القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() |
![]() قصيده نظمها البروفيسور أحمد عبد الرحمن طه (جامعة البحرين) في رثاء الخال الخليفة الحاج بابكر محمد أحمد محمد الشيخ نسال الله يجعل الجنة متقلبه ومثواه رحلتَ و خلّفت الجموع بواكيا عليك وركن البيت أصبح خاويا وأدلجت نحو الله إذ جاءك الندا على عجلٍ تُزجِى القُلوصَ النواجيا[1] قلوص من الفعل الحميد إدخرتها ليومك هذا إذ ينادي المناديا وقد كنت أكملت الصيام فريضةً وأتبعتها ستاً لشوالَ راجيا لحُسْنِ ختامٍ كنت ترجو نواله وجاهدتَ فيه طولَ عمْرٍ لياليا فكم صمت كم قمت لله خاشعاً وللذكر في البَرديْن كم كنت تاليا بصوتٍ شجيٍّ يرهفُ السمع نحوه صداه مدي الأيام قد كان باقيا وعمّرت سوح الله من كل مسجد زوايا إشرأبّت كالصروح العواليا غراس من الفعل الحميد بذرتها رعتها يد المولى نعم بالله راعيا وذاك لأن الزرع يؤتي ثماره إذا عفَّت يدَا من كان ساقيا وكم هِمتَ في حب المصطفى بقصائدٍ لجعفرَ والمجذوبِ إذ كنت راويا وشنفت آذان الصحاب مؤانساً وكنت لهم بالحب حادٍ وهاديا وما تعبت رجلاك في السعي للذي يراه الفتى منا بعيداً ونائيا فكم زرت أرحاماً وواصلت وُدَّهم وقرّبت جيراناً ومَن كان تاليا وكم حفيت قدماك في السعي بينهم وكنت لذي رحمٍ رسولاً وداعيا إذا زار غبّاً إفتقدتَ وجوده وإن كان سلواناً لم تكن أنت ساليا تقول فلاناً لم يزرنا لعلنا أسأنا وقصرنا إذ شُغلنا لياليا هلموا نهاديه ونمشي نزوره له العتب يُرضينا الذي كان راضيا وراعيت من لا يرعوى عن فعاله سنين ولم تكُ- حاشاك- قطُّ قاليا وأحسب أن الله نوّلك الذي سعيت إليه جنةَ الخُلد راضيا فقرّ عيوناً بالنوال من الذي له الحمد حمداً مُتبعاً متواليا فقد كنت نعم الخال وُدّاً وصحبة وكنت عطوفا بالجميع وحانيا وكنت كآباء هناك تبوأوا بأخلاقهم شأواً من الدين عاليا عفيفاً شفيفاً لم تكن ذا ضغينة نقي السريرة مدنفاً متفانيا وكنت لنا درعاً نلوذ بحضنه إذا ما دهتنا في الخطوب الدواهيا وكنت لنا سلوى وللجار إن أتت كُروبٌ كنت أنت المواسيا تعزيهمُ في الفقد تجبر كسرهم وتحملهم كَلَّاً تروح وغاديا لأنك حمال الحُمولِ وليس مَن سواك بمسترخصِ الذي كان غاليا وبيتك صار لهم مأوى تقاطر نحوه أهالينا من شندي حضوراً و باديا يريدون مستشفاً تراه مريضهم ومن طول ما عانى - نحيلاً وواهيا وفي الصبح تلقاه إذا بات ليلة بقربك لا يشكو بعد أن كان شاكيا كأنك تغنيهم ببسمتك التي بهم رحبت عن ذا الطبيب المداويا وترجو بأهل البيت أن أحضروا القِرَى فأضيافنا قطعوا إلينا الفيافيا وكم ناءت الجدران والبيت بالذي ن جاءوا كأضيافٍ ليالٍ تواليا وعهدي بأهل الدار ما كلّ ظهرهم ولم يَبْدُ منهم الذي كان باديا وعن تلكمُ الحضرات حدِّث فأنني تساءلت لا تعجب عليّ سؤاليا فكيف يطيق البذل من كان وصفه بمحدود دخلٍ وهو في الجيب خاليا وذلك من جهلي بأن الإله إن أحب عُبيداً كان للعبد راعيا كأني ببركات من الله أمطرت عليك فحلّت في القدور الرواسيا وفي كل خطو قد خطيت موفق أبا بكر قد حزت الشهادة راضيا وسرت كما سار الذين معاً مضوا تباعاً إلى الله نعم بالله واليا وأولهم مذ قام كان لله مخبتاً ثَبُوتٌ إذ إهتز الجبالٌ الرواسيا وأعني به طود العلوم محمداً وليٌّ ولكن كان في الناس خافيا وعثمان يتلوه وفاطمة قبله وعمر الذي قد كان في العقب باقيا وخامسهم ست النساء جميعهم ولست بمأذون الذي كنت حاكيا وعائشة أمي دُرَّةٌ قد تبوأت بأخلاقها تلك القصور العواليا وميمونة كانت هناك وأمها سليلة قوم كالنجوم السواريا وأعني بها بنت الشفيع عووضة وسيرتها تروي لمن كان صاديا أولئك قد سبقوا وحازوا مكانة إلى الله مسراهم حين لبُّوا المناديا ومن حاز كل الفضل أعني محمداً وأحمد جدي لا أكون مغاليا ومختار ذاك كان لله عابداً يبيت ويصحو وهو للذكر تاليا سلالة أقوام كرام ومحتدٍ وسيرتهم تهدي كما النجم هاديا أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا ذكروا شرقت بالدمع مني المآقيا عزائي إن رحلوا فالله موصلي دواماً بهم حتى يحين تلاقيا وأسكنهم من دار عدن فسيحها وبوأهم منها القصور العواليا عليهم من المولى سلام ورحمة يظل مداها أبد الدهر باقيا وإني على درب المحبين سائرٌ أُوالي لآل البيت حين لات تواليا وإن قصرت مني الخطا فبفضله وتوفيقه أرجوه إصلاح حاليا ويعفو عن التفريط في حق أهلنا ويغفر لي ما قد جنته فعاليا ويصلح حال المسلمين جميعهم وقربي وأبناءٍ ومن كان تاليا [1]إشارة إلى قصيدة الشيخ صلاح سر الختم في رثاء الفقيد وقد نسجت هذه القصيدة على منوالها أحمد عبد الرحمن طه-يوم السبت 15 سبتمبر2012 الموافق29 شوال 1433 |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | محمد احمد | مشاركات | 12 | المشاهدات | 7754 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|