائية , والطبيعية , وكنوزه الهائلة المخبوءة في أنحاء أرضه ,....... فهل يا ترى هذه هى العقبة الكأداء التى يراد ازاحتها أم ماذا ؟؟؟؟؟؟ .
· ناتى للسؤال المطلوب والملح : " ما العمل " .......... ونحن نرى أن مبدأ الارهاب أنجز مهمته وأعطى : " أكله " ...... وهو ما نراه ونشاهده من : " حالة الضعف والاستكانة , والتسليم للأمر الواقع " ................... وهذا بعينه كما هو معلوم مبتقى : " الطغاة والجبابرة " .... أهل الفرعنة . ؟؟؟؟؟؟؟
·قبل كل شى وبعد كل شى , كلنا يعلم تمام العلم , ان ناس الانقاد ماهم الاّ , أناس من بنى جلدتنا , ... هم أهلنا وعشيرتنا , هم الأخ والعم والخال , هم الأبن , ويجمعنا كلنا وطن واحد , وعقيدة واحدة , ....... ................ ولكنّهم كما نعلم جميعا , خضعوالمدرسة وتعاليم جديدة , وهم فى مقتبل حياتهم , ... وتشربت بها عقولهم وخضعوا لها تماما بانزالها على الارض باعتبارها ثمثل : " الاسلام "......... فكانت النتيجة أنها عبارة عن نسخة طبق الاصل لممارسات الشموليات السابقة لها , ومع ذلك لم يتراجعوا ويعيدوا النظر فيها , كما كنا نتوقع منهم, حيث أن القليل القليل الذى تسرب الينا من منسوبيهم , فيه الكفاية للتراجع , ...... وفيما يلى مقتطف من جملة ما تسرب الينا من هذه التعاليم والموجهات :
· الشيخ أحمد مالك : (1) سب الصحابة والافتراء عليهم وقال انهم غير عدول . (2) ايراد سيل من الفتاوى تحلل فيها من الأحكام الشرعية قطعية النص , .... محللا بذلك الحرام , ومحرما الحلال . (3) هدم أصول الدين : ( سنة- اجماع – الخ ) (4) تحليل الكذب والتجسس (5) أخذ باسلوب اليهود فى محاولة قتل الشخصية : " بالاشاعة والكذب والاتهام بالباطل " (6) السيطرة على المال ومؤسسات الحكم بكل الوسائلبل .
·الاستاذ الأفندى : جاء فى أحد مقالاته يحكى عنهم قال : " ....... ومما يتداولونه فى مجالسهم من آراء خلاصتها : " أنهم قادرون على حكم الشعب بالحديد والنار , والكذب , والنفاق , وشراء الذمم , ....... وأن الأمّة بكل من فيها من شمال وجنوب وشرق وغرب , .... ليس فيها فرد أو جماعة تستطيع تحدّيهم . " !!!!!!!!!

· البوف. / الطيب زين العابدين : جاء فى أحد مقالاته يحكى عنهم أيضا : " وكان أن سمعنا العجب العجاب بأن هناك : " من يتعبد الله سبحانه وتعالى بالتجسس على الناس , واعتقالهم , وتعذيبهم , وقتلهم , وفصلهم من أعمالهم , ..... وبتزوير الانتخابات , ونهب المال العام لمصلحة التنظيم. "
* د . عبدالفتاح محجوب : له كتاب يحكى عن تعاليم وموهات هذهالمدرسة الجديدة نقتطف منه ما يلى : " يقول فيه : "........ لقد جاءت هذه الأفكاروالآراء الغريبة – ( يقصد بها أفكار وآراء الترابى ) – والتى هى فى الأساس هدم لأصول الدعوة والدين فى شكل توجه تبناه وظلّ يرعاه مستقلا فى ذلك وضعه المميز داخل الحركة وظروف السرية التى كانت تحيط بها عبر تأريخها المعروف وقد تبلورت هذه الآراء والأفكار وأخذت شكلا تنظيميا دقيقا , استطاع أن يجذب البعض ممن تكونت منهم قاعدة تبنّت هذه الأفكار تحت شعار : " تجديد الدين " و " تجديد الفكر " ..... وهى فى حقيقة الأمر هدم للدين وطمس للفكر كما يتضح من النقاط الآتية :
* المدخل الأول لطمس الشخصية الاسلامية هو : التشكيك فى عصمة الأنبياء والمرسلين .
* المدخل الثانى لهدم الدعامة الثابتة للاسلام هو : التشكيك فى الصحابة عليهم رضوان الله للوصول بذلك الى هدم السنّة , ........ وهى أمور كلّها معلومة لحمل وترويج هذا الفكر التجديدى . "
* وكما هو معلوم ان ما عرضناه هنا لا يمثل الاّ قطرة من محيط , مما تلقوه وأشربت بها عقولهم وهم فى سن الشباب , وكان المتوقع بعد ذلك كله , الوقوف مع النفس واعمال الفكر , بالبحث والتدقيق بصدق ونية خالصة لله بقرض الوصول : " للحق " ولا شىء غير الحق , ......ولكنهم ظلوا وحتى هذه اللحظه يعتقدون أنهم على حق , وأن غيرهم على باطل , وانهم هم حملة الرسالة , ..... وهم : " الأقربالى الله"... !!!!!!!


( هدانا الله وايّاهم الى طريق الرشد والى صراطه المستقيم آمي ,... آمين , ... آمين)
* وهذا مما دفعنىمن وقت مبكر أن اواجههم بدلك فى ثنايا رسائلى لهم والتى بدأتها وأنا خارج البلاد ...... ...... تم تابعت بعد رجوعى النهائى ,
( مبسوطة كلها بالموقع أعلاه )
*ان واجبنا كمسلمين أن نتعامل معهم ونحاسبهم من ناحية ووجهة : " البعد الدينى".............. ولا شىء غيره , ......... وذلك بالمواجهة , وتبيان وجهة الحق , ..... .... ..... نقول لهم ذلك , ورائدنا الأول والأخير هو : " ابتقاء مرضاة الله " ولا شىء غير ذلك , ..... وعلى هدى قول رسولنا الأعظم , صلى الله عليه وسلم : " الساكت عن الحق شيطان أخرص . "....... وقوله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر )..... وقوله : " لا يمنعن رجلا هيبة الناس , أن يقول الحق اذا علمه . " ......وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أيضا : " ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه , أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده . "
* اذن نحن جميعا أمام واجب دينى أولا , ووطنى ثايا , .... يدعونا للتكاتف والعمل بجد , واخلاص فى هذاالاتجاه , دون كلل أو ملل , ..... كل بقدر استطاعته , وما تيسر له من عطاء , فى خدمةهذا الهدف , ......فحذارى حذارى من التخازل , و الخضوع , والاستكانة للقهر والظلم , ........ فهذه ليست من شيمت المسلم , ... فالمسلم الحقيقي لا يرضى بالظلم أبدأ ,.......فالخضوع والاستكانة والصمت والسكوت , عن قولة الحق , من شيمت : " الضعفاء " اشباه النعاج ..... ولا يرضاها : " راع مسلم , لرعيته , ولا رعاة, لراعيهم " .......وقد وضع لنا أيمتنا العظام , الخلفاء الراشدون , مبادىء عظيمة , سطروها بأحرف من نور , ليراها الناس كل الناس على ظهرهذه البسيطة , يقول الخليفة الأول , سيدنا وحبيبنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه : " وليت عليكم ولست بخيركم " ... ويقول أيضا : " ان رأيتم خيرا فأعينونى , أو رأيتم شرا فقومونى , ..... أطيعونى ما أطعت الله فيكم , وان عصيته , فلا طاعة لى عليكم " ........... ثم يعقبه الخليفة الثانى سيدنا وحبيبنا عمر رضى الله عنه يقول عن كلمة الحق : " لا خير فيكم اذ لم تقولوها , ولا خير فينا اذ لم نسمعها . "
تنبيه :
(1) ( لكى يصرف الأب الروحى مؤسس المدرسة الجديدة ,..... تلاميذه ويعميهم تماما عن هذه المبادىء الاسلامية النبيلة والراسخة , ركز فى تعاليه منذ البداية على هدمها , وهدم كافة الأصول والمرتكزات التى تقوم عليها تعاليم ديننا الحنيف كما ذكر آنفا , ..... معتمدا على أمرين (1) الحماس الشديد لهولاء الشباب , مع ميزة امكان تلقيهم دون معارضة , ...... وقد عبر عن ذلك بنفسه معلقا على ظاهرة ضعف الثقافة الاسلامية بين النخب المتعلمة ,... واعتبر ذلك لبالنسبة له : " نعمة " وليست : " نغمة " يؤكد ذلك بقوله : " اذ يستطيع أن يملى عليهم دون أن يلاقى مقاومة شرسة لأفكاره التجديدية , والأمر (2) ...وهو " السرية " يتكامل تماما مع الأول , : ".... ومن تعاليمه أيضا , قوله لهم : " ان التنظيم الذى يتولى قيادته أفضل من تنظيم الصحابة . " ........... ربما كانت هذه الأخيرة , من ضمن الموجهات التى أتت أكلها فى ظاهرة احساسهم : " بالتفوق "
(2) ( كما أنه شكك من خلال تعاليمه وموجهاته فى الضوابط التى أعتمدت لصحة الأحاديث النبوية , وعبر لهم عن عدم اعترافه بها , ونسب صحتها من عدمه , الى العقل بعيدا عن ضوابط المحدثين . )


نتابع :
لأن هذا الضعف وهذه الاستكانة , هو بعينه ما يرمى اليه ويبتقيه, كما ذكر آنفاكلالطقاة " : أهل الاستبداد فى الأرض"..... ان دافعهم وهدفهم الأساسىهو العمل على : " الحط... من كرامة الانسان على ظهر هذه البسيطة,.......الانسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى , ونفخ فيه من روحه , وخصه بالعقل ليميز , بين : " الحق والباطل " ... وبين : " الخبيث والطيب "........ هدفهم أن ينزلوا بهويحطوا من قدره , ومنزلته , ويحيلوه , الى درجة , أحط , وأدنى من : " الحيوان "....... فهل بعد ذلك كله نخضع لهم , ونستسلم , ونصمت عن أذاهم , صمت أهل الغبور , ........ ثم نعد أنفسنا من المسلمين حملة الرسالة , التى جاءت أصلا لانقاذ البشريةجمعاء من هذا التردى , وهذه الجاهلية الجهلاء ؟؟؟............ كلاّ وألف كلا , ......... ان الذى يصمت , ويستكين أما مالرعاة الظلمة , ولا يجاهر بكلمة الحق,.......... لا يستحق أن يكونا من طينة البشر, .......فضلا عن أن يكون من حملة الرسالة .

( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . )
المواطن / عوض سيداحمد عوض
20/9/2011
ملاحظة : ( منشور حاليا بموقع سودانائل " منبر الرأى " )








العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2013, 02:44 PM   #6
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي Re: من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (1)


أنا : العوضابي




الرسالة (11)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : ( صدى نشر الرسالة تحت عنوان : "الحروب التدميرية للانقاذ " )
بعد نشر الرسالة بالعنوان أعلاه , وردت الى رسائل كثيرة من القراء , ... أعرف بعضهم , والكثير منهم لا أعرفه , ..... وبالرغم أن الردود , والتعليقات , كلها جاءت موافقة , ومعبرة عن تأييد تام وكامل لما جاء بها , ...... بل عبرت عن اشادة كبيرة لكل ما حوته من حقائق , ...... ولكن هناك فئة قليلة كان رد فعلها مغائرا تماما , ...... فقد تعرضت منهم لهجوم عارم , لم أر , أو اجابه مثله من قبل , ........ وكان جل هجومهم مركز على أمر واحد هو: " كيف تجرو علي وضع نظام : " الانقاذ الاسلامى "... فى كفة واحدة , مع أنظمة الالحاد والعلمانية , أمثال : " لينين وأتاتورك " ......ثم تنعت ماتم ونفذ فى الجنوب ودارفور بأنّه : " حرب تدميرية " ....... يقول أحدهم : " نعم أن الانقاذ لم تتوفر لها الظروف المواتيه لتطبيق الشريعة بشكل كامل ووافى يقطى كل جوانبها , ....ولكن لا تخلو من محاولات جادة , مصحوبة بتقدم حثيث نحو الأكمل , ....... أما فيما يتعلق بلجوءها لاستلام السلطة بالقوة , ...فهو أمر حتمته الضرورة القصوى ,...... اذ لو لم تقدم على ذلك , لاحتل مكانهم هولاء الذين وضعتهم معهم – ( زورا وبهتانا ) - فى سرج واحد "
هذا يمثل وباختصار شديد مجمل ماقيل دفاعا عن الانقاذ بعد تنقيته , واستبعاد ماعلق به من شوائب ,
الرد : حقيقة ليس لدى ما أقوله أكثر مما قلته , ....... فقط أطالب الأخوة , وأدعوهم , راجيا منهم بكل أخلاص , أن يطلعوا على كل رسائلى بهذه الصفحة من : " المنبر "..... لأنها كلها موجهة لناس : " الانقاذ " ....... سواء تلك التى وجهت لهم بصورة مباشرة , أو الأخرى الموجهة لهم بصورة غير مباشرة , ..... وأخص بالذكر هنا الرسالة تحت عنوان : " الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية " ..... فى حلقاتها أل. (6)........ ثم بعد ذلك , .... وباذن الله لن أسمع منهم الاّ كل خير !!!!!!!....... ولكن قبل أن أختم هذه الرسالة هناك أمرين أود الوقوف عندهما :
الأمر الأول : هناك حادثة حدثت فى الأيام الأولى للانقاذ وكنت وقتها خارج البلاد , ....... ربما تكشف الدافع الرئيسى والمحرك الأساسى لاتجاهى نحو البحث والتقصى عن حقيقة الانقاذ , أعيد نشرها فيما يلى :

* " في الأيام الأولى للانقلاب ونحن في الشقة كان يدور نقاش كالعادة بين مؤدين ومعارضين وكنت كعادتي أتجنب مثل هذه المناقشات ولا اشترك فيها ولكن حدث مرة أن احتدم النقاش وتعرض أحد المعارضين بالنقد لسلبيات النظام وقام بتعدادها وهنا تصدى له الطرف الآخر ليس مفنداً لها , ولكن بالكلمة المعهودة عادة " " ما كل اللي قبلهم كانوا كده "
* وهنا انبريت له قائلاً:
يجب أن تعلم يا أخي أن الأمر هنا يختلف اختلافاً بائناً ، فلا وجه شبه البتة بين الأنظمة السابقة منذ الاستقلال , وبين هذا النظام ، وبالتالي لا يجوز مثل هذه المقارنة .
* قال: لماذا ؟؟
* قلت كلنا يعلم أن النظام الحالي قد أخذ السلطة قهرا ,ً ثم تعهد أمام الله وأمام الشعب أنه لم يقدم على ما أقدم عليه إلا لقيام حكومة إسلامية تطبق شرع الله وتهتدي بهدي الكتاب والسنة , ..... فهنا يا أخي يصبح واجب أي مسلم سوداني بصفة خاصة وأي مسلم أخر بصفة عامة , أن ينظر إلى أقوال وأفعال وأحوال النظام , ويزن ذلك كله بميزان الشرع ، فإن تطابق معه فهو مطالب شرعاً بالوقوف والتأييد والمعاضدة معه , وأن تكشف له عكس ذلك أو تأكد لك أنهم ليسوا على الحق , فهنا يلزم أن تحدد موقفك بما يقتضيه حكم الشرع , في مثل هذا المقام ، ولا مكان هنا للمقارنة مع أي وضع آخر , لم يدخل في التزام من أصله , ....... هذا من جانب : ومن جانب آخر:
* إن الأوضاع السابقة التي تشير إليها وصلت السلطة عن طريق : " آلية التفويض الجماهيري " ....... ومقدور على إزاحتها بذات الآلية ، أما النظام الحالي فقد عطل هذه الآلية وفرض سلطته بقوة السلاح , فأين وجهه المقارنة هنا وخاصة إذا نكس العهد , ولم يراع الله في الرعية !!!!!!!
الأمر الثانى : هذا الوضع المأساوى , والفتنة الكبرى التى نعائشها اليوم من جراء حكم الانقاذ , جعلنا أمام فئتين متناقضتين كل منهما تسير فى طريق موازى للآخر هما :

الفئة الأولى : تضم هذه الفئة بجانب الشرزمة القليلة المذكورة آنفا , والتي جاء رأيها مخالف للأكثرية من القراء , .......... تضم كل جماعة : " الانقاذ " الذين لا يزالون سادرون فى غيهم , ينظرون الينا من عليائهم , ويعتقدون أنهم : " هم صفوة الله فى أرضه " ....... وأنهم هم على حق دائما , وأن غيرهم على باطل , ... وأن كل ما قاموا به وأغترفوه , فى حق البلاد والعباد من : " قتل , وتشريد , ونهب للمال العام , واشعال الحروب التدميرية هنا وهناك , ومصادرات أموال الرعية قهرا , ودون وجه حق , واغتراف كافة الكبائر المحرمة شرعا مثل : الكذب , والقش , والخداع , ونقض العهود وكافة الموبقات .......الخ "

كل ذلك يعدونه بمقتضى تعاليم وموجهات هذه المدرسة الجديدة ,التى خضعوا لها فى سنى شبابهم الأول ,....... يعدوه أمر مشروع , ليس فيه مخالفة أو مجانبة لشرع الله , ..... بل الأكثر فتنة , وغرابة من ذلك أنهم : " يعدوه عبادة يتقربون بها الى الله "
الفئة الثانية : تضم هذه الفئة شريحة كبيرة من النخب المتعلمة وجدت فى المثال المطبق والمشاهد أمامنا من حكم الانقاذ , ....... برهان , ودليل يسوقوه أو يستندو عليه للدلالة على أن : " الاسلام " ..... محله الزوايا والتعبد فى المساجد ,.....ولا علاقة له من بعيد أو قريب : " بأنظمة الحكم وادارة شئون البلاد والعباد "
اذن كلا الفريقين تنكب طريعا وعرا , لا يفضى الاّ الى الهلاك ,....... الاّ من رحم الله , وهداه الى طريق : " الصراط المستقيم "

واننى كقارى متابع , أحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لى الاطلاع على البحث القيم , والدراسة الشاملة , والمتكاملة ,... والتى تبلورة فى وضع رؤية اسلامية للقضايا الكبرى محل اهتمام كل فرد من أفراد الأمّة الاسلامية , ..... وقد اضطلع بهذا الدور العظيم : " الاتحاد العالمى لعلماء الاسلام ".... وصدر فى كتاب تحت اسم : " الميثاق الاسلامى " يضم فى طياته (25) فصلا , جاء فى مقدمته العبارة بعد : " إننا نتوجّه بهذا الميثاق إلى المسلمين خاصّة ليجتمعوا حوله، وينبذوا كلّ دعوات التفرّق والتطرّف والجمود، كما نتوجّه به إلى الرأي العام العالمي نعرّفهم بالخطوط العريضة للإسلام العظيم، خاتم الرسالات السماوية، وموقفه من القضايا المطروحة في هذا العصر. "



ويطيب لى أن أنقل هنا الفصل (17 ) تحت اسم : " الاسلام والحكم " لتعميم الفائدة , وأخص بذلك الطرفين أعلاه :

الإسلام والحكم
الحكومة الإسلامية ليست حكومة دينية (ثيوقراطية) بالمعنى الذي عرفه الغرب في العصور الوسطى، بل هي دولة مدنية مرجعيتها الإسلام.
- وهي تقوم أساساً على الاختيار الحرّ للأمّة، وهو أمر أجمعت عليه المذاهب كلّها بما فيها مذهب الشيعة الإمامية، وإن كان يحصر ذلك فيما يسميه عصر الغيبة، بينما ترى المذاهب الأخرى أنّ اختيار الأمّة لحكّامها هو المبدأ في جميع الظروف والأحوال اقتداءً بما فعله الصحابة الكرام عند اختيار الخلفاء، الراشدين الأربعة.
والحكومة الإسلامية تهدف أساساً إلى تنفيذ شرع الله: }وأن احكم بينهم بما انزل الله{... [المائدة5/49]، وإقامة العدل بين عباده: }إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى...{ [النحل16/90] بل إنّ الله تعالى يعتبر إقامة العدل بين الناس مهمّة الرسل جميعاً: }لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط..{ [الحديد 57/25] وهي تستند إلى مرجعية، لم تضعها هي، ولا تملك تغييرها، ( إنها كتاب الله وسنّة رسوله)، وليس قوامها " رجال الدين "......... بل كل قوي أمين، حفيظ عليم، من } الذين إن مكّناهم الله في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر{... [الحجّ 22/41].
- والحكومة الإسلامية تمارس واجباتها تحت رقابة الأمّة ومحاسبتها. فالحاكم : " أجير عند الناس "... وعليهم واجب النصح والنقد له ، والطاعة بالمعروف ، فمن أمر بمعصية فلا سمع له ولا طاعة ، ومن عصى الحاكم المنحرف فيما يأمر به من معاصي حتى تعرّض للقتل فهو شهيد , ( لقوله صلى الله عليه وسلم ) : « سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله »([i]).
- والحكومة الإسلامية تمارس أعمالها بالشورى: ...}وأمرهم شورى بينهم..{ [الشورى42/3]، ...}وشاورهم في الأمر..{ [آل عمران3/159] وليس صحيحاً أنّ ولي الأمر يستشير ثمّ يقرّر ما يشاء ،..... بل الشورى تكون أحياناً معلمة للأمير فيما هو من اختصاصاته وصلاحياته ، وتكون ملزمة له , فيما هو من صلاحية المجالس المختصّة ، وإلاّ لم يكن للشورى فائدة ، ولم يكن من معنى لتسمية أهل الشورى أهل الحلّ والعقد.
- ولقد توصّلت البشرية من خلال تجارب طويلة ومريرة إلى توزيع السلطة- التي كانت تتجمّع في الحاكم الفرد- إلى سلطات ثلاث : " تشريعية وتنفيذية وقضائية."..... ونجح هذا التقسيم في تخفيف استبداد الحكام , أو إزالته نهائياً ، وفي ضمان حقوق الإنسان في مواجهة تسلّط الطغاة ، وفي إشاعة الحريات السياسية ، وظهور الصحافة غير الحكومية ووسائل الإعلام المستقلّة ، والأحزاب المعارضة ، والانتخابات الحرّة , ..... وتعارف الناس على تحديد آليات عمل السلطة ضمن دساتير مكتوبة , تنظّم الفصل بين السلطات ، وتحدد صلاحياتها ، كما تنظّم حرية العمل السياسي ، إلى غير ذلك مما يسميه الناس (ديمقراطية)، وهو يتّفق مع روح الإسلام ومقاصده الكلية ومبادئه العامّة ، وإن لم ترد في جميعه نصوص مباشرة جزئية.
إنّ رفض الديمقراطية بالمطلق بدعوى أنها مبدأ مستورد غير صحيح ، ما دامت مفرداتها تشكّل آليات تطبيقية للكثير من أحكام الإسلام ومبادئه وقيمه ، أو على الأقلّ لا تتعارض معه , ..... وإنّ القول بأنّ الديمقراطية تعني حكم الشعب ، بينما الإسلام هو حكم الله ، يفترض التناقض التام بينهما ، وهو غير صحيح ،..... لأنّه من الممكن أن يختار الشعب بالوسائل الديمقراطية حكم الله ،... كما أنّ حكم الله يمكن أن يتمّ بواسطة الإرادة الشعبية بصورة أفضل بكثير من الحكام المستبدين , ..... والقرآن الكريم يقرّ حكم الشعوب لنفسها ، ولا يقرّ : " حكم الفراعنة والطغاة "..... وهو يذم فرعون , وهامان , وقارون ، ويلعن الجبابرة المستكبرين في الأرض بغير الحقّ: ...}إنّ فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين...{ [القصص28/8].
والقول بأنّ الأخذ برأي الأكثرية مبدأ مستورد ومخالف لتعاليم الإسلام , ... قول مرفوض ، فقد قامت الأدلّة على شرعية الأخذ برأي الأكثرية ، وهو ما فعله رسول الله e في غزوة أحد ، وما فعله عمر وأقرّه الصحابة في تعيين الستّة الذين يختارون الخليفة من بينهم بالأكثرية ، وقد أمر رسول الله e باتباع السواد الأعظم أي الأكثرية.
- والإسلام يحترم حرية الإنسان وحقوقه الأساسية، فيمنع إكراهه حتى على الدين: }لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغيّ{... [البقرة 2/256]، ويحترم حريته السياسية، فله أن ينتخب من يشاء، ويرشّح لأي منصب ما دام مستوفياً شروطه ، وأن ينتقد أولي الأمر إذا رأى أنّهم قد أخطأوا : " بل يعتبر نصيحة الفرد للحاكم واجبة شرعاً "..... ولو أدّت إلى الإضرار بصاحبها ,..... وقد أقرّ الخلفاء الراشدون وجود الرأي السياسي المخالف سواء كان لفرد , أو لجماعة ، كما أقرّوا بحقّ أصحابه في التعبير عن موقفهم والتحرّك لنصرته في حدود الضوابط الشرعية ، ومن ذلك اعتراف سيدنا علي t بالخوارج- ( وإن لم يقرّ أفكارهم ) - والمحافظة على حقوقهم ما لم يبدأوا المسلمين بقتال.
- وقد أكدت أكثر المجتمعات الإنسانية اليوم اعترافها بالحريات السياسية ، وبالتعددية السياسية عن طريق التعددية الحزبية بدل نظام الحزب الواحد ، وليس في الإسلام ما يعارض تعدّد الجماعات خاصّة عندما يكون تعدّد تنوع وتخصّص لا تعدّد تضاد وتناقض ، وتعدد تكامل وتعاون لا تعدد تنافر وتشاحن ، وليس فيه ما يعارض تعدد الأحزاب السياسية ما دامت جميعها تحترم ثوابت الأمّة ، ولا تتعاون مع أعدائها ، وهذا ما كان واضحاً في ميثاق المدينة الذي نظّم العلاقة بين مكوناتها السياسية – ( وهي أشبه بأحزاب اليوم )- المهاجرون من مكّة، والأنصار من أهل المدينة بأوسهم وخزرجهم ، واليهود على اختلاف قبائلهم , ..... بل إنّ احترام التعددية الحزبية والسياسية هو الذي يعبّر عن مقاصد الشريعة ومبادئها العامّة.
نحن لا نأخذ مع الديمقراطية فلسفة الغرب المادية في الحياة، لأنّ لنا فلسفتنا المستمدّة من عقيدتنا الإسلامية ، ولنا قيمنا الدينية والأخلاقية المستمدّة من تعاليم القرآن الكريم والسنّة المطهّرة ،..... لكننا نأخذ الديمقراطية بآلياتها وضماناتها التي تقلّم اظفار : " الطغاة والمستبدّين "....... وهي نتاج تجارب بشرية طويلة لم يكن المسلمون بعيدين عنها، ومن حقّهم الاستفادة منها، لمنع تكرار " الاستبداد السياسي "..... والذي شوّه كثيراً من الجوانب المضيئة في تاريخنا الإسلامي.
والى هنا نأتى للدعاء المأثور :

( اللهم أرنا الحق حقا , وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا , وأرزقنا اجتنابه . )
عوض سيداحمد عوض
20/12/2011










العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-24-2013, 06:29 PM   #7
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي Re: من أين جاء هولاء الناس ؟؟؟ (1)


أنا : العوضابي




الرسالة (12 )

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الى حضرة مولانا / أحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطنى
حفظه الله ,
تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد ,

الموضوع : " الحوار الذى اجراه معك رئيس تحرير ج/التيار (10/3/2011)

الرسالة المرفقة سبق ارسالها لسيادتم ضمن تعميم طيه عدد من الرسائل وذلك عن طريق بريدك الالكترونى الخاص بالمجلس ولا أدرى هل أطلعت اطلعت عليها أم لا ,
فى اجابتك على السؤال : " ماهى أسباب الثورات ؟؟ " الوارد بالحوار أعلاه حددت (3) اسباب هى : (1) القهر الشديد للناس (2) الارتماء فى حضن الأجنبى (3) الفساد الشديد .
أرجو أن أوضح الآتى :

· عملية ممارسة هذه الاسباب الثلاثة تعد كما يعلم سيادتكم من شيمة الحكم الشمولى ( حكم الحزب الواحد ) والذى عانت ولا يزال تعانى منه شعوب كثيرة , ...... وكما تعلمون فان هذه الدول استندت فى حكمها على مبادىء هدامة ممعنة فى سوءها وقبحها وشرورها وهى : "(1) مبدأ التمكين (2) مبدأ الارهاب (3) مبدأ أهل الثقة ولا أهل الخبرة .
· يعلم سيادتكم أن كل هذه المبادى تم تطبيقها تحت رايات غير اسلامية : ( شيوعية – علمانية – قومية – بعثية ..... الخ ) الاّ أن الانقاذ طبقتها تحت رأية اسلامية وفقا لتعاليم وموجهات المدرسة الجديدة التى انشأها الأب الروحى لها ( منذ عام 1964 ) وظلت تمارس باعتبارها أمر مشروع بل تعد عبادة وذلك بعد اعطائها الصبغة الاسلامية .
· اذن هنا تكمن الخطورة فالأمر يتطلب وقفة مع النفس والتوجه بصدق ونية خالصة لاخضاع كافة تعاليم وموجهات هذه المدرسة وما اسفرت عنه من ممارسات خلال عقدين من الزمن : ( القتل – التشريد – بيوت الاشباح – المصادرات (كل ذلك يتم بدون تحقيق وخارج اطار أى عدالة سماوية أو غيرها )...... ثم يضاف اليه تحويل اموال وممتلكات الدولة للحزب وكوادره ......... الخ ) ....
· هذه الوقفة لايراد منها أو يقصد من ورائها الاّ أمر واحد لا غيره ألا وهو :
( احقاق الحق وابطال الباطل )

............. والى الرسالة

ملحوظة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ارفقت له الرسالة بالرقم (6) أعلاه وفيما يلى صدى نشرها )


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : ( صدى نشر الرسالة الموجهة لمولانا رئيس المجلس الوطنى . )

بعد نشر الرسالة أعلاه تقاطرت الىّ رسائل كثيرة نجملها فى ثلاث اتجاهات هى :
أولا : بعضهم أو قل الأكثرية منهم , أخذ جانب التعليق وما تناولته وبينته من حقايق واضحة وثابتة وفى غاية الأهميه , الشىء الذى يجعلها جديرة بالثناء عليها كما عبروا عن ذلك فى شكل اضافات وتعليقات كثيرة وهامة .,
ثانيا : أما المجموعة التالية لها من حيث العدد , فكانت تسأل سؤالا محددا هو :
" هل مولانا رد على هذه الرسالة , ... وما ذا قال فى رده " ؟؟؟

ثالثا : تمثل هذه المجموعة الأخيرة أقلية مقارنة مع الأولى والثانية , وكان جل رأيهم ينطوى على يأس شديد ولا يرون أن هناك جنس جدوى فى مخاطبة هولاء الناس , ..... ناس : " الانقاذ " ....... لأنهم كما يقولون عنهم : " أنهم وصلوا الى حالة من الصلف , والتكبر وعزة النفس , بالدرجة التى لا يرون أن هناك فرد واحد من أفراد هذة الأمة , يرقى أو يملك حق النقد أو التوجيه لهم " حتى ولو كان ذلك قايم ومؤسس على النزاهة والبراءة ,..... ورائده أولا وأخيرا هو : " ابتغاء وجه الله " .... كما يراه الجميع مطبقا وممثلا فى رسالتك هذه .
هذا باختصار فحوى الرسائل التى وصلتنى من القراء وفيما يلى عرض موجز لها :
المجموعة الأولى : يقول أحدهم معبرا عن رأيه :
" ....... قرأت هذه الرسالة الرائعة التي لم تترك شاردة ولا واردة إلا وتضمنتها بلا خوف ولا وجل ولا تهيب ، في زمن قل فيه الثمين وكثر فيه الغث من القول .
لقد إطلعت على الرسالة من أول سطر فيها وحتى نهايتها وكانت كل كلمة تجذب إلىّ أختها جذبا ، وقد اكتنف الهدوء نبرتها والحكمة مخرجها ، فلم تناطح ولم تشتط ؛ بل كانت كهطل المطر يحمل في قطراته التبشير بالنعمة والترهيب من النقمة لمن يضعون أصايعهم في آذانهم ويقولوا في آذاننا وقر ، وقد ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " ............. وتابع قائلا :
" .....وقد تضمنت هذه الرسالة القوية المتينة في الشكل والمضمون ما يشيب له الولدان ، مستصحبة جريرة الفكر الترابي كأساس لكل جريرة منبثقة عنه ، وهي بالتالي قد فتحت لهم طاقة للتبرؤ من ماضيهم ، فهل يتبرأؤون؟
وجاء على لسان آخر :
قرأت الرسالة العظيمة , وأكثر ما لفت نظرى فيها هو تناولك لموضوع : " المدرسة الجديدة " القائمة تحت شعار ما يسمى : " حركة الاحياء والتجديد للاسلام " ....... فقد قدمت دراسة قيمة وواضحة ومستوفية لهذا الموضوع وبموضوعية كاملة , وتوجه حقيقى وصادق للبحث عن : " الحقيقة "... وقد ثبت وتكشف للناس من خلاله ان هذه المدرسة هى : " أسّ " البلاء , ... انّها هى منبع الفتنة التى آلمت بالبلاد والعباد , انها فتنة عظيمة لم ير السودان لها مثيلا فى تأريخه الطويل , ..... كونها تستقطب هذا الكم الهائل والنوعية المميزة من شباب الأمة , ويصبحون كلهم طوع أمر هذه المدرسة , ... وتشكل تعاليمها وموجهاتها بالنسبة لهم : " عقيدة راسخة رسوخ الجبال " ..... لا تتزعزع رغم ما واكب مسيرتها من أحداث , وما أقتطف من ثمارها الأشد مرارة , تجرعها الناس كل الناس , وما عرض من دلائل وبراهين قاطعة , تثبت بما لا يدع مجال مجال للشك ان هذه التعاليم والموجهات لا تمت بصلة من بعيد أو قريب بتعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , ... بل هى مغائرة ومجافية تماما لها , والأكثر من ذلك أنها فى حقيقتها أقرب وأكثر التصاقا بتعاليم : " الشيطان " ... التى تكمن بواعثها وموجهاتها وغاية غاياتها فى عمليتى : " التدمير " و " الافساد فى الأرض "..... وهو ما نعائشة الآن ونراه ماثل أمام أعيننا , ....... ومن ثم ثبت أنه لا يمت بصلة ولا علاقة له ب. : " الاصلاح " أو ما أطلق عليه كشعار : " الانقاذ " ....... كشفت لهم كل ذلك وبموضوعية شديدة , وتوجه ونية صادقة لله سبحانه وتعالى , ..... ومع ذلك نراهم لا يزالون سادرون فى غيهم , ينظرون الينا من عليائهم , ويعتقدون أنهم : " هم صفوة الله فى أرضه " ....... وأنهم هم على حق دائما , وأن غيرهم على باطل , ... وأن كل ما قاموا به وأغترفوه فى حق البلاد والعباد من : " قتل , وتشريد , ونهب للمال العام , واشعال الحروب التدميرية هنا وهناك , ومصادرات أموال الرعية قهرا دون وجه حق ,واغتراف كافة الكبائر المحرمة شرعا مثل : الكذب , والقش , والخداع , ونقض العهود وكافة الموبقات "
كل ذلك يعدونه بمقتضى تعاليم وموجهات هذه المرسة الجديدة , أمر مشروع , ليس فيه مخالفة أو مجانبة لشرع الله , ..... بل الأكثر فتنة وغرابة من ذلك أنهم : " يعدوه عبادة يتقربون بها الى الله " .
وأخيرا وليس آخرا , ... هناك تعليق تطابقت معانيه مع جملة من القراء , ... يقول التعليق : " ان من أجمل ما رأيته وشدنى لهذه الرسالة هو عملية الاستهلال :
( هل النظام القائم فى السودان تحت حكم : " الانقاذ " يحكم شعبه تحت دائرة اسلامية تمثل الوحى الالهى المنزل على النبى محمد صلى الله عبيه وسلم كرسالة خالدة وخاتمة ومكملة ومصححة , لكل الرسالات السابقة لها من لدن أبونا آدم والى عيسى عليهم السلام بهدف اسعاد البشرية جمعاء,............ أم ماذا. ؟؟؟؟؟
فكان هذا الاستهلال يمثل تنبيه وبصوت عالى على أن هناك مشروع بحث ودراسة وتشخيص ل. " علة " كبيرة أو " داء " خطير أصاب الأمة فى الصميم,....... وأساس هذا البخث يبدأ من الاجابة على : " من وضع بذرة الانقاذ " .....فجاءت عملية الرصد والمتابعة بهذه الصورة الواضحة والموضوعية والجادة لتضع يدنا على السبب الكامن وراء حدوث هذه العلة , ..... وحمل لنا ختام الرسالة الوصف الشافى لعلاج العلة والمتمثل فى الاجابة على : " السوألين الصعبين " ........ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلهما سببا للتنبيه والسير فى طريق العلاج وتخليص البلاد والعبا من هذه الفتنة العارمة التى أصابتهما فى الصميم ,
. آمين , ...آمين , ...آمين

المجموعة الثانية :
أقول لهم ردا على سؤالهم :
" هل مولانا رد على هذه الرسالة , ... وما ذا قال فى رده " ؟؟؟
حقيقة أنه من واقع تجربتى الخاصة لم أكن أتوقع أى رد على الرسالة , ..... ومع ذلك فقد تحركت فى هذا الأتجاه , فقمت فى التو والحال باجراء اتصال تلفونى مع السيد /مدير مكتبه الأخ الفاضل الدكتور / ياسر محمد على , وأخبرته أن هناك طلب ملح من القراء من مختلف أنحاء البسيطة , .. يريدون أمرا واحدا هو : " أن يسمعوا رأى مولانا وتعليقه عن هذه الرسالة الموجهة له ",......... فتفهم الأخ الوضع وقال أنه سوف يقوم بالواجب ويطلع مولانا بالأمر
كى يكون فى الصورة بالكامل , ...... ثم وعدنى أنه فى حالة تلقى أى رد سوف يرسله لى فى الحال , ... وشكرته على ذلك , .... ولكن لم يحدث شىء للأسف الشديد , كما هو متوقع
وفى هذا المعنى , تلقيت رسالة من أحد كوادر الانقاذ سابقا وكان فى الصفوف الأولى لها , .... يؤكد ذلك فى رسالته , أقتطف منها الآتى :
(اطلعت على الرسالة المعنونة الى احمد ابراهيم الطاهر وقد شدنى موضوع الرسالة وفحواها والاسئلة الدقيقة التى طرحتها له بكل وضوحوشجاعة ولا اعتقد انه قادر على الاجابة عليها . )
أما ما حدث لاحقا من تصريح خطير لمونا موضوع الرسالة هذه ,.....وطالعتنا به الأخبار يغنى عن كل سؤال , ويحسم بالدليل القاطع لكل من كان فى قلبه مثقال ذرة من الشك عما قيل وعرف عنهم .
( نورد نص التصريح الخطير فى ختام هذه الرسالة )
المجموعة الثالثة :
هذه المجموعة لم يكن يشغلها عملية الرد أوعدمه , ..... بل أنها لاترى منذ البداية , أن هناك جدوي من توجيه أى خطاب لهم مهما كان نوعه وطريقة توجيهه , ....... أى تعتقد أننا أمام حالة : " ميئؤس منها "
أجمل ردى فى الآتى :

(1) هذا الرأى يصلح قوله عن نظام شمولى غير شمولية الانقاذ , .......نعم انهم كلهم متفقون على أمر واحد وهو : عدم قبولهم النصح مجرد النصح , ومتفقون فى حالة : تعاليهم وازدرائهم لكل : " ناقد " ..... بل يعدونه عدو لهم , ..... فهم كلهم شركاء فى حالة : " الاستبداد والتسلط وقهر شعوبهم "..... وقد أثبتت البحوث والدراسات الواعية , أن كل الشموليات التى حكمت منذ مطلع القرن المنصرم لم يأتى منها خير , ..... بل كانت كلها وبالا على شعوبها , كانت تمثل بحق : " الشر كله " ...... ومالنا نذهب بعيدا , فقد كشفت ثورة القضب الشعبى التى نعائشها الآن , حقيقة هولاء الحكام , سواء الذين تمت ازاحتهم بالفعل أم هولاء الذين لايزالوا تحت الازاحة , ....... فقد ثبت للعالم أجمع أنهم لم يكونوا حكاما أو رعايا على شعوبهم بالمعنى المتعارف عليه بين الناس ,....... بل ثبت أنهم لا يعدو كونهم : " رؤساء عصابات مجرمة "..... تعد فى حقيقتها من أعتى وأشرس أنواع العصابات , وثبت للعالم كله أنهم : " مجردون من أى شىء يمت للانسانية بصلة " ....... فلا يضاهيهم فى وحشيتهم وجبروتهم أعتى أنواع الضوارى فى غاباتها , ..... هذا ما تكشف للناس ورأوه بأم أعينهم .
(2) نعم " الانقاذ " تنكبت ذات الطريق واعتمدت ذات النهج , وطبقته ومارسته فى أقبح وأشنع صوره على البلاد والعباد , ...... ولكن يا للمصيبة , ويا للبلية العظمى , والفتنة الأكبر , كونه يتم ويمارس باسم : " الاسلام " .....باسم الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا لانقاذ البشرية جمعاء من مثل هذا التردى الذى كانت غارقة فيه ردحا من الزمن , فجاءت لانقاذها منها , ....... فبدلا من تنزيل الرسالة الخاتمة كما أنزلت , ورآها الناس كل الناس فى سموها وعلوها فى دولة المدينة , ..... تبنت هذا الذى جاء الاسلام لانقاذنا منها , ... والمصيبة الكبرى والبلية العظمى أنها لم تكتفى بذلك وتسير مع السائرين فيها , ولكن ألبسته ثوبا اسلاميا , ....... هذا الذى ثبت أنه من أقبح وأسوأ أنواع التردى والرجوع بالبشرية الى عهود : " الظلام " أى " الجاهلية الجهلاء "....... يمارس وينفذ علينا باعتباره : " هو الاسلام "
(3) والسؤال الملح هنا : " كيف يحدث هذا من أناس المعروف عنهم أنهم : " حملة رسالة " وأنهم كلهم منحدرون من صلب تنظيم دعوى مهمته الأساسية اعداد شباب الأمة وتربيته تربية اسلامية قائمة على أسس ومبادىء الرسالة الخاتمة ؟؟؟؟؟؟؟...... ....... اذن هذا هو السؤال الكبير والهام الذى شغل كل الناس وجعلهم يتساءلون فيما بينهم : " من أين جاء هولاء " . ؟؟؟؟؟
(4) هذا كان هو السبب الريسى والدافع الأساسى الذى حتم وضع واعداد تلك الرسالة , والتى وضعت يدنا بحق على جملة حقايق منها : (ا) ان قادة ومتنفذى هذه الدولة الغارقة فى شموليتها لم يأتونا من الخارج , بل هم من بنى جلدتنا , هم اخواننا , وأبناءنا وعشيرتنا , يجمعنا كلنا وطن واحد , وعقيدة واحدة , ولكنهم كلهم كما هو معلوم خضعوا فى سنى شبابهم المبكر الى تعاليم وموجهات من الأب الروحى لهم , ....... أشربت بها عقولهم وتمكنت منهم باعتبارها من الاسلام , وكان الهدف من ذلك هو اعدادهم اعدادا كاملا ومستوفيا لادارة هذه الدولة الشمولية المرتقبة , (ب) وبعد قيامها انطلقوا وبحماس شديد واخلاص لاحدود له فى عملية تنزيل هذه التعاليم والموجهات على الأرض . (ج) نعم هجموا هجوم الأكاسرة على حكم ديمقراطى : - ( هو بعينه الذى قامت من أجله والمطالبة به ثورات الغضب الحالية ) - ....... حكم ديمقراطى قائم فى ظل دولة نظامية تتمتع بخدمة عامة ( مدنية وعسكرية ) عالية الكفاءة , وقضاء مستقل ,وأجهزة رقابة مالية وادارية قمة فى الانضباط , ..... قضت على ذلك كله , وفى التو والحال تحولت الدولة كلها من : " دولة الوطن " الى " دولة الحزب " ...... ولم تمض أيام الاّ ونجد انفسنا أمام أعتى وأبشع حكم دكتاتوى ممعن فى استبداه وقهره وجبروته .
(5)فماذا كان علينا ان نفعل ؟؟؟ ..... فهل نستكين ونصمت ونظل فى حالة يأس كامل , باعتبار أن الكلام لايجدى ولن يجد من يصغى له ؟؟؟؟؟....... لا , لا , ...... وألف " لا "..... هذا الصمت وهذه الاستكانة , وهذ1 اليأس ليس من شيمة المسلم أبدا , ....... فالمسلم الحقيى يراع الله , فى كل شىء , .... فى عباداته , وفى مسيرة حياتة , ..... عملية الصمت والاستكانة أمام القهر والظلم , مسئولية كبيرة أمام رب العزه , ..... يحاسب الجميع عليها فى يوم : (( لا ينفع فيه مال ولا بنون الاّ من آتى الله بقلب سليم )) ..... فى هذا اليوم يحاسب كلاهما : " الراعى الظالم على ظله " و " الرعية ا على صمتها واستكانتها واستسلامها للظلم الواقع عليها من راعيها " , ....... الخور والاستسلام للظلم مع الجبن الشديد , هو بحق : " شيمة الضعفاء " ..... والمسلم الحقيقى حباه الله : " بالقوة " لا " يخشى فى الحق لومة لائم "
(6) هذا هو الفهم الحقيقى لتعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة .
(7) ضوابط مواجهة الظلم :

من الضوابط المقررة , أنه ينبغى على المسلم أن لا يبتغي من عمله هذا , الاّ : " وجه الله تعالى".... بمعنى أن تكون نصيحته أو نقده قائم على البراءة , والنزاهة , وأن يكون متجردا تماما من الأغراض السياسية , والدوافع الشخصية ,.... هذه هى شيمة المسلم الحقيقى , لأن رايده فى ذلك كله هو ابتغاء وجه الله , وحب هذا الدين الذى هو مصدر كل خير وسعادة وقوة , وأن يكون قدوته فى تحركه وجهادة فى ذلك هو: " رسولنا الأعظم , وصحابته الكرام "....... من اخلاص عظيم لدين الله , والعمل للآخرة , فى ظل روح الايمان والاحتساب لله تعالى , ........ فهذا هو التوجه العلمى الذى يكون دافعه ورائده الأول والأخير هو : " الاخلاص الشديد بدافع الاشفاق والنصيحة لله ولرسوله ولدينه "

(8) حقيقة انها كلمة حق نقولها عند سلطان جائر , كما أمرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال : " كلمة حق عند سلطان جائر أفضل من الجهاد "....... وأكدها من بعده أمير المؤمنين سيدنا وحبيبنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما قال : " لاخير فيهم اذ لم يقولوها , ولا خير فينا اذ لم نقبل . "........ اذن : " القول " هنا يصبح واجب شرعي , وسلوك اسلامى , ولكن فى ايطار الآداب والسلوك المنضبطة والموجه لخدمة الدين , وبعيدا عن سلوكيات الأحقاد والدوافع الشخصية .
(9) وأخيرا وليس آخرا نورد فيما يلى تصريح مولانا رئيس المجلس الوطنى المشار اليه آنفا : ا
وصلتنى رسالة عن طريق الموبائل من أحد الأخوان , يطلب منى الدخول الى موقع : " الراكوبة "... فيه موضوع يهمك , ..... وفى الحال دخلت فطالعنى الخبر الآتى :

"أكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، أن التحقيقات التي أجراها في وقت سابق مع مسؤولين بالحكومة حامت حولهم شبهات فساد إبان توليه هذا الملف لم يجد فيها سبباً لمحاكمتهم، وقال إنه لم يجد غير دعاوٍ لأسباب شخصية ومن أشخاص لهم مواقف من المسؤول الذي أُتهم , ... وقال الطاهر : " إنّ التدين الموجود وسط قطاع واسع من المسؤولين بالحكومة هو المانع الحقيقي للفساد "..... وليس الرادع القانوني أو الإجتماعي أو الرقابة الصحفية، وأكد : " أن الوازع الداخلي هو الذي يمنع المسؤولين من أن تمتد أيديهم إلى أموال الشعب الذي أؤتمنوا على قيادته "..... وقال الطاهر إن الفساد الموجود (موجود في الأجهزة الدنيا في المجتمع والدولة، لكن يمكن السيطرة عليه بكثير من الإجراءات الإدارية والقانونية)، وأكد أن الدولة الآن تتلمس معالجات له. وأكّد الطاهر، عدم وجود فساد سياسي يمكن أن يتسبب في انهيار الحكومات أو يكون سبباً لمطالبة المعارضة بتغيير الحكم، ونفى الطاهر إعمال (فقه السترة) في قضايا الفساد، وقال: أنا لم أتعَوّد أن أستر شخصاً على فساد. وتابع: هذه قضية تصطدم مع مبادئي، وقال إن قضية الفساد الآن أصبحت (قميصاً) يلوح به لأغراض. " ..... انتهى
لا يسعنى أذاء هذه الحالة الممعنة فى غرابتها ,.....الا أن أسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيل الغشاوة من على بصرنا وبصيرتنا , وأن يهديننا جميعا للحق والرشاد والى طريقه المستقيم , وأن يجنبنا الوقوع مع أمثال من جاء فى محكم تنزيله عنهم : ((. .... ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبهوهو ألد الخصام فإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحبالفساد وإذا قيل له اتقى الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ((
صدق الله العظيم.

المواطن / عوض سيداحمد عوض
26/8/2011

ملاحظة : ( نشرت بموقع سودانائل : "منبر الرأى " )





العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع العوضابي مشاركات 29 المشاهدات 16885  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه