القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الأخت العزيزة / رنا كمال , شكرا جزيلا على المرور , يحفظ الله الجميع ويسدد الخطى , ويجعل ما نقوم به فى ميزان حسناتنا . |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الرسالة (4) : وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم " ان أحب الخلق الى الله إمام عادل, وأبغض الخلق الى الله إمام جائر." رسالة مفتوحة إلى السيد/رئيس الجمهورية والراعي الأول للامة السودانية سيدي, أحرر لسيادتكم هذه الرسالة بصفتي مواطن أولا وأحد رعايا دولة ترفع رأيه الإسلام ثانيا, انه من خلال متابعتي المحدودة كقارئ عادى للصحافة المحلية وفى فترة قصيرة بعد غياب طويل, قرأت لكتاب وصحفيين تميزوا بالوعي والحس الوطني السليم, تناولوا بكل الصدق والأمانة الحالة التي آلت إليها البلد,... تكلموا عن الفساد المالي والإداري, تكلموا عن: " التمكين " هذا المبدأ الذي أثبتت التجارب انه من المبادئ الخطيرة ووخيمة العواقب إذ سبق وطبق في كافة الأنظمة الشمولية ذات التجارب الأليمة والممعنة في السوء بدءا من لينين ومرورا بأتاتورك وصدام.....الخ القائمة,..... والتمكين كما هو معلوم يعنى تحويل مقدرات الآمة من مال وممتلكات لصالح الحزب الحاكم وكوادره لتتحول الدولة من دولة وطن الى دولة حزب,!!!!... وتكلموا عن اعتماد سياسة التشريد – ( عمليات الطرد والإحلال )- وتكلموا عن ممارسة الإرهاب – ( التعذيب في بيوت الأشباح )- وتكلموا عن سحب الدعم عن الخدمات الضرورية للمواطن والذى كان مكفولا منذ الحكم الثنائي والذى من أهدافه: " أن يحصل كل مواطن مهما كان دخله ضئيلا على الضروري من الحياة ,"..... وتكلموا عن: " الجبايات, "..... وتكلموا عن سياسة تحرير الاقتصاد وقد سبق اطلعت على رأى مفكرين كبار وأنا بالخارج نذكر منهم الاقتصادي الكبير البر وف./ محمد هاشم عوض يقول في مقابلة له بجريدة المسلمون الدولية التي كانت تصدر في لندن: جاء فيها: ( سبق ايراده فى الرسالة (1) ) .... وتكلم آخرون من كبار قادة الحركة الإسلامية السودانية منهم البر وف/ الطيب زين العابدين الذي تناول هذا الموضوع الخطير باستفاضة شديدة تكلم أولا عن التضخم المالي الذي تحول إلى مشكلة اقتصادية تجاوزت كل الحدود خلال هذه الفترة القصيرة حتى وصلت كما قال مرحلة: ( التضخم الراكض ) الذي من أهم سماته تصاعد الأسعار ركضا كل صباح وهذا ما نشهده اليوم أي عام (1996). ويواصل قائلا: ( سبق ايراده أيضا فى الرسالة (1) ) ...........وفى هذا السياق وفى ذات العام 1996 يكلمنا أيضا المفكر الكبير وعضو الجبهة الإسلامية البر وف. / حسن مكي فلنستمع إليه يقول: " ما جدوى هذا المشروع ( يعنى المشروع الحضاري) إذا كان الاتجاه العام للحياة في السودان تمضى من انكماش وانقباض وتأزم, وأنها ماضية إلى المزيد من الأزمات نتيجة للانخفاض المستمر من قيمة الجنيه, ونتيجة للتضخم, ونتيجة للخلل في السياسات الاقتصادية. " وتابع حديثه قائلا: ( ...سبق ايراده فى الرسالة (1) ) ,. وطالعتنا كتابات أيضا لرموز من الإسلاميين أدلوا بدلوهم بكل أمانة وإخلاص فى مناسبات شتى نختار منها ثلاثة: (1) ندوة إحياء العمل الإسلامي للدكتور/غازي صلاح الدين: في تعليقة على ما ذكر في هذه الندوة يقول البر وف./الطيب زين العابدين: " ... ويجدر بنا أن نقف هنا في مقولة يفصح بها بعض قادة الإنقاذ ويرددها من خلفهم أتباع كثيرون وهى: أن أهم مكتسبات الحركة الإسلامية منذ نشأتها في السودان: ( الاستيلاء على السلطة ) والحفاظ عليها لمدة خمسة عشر عاما, لأنها كانت الهدف الرئيسي للنشاط السياسي الذي ولجته الحركة بقوة بعد ثوره أكتوبر, ولأنها الوسيلة الأكثر فاعلية في تغيير المجتمع. " ...... ويتابع قائلا: " ويقال تدليسا أن الحركة الإسلامية ضاعفت من كسبها في أوساط الشباب والنساء, والتأثير على المجتمع كافة بسبب قيام الدولة الإسلامية. ".. يقول أيضا: " وبناءا على هذه المقدمة الخاطئة ترتبت نتيجة أكثر خطورة وهى: ضرورة المحافظة على هذا ( المكتسب الكبير) بأي ثمن كان, وكان أن سمعنا العجب العجاب كان هناك من ( يتعبد الله) سبحانه وتعالى: بالتجسس على الناس واعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم وفصلهم من أعمالهم وعملية تزوير الانتخابات ونهب المال العام لمصلحة التنظيم الإسلامي. " بتصرف من( جريدة الصحافة 27/3/2005 ). وعلى هذا المنوال وفى مقالة طويلة علق الأستاذ/ الطيب إبراهيم عيسى نقتطف منها: "…. خلال هذه السنين الطوال التي أوفت على سنتها السادسة عشرة ظلت فيها الحركة الإسلامية تتنسم السلطة بلا منازع وهى سنين يرى فيها كثير من الشعب السوداني إنها من: ( أتعس وأبأس فترات الحكم التي عرفتها البلاد) ويفتقد فيها روح وغايات الحكم الإسلامي الراشد " ..... ويواصل قائلا: " ان استلام السلطة بقوة السلاح وما يقتضيه ذلك من سرية التآمر واعتماده على أشخاص بعينهم يكلفون بأعباء كبيرة مع مسئوليات وصلاحيات واسعة مصحوبة بإمكانيات مادية ضخمة للصرف منها دون مراقبة أو محاسبة كل هذا مع فرض حالة الطوارى ترتب عليه وجود: ( سلطة مطلقة ) قامت بكل التجاوزات السلطوية: " قامت بتدمير الخدمة المدنية بما يقارب الانهيار بسبب تشريد الخبرات والكفاءات وزراعة الموالين بلا خبرة أو كفاءة في الدرجات القيادية العليا.. فعم الفساد والمحسوبيه واستغلال النفوذ بصورة غير مسبوقة في طوال العهد الوطني. " ويواصل أيضا: " .... في ظل مراكز القوة هذه صارت المنظمات والمؤسسات الشورية والسياسية مجرد أوعية لتمرير القرارات...أى ذات أسماء رنانة بلا مضمون أو فاعلية !!!!!!." بتصرف من مقاله بجريدة الأيام (28/3/ 2005)..... ومن ضمن من أدلى بدلوه في هذا الجانب السيد/ محمد خير عوض الله فلنقتطف منه ولو قليلا يقول: " حالة عدم الرضاء والانزعاع من الأصدقاء والزملاء دفعتني للاقتراب من تصديق دكتور عبد الوهاب الأفندى حينما قال: " العقلية السائدة في أيضا الخرطوم منذ زمن هى التى تفضل الغوغائية وخداع النفس على سماع صوت العقل وهذا هو جوهر خلافنا معهم, فلو كانوا يسمعون لصوت العقل لما كنا –(مع كثير غيرنا )- تبرأنا الى الله منهم ولما كانوا لا يخرجون من كارثة آلا يقعوا في اخرى أسوأ منها بما كسبت أيديهم, ولا تقف المشكلة في أنهم مثل قوم صالح : (( لا يحبون الناصحين. )) ولكنهم يقولون لمن نصحهم كما قال أصحاب القرية الهالكة: (( لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم. )).. ويقول في مكان آخر نقلا عن ألا فندى أيضا : "....... ولكن المؤتمر الوطني يختلف عن نظراءه في أن حالة الموت التى يعيشها كانت خيارا لا ضرورة ففي الوقت الذى تزدهر فيه الأحزاب الإسلامية رغم الحظر والقمع فإنها تشكل أكبر القوى بلا منازع كان بإمكان هذه الحكومة أن تجيش رصيدا كبيرا من الأتباع ولكنها اختارت أسلوب: ( الديكور بدلا عن التعبئة الحزبية الحقيقية. )بتصرف – جريدة الصحافة( 30/3/2005 ).!!!!!!!! المناسبة(2) التوقيع على الدستور الانتقالي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية: بعد استقالة الحكومة السابقة وقيام حكومة الوحدة الوطنية طالب نفر من كتاب الأعمدة بتقديم إقرار الذمة حسب متطلبات القانون وذلك بالنسبة للمسئولين السابقين كي يمكن مضاهاتها مع حالة كل منهم قبل تولى المنصب وبالمثل تعبئته بالنسبة للمسئولين الجدد وقد شاطر هولاء النفر بعضا من الكتاب الإسلاميين وطالبوا بذلك بغرض الشفافية وبراءة الذمة وعندما لم تظهر أى استجابة كتب عضو الانقاذ المهندس والصحفي القدير/ عثمان ميرغنى معبرا عن يأسه قائلا: " علمت أن عددا قليلا جدا من الوزراء والدستوريين هم الذين ملأوا إقرارات الذمة الذى يفترض أن يسجل فيه كبار المسئولين بيان ذمتهم المالية هم وأسرهم حتى يمكن مقارنة الحال قبل تولى المنصب وبعده... اذا كان الذين لم يقدموا هذه البيانات متهربون من استحقاق الشفافية المطلوب في العمل العام , فأنني أقول لهم عكس ذلك, بل لو كنت أنا المسئول لما أضعت دقيقة من وقتي في تقديم هذه البيانات إطلاقا, لسبب بسيط : هى أن العملية كلها في النهاية مجرد ( وهم ).... إجراء صوري محض لايراغب ذمة ولا يرهق ضميرا مسترخيا, المال العام لا يتكعبل فيه الا: " ضعيف منزوع الظهر" فالأقوياء المعصومون من المساءلة يديرون المال العام كأخص ما يديرون به حر مالهم الشخصي... يهبون بغير حساب لمستحقي الرضاء ويمنعون بغير حساب عند الضجر. ......" بتصرف من عموده بجريدة الصحافة (21/12/2005)!!!!!! ..... ربما هذه الجزئية تحتاج لوقفة نقول فيها للأخ عثمان: " لا ينبقى لحملة الرسالة ودعاة الإصلاح أن يجعلوا لليأس طريقا الى قلوبهم أبدا... فإذا كان الهدف الأساسي للدول التى أخذت بهذا الإجراء هو تحيق الشفافية أي أن يبرئ المسئول ذمته ‘أمام شعبه, فانه بالنسبة للمسلم الحقيقي ليس إبراء ذمته أمام شعبه فحسب, بل أمام رب العزة وخاصة في حالتنا هذه لأننا سمعنا آنفا اتهام صريح للمسئولين من إخوانهم في الحزب: " .. بالثراء الفاحش واغتناء فاخر البيوت.......الخ " !!!!!!!!!! .... وهنا تكمن أهمية الوقوف للتنبيه, إذ ربما يعتقد هولاء بمشروعية هذا الإجراء وخاصة اذا ثبت صحة هذا الاتهام وأن هناك تصرف في المال العام, فهذا سيعطى فرصة غالية وثمينة فيما اذا تم هذا التصرف بناءا على فتوى مسبقة إذ يمكّن من عملية بحث حقيقة هذه الفتوى ومن وراءها وخاصة وقد علمنا أنفا أن العملية ليست مجرد إباحة بل قيل أنها: " عبادة " ؟؟؟؟ ... وهنا تتاح أكبر وأغلى فرصة لتدارك الموقف قبل الذهاب ليوم : (( لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم. )) والوقوف أمام الذى : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . )) صدق الله العظيم............ المناسبة (3) مطالبة سيادتكم بانشاء مؤسسة لمحاربة الفساد المالى: في عموده بجريدة الصحافة تناول عضو الانقاذ الأستاذ / الطاهر ساتى مقررا أن الفساد كل الفساد هو: " الحزب الحاكم ولا شئ غيره " وتساءل قائلا: " هل تستطيع الحكومة محاربة حزبها الحاكم والقضاء عليه وبتره من جسد الدولة ؟؟؟؟....... يقول في ذلك: " أقرت الحكومة بوجود حزب الفساد في السلطة شريكا أصيلا دخل بلا وسطاء نيفاشا وبلا أجاويد وبلا ضغوطات الأمم المتحدة وأمريكا. * وحدها الحكومة بعد كشفها المخططات جاهرت بوجودها وأعلنت محاربتها. * رغم هذه التهديدات, حزب الفساد لا يبالي: " ينهب في الأرض نهبا ويتعمق في مفاصل الدولة والمجتمع ساخرا من التهديدات والقوانين. " * حزب الفساد صار حزبا أقوى من القوانين واللوائح المالية ودواوين المراجعة والنظم الحسابية, وصار حزبا أقوى من المحاكم والنيابات,... فهو: " دولة في الدولة, بل دولة تهدد الدولة.. . " ويواصل قائلا: " حفاة عراة كانوا يأكلون في اليوم نصف وجبة.. بفضل حزب الفساد امتلكوا شركات الصادر والوارد... ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟. * وزهاد جياع كانوا يستدينون لتغطية عجز الميزانية الشهرية بفضل حزب الفساد شيدوا قصورا من الرخام ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟. * وفقراء كانوا يسألون الناس ثمن الدواء والكساء بفضل حزب الفساد شيدوا الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟ * الحزب كان ولا يزال يرصد أزمات البلاد ويغتني منها : ... له في الحرب نصيب .. وفى التمرد نصيب ... وفى المفاوضات نصيب..وفى المؤتمرات نصيب وافر جدا !!!!!!!!! * حزب الفساد الذى فاحت رائحته حتى أزكمت أنوف الشعب والحكومة لم يعد مخفيا, بل صار: " مخيفا ومرعبا "...... وواضحا كوضوح ضياع أموال طريق الانقاذ الغربي في صحراء: ( خلوها مستورة !!! ) * الحزب يتجلى كلما شيدت الحكومة سدا أو جسرا بواسطة شركات لا نعرف كيف حازت على العطاء. !!! * الحزب يسمو عاليا كلما رصفت الحكومة طريقا بواسطة شركات لم نقرأها في عطاءات الصحف اليومية.!! * الحزب يتمدد طويلا كلما نشطت الحكومة في استثمارات الأراضي. * حزب الفساد يمد لسانه سافرا بين ثنايا ثلاث فواتير من ثلاث شركات رئيس مجلس إدارتها أحد البدريين. * حزب الفساد يتحدى كل قوانين الأرض والسماء عندما يتبوأ القيادي الواحد خمسة مواقع تشريعية وتسعة مواقع تنفيذية ولا نبالغ. !!!! * الحزب يتحدى الدولة والوطن والشعب عندما يغزو آل بيت الوزير أو المدير سوق الله أكبر .. بشركات معفاة تماما من الجمارك والضرائب ورسوم الإنتاج والزكاة. * الحكومة في موقف لا تحسد عليه... حرجة جدا.. أمام هذا الحزب, هل هى قادرة على القضاء عليه وبتره من جسد الدولة والمجتمع؟؟؟ !!!! ... بتصرف من عموده بجريدة الصحافة العدد 4523 بتاريخ ( الأحد 8/1/ 2006 ). .... مآلآت هذه السياسة على البلاد والعباد: قبل ان نستعرض ما قيل في هذا الجانب فلننظر الى وضع المجتمع السوداني قبل هذه التغييرات التى حدثت فيه,... عن هذا الجانب تحدثنا الزعيمة الكبيرة الأستاذة/ فاطمة أحمد إبراهيم قائلة: " ..... كان المجتمع السوداني على ثلاث شرائح : (1) شريحة قليلة من الأغنياء وأصحاب ثروات معروفون بالاسم لدى معظم الناس, ومعروفة أيضا الأعمال التى يديرونها والكيفية التى تكونت بها ثرواتهم ومصادرها........ الخ .. وكلها كانت بطريقة مشروعة. (2) شريحة غالبة من حيث العدد(طبقة وسطى) تمثل مساحة عريضة من المجتمع السوداني أو الغالبية. (3) شريحة الفقراء : ( لكن الفقر لم يكن على أيامنا هذه " فقر مدقع " بل كانوا في خط يكفل لهم حياة كريمة. " ) " ... وتواصل قائلة: " .... أما اليوم نجد شريحة في القمة وشريحة على الأرض, الأولى بها كم هائل من الأثرياء والأخرى كم هائل من الفقراء وتلاشت الطبقة الوسطي تماما..... هناك هوة كبيرة : ( ناس فوق وناس تحت ). !!!!! مقتطف من مقابلة أجرتها جريدة الأيام (22/11/2005).... نرجع للمآلات: أما عن مآلات هذه السياسة فلنستمع الى العالم الاقتصادي الكبير البر وف./ محمد هاشم عوض يصور لنا الوضع قبل أن تختم الانقاذ عامها الثالث أى ( بعد 2 ونصف سنة فقط) من قيامها يقول في ذلك : " ... تقول آخر الإحصائيات الصادرة من خبراء اقتصاديين بجامعة الخرطوم: * أن 88 % الى 92 % من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر أى أن حوالي أربعة ونصف مليون من خمس ملايين آسرة (أي حوالي 25 مليون) تعيش تحت خط الفقر بينما يستمتع " العشر " الأغنى بمستويات معيشية في مستوى الدول شبه المصنعة... وهذا وضع لا يستقيم مع أى نظام اقتصادي إسلامي." !!!!! مقتطف من المقابلة المذكورة أنفا بتاريخ(4/12/1992)!!! ..... وفى هذا الجانب يخبرنا الزعيم الكبير إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الآمة القومي في معرض كلامه عن أهم أسباب الفساد في دولة الانقاذ ومآلا ته يقول في ذلك: " ...... وقد قرر التقرير الإستراتيجي للسودان لعام (1999-2000) نسبة من هم دون خط الفقر ب : 96 % . " !!! ويواصل قائلا: " نتج عن ذلك كافة أنواع الفساد وكثرت الاختلاسات وتكاثر خيانة الأمانة واتسع الاتجار بالأعراض وارتفعت حالات الرشوة بصورة غير معهودة في السودان. " !!!! ... . نقلا عن إفادة أدلى بها الزعيم المذكور مع علماء وخبراء آخرين جريدة الأيام(18/10/2005)....... سيدي الرئيس ربما هذا الوضع المأساوي والممعن في السوء لا يمثل دولة السودان فحسب بل أصبح وصمة عامة تكاد تشمل في عالمنا الحاضر بعض أو كل دول ما يسمى العالم الثالث إذن هى صفة لازمة لهذه الدول ولكن السؤال الملح والذى يفرض نفسه : كيف يحدث هذا في ظل دولة ترفع راية الإسلام وتحكم باسم الرسالة الخاتمة والتي جاءت أصلا لتكملة الرسالات السابقة لها بهدف تحقيق السعادة الكاملة للبشرية جمعاء ؟؟ فلماذا عجزنا عن تنزيل الوحي المنزل على سيد البشرية سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لنبلغه كنموذج حى ينظره الناس كل الناس على هذه البسيطة التى أصبحت تضمهم وكأنهم في قرية واحدة ؟؟؟؟؟ لماذا نتهم بانتهاك حقوق ومخالفات لقيم إنسانية أصيلة توصل إليها الإنسان بفطرته بعد قرون طويلة من الحروب والمعاناة وأصبحت تمثل قوانين واجبة التنفيذ إذ هى في مجموعها تتفق مع كثير مما جاء به الوحي الإلهي وتأخذ صفة: ( الحكم الراشد كما تحملتها مؤخرا بروتوكولات نيفاشا وعبر عنها الدستورالانتقالى الحالي ).. لماذا لم نبادر منذ البداية ونسرّ بها ونحسن تنز يلها الى الأرض في سموها وعلوها كما انزلت, ونباهى بها العالم بأن مخالفتها تعرض للمساءلة أمام رب العزة وليس أمام قانون وضعه البشر فحسب لأن سموها مستمد من ميزان العدل الإلهي. ؟؟؟ ... ان هذه بضاعتنا ردت إلينا فبدلا من أن نأخذها ونعرضها كما الوحي, ننصرف الى تطبيق أفكار وسياسات سبق وعرف من تطبيقها أنها مضمحلة قاتلة مدمرة أقل ما يقال عنها أنها ترجع بالبشرية الى عهود ما قبل الرسالة الخاتمة الى ( الجاهلية الجهلاء ) – (مبدأ التمكين وتوابعه- سياسة تحرير الاقتصاد المطبقة......الخ كل السياسات المذكورة أنفا)-......... وكان من نتاجها أن أدت بنا في النهاية الى فتح الباب على مصراعيه طواعية لخلق: " القابلية " بإدخالنا في زيل الدول المتخلفة الموصومة بالفقر والمرض وانتهاك كرامة وحقوق الإنسان هذه الحالة القمينة بتحريك عمليات التمرد وإشعال الحرب بين الأخ وأخيه هنا وهناك. ؟؟؟؟؟ ............. وأخيرا وليس أخرا نرجع الى أخينا / الطاهر سآتي وقضية الفساد فقد حصر القضية كلها في الحزب الحاكم ومن ثم جعل الدولة وعلى رأسها: " الراعي الأول " أمام خيار ين لا ثالث لهما نورد نصيهما هنا : (1) إما " القضاء عليه وبتره من جسد الدولة والمجتمع. " (2) أو ليظل كما قال: " أقوى من القوانين واللوائح المالية ودواوين المراجعة ونظم الحسابات وأقوى من المحاكم والنيابات " المصدر المذكور أنفا. !!!!!! ونختم بالحديث الشريف الذى بدأنا به في مقدمة هذه الرسالة عن سيد البشرية صلى الله عليه وسلم قال: " ان أحب الخلق الى الله إمام عادل وأبغض الخلق الى الله إمام جائر. " ..... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. " اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه." القارئ / عوض سيداحمد عوض الجمعة 20 ذي الحجة 1426 ه الموافق 20/1/2006 (تم نشر هذه الرسالة بجريدة : " الوحدة " على حلقتين بتاريخ: ( 26و29/1/2006 .............................. والى الرسالة (5) : |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الرسالة (5) : " أعرف عدوّك " تابع فى هذه الرسالة : (1) " ......... هل كل من دخل الماسونية العالمية كان يعرف حقيقتها , .... واذا كانت الاجابة بلا فمن هو الماسونى الحقيى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (2) " نظرية المآمرة " : ماهى حقيقة ما يسمّى : " نظرية المؤامرة " هل هى حقيقة ملموسة أم مجرد خيال (3) استدراك : بعد نشر هذا البحث لأول مرة بموقع سودانائل : " منبر الرأى " وردت الى رسائل كثيرة من القراء يعبرون فيها عن سعادتهم وامتنانهم لوقوفهم وتعرفهم لحقيقة هذا الموضوع الهام والشايك من خلال هذا العرض المبسط الجامع , شديد الوضوح , مكتمل التوثيق , ....... ادركوا من خلاله المعنى الحقيقى والمفهوم الجامع لما يطلق عليهم : "الأمة القضبية" ......... هذا من جانب , ... ومن جانب آخر أبدى بعض القراء تحفظه عن بعض الأسماء الوارد ذكرها فى البحث باعتبارها من الزعامات المناهضة لمخططى : " المشروع الصهيونى " ..... فقالوا كيف يحدث ذلك من أناس عرف عنهم : " أنّهم ماسون " ......... لم استغرب لمثل هذه الآراء لأنّ فى الأمر ابهام وألتباس شديد ى الوطأة , واقع على كثير من المتابعين لهذا الشأن ,......وقد صادفت الكثير الكثير منهم , من معارفى وبعضهم عن طريق المراسلة , وأقول : المعروف أن تنظيم الماسونية والذى يطلق عليه : " البناؤون الأحرار " ... تنظيم عالمى قديم يطعن فى القدم يضم فى احشاءه صفوة مختارة من المفكرين وعظماء الرجال من بلاد مختلفة على ظهر هذه البسيطة يجتمعون لأغراض سامية وأهداف نييلة يتبادلون فيها أعلى مستويات العلوم والمعارف المتنوعة بهدف : " البناء " وتكوين الشخصية العالمية , لينعكس ذلك كل فى بلده ووطنه كرجال أفذاذ وزعات عظيمة يشار اليها بالبنان , هذا ما كان من أمر الماسونية فى سابقها , ...... ولكنّها : " اخترقت " ..... كالعادة من هولاء الأبالسة وحولوها بوضعها الجديد لخدمة أغراضهم ومصالحهم وجعلوها مطية لتحقيق أهدافهم ومراميهم بعيدة المدى . ............... والى الرسالة : · الأمة الغقضبية: نعلم أن هذا الاسم يطلق تجاوزا على (اليهود ) كأمة وشعب إلا أن المعنى به حقيقة هم أوليك الذين يؤمنون بالمبدأ: " الصهيوني " ومن هنا يمكن القول بأن هناك فرق كبير بين اليهودي والصهيوني. · ماهى العلاقة بين اليهودية والصهيونية : كلمة : ( الصهيونية ) نسبة الى جبل صهيون الذى يقع في الجنوب من بيت المقدس والذي اتخذه نبي الله داوود حصنا له إبان ملكه ,..... وبذلك أصبح: " صهيون " مكانا مقدسا – ( حسب اعتقادهم المحرف عن دينهم الحقيقي ) – إذ يعتقدون أن: " الرب " يسكن فيه وقد ورد في المزامير: " ر نموا للرب الساكن في صهيون. ".......... إذن فالصهيونية في أبسط تعار يفها هى: " الدعوة الى رجوع بنو إسرائيل واستقرارهم في فلسطين أي في جبل صهيون وما حوله " ........ فالصهيوني هو ذلك اليهودي الذى يؤمن بهذا المبدأ سواء هاجر بنفسه أو شارك في عملية المساعدة في هذا الاتجاه ماديا (و) أو أدبيا. · هاهو المبدأ الصهيوني: المبدأ الصهيوني يستمد مقوماته من التعاليم المغلوطة والمحرفة والتي أدخلت على الوحي الالهى المنزل على نبي الله موسى عليه السلام والمضمن في كتابه: " التوراة " .......... بجانب كتاب آخر وضعوه لاحقا وأتخذ وه رديفا للتوراة المحرّفة باعتباريهما كتب: " مقدسة " ....... وأصبحت هذه التعاليم هى التي ينشأ عليها الطفل اليهودي منذ الصغر, وتتمكن هذه التعاليم منهم وتتشرب بها عقولهم ويقوم عليها نهج حياتهم. ..... لذا نجد أن من ينفلتون منها ويكفرون بها لا يمثلون إلا فئة قليلة منهم, وهذا يفسر حقيقة أن كثيرا من الكتاب لا يفرق بين اليهودي والصهيوني ويعتبرهم كلّهم أمة واحدة أي كلهم: " صهائنة . " . · ملاحظة: تأييدا للرأي الذى يطالب بالحذر من تعميمها على كل يهودي دون استثناء, نورد هنا مقتطف من كلام الإمام الشعراوى رحمه الله في تفسيره للآية (( ...... ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. ))..... يقول الإمام: " عندما قال الله عن قوم موسى: أنّهم ينقضون العهود لم يكن هذا الكلام حكما عاما لأن الحكم لو كان عاما لما وجد في أمة موسى من يؤمن برسالة محمد عليه الصلاة والسلام. · أرض الميعاد هل اليهود هم الموعودون بها : (الحاصل أن هناك وعد من الله لنبيه وخليله : " إبراهيم " ... ولكنّه وعد مشروط, , ..... مشروط بما ذا ؟؟؟؟ مشروط: " بعملية الأتباع وصون الأمانة والالتزام الكامل بها وعدم الانحراف عنها. " "....... وقد تحقق ذلك فعلا: جاء في موسوعة مقارنة الأديان الجزء(1) صفحة(65) للدكتور أحمد شلبي ما يلي: "...... أنجب سيدنا إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل الذى نشأ في مكة وصاهر (جرهم ) سادة مكة ومن نسله جاء العرب, .... وهم الذين حملوا لواء الإسلام فيما بعد واقتحموا أرض الرومان واستعادوا: " فلسطين " وما حولها منهم محققين بذالك وعد الله لإبراهيم أن يجعل هذه الأرض لنسله من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات, .......... وهذا يتمشى مع قوله تعالى: (( إن أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا. ))..... يواصل الكاتب: " ... هذا هو التفسير الصحيح لهذا الوعد, لأن الفتح الاسلامى بهذا الوضع كان إنقاذا لشعوب المنطقة من الاستعمارالرومانى وظلمه وعدوانه, ...... أما اليهود فيفسرون هذه الفقرات – ( كما جاءت في توراتهم المحرفة الإصحاح الخامس عشر –تكوين- 18-20 ) – بالقضاء على الشعوب الأصلية وإحلال اليهود محلهم أي: ( عملية ما يسمى التطهير العرقي ) .......... وحاشا لله أن يكون هكذا قضاؤه....... فهو قضاء ظالم. " · هل اليهود شعب الله المختار كما يدّعون ؟؟؟ : كيف لقوم نكلوا عن حمل الأمانة التي كلّفوا بها ونقضوا العهود وظلموا أنفسهم بأنفسهم كيف يدّعون ذلك ؟؟؟ ........ وبسبب هذا الانحراف عن الحق, جرّدوا من شرف الانتساب الحقيقي لإبراهيم عليه السلام, .... يقول الله تعالى في محكم تنزيله لنبيه إبراهيم: ((..... انى جاعلك للناس إماما قال: ومن ذريتي, قال: لا ينال عهدي الظلمين. )).......... اذا إن مدار هذا الأمر يكمن في الخضوع والالتزام الكامل وعدم الانحراف عن عهد الاستخلاف في الأرض وحمل أمانة الرسالة, ... ولكنّهم حرّفوها ونكثوا العهود وكان نتيجة هذا الانحراف عن العقيدة والتصور الخاطىء لمفهوم: " الرّب " حجبهم عن الاستجابة لأنبياء الله ورسله, ..... بل أخذتهم العزة بالإثم أن عدّوا توجيه الدعوة منهم إليهم: " إهانة واستطالة " .... وذلك بحكم أنهم كما يدّعون هم: ( أبناء الله وأحباؤه وأنه لا يرضى إلا عنهم وأن جميع الأديان في نظرهم باطلة وبالتالي أن جميع الأمم ضالة. )..... ومن ذلك نرى أنهم يضعون لأنفسهم مقاما زائفا مما دفعهم دفعا للتطاول والتعالي على كل البشر من غير اليهود, .......... وهذا يفسر لنا تماما الحالة الشاذة والممعنة في السوء والصفات والنعوت التي لم ير لها مثيل في قبحها وسوءها في أي مله أخرى من غيرهم من البشر, ..........سمعنا ذلك أولا : من أنبياءهم ورسلهم,.... وتوالى ذلك وتتابع ثانيا : على مرّ العصور والدهور من كل الذين اختلطوا بهم وعرفوا ووقفوا على حقيقتهم من حكماء ومصلحين وقادة فكر وروأساء دول, ..... وكمثال لذلك نورد في هذه العجالة ثلاثة أمثلة فقط ثم نأتي على ذكر ما تيسر من ذلك بعد أن نلقى بصيص من الضوء على مصادر عقا ئدهم التي أوصلتهم الى ماهم غارقون فيه لا يحيدون عنه الى قيام الساعة. , .......... والى الأمثلة الثلاثة. : · (1) (( خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون بإعمالهم,..... أعمالهم أعمال إثم ' وفعل الظلم في أيديهم, ..... أرجلهم الى الشر تجرى وتسرع الى سفك الدم الزكى, .... أفكارهم أفكار إثم,.... في طرقهم اغتصاب وسحق، طريق السلامة لم يعرفوه, ... وليس في مسالكهم عدل, .. وجعلوا لأنفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما)). ( أشعيا – الإصحاح 59 ) · (2) ويقول الرب فيهم على لسان سيدنا موسى عليه السلام: (( أنا اعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة, إنكم بعد موتى تفسدون وتزيفون الطريق الذى أوصيتكم، ويصيبكم الشر في آخر الأيام. )) · (3) بنجامين فرانكلين يحذر الشعب الأمريكي : نورد فيما يلي ترجمة حرفية للخطاب الخطير الذى وجهه أحد كبار زعماء استقلال أمريكا محذرا فيه الشعب الامريكى من الوقوع في مصائد ومكائد اليهود وكان ذلك في العام 1789م فلنستمع إليه يقول : "أيها السادة في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها, ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم, وقد أدى بهم الاضطهاد الى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هى الحال في البرتغال وأسبانيا. " ...... " وواصل تحذيره قائلا:- " اذا لم يبعد هولاء من الولايات المتحدة بنص دستورها فان سيلهم سيتدفق الى الولايات المتحدة في غضون مائة سنة الى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذى بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحريتنا الفردية, ولن تمضى مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل هم في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين, " .." إنني أحذركم أيها السادة إنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم, انهم لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال فان الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط . "..... يواصل: " إن اليهود خطر على هذه البلاد اذا ما سمح لهم بحرية الدخول انهم سيقضون على مؤسساتنا وعلى ذلك لابد أن يستبعدوا بنص الدستور......."....... (انتهى المقتطف بتصرف) .................. والى مصادرا لفكر اليهودي: · مصادر الفكر اليهودي: جاء في المجلد (1) موسوعة مقارنة الأديان للعالم الجليل الدكتور احمد شلبي الباب الرابع أن أهم مصادر الفكر اليهودي هى: 1/العهد القديم. 2/التلمود. 3/ بروتوكولات حكماء صهيون. وفيما يلي نورد نبذة عن كل منهم: 1/ العهد القديم (التوراة): هو الكتاب المقدس لدى كل من اليهود والمسيحيين علما بأن اليهود لا يعترفون بأي دين آخر غير دينهم, .....وهو بطبيعة الحال أجريت عليه عمليات تحريف غيّرته بصور مناقضة ومغائرة تماما للوحي الأصلي المنزل على سيدنا موسى عليه السلام وفيما يلي نتابع مع المصدر السابق ليكشف لنا باختصار شديد حقيقة هذا التحريف: * مصادر العهد القديم(التوراة) : تحت هذا العنوان يحدثنا الكاتب : " أكدت الدراسة الفاحصة أن هذه الأسفار من صنع أجيال متعددة وأنّ فترة التدوين بدأت في عهد متأخر جدا , وانّ الكهنة كانوا يعتمدون على ما سمعوه وما تلقّاه الخلف من السلف , ...... ومن المصادر المهمة لها أيضا قرارات المحافل, فعلى مرّ التاريخ كان زعماء اليهود يدفعون بقراراتهم لتصير جزءا من الأسفار المقدّسة, .... وعندما اتّخذت هذه الأسفار وضعها النهائي ( المحرّف ) قبيل الميلاد, ... لم يتوقفوا عن محاولاتهم تجاه تقديس قراراتهم, فدفعوا بها الى كتاب: " التلمود " .......... ثم بعد ذلك الى: " البروتوكولات " .... وليس هذا وذاك بأقلّ عندهم من العهد القديم قداسة وجلالا. * الهدف من التحريف: يقول الكاتب: " النظرة السريعة للعهد القديم توحي أن الهدف الأسمى الذى أرادوه من الكتاب المقدّس كان هو: ( تبرئة بنى إسرائيل من العيوب وتلويث سواهم من الشعوب. ).......... هذا من جانب ومن جانب آخر إنهم أرادوا أن يتخلّصوا من الأسفار الحقيقية – ( الوحي ) – لأنها كانت تختلف عما جبلوا عليه من طباع وأخلاق رزيلة وانحراف في العقيدة, .... لذلك وضعوها في هذا الشكل الذى يتناسب مع ما يريدونه, ............ وهكذا كتبت هذه الأسفار ونسبت لله, والله سبحانه وتعالى منها بريء, .... إنها في الحقيقة صدى: " لانفعالات اليهود وأحاسيسهم " ..... ومع ذلك فقد أصبح هذا الكتاب المحرّف ( التوراة ) خلال مدّة النفي مركزا التفّ حوله بنو إسرائيل وتبعوا إرشاداته في السّر والعلا نية, وأصبح يمثل بالنسبة لهم حياتهم ودنياهم في الماضي والحاضر والمستقبل. ... وفيما يلي نستعرض بإيجاز شديد بعض فقراته: أولا صفات الإله " يهوه " : يقوا الكاتب : " إن الصفات التي ذكرها اليهود لإلههم " يهوه " تبعد كل البعد عمّا يتّصف به الإله عند اىّ من جماعات المتدينين , وجعلوا هذه الصفات انعكاسا لصفاتهم واتّجاهاتهم , ...... فهو ليس معصوما, وكثيرا ما يقع في الخطأ ثمّ يندم وكمثال لذلك النصّ الآتي: (( ....... وكان كلام الرّب الى صموئيل قائلا: ندمت على أنّى قد جعلت شاء ول ملكا لأنه رجع من ورائي ولم يقيّم كلامي. )) ....... (صموئيل الأول 10: 10 )...... وفى مكان آخر يصفوه بأنّه (( .... الاه قاسى مدمّر, متعصّب لشعبه لأنّه ليس الاه كلّ الشعوب, ... بل الاه لبنى إسرائيل فقط, ....... وهو بهذا عدو للآلهة الآخرين, كما أنّ شعبه عدوّ للشعوب الأخرى. )) ...... ( خروج 12:12)........... ونجده يصوّرونه أيضا كرئيس عصابة فهو يقول لهم: (( ... متى أتى بك الرّب الاهك الى الأرض التي أنت داخل إليها لتملكها وتطرد شعوبها, ودفعهم الربّ الاهك أمامك وضربتهم, .... فانّك تحرمهم, ... لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق بهم. ))........ ( تثنية 7: 1-2 ) ..... ويقول أيضا: (( حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح, فان أجابتك الى الصلح وفتحت لك, فكلّ الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك, ....... وان لم تسالمك, بل عملت معك حربا فحاصرها, وإذا دفعها الربّ الاهك الى يدك, فأضرب جميع ذكورها بحدّ السيف, ..... وأما النساء والأطفال والبهائم وكلّ ما في المدينة فغنيمة تغنمها لنفسك, وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الربّ الاهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما. ))...... (تثنية 2 : 1-16 ) ...... وبعد هذا نأتي لثانيا لنرى ماذا قالوا عن أنبيائهم: ثانيا صفات أنبياههم: (1) نتابع مع الكاتب ونبدأ بسيدنا إبراهيم الخليل أبو الأنباء الذى صوّروه في أبشع صورة يوصف بها إنسان فضلا عن خليل الرحمن, ... صوّروه في موقف ( المتاجر في عرضه ) فالنتابع الكاتب ينقل لنا من تحريفاتهم التوراتية: (( ... وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام الى مصر ليتغرّب هناك لأنّ الجوع في الأرض كان شديدا وحدث أنّه لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لسراي امرأته: أنى قد علمت أنّك امرأة حسنة المنظر, فيكون اذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته, فيقتلونني ويستبقونك, ..... قولي انّك اختى ليكون لي خير بسببك وتحيى نفسي من أجلك, وحدث لما دخل أبرام الى مصر, أنّ المصريين رأوا المرآة أنّها حسنة جدا فمدحوها لدى فرعون, فاخذّت الى بيت فرعون فصنع الى أبرام خيرا بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال, فضرب الربّ فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب سار اى امرأة أبرام, فدعا فرعون أبرام وقال ما هذا الذى صنعت بي ؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك ؟ لماذا قلت أنها اختى حتى أخذتها لتكون لي زوجة ؟؟؟؟ ..... والآن هو ذا امرأتك خذها وأذهب. ))....... ( تكوين: 12 :1-19)..... (2) وافتروا أيضا على نبي الله يعقوب واتهموه بأنه وأمه تآمرا على شقيقه الأكبر لتؤول إليه وراثة أبيه بدلا عن شقيقه الذى يستحقها بحكم أنّه الأكبر. ( تكوين 25: 31-35 ).... (3) وبالمثل افتروا على نبي الله هارون وذكروا في توراتهم المزورة ما نصّه: (( .... ولما رأى الشعب أن موسى أبطأ في النزول من الجبل, اجتمع الشعب على هارون وقالوا له: قم أصنع لنا آلهة تسير أمامنا لأنّ هذا موسى الذى أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه, فقال لهم أنزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها, فنزع كل الشعب أقراط الذهب وأتوا بها إليه, فأخذ ذلك من أيديهم وصوّره بالأزميل وصنعه عجلا مسبوكا وقال : " هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر, وبنى مذبحا أمامه ونادى وقال : غدا عيد للرب فبكّروا فى الغد وقدّموا ذبائح, ... وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للّعب. )) ..... (خروج: 32: 16 )...... ( وهكذا نرى أن بنى إسرائيل لم يراعوا عند الحديث عن أنبيائهم إلاّ ولا ذمة, ولم يثبتوا في حديثهم عنهم أي تقديس لهم أو إجلال, ..... فنسبوا إليهم ولآسرهم ما يدنّس تأريخهم ويصوره بصورة مغائرة تماما لحقيقتهم, وما نقلناه هنا لا يمثل في الحقيقة الاّ غيض من فيض. ) ........... وقبل أن نذهب الى المصدر الثاني لا بدّ من وقفة مع الوحي الحقيقي مع كتاب الله المنزل على سيد البشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم مع " القرآن " يحدثنا عن أنبياء بنى إسرائيل ويصحح ما اقترفوه من جرم نحوهم: (1) نبدأ بخليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام: ((... وأذكر في الكتاب إبراهيم انّه كان صدّيقا نبيا. )) ... (مريم41) ((.... وأتخذ الله إبراهيم خليلا. ))..... (النساء125) ((... ومن يرغب عن ملّة إبراهيم إلاّ من سفه نفسه, ولقد اصطفيناه في الدنيا, وانّه في الآخرة لمن الصالحين, إذ قال له ربّه أسلم قال أسلمت لربّ العالمين. )) ... (البقرة130-131) (2) نبي الله إسماعيل: ((.. وأذكر في الكتاب إسماعيل انّه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيّا. )) ..... (مريم54) (3) نبي الله موسى: ((... هذا من عمل الشيطان, انّه عدوّ مضلّ مبين, قال رب انى ظلمت نفسي فأغفرلى فقفر له انّه هو الغفور الرحيم, قال ربّ بما أنعمت علىّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين )).... (15- 17)... هذه الحادثة تعطينا مثل حي مقارنة بين " الوحي " الحقيقي والتزييف الذى مورس عليه من قبل هذه الأّمّة الضالة, ... تحكى هذه الآية عن حادثة سيدنا موسى التي حدثت في فترة شبابه وأدت الى قتل مواطن مصري وهروبه بعدها الى أرض مدين, .... فبينما يؤكد القرآن أنه ندم ندما شديدا وتاب ورجع الى الله, وغفر الله له وقبل توبته,........ نجد التحريف هنا في أبشع صوره إذ لم يحرّفوا ويزيّفوا النّص فحسب, بل اتخذوا من هذا الحادث مبررا وسندا شرعيا جوّزوا بموجبه قتل غير اليهودي. (4) نبي الله هارون: ((..... ولقد قال لهم هارون من قبل: يا قوم إنماّ فتنتم به, وأنّ ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري. ))... (طه90)..... هذا هو كلام الله عن نبيّه جاء تصيحا لما افتر وه عليه ونسبوا إليه صنع: " العجل " بدلا عن الصانع الحقيقي له والذي أثبته القرآن وهو: " السامرى " ............ والى هنا نأتي للمصدر الثاني: " التلمود " : 2/التلمود: هذا الكتاب يمثل الروايات الشفوية التي تناقلها الحاخامات من جيل الى جيل وهو بذلك يحتل مكانة عظيمة وكبيرة عند اليهود بل إن بعضهم يضعه في منزلة: " أسمى من التوراة " لذا فان تعاليمه تمثل المصدر الرئيسي والأساسي الذى يعتمدون عليه في تنشئة أطفالهم منذ الصغر جيلا بعد جيل وكمثال لذلك نورد نذرا من هذه التعاليم: * الله في التلمود: يرى التلمود أن الله ندم لما أنزله باليهود وبالهيكل : ( تبا لي لأني صرحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي. ) * اليهودي والسلطة: ( يجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع تسلط باقي ألا مم في الأرض (الجو يم) لأنهم هم أبناء الله وغيرهم أي الجو يم من نسل الشيطان. ) * اليهود وغير اليهود : ( اليهودي جزء من الله فإذا ضرب " أمي " إسرائيليا فكأنه ضرب العزة الإلهية. * اليهود والتملك : ترى الأديان السماوية أن الدنيا والمال والثراء ملك لله , ولما كان التلمود يقرر أن اليهود هم أبناء الله , فإنهم لذلك يعتبرون أنفسهم مالكين لكل ما في الأرض من ثراء بالنيابة عن الله ومن ثم حرفوا نصوص الوحي – (حسب وصايا سينا موسى )- فيما يتعلق بارتكاب الموبقات فمثلا النهى عن السرقة : ( لا تسرق أي لا تسرق من اليهودي أما غير اليهودي فسلب ماله ليس مخالفا للوصايا وقس على ذلك كل الموبقات مثل : الغش والكذب والزنا والربا وكافة الموبقات , ....... الخ )... يقول الحاخام ( رشي ) : " مصرح لليهودي أن يغش غير اليهودي ويحلف له أيمانا كاذبة . "... وجاء في التلمود أيضا: " أن الرب لا يغفر ذنبا ليهودي يرد للأممى ماله المفقود. " * أرواح غير اليهود: يقول التلمود: (محرّم على اليهودي أن ينجّى أحدا من الأمميين من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها, بل اذا رأى أحدهم يقع في حفرة لزمه أن يسدّها بحجر. ) ونص أيضا: (..... من العدل أن يقتل اليهودي كل اممى لأنه بذلك يقرّب قربانا الى الله. ) * اليهود والمسيح: يقول التلمود عن سيدنا المسيح عيسى بن مر يم: ( .. أن يسوع الناصري موجود في لجّات الجحيم بين القار والنار, وأنّ أمه مر يم أتت به من العسكري " بان دارا " عن طريق الخطيئة, وأن الكنائس النصرانية هى مقام القاذورات, والواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة, وأن قتل المسيحي من الأمور المأمور بها, وأن العهد مع المسيحي لا يكون عهدا صحيحا يلتزم اليهودي القيام به, وأنّه من الواجب أن يلعن اليهودي ثلاث مرّات رؤساء المذهب النصراني وجميع الملوك الذين يتظاهرون بالعداوة لبنى إسرائيل. )........ هولاء شذّاذ الآفاق قتلة الأنبياء يفترون على سيدنا وحبيبنا نبي الله عيسى عليه السلام وأمه القديسة والصديقة الطاهرة, التي بشّرت به قبل مولده يقول الله تعالى في محكم تنزيله: (( يا مر يم أن الله يبشّرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مر يم , وجيها فى الدنيا والآخرة , ومن المقرّبين ويكلّم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالين . )) .... هذا هو بنى الله عيسى المعصوم والمبرأ من المعصية, وأمه صديقة اصطفاها الله على نساء العالمين, ولقد أرسله الله لخراف بنى إسرائيل الضالة ومعه الإنجيل ليخرجهم مما هم فيه من ضلال وفتنة,...... فأنكروه ورموه بالكذب والبهتان العظيم,... وهذا ليس بمستغرب عنهم مقارنة بالنذر القليل الذى ذكرآنفا عن أنبيائهم.............. والى المصدر الثالث: 3 بروتوكولات حكماء صهيون: إذا كانت تعاليم التلمود تمثل عندهم نظام قانون مقدس واجب التنفيذ فان نصوص البروتوكولات تمثل اللائحة التنفيذية لها وفيما يلي نستعرض بعض الفقرات من نصوص هذه البروتوكولات البالغ عددها (24) والتي يسترشد بها عملاء صهيون من " الماسون " في التسلط وقهر شعوبهم لخدمة سادتهم, ... وقبل أن نبدأ باستعراض هذه الفقرات نرجو أن نلقى بصيص من الضو على الخطة التي وضعها حكماء صهيون تنفيذا للوعد الذى وعدهم إياه الرب (حسب تصورهم ) : ( أنّه مقدّر لهم أزلا أن يحكموا الأرض كلها في هيئة مملكة صهيون المتحدة . )...... والى موجز تفاصيل الخطة: · الأفعى الصهيونية: من المعروف أن عقيدة اليهود المستمدة من تعاليم " التلمود " تتلخص في الآتي: · إنهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار, وإنهم أبناؤه، وأحباؤه، وإنه لا يسمح لعبادته ولا يتقبلها إلا منهم، وأن غيرهم من الأمم ما هم إلا من طينة حيوانات نجسة خلقها الله على صورة البشر إكراماً لهم كي يخدموهم، ورتبوا على هذه العقيدة الضالة أموراً خطيرة منها: · اعتقادهم أن كل خيرات الأرض في العالم أجمع هي منحة من الله لهم وحدهم، وأن غيرهم من الأمم " الجو يم " وكل ما في أيديهم هو ملك خالص لهم، بل أن واجبهم المقدس يقضي بمعاملتهم معاملة البهائم، وأن كل الأمور الدينية المفروضة عليهم لا يجوز الالتزام بها إلا مع بعضهم البعض، بحيث لا يجوز لهم بل يجب عليهم إهدارها مع غيرهم من " الجو يم " ومن ثم فإن كل ما يرتكبوه معهم من موبقات: كالغش والخداع والسرقة واغتصاب الأموال وهتك الأعراض والقتل....... الخ.. كل هذه الموبقات لا يعاقبهم الله عليها بل يعدها قربات وحسنات يثيبهم عليها، ولا يرض منهم إلا بها. · واستنادا على ذلك تمخضت عقليتهم الشريرة على وضع خطة إجرامية تهدف إلى تمكينهم من السيطرة الكاملة على العالم، وحكمه في النهاية بحاكم مطلق من صلب " داود " كما يقولون. ولتحقيق هذه الخطة " رمزوا " لها: " بالأفعى الصهيونية" ، ووضعوا لها مسار أو خط سير تسير فيه مدمرة كل من يعترض طريقها وبوحشية بالغة ، كل ذلك يتم في خفاء وسرية كاملين دون أن يعلم بها أحد حتى تصل إلى " المركز " أو القاعدة : " أرض الميعاد " . · ظلت هذه الأفعى تسير في طريقها منذ قرون دون أن يعلم بها أحد لولا عناية الله سبحانه وتعالى أن أوقع مقررات مؤتمرهم الشهير بمدينة " بال " بسويسرا ( عام 1897 م ) برئاسة: " هيرتزل " أن أوقع هذه المقررات بالصدفة المحضة لتشق طريقها للعالم الروسي الأستاذ: " نيلوس " والذي عكف في نحو أربع سنوات لدراستها ثم أصدر أول ترجمة لها في عام 1902م بالروسية، واستطاع هذا العالم الشجاع أن يكشف النقاب ولأول مرة عن أخطر مؤامرة وضعها عتاة الصهاينة لتدمير العالم يتم تنفيذها بشكل مكيدة رمزوا لها: " بأفعى " يرمز رأسها إلى المتفقهين في خطط الإدارة اليهودية، وجسمها يرمز إلى الشعب اليهودي، وكانت الإدارة مصونة سراً من أعين الناس جميعاً حتى الأمة اليهودية نفسها وذلك لتحقيق الأتي قبل وصولها إلى: " المركز " أو قاعدة الانطلاق الأخيرة: · يجب أن تكون لهم السيطرة الكاملة على الاقتصاد والمال وتوجيهه لخدمة أغراضهم. · يجب أن توضع تحت أيديهم كل وسائل الإعلام من طبع ونشر ومسرح وسينما وجامعات.. الخ · إلغاء كافة الأديان من على الأرض أو العمل على تشويهها أو مسخها. · تدمير وإلغاء كل العروش وكل الحكومات الوطنية. · إلغاء مبدأ الإرث والملكية الخاصة. · هدم الأسرة والحياة العائلية وتمويل وتشجيع كل ما يؤدي إلى نشر الفساد وتقويض القيم الأخلاقية الفاضلة بين الأمم. · وبعد أن تتبع العالم المذكور مسار " الأفعى " حتى ذلك التاريخ – ( تاريخ المؤتمر 1897 ) - وجد أنها قد اخترقت تماماً سائر دول أوربا الغربية وحققت أهدافها.. وتحددت خطواتها التالية: ( أي ما بعد المؤتمر المشار إليه ) . · قال: " إن حركتها الآن متجهة إلى " موسكو " وتنبأ بسقوط القيصرية وقيام الشيوعية الماركسية: ( كان ذلك في عام 1902م ) . · قال: " .. بعد ذلك مباشرة تتجه نحو القسطنطينية: ( يعني حيث دولة الخلافة الإسلامية ) وكأنها المرحلة الأخيرة لطريق الأفعى قبل وصولها " فلسطين".......... وبعد ذلك لا يبقى أمامها إلا مسافة قصيرة حتى تستطيع إتمام طريقها لضم رأسها إلى زيلها ".......... انتهى. · يا سبحان الله..كلما استنبطه هذا العالم الكبير من هذه المقررات: ( بروتوكولات حكماء صهيون ) فقد صار حقيقة ملموسة.. هذا و بالرغم من تحذيراته وصيحاته العالية.. فقد سار كل شئ كما خطط له دون أي تحرك مضاد.. وكان أول عمل قام به " البلاشفة " أن عذبوا هذا العالم ونفوه حتى لاقى حتفه وحيداً في صقيع سيبريا " . · التعريف بالبروتوكولات : كي نقف على حقيقة البروتوكولات نقتطف هنا فقرات من مقدّمة الأستاذ/ نيلوس الذى قام بدراستها وإصدار أول ترجمة لها بالروسية في عام: 1901 كا سبق ذكره , .......... وفيما يلي العرض: · يقول الأستاذ نيلوس : " ...... لقد تسلمت من صديق شخصي – ( أليكسى نيقولا نيفتش كبير جماعة أعيان روسيا القيصرية. ) – مخطوطا يصف بدقة ووضوح عجيبين , خطّة وتطورا لمؤامرة عالمية مشئومة , موضوعها الذى تشمله هو : جرّ العالم الحائر الى التفكك والانحلال , ...... وهى عبارة عن وثائق انتزعتها خلسة سيدة فرنسية من أحد الأكابر ذوى النفوذ والرياسة السامية من زعماء الماسونية الحرة, وقد تمت السرقة في نهاية اجتماع سرى بهذا الرئيس في فرنسا حيث وكر المؤتمر الماسوتى اليهودي. " .......... ويواصل الكاتب في تعقيبه على هذه المؤامرة الصهيونية: " ....... يستفاد من هذه الوثائق أن حكماء صهيون قد فكروا في استنباط مكيدة لفتح العالم فتحا سلميا لصهيون, ... وكانت تنفذ خلال تطورات التأريخ- (البداية 929 ق. م. ) بالتفصيل وتكمل على أيدي رجال دربوا على هذه المسألة, .. وقد صمم هولاء على فتح العالم بوسائل سلمية مع دهاء: " الأفعى الرمزية ".... وقد سبق القول أن عملها لابدّ أن تكون معتصمة اعتصاما صارما بالخطة الموسوية حتى يغلق الطريق الذى تسعى إليه بعودة رأسها الى صهيون. ( هذه نبوءة نيلوس بقيام إسرائيل قبل قيامها نصف قرن من الزمان) "...... ويتابع أيضا موضحا مسار طريها: " كانت مرحلتها الأولى في أوروبا سنة429 ق.م. في بلاد اليونان حيث شرعت أولا في عهد بركليس تلتهم قوة تلك البلاد, وكانت الثانية في روما في عهد أغسطس سنة 69 ق.م. , ... وجاءت الثالثة في مدريد عهد تشارلس الخامس سنة 1552م, أما الرابعة ففي باريس عهد الملك لويس السادس عشر 1700, ... والخامسة والسادسة في لندن وبرلين الأعوام: 1814 و 1871 على التوالي, ... أما السابعة ففي سان بطرسبررج الذى رسم فوقها رأس الأفعى تحت تاريخ 1881, ..... وقد زلزلت الأفعى أسس بنيان هذه الدول, وقد أبقى على بعض النواح الاقتصادية لكل من بريطانيا وألمانيا موقتا الى أن يتم قهر روسيا التي قد ركزت عليها جهودها في الوقت الحاضر – ( هذه نبوءة أخرى لنيلوس بسقوط القيصرية وقيام الشيوعية اليهودية الماركسية بدلها. ) . " ........ ويواصل قائلا " ........... وتظهر القسطنطينية في طريق الأفعى وكأنّها المرحلة الأخيرة لطريقها قبل وصولها الى أورشليم. " ........ مقتطف بتصرف من تعليق البروف. / نيلوس . · فيما يلي نقتطف بإيجاز شديد نصوص من بعض هذه البروتوكولات البالغ عددها (24 )بروتوكولا تستغرق الصفحات من ( 103 – 190 ) في النسخة العربية: · بروتوكول رقم (1) : · " خير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب، لا بالمناقشات الأكاديمية. " · " يجب أن نقرر أن قانون الطبيعة هو: " الحق يكمن في القوة " . · " أن السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شئ وأن الحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه " . · " لابد لطالب الحكم الالتجاء إلى المكر والرياء، فإن الشمائل الإنسانية العظيمة، من: " الإخلاص والأمانة.. تعتبر رذائل في السياسة، وأنها تبلغ في زعزعة العرش أعظم ما يبلغه ألد الخصوم. " · " علينا ونحن خططنا ألا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد أي ( أن الغاية تبرر الوسيلة ) " · " أن قوة الجمهور عمياء خالية من العقل المميز وأنه يعير سمعه ذات اليمين وذات الشمال " . · " في السياسة يجب أن نعلم كيف نصادر الأملاك بلا أدنى تردد إذا كان هذا العمل يمكننا من السيادة والقوة " . · بروتوكول رقم (8) : · " .. ما دام ملئ المناصب بإخواننا اليهود في أثناء ذلك غير مأمون بعد - ، فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم، وأخلاقهم كي تقف مخا زيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم , ....... وكذلك سوف نعهد بهذه المنصب الخطيرة الى القوم الذين اذا عصوا أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن, ....... والغرض من كل هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذى تنفس صدورهم به. " . · بروتوكول رقم (9) : · " .. نحن كما هو واقع أولو الأمر الأعلون في كل الجيوش الراكبون رأسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة.. وأن لنا طموحاً لا يحد، وشرها لا يشبع، ونغمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس، إننا مصدر إرهاب بعيد المدى، إننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب من رجال يرغبون في السلطة، واشتراكيين وشيوعيين، وماليين بكل أنواع " الطوبيات " " utopia " ، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج ، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقى من السلطة , ........ " . · بروتوكول رقم ( 15) : · " .. وأنتم لا تتصورون كيف يسهل دفع أمهر " الأمميين " إلى حالة " مضحكة " من السذاجة والغفلة " Naïveté " بإثارة غروره وإعجابه بنفسه " . · " .. ما كان أبعد نظر حكمائنا القدماء حينما أخبرونا أنه للوصول إلى غاية عظيمة حقاً يجب ألا نتوقف لحظة أمام الوسائل، وأن لا نعدد الضحايا التي يجب التضحية بهم للوصول إلى هذه الغاية, ........ إننا لم نعتمد قط بالضحايا من ذرية أولئك البهائم(غيراليهود), ........ ومع اننا ضحينا كثيرا من شعبنا ذاته – فقد بوأناه الآن مقاما في العالم ما كان ليحلم بالوصول إليه من قبل. " ( يقول الدكتور أحمد شلبي:- ’’ الذي يقرا هذه البرتوكولات بدقه يدرك أن كثيرا من الحكومات الدكتاتورية بالشرق تتبني مبادئها وتنفذ توجيهاتها ) * وسائل تنفيذ هذه الخطة : لتنفيذ هذه الخطة أقام حكماء صهيون العديد من الجمعيات السرية وأخطر هذه الجمعيات هى ما يسمى : " الماسونية العالمية "... وقيما يلي نورد نبذة عنها: أولا الماسونية العالمية: أنقل هنا بإيجاز شديد من المصدر السابق نبذة عن الماسونية كما ورد من صفحة (326-334): * الهدف: " أهداف الماسونية في الظاهر تختلف اختلافا كبيرا عن أهدافها في الباطن فهي في الباطن كما يقول الحاخام الدكتور اسحق وايز: " مؤسسة يهودية وليس تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وشروحها إلا أفكارا يهودية من البداية الى النهاية. " أما في الظاهرفهى تظهر للسذج كأنها- كما يقول مكاريوس شاهين-: " جمعية أدبية تخدم الإنسانية وتنور الأذهان وتنشر الإخاء وتوطد الحب بين الأعضاء وتحثهم على فعل الخير والإحسان لإخوتهم المحتاجين. " ....يقول الدكتور عبد الجليل شلبي: " إن الهدف الذي تسعى إليه الماسونية وتوابعها من المؤسسات الصهيونية هو : تحطيم الأديان وإذا حطمت العقائد الدينية سهل تحطيم الأخلاق فلم تنشأ الأخلاق الفاضلة: " إلا في رحاب الأديان." في سنة 1865 انعقد مؤتمرهم في مدينة ليبزج الالمانية والقى فيه الماسوني: لاف أرجLaf Arge خطابا ضافيا جاء فيه: " يجب على الإنسان أن يتغلب على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق... إن الإلحاد من عناوين المفاخر فليعش أولئك الأبطال الذين يناضلون في الصفوف الأولى وهم منهمكون في إصلاح الدنيا.... نحن الماسونيين أعداء الأديان وعلينا الا ندخر جهدا في القضاء على مظاهرها... سنعلنها حربا شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذى هو الدين وسننتصر على العقائد الباطلة وعلى أنصارها ولكن نتخذ الإنسانية غاية لنا من دون الله. " مراتب الماسونية ثلاثة هى: (1) الماسونية الرمزية: يدخل فها اتباع الديانات المختلفة ويباشر هؤلاء طقوسا وحركات لا يفهم معناها ويظل فيها الشخص قانعا بألفاظ: الحرية الإخاء المساواة. سعيدا بما يناله من عون من الأعضاء الآخرين ذلك العون الذي كثيرا ما يدفع العضو إلى مكان الصدارة في عمله " وظيفة ممتازة أو ثراء عريضا مما يجعله يزيد ارتباطا بالماسونية وحبا لأنظمتها، وفي هذا القسم (33) درجه يترقي فيها العضو بمقدار إخلاصه وكفاءته وينال اسمي الدرجات إذا تم انحرافه عن دينه وعن وطنه وأصبحت الجمعية له عقيدة واحتوت كل تقديره.. (2) الماسونية الملوكية : " هذه اكثر أعضائها من اليهود ويطلق عليهم الرفقاء ولا يسمح لغير اليهود بالدخول فيها إلا لمن وصل لارقي درجات المرتبة السابقة ،أي لم يعد يكترث بدين ولا وطن وليس لديه مثل اعلي سوي الماسونية " (3) الماسونية الكونية : هي أرقاها وأعضاؤها من اليهود الخلص ويطلق عليهم الحكماء ويلقب الرئيس بالحكيم الأعظم وهو مصدر السلطات لجميع المحافل الماسونية ولا يعرف أحد أعضاء هذه المرتبة ولا مركز نشاطها . رأي الدين فيها : (1) الدين المسيحي: سبق أدرك زعماء المسيحيين خطر الماسونية بوجه خاص وخطر الجمعيات السرية بوجه عام علي الدين المسيحي وصدر مرسوم بابوي رقم 864 يحذر الكاثوليك من الاشتراك فيها وكافة الهيئات السرية والمشنفة فيها علي الأخلاق. (2) الدين الإسلامي: اصدر المؤتمر الإسلامي العالمي المنعقد بمكة في مارس 1973 القرار بعده:" الماسونية جمعية سريه هدامة لها صله وثيقة بالصهيونية العالميةالتي تحركها وتدفعها لخدمة أغراضها وتتستر تحت شعارات خداعه: كالحرية والإخاء والمساواة وما إلى ذلك مما أوقع في شباكها كثيرا من المسلمين وقادة البلاد وأهل الفكر. وعلي الهيئات الإسلامية أن تكون موقفا من هذه الجمعيات السرية علي النحو التالي: 1/ علي كل مسلم أن يخرج منها فورا 2/ تحريم انتخاب أي مسلم ينتسب لها لأي عمل إسلامي 3/ علي الدول الإسلامية أن تمنع نشاطها داخل بلادها وان تغلق محافلها وأوكارها 4/ عدم توظيف أي شخص ينتسب لها ومقاطعته مقاطعه كليه 5/ فضحها بكتيبات ونشرات تباع بسعر التكلفة 6/ تعامل كل النوادي التالية معاملة الماسونية: ( نادي الليونز – حركات التسلح الخلقي – أخوان الحرية. ( انتهى ) ملاحظة : من هو الماسونى الحقيقى : التعريف أعلاه للماسونية العالمية يحتاج الى وقفة نستعرض فيها بعض الحقائق: * تعرض بعض الكتاب الذين تناولوا هذا الموضوع الى ذكر زعامات دينية وسياسية كبيرة متهمين إياهم بأنهم: " من الماسون "........ إن مثل هذا الاتهام لا يجب أن يؤخذ على علا ته ودون تروى, وذلك للأسباب الآتية: 1- من المعلوم سلفا أن ليس كل من دخل الماسونية (في الماضي البعيد ) كان يعرف حقيقتها كما هو عليه الحال في عصرنا الحاضر هذا. 2- وقد علم أنها كانت تستقطب الناس من علية القوم تحت شعارها الظاهر لهم وهو: " الحرية – الإخاء – المساواة. "...... وكل هولاء سواء دخلوا فيها اسما (دون الذهاب والتعرف عل مراسمها داخل المحفل ) أو الذين مارسوا طقوسها داخل المحفل, كل يعتبرون أعضاء داخل هذه الدائرة الأدنى: " الماسونية الرمزية " ......... في ظل شعارها أعلاه,........... حقيقة أنه من حيث قبولهم من ناحية المبدأ, يحصلون بدون شك – ( كلّ في مجتمعه ) - على امتيازات تعزز من مراكزهم,...... وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة: ( الطعم)... ومن خلال هذه المرحلة والتي تعتبر بالتعريف الدارجى ( محل تفريخ ) ........ إذ أن هناك عين سحرية تراقب عن كثب كل عضو منهم مراقبة دقيقة وفاحصة, ...... لأنّ الصعود للدرجة الأعلى يحتاج الى مواصفات محددة ومعروفة لديهم. .... ولا يتخطى هذه الحدود الاّ من تأكد لهم بصورة قاطعة وحاسمة أنه اجتاز الامتحان العظيم وأصبح جديرا تماما بالقبول, ...... هذه العيون السحرية والاختبارات الحادة تسرى ليس على الجو يم فقط,... بل تشمل فيما تشمل أعضاء من اليهود أنفسهم, الاّ أن الاختلاف يأتي في التدرج لاحقا, ..... فالاممى مهما صعد في تدرجه له حدّ معلوم لا يتخطاه, ........ وهنا مكمن الخلاف بين الاثنين. - إذن الماسوني الحقيقي ( من غير اليهود ) هو ذاك الذى اجتاز الامتحان وحصل على كافة المواصفات المطلوبة وتم اختياره بمقتضى ذلك فعلا, .... وقد كشفت لنا البروتوكولات نذرا يسيرا من هذه المواصفات المطلوبة والتي تقول: "...... ما دام ملئ المناصب بإخواننا اليهود في أثناء ذلك غير مأمون ، فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم ، وأخلاقهم كي تقف مخا زيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم , ... وكذلك سوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة الى القوم الذين اذا عصو أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن , .......... والغرض من كلّ هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذى تنفث صدورهم به " , ............. والأخطر من ذلك والأهمّ عندّهم هو ذاك الذى جرّد نفسه وتحلل تماما عن أي عقيدة أو إيمان بالغيب وقابل ان يمثل دور النفاق في إطار الخطّة الموضوعة والمرسومة له, وهو الذى أشير إليه أنفابأنّه: ( ... لم يعد يكترث بدين ولا وطن وليس لديه مثل أعلى غير الماسونية . !!!!!!!!! ) "..... 3- إن هولاء الذين اجتازوا هذا الامتحان وباعوا أخرتهم بدنيا غيرهم, ... وحازوا رضاء سادتهم, وأصبحوا بموجب ذلك جديرين بالترشيح لدخول: " محفل حكماء صهيون " ...... ليجد الداخل منهم في انتظاره الآباء الكبار سدنة هذا المحفل للترحيب الحار به وإطلاعه على المخبّأ من الخطط والتوجهات الخطيرة, ..... ومن ثم تدريبه وإعداده بما يعينه على إجادة التعامل معها بالفعالية التي تمكنه من الاضطلاع بالدور المناط به لخدمة: " صهيون " ..........معلوم أن هولاء لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة بالنسبة للإعداد الكبيرة التي تم استقطابها ودخولها في الدائرة الأدنى ( الماسونية الرمزية ), ... وهذه الفئة الأخيرة هى التي ينبقى مراعاة الحذر الشديد عند التعرض لها وخاصة أنهم كلّهم مضوا عن هذه الدنيا الفانية,..... فما علينا إلا أن نسأل الله الرحمة لنا ولهم,.........أما التوجه الحقيقي ومجالات البحث والتدقيق ينبقى بل يجب أن توجه بكلياتها نحو الفئة القليلة التي باعت نفسها تماما للشيطان وضلّت وأضلت ضلالا كبيرا وعظيما, .... إذ اضطلعوا بتنفيذ ما وكلوا له بجدارة فائقة وهمة عالية, وقد بذروا بذور الشر ونشروا وزرعوا الفساد في الأرض حتى نما وترعرع في خلايا سرطانية شديدة الفتك والدمار وتحولت الى شيء مرعب مخيف,...... كلما بتر منه في مكان نبت وتجدد نموه وتكاثر في مكان آخر كلّ ذلك بهدف تمكين " الأفعى " من أداء دورها المنوط بها فى : اختراق جسم الدولة المعنية, وزلزلت أسس بنيانها, وعمل تحليل كامل للنسيج الاجتماعي لشعبها, ........ فهل يوجد بعد ذلك كلّه مكان وزمان آخر أكثر إلزاما وإلحاحا لمواجهة هذا الخراب والدمار الكامل الشامل, أي وجوب: " الجهاد الشرعى " ...غير هذا ؟؟؟؟؟؟؟ ...... ......... فإذا لم يحن هنا زمان ومكان الوجوب الشرعي: " لهذة المعركة الحقيقية " ......فمتى يحن إذن. ؟؟؟؟؟ .... ..... فلماذا هذا التقاعس وهذا التخاذل, .... أليس هذا هو الفرار بعينه من يوم: " الزحف " كما أخبرنا بذلك الحبيب صلى الله عليه وسلم. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ : ...... هذا الكلام يوجه في المقام الأول الى : علماءنا أصحاب الفضيلة والدعاة في بلادنا الإسلامية عربية وغير عربية,....... ( لا بدّ أن كثيرا منهم يرى بأمّ عينيه بلده المستهدف يسارع به الى الهاوية والسقوط الأبدي, وهو يعلم ذلك ويدركه تماما,... ثم بعد ذلك كلّه يتقاعس ويتخاذل, أو يهرب منه فرارا, ... الى أين ؟؟؟؟ .... الى بلد آخر طلبا للنجاة, .... والسوآل الملح والذي يفرض نفسه هو: كيف يا هذا تواجه ربّك, وماذا أنت قائل له, وما هو العذر الذى يجعلك: " تفرّ يوم الزّحف " . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 4- كمثال للفئة الأولى نورد هنا رأى للشيخ المرحوم / محمد الغزالي رحمه الله فلنستمع إليه يقول عن الإمام الأفغاني: " ........ قالوا عنه: " ماسونى " ولا أنفى هذا, ..... وإنما أسأل: في أي كتاب اسلامى شرحت آثام الماسونية وحذر المسلمون منها قبل عصر الأفغاني ؟ ..... انه خدع بكلمات: " الحرية- الإخاء – المساواة " كما خدعت امتنا اليوم في المؤسسات العالمية الكثيرة, ..... والمهم أنّه منذ أن ظهر الى أن مات عليلا أو قتيلا لم يؤثر عنه إلا العمل على استنهاض المسلمين واحياء جامعتهم وحضارتهم ورسالتهم وذاك حسبه من الشرف..... " ...... ( مقتطف من مقال طويل مشيدا ومدافعا فيه عن الإمام الأفغاني. ) 5- وأخيرا وليس آخرا فان هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات السرية المشابهة لها أصبحت معروفة تماما,.... كما تيسرت عمليات البحث والتقصي للوقوف والتعرف على حقيقتها في عصرنا هذا بصوره لم تكن معروفة في الماضي, ..... إذن, ... فلا عذر بعد ذلك وخاصة بعد الفتاوى الشرعية الصادرة في هذا الخصوص من علماء ومجمعات فقهية. استدراك : ( التوضيح بعده أضيف بعد النشر ) : (بعد نشر هذه الرسالة أبدى بعض القراء تحفظه عن بعض الأسماء الوارد ذكرها فى البحث باعتبارها من الزعامات المناهضة لمخططى : " المشروع الصهيونى " ..... فقالوا كيف يحدث ذلك من أناس عرف عنهم : " أنّهم ماسون " ......... لم استغرب لمثل هذه الآراء لأنّ فى الأمر ابهام وألتباس شديد الوطأة واقع على كثير من المتابعين لهذا الشأن ,......وقد صادفت الكثير الكثير منهم , من معارفى وبعضهم عن طريق المراسلة , وأقول فى ذلك : " من الحقايق الثابتة والمعروفة أن تنظيم الماسونية والذى يطلق عليه : " البناؤون الأحرار " ... تنظيم عالمى قديم يطعن فى القدم يضم فى احشاءه صفوة مختارة من المفكرين وعظما الرجال من بلاد مختلفة على ظهر هذه البسيطة يجتمعون لأغراض سامية وأهداف نبيلة يتبادلون فيها أعلى مستويات العلوم والمعارف المتنوعة بهدف : " البناء "" وتكوين الشخصية العالمية , لينعكس ذلك كل فى بلده ووطنه كرجال أفذاذ وزعات عظيمة يشار اليها بالبنان , هذا ما كان من أمر الماسونية فى سابقها , ...... ولكنّها : " اخترقت " ..... كالعادة من هولاء الأبالسة : " آل صهيون " وحولوها بوضعها الجديد لخدمة أغراضهم ومصالحهم وجعلوها مطية لتحقيق أهدافهم ومراميهم بعيدة المدى . " ....... انتهى * وقبل أن نواصل هناك سؤال ملح لابد من عرضه وهو: كيف عرف الناس هذه الخطط والتوجهات الخطيرة ؟ : كما هو معلوم أن حكماء صهيون ظلّوا على مدار القرون يضربون أسوارا من السرية والتعتيم عن كل ما يليهم, ووقعوا فيه واغترفوه من تحريف وتبديل في منهج الله المضمّن في كتابه: ( التوراة )..... وتطويع النصوص لخد مة مخططاتهم وتوجهاتهم الشاذة والغريبة والممعنة في قبحها وسوءها, ... إلا أن إرادة المولى سبحانه وتعالى أبت إلا أن تفضحهم على مدى الدهور والعصور, .......... وعلى يد من. ؟؟؟؟ ..... على يد أناس من بنى جلدتهم – (في أغلب الأحيان ) – إنها الفئة المهتدية التي قيّضها الله للقيام بهذا الدور العظيم. ... فلنقف على نذر منهم في هذه العجالة: 1- الحاخام: نيكولاس دونين Nicholas Donin ( يهودي فرنسي ) اعتنق المسيحية في القرن الثالث عشر1240 وقام بفضح تعاليم التلمود السرية وبعد التحقق واعتراف أربعة من كبار حاخاماتهم أصدرالملك لويس التاسع مرسوما في 17/6/1244 يقضى بحرق التلمود. 2- وبالمثل الحاخام: بابلو كرستيانى Pablo Cristiani يهودي روعته تعاليم التلمود الوحشية فانتقل الى النصرانية أيضا وأسهم بدور كبير في كشف حقائق اليهود وعدائهم للنصرانية ( وبقية الأمم ) وأشترك في مناظرة برشلونة الشهيرة – أصدر البابا كلمنت مرسوما: حرّم فيه القراءة والحيازة وصادر نسخه, ... وتبع ذلك إعادة تنفيذ قانون لويس الحادي عشر الصادر في ( 531 هجرية – 1136 م ) والقاضي بإلزام اليهود بوضع شارة على أكتافهم لتمييزهم عن غيرهم. 3- ومن هذه الفئة نذكر أيضا: جوها ن فيفر كورن Johan Phefferkorn ( القرن السادس عشر ) الذى سار على النهج في عملية الفضح والتعرية. 4- أما عن الذين تحوّلوا للإسلام فحدث ولا حرج, فقد كان لهم دورا بارزا في إظهار تناقض اليهود وتهافتهم وتحريفهم للوحي الالهى المنزل على سيدنا موسى عليه السلام. نذكر منهم على سبيل المثال: 5- الحبر / شموائيل بن يهوذا بن أبوان, .... أسلم وأشتهر باسم: " السمو أل بن يحيى المغربي, ... صنّف كتابه المشهور: " إفحام اليهود . " أظهر فيه معائب اليهود وكذّب دعا ويهم في التوراة, وأشار لمواضع الدليل على تبديلها, ... وأحكم كل ذلك في كتابه هذا, ..... توفى عام 646 هجرية, ...... ومنهم أيضا: 6- هبة الله على الحسين بن ملكا صاحب كتاب: " المعتبر في الحكمة " . 7- سعيد بن الحسن الاسكندرانى صنف كتابه: " مسالك النظر في نبوة سيد البشر. " 8- الحاخام / موسى أبو العافية ترجم مقاطع من فضائح التلمود وصادق على صحتها مضطرا ( يعقوب الفنتابى ) الحاخام الأكبر للشام آنذاك (1256هجرية ) , ............ وفيما يلى نتابع هنا وفى نقاط مختصرة لمحة من حياتهم: ( الأمّة الغضبية ).. ونكو لهم عن حمل الأمانة ونبدأ من فترة نبيهم موسى عليه السلام: * فترة سيدنا موسى عليه السلام: .......... نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد سلطّ على اليهود في فترات متلاحقة على مدار تأريخهم الطويل من يسومونهم سوء العذاب وذلك عقابا لهم على صلفهم وجحود هم للحق ونقضهم العهود وسوء تعاملهم لمن يستقبلوهم بترحاب عندما يضطرون للّجوا أليهم من الشعوب وإنكار الجميل, ... فكانت فترة فرعون تحكى عن واحدة من أشد هذه الفتن التي عانوها. ..... فلننظر ما ذا فعلوا بعد أن أنجاهم الله منها: (1) تحدثنا السيرة أن نبيهم موسى عليه السلام سار بهم مطمئنا هادئا في رعاية الله نحو خلاصهم, .... وعندما أصبحوا على مسافة قصيرة من البحر رأى قومه فرعون وجنوده أوشك أن يصل أليهم ففزعوا فزعا شديدا فقالوا لنبيهم: (( إننا لمدركون )) ردّ عليهم: (( كلاّ إن معي ربى سيهدين. )).... وهنا جاءت المعجزة الكبرى ورأوها بأم أعينهم, .... رأوا البحر ينفلق ويعبروا مع نبيهم الى الضفة الأخرى بسلام, ثم اذا فرعون وجيشه يغرق من ورائهم, ...... وبعد هذا كلّه وبمجرّد خروجهم من البحر وأرجلهم مازالت مبتلة من ماءه, رأوا أناسا يعبدون عجلا فقالوا لنبيهم: أجعل لنا الاها كما لهم آلة. ... ....يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله يحكى عن هذه القصة: (( قالوا يا موسى أجعل لنا الاها كما لهم آله, قال: إنكم قوم تجهلون. )).... (2) ومع ذلك لم يعتبروا بل انتهزوا أول فرصة لغيابه عنهم, فعبدوا عجلا صنعه لهم السامرى من الذهب الذى جلبوه معهم من مصر. (3) وحينما أمرهم نبيهم موسى بدخول بيت المقدس محاربين, جبنوا جبنا كاملا وقالوا له إن فيها قوما جبارين فلن ندخلها أبدا ما داموا فيها فأذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. !!!!!!!!!, .... وتقودنا القصة الى مرحلة: " التيه ": إذ قضى الله أن يتيهوا في الأرض أربعين عاما عقابا لهم, ثم تأتى بعد ذلك مرحلة نبيّهم " يوشع " . * مرحلة سيدنايوشع : (4)بعد موت سيدنا موسى وانتهاء فترة : " التيه " تمكن نبي الله يوشع من دخول فلسطين وصحب هذا الدخول معجزة باهرة تحققت على يديه اذ قبل دخولهم أوشكت الشمس أن تغرب ويحل عليهم ( السبت ) وهنا دعا ربّه فوقفت الشمس ثم غربت بمجرد دخولهم بيت المقدس ,.......... ولكن اليهود هم اليهود فكما عصوا نبيهم موسى عليه السلام فقد عادوا وخالفوا يوشع عندما أمرهم بالسجود عند دخولهم القدس قائلا لهم: " أسجدوا وقولوا حطّة. "..... أي اسجدوا شكرا لله وتوبوا إليه , ..... وإذا مجموعة منهم يرفضون تنفيذ هذا الأمر الاهى, ولم يكتفوا بذلك بل ظلّوا يستهزؤون بنبيهم هذا ويرددون بأعلى أصواتهم كلمة: " حنطة, حنطة "بدلا عن كلمة: " حطّة " التي تعنى التوبة, ............ فأي سفاهة وأي استهتار, !!!!!! يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ((وإذ قلنا أدخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجّدا وقولوا " حطّة " نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين, فبدّل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم, فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. )) (5) بعد عقابهم وإنزال الرجز عليهم: ( تقول بعض السيران الله أنزل عليهم طاعون شديد قتل عشرين ألفا في يوم واحد, ) .......... ومع كل ذلك كلّه لم يراجعوا أنفسهم ولم يعتبروا بل تمادوا تما ما في ماهم عليه من صلف وتكبر وتجبر ونكو ل عن الحق وإصرارهم الشديد على عبادة الأصنام فاختاروا صنما آخر وسمّوه: " بعلا. "... وبدأوا يعبدونه, فجاءهم نبيا جديدا هو سيدنا اليأس فكذّبوه أيضا, .......... هذا كلّه يحدث منهم بعد كلّ هذه المعجزات الباهرة التي مررنا عليها. * قتلهم أنبياءهم : تحدثنا السيرة العطرة أنّهم قتلوا من أنبياءهم الكثير فالنأتى على ذكر ثلاث منهم هم: (1) سيدنا زكريا. (2) وسيدنا يحيى,.... (3) ثمّ دبّروا مكيدة لقتل سيدنا المسيح عيسى بن مر يم عليه السلام الاّ أن الله سبحانه وتعالى أنجاه بمعجزة منه ورفعه إليه. * مراحل الزلّ والهوان: نعلم إن هذه الأمة الغضبية قامت بأكبر معصية في العالم إنها لم تكتفي بتحريف الكتب السماوية أي الوحي: المنزل من الله سبحانه وتعالى ولم تكتفي بقتل أنبياءها بل قاموا بأفظع من ذلك: " مارسوا دور الله " والعياذة بالله, ...... في التشريع, ... جاء في الوحي النزل على سيدنا موسى الأوامر الآتية: ( لا تقتل, لا تزن, لا تسرق, لا تشهد على صاحبك شهادة زور, لا تمد عينك الى بيت صاحبك, ولا تشته امرأة صاحبك, ولا عبده ولا أمته ولا حماره ولا شيء من الذى لصاحبك. ) كل هذه الأوامر حرّفوها في صياغات جديد وتفسيرات مغلوطة, جوّزوا لأنفسهم ارتكاب كلّ هذه الموبقات مع غير اليهودي, بل ويؤجرون على ذلك, كل ذلك حسب تعاليم تلمود هم الذى وضعوه موضع التقديس, ولم يكتفوا بهذا العبث, بل انتهوا الى أن " الرب " : (يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة معضلة لا يمكن حلّها في السماء ) !!!!!!!!!!!! ... سبق وضربنا أمثلة من هذه التعاليم عند الكلام عن كتابيهما: " التوراة والتلمود ".... ومن ثم لا غرابة في أن يسلط الله عليهم من يسومونهم سوء العذاب طوال مراحل حياتهم, وقد مررنا على نذر من ذلك: " فترة فرعون الذى حولهم الى عبيد يعملون خدما في الأرض ولم يكتفي بذلك بل كان يذبح أبناءهم ويستحى نساءهم, و كذلك فترة التيه, ....... ثم بعد ذلك نتابع هنا فترة: " العماليق " تخبرنا السيرة أنهم دخلوا عليهم يقتلون فيهم قتلا شديدا ويبيدونهم ابادة شديدة, وأخذوا منهم أغلى ما يملكون ألا وهو: " التابوت "... ( الصندوق الذى يحوى على عصا سيدنا موسى وملابسه والألواح التي كتبها الله تبارك وتعالى له. )........... فبفقدهم هذا الصندوق المقدس أصبحوا في منتهى الزّلة والهوان * وقفة: كل هذا الذى حدث وما لاقوه من اضطهاد وقهر وطرد وتشريد, من كثير من الدول على مدار تاريخهم الطويل من جرّاى سلوكهم هذا, .......... كل ذلك لم يثنيهم ولم يفت من عضدهم, بل كلّ ما خرجوا من محنه, تمادوا في غيّهم أكثر قوة وإصرارا مما كانوا عليه قبلها, ......... فكيف لا يحدث ذلك أو ما الغريب فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟.......... أنهم أمّة وقع عليها اللعن من الله وغضبه, .... ومن أنبياءهم, .... إنهم: " الأمة الغضيبية " .... فهم مسلطين لذلك كما إبليس, ..... والى هنا فلنلقى نظرة سريعة على صفاتهم كما جاءت في القرآن الكريم: * صفات اليهود في القرآن : * نقض العهود : (( أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون . )) ..... (( فبما نقضهم ميثاقهم, لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية. )) * الخيانة: (( ولا تزال تطلع على خائنة منهم. )).... بمعنى دائما. * تحريف الكتب السماوية : (( يسمعون كلام الله ثم يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ، )) * قتل الأنبياء: (( ولقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا, كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم, فريقا كذّبوا وفريقا يقتلون. )) * قتلهم كل مصلح: (( يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس. )) * سوء أدبهم مع الله: (( قالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا. )) * الجبن الشديد : (( لا يقاتلوكم جميعا الاّ في قرى محصّنة, أو من وراء جدر . )) .......... (( ..... وتجدهم أحرص الناس على حياة. )) * قلوبهم شديدة القسوة : ((..... ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة. )) .......... (( قالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم. )) * شدّت كراهيتهم للمسلمين: (( لتجدّن أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا , ولتجدنّ أقربهم مودّة للذين آمنوا, الذين قالوا انّا نصارى , ذالك بأنّ منهم قسيسين ورهبانا وأنّهم لا يستكبرون . )) * حرصهم على إيقاد الحروب والفساد في الأرض : (( ..... كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا. )) هناك مسألة أخذت كثرا من الجدل وتحتاج الى وقفة ألا وهى ما يسمى ب. : " نظرية المؤامرة " * نظرية الموآمرة: كثر الحديث عن: " نظرية الموآمرة " ....... ويتجه النظر إليها في عمومة الى طرفين نقيضين, الطرف الأول يبالغ مبالغة لا حدود لها في تصوير هذه " الموآمرة " ويعيذ إليها كلّ ما يصيب الأمة من فتن ومؤامرات وحروب داخلية وخارجية وهو في تصوره هذا يتّخذ منها اتّكاءة يزيح عن كاهله أي مسئولية تقع عليه أو تناله منها, ..... هذا باختصار شديد ما عليه الطرف الأول, ... أما الطرف الثاني فانّه على النقيض من ذلك تماما, ... انّه يرفضها جملة وتفصيلا, ......... يجدر بنا أن نضرب مثلا: علمنا من الوحي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن " إبليس " من الجن, وأن الجنّ والأنس حباهما الله سبحانه وتعالى بنعمة العقل الذى هو مناط التكليف: " أفعل ولا تفعل " ........ وعلمنا أيضا أن الجن وجدوا على ظهر هذه الأرض قبل خلق أبو البشر " أدم " ........ ونعلم أيضا أن إبليس كان من الموحدّين الذين يؤمنون بالله وحده لا شريك له, إيمانا لا يخالطه شكّ ولا شبهة, ولكن عندما صدر الأمر من الله سبحانه وتعالى بالسجود إكراما وتعظيما لمن خلقه بيده وأتاه من علمه, امتثل الملائكة كلّهم أجمعون الاّ إبليس " أبى " , .... فكان أول من " تكبّر " ولم يعظّم من عظّمه الله, وقال: " أنا خير منه " ... وأنف عن تكرمته عليه, واستنكف من السجود له, ... فبذلك استحقّ " أللعنة " .... أي الطرد من رحمة الله, ... فزاده ذلك حقدا على حقد, وقال مخاطبا ربّ العزّة كما جاء في محكم تنزيله: (( لأقعدّن لهم صراطك المستقيم. ))............ ومن هنا نعلم أن هناك عدو خفي لا نراه, مسلط علينا, وله أسلحته ووسائله الخاصة في الغواية والمكر والاستدراج, وأن كل ذلك بهدف إبعادنا عن: " الصراط المستقيم "....... فماذا يعنى ذلك ؟؟ يعنى أن أمامنا نحن كموحدّين لله, " مؤامرة كبرى " .... يمكن أن يطلق عليها: " نظرية المؤامرة " ... ومن هنا يأتي المثال: أحد الناس ينحرف وتقع عليه الغواية ويرتكب الموبقات, ....... وعندّما يسألوه يرد: " كلّ ذلك من إبليس, سلّط علىّ جنوده وأبقاني في هذه الحالة, ولولا ذلك لكنت مستقيما, " .... يرد عليه آخر: " إبليس إيه وشيطان إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .... أين هو إبليس وأين هذا الشيطان الذى تتكلّمون عنه ؟؟؟ ....... لا شيء من ذلك !!!!!! .... أنت وحدك المسئول. " .... إذن هذه هى القضية: هذا (الطرف ) الأول الذى وقع تحت غواية إبليس واستكان له وتبع هواء نفسه الأمارة بالسوء ولم يزجرها,... وهو يعلم تماما قول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله مخاطبا إبليس: (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان. ))...... إذن نحن أمام شخص انحرف عن الصراط المستقيم, وبذلك فتح الباب على مصراعيه لعدوّه وأعطاه الفرصة الكاملة للإيقاع به, .......... أما ( الطرف ) الثاني بالرغم أنّه يعد نفسه من زمرة الموحدّين الاّ انه يجهل أو قد لا يعلم أنّ إنكاره لما علم من الدين بالضرورة, قد يقوده الى حالة أعظم خطورة وأشدّ هلاكا من الأول, .... إذ أن الأول يعلم أنّه مخطىء وهذا قد يجعله يفكّر فى التوبة والرجوع الى لله, .... أما هذا الآخر الذى يعد نفسه عالما وصاحب فكر ومعرفة, فسوف تقف هذه حائلا وسدّا منيعا بينه وبين الرجوع والتوبة, ... لأنه لا يعتقد في نفسه الخطأ, ............ ويتضح من ذلك أن كلا الطرفين قد بعدا تماما عن الصواب, .... بل أن تصورهما هذا يصبّ تماما في خدمة المخطط,..... علما بذلك أم لم يعلما,...... وهذا يقودنا الى لبّ الموضوع, ..... لو تصفحنا لمجمل ما سطّر أعلاه عن " الأمّة الغضبية ".... يقودنا ذلك الى حقائق نسوقها للطرفين ونبدأ بالطرف الأول: * الى الطرف الأول : إن المسلم الحقيقي لا يحتاج الى بحث جديد ليعرف ما حقيقة الأمة الغضبية, لأنّ كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم وأيمّتنا الكرام لم يتركو لنا شاردة ولا واردة عن هذه الأمّة الغضبية إلا أتو عليها, وأن كل ما تكشف وظهر للناس من مخططاتهم ومؤامراتهم لاحقا, ما هو الاّ مصداقا لما قرأناه وعلمناه نحن المسلمون. * اخبرنا أيضا أنهم لن يقدروا علينا الاّ اذا انحرفنا عن. " الصراط المستقيم. " * هذه الحقيقة الناصعة التي اخبرنا بها من ربّ العزة, وجاءت الأحداث مطابقة ومصادقة لها, كان الأجدر بهذا كلّه أن يجعلنا دون غيرنا أكثر تحصّنا وأشدّ منعة تجعلنا نحتاط ونتّقى شرّ هذا " الإخطبوط" , ............ بل كان الواجب علينا أن ننذر ونحذر الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة, وأن نوقفهم على الحقيقة كاملة مجردة, بدلا عن هذه الغفلة الكبيرة والشنيعة التي لا مبرر لها البتة ولا عذر لنا منها أمام الله سبحانه وتعالى, ....... هذه الغفلة التي لم تصرفنا عن واجبنا المقدّس في التنبيه والتحذير لدرء هذا الخطر العظيم فحسب, .... بل جعلتنا نفتح الباب على مصراعيه وأوجدنا له : " القابلية " لاستدعائه ليحقق فينا ما هو معلوم ومرسوم سلفا , ........ فهل بعد ذلك نلوم غيرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ . * المصيبة الكبرى والبلية الأعظم أننا نسمع باستمرار من كبارنا قبل صغارنا, ومن الراعي قبل الرعية أنّ ما حلّ بنا ونعيشه الآن من مصائب ومحن, وفتن وكوارث: - ( حرب الجنوب – محرقة دار فور وغيرها وغيرها كثير, ...... الخ. ) – كلّه نتيجة: " الاستهداف, " .... وأن العدو هو وراء ذلك كلّه !!!!!! ( الاستهداف - العدو ).... أي: " نظرية الموآمرة " !!!! ..... نعم, ..... ماذا أتيت من عندّك, أليس هذا أمر معلوم بالضرورة ؟؟؟؟؟؟؟ * عمليات التهويل والتخويف المتعمدّة هذه أحيانا أو عن طريق الجهل أحيانا أخرى عن مدى قدرة وفعالية: اليهود, .... وأنّهم وراء كلّ شرور ومفاسد الأرض: ( هم القائمون والمحركون لكلّ الحركات السياسية والفكرية والاقتصادية وكافة الدعوات والمذاهب الحديثة, ..............الخ. ) .... لا ينبقى أن تصرف الناس عن إدراك الحقيقة, فهم لا يمكن بأي حال أن يقوموا بكل هذا, بل أن دورهم كما وصفهم الأستاذ الكبير/ محمد خليفة التونسي – ( أوّل مترجم للبروتوكولات ) – موضحا ذلك: " إن بعضها من عملهم وعمل صنائعهم وبعضها من عمل غيرهم, ولكنّهم هم كالملاّح الماهر ينتفع لتسيير سفينته بكلّ تيار وكلّ ريح مهما يكن اتجاهه, ويسخره لمصلحته سواء كان موافقا أو معاكسا له. " * الى الطرف الثانى : وأخيرا وليس آخرا , نوجه هذا الجزء الأخير للطرف الثاني الذى يرفض فكرة موأمرة : " الأمّة الغضبية " جملة وتفصيلا , بصفة خاصة وللجميع بصفة عامة , .. وهنا يجدر بنا أن نذهب سويّا الى أحد أفضل وأوثق وأكمل من يحدّثنا في هذا الموضوع الشائك والجدير بالمتابعة والوقوف على الحقيقة كاملة مجردة,..... ألا وهو المفكّر الكبير والفيلسوف الفرنسي: " روجيه غارودى. "..........في كتابه القيم الذى أثار مع كتب أخرى فى ذات الموضوع زوبعة ما بعدها زوبعة, أدّت الى محاكمة وتعريض للقتل , .... بجانب ذلك امتناع كلّ دور النشر التي كانت تتسابق في الماضي لتحظى بنشر كتبه, ...حتى اضطّر الى القيام بنشرها على نفقته الخاصة, والكتاب هو: " الصهيونية/اليهودية " .... أشتمل هذا الكتاب على مقدّمة و(11 ) أجزاء استغرقت (115 ) صفحة, وفيما يلي نقتطف منه بعض الفقرات: * المقدّمة: يفتتح الكاتب المقدمة قائلا: " إننا نعالج هنا موضوعا " محرّما "... أي " الصهيونية " و " إسرائيل " .... ففي فرنسا يمكن انتقاد الكنيسة الكاثوليكية أو الماركسية, كما يمكن مهاجمة الاتّحاد السوفيتي والولايات المتحدة, .......... الخ .. ويمكن التبشير بالفوضوية وإعادة الملكية دون التعرّض لمخاطر, ......... أما نقد الصهيونية فانّه يفضى بصاحبه الى عالم آخر, ... ينقله الى عالم التحقيق والقضاء وقانون: " معاداة السامية " ...... ويجرى عليك تهديدا بالموت, ... وقد مورس ذلك ضدّى من ملاحقات قضائية وتهديدات بالقتل. (1) الصهيونية الدينية : تحت هذا العنوان بدأ الكاتب كلامه في هذا الجزء عن عزلة اليهود وفى هذا المعنى ينقل لنا رأى ( برنار لازار ) : "لقد انعزل اليهود وراء اسوار كانورثة اسدراس، ومشوهو الموسوية الاولى وأعداء الرسل" وهذا، خلافاً للموسوية الحقيقية، - ( الوحي الالهى ) - التي اصطفاها وأكبرها ارميا، واشعيا." ويضيف برنار لازار قوله بان خطورة هذه العزلة قد تفاقمت بسبب طبع فريد يتسم به اليهودي، ويدفعه الى التباهي بامتياز توراته، وبالتالي، الى اعتبار نفسه فوق البشر ومغايراً لباقي الشعوب وقد عمل على ترسيخ هذا المسلك، حدة القومية المنتشرة في اوروبا خلال القرن التاسع عشر، "اذ رأى اليهود فيانفسهم الشعب المختار المتفوق على الأمم كافة. وهذه صفة العصاباتوالطوائف المتطرفة في تعصبها القومي، في وقتنا الحاضرز هذا الانغلاق علىالذات لم يكن جديداً. فقد حارب الحاخامات، "بتلموديتهم المتصلبة" جميع محاولات الانفتاح عبر العصور المتعاقبة وعمل التلموديون على ان يحصر اليهود دراساتهم في شريعتهم دون غيرها. وفي نهاية القرن، وبإيعاز من الحاخاماليهوديالألماني عشير بن يحيال، اتخذ مجمع سينودس وهو المكون من ثلاثين حاخاما، وقد انعقد في برشلونة برئاسة بن عزرا قراراً بتحريم كل يهودي دون الخامسة والعشرين من العمر، أن يقرأ كتباً أخرىغير كتباليهود التوراة والتلمود". ويلخص برنار لازار، ما أدى إليه هذا التيار، فيقول: "لقد بلغوا هدفهم وعزلوا اليهود عن مجموع الشعوب". ويظهر برنار لازار صورة اخرى مزرية هي نتيجة للتقاليد الموروثة، فيقول: "من الحماقة جعل إسرائيل مركزاً للعالم وخميرة للشعوب، ومحركا للأمم. ومع ذلك، فالى هذا يسعى اصدقاء اليهود واعداؤهم، اذ هم يسرفون ويغالون في تقدير اهمية إسرائيل، سواء كانوا من امثال (بوسويه) او (درومون). وفي "عرض تاريخ الكون" يشير بوسييه الى يهودا بأنها مركز العالم. لذا، فان لجميع احداث التاريخ ولقيام الممالك وسقوطها سبباً وحيداً محصوراً في ارادة رب اليهودلنصرة إسرائيلو اليهود المكلفين بقيادة البشرية الى مبتغاهم الاوحد: هو انتصار اليهودعلى غير اليهود لاخضاع جميع شعوب العالم للهيمنة الصهيونية! ".... يواصل الكاتب معلّقا : ويكفي هذا أساسا لصحة "بروتوكولات حكماء صهيون" التي تنسب الى المؤتمر الصهيوني العالمي في بال، عام 1897، بغية تعزيزاللاعتقاد بوجود "تآمر" يهودي يرمي الى اقامة سلطة يهودية عالمية، تمثل انتصار الشر في دنيانا. 2 إسرائيل التوراتية وإسرائيل الحالية: يقول الكاتب: " وفقا للمشروع الصهيونى لقيام هذه الدولة يستندون على نصوص توراتية لتبرير أمرين هما : (1) التوسّع المستمر فى الحدود . (2) الطرق التى تتبعها الدولة فى التقتيل والإرهاب , .. تقول التوراة اليهودية: "ان مدن هذه الشعوب، االمعطاةإليك من ربك التي لن تدع مخلوقا حياً (من غير اليهود) يعيش فيها. بل ستجعلها محظورة على الحيثيين، والعموريين، والكنعانيين، والفريزيين،الذين ستبيدهم جميعا كما أمرك الرب مولاك"........... يواصل الكاتب: " في أجابته للزعيم الهندي " غاندي " عن تساؤله عن عدم تعاطف اليهود وترابطهم من أجل مقاومة الاضطهاد مع الشعوب التي يعيشون معها , .... أجاب الصهيوني: ( مارتن بوبر فى ردّه : " بان العقيدة اليهودية لا تستطيع العيش الا في نطاق تجمع طائفي تطبق فيه احكامها الخاصة، فوق ارضها الخاصة: "الاساسي، بنظرنا، ليس وعدا بأرض، بل مطلباً يرتبط تحقيقه بالارض وبوجود مجتمع يهودي في هذه البلاد . " ...... ويواصل الكاتب: " ومعذلكظهر منهم من يعترض على هذه الأكاذيب والحروب التوراتية وأورد مثال لذلك الصرخة التى أطلقها الاستاذ بجامعة تلّ آبيب : " بنيامين كوهين " عندما أرتكبت المذابح فى لبنان عام 1982 يقول فى خطابه ل. (فيدال ناكيه ) :"اكتب اليك وانا استمع الى مذياعي الصغير يعلن باننا على وشك تحقيق هدفنا في لبنان.. الا وهو: توفير السلام لسكان الجليلاليهود. ان هذه الاكاذيب الجديرة بغوبلز تكاد تذهب بعقلي… اذ من الواضح ان هذه الحرب الوحشية، والاشد وحشية من كل سابقاتها، لا علاقة لها البتة بمحاولة القتل في لندن، ولا بأمن الجليل. ترى، كيف يستطيع اليهود ان يصلوا الى هذه الدرجة من الوحشية؟؟ الا يعني هذا ان اعظم انجازات الصهيونية انما هو بلوغ غرضهم المزدوج: "التصفية النهائية للفلسطينيين كشعب. وللإسرائيليين ككائنات بشرية" ". أسطورة الحقوق التاريخية: يقول الكاتب: " هذا المفهوم للحقوق التاريخية يرتبط دائما عبر الدعاية الصهيونية لمفهوم: " الوعد " بالأرض الذى يعطى لهم حقّا إلهيا صريحا في امتلاك: فلسطين " والسيطرة عليها. " ...... وبعد بحث ومتابعة هذا الموضوع بصورة مكتملة, .... أورد تصريح غولدا مائير لجريدة: " صاندى تأمس " 15/6/1969 قائلة: " "لا وجود للفلسطينيين. وواقع الأمر لا يبدو بأنه كان ثمة شعب فلسطيني في فلسطين، يعتبر نفسه شعباً فلسطينياً.. وكما لو إننا جئنا لطرده والاستيلاء على بلاده.. الواقع انه لم يكن موجوداً أصلا!!." 4 خرافة العنصرية العرقية: يقول الكاتب: " ...... والوهم التأريخى الآخر الذى تقوم عليه الصهيونية يتمثل في الاعتقاد بصلة العرق وهى دافع الحنين للعودة لأرض: " كنعان " الموعودة والتبرير التوراتى للمذابح ومشروعية الاعتداءات وضم الأراضي من جانب الدولة الصهيونية القائمة, ............ فها هو الحاخام: " اليعازر ولدمان " يكتب في جريدة ( ناكودة ) مقالة بعنوان: " قوّة إنجاز العمل " يعزز فيها سياسة أربيل شارون وبيغنبضمانة "لاهوتية" ضرورية للمشروعات الملحة الجامحة، وبدعم من الروايات التوراتية، يبين أن إسرائيل قد دللت باحتلالها للبنان على تمكنها من إقامة "نظام جديد" في الشرق الأوسط وما يليه، مما يعتبر "بداية الخلاص" بالنسبة للعالم اجمع ز " .... يواصل: " ... هي.لا يكتفي بتمجيد الاعتماد على "العرق" بل يقول بان " الحاجز الفاصل بين الشعب المختار وبين بقية الأمم قام لأجل استمرار مهمته كالهي.هي. " .يواصل:. ثم يرجع بنا الكاتب الى قرار تقسيم فلسطين الذى اتّخذته الأمم المتّحدة في 29/11/ 1947 وتابع متابعة دقيقة كافة المناورات الدنيئة والضغوط الحادة التي مورست على بعض الدول لتمرير القرار الذى أعيد التصويت فيه مرّتين كي ينال النسبة القانونية المطلوبة, ........ يواصل : " ... ومع ذلك لم تكتفي دولة صهيون بمساحة الأرض المحددة لها , بل عمدة الى ممارسة إرهاب منظّم , وابلغ مثل على ذلك ما حل بدير ياسين، ففي التاسع من نيسان (ابريل) 1948 وبأسلوب شبيه بما فعل النازيون في بلدة (اورادور)، أقدمت عصابة الارغون، بقيادة مناحيم بيغن ، على قتل سكان تلك القرية وعددهم 254 نسمة. وكان بيغن قد ذكر في كتابه (العصيان، حكاية الارغون) صفحة 162 من الطبعة الإنجليزية - انه لولا "الانتصار" في دير ياسين لما كانت دولة إسرائيل بينما كانت الهاغاناه تحقق انتصارات في جبهات اخرى، كان العرب يفرون هلعين وهم يصيحون، دير ياسين. وفي 15 أيار (مايو) 1948 فقط ابلغ الأمين العام وعينت الأمم المتحدة وسيطاً هو الكونت فولك برنادوت، الذي ذكر في تقريره ما يلي: -" إن ما يصدم ابسط المبادىء الأخلاقية هو أن يمنع هؤلاء الضحايا الأبرياء للأزمة من العودة الى موطنهم، بينما يتدفق المهاجرون اليهود الى فلسطين مهددين بالحلول محل اللاجئين العرب المقتلعين من جذورهم الممتدة الى عدة أجيال في هذه الأرض". ثم وصف "ما يمارسه الصهاينة من سلب على اوسع نطاق، ومن تخريب بانه تم للقرى دون دواع عسكرية ظاهرة". وقدم هذا التقرير الى (هيئة الأمم المتحدة، الوثيقة 1/648 - ص14) واودع في 16/9/1948. وفي 17/9/1948 , ............ تم اغتيال الكونت برنادوت ومساعده الفرنسي العقيد سيرو في الجزء الذي احتله الصهاينة من القدس. اما السخط الذي اثاره هذا الحادث في العالم اجمع، اوقفت الحكومة الاسرائيلية رئيس عصابة (شترن) ناتان فريدمان يلين، الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم عفي عنه، وانتخب نائباً في الكنيست سنة 1950 الا ان باروخ نادل، احد قادة عصابة شترن في سنة 1948 اسند لنفسه في تموز (يوليو) 1971 شرف اصدار الامر بالاغتيال. 5 الخرافة التوراتية : فى هذا الجزء تعرض الكاتب للرأي المعارض من قبل بعضمفكري اليهودذكر منهم العالم : " البرت اينئشتائن " الذى كان يرى أن استعادة أرض فلسطين بواسطة المال والسلاح , يعد خيانة يقول فى ذلك : " " " برأيي ان التوصل الى اتفاق مع العرب على أساس حياة مسالمة مشتركة، هو اكثر حكمة من إنشاء دولة يهودية. فما اعهد ه في جوهر الديانة اليهودية يصطدم بفكرة دولة يهودية ذات حدود وجيوش ومشروع سلطة زمنية مهما كانت متواضعة. كما أخشى الأضرار العميقة التي ستلحق باليهودية نتيجة تغلغل القوميةضيقة الأفق، في صفوفنا. فنحن لسنا أبدا يهود عصر المكابيين. وعودتنا من جديدالى تشكيل امة بحسب المعنى السياسي للكلمة، إنما تعني النكوص عن روحانيةطائفتنا. التي ندين بها لعبقرية أنبيائنا" . " ..... ( كانذلك فى ثلاثينات القرن المنصرم أي قبل قيام إسرائيل ) ..... يواصل: " الا ان كتاب يوشع الذي غالباً ما تستند اليه الحاخامية العسكرية الإسرائيلية في الدعوة الى الحرب المقدسة، ويعممه التعليم المدرسي يلح على الابادة المقدسة لسكان البلاد المغلوبة، بتمرير رقاب الجميع على حد السيف "الرجال منهم والنساء، والاطفال والشيوخ" (يوشع 6/21) عند حديثه عن اريحا وغيرها من المدن. ويقص علينا كتاب "الاعداد" (31-9/18) مآثر "بني اسرائيل" المنتصرين على اهل مدين. والذين "قتلوا جميع الرجال - كما امر الرب موسى - واسروا النساء، وحرقوا كل المدن". وحينما عادوا الى موسى "غضب موسى منهم وقال: ماذا؟ لقد أبقيتم جميع النساء على قيد الحياة؟ حسناً، هيا اقتلوا الآن كل الصبيان، وكل النساء اللاتي جمعهن بالرجال حضن الزوجية. اما الفتيات فاستبقوهن لأنفسكم" (15-18). " 6 اسرائيل العنصرية : يتابع قائلا : ان عقيدة ابراهيم ليست " ميراثا " يمكن لشعب ما أن يطالب به , أو جنس بشرى أو منشأة أو كنيسة , .... : ان التعريف القرآنى بذرية ابراهيم هو الافضل، عندما لم يقم وزناً لا لصلة الرحم ولا لتوارث الارض، بل جعل المشاركة في العقيدة الواحدة هي الاساس، حين لبى ابراهيم نداء ربه، "فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين" (سورة الصافات 102). فبمثل هذا التسليم غير المشروط يكون تسليم كل امر انساني لتقدير الله وقضائه، وبهذا كانت البداية بالنسبة لذرية ابراهيم. " غير يهود قتلوا غيريهود"…هكذا وصف مناحيم بيغن، مذابح صبرا وشاتيلا، في 17/9/1982، في بيروت. كتبت السيدة شولاميت آلوني، النائبة في الكنيست، في مقال بالجريدة الاسرائيلية "يديعوت احرونوت" عدد 25 حزيران 1978: - "يحدث كل هذا، كما لو انه يرمي الى ادخال فكرة في اذهان يهود اسرائيل تقول بوجود فارق نوعي ومعياري بين اليهود وبين غير اليهود. ذلك هو المبدأ الذي يحكم جميع قوانين الدولة وتنظيماتها بشأن السياسة الداخلية، والاحوال الشخصية والعائلية، ومقاييس المواطنة. وهذا المبدأ هو الذي يملي علينا تصرفاتنا تجاه الاسرائيليين والعرب، والبدو، وسكان الضفة الغربية، وغزة. كما يملي وسيلتنا في الاستجابة لمطامحهم. ان اي سوء استخدام للقانون اليهودي لن يستطيع اسكات الذين يحسنون التميز بين شريعة الكهان وبين رؤيا الانبياء. ونحن لن نسمح لاي كان ان يحول اسرائيل الى معزل (غيتو) ديني، بمزاعم الخلاص المنظر، يهزأ بالسنن الشاملة للانسانية وللقانون الدولي". ، فيستجيب تماماً للتعريف الذي اعطاه، "اسرائيل شاهاك، الاستاذ في الجامعة العبرية بالقدس، في نوفمبر 1981، اذ قال: "في الاصل، اسس دولة اسرائيل يهود يرون بان لا حقوق هناك لغير اليهود. كما ان لمعظمهم مفهوماً خطيراً للنصوص التوراتية، دعاهم الى القول: "اننا لم نفعل اكثر من استعادة الارض التي سبق ان اخذناها عنوة من الكنعانيين". وهنا يستطرد الاستاذ اسرائيل شاهاك، قائلاً: "وهذا بالذات موقف عنصري اساساً، يختلط فيه الشعورالعنصري الحاد بتفوق اليهودعلى غير اليهود. وقد تفاقمت هذه النزعة، منذ عام 1974، مع تصاعد ايدلوجيا اسطورية، وبفضل تزايد الدعم الامريكي لاسرائيل بشكل لا مثيل له من قبل" ومن المدهش سماع الدعاية الصهيونية تقول بان دولة اسرائيل هي "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط" اضف الى ذلك الزعم المخادع بان فيها يتوفر جو من الحرية يصل الى حد تمكن المعارضة من الافصاح عن آرائها بصراحة في الصحافة وفي الشارع على حد سواء… ورغم الدعاية القوية الواسعة التي قامت بها الوكالة اليهودية فان تقرير كلوسنر - الذي يشير امام المؤتمر اليهودي الامريكي، المنعقد في 2/5/1984، بان "اليهود في مجموعهم، غير راغبين كثيراً في الذهاب الى فلسطين" - وقد صرح بهذا دون مداورة وقال: اني مقتنع بإجبار هؤلاء الناس على الذهاب الى فلسطين". وتحقيقاً لهذه الخطة، يصبح من الضروري ان تقلب الطائفة اليهودية سياستها، فبدلاً من احاطة المرحلين والمشردين بأحوال معيشية مريحة، ينبغي تعكير صفوهم بقدر المستطاع، حتى يمكن، فيما بعد، دعوة الهاغانا (الجيش الاسرائيلي) الى الضغط على اليهود (من اجل حملهم على الانخراط في صفوفه). في صيف عام 1967، قال موشي دايان: "ان شعباً يملك التوراة، ويعتبر نفسهشعب التوراة، يجب ايضاً ان يملك اراضي التوراة، اراضي القضاة والحكماء" . 7 سياسة اسرائيل الخارجية: يواصل الكاتب : " فلم يزل القادة الاسرائيليون يتذرعون بهذا الوهم، وهم "اسرائيل الكبرى" الموعودة للاجداد، وبتلك القراءة الانتقائية من التوراة لتبرير سياستهم التوسعية، واعتداءاتهم المتكررة، وضم أراضي الغير، باسم تلك التلفيقات. وختم الكاتب هذا الجزء قائلا: " إن هذه الخطط اليهودية الشيطانية لا يقتصر خطرها على جزء محدود من العالم بل انه يهدد جميع الشعوب تهديدا فعليا نظراً لان الدويلة اليهودية قد حققت فعلا - حتى الآن - كل ما خططت له. وفي ما يلي، نوردمن هذا المقال الصادرعن "المنظمة الصهيونية العالمية"، الفقرات الأكثر دلالةوالكاشفة عن أبعاد أحلام اليهود و المعنون ب"إسرائيل الكبرى"ننشره حرفيا كما نشر في مجلة "كيفونيم" التي تصدرها "المنظمة الصهيونية العالمية" في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982): "استرداد سيناء، بمواردها الحالية هو هدفناالأولي. وعلينا ان نعمل على استعادتها. ان وضع مصر الاقتصادي، وطبيعة نظامها، وسياستها العربية هي قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعي من إسرائيل مواجهتها. ومصر وبحكم أزماتها الداخلية، لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة استراتيجية، وسيكون بالا مكان، خلال 24 ساعة فقط، إعادتها الى ما كانت عليه قبل حرب يونيو (حزيران) 1967، فقد تلاشى تماماً وهمها بزعامة مصر للعالم العربي. وقد خسرت - في مواجهة إسرائيل خمسين بالمائة من قوتها. وإذا هي استطاعت الإفادة - في المستقبل المنظور - من استعادتها لسيناء، فان ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا. كذلك فقد فقدت تماسكها ومركزيتها، وخاصة بعد تفاقم حدة الاحتكاك بين مسلميها ومسيحييها، لذا ينبغي علينا كهدفنا السياسي الأساسيبعد التسعينات، على الجبهة الغربية، أن نعمل على تقسيم مصر و تفتيتها الى أقاليم جغرافية متفرقة. وعندما تصبح مصر هكذا مجزأة، وبدون سلطة مركزية سنعمل على تفكيككيانات دول إسلاميةأخرى: كليبيا والسودان , .. وغيرهما، ونعمل على تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر، و إقامة كيانات إقليمية انفصالية ضعيفة أخرى في كل البلدان الإسلامية، مما سيبدأ به تطور تاريخي حتمي على المدى الطويل رغم الظواهر. والمشاكل القائمة في الجبهة الغربية حاليا، تقل كثيراً عن مثيلاتها في الجبهة الشرقية. ان تقسيم لبنان الى خمسة أقاليم، سيكون مقدمةلما سيحدث في مختلف أرجاء العالم العربي. وتفتيت سوريا والعراق الى مناطق محددة على أسس المعايير العرقية او الدينية، يجب ان يكون - على المدعى البعيد - هدفاً اولوياً لإسرائيل، علماً بان المرحلة الأولى منه تتمثل في تحطيم القوة العسكرية لدى هاتين الدولتين. " "إن البنية الطائفية لسوريا ستساعدنا على تفكيكها يمكن الى دولة شيعية على طول الساحل الغربي، ودولة سنية في منطقة حلب، وأخرى في دمشق، وكيان درزي سيقاتل بدعمنالتشكيل دولة انفصالية - بالجولان - من حوران وشمالي المملكة الأردنية. ودولة كهذه من شأنها أن تكون - على المدى البعيد - قوة لنا. وتحقيق هذا الهدف هو في متناول أيدينا. والعراق - الغني بنفطه، والفريسة للصراعات الداخلية، هو في مرمى التستيد الإسرائيلي. وانهياره سيكون - بالنسبة إلينا - أهم من انهيار سوريا، لان العراق يمثل أقوى تهديد لإسرائيل، في المدى المنظور. واندلاع حرب بينه وبين سوريا سيسهل انهياره الداخلي، قبل أن يتمكن من توجيه حملة واسعة النطاق ضدنا علماً بان كل مواجهة بين عرب وعرب، ستكون مفيدة جدا لنا، لأنهاستقرب ساعة الانفجار المرتقب. ومن الممكن أن تعجل الحرب الحالية مع إيران، بحلول تلك الساعة. ثم ان شبه جزيرة العرب مهيأة لتفكك و انهيار منهذا القبيل، تحت ضغوط داخلية. كما هو الحال في المملكة العربية السعودية بالذات حيث يتمشى اشتداد الأزمات الداخلية وسقوط النظام الملكي، مع منطق بنيتها السياسية الراهنة. وتعتبر المملكة الأردنية هدفاً استراتيجياً لنا في الوقت الحاضر. وهي لن تشكل - في المدى البعيد - تهديداً لنا، بعد تفككها ونهاية حكم الحسين، وانتقال السلطة الى يد الأكثرية الفلسطينية. وهو ما ينبغي على السياسة الإسرائيلية أن تتطلع إليه وتعمل من أجله. إن هذا التغيير سيعني حل مشكلة الضفة الغربية، ذات الكثافة الشديدة من السكان العرب. إذ أن هجرة هؤلاء العرب الى الشرق نحو الأردن - سلماً أو حرباً - وتجميد و توقيفنموهم الاقتصادي والدمغرافيي، هما ضمانة للتحولات القادمة التي سنفرضها، وعلينا بذل كل الجهود من اجل الإسراع بهذا المسار. و يجب استبعاد ورفض خطة الحكم الذاتي، أو أي خطة أخرى تهدف الى تسوية أو الى مشاركة أو تعايش. على العرب الإسرائيليين - وضمنياً كل الفلسطينيون - أن نجعلهم بالقوة يقتنعون انهم لن يستطيعوا إقامة وطن و دولةإلا في المملكة الأردنية. ولن يعرفوا الأمان إلا باعترافهم بالسيادة اليهودية فيما بين البحر المتوسط ونهر الأردن. وفي عصر الذرة هذا، لم يعد ممكناً قبول تزاحم أرباع السكان اليهود داخل منطقة ساحلية مكتظة بآهليها ومعرضة لتقلبات الطبيعة. لذا، فان تشتيت و إبعاد العرب هو من أولى واجبات سياستنا الداخلية0 فيهودا والسامرة والجليل، هي الضمانات الوحيدة لبقائنا الوطني، وإذا لم نصبح الأكثرية في المناطق الجبلية، فيخشى أن يحل بنا مصير الصليبيين، الذين فقدوا هذه البلاد، كما إن إعادة التوازن على الصعيد الدمغرافي والاستراتيجي والاقتصادي، يجب أن يكون مطمحاً رئيسياً لنا. وهذا ينطوي على ضرورة السيطرة على الموارد المائية في المنطقة كلها الواقعة بين بئر السبع والجليل الأعلى، والخالية من اليهود حالياً"(انتهى نص مقال المنظمة الصهيونية العالمية كما نشر فى مجلة : (كيفونيم) ا لصادرة في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982) جمع واعداد / عوض سيداحمد عوض السبت 1/12/2007 (1) كتاب مقارنة الأديان مجلد (1) د. أحمد شلبى . (2) اليهود تأريخا وعقيدة د. كامل سعفان . (3) قصص الأنبياء فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى . (4) قصص الأنبياء الاستاذ / عمرو خالد . |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() رسالة (6) : مقتطف : ( هل النظام القائم فى السودان تحت حكم : " الانقاذ " يحكم شعبه تحت دائرة اسلامية تمثل الوحى الالهى المنزل على النبى محمد صلى الله عبيه وسلم كرسالة خالدة وخاتمة ومكملة ومصححة , لكل الرسالات السابقة لها من لدن أبونا آدم والى عيسى عليهم السلام بهدف اسعاد البشرية جمعاء,............ أم ماذا. ؟؟؟؟؟ ملاحظة : (تم طبع نسخ من هذه الرسالة بصورة سابقة لنشرها وقمت بنفسى بتسليمها للجهات الآتية : أولا : المرجعيات الدينية للانقاذ : " مجمع الفقه الاسلامى " و " هيئة علماء السودان " ثانيا : جماعة الاخوان المسلمون جناع الشيخ الصادق عبداله عبد الماجد ثالثا : نخبة مختارة من علمائنا الأفاضل .............. والى الرسالة : الى فضيلة مولانا الشيخ / تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد , الموضوع : هل النظام القائم فى السودان تحت حكم : " الانقاذ " يحكم شعبه تحت دائرة اسلامية تمثل الوحى الالهى المنزل على النبى محمد صلى الله عبيه وسلم كرسالة خالدة وخاتمة ومكملة ومصححة , لكل الرسالات السابقة لها من لدن أبونا آدم والى عيسى عليهم السلام بهدف اسعاد البشرية جمعاء,............ أم ماذا. ؟؟؟؟؟ أرجو أن أوضح الآتى : أولا : سبق سلمت لكم / حولت لكم عن طيق البريد الالكترونى , تعميم مرفق طيه الرسائل الآتية : (1) رسالة معنونة لكل من فضيلة الشيخ البروف. / أحمد على الامام رئيس مجمع الفقه الاسلامى , والشيخ البروف./ محمد عثمان محمد صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان تحت عنوان : " الماسونية العالمية " . (2) رسالة معنونة لفضيلة الشيخ البوف. / أحمد على الامام رئيس مجمع الفقه الاسلامى , تحت عنوان : " البعد الدينى لقضية دارفور " . (3) خطاب مفتوح ومعنون للسيد رئيس الجمهورية والراعى الأول للامة السودانية . ثانيا : كثر الحديث عن الموضوع أعلاه , وتناولته الأقلام والأحاديث المسموعة والمرئية , داخليا وخارجيا ,.... كقضية عامة وهامة وشائكة , ... وذلك من أناس كانوا مع الانقاذ ثم تركوها , وغيرهم من المتابعين أصحاب الرأى , من كتاب , وسياسيين , ومفكرين , وغيرهم , ....... ولايزال النقاش والجدل مستمرا , .... ولم يصل بعد الى قرار حاسم . وبما أنى مواطن مسلم وأحد المتابعين لهذا الجدل المستمر , ..... فانّى أرى الآتى : أولا : انّ أى قرار أو حكم يصدر فى هذه القضية بعيدا عن أهل الاختصاص : ( المرجعيات الدينية ) لا ينبقى أن يعتدّ به ,...... فهى الجهة الوحيدة المناط بها والمعتمدة لاصدار قرار قاطع وحاسم فى هذه القضية . ثانيا : ان دورنا كقراء ومتابعين , يتمثل فى المقام الأول , على متابعة هذه القضية من واقع الحال , بكل الصدق والأمانة , بحثا عن الحق , وبلوغا الى الحقيقة , ..... فى موضوعية واعتدال تامين , كاملين ,.........ثم : ثالثا : رفع الأمر بكلياته الى أصحاب الاختصاص للاضطلاع بواجبهم الدينى المناط بهم فى اصدار قرار قاطع وحاسم , ويكون بهدف : " احقاق الحق وابطال الباطل " ..... ولا شىء غير ذلك . وسوف نستعرض وبصورة اجمالية واقع الحال أو المثال المطبق والماثل أمامنا ونعائشه جميعا من بداية مراحله الأولى على التوالى , .... ان شاء الله , .... والله المستعان . ............ والى هناك : · من وضع بذرة الانقاذ : · *كلنا يعلم أنّ دولة الانقاذ القائمة حاليا خطط لها ووضع بذرتها الأولى المفكر الكبير والشيخ ( الملهم ) الدكتور حسن الترابى وذلك بعد رجوعه من السربون واضطلاعه بقيادة التنظيم القائم آنذاك باسم : " الاخوان المسلمون " ....وكان ذلك فى عام 1964 . * ونعلم أيضا أنه كان يحمل فكر جديد تحت شعار ما يسمى : " حركة الاحياء والتجديد للاسلام " ......ومنذ ذلك التأريخ شرع فى بثّ ما يحمله من أفكار جديدة وركّز بصفة خاصة على الشباب من داخل التنظيم القائم , ...واستطاع أن يملى عليهم ويحوز على رضاهم, وأتّخذوا منه الأب الروحى لهم يأتمرون بأمره وينصاعون تماما لتوجيهاته وتعليماته للدرجة التى أطلقوا عليه فى اصداراتهم أسم : " المجدد الاسلامى " ...... وبذلك أصبح بعد قيام هذه : " المدرسة الجديدة " .... له شأن كبير وعظيم للدرجة التى علمنا مؤخرا من تلميذه الأنجب السيد / عمر البشير يحكى عن هذه الصلة الحميمة – ( بعد المفاصلة ) – قال : " ............ لقد وصلنا مرحلة فى السابق كدنا أن نقول فيها : ( لااله الاّ الله محمد رسول الله والترابى ولىّ الله . !!!!! ) ......... المصدر : ( جريدة أخبار اليوم 2/9/2004 ). * كلنا يعلم أيضا أنه استطاع بحنكته وذكاءه المتفرد أن ينجح تماما فى تحقيق ما ينشده بصورة جيدة للدرجة التى جعلته يتباهى قائلا : " ان التنظيم الذى يتولى هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة "!!!!!!!!!! ............ كل هذا بالرغم اننا نعلم أن هناك علماء من داخل التنظيم وخارجه أصدروا كتب تعرضوا فيها لفكره ومنهجة الجديد الذى ظل يبثه لجيل الشباب من التنظيم , طوال الفترة السابقة لقيام الانقاذ ووصفوا حركتة : " التجديديه هذه ".. بأنّها : " ضالة ومضلة " ...... ولا تمت لرسالة الاسلام الحقيقى بصله , ......... كما وصموه بالعمالة لأعداء الحق والدين , .... وصدرت بيانات توكد اعترافه بنفسه أنه لايؤمن بالبعث ولابعذاب القبر . * ولكنّه مع ذلك كلّه كا تعلمون , ... استطاع أن يشق طريقه ويواصل عمله فى تعهد هولاء التلاميذ كما سبق الاشارة ,.... وتمكن خلال ثلاث عقود من العمل الصامت الدءؤب والمضنى من اعدادهم وصياغت عقولهم كى يعتمد عليهم فى قيام دولته المنشودة : ( دولة الانقاذ )......... وقد أدوا المهمة ولايزال يؤدونها على خير وأكمل وجه , ..... وهم يقومون بذلك يعتقدون تماما أنّهم يؤدون واجبا دينيا تمثل ذلك فى اضطلاهم بادارة الدولة كل في موقعه وفقا للأساس والمبادى المعروفة التى قامت عليها وفى اطار : " هذا الفكر التجديدى أو تجديد الدين " .......... وهذه المبادىء هى: * مبدأ ![]() * وكما هو معلوم فان هذه المبادىء لم تكن جديدة فقد طبقتها معظم الأنظمة الشمولية بدءا من لينين مرورا بأتاتورك , …… الخ القائمة ., ….. ولكن الاختلاف يأتى فى أنها طبقت هناك تحت رايات غير اسلامية , …. بينما البسها رجل الانقاذ والأب الروحى للمدرسة الجديدة , ثوبا اسلاميا خصّ به تلاميذه ,..... ومن ثم تم تطبيقها فى هذا الاطار , …… والآن أصبح الكلّ يعلم ماهى الحصيلة والثمرة التى تم اقتطافها من هذه النبتة التى تم بذرها كما سبق الاشارة فى عام 1964 , .....وفيما يلى نتعرض بصورة مبسطة لهذه المبادىء ومآلاتها : (أ) مبدأ التمكين : التمكين معناه : " تحويل مقدرة الأمة من مال وممتلكات لصالح الحزب وكوادره , ..... بحيث تصبح الدولة كلها كأنّها ضيعة تابعة للحزب , يتصرف فى أموالها وممتلكاتها دون أى حسيب أو رغيب " (ب) مبدأ أهل الثقة ولا أهل الخبرة : لكى تتمكن الانقاذ من تطبيق مبدأ التمكين فى دولة نظامية كدولة السودان تتمتع بالآتى : * الخدمة العامة : المعروف أن السودان كان يتمتع بوجود خدمة عامة : ( مدنية وعسكرية ) مشهود لها داخليا وخارجيا أنها الأكثر تنظيما وانضباطا فى المنطقة كلها , تقودها كوادر عالية التأهيل والكفاءة , شهدت لها كل المنظمات الدولية والاقليمية . * النظام القضائى : وبالمثل نظام قضائى سودانى مستقل , ...غطت شهرته الآفاق فى دولة تعد من دول العالم الثالث . * أجهزة الرقابة المالية والادارية : بجانب ماذكر اعلاه , .... تضم الدولة فى احشائهاهياكل وتنظيم ادارى محكم وفى غاية الكفاءة والانضباط , .... تخلله أجهزة متخصصة تكفل ادارة كافة شئون الولة بشكل منسجم ومنضبط وفى ظل رقابة مالية وادارية فى غاية الضبط الاحكام , تحكمها قوانين ولواح صادرة بموجبها , ... وكوادر مؤهلة توارثت العمل جيلا عن جيل , ..... ونعنى بهذه الأجهزة على سبيل المثال لا التفصيل : كلا من : " النقل اليكانيكى ,المخازن والمهمات , قسم المبانى الحكومية .بجانب أجهزة الرقابة المالية ,...... ........ الخ . ) .. ( الأول متخصص فى امداد وتوزيع احتاجات الدولة من السيارات والمعدات الآليه وكافة المركبات العامة , ... وبالمثل يقوم الثانى بمد الدولة بكافة مستلزماتها من الداخل والخارج ,.... أما قسم المباني فهو السئول من بناء وتشييد وصيانة كافة مبانى الدولة ,.. يتم كل ذلك فى اطار ضوابط محكمة وتحت ادارة كوادر متخصصة وذات كفاءة عالية ظلت تتوارث جيلا عن جيل. ) . * من هنا يمكن القول أنه اذاكان هذا باختصار شديد هو حال الدولة القائمة قبل الانقاذ فكيف يمكنها أو يتأتى لها تطبيق : " مبدأ التمكين فى ظل هذا الوضع ؟؟؟؟؟؟؟ " ..... اذن لا بدّ من : " وأد ذلك كله " ...... وفى التو الحال كى تتحول الدولة كلها من : " دولة الوطن الى دولة الحزب " ...... كيف تم لهم ذلك : (1) عملية التشريد فى الخدمة العامة : بعد استلام السلطة قهرا وبالصورة المعروفة شكلت لجان من كوادر الحزب – ( خريجى المدرسة الجديدة) - وأوكل لها الأضطلاع بهذة المهمة , . والتى شملت كل أو معظم الكفاءات الموجودة بالدولة من مدنيين وعسكريين بمافيها الهيئة القضائية والخارجية وكافة مرافق الدولة , .......وتم فصلهم من الخدمة بصورة تعسفية دون جريرة ارتكبوها , ودون النظر الى العواقب المترتبة على ذلك , ....فقط تركوهم يلهثون فى الشوارع , وقد اضطلعوا بأداء مهمتهم هذه حسب الخطة الموضوعة لهم على أكمل وأتم وجه ,....... وكانت النتيجة هذا الطرد والتشريد لهذا الكم الهائل من أفضل وأنبل وأكفأ رجالات الخدمة العامة ( مدنية وعسكرية وقضاة ) وبالصورة العروفة , ......... هذا العمل الذى انجز بالرغم من قسوته وبشاعته ومخالفته التامة لكل ما عرف على وجه الأرض من عرف أو دين , ...... فانّ هناك حقيقة هامة يجب أن تكون واضحة ومعلومة للجميع وهى أن الذين اضطلعوا بهذا العمل لم يخطر ببالهم وحتى هذه للحظة , أن ما قاموا به من عمل يعد معيب أومشين أومخالف لكل الشرائع الأرضية , والسماوية , ...... بل العكس تماما , ... فهم يعتقدون أن كل ما قاموا به ونفذوه فى هذا الجانب وغيره مما سناتى على ذكره يدخل فى اطار تعاليم المرسة الجديدة التى سبق الاشارة اليها ,...... ومن ثم فهم يعتقدون أنهم بعملهم هذا يؤدون واجبا دينيا !!!!!!!!! ......وبهذه المناسبة يجدر بنا أن نستمع الى الكاتب الاسلامى والمفكر الكبير الدكتور / الطيب زين العابدين يحدثنا عن هذا الأمر يقول فيهم : ( ......... .......... وكان أن سمعنا العجب العجاب , بأنّ هناك من يتعبّد الله سبحانه وتعالى : ( بالتجسس على الناس واعتقالهم , وتعذيبهم , وقتلهم , وفصلهم من أعمالهم , .... وبتزوير الانتخابات , ونهب المال العام . ) ( وهذا يفسر لنا علامات الحيرة والاندهاش والتساؤلات الكثيرة من كتاب الأعمدة بصحفنا المحلية وغيره من مفكرين وادباء وسياسيين , ....... والتى ظلت عالقة دون اجابة مثل : " من أين جاء هولاء " ..... وغيرها وغيرها كثير , ... والتى ظلت مستمرة حتى الآن بالرغم من حدوث المفاصلة قبل عقد من الزمن , وبالرغم من اتفاق نيفاشا وموجهات الدستور الموقت الجديد , ....... ولناخذ هذه القضية أى ( قضية التشريد ).... كمثال حى يثبت بما لا يدع مجال للشك ,... أن تعاليم هذه المدرسة لا يزال قائم وثابت فى العقول لم يتزحزح : اولا : بعد أن شاعت القضية وتناولها الكتاب داخليا وخارجيا، ومن ثم دخلت اروقت منظمات حقوق الانسان , وهنا تحركت " الانقاذ" ...- ( هل للرجوع اللحق أم ماذا ؟؟؟ ) - قامت الحكومة باحالت القضيه الى ما يسمى " هيئة الحسبة ورد المظالم " ... وقامت هذه من جاننبها بدراسة القضية وكان قرارها هو : " العدالة والانصاف ورد الحقوق لأهلها كاملة غير منقوصه. " ..... هل نفذ شىء ولماذا لم ينفذ ؟؟؟؟ ..... ....... ثم أعقب ذلك احالتها الى اللجنة المختصة بالمجلس الوطنى ( البرلمان ) .... اى لجنة رد المظالم أيضا , ......وتوصلت هى الاخرى لذات النتيجة وطالبت بالتنفيذ الفورى لقراراتها , .... فهل تم شىء من ذلك ولماذا لم يتم ؟؟؟؟؟؟ ثانيا : كل الاتفاقات التى عقدتها الانقاذ مع معارضيها وتم بموجبها رجوعهم للوطن , تحمل على رأس بنودها المطالبة بانصاف مشردى الخدمة العامة ورد حقوقهم كاملة غير منقوصة , ...... فهل تم شىء من ذلك ولماذا لم يتم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . ( فهل يوجد أى تفسير غير تفسير واحد وهو: " أنّهم لا يزالون ورغم كل شى لا يشعرون ولم يخطر ببالهم أن هناك جرما قد وقع أو مخالفة لشرع الله قد ارتكبت , ؟؟؟؟؟؟؟؟؟..... (2) الهيئة القضائية : استقلال القضاء فى السودان هو من الاشياء الثابتة والمعترف بها داخليا وخارجيا حتى قيام الانقاذ , ... والسؤال الذى يطرح نفسه : هل يمكن أن يظل هذا الوضع مع تطبيق مبدأ التمكين أم لا بدّ من وأده ؟؟؟؟؟ ...... * فى مقالة طويلة يحدثنا الكاتب والمفكرالاسلامى الكبيرالبروف. / حسن مكى عن الحالة المزرية والممعنة فى سوءها وقبحها التى آلمت بالبلاد والعباد وكان ذلك فى بداية النصف الثانى للعقد الأول للانقاذ أى ( عام 1996 ) وقد نقلها بتصرف محرر رسالة الخرطوم لصحيفة الخليج الأماراتية فالنقتطف منها هذه الفقرة : " ........ وواصل حديثه عن غياب السياسات وانهيار المؤسسات وغياب التفاهم بين السلطة التشرعية والسلطة التنفيذية وضرب مثال لذلك بالسلطة : " القضائية " والتى وصفها بأنه : " لا يوجد صاحب حق يتجرأ الآن ويذهب الى هذه المؤسسة, .....فالمحاكم بسبب التعقيدات والتأجيلات لم تصبح مكانا لرد الحقوق . " .... .( رسالة الخرطوم صحيفة الخليج 6/9/1996 ).... * وفى ذات الوضوع يحدثنا الزعيم الكبير السيد الصادق المهدى فى رسالة طويلة له كانت معدّة كدراسة عن المحكمة الجنائة الدولية ( نشرت بصحيفة صوت الأمة ) ..... يقول فيها عن الهيئة القضائية : * " القضاء السودانى عريق بلاشك , وقد ساهم فى تأسيس القضاء فى كثير من البلدان الشقيقة , .......... ولكن نظام الانقاذ فى السودان اعتدى على استقلال القضاء , لاسيما فى الفترة التى أطلق عليها الشرعية الثورية حيث أحيل عدد كبير من أكفأ القضاة للتقاعد من دون وجه حق , واستقال آخرون احتجاجا , وجرى تعيين قضاة من أعلى السلم الى أوسطه وأدناه , من قضاة ملتزمين حزبيا للجبهة الاسلامية القومية , ومن ثم موالين للنظام القائم حاليا , ......... وتمت الاعفاءات والتعيينات بوسائل لم تراع قدسية واستقلال القضاء , ..... ونتيجة لهذه الاجراءات تشرد عدد كبير من القضاة السودنيين المؤهلين . " ........ ويواصل السيد المهدى قائلا : " فى 5/1/2005 أرسل ممثلون ل. : 400 قاضى مذكرة لرئيس الجمهورية بصورة لنا جاء من ضمنها ما يلى : " ان الهيئة القضائية بحالتها الراهنة غير مؤهلة للقيام بدورها المرتقب فى حماية الحقوق والحريات وبسط العدل وتحقيق المساواة . " * ومالنا نذهب بعيدا فقد تابع الناس كل الناس حكم المحكمة الدسورية لصالح مشردى البنوك والتى حكمت لصالح قضيتهم العادلة , فهل نفذ الحكم ولماذا لم ينفذ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ * فماذا يعنى عدم تنفيذ الحكم ,.... يعنى فيما يعنى انها اعلان واضح وكلام بالصوت العالى , من الحزب الحاكم : " أن الدولة دولته والمحاكم ملكه , ينفذ من قراراتها ما يشاء ويترك ما يشاء ( والما عاجبو يسوى الدائرو. ) ملاحظة : تطالعنا هذه الايام بيانات وتصريحات هنا وهناك لتؤكد : " استقلال القضاء فى السودان " .......... هذا الكلام اذا كان المقصود به قبل الانقاذ فهو كلام حقيقى وواقع , ...... أما اذا كان القصود به بعد الانقاذ , .... ألا يدخل ذلك فى دائرة الكذب والافتراء ومحاولة لتقطية أو تعمد اخفاء الحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟....... وكما هو معلوم فانّ هذه الخصال ليست من شيمة المسلم أبدا,.......... فالمسلم الحقيى لا يتعاطاها ولا يقترب منها قط ,....... لأن الاتصاف بها يعد مصيبة كبيرة , ..... وتكون المصيبة أكبر فيما لو صدرة من مسئؤل , .... فهذا يدخل فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يسترعيه الله رعية, يموت يوم يموت , وهو غاش لرعيته , الاّ حرم الله عليه الجنة . " (3) الأجهزة المتخصصة فى الرقابة المالية والادارية : فهذه أيضا اكتسحها طوفان : " التمكين ".. وحتى التى ابقى عليها فلم تعد الا اسم على غير مسمى, وفى هذا الجانب نأخذ مثلا واحدا : " ديوان المراجع العام " ..... كان من سلطات أى مراجع فيه – ( مدقق حسابات ) - أن يوقف فورا وفى الحال تحصيل أى نوع من الايرادات – ( الجبايات ) – غير مضمنة فى الموازنة العامة للدولة والمطالبة بالتحقيق وحصر المبالغ وردها لأصحابها , ....وبالمثل ايقاف أى تحصيل يتم بايصال غير المنصوص عليه فى القانون المالى, حتى ولو من الايرادات المدرجة فى الموازنة , .... أما اذا كانت غير مدرجة , ... فهنا يشرع فورا فى حصر المبالغ المحصلة بغرض اعادتها لأصحابها لكونها تدخل فى حكم تحصيل مبالغ دون وجه حق ,....... فماذا عليه الحال الآن , فلو أخذنا مثالا واحدا , مثل وزارة الداخلية التى خصصت لنفسها ايصالا خاصا بها تجبى بموجبه مئات الملايين خارج نطاق الموازنة , ...... هل يعرف الديوان كم من المبالغ تحصل طيلة السنوات السابقة منذ بدأ هذه العملية وأين صرفت . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ - ( سبق أرسلت له رسالة مفتوحة نشرت بالصحافة المحلية وطالبته فيها بالرد ولكن كالعادة لا رد ) (4) وفى هذا الاطار تم تطبيق السياسات والاجراءات بعد : * سياسة تحرير الاقتصاد وتداعياتها المعروفة. * عملية ايقاف الدعم على ضروريات الحياة للمواطن , ملاحظة : ( كما هو معلوم ان دولة السودان الحديثة كانت تقوم منذ انشائها على التكافل الاجتماعى , فهى دولة توفى : (1) حق المعيشة بما يكفل للمواطن مهما كان دخله ضئيلا الضرورى من الحياة , (2) حق التعليم المجانى فى كافة المراحل , (3) توفير الخدمات الصحية والعلاجية للواطن مجانا وبالكامل , ........ الخ ) * مفارقات عجيبة : (من المفارقات العجيبة أن هذا التكافل الذى يعد من موجهات ديننا الحنيف طبقت أول ما طبقت فى دولة المدينة , نجد أنه يأتينا أولا من حاكم مستعمر ليصبح بعد ذلك حق شرعى أخذت به كل حكومات ما بعد الاستقلال ,............ثم هلت علينا الانقاذ فبدلا من تبنيه وتطويره لمصلحة الرعية , قامت بوأده تماما لمصلحة التمكين . ) * فرض جبايات خارج اطار الموازنة العامة للدولة , ............. الخ (متطلبات تطبيق مبدأ التمكين ) (ج) مبدأ الارهاب : * عمليات الارهاب فى دولة الانقاذ أخذت أوضاع وأشكال متعددة , ..... وكان أهمها وأبشعها عمليات التعذيب التى تمت فى: " بيوت الأشباح " سيئة السمعة , ...والارهاب الذى تم فيها هو : " ارهاب لأجل الارهاب " ..........والدليل على ذلك أنه لم توجه تهمة لأى من الضحايا أو يعرض على قضاء . .* فى هذه العجالة نذهب سويا الى موقع : " الجمعية السودانية لمناهضة التعذيب " .... لنجد هناك نسخة من رسالة وجهها مواطن ورمز من الرموز الكبيرة , كان أحد ضحايا هذه البيوت سيئة السمعة فالنذهب الى هناك ونقف على مضمون الرسالة : * ( رسالة الدكتور فاروق محمد ابراهيم للرئيس السوداني عمر البشير ) الجمعية السودانية لمنهاضة التعذيب marawi2004@hotmail.com الحوار المتمدن - العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 القاهرة 13/11/2000م السيد الفريق/ عمر حسن البشير رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الوطني بواسطة السيد/ أحمد عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة المحترمين تحية طيبة وبعد الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيداً للوفاق بمبدأ ” الحقيقة والتعافي“ على غرار جنوب أفريقيا حالة اختبارية على الرغم من أن الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن, فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية, وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها, ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس : العدل والحق وحكم القانون. إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ”كافة“حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن. إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده, ولم يتجشم الدكتور نافع, تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم, عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم, وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة, ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية, وثبات تلك التهم من ناحية ثانية, يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم على نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب, على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقيا. قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:- • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو. • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه. • ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ, السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الاتحادي والسيدان محمد إبراهيم نُقُد والتيجاني الطيب زعيما الشيوعي وغيرهم, كلهم شهود بنفس القدر, وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من قادة المعارضة لنفس التعذيب على أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم وكتبوا شكاوى مماثلة. • رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد انتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه, فشاهد آثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة, كذلك فعل كثيرون غيره. • خامسا: تم اعتقال مراسل الفاينانشيال تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته, فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقة عن ما تعرضت له وتعرض له غيري من تعذيب, وعن محادثته الدامغة مع المسئولين عن تلك الانتهاكات وعن تجربته الشخصية. إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة. أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب على أساس النموذج الجنوب أفريقي, وأطرح ثلاثة خيارات متاحة لي للتسوية. الخيار الأول : الحقيقة أولا, ثم الاعتذار و”التعافي المتبادل“ بتعبير السيد الصادق المهدي هذا النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقيا. إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه التسوية, ويختلط لدى الكثيرين مبدأ العفو مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي المرفق للسيد عبدالعزيز شدو فإنني أعفو بالمعنى الديني والأخلاقي عن كل من ارتكب جرما في حقي, بما في ذلك السيدان بكري ونافع, بمعنى أنني لا أبادلهما الكراهية والحقد, ولا أدعو لهما إلا بالهداية, ولا أسعى للانتقام والثأر منهما, ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون. وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد, تقبلوه وآمنوا به برغم المعاناة وفى ذروة لحظات التعذيب. إن العفو لا يتحدد بموقف الجلاد ولا بمدى بشاعة الجرم المرتكب, وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامى ويرفض الانحدار لمستنقع الجلادين, فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم. فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدى ندما حقيقيا على ما ارتكب من إثم, واعتذر اعتذارا صادقا عن جرمه, فإن الذي يتسامى يكون أقرب إلى الاكتفاء بذلك وإلى التنازل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به, بهذا يتحقق التعافي المتبادل. هذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي ارتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم. إنني انطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخذهما العزة بالإثم, أن يعترفا ويعلنا حقيقة ما اقترفاه بحقي وبحق المهندس بدرالدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد, وأن يبديا ندما وأسفا حقيقيا, أن يعتذرا اعتذارا بينا معلنا في أجهزة الإعلام, وأن يضربا المثل والقدوة لمن غرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب, وائتمروا بأمرهم. حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي, ولا يكون هناك داعيا للجوء للمحاكم المدنية, ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يتقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل على نفس المنوال. لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا اعترافه بممارسة التعذيب طالبا لمغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي انقلب على من أدخلوه وبرروه أن يكون موضوعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس ومع الآخرين والاعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسيء إليه وامتهنت كرامته, وطلب العفو والغفران, هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة, فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وإن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلى التقوى. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز. الخيار الثاني : التقاضي أمام المحاكم الوطنية إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر, فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب, لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا جميعا في شيلى وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما أن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك, كما قال المتنبي العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه, وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية, بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة. الخيار الثالث : التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها, للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ”الإنقاذ“ أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم. وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد. فاروق محمد إبراهيم ملاحظة: هذه الرسالة العظيمة والمعبرة تعبيرا صادقا عن القيم العالية والاخلاق النبيلة التى تتمتع بها الشخصية السودانية من غابر الأزمان , …….. هذه الرسالة لا تحتاج منى لأى تعليق , ….. فقط دعونى أشير الى تاريخ أرسالها للسيد الرئيس والراعى الأول للأمّة السودانية وهو : ( 13/11/2000 ) أى ( حوالى ثمانية سنوات وعشرة شهور. ) ...... اذ أن هذا التاريخ وهذه المدة التى لم يبقى لها الاّ شهور محدودة لتكمل عقدا كاملا من الزمن ,... لها دلالات نجملها فى الاتى : * بالرغم أن ماتم فى بيوت الأشباح بالصورة المعروفة والمشار اليها عاليه , أصبح أمرا معلوما بالضرورة , وتم توثيقه داخليا وخارجيا بحيث لا يوجد مجال لانكاره , ... بالرغم من ذلك كله لا يزال يوجد من يشكك فى ذلك , ويحاول انكاره ,..... أو على أقل تقدير يقر بحدوثه , ويستبعد علم الرئيس والراعى الأول للامة بتفاصيل مثل هذه الممارسات التى تمت داخله , ......... أذن حتى لو اعتبرنا ذلك صحيحا , فقد حسمت هذه الريسالة التى أرسلت لسيادته بالقنوات الرسمية وتم نشرها وتوزيعها داخليا وخارجيا وعلى نطاق واسع بحيث لايعطى أى مجال للانكار , ..... ............ اذن , هنا لابد من السؤال الكبير وهو : * لو نظرنا الى خريطة العالم نجد أن الكوكبة من الحكام (ملوك ورؤساء )التى تحكم هذه البسيطة التى أصبحت وكأنّها قرية واحدة , ........ ينتمون الى مشارب مختلفة : بعضهم يعتنق الأديان السماوية ( يهودى – مسيحى – مسلم ) وبعضهم لهم أديان غير سماوية (هندوسية – بوزية ....الخ ) وبعضهم لا يؤمن بدين أصلا , ..... ومع ذلك , لو طرحنا هذا السؤال الملح : " لو وصل أو استلم أيا من هولاى الرؤساء رسالة من أحد رعاياه من عامة الناس , - ( فضلا عن رمز من رموزها ) - مثل التى قرأناها أعلاه , ..... هل يعقل أو يتصور أن تلاقى ذات المصير الذى لاقته فى حالتنا هذه ؟؟؟؟؟ ....... اذن لماذا تم تجاهل هذه الرسالة بالغة الخطوره ولم يتخذ أى اجراء حيالها ؟؟؟؟؟ * الاجابة : كما هو واضح للعيان ان استلام هذه الرسالة منذ ذلك الزمن البعيد وعد م التعامل معها بما يتناسب وخطورة القضية المثارة , واعتبارها كأن لم تكن , ......... انّ هذا التجاهل الواضح لا يمكن أن يكون له تفسير غير تفسيرواحد , ...... وهو ما ذكرناه سابقا : " تعاليم وموجهات المدرسة الجديدة " ....... ماذا يعنى ذلك ؟؟؟؟ .....يعنى وكما سبق قلنا : " أن الذين وكلت لهم عملية الاضطلا ع للقيام بهذا العمل لم يخطر ببالهم قط أنهم أرتكبوا أى مخالفة أو جرم , ... بل العكس تماما , ... هم يعتقدون أنّهم نفذوا , وأدوا , واجبا دينيا , : * وفى هذا الجانب عن تعاليم وموجهات المدرسة الجديدة , ... يحدثنا الكاتب والمفكر الاسلامى الدكتور / عبد الوهاب الأفندى فالنستمع اليه : * " .......... ان الشيخ الترابى كان يتعامل بازدواجية فى طريقة عرض منهجه وفكره الجديد عن الاسلام , ...... فقد كان له حلقة داخلية صغيرة من الأنصار يخاطبها بصريح آرائه الفقهية, ......... بينما كان يدّخر خطابا آخر : " لعوام الخلق " .... ..... وقد نتجت عن هذا الوضع عدّة نتائج أولها : " بروز عقلية صفوية بين أعضاء هذه الحلقة الداخلية تشبه الى حد كبير ما انتقده الامام أبى حامد الغزالى عن فلاسفة عصره الذين كانوا يعتقدون : ( التمييز عن الأقران . ).... بفهم خاص للامور يرتفع عن فهم العامة للدرجة التى أصبحوا يرون أنفسهم فوق : ( كلّ شريعة وقانون . ) "...... ويواصل قائلا : " ..... التوجه الجديد لهولاء الصفوة كانت له انعكاسات عملية منها : ( التنكر لتقبل الحركة للديمقراطية , لأن الاحتقار للجماهير , بما فى ذلك الجماهير المتدينة يستتبع بالضرورة " رفض الديمقراطية " كمنهج ,..... وقد ولدت النظرة كذلك استخفاف بكثير من القيم المتمثلة فى : ( الصدق مع الناس واحترام حقوق العباد ) ........ ولعلها كانت مسئولة الى حدّ كبير لما وقع من : ( انتهاكات وتجاوزات ) ........ ويواصل قائلا : " ... ...ولا نزال نسمع من بعضهم تصريحات يستخفون بها : ( بالعباد أفرادا , وأحزابا , وأمّة , )...... اضافة لما نعلمه مما يتداولونه فى مجالسهم من آراء خلاصتها : " أنهم قادرون على حكم الشعب بالحديد والنار , والكذب , والنفاق , وشراء الذمم , ....... وأن الأمّة بكل من فيها من شمال وجنوب وشرق وغرب , .... ليس فيها فرد أو جماعة تستطيع تحدّيهم . " !!!!!!!!! ( بتصرف من زاويته بجرية الصحافة 25/4/2006 )...... * وفى هذا الجانب ننتقل الى كاتب آخر هو : * د. عبدالفتاح محجوب محمد ابراهيم : ننقل هنا فقرة من كتابه بعنوان : " حسن الترابى وفساد نظرية تطوير الدين " يقول فيها : "........ لقد جاءت هذه الأفكاروالآراء الغريبة – ( يقصد بها أفكار وآراء الترابى ) – والتى هى فى الأساس هدم لأصول الدعوة والدين فى شكل توجه تبناه وظلّ يرعاه مستقلا فى ذلك وضعه المميز داخل الحركة وظروف السرية التى كانت تحيط بها عبر تأريخها المعروف وقد تبلورت هذه الآراء والأفكار وأخذت شكلا تنظيميا دقيقا , استطاع أن يجذب البعض ممن تكونت منهم قاعدة تبنّت هذه الأفكار تحت شعار : " تجديد الدين " و " تجديد الفكر " ..... وهى فى حقيقة الأمر هدم للدين وطمس للفكر كما يتضح من النقاط الآتية : * المدخل الأول لطمس الشخصية الاسلامية هو : التشكيك فى عصمة الأنبياء والمرسلين . * المدخل الثانى لهدم الدعامة الثابتة للاسلام هو : التشكيك فى الصحابة عليهم رضوان الله للوصول بذلك الى هدم السنّة , ........ وهى أمور كلّها معلومة لحمل وترويج هذا الفكر التجديدى . " " المصدر الكتاب المذكور" " * الآثار المترتبة على تطبيق هذه المبادى على البلاد والعباد : (1) حال البلاد : يعلم الجميع أن دولة الانقاذ التى ترفع رأية الأسلام , .... وتمثل الرسالة الخاتمه التى جاءت متممة , ومكملة , ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , بهدف اسعاد الناس كل الناس على وجه هذه البسيطة , ....... نجد أنها موصومة بأشياء لم نسمع بها قط قبل الانقاذ وهى : (1) الفساد : موصومة بأنها تقع ضمن الدول الفاسدة . (2) حقوق الانسان : معدودة من ضمن الدول المنتهكة لحقوق الانسان. (3) الدولة الفاشة : معدودة ضمن مسمى الدولة الفاشلة . (4) الوصاية : تحولنا من دولة كاملة الاستقلال الى دولة تحت الرصاية , .........فى تعليق له عن هذا الأمر يحدثنا الكاتب الاسلامى والمفكر الكبير البروف./ الطيب زين العابدين قائلا : " ...... لا أحسب أنّه منذ الاستقلال أصبح الشأن السودانى مشاعا بين الأمم المتحدة والمنظمات , مثل ما هو عليه فى ظل حكومة الانقاذ ( الاسلامية ) ....... أما الزعيم الكبير السيد الصادق المهدى فيصف هذه الحالة قائلا : " ..... هذا الوضع يعد بمثابة قيام سلطة انتداب على السودان " (5) ........... ... الخ ما تطالعنا به الأخبار . فى هذه العجالة نأ خذ البند (1) من هذه الاتهامات , .... وهى اتهامها ( بالفساد ) ونذهب معا الى الصحفى القدير وعضو الانقاذ ونطلع على عموده : ( جريدة الصحافة 8/1/2006 )....لأنه يعد بمثابة : " شهد شاهد من أهلها . " ............ والى هناك : * يقول : " أن الفساد كل الفساد هو: " الحزب الحاكم ولا شئ غيره " وتساءل قائلا: " هل تستطيع الحكومة محاربة حزبها الحاكم والقضاء عليه وبتره من جسد الدولة ؟؟؟؟....... يقول في ذلك: " أقرت الحكومة بوجود حزب الفساد في السلطة شريكا أصيلا دخل بلا وسطاء نيفاشا وبلا أجاويد وبلا ضغوطات الأمم المتحدة وأمريكا. * وحدها الحكومة بعد كشفها المخططات جاهرت بوجودها وأعلنت محاربتها. * رغم هذه التهديدات, حزب الفساد لا يبالي: " ينهب في الأرض نهبا ويتعمق في مفاصل الدولة والمجتمع ساخرا من التهديدات والقوانين. " * حزب الفساد صار حزبا أقوى من القوانين واللوائح المالية ودواوين المراجعة والنظم الحسابية, وصار حزبا أقوى من المحاكم والنيابات,... فهو: " دولة في الدولة, بل دولة تهدد الدولة.. . " ويواصل قائلا: " حفاة عراة كانوا يأكلون في اليوم نصف وجبة.. بفضل حزب الفساد امتلكوا شركات الصادر والوارد... ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟. * وزهاد جياع كانوا يستدينون لتغطية عجز الميزانية الشهرية بفضل حزب الفساد شيدوا قصورا من الرخام ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟. * وفقراء كانوا يسألون الناس ثمن الدواء والكساء بفضل حزب الفساد شيدوا الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة ولم تسألهم الحكومة: من أين لكم هذا ؟؟؟؟؟ * الحزب كان ولا يزال يرصد أزمات البلاد ويغتني منها : ... له في الحرب نصيب .. وفى التمرد نصيب ... وفى المفاوضات نصيب..وفى المؤتمرات نصيب وافر جدا !!!!!!!!! * حزب الفساد الذى فاحت رائحته حتى أزكمت أنوف الشعب والحكومة لم يعد مخفيا, بل صار: " مخيفا ومرعبا "...... وواضحا كوضوح ضياع أموال طريق الانقاذ الغربي في صحراء: ( خلوها مستورة !!! ) * الحزب يتجلى كلما شيدت الحكومة : سدا أو جسرا بواسطة شركات لا نعرف كيف حازت على العطاء. !!! * الحزب يسمو عاليا كلما : رصفت الحكومة طريقا بواسطة شركات لم نقرأها في عطاءات الصحف اليومية.!! * الحزب يتمدد طويلا كلما نشطت الحكومة في استثمارات الأراضي. * حزب الفساد يمد لسانه سافرا بين ثنايا ثلاث فواتير من ثلاث شركات رئيس مجلس إدارتها أحد البدريين. * حزب الفساد يتحدى كل قوانين الأرض والسماء عندما يتبوأ القيادي الواحد خمسة مواقع تشريعية وتسعة مواقع تنفيذية ولا نبالغ. !!!! * الحزب يتحدى الدولة والوطن والشعب عندما يغزو آل بيت الوزير أو المدير سوق الله أكبر .. بشركات معفاة تماما من الجمارك والضرائب ورسوم الإنتاج والزكاة. * الحكومة في موقف لا تحسد عليه... حرجة جدا.. أمام هذا الحزب, هل هى قادرة على القضاء عليه وبتره من جسد الدولة والمجتمع؟؟؟ !!!! ... بتصرف من عموده بجريدة الصحافة العدد 4523 بتاريخ ( الأحد 8/1/ 2006 ). ... * ملاحظة : ( لم يخبرنا الأخ / ساتى أن هذا الفساد وهذا النهب المنظم لمال الأمة , وثروة البلاد , وتحويلها لخزائن الحزب ولصالح كوادره , ..... .... أنها من موجهات التمكين , وتعاليم المدرسة الجديدة , ... وأن العملية برمتها تعد عندهم بمثابة : " عبادة " ....يتقرب بها الى الله , ............ ومن ثم تغترف دون أى احساس بجرم أو ذنب . !!!!!!! ) ...... ومن المعلوم أنها بدأت منذ قيام الانقاذ وحتى تأريخه , ..... لم يتغير أو يتبدل أى شىء حتى تأريخه , ............ يحدثنا عن هذ المفكر والكاتب الاسلامى الكبير البروف. / حسن مكى فى مقالة كبيرة له عام 1996 نقتطف منها هذه الفقرة : * " ثم تكلم عن الفئة الجديدة من الإسلاميين التي أصبحت تتميز: " بالثراء الفاحش والاهتمام باغتناء فاخر البيوت والسيارات والملابس "...... فقال: " إن هذه الفئة الجديدة تستفز المواطنين بمسكنها وملبسها ومأكلها ومركبها!!! " . * ويحدثنا فى ذلك ايضا العالم والخبير الاقتصادى الكبير البروف ./ محمد هاشم عوض عن عائدات البترول وأين تذهب يقول فى ذلك : * " ...... ان البترول استفادت منه فئات معينة فى المجتمع , اغتنت, وأثرت , وملكت القصور الشوامخ , والمال الوفير , والثروات الضخمة , ....... بيد أن الغالبية العظمى , والسواد الأعظم من أبناء الشعب الفقراء , والكادحين يعانون معاناة لا يعلمها الاّ الله . " ( مقتطف من تحقيق نشر بجريدة رأى الشعب على حلقتين تحت عنوان : " أين تذب عائدات البترول السودانى . " ) (2) حال العباد : · " نوجز فى هذه العجالة الحالة التى كان يتميز بها الشعب السودانى من قيم اخلاقية متوارثة جيلا عن جيل من مئات القرون , ........ وكما هو معلوم فانه يتميز بأنه شعب حر أبي قوي الشكيمة , .... لم يتم ترويضه بعد ، ...كما تم لكثير من الشعوب حوله ,..... وكان لا يزال رغم كل شئ ( دون شعوب المنطقة ) متماسك أسرياً واجتماعيا وخلقياً بصورة أذهلت الجميع العدو منهم والصديق ، بجانب ما منحه له الله سبحانه وتعالى من أرض خصبة معطاءة ، وبلد غني بموارده المائية والطبيعية وكنوزه الهائلة المخبوءة في أنحاء أرضه فهذا كله هو مكمن قوته ومحل عزته ومحط آماله ....... الخ ما هو معلو م عنه داخليا وخارجيا , ...... فهل هذا يعد الدافع الأساسى والرئيسى لعمليات الاستهداف هذه أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ · والآن كيف صار الحال من بعد : · نركز فى هذه العجالة على حالة واحدة وهى : " الفقر " ·ماهى حقيقة الفقر : يقول سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه يخاطب ابنه محمد بن الحنفية : " يا بني أني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه، فان الفقر منغصة في الدين، مد هشة للعقل ، داعية للمقت ، إذا اشتد الفقر ربما يحمل على الخيانة أو الكذب أو احتمال الذل أو القعود عن نصرة الحق ، وكلها نقص في الدين . " · فى معرض تقييمه وتحليله لسياسات تحرير الاقتصاد التى تبنتها الانقاذ فى بداية تمكينها , .... يصور لنا الوضع , ... البروف. / محمد هاشم عوض يقول فى ذلك : · " ... تقول آخر الإحصائيات الصادرة من خبراء اقتصاديين بجامعة الخرطوم: * أن 88 % الى 92 % من السودانيين يعيشون تحت : " خط الفقر " ..... أى أن حوالي أربعة ونصف مليون من خمس ملايين آسرة (أي حوالي 25 مليون) تعيش تحت خط الفقر بينما يستمتع " العشر " الأغنى بمستويات معيشية في مستوى الدول شبه المصنعة... وهذا وضع لا يستقيم مع أى نظام اقتصادي إسلامي." !!!!! ( مقتطف من حوار له مع صحيفة المسلمون الدولية التى كانت تصدر فى لندن بتاريخ(4/12/1992)!!! ) · وفى هذا الجانب يخبرنا الزعيم الكبير إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الآمة القومي في معرض كلامه عن أهم أسباب الفساد في دولة الانقاذ ومآلا ته يقول في ذلك: * " ...... وقد قرر التقرير الإستراتيجي للسودان لعام (1999-2000) نسبة من هم دون خط الفقر ب : 96 % . " !!! ويواصل قائلا: " نتج عن ذلك كافة أنواع الفساد وكثرت الاختلاسات وتكاثر خيانة الأمانة واتسع الاتجار بالأعراض وارتفعت حالات الرشوة بصورة غير معهودة في السودان. " !!!! ... . ( نقلا عن إفادة أدلى بها الزعيم المذكور مع علماء وخبراء آخرين جريدة الأيام(18/10/2005)....... · عن هذا الجانب أيضا تحدثنا الزعيمة الكبيرة الأستاذة/ فاطمة أحمد إبراهيم قائلة: " ..... كان المجتمع السوداني على ثلاث شرائح : (1) شريحة قليلة من الأغنياء وأصحاب ثروات معروفون بالاسم لدى معظم الناس, ومعروفة أيضا الأعمال التى يديرونها والكيفية التى تكونت بها ثرواتهم ومصادرها........ الخ .. وكلها كانت بطريقة مشروعة. (2) شريحة غالبة من حيث العدد(طبقة وسطى) تمثل مساحة عريضة من المجتمع السوداني أو الغالبية. (3) شريحة الفقراء : ( لكن الفقر لم يكن على أيامنا هذه " فقر مدقع " بل كانوا في خط يكفل لهم حياة كريمة. " ) " ... وتواصل قائلة: " .... أما اليوم نجد شريحة في القمة وشريحة على الأرض, الأولى بها كم هائل من الأثرياء , .. والأخرى كم هائل من الفقراء وتلاشت الطبقة الوسطي تماما ,..... هناك هوة كبيرة : ( ناس فوق وناس تحت ). !!!!! · ( مقتطف من مقابلة أجرتها جريدة الأيام (22/11/2005) · اذن هذه باختصار شديد , هى النتيجة الحتمية والمآلات الحقيقية المرجوة من تطبيق مثل هذه المبادىء . · من أين جاءت هذه المبادىء ؟؟؟ * يمكن القول , ان أى متابع لتعاليم التلمود وموجهاته المبثوثة فى لائحته التنفيذية : " البرتوكولات ".......... لابدّ أن يتعرف على حقيقة هذه المبادىء , .....وقد دلت التجارب أن أىّ بلد طبقت فيها هذه المبادىء أدّت الى تدميرها ,... وتحليل النسيج الاجتماعى لشعبها ,..... لأن الهدف الأساسى من تطبيقها هى الرجوع بالانسانيه الى عصور : " ...... ما قبل الرسالة الخاتمة أى " الجاهلية الجهلاء " .......... وفيما يلى نعيد قراء هذه النصوص المستمدّة من تعاليم التلمود التى سبق أتينا على تفاصيلها عند الكلام عن المحور (3) : * يقول البروتوكول (3) " .. أن قوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين لأننا بذلك نبقيه عبداً لإرادتنا." * يقول أيضاً: " إننا نحكم الطوائف باستقلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها " الضيق " و " الفقر " وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدوننا عن سبيلنا." * عن مبدأ التمكين: يقول ب (6) " .. سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة هي صهاريج للثروة الضخمة لتستقر من خلالها دائما الثروات الواسعة ( للأميين ) إلى حد أنها ستهبط جميعاً وتهبط معها الثقة بحكومتها.. وعلى الاقتصاديين الحاضرين بينكم اليوم هنا أن يقدروا أهمية هذه الخطة.. يجب إنهاء " الأرستقراطية " كقوة سياسية فلا حاجة لنا بعد ذلك.. فهؤلاء من حيث هم ملاك أرض ما أو أصحاب دخول من موارد ثابتة ما يزالون خطراً علينا لأن معيشتهم المستقلة مضمون لهم بهذه الموارد الثابتة لذا يجب علينا أن نجردهم منها بكل الوسائل.. وأفضل الطرق لبلوغ هذا الغرض هو فرض الأجور والضرائب العالية.. بمثل هذه الطرق سننزل بهذه المنافع إلى أحط مستوى ممكن من الدخل وسرعان ما سينهارون لأنهم بما لهم من أذواق موروثة يصبحون غير قادرين على القناعة بالقليل.. وفي الوقت نفسه يجب أن تكون سيطرتنا أقوى على الصناعة والتجارة.. وبهذه الوسائل يتحول المجتمع كله إلى مراتب العمال الصعاليك، وعندئذ يخرون أمامنا ساجدين ليظفروا بما نرمي لهم من فتات .!!!! " * عن مبدأ الارهاب : تقول الموجهات : " العنف وحده هو العامل الرئيسى فى قوة الدولة " * الأسئلة الصعبة : والى هنا نذهب للأسئلة الصعببة , ونجملها هنا فى سؤالين , اثنين , فقط , ......... وقبل أن نبدأ بتوجيه هذين السؤالين هناك أمرين هامين لابدّ من الوقوف عندهما وهما : * الأمر الأول : أرجو أن أنتهز هذه الفرصة وأقول بكل الصدق والأمانة , ..... أننى عندما فكرت وأقدمت على اجراء هذا الحوار بمحاوره الثلاثة , لم أكن أقصد به الاّ وجه الله سبحانه وتعالى , ..... ولا شىء غير ذلك , ..... هذا أولا , ... أما دافعى الثانى هو الامتثال لقول رسولنا الأعظم عندما قال : " الساكت عن الحق شيطان أخرص . " * الأمر الثانى : لابدّ من القول , أن هولاء التلاميذ الذين أضطلعوا بتنفيذ هذه المبادىء بالصورة المعروفة , والتى تم عرض نزر منها أعلاه ,.... لم يكونوا أجانب عنا ,.... بل هم أناس من بنى جلدتنا , ... هم اخواننا , وعشيرتنا , وابناءنا , ..... اذا، نحن هنا فى معرض : " النصح , النصح " و " النصر النصر " ...... ولا شىء غير ذلك , ...من أخ , وأب , وعمّ , .......... وامتثالا ل. حديث : " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما , .. قالوا يا رسول الله , أرأيت ان كان أخى ظالما , ... فكيف أنصره ؟؟؟ ........ قال : تصدّه أو تمنعه , عن ظلمه . " ..... وحديث : " اذا تواجه مسلمان بسيفيهما , فالقاتل والمقتول فى النار , ... قالوا : يا رسول الله , هذا القاتل فما بال المقتول ؟؟ .... قال : انه كان حريصا على قتل صاحبه . " * " ....... اذن نحن نواجه أمرا فى غاية الخطورة , .... وتكمن خطورته هذه فى أنّه يتعلق : " بالمصائر "...... وهنا يجب أن يعلم الجميع أن أى تعليمات أو موجهات تدعو المسلم لبث الكراهية بين أفراد الأمة وشق صفوفهم , وغرس الفتن فيما بينهم , ....وتجعل من الدين مدار للتطاحن والاحتراب وكافة هذه الموبغات, .......... لابدّ أن تكون مستمدّة من تعاليم ليس لها أية علاقة من قريب أو بعيد بتعاليم أو موجهات الوحى السماوى , ...........ان مثل هذه التعاليم والموجهات , هى الأكثر التصاقا وانسجاما مع تعاليم وموجهات الشيطان , ...... عدو الله وعدو الانسان , ..... وهى تقع فى خط مجافى ومعاكس تماما مع كل الأديان السماوية , ..اذن الى متى ننتظر ؟؟؟؟ .... ....ألم يحن الوقت للاجابة على السؤال الصعب : " هل النظام القائم في السودان تحت حكم: " الإنقاذ " يحكم شعبه تحت دائرة إسلامية تمثل الوحي السماوي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كرسالة خاتمة وخالدة جاءت أصلا لإسعاد البشرية جمعاء. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .... وخاصة أن هناك , حيثيات تدفع لضرورة طرح هذا السؤال ,... والحصول على الاجابة لتبيان وجه : " الحق ولاشىء غير الحق " ....... وهذه الحيثيات هى : (1) الاعلان للعالم أجمع – (بعد المفاصلة ) - أن الأب الروحى لهذه المدرسة الجديدة ما هو الاّ : " ماسونى " . ( اللقاء الجماهيرى للسيد الرئيس بمنطقة قرى عام 2004 . ) (2) البيان الصادر من مجمع الفقه السلامى الذى يوضح الرأى الشرعى فى فتاويه الشاذة . (3) وصمه لناس الحزب الحاكم ( بعد المفاصلة) فى مقابلته الشهيرة مع فضائية الجزيرة قائلا عنهم : " كسبوا الدنيا ونسوا الآخرة " ....... اذن ما معنى هذا , .... معناه أن ناس : " الانقاذ " ....... حقيقة فى ورطة كبيرة وخطيرة , ... ولكن لم يفصح لنا عن من كان وراء هذه المدرسة وهذه الموجهات التى أدت الى ادخالهم فى هذه الورطة الكبيرة والخطيرة . (4) تراجعه الأخير , واعترافه بعدم : " جهادية " حرب الجنوب . (5) ........... قوله متباهيا : " ان التنظيم الذى يتولى هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة "!!!!!!!!!! .... ما ذا يقصد بذلك ؟؟ ..... هل يعنى أن له درجة فى المعرفة تفوق معرفة النبى عليه الصلاة والسلام ؟؟؟...... وبالتالى يعنى رفع درجة خريجى مدرسته على خريجى مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم , .. وهم الصحابة رضوان الله عليهم أم ماذا ؟؟؟؟؟ ......( لابدّ من اجابة كافية شافية توضح هذه الامور وكافة هذه التساؤلات . !!!!!! ) (6) وهناك وقفة نقف بها أمام قولته الشهيرة عند ما تعرض لمحاولة اغتيال الرئيس حسنى مبارك واتهم بعض رموز الانقاذ بأن لهم ضلع فى تلك المؤامرة وأضاف أنهم فى سبيل التعمية وابعاد الشبهة عنهم : ( قاموا بتصفية جسدية لبعص المشاركين فى الخطة من أفراد أمن الانقاذ ) .......... والسؤال الملح هنا : " هل بمقدور أى مسلم أن ينفذ أمرا بقتل أخيه فى التنظيم دون اعتقاده أنه ينفذ أمرا دينيا , بحيث لا يخطر ولا يجول بخاطره أنّه ارتكب , أو اغترف ذنبا عظيما و جرما كبيرا , ... واذا كان الأمر كذلك فمن أين جاء هذا الاعتقاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟........ اذن لابدّ من اجابة شافية !!!! (6) ............. الخ الحيثيات . * ألا يستوجب كل ذلك ويدعونا الى الرجوع, ومراجعة تامة وكاملة لتعاليم هذه المدرسة الجديدة , والتى أصبحت جملة موجهاتها وممارساتها المطبقة منذ قيام الانقاذ محل شبهة التفسير والتأويل الغير صحيح والضال والبعيد عن نصوص الشرع , ...... ومن ثم اللجو والاحتكام للكتاب والسنة , وذلك برفع الأمر برمته الى : " أهل الذكر " .... كى يضطلعوا بواجبهم الدينى المقدس نحو تبرأة ذمّتهم والصدوع : " باحقاق الحق وابطال الباطل " .... فى هذه القضية . ؟؟؟؟ * قضية هامة : نعيد للاذهان هنا قضية مهمة نوجزها فى الآتى : * انّ ظلم الانسان لأخيه الانسان موجود وممارس منذ أن وجد على ظهر هذه البسيطة , ......... ولكن هناك فرق كبير بين مسلم يمارس , الظلم وكافة الموبقات المنهية عنها شرعا, ...... وهو يعتقد فى صميم عقله , أنّه يتقرب الى الله بهذه الأعمال الممعنة فى قبحها وسوءها , ....بل يعتقد أن غيره من المخالفين له يستحقون كلّ ما أصابهم , ووقع عليهم من كافة أنواع الجور والظلم ,.......... وبين ذاك الذى يمارسها , وهو يعلم تمام العلم أنّه بعمله هذا يعد نفسه , مخالف تماما لتعاليم الرب , .. وانّه واقع فى الخطيئة ,..... فالأول يرى نفسه غير مخطىء , وأنه على حق فى كل ما اغترفه وارتكبه من جرائم ,.......... فهذه سوف تقف حائلا وسدّا منيعا بينه وبين الرجوع للحق والتوبة , ... لأنه لا يعتقد في نفسه الخطأ, ...........وأمثال هولاء اذا ظلوا فى حال غرورهم , وتكبرهم ولم يقيض لهم من ينقذهم ويصحح مسارهم فسيفاجئون ويجدون أنفسهم مع الذين قال الله فيهم : (( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون . )) ......... أما هذا الآخر الذى يدرك فى قرارة نفسه أنّه مذنب وعاصى ومخالف لتعاليم الرب , .... قد يجد من يدخل عليه بموعظة تخرجه مما هو فيه . .... ومن ثم يتدارك نفسه قبل المثول أمال الذى : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . )) * والى هنا نأتى للسؤالين الصعبين : * السؤال الأول : " ( هل يستساق عقلا أو يوجد على ظهر هذه البسيطة انسان عاقل وذو بصيرة , يعتقد أو يتصور , أن ينهض شخص متّهم بأنّه : " ماسونى " أولا " وخارج عن ملّة الاسلام بموجب فتوى مجمع الفقه الاسلامى " ثانيا " أن يضع خطة , يقوم بموجبها , بهذا العمل الصامت والدءوب , خلال ثلاث عقود ,.. فى انزال فكر جديد لشريحة من شباب الأمة ويعدّها , كى يرسى , أركان دولة تحكم باسم الرسالة الخالدة , وانزال الوحى المنزل على سيدنا , وحبيبنا , محمد صلى الله عليه وسلم , على الأرض كمثال حى يراه الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة التى أصبحت وكأنّها قرية واحدة , .......هل يجوز أو يعقل ذلك ؟؟؟؟؟؟ السؤال الثانى فى الأسطر السابقة تعرفنا خلال مرور سريع , على دولة الانقاذ منذ وضع بذرتها فى عام 1964 , ... مرورا بتعهدها والعناية بها خلال ثلاثة عقود , ثم عرجنا على مجمل حصادها منذ قيامها فى عام 1989 وحتى تاريخه وكان يتلخص فى الآتى : · * ( ما تم فى بيوت الأشباح – عمليات الطرد والاحلال بالخدمة المدنية والعسكرية – الطريقة التى نفذت بها حرب الجنوب - وبالمثل الطريقة التى تعاملت بها مع تمرد دارفور ............. الخ ما أصاب البلاد والعباد من جراء تطبيق مبدأ : " التمكين " .... وتوابعه . ) . · والسؤال الملح الذى يفرض نفسه موجه الى : · اولا : الى المرجعية الدينية لدولة الانقاذ , .... نقول لهم أنّ ما ذكرناه آنفا هو ما وصل الى علمنا , .... مع علمنا وتأكدنا التام , أنّكم الأكثر علما ودراية , واحاطة كاملة بكل ما جرى خلال هذه الفترة المذكورة أعلاه , ....... وقبل ذلك وبعد ذلك علم الذى يعلم : (( خائنة الأعين وما تخفى الصدور . )) · ثانيا : الى كل المرجعيات الدينية والهيئات والمنظمات الدعوية , وكل مراكذ التوجية والدعوة الاسلامية داخليا وخارجيا , ...... والسؤال هو : · هل لهذا الذى ذكرناه , ونراه حادث وماثل أمام أعيننا , له علاقة بتعاليم وموجهات ديننا الحنيف , ..... وبالمثل هل له علاقة بتعاليم وموجهات الوحي الالهى المنزل من لدن أبو البشرية آدم عليه السلام , ... وحتي الرسالة الخالدة , ... المنزلة على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , .. كرسالة خاتمة , ومكملة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء . ؟؟؟؟؟؟؟ · فاذا كانت الاجابة بلا , .... فنحملكم المسئولية والأمانة كاملة أمام ربّ العزة للصدع بالحق وتبيان اذلك فيما يلى : (1) اعلان ذلك ليعلمه الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , .... ومن ثم تبرأت ديننا الحنيف وعدم اعطاء الفرصة , لأعداء الحق والدين ليكيدوا لنا بحكم انتساب هذا العمل لدولة ترفع رأية الاسلام . (2) توضيح الطرق الصحيحة والسليمة حسب الشرع المفضية لتصحيح المسار بالرجوع للحق وردّ المظالم كاملة غير منقوصة لأهلها . (3) توضيح الطرق الصحيحة والسليمة حسب الشرع لاعطاء الفرصة الغالية والثمينة المفضية للتوبه النصوحة لكل من شارك أو اغترف أو أتى اثما أو أى موبقة , ...أو انتفع ماليا وماديا من تعاليم وموجهات : " مبدأ التمكين "........ وذلك قبل الوقوف فى يوم : (( لا ينفع فيه مال ولا بنون الاّ من آتى الله بقلب سليم . )) والى هنا لا يسعنى الاّّ أن أختم بالدعاء المأثور : " اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا , وأرزقنا أجتنابه . " وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم جمع واعداد/ عوض سيداحمد عوض ( 4/10/2008 ) ملاحظة: ( تم النشر بموقع سودانائل 23/2/2009 ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الرسالة (7) : ملاحظة : هذه الرسالة موجهة الى منظمى حملة الوقوف مع السيد رئيس الجمهورية ضد قرار المحكمة الجنائية القاضى بالقبض عليه لاتهامه بارتكاب جرايم ضد الانسانية , ............... والى الرسالة : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الى السادة / منظمى الحملة للوقوف مع السيد رئيس الجمهورية والراعى الأول للأمة السودانية ومعارضة الجنائية المحترمين . حديث شريف : " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما, ... قالوا ننصره مظلوما , كيف ننصره ظالما ؟؟ قال : تمنعه من ظلمه " .... أو كما قال تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد, أرجو أن أوضح رأئى فى هده القضية فى النقاط الآتية : أولا : يجب العلم أنه لاينبقى ولايجوز لاى مواطن يعيش على ظهرهده الارض الطيبة ( السودان ) أن يقبل بمحاكمة رئيس الدولة ورمزها خارج حدود وطنه ,.... هدا أمر ينبقى أن يكون خطا أحمرا يؤمن به الجميع , ويكفينا فى هدا المقام , تجارب غيرنا فى العراق وغيره كثير فلمادا لا نستفيد منها بتحاشى شباكها ؟؟؟؟؟ ثانيا : مناك سؤال ملح لا بد أن نوجهه الى أنفسنا جميعا راع ورعية وهو : لمادا ظللنا نلف وندور فى حلقة مفرقة بعيدا عن البعد الأصلى والأساسى لهده القضية الخطيرة التى أقامت الدنيا ولم تقعدها ؟؟؟؟؟؟؟ * كلنا يعلم ان هده الأحداث المسببة لهده الكارثة وقعت فى العام 2003 أى قبل ستة أعوام , ........ وبعد أن شاع خبرها هنا وهناك وأقامت الدنيا كلها ولم تقعدها ,..... ومن ثم وجهت لنا الاتهامات الخطيرة من الدول الكبرى ثم مجلس الأمن, * .كلنا يعلم تمام العلم أن دلك تبلور عن الآتى : (1) أسرعت الجامعة العربية بارسال لجنة تحقيق للتأكد عن مدى صحة ما يقال من عدمه , وجاء التقرير يؤيد حدوث الكارثة . (2) تعرض لها داخليا الكثير الكثير من الكتاب والسياسيين والمفكرين ورؤاساء الأحزاب ووصفوها بأنها : " الأبشع " و " الأمر " , ....... ومن جملة هولاء ناتى على دكر المفكر الاسلامى الكبير وأحد أبرز رموز الحركة الاسلامية السودانية : د . الطيب زين العابدين, فقد تعرض لها فى عموده الاسبوعى بجريدة الصحافة – (كان دلك عام 2004 ) – وبعد وصفه الدقيق لما حدث وجه خطابه للسلطة قائلا : " " إنها معركة إنسانية تتعلق بحقوق الإنسان وكرامته , ومعركة وطنية تتصل بسيادة البلاد وتوحيد جبهتها الداخلية, ومعركة أخلاقية ترتبط بسمعة الوطن فى الخارج . " .......... وحتى إشعار آخر فان أحداث دار فور: " عار على الدولة والوطن ". (3) وأخيرا وليس آخرا تقرير اللجنة التى شكلها السيد رئيس الجمهورية والراعى الأول للأمة السودانية برئاسة الدكتور / دفع الله الحاج يوسف , والتى توصلت لدات النتيجة , .... وقد جاء فيه : " "..... ان ما قامت به قوات الحكومة والمليشيات المسلحة يعد انتهاكات جسيمه لحقوق الإنسان تتمثل في: عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدامات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها...." . * ماذا كنا نريد بعد ذلك كله , ؟؟؟؟؟؟ ........وماهو العمل الضرورى والملح والواجب شرعا , والذى كان ينبقى القيام به فورا ودون أى تباطؤ أو تأخير فى هذه الحالة ؟؟؟؟؟؟؟؟ * كان يجب علينا شرعا أن نقف أولا مع أنفسنا ونحاسبها حسابا عسيرا , ثم نتوجه الى الله بالتوبة , ونؤكدها فى التو والحال بالعمل الجاد المضنى فى صمت وهدوء كاملين , والدخول بجد واخلاص كامل لعملية : " ازالة الضرر " ... أى اعادة بناء كامل لكل القرى المنكوبة لتصبح صالحة تماما , ومؤمنة تأمينا كاملا بالقدر الدى يتيح الفرصة الثمينة والغالية لأهلنا المشردين داخليا وخارجيا , والموجودون الآن تحت رحمة المنظمات الأجنبية طيلة هده السنوات الطويلة , .... كى يعاد استقرارهم فيها كما كانوا أولا , ,...... يرجعوا آمنين مطمئنين ليعيشوا سويا , مع أهليهم , وزويهم , وعشيرتهم , كما كانوا منذ آلاف السنين , مع دفع التعويضات العادلة والمقررة شرعا لكل منهم . * وبذلك فقط نكون وضعنا حلا جزريا للمشكلة , وسحبنا فى ذات الوقت البساط تماما من هولاء المتربصون بنا والساعون من قديم الأزل لايقاعنا فى شباكهم , .......... فلماذا أتحنا لهم هذة الفرصة , وخلقنا لهم : " القابلية ",.......... بل نكاد نستدعيهم بعملنا وممارساتنا هذه , .....لضربنا فى عقر دارنا , .......... والا قل لى بربك : * كم أنفقنا من مال خلال هده الفترة التى تجاوزت الأعوام الستة كما سبق أشرنا : كم أنفقنا فى الدعاية أولا لتحسين صورتنا داخليا وخارجيا ,..وكم أنفقنا فى المؤتمرات التى عقدت هنا وهناك , ... وفى اللقاءات التى تمت هنا وهناك , ... وأخيرا وليس آخرا , كم أنفقنا فى المسيرات الهادرة التى أقمناها طوال هذة المدة ولا زالت ؟؟؟؟؟؟؟؟ ....... * أليس كان الأجدى , والأنفع , والأرشد , أن ينفق هدا المال ويوجه منذ البداية وبجدية واخلاص , ودون أى شوشرة أو عنترية , الى وجهته الصحيحة الى : " ازالة الضرر ".... أى الحل الجزرى المطلوب .والمذكور آنفا ؟؟؟؟؟؟ ز * هذا يا أخواننا هو البعد الذى كان ينبقى أن يكون هو : " مدار همنا وتوجهنا وشاغلنا الأول والأخير , ....... ولا زالت الفرصة متاحة فلمادا لا نسرع باغتنامها , .......... وفى التو والحال ؟؟؟؟؟؟؟ . " نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح حالنا , ويقينا شرور أنفسنا قبل شرور غيرنا , وأن يعيدنا الى رشدنا . ودمتم , مشاركة من المواطن /عوض سيدأحمد ( 17/3/2009 ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الرسالة (8) : الموضوع : (خطاب مفتوح للسادة رئيس وأعضاء الهيئة القومية لترشيح عمر البشير لرئاسة الجمهورية ) بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الى السادة / رئيس واعضاء الهيئة القومية لترشيح السيد/ عمر البشير لرئاسة الجمهورية المحترمين تحية من عند الله مباركة طيبه وبعد , الموضوع : " الدين النصيحة " بصفتى مواطن مسلم أرجو أن تسمحو لى أن أقوم بواجبى الدينى فى أداء شعيرة واجب النصيحة , ................. هده النصيحة موجهة الى السيد /عمر البشير أولا , والى السيد / رئيس اللجة والأعضاء ثانيا , .... ثم أخيرا وليس آخرا , الى كل منتسبى حزب الموتمر الوطنى , ..... والنصيحة مضمنة فى الآتى : أولا : مند ان قامت " الانقاد " بانقلابها فى 30/6/1989 , كنت ارصد واتابع أولا بأول كأى مواطن ما يحدث للبلاد والعباد من جراء هدا الوضع الجديد وكنت وقتها خارج البلاد, ..... وربما كان هناك دافع أجمله فى سببين : أولهما : اعلانها أنها لم تقم بهدا الانقلاب الا " لتطبيق شرع الله " ثانيهما : اشتممنا مند الوهلة الاولى لقيامها رائحة الشموليات السابقة لها – ( عمليات الطرد والتشريد من الخدمة العامة- بيوت الاشباح ) – وكما تعلمون أنه ثبت لاحقا ان المبادىء والاساسيات التى قامت عليها هذه الشموليات ما هى الا تطبيق حرفى لتعاليم : ( التلمود ), ............. اذن لا بد من المتابعة , ............. وبعد مرور ما يقرب من عقد من الزمان أوجزت ملاخظاتى ومتابعاتى فى كتاب وجهته خصيصا لأحد اقربائى من منتسبى الجبهة الترابية : ( مرفق نسخة منه طيه ) ثانيا : بعد رجوعى النهائى للبلاد شرعت فى التو والحال فى مخاطبة كلا من المرجعيات الدينية الأولى للانقاد , والسيد رئيس الجمهوريه , ...... تم ذلك بخطابات مفتوحة معنونة لهم وغيرها , ...... بلغ اجماليها (5) رسائل : ( مرفقة طيه ) ثالثا : عند اعلان قيام لجنة منظمى حملة معارضة المحكمة الجنائية خاطبتهم برسالة تحت عنوان : " جبر الضرر هو الأهم " : ( نسخة مرفقة ) واننى اذ أحول لكم هده الرسائل , أرجو اخضاعها كلها للبحث والدراسة من قبل مختصين وتتبع كل التساولات الواردة بها جميعا , والمنتهية بالرسالة الخامسة والأخيرة المضنة والمكملة لرسائل التعميم الخمسة أعلاه ,...... ودلك من وجهة نظر ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , ......بهدف النظر والبت السريع فى أمرين , واعطاء اجابة كافية وشافية , فى أيهما أولى بالرعاية والاهتمام : ألأمر الأول : النظر لهده القضية باعتبارها تعد من : " المصائر "........ومن ثم الرجوع للنفس ومحاسبتهاعلى هذا الذى وصل الى علمنا وسطرناه لكم , .....مع علمنا أنكم الأكثر علما ودراية بكل ما حدث , وفوق ذلك علم الذى : (( يعلم خاينة الأعين وما تخفى الصدور . )) .....ثم الشروع فورا فى متطلبات التوبة النصوحة , وعمليات رد الحقوق لاصحابها كاملة أى : " جبر كل الأضرار . " الأمر الثانى : المضى فى طريق مواصلة السلطة دون مراعاة لما حدث خلال العقدين المنصرمين , ودون مراعات لما يعد الآن محل تخوف وتوجس من الرعية , ....... وخاصة أننا نرى ذلك بأم أعيننا , ألا ترون أننا تحولنا من دولة : " كاملة الاستقلال الى دولة تحت الوصاية " ؟؟؟ ........... وأن هناك جنودا لا قبل لنا بها داخل أراضينا ؟؟؟ , ....وتعلمون اننا نحن الذين أوجدنا لهم القابلية كى تقذوا بلادنا , ؟؟؟؟ ... وأنها ألآن كما تعلمون فى كامل استعدادها منتظرة اللحظة المواتية أو : " الثقرة " ...... لتهجم , وتحقق للاعداء ما أدادوا فينا , وخططوا من سالف الازمان ,؟؟؟؟؟......... فلماذا لا نتعظ , فكلنا يعلم أن ما حدث فى العراق وغيره كان نتيجة لعمى البصر والبصيرة للقائمين بأمره آنذاك , فهم الذين أوجدوا لهم هذه القابلية التى خططوالها من غابر الزمان , وتم لهم ما آرادو , ..... فهلا اتعظنا ؟؟؟؟؟ .......... .........ألم يحن الوقت بعد لنرجع لرشدنا , ونقف وقفة صادقة وأمينة مع أنفسنا ؟؟؟ ... كى تجتمع وتلتحم كل القوى الوطنية , وتعمل متضامنة , متكاملة لحل وازالة هذا البلاء العظيم , والخطر الداهم , والماثل أمام أعيننا كلنا جميعا , !!!!!!!!!.... وبذلك فقط نستطيع أن نسحب البساط تماما , ونقى بلادنا وامتنا من هدا الشر البغيض , نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب البلاد والعباد شرور أعدائنا , وأن يعيدنا الى رشدنا , آمين , آمين , آمين . * رديت : " يا أخى مصيبتنا نحن كبشر أننا ننسى دائما : " هازم اللذات " ........ ننسي الموت , وننسى قوله تعالى : (( لا تدرى نفس ماذا تكسب غدا ولا تدرى نفس بأى أرض تموت . )) " صدق الله العظيم " وفى الختام لا يسعنى الا أن أختم بالدعاء المأثور : ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . ) ودمتم فى حفظ الله ورعايته عوض سيداحمد عوض awadsidahmed@yahoo.com ( الى الاخوة قراء منبر الراى الرسائل المشار اليها أعلاه موجودة كلها بالمنبر , ... وفيما يلى بيانها مرتبة حسب مسمياتها وأسبقية نزولها بالمنبر ) : (1) " الأسئلة الصعبة " (2) "" جبر الضرر هو الأهم " (3) " أعرف عدوك " (4) " الماسونية العالمية " (5) " البعد الدينى لقضية دارفور " (6) " الفساد " (7) " خطاب مفتوح لمنتسبى الحركة الاسلامية السودانية " |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() رسالة (9) : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( هل تزوير الانتخابات يعد عبادة , واذا كان الأمر كذلك , فمن أين جاء هذا الاعتقاد . ؟؟؟؟؟؟؟ ) فى عموده اليومى : " قولو حسنا " دبج الاستاذ الكبير / محجوب عروة رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير جريدة السودانى , ...... مقالات أتهم فيها جماعة من الحزب الحاكم ( لم يسميها ) .... اتهمهم بالقيام بتزوير الانتخابات , ..... وحينها علقت على دلك, بالرسالة طيه والتى ارسلت له بتاريخ 21/4/2010 بغرض النشر , ولكنها لم تنشر حتى تاريخه ,...... ولا أدرى ما سبب ذلك , ولأهمية هذه الرسالة , ولتكاملها التام , مع كافة الرسائل المنشورة بموقعكم الموقر , ...... ارجو التكرم بنشرها لتاخذ موضعها مع أخواتها , ...... ودمتم فى حفظ الله ورعايته , .......... والى الرسالة : الى الاستاذ الكبير / محجوب عروة حفظه الله تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد , أخى , فى عمودك اليومى " قولوا حسنا " تابعت مقالاتك الأخيرة حتى تاريخ اليوم (21/4/2010 )........ والمتصلة بعملية : " تزوير الانتخابات "... عن طريق الحزب الحاكم , ...... وقد لاحظت أنه خلال اتهامك لهذ الحزب , تردد دائما مثل هذه الكلمات : " أعتقد أنه من الحكمة أن يواجه المسؤولون الأمر , ويبحثون عن من ولماذا فعل البعض ذلك من ورائهم , وأحرجهم هذا الاحراج "............... وكأنك تريد أن تقول للناس , أن هناك نفر داخل الحزب الحاكم هم الذين فعلوا ذلك دون علم المسؤولين , !!!!!!!!........... هل يعقل هذا يا أخى ,....... وأنت تعلم : * أن هذه الانتخابات لم تكن أول انتخات يتم تزوير نتيجتها , فقد تم ذلك فى كل الانتخابات السابقة لها خلال عهد الانقاذ ,........ كما اعترف بذلك الأب الروحى لها بعد المفاصلة . * كلنا يعلم أن أهل الانقاذ وكما يعتقدون : " هم حملة رسالة " .... ومع ذلك لا يرون أو يدور بخلدهم أبدا , أن جميع ما ارتكبوه خلال هذه المسيرة الطويلة من سنى حكمهم ,...... مخالف لشرع الله , ........ بل : " يعدون كل ذلك عبادة يتقربون بها الى الله " * كلنا يعلم هذه الحقيقة , وقد تعرض لهذا الموضوع المفكر الاسلامى الكبير , واستاذ العلوم السياسية الدكتور / الطيب زين العابدين يقول فى ذلك : ( .......... وكان أن سمعنا العجب العجاب , بأنّ هناك من يتعبّد الله سبحانه وتعالى : ( بالتجسس على الناس واعتقالهم , وتعذيبهم , وقتلهم , وفصلهم من أعمالهم , .... وبتزوير الانتخابات , ونهب المال العام . ) * اذن هذه هى القضية وهنا مربط الفرص , ......... فالأمر هنا فى غاية الوضوح , فماعلينا كلنا راع ورعية , الا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال المصيرى والهام وهو : * هل هذا ينطبق فعلا مع تعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة ؟؟؟؟؟؟ .... فاذا كانت الاجابة بنعم ,.... فما عليهم الا أن يبرزوا دليلهم من الكتاب والسنة ليعلمه الناس كل الناس, ................فليس فى شرع الله وتعاليم ديننا الحنيف أسرار, ,................ واذا لم يكن لديهم دليل ,.... فمن أين أتو بهذا الاعتقاد ؟؟؟؟؟؟؟ * هذا كما تعلم أخى , ... ويعلم الجميع هو الطريق الوحيد والسليم للوصول للحقيقة , .... ولا شى غير الحقيقة , ... فالحقيقة هى الوسيلة الوحيدة التى يمكن أن نصل عن طريقها الى بر الأمان , ........ الى طريق : " الصراط المستقيم " ....... ونعلم بموجبها فيما اذا كنا نسير فى ضلال أو فهم خاطىء لتعاليم ديننا ورسالتنا الخاتمة أم لا . !!!!!!!!! * أعتقد يا أخى أن أمامنا الآن فرصة ثمينة وغالية لا بد من انتهاذها راع ورعية , .......... للرجوع لله ومحاسبة انفسنا , للتأكد من سلامة المسيرة , وأصلا ح أى اعوجاع أو زلل فيها, أو أى اعتقاد خاطىء , أو ضلال , أو تضليل تعرضنا له فى مسيرة حياتنا , ..... كى نلاقى الله سبحانه وتعالى وهو راض عنا . * " اللهم هل بلغت , اللهم فاشهد . " ودمتم فى حفظ الله ورعايته , القارىء / عوض سيداحمد awadsidahmed@yahoo.com |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | العوضابي | مشاركات | 29 | المشاهدات | 16880 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|