القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > واحة رمضان الكريم
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

واحة رمضان الكريم كل عام وأنتم بألف خير وعافية...

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل

واحة رمضان الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-23-2012, 07:11 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الخامس
في فضل إتمام الصلاة والخشوع فيها
عن سلمان الفارسي رضي الله عنهقال : الصلاة مكيال فمن َوفى وُفي له ، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ، وروى الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بأسوأ الناس سرقة ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي يسرق من صلاته ، قالوا : وكيف يسرق من صلاته ، قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ، وروي أن يعقوب القارئ كان في الصلاة فجاء سارق فاختلس رداءه فذهب به إلى رفقته فعرفوه وقالوا هذا رداء الرجل الصالح يعقوب ، رده لئلا يدعوا علينا ، فجاء ووضعه على كتفه واعتذر من صنيعته ، فلما فرق من صلاته أخبر بذلك فقال : لم أشعر بمن أخذه ولا بمن وضعه ، وقيل أن رابعة العدوية كانت في الصلاة فسجدت على البواري (نوع من الحصير) فدخلت قصبة في عينها فلم تشعر بها حتى فرقت من الصلاة .
وقيل كان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا أراد أن يتوضأ تغير لونه فسئل عن ذلك فقال : إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار ، وكان إذا أتى المسجد رفع رأسه نحو السماء ، وقال : إلهي عبدك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن منا أن يتجاوز عن المسيء ، فأنت المحسن وأنا المسيء ، يا متجاوزاً عن المسيء ، تجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ، ثم يدخل المسجد .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاًيعبث بلحيته في الصلاةفقال : لو خشع قلبه لخشعت جوارحه، وقيل كان علي رضي الله عنه إذا جاء تغير لونه وارتعدت فرائصه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحلنها وأشفقن منها فحملها الإنسانولا أدري هل أحسن إذا ما حملت أم لا ، وروي أيضاً هذا عن علي بن الحسين رضي الله عنه . وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه : كنا عند ابن عباس في المسجد فصعد المؤذن وقال الله أكبر الله أكبر ، فبكى ابن عباس حتى بل رداءه فقيل له : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا البكاء ونحن نسمع الآذان ولا نبكي فقال : لو علم الناس ما يقول المؤذن ما استراحوا ولا ناموا ، فيقل له : أخبرنا ما يقول قال : إذا قال المؤذن الله اكبر الله أكبر أكبر معناه أن يقول يا مشاقيل تفرقوا للآذان وأريحوا الأبدان وتقدموا إلى خير أعمالكم ، وإذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله يقول : أشهد جميع من في السموات ومن في الأرض من الخلائق ليشهدوا لي عند الله يوم القيامة أني قد دعوتكم ، وإذا قال أشهد أن محمداً رسول الله معناها أنه يقول : يشهد الأنبياء لي يوم القيامة كلهم ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين أني قد أخبرتكم بذلك خمس مرات في اليوم ، وإذا قال حي على الصلاة معناها أن الله قام لكم هذا الدين فأقيموه ، وإذا قال حي على الفلاح : معناها : خوضوا في الرحمةوخذوا سهمكم من الهدى ، وإذا قال الله أكبر الله أكبر معناها حرمت عليكم الأعمال قبل الصلاة ، وإذا قال لا إله إلا الله معناها أمانه سبع سموات وسبع أرضين وضعت على أعناقكم فإن شئتم فتقدموا وإن شئتم فأدبروا .
وروي أن حاتم الزاهد رض الله عنه دخل على عاصم بن يوسف فقال له عاصم : يا حاتم هل تحسن أن تصلي ؟ فقال : نعم ، قال : كيف ؟ قال : إذا تقارب وقت الصلاة أسبقت الوضوء ثم أستوي في الموضع الذي أصلي فيه ، حتى يستقر كل عضو مني فأجعل الكعبة بين حاجبي والمقام بحيال صدري ، والله تعالى يعلم ما في قلبي وكان قدمي على الصراط والجنة عن يميني والنار على يساري وملك الموت خلفي ، ثم أظن أنه آخر صلاة أصليها من عمري ثم أكبر تكبيرة بإخباتٍ ، وأقرأ بتفكر وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتضرع ، ثم أجلس على التمام وأتشهد على الرجاء والخوف ، وأسلم على السنة ثم أسلمها بإخلاص ثم أقوم فيها بين الخوف والرجاء وأتعاهدها على الصبر ، فقال عاصم : يا حاتم هكذا صلاتك ؟ قال : نعم هكذا صلاتي منذ ثلاثين سنة ، فبكى عاصم وقال : والله ما صليت من صلواتي قط مثل هذه الصلاة ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-26-2012, 01:44 AM   #2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السادس
في فضل ذكر الله عز وجل
قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-26-2012, 01:46 AM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السابع
في فضل الصبر على المصيبة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .
وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .
وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-27-2012, 11:56 AM   #4
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثامن
في فضل صلة الرحم
عن عبد الله ابن أبي أوفى قال : كنا جلوس عشية عرفة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا يحل لمسلم أمسى قاطع رحم أن يجالسنا فليقم عنا ، فلم يقم أحد إلا رجل واحد في أقصى الحلقة ، فمكث غير بعيد ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا فلان ، لم يقم أحد غيرك ؟ فقال : يا رسول الله سمعت الذي قلته ، فأتيت خالة لي كانت تصارمني (أي تقاطعني) فقالت ما جاء بك إلي فأخبرتها بالذي قلته آنفاً ، فاستغفرت لي ، واستغفرت لها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت يا هذا أجلس إلينا ، فإن الرحمة لا تزل على قاطع رحم ولا قوم بينهم قاطع رحم . فقال الفقيه أبو الليث : في هذا الخبر دليل على أن قطع الرحم من أعظم الذنوب ، لأن الرحمة لا تنزل على جليسه من أجله ، وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي أرحاماً أصلهم ويقطعوني ، وأعفو ويظلموني ، وأحسن فيسيئون أفأكافأهم يا نبي الله ؟ فقال : لا إذاً تشركون جميعاً ، ولكن خذ الفضل وصلهم فإنه لن يزال معك ظهير من الله ما كنت على ذلك .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثلاثة من أخلاق أهل الجنة لا توجد إلا في كريم : الإحسان إلى المسيء ، والعفو عن من ظله ، والبذل لمن حرمه . قال يحيى بن سليم : كان عندنا بمكة رجل من خراسان وكان رجلاً صالحاً وكان الناس يودعونه ودائعهم فجاء رجلٌ فأودعه عشرة آلاف دينار وخرج الرجل في حاجته ، فقدم الرجل مكة وقد مات الخراساني ، وسأل أهله وولده عن ماله فلم يكن لهم به علم ، فقال الرجل لفقهاء مكة : وكانوا يومئذ حاضرين متوفرين : أودعت فلاناً عشرة آلاف ينار وقد مات وسألت ولده وأهله فلم يكن لهم به علم ، فما تأمروني ؟ فقالوا : نحن نرجو أن يكون الخراساني من أهل الجنة ، إذا مضى من الليل ثلثه أو نصفه فأتي زمزم واطلع فيها وناد يا فلان بن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك ثلاثة ليالي فلم يجبه أحد فأتاهم واخبرهم فقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، نحن نخشى أن يكون صاحبك من أهل النار ، فأمضي إلى اليمن فإن فيها وادياً يقال له برهوت وفيه بئر فأطلع فيها إذا مضى ثلث الليل أو نصفه فنادي يا فلان ابن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك فأجابه في أول صوت فقال : ويحك ما أنزلك هاهنا وقد كنت صاحب خير ؟ قال : كان لي أهل بيت بخراسان فقطعتهم حتى مت فأخذني الله بذلك فأنزلني هذا المنزل ، فأما مالك فهو على حاله وإني لم أتمن ولدي على مالك فدفنته في بيت كذا فقل لولدي يدخلك في داري ثم سر إلى البيت وأحفر فإنك ستجد مالك فرجع فوجد ماله على حاله .
قال الفقيه أبو الليث : إذا كان الإنسان في قرابته ولم يغب عنهم فالواجب عليه أن يصلهم بالهدية والزيارة والمعاونة في أحوالهم أن احتاجوا إليه ، فإن غاب عنهم بسفر وصلهم بكتابة وما قدر عليه من الإحسان ، فإن أتاهم بنفسه فهذا فضل .
وروي أنه في صلة الرحم عشرة خصال محمودة أولها رضا الله عنه ، الثانية إدخال السرور على المؤمن ، الثالثة أن الملائكة تفرح بذلك ، الرابعة حسن الثناء من الخلق ، الخامسة إدخال الهم والغم على إبليس وجنوده ، السادسة زيادة العمر والبركة فيه بالتباع هدى السنة الشريفة ، السابعة البركة في الرزق ، الثامنة سرور الأموات بذلك ، وقد ورد به خبر ، التاسعة زيادة في المودة ، العاشرة زيادة في الأجر بعد موته ، لأنهم يدعون به بعد موته إذا ذكروا بإحسانه إليهم .
وقال بعض العلماء : إن الرجل ليصل رحمه ما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد الله تعالى ثلاثين سنة ، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيحطه الله ثلاثة أيام ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 07-27-2012 الساعة 11:58 AM.
رد مع اقتباس
قديم 07-27-2012, 12:03 PM   #5
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب التاسع
في فضل حقوق الجار
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة الله لا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، يقول لهم أخلوا النار مع الداخلين : أولهم الفاعل والمفعول به يعني اللوط ، الثاني من ينكح يده ، الثالث ناكح البهيمة ، الرابع ناكح المرأة في دبرها ، والخامس ناكح المرأة وابنتها ، الخامس الذي يزني بحليلة جاره ، السابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلا أن يتوب .
قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه : إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي فقال له الغلام لقد آذيتنا بجارك اليهودي (مرتين) إذا كان لك به عناية ، فقال عبد الله : ويحك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه ، وقال الحسن البصر : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ما حق الجار على الجار ؟ قال : إذا استقرضك فأقرضه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا مرض فعده ، وإذا استعان بك فأعنه ، وإن أصابته مصيبة فعزه ، وإن أصابه خير فهنئه ، وإن مات فأشهده وإن غاب حفظته ، يعني منزله وعياله ، ولا تؤذه برائحة قدرك إلا أن تهدي له منه ، ولا تعل بنائك على بنائه إلا بطيب نفسه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن تقيا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً وأقلل من الضحك فإن الضحك يميت القلب ، قال الله تعالى : ) وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ )وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا( إي قولوا لهم أجمل الكلام ، وابن السبيل يعني الضعيف ، والجار ذو القربى أي الذي بينك وبينه قرابة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الجيران ثلاثة فمنهم من له ثلاثة حقوق ومنهم من له حقان ومنهم من له حق واحد ، فأما الذي له ثلاثة حقوق الجار ذو القربى والمسلم ، والجار الذي له حقان الجار البعيد المسلم ، والذي له حق واحد الذمي .
وقال أبو ذر رضي الله عنه : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة فقال : يا أبا ذر أسمع وأطع من ولي عليك وإن كان عبداً حبشياً مجدعاً ، وإذا صنعت مرقاً فأكثر ماءها وصب منها لبيت جارك ولو مغرقة واحدة وصل الصلاة لوقتها . قال عمر بن العاص رضي الله عنه : ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه فذلك الإنصاف ، ولكن الواصل يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه وليس الحليم الذي يلم على قومه إذا حلموا عليه وإذا جهلوا عليه جاهلهم فهذا المنصف ، ولكن الحليم الذي يحلم إذا جهلوا عليه ، وقال بن عباس رضي الله عنهما : كان في الجاهلية ثلاثة أشياء حسنة والمؤمنون أولى بها كان إذا نزل بهم الضيف اجتهدوا في بره وإكرامه ، وإذا كان لأحدهم إمرة فبلغت ما بلغت من الكبر لم يلقها مخافة أن تضيع ، وإذا أصاب الجار بينهم غرم أو شدة اجتهدوا حتى يغضوا عنه دينه ويخففوا شده
وقال سفيان عشرة من الجفاء : _
الأول من دعا لنفسه وترك والديه والمؤمنين والمؤمنات
الثاني رجل تعلم القرآن ولم يقرأ آية منه في كل يوم
الثالث رجل دخل مسجداُ ولم يصلي فيه ركعتين


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2012, 10:31 PM   #6
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب العاشر
في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن محمد بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منكم من أحٍد يسلم علي إذا مت إلا جاءني سلامه مع جبريل يقول لي : يا محمد هذا فلان بن فلان يسلم عليك فأقول : وعليه السلام ورحمة الله تعالى وبركاته . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغني أن الدعاء بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم . وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين ، ثم صعد فقال : آمين ، ثم إستوى فقال : آمين ، فجلس فقال له معاذ بن جبل : يا رسول الله قلت آمين ثلاثاً ، فقال : أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد من أدرك رمضان ولم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، ثم قال لي : من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى فقلت آمين ، ثم قال لي : من ذكرت عنه ولم يصلي عليك فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له بها مائة حاجة سبعين منها للآخرة وثلاثين للدنيا . وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً . وعنه صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي من أمتي مخلصاً من قلبه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشرة صلوات ورفع له بها عشرة درجات ومحا عنه عشر سيئات . وعن سفيان الثوري قال : رأيت رجلاً في الطواف لا يرفع قدماً ولا يضعها إلا قال : اللهم صلي على محمد ، قال : فقلت له : يا هذا تركت التسبيح والتكبير والتهليل وأقبلت على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهل عندك مع هذا شيء فقال : من أنت عافاك الله ؟ قلت : سفيان الثوري ، قال : خرجت أنا ووالدي إلى الحج ، حتى إذا كنا ببعض المنازل مرض والدي فاسود وجهه فسجيته ، وغلبني النوم فرأيت رجلاً لم أرى أجمل منه ولا أطيب منه ريحاً ، فدنا من أبي وكشف الإزار عن وجهه ومسح وجهه بيده فعاد وجه أبي أبيض ، ثم ولى رجعاً فتعلقت به وقلت : لقد من الله على أبي بك فمن أنت ؟ فقال :
أنا محمد رسول الله وكان أبوك مسرفاً على نفسه ولكن كان يكثر الصلاة والسلام علي ، فلما نزل به ما نزل استغاث بي وأنا غياث لن أكثر الصلاة علي ، قال : فانتبهت فإذا وجه أبي أبيض . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من نسي الصلاة علي فقد اخطأ طريق الجنة . وعن أبي بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أربع من الجفاء : أن يبول الرجل وهو قائم ، وأن يسمع النداء ولا يشهد كما يشهد المؤذن ، وأن أذكر عنده ولا يصلي علي ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم ، واسألوا الله لي الوسيلة ، قالوا : وما الوسيلة يا رسول الله ؟ قال : أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجلٍ واحد فأرجوا أن أكون ذلك الرجل .
وإذا أردت أن تعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه مسلم أفضل العبادات فانظر إلى قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فأمر الله عباده بسائر العبادات ، وأما الصلاة على النبي فقد صلى عليه بنفسه أولا ثم أمر الملائكة بالصلاة عليه ، ثم أمر المؤمنين بالصلاة عليه ، فثبت بهذا أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات . وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وقال بعضهم : الصلاة عليه أن تقول : اللهم صلى على محمد النبي الأمي وعلى آله وأصحابه كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون . وقال بعضهم الصلاة عليه أن تقول : اللهم إني أشهدك وأشهد وملائكتك أني أصلى على محمد صلى الله عليه وسلم . وكل هذا حسن ، وقال جمعٌ بعض العلماء رضي الله عنهم : يكره إفراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدون السلام لأن الله سبحانه وتعالى جمع الصلاة والسلام عليه في مقام واحد في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) والشيء المكروه ليس فيه ثواب وهذا هو الصحيح المعتمد ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2012, 10:35 PM   #7
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الحادي عشر
في هول يوم القيامة وأفزاعها
عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2014, 09:13 AM   #8
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب العاشر



في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم



عن محمد بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منكم من أحٍد يسلم علي إذا مت إلا جاءني سلامه مع جبريل يقول لي : يا محمد هذا فلان بن فلان يسلم عليك فأقول : وعليه السلام ورحمة الله تعالى وبركاته . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغني أن الدعاء بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم . وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين ، ثم صعد فقال : آمين ، ثم إستوى فقال : آمين ، فجلس فقال له معاذ بن جبل : يا رسول الله قلت آمين ثلاثاً ، فقال : أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد من أدرك رمضان ولم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، ثم قال لي : من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى فقلت آمين ، ثم قال لي : من ذكرت عنه ولم يصلي عليك فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له بها مائة حاجة سبعين منها للآخرة وثلاثين للدنيا . وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً . وعنه صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي من أمتي مخلصاً من قلبه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشرة صلوات ورفع له بها عشرة درجات ومحا عنه عشر سيئات . وعن سفيان الثوري قال : رأيت رجلاً في الطواف لا يرفع قدماً ولا يضعها إلا قال : اللهم صلي على محمد ، قال : فقلت له : يا هذا تركت التسبيح والتكبير والتهليل وأقبلت على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهل عندك مع هذا شيء فقال : من أنت عافاك الله ؟ قلت : سفيان الثوري ، قال : خرجت أنا ووالدي إلى الحج ، حتى إذا كنا ببعض المنازل مرض والدي فاسود وجهه فسجيته ، وغلبني النوم فرأيت رجلاً لم أرى أجمل منه ولا أطيب منه ريحاً ، فدنا من أبي وكشف الإزار عن وجهه ومسح وجهه بيده فعاد وجه أبي أبيض ، ثم ولى رجعاً فتعلقت به وقلت : لقد من الله على أبي بك فمن أنت ؟ فقال :


أنا محمد رسول الله وكان أبوك مسرفاً على نفسه ولكن كان يكثر الصلاة والسلام علي ، فلما نزل به ما نزل استغاث بي وأنا غياث لن أكثر الصلاة علي ، قال : فانتبهت فإذا وجه أبي أبيض . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من نسي الصلاة علي فقد اخطأ طريق الجنة . وعن أبي بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أربع من الجفاء : أن يبول الرجل وهو قائم ، وأن يسمع النداء ولا يشهد كما يشهد المؤذن ، وأن أذكر عنده ولا يصلي علي ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم ، واسألوا الله لي الوسيلة ، قالوا : وما الوسيلة يا رسول الله ؟ قال : أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجلٍ واحد فأرجوا أن أكون ذلك الرجل .


وإذا أردت أن تعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه مسلم أفضل العبادات فانظر إلى قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فأمر الله عباده بسائر العبادات ، وأما الصلاة على النبي فقد صلى عليه بنفسه أولا ثم أمر الملائكة بالصلاة عليه ، ثم أمر المؤمنين بالصلاة عليه ، فثبت بهذا أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات . وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وقال بعضهم : الصلاة عليه أن تقول : اللهم صلى على محمد النبي الأمي وعلى آله وأصحابه كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون . وقال بعضهم الصلاة عليه أن تقول : اللهم إني أشهدك وأشهد وملائكتك أني أصلى على محمد صلى الله عليه وسلم . وكل هذا حسن ، وقال جمعٌ بعض العلماء رضي الله عنهم : يكره إفراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدون السلام لأن الله سبحانه وتعالى جمع الصلاة والسلام عليه في مقام واحد في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) والشيء المكروه ليس فيه ثواب وهذا هو الصحيح المعتمد ..




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث بالدلائل والبرهان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث فى التوراة والزبور والإنجيل والفرقان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل أفضل الصدقة فى رمضان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المنزل عليه : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وقنا شر وساوس الشيطان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واغفر لنا ما يكون وما قد كان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة نرتقى بها إلى منتهى الفردوس فى أعلى الجنان .


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2014, 07:32 PM   #9
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب التاسع



في فضل حقوق الجار


عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة الله لا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، يقول لهم أخلوا النار مع الداخلين : أولهم الفاعل والمفعول به يعني اللوط ، الثاني من ينكح يده ، الثالث ناكح البهيمة ، الرابع ناكح المرأة في دبرها ، والخامس ناكح المرأة وابنتها ، الخامس الذي يزني بحليلة جاره ، السابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلا أن يتوب .


قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه : إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي فقال له الغلام لقد آذيتنا بجارك اليهودي (مرتين) إذا كان لك به عناية ، فقال عبد الله : ويحك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه ، وقال الحسن البصر : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ما حق الجار على الجار ؟ قال : إذا استقرضك فأقرضه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا مرض فعده ، وإذا استعان بك فأعنه ، وإن أصابته مصيبة فعزه ، وإن أصابه خير فهنئه ، وإن مات فأشهده وإن غاب حفظته ، يعني منزله وعياله ، ولا تؤذه برائحة قدرك إلا أن تهدي له منه ، ولا تعل بنائك على بنائه إلا بطيب نفسه.


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن تقيا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً وأقلل من الضحك فإن الضحك يميت القلب ، قال الله تعالى : ) وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ )وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا( إي قولوا لهم أجمل الكلام ، وابن السبيل يعني الضعيف ، والجار ذو القربى أي الذي بينك وبينه قرابة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الجيران ثلاثة فمنهم من له ثلاثة حقوق ومنهم من له حقان ومنهم من له حق واحد ، فأما الذي له ثلاثة حقوق الجار ذو القربى والمسلم ، والجار الذي له حقان الجار البعيد المسلم ، والذي له حق واحد الذمي .


وقال أبو ذر رضي الله عنه : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة فقال : يا أبا ذر أسمع وأطع من ولي عليك وإن كان عبداً حبشياً مجدعاً ، وإذا صنعت مرقاً فأكثر ماءها وصب منها لبيت جارك ولو مغرقة واحدة وصل الصلاة لوقتها . قال عمر بن العاص رضي الله عنه : ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه فذلك الإنصاف ، ولكن الواصل يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه وليس الحليم الذي يلم على قومه إذا حلموا عليه وإذا جهلوا عليه جاهلهم فهذا المنصف ، ولكن الحليم الذي يحلم إذا جهلوا عليه ، وقال بن عباس رضي الله عنهما : كان في الجاهلية ثلاثة أشياء حسنة والمؤمنون أولى بها كان إذا نزل بهم الضيف اجتهدوا في بره وإكرامه ، وإذا كان لأحدهم إمرة فبلغت ما بلغت من الكبر لم يلقها مخافة أن تضيع ، وإذا أصاب الجار بينهم غرم أو شدة اجتهدوا حتى يغضوا عنه دينه ويخففوا شده


وقال سفيان عشرة من الجفاء : _


الأول من دعا لنفسه وترك والديه والمؤمنين والمؤمنات


الثاني رجل تعلم القرآن ولم يقرأ آية منه في كل يوم


الثالث رجل دخل مسجداُ ولم يصلي فيه ركعتين




إبن عيينة قال حدثنا بشير بن سلمان عن مجاهد بن عبد الله ابن عمرو أنه أمر بشاة فذبحت فقال لقَيِّمه أهديت لجارنا اليهودي منها شيئاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ثقفان حدثنا الثوري وجماعة قالوا أخبرنا محمر بن طلحة ابن مصرف كلاهما عن يزيد عن مجاهد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه‏)


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 07:09 PM   #10
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثامن



في فضل صلة الرحم



عن عبد الله ابن أبي أوفى قال : كنا جلوس عشية عرفة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا يحل لمسلم أمسى قاطع رحم أن يجالسنا فليقم عنا ، فلم يقم أحد إلا رجل واحد في أقصى الحلقة ، فمكث غير بعيد ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا فلان ، لم يقم أحد غيرك ؟ فقال : يا رسول الله سمعت الذي قلته ، فأتيت خالة لي كانت تصارمني (أي تقاطعني) فقالت ما جاء بك إلي فأخبرتها بالذي قلته آنفاً ، فاستغفرت لي ، واستغفرت لها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت يا هذا أجلس إلينا ، فإن الرحمة لا تزل على قاطع رحم ولا قوم بينهم قاطع رحم . فقال الفقيه أبو الليث : في هذا الخبر دليل على أن قطع الرحم من أعظم الذنوب ، لأن الرحمة لا تنزل على جليسه من أجله ، وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي أرحاماً أصلهم ويقطعوني ، وأعفو ويظلموني ، وأحسن فيسيئون أفأكافأهم يا نبي الله ؟ فقال : لا إذاً تشركون جميعاً ، ولكن خذ الفضل وصلهم فإنه لن يزال معك ظهير من الله ما كنت على ذلك .


وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثلاثة من أخلاق أهل الجنة لا توجد إلا في كريم : الإحسان إلى المسيء ، والعفو عن من ظله ، والبذل لمن حرمه . قال يحيى بن سليم : كان عندنا بمكة رجل من خراسان وكان رجلاً صالحاً وكان الناس يودعونه ودائعهم فجاء رجلٌ فأودعه عشرة آلاف دينار وخرج الرجل في حاجته ، فقدم الرجل مكة وقد مات الخراساني ، وسأل أهله وولده عن ماله فلم يكن لهم به علم ، فقال الرجل لفقهاء مكة : وكانوا يومئذ حاضرين متوفرين : أودعت فلاناً عشرة آلاف ينار وقد مات وسألت ولده وأهله فلم يكن لهم به علم ، فما تأمروني ؟ فقالوا : نحن نرجو أن يكون الخراساني من أهل الجنة ، إذا مضى من الليل ثلثه أو نصفه فأتي زمزم واطلع فيها وناد يا فلان بن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك ثلاثة ليالي فلم يجبه أحد فأتاهم واخبرهم فقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، نحن نخشى أن يكون صاحبك من أهل النار ، فأمضي إلى اليمن فإن فيها وادياً يقال له برهوت وفيه بئر فأطلع فيها إذا مضى ثلث الليل أو نصفه فنادي يا فلان ابن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك فأجابه في أول صوت فقال : ويحك ما أنزلك هاهنا وقد كنت صاحب خير ؟ قال : كان لي أهل بيت بخراسان فقطعتهم حتى مت فأخذني الله بذلك فأنزلني هذا المنزل ، فأما مالك فهو على حاله وإني لم أتمن ولدي على مالك فدفنته في بيت كذا فقل لولدي يدخلك في داري ثم سر إلى البيت وأحفر فإنك ستجد مالك فرجع فوجد ماله على حاله .


قال الفقيه أبو الليث : إذا كان الإنسان في قرابته ولم يغب عنهم فالواجب عليه أن يصلهم بالهدية والزيارة والمعاونة في أحوالهم أن احتاجوا إليه ، فإن غاب عنهم بسفر وصلهم بكتابة وما قدر عليه من الإحسان ، فإن أتاهم بنفسه فهذا فضل .


وروي أنه في صلة الرحم عشرة خصال محمودة أولها رضا الله عنه ، الثانية إدخال السرور على المؤمن ، الثالثة أن الملائكة تفرح بذلك ، الرابعة حسن الثناء من الخلق ، الخامسة إدخال الهم والغم على إبليس وجنوده ، السادسة زيادة العمر والبركة فيه بالتباع هدى السنة الشريفة ، السابعة البركة في الرزق ، الثامنة سرور الأموات بذلك ، وقد ورد به خبر ، التاسعة زيادة في المودة ، العاشرة زيادة في الأجر بعد موته ، لأنهم يدعون به بعد موته إذا ذكروا بإحسانه إليهم .


وقال بعض العلماء : إن الرجل ليصل رحمه ما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد الله تعالى ثلاثين سنة ، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيحطه الله ثلاثة أيام ..



صلة الرحم تزيد فى الرزق والعمر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من سره ان يبسط له فى رزقه وان ينسا له فى اثره فليصل رحمه" رواه البخارى ومسلم


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 06:12 PM   #11
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السابع



في فضل الصبر على المصيبة



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .


قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .


وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..



من المنجيات -الصبر على البلاء- للسيد محمد بن علوى المالكى رضى الله عنه

ومن المنجيات العظيمة - الصبر على بلاء الله والشكر لنعماء الله
والزهد فى الدنيا الشاغلة عن الله .

أما الصبر-ففضائله عظيمة . وحاجة المؤمن اليه فى الاحوال كلها
داعية وعامة وماورد فى الصبر عن الله تعالى . وعن رسوله صل الله عليه
واله وسلم من الامر والترغيب كثير منتشر ..
قال الله تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )
وقال تعالى ( وبشّر الصابرين )
وقال تعالى : والله يحب الصابرين )
وقال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : ( واصبر وماصبرك الإ بالله )
(واصبر لحُكم ربك فإنك بأعيننا )
وقال تعالى : ( وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا )
وقال تعالى ( إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب )

فيحتاج المؤمن حاجة شديدة إلى الصبر عند ورود البلايا :من الشدائد
والمصائب والفاقات والاذيات -بأن لايجزع إذا نزل به شىء منها
بل ويطمئن ويتوقر ولايضيق ولايتضجر ولايشكو الى الخلق ، بل يرجع
الى الله بخشوعه وخضوعه ، ودعائه وتضرعه ويحسن الظن بربه
ويعلم يقيناً أن الله تعالى لم ينزل به ذلك البلاء الا وله فيه خير كتير :
من رفع الدرجات وزيادة الحسنات وتكفير السيئات كما وردت بذلك
الاخبار الشهيرة الكثيرة ..
ويحتاج المؤمن الى الصبر حاجة شديدة عند فعل الطاعات بألا يكسل
عنها وبأن يؤديها كما امره الله من كمال الحضور مع الله فيها .
والاخلاص لله ,وان لايكون مرائيا ً ، ولا متصنعاً للخلق .
ومن شأن النفس التثاقل عن الطاعة والتكاسل عنها فيحتاج العبد الى
الى اكراهها على ذلك بحسن الصبر.
ويحتاج المؤمن الى الصبر حاجة شديدة فى كف نفسه عن المعاصى
والمحرمات لأن النفس قد تدعو اليها وتتحدث بالوقوع فيها ، فيمنعها
بحسن صبره عن فعل المعاصى ظاهراً ، وعن التحدث بها والميل اليها باطناً.
ويحتاج المؤمن حاجة شديدة الى الصبر عن الشهوات المباحات ، التى تكون
رغبة النفس فيها مقصورة على التلذذ والتمتع بالدنيا المجرد .فإن الانهماك
فى ذلك والاسترسال معه يجر الى الشبهات والمحرمات ويكثر الرغبة فى الدنيا
ويهيج الحرص عليها ، ويحمل على الايثار للدنيا والانس بها .وعلى نسيان
الاخرة والغفلة عنها .فقد عرفت رحمك الله بما ذكرناه حاجة المؤمن الى الصبر
فى عموم احواله ودوام اوقاته ، فعليك به تفز بكل خير وتظفر بكل سعادة ..



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 06:15 PM   #12
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السابع



في فضل الصبر على المصيبة



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .


قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .


وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..


قال شيخنا عبدالرحيم البرعى رضى الله عنه ونور الله ضريحه
ونفعنا به فى الدارين :


واصبر على طاعة الرحمن تلق بها كل المواهب واصبر عن معاصيكا
ولاترد زينة الدنيا وزخرفها فإنما هى من إحدى بلاويكا


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 06:21 PM   #13
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السابع



في فضل الصبر على المصيبة



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .


قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .


وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..




من اقوال السيد محمد عثمان الميرغني الختم-رضي الله عنه-
"حكمة في الصبر والحمد والشكر"
قال رضي الله عنه:من صبر على اذي الخلق فقد تعرض لنفحات الحق,ومن صبر على الجوع والعرى فقد تمسك بمتين العرى,ومن صبر على منع ورود الانوار والاسرار فذاك هو العبد المصفى من النظر للاغيار ولا صبر عن تجلي الحقائق ولكن يصبر عنها من لم يذق من بحرها الرائق.
وقال رضي الله عنه:الحمد هو أن تعترف بالنعم وتنثي على مولاك في كل ماحكم,والشكر للمولى صفة ممدوحه تحقق بها الواصلين.



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 06:23 PM   #14
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

Sendpmonline رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جعلنى الله واياكم منهم احباب رسول الله احباب الإمام الختم


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:11 PM   #15
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



قال سيدى الامام الختم رضى الله عنه:
وجعلت ترتيبى لقراءة الراتب صباحا ومساء ووقته مابين صلاة الصبح

الى طلوع الشمس مع أذكار أخر لتعمير الحصة وذلك لما روى عن النبى
صل الله عليه وآله وسلم من قوله ( من صلى الصبح فى جماعة وقعد يذكر
الله الى طلوع الشمس فإن له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)
وقوله صل الله عليه وآله وسلم( من صلى الصبح وقعد يذكر الله إلى أن
تطلع الشمس وجبت له الجنة )
قال الخليفة عبد العزيز رضي الله عنه مادحاً الامام الختم نفعنا الله به اَمين:-
أهل الراتب والسفينة والاسرار والسكينة الوارثين لي نبينا

يامولاي يامعينا ** بالتقوى جود علينا
احفظنا واجتبينا ** وبالحسنى تم لينا
بثني بيك يانبينا ** طه اب خلقاً حسينا
يوم الهول والغبينا ** الشافع جد الحسينا
بادي القول يافطينا ** بختم العارفينا
بهو شبعنا وروينا ** بي اوراده المتينا

كم وصل سائرينا ** كم كمل ناقصينا
كم عرف سالكينا ** بي مولانا المعينا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:14 PM   #16
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...


والهمنى لذكرك طول عمرى فإن بذكرك الدنيا تطيب
وقل عبدالرحيم ومن يليه لهم فى ريف رأفتنا نصيب

آآآآآآآآآآآآآآآآآمين يا سميع يا مجيب


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:17 PM   #17
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



الذكر الذكر يا أحبابي &&& بحضور وفكر يا أحبابى

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:21 PM   #18
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



وللذكر أهمية كبيرة عند أصحاب الطرق الصوفية.. فكما ذكر القشيرى أن الذكر ركن قوى
فى طريق الوصول إلى الحق سبحانه وتعالى بل هو العمدة فى طريق القوم ... ولا يصل أحد إلى الله تعالى إلا بدوام الذكر..
ومن ثم فإن له اّداب يجب مراعاتها والإلتزام بهاومن ذالك الخشوع والتأدب
وإستحضار معانى الصيغ وخفض الصوت ما أمكن مع اليقظة والهمة... وموافقة الجماعة إذا كان الذكر مع جماعة....
والنظافة فى الملبس والمكان ومراعات الأوقات المناسبة والإنصراف فى خشوع وأدب ...
وإجتناب اللهو أو العبث..




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:24 PM   #19
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



تفقَّد الحلاوة في ثلاثة أشياء :
في الصلاة والقرآن والذكر ، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ،
وإلا فأعلم أن باب مغلق فعالج فتحه

الإمام الحسن البصري رحمه الله



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:33 PM   #20
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



كمال الله أكمل كل حسن ^^^^ فلله الكمال ولا ممارى
وحب الله
أشرف كل أنس^^^ فلا تنس التخلق بالوقار
وذكر الله
مرهم كل جرح ^^^^^وانفع من زلال للأوار
ولا موجود إل
ا الله حقاً ^^^^ فدع عنك التعلق بالقشار



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:39 PM   #21
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



قال سيدى السيد محمد عثما ن تاج السر رضي الله عنه :
لا تنسه ينساك من أحسانه &&& فالذكر مشكور ولو من غافل ..
اشغل لسانك والفؤاد بذكره&&& تضحى مع الملاء الكريم الفاضل




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 09:42 PM   #22
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



قال ابو الدرداء : ( لكل شىء جلاء وجلاء القلوب ذكر الله )



فإذا اردت ان تقتدى بأحد فانظر هل الغالب عليه الذكر أم الغفلة ؟
وهل الحاكم عليه اتباع الهوى أم السنة فإن كان من أهل الغفلة والهوى
فلا تقتد به ولاتتبعه فأمره فرط ، معناه ،مضيع أمره أى ان أمره الذى يجب
عليه أن يقوم به ويلازمه وبه رشده وفلاحه ضائع ، لانه فرط فيه..
وقد نهى الله سبحانه عن طاعته..
قال الله تعالى (ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا وأتبع هواه وكان أمره فرطا )





د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 09:45 PM   #23
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



رأيت الحوت في بحر يعيش
له بالموت في بر لقي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي تركي لذكر الله موتي
فترك الذكر موت أبتري
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي ذكر المهيمن يا أخانا
حياة الروح تحياها حيي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رأيت الكون أوهاما سرابا
فلم أعباء به وأنا صبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طلبت العلم في صغري لربي
فسرت به فأدركني النبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سقاني من شراب القوم شربا
شمائله لها عطر شذي

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 09:49 PM   #24
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



من كتاب الأنوار القدسيه
في معرفة قواعد الصوفيه
للعارف بالله سيدي:عبد الوهاب الشعراني
يقول: "إن البلاء إذا نزل بقوم وفيهم ذاكر حاد عنهم البلاء"
-أن الذكر إذا تمكن من القلب,صار الشيطان يصرع إذا دنا من الذاكر كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان,فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ماباله,فيقال: إنه دنا من ذاكر فصرع.
وروى الترمذي بإسناد حسن مرفوعاً: "إذا مررتم برياض الجنه فارتعوا, قالوا : ومارياض الجنه يارسول الله؟ قال حلق الذكر"




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2014, 05:26 PM   #25
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم





الباب الخامس





في فضل إتمام الصلاة والخشوع فيها



عن سلمان الفارسي رضي الله عنهقال : الصلاة مكيال فمن َوفى وُفي له ، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ، وروى الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بأسوأ الناس سرقة ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي يسرق من صلاته ، قالوا : وكيف يسرق من صلاته ، قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ، وروي أن يعقوب القارئ كان في الصلاة فجاء سارق فاختلس رداءه فذهب به إلى رفقته فعرفوه وقالوا هذا رداء الرجل الصالح يعقوب ، رده لئلا يدعوا علينا ، فجاء ووضعه على كتفه واعتذر من صنيعته ، فلما فرق من صلاته أخبر بذلك فقال : لم أشعر بمن أخذه ولا بمن وضعه ، وقيل أن رابعة العدوية كانت في الصلاة فسجدت على البواري (نوع من الحصير) فدخلت قصبة في عينها فلم تشعر بها حتى فرقت من الصلاة .
وقيل كان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا أراد أن يتوضأ تغير لونه فسئل عن ذلك فقال : إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار ، وكان إذا أتى المسجد رفع رأسه نحو السماء ، وقال : إلهي عبدك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن منا أن يتجاوز عن المسيء ، فأنت المحسن وأنا المسيء ، يا متجاوزاً عن المسيء ، تجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ، ثم يدخل المسجد .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاًيعبث بلحيته في الصلاةفقال : لو خشع قلبه لخشعت جوارحه، وقيل كان علي رضي الله عنه إذا جاء تغير لونه وارتعدت فرائصه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحلنها وأشفقن منها فحملها الإنسانولا أدري هل أحسن إذا ما حملت أم لا ، وروي أيضاً هذا عن علي بن الحسين رضي الله عنه . وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه : كنا عند ابن عباس في المسجد فصعد المؤذن وقال الله أكبر الله أكبر ، فبكى ابن عباس حتى بل رداءه فقيل له : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا البكاء ونحن نسمع الآذان ولا نبكي فقال : لو علم الناس ما يقول المؤذن ما استراحوا ولا ناموا ، فيقل له : أخبرنا ما يقول قال : إذا قال المؤذن الله اكبر الله أكبر أكبر معناه أن يقول يا مشاقيل تفرقوا للآذان وأريحوا الأبدان وتقدموا إلى خير أعمالكم ، وإذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله يقول : أشهد جميع من في السموات ومن في الأرض من الخلائق ليشهدوا لي عند الله يوم القيامة أني قد دعوتكم ، وإذا قال أشهد أن محمداً رسول الله معناها أنه يقول : يشهد الأنبياء لي يوم القيامة كلهم ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين أني قد أخبرتكم بذلك خمس مرات في اليوم ، وإذا قال حي على الصلاة معناها أن الله قام لكم هذا الدين فأقيموه ، وإذا قال حي على الفلاح : معناها : خوضوا في الرحمةوخذوا سهمكم من الهدى ، وإذا قال الله أكبر الله أكبر معناها حرمت عليكم الأعمال قبل الصلاة ، وإذا قال لا إله إلا الله معناها أمانه سبع سموات وسبع أرضين وضعت على أعناقكم فإن شئتم فتقدموا وإن شئتم فأدبروا .
وروي أن حاتم الزاهد رض الله عنه دخل على عاصم بن يوسف فقال له عاصم : يا حاتم هل تحسن أن تصلي ؟ فقال : نعم ، قال : كيف ؟ قال : إذا تقارب وقت الصلاة أسبقت الوضوء ثم أستوي في الموضع الذي أصلي فيه ، حتى يستقر كل عضو مني فأجعل الكعبة بين حاجبي والمقام بحيال صدري ، والله تعالى يعلم ما في قلبي وكان قدمي على الصراط والجنة عن يميني والنار على يساري وملك الموت خلفي ، ثم أظن أنه آخر صلاة أصليها من عمري ثم أكبر تكبيرة بإخباتٍ ، وأقرأ بتفكر وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتضرع ، ثم أجلس على التمام وأتشهد على الرجاء والخوف ، وأسلم على السنة ثم أسلمها بإخلاص ثم أقوم فيها بين الخوف والرجاء وأتعاهدها على الصبر ، فقال عاصم : يا حاتم هكذا صلاتك ؟ قال : نعم هكذا صلاتي منذ ثلاثين سنة ، فبكى عاصم وقال : والله ما صليت من صلواتي قط مثل هذه الصلاة ..


الحضور فى الصلاة للسعداء من اهل حضرة الله تأليف السيد/محمد عثمان الميرغنى

بسم الله الرحمن الرحيم
به الاعانة بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً وأسماً

الحمد لله جاعل الحضور فى الاعمال هو الذى عليه مدار ثوابها بلا إمهال
والصلاة والسلام على رسوله كامل الحضور واله وصحبه اهل النور
وبعد : فيقول بواب الغنى السيد محمد عثمان الميرغنى ابا محمد وزينب المكى
كان له الحنان : هذه رسالة سميتها :
الحضور فى الصلاة لمن أراد ان يكون من اهل حضرة الله
اعلموا ايها الاخوان جعلنا واياكم من اهل حضرة من اسمه
الرحمن الرحيم انه ورد ان النبى صلى الله عليه وسلم قال:
( لايقبل الله من عبدٍ عمل عملاً حتى يشهد بقلبه مع بدنه )
وجاء ( الصلاة لايقبل منها الامايثاب عليه)
فينبغى لكل مؤمن اذا جاء للصلاة ان يفرغ قلبه من شغل الدنيا
فاذا كبر للاستفتاح يستحضر ان عظمة الله اكبر من كل شىء
فيشتغل به سبحانه وتعالى واذا قرأ الاستفتاح يستحضر تنزيه الله
ويحمده على ذلك التوفيق وكذلك التنزيه ويستحضر لامعبود الا الله
فاذا قال : (بسم الله الرحمن الرحيم ) يستحضر رحمة الله له بالايمان
والاسلام وجواب الحق بقوله : ذكرنى عبدى واذا قال : ( الحمد لله رب العالمين)
يستحضر تربية الله للعالم. وهو من جملتهم وامداده له بالسمع والبصر
والقوة وغير ذلك وقول الله: حمدنى عبدى واذا قال : ( الرحمن الرحيم )
يستحضر رحمة الله له بالتوفيق للصلاة والحضور فيها وقول الله:اثنى على عبدى
واذ قال (مالك يوم الدين ) يستحضر وقوفه يوم القيامة بين يدى الله ويسأله
عن تلك الصلاة هل احسنتها وحفظتها ام ضيعتها ؟ وقول الله : مجدنى عبدى
واذا قال (اياك نعبد وإياك نستعين ) يستحضر انه اعانه الله على الاعمال والقيام
فى صلاته هذه وحضوره فيها بالله وقول الله : هؤلاء بينى وبين عبدى
واذا قال : ( اهدنا الصراط المستقيم ) يستحضر الدين القويم والاقامة على الحق
واذا قال : (صراط الذين انعمت عليهم ) يستحضر طريق الرسل والاولياء
ويطلب من الله الوقوف معه ويستحضر قول الله : هؤلاء لعبدى ولعبدى ماسأل
واذا قال ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فيستحضر فى الصورة مثل معانيها
وخضوعة للحق وطلبه القبول والمغفرة ...


وإذا ركع يقول : سبحان ربى العظيم (ثلاثاً) ويقول بعد الثالثة :
عدد خلقة ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ويستحضر تعظيم
الحق عن كل مايخطر بباله وان الاشتغال بما للحق اولى ويقول
مع الرفع بعد ربنا ولك الحمد : ملء السموات وملء الارض وملء ماشئت
من شىء بعد ويستحضر الحمد والثناء على الله بما أنعم عليه من انواع النعم التى لاتحصى
من مأكله ومشربه وملبسه وذكره وتسبيحه وتهليله وتحميده وتكبيره وغير ذلك
ثم يسجد ويقول فى سجوده : سبحان ربى الاعلى (ثلاثاً) ويقول بعد الثالثة :عدد خلقه ورضا
نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ويستحضر ان الحق اعلى من كل شىء وانه ينبغى
ان يطلب رضاه واتباع اوامره واجتناب نواهيه ثم اذا قعد بين السجدتين يقول:
رب اغفر لى (ثلاثاً) أو الدعاء الآخر ويستحضر طلب المغفرة والستر والجبر من الحق
ثم اذا قعد يتشهد يستحضر ان الاعمال الطيبة الزكية الصالحة لله وانما هى التى
تقبل عنده سبحانه وتعالى واذا قال : السلام عليك ايها النبى ورحمة الله وبركاته
يستحضر انه حاضر بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم وان شيخه هو الواسطة
بينه وبين جواب النبى صلى الله عليه وسلم ويطرق رأسه ويتأدب .
ثم اذا قال : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين يستحضر انه سلم على كل عبد صالح
فى السماء والارض وردهم له .


واذا قال : أشهد أن لااله الاالله وحده لاشريك له واشهد ان محمداً
عبده ورسوله يستحضر اتباعه لاوامرهما واجتنابه لنواهيهما واذا قام للصلاة يستحضر
طلب الرحمة للنبى صلى الله عليه واله وسلم زيادة فى شرفه وعلو درجته
واذا قرأ الدعاء يذكر عذاب القبر ومامعه من الدعاء ويطلب الاعاذة من ذلك ويكون آخر
تشهده غالباً:
اللهم أغفر لى ماقدمت وما أخرت وماأسررت وما أعلنت انت المقدم والمؤخر لا اله الاانت
ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم ، لانها كان يختم بها النبى صلى الله عليه وسلم صلاته
ويستحضر طلب المغفرة لذنوبه المتقدمة والمتأخرة ثم يسلم على يمينه ويساره
ويقصد بسلامه الامام ومن على جانبه وجميع المخلوقات ويستحضر تأمينهم من شره وخديعته
ثم يقول : استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه (ثلاثاً) لان النبى صلى الله
عليه واله وسلم كان يقولها بعد الصلاة ويقول : من قالها ثلاثاً غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد
البحرويستحضر عند الاولى منهما استغفاره من صلاته ومانقص وفرط وغفل فيها وعند الثانية
استغفاره اى عدم اهليته وقيامه باركان الاستغفار .
ثم يقرأ آية الكرسى لما ورد ان من قرأها بعد الصلاة تولى الله قبض روحه بيده وياتى بالباقيات
الصالحات ويقرأ اساسه والجميع بحضور قلب ويتخيل شيخه واذا ترقى يشهد اعلى
من ذلك بحسب فتحه.
وقد انتهت هذه الرسالة فى مقدار نحو ساعة ضحى يوم الثلاثاء احد وعشرين من شهر ذى الحجة
سنة 1239 ببندر حرقيقو وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه .





د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة د. سلوى الدابي ; 07-03-2014 الساعة 05:44 PM.
رد مع اقتباس
قديم 07-03-2014, 05:54 PM   #26
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الخامس



في فضل إتمام الصلاة والخشوع فيها

عن سلمان الفارسي رضي الله عنهقال : الصلاة مكيال فمن َوفى وُفي له ، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ، وروى الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بأسوأ الناس سرقة ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي يسرق من صلاته ، قالوا : وكيف يسرق من صلاته ، قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ، وروي أن يعقوب القارئ كان في الصلاة فجاء سارق فاختلس رداءه فذهب به إلى رفقته فعرفوه وقالوا هذا رداء الرجل الصالح يعقوب ، رده لئلا يدعوا علينا ، فجاء ووضعه على كتفه واعتذر من صنيعته ، فلما فرق من صلاته أخبر بذلك فقال : لم أشعر بمن أخذه ولا بمن وضعه ، وقيل أن رابعة العدوية كانت في الصلاة فسجدت على البواري (نوع من الحصير) فدخلت قصبة في عينها فلم تشعر بها حتى فرقت من الصلاة .
وقيل كان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا أراد أن يتوضأ تغير لونه فسئل عن ذلك فقال : إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار ، وكان إذا أتى المسجد رفع رأسه نحو السماء ، وقال : إلهي عبدك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن منا أن يتجاوز عن المسيء ، فأنت المحسن وأنا المسيء ، يا متجاوزاً عن المسيء ، تجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ، ثم يدخل المسجد .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاًيعبث بلحيته في الصلاةفقال : لو خشع قلبه لخشعت جوارحه، وقيل كان علي رضي الله عنه إذا جاء تغير لونه وارتعدت فرائصه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحلنها وأشفقن منها فحملها الإنسانولا أدري هل أحسن إذا ما حملت أم لا ، وروي أيضاً هذا عن علي بن الحسين رضي الله عنه . وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه : كنا عند ابن عباس في المسجد فصعد المؤذن وقال الله أكبر الله أكبر ، فبكى ابن عباس حتى بل رداءه فقيل له : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا البكاء ونحن نسمع الآذان ولا نبكي فقال : لو علم الناس ما يقول المؤذن ما استراحوا ولا ناموا ، فيقل له : أخبرنا ما يقول قال : إذا قال المؤذن الله اكبر الله أكبر أكبر معناه أن يقول يا مشاقيل تفرقوا للآذان وأريحوا الأبدان وتقدموا إلى خير أعمالكم ، وإذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله يقول : أشهد جميع من في السموات ومن في الأرض من الخلائق ليشهدوا لي عند الله يوم القيامة أني قد دعوتكم ، وإذا قال أشهد أن محمداً رسول الله معناها أنه يقول : يشهد الأنبياء لي يوم القيامة كلهم ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين أني قد أخبرتكم بذلك خمس مرات في اليوم ، وإذا قال حي على الصلاة معناها أن الله قام لكم هذا الدين فأقيموه ، وإذا قال حي على الفلاح : معناها : خوضوا في الرحمةوخذوا سهمكم من الهدى ، وإذا قال الله أكبر الله أكبر معناها حرمت عليكم الأعمال قبل الصلاة ، وإذا قال لا إله إلا الله معناها أمانه سبع سموات وسبع أرضين وضعت على أعناقكم فإن شئتم فتقدموا وإن شئتم فأدبروا .
وروي أن حاتم الزاهد رض الله عنه دخل على عاصم بن يوسف فقال له عاصم : يا حاتم هل تحسن أن تصلي ؟ فقال : نعم ، قال : كيف ؟ قال : إذا تقارب وقت الصلاة أسبقت الوضوء ثم أستوي في الموضع الذي أصلي فيه ، حتى يستقر كل عضو مني فأجعل الكعبة بين حاجبي والمقام بحيال صدري ، والله تعالى يعلم ما في قلبي وكان قدمي على الصراط والجنة عن يميني والنار على يساري وملك الموت خلفي ، ثم أظن أنه آخر صلاة أصليها من عمري ثم أكبر تكبيرة بإخباتٍ ، وأقرأ بتفكر وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتضرع ، ثم أجلس على التمام وأتشهد على الرجاء والخوف ، وأسلم على السنة ثم أسلمها بإخلاص ثم أقوم فيها بين الخوف والرجاء وأتعاهدها على الصبر ، فقال عاصم : يا حاتم هكذا صلاتك ؟ قال : نعم هكذا صلاتي منذ ثلاثين سنة ، فبكى عاصم وقال : والله ما صليت من صلواتي قط مثل هذه الصلاة ..


احترق بيت سيدنا على بن سيدنا الحسين رضى الله عنهما بالنار
وهو ساجد فجعلوا يصيحون عليه : النار ..النار يا ابن رسول الله

فلم يرفع رأسه . فلما فرغ من صلاته قيل له فى ذلك ، فقال :
الهتنى عنها نار الاخرة .



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2014, 05:57 PM   #27
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الخامس



في فضل إتمام الصلاة والخشوع فيها

عن سلمان الفارسي رضي الله عنهقال : الصلاة مكيال فمن َوفى وُفي له ، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ، وروى الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بأسوأ الناس سرقة ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي يسرق من صلاته ، قالوا : وكيف يسرق من صلاته ، قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ، وروي أن يعقوب القارئ كان في الصلاة فجاء سارق فاختلس رداءه فذهب به إلى رفقته فعرفوه وقالوا هذا رداء الرجل الصالح يعقوب ، رده لئلا يدعوا علينا ، فجاء ووضعه على كتفه واعتذر من صنيعته ، فلما فرق من صلاته أخبر بذلك فقال : لم أشعر بمن أخذه ولا بمن وضعه ، وقيل أن رابعة العدوية كانت في الصلاة فسجدت على البواري (نوع من الحصير) فدخلت قصبة في عينها فلم تشعر بها حتى فرقت من الصلاة .
وقيل كان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا أراد أن يتوضأ تغير لونه فسئل عن ذلك فقال : إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار ، وكان إذا أتى المسجد رفع رأسه نحو السماء ، وقال : إلهي عبدك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن منا أن يتجاوز عن المسيء ، فأنت المحسن وأنا المسيء ، يا متجاوزاً عن المسيء ، تجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ، ثم يدخل المسجد .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاًيعبث بلحيته في الصلاةفقال : لو خشع قلبه لخشعت جوارحه، وقيل كان علي رضي الله عنه إذا جاء تغير لونه وارتعدت فرائصه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحلنها وأشفقن منها فحملها الإنسانولا أدري هل أحسن إذا ما حملت أم لا ، وروي أيضاً هذا عن علي بن الحسين رضي الله عنه . وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه : كنا عند ابن عباس في المسجد فصعد المؤذن وقال الله أكبر الله أكبر ، فبكى ابن عباس حتى بل رداءه فقيل له : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا البكاء ونحن نسمع الآذان ولا نبكي فقال : لو علم الناس ما يقول المؤذن ما استراحوا ولا ناموا ، فيقل له : أخبرنا ما يقول قال : إذا قال المؤذن الله اكبر الله أكبر أكبر معناه أن يقول يا مشاقيل تفرقوا للآذان وأريحوا الأبدان وتقدموا إلى خير أعمالكم ، وإذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله يقول : أشهد جميع من في السموات ومن في الأرض من الخلائق ليشهدوا لي عند الله يوم القيامة أني قد دعوتكم ، وإذا قال أشهد أن محمداً رسول الله معناها أنه يقول : يشهد الأنبياء لي يوم القيامة كلهم ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين أني قد أخبرتكم بذلك خمس مرات في اليوم ، وإذا قال حي على الصلاة معناها أن الله قام لكم هذا الدين فأقيموه ، وإذا قال حي على الفلاح : معناها : خوضوا في الرحمةوخذوا سهمكم من الهدى ، وإذا قال الله أكبر الله أكبر معناها حرمت عليكم الأعمال قبل الصلاة ، وإذا قال لا إله إلا الله معناها أمانه سبع سموات وسبع أرضين وضعت على أعناقكم فإن شئتم فتقدموا وإن شئتم فأدبروا .
وروي أن حاتم الزاهد رض الله عنه دخل على عاصم بن يوسف فقال له عاصم : يا حاتم هل تحسن أن تصلي ؟ فقال : نعم ، قال : كيف ؟ قال : إذا تقارب وقت الصلاة أسبقت الوضوء ثم أستوي في الموضع الذي أصلي فيه ، حتى يستقر كل عضو مني فأجعل الكعبة بين حاجبي والمقام بحيال صدري ، والله تعالى يعلم ما في قلبي وكان قدمي على الصراط والجنة عن يميني والنار على يساري وملك الموت خلفي ، ثم أظن أنه آخر صلاة أصليها من عمري ثم أكبر تكبيرة بإخباتٍ ، وأقرأ بتفكر وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتضرع ، ثم أجلس على التمام وأتشهد على الرجاء والخوف ، وأسلم على السنة ثم أسلمها بإخلاص ثم أقوم فيها بين الخوف والرجاء وأتعاهدها على الصبر ، فقال عاصم : يا حاتم هكذا صلاتك ؟ قال : نعم هكذا صلاتي منذ ثلاثين سنة ، فبكى عاصم وقال : والله ما صليت من صلواتي قط مثل هذه الصلاة ..


يحكى ان السيدة رابعة العدوية رضى الله عنها كانت تصلى على حصير فدخلت حصيرة فى عينها ولم تحس بها ولما سئلت عن احساسها بالحصيرة قالت:أو يرى غيره.
ويحكى ان السيد احمد بن ادريس رضى الله عنه انه كان يصلى فى المسجد فتهدم جزء من جدران المسجد فخرج المصلون خارج المسجد وبقى وحده فى المسجد فلما سئل بقائه فى المسجد وجدرانه تتهدم قال:أو يسمع غيره.
رضى الله عنهم ونفعنا بهم .اللهم اجعلنا لنا الخشوع والحضور التامين فى الصلاة امييييييييييييييييييييييييييييييييين ياارحم الراحمين


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2014, 06:33 PM   #28
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الخامس



في فضل إتمام الصلاة والخشوع فيها

عن سلمان الفارسي رضي الله عنهقال : الصلاة مكيال فمن َوفى وُفي له ، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين ، وروى الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أخبركم بأسوأ الناس سرقة ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي يسرق من صلاته ، قالوا : وكيف يسرق من صلاته ، قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ، وروي أن يعقوب القارئ كان في الصلاة فجاء سارق فاختلس رداءه فذهب به إلى رفقته فعرفوه وقالوا هذا رداء الرجل الصالح يعقوب ، رده لئلا يدعوا علينا ، فجاء ووضعه على كتفه واعتذر من صنيعته ، فلما فرق من صلاته أخبر بذلك فقال : لم أشعر بمن أخذه ولا بمن وضعه ، وقيل أن رابعة العدوية كانت في الصلاة فسجدت على البواري (نوع من الحصير) فدخلت قصبة في عينها فلم تشعر بها حتى فرقت من الصلاة .
وقيل كان الحسن بن علي رضي الله عنه إذا أراد أن يتوضأ تغير لونه فسئل عن ذلك فقال : إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار ، وكان إذا أتى المسجد رفع رأسه نحو السماء ، وقال : إلهي عبدك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن منا أن يتجاوز عن المسيء ، فأنت المحسن وأنا المسيء ، يا متجاوزاً عن المسيء ، تجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ، ثم يدخل المسجد .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاًيعبث بلحيته في الصلاةفقال : لو خشع قلبه لخشعت جوارحه، وقيل كان علي رضي الله عنه إذا جاء تغير لونه وارتعدت فرائصه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحلنها وأشفقن منها فحملها الإنسانولا أدري هل أحسن إذا ما حملت أم لا ، وروي أيضاً هذا عن علي بن الحسين رضي الله عنه . وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه : كنا عند ابن عباس في المسجد فصعد المؤذن وقال الله أكبر الله أكبر ، فبكى ابن عباس حتى بل رداءه فقيل له : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا البكاء ونحن نسمع الآذان ولا نبكي فقال : لو علم الناس ما يقول المؤذن ما استراحوا ولا ناموا ، فيقل له : أخبرنا ما يقول قال : إذا قال المؤذن الله اكبر الله أكبر أكبر معناه أن يقول يا مشاقيل تفرقوا للآذان وأريحوا الأبدان وتقدموا إلى خير أعمالكم ، وإذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله يقول : أشهد جميع من في السموات ومن في الأرض من الخلائق ليشهدوا لي عند الله يوم القيامة أني قد دعوتكم ، وإذا قال أشهد أن محمداً رسول الله معناها أنه يقول : يشهد الأنبياء لي يوم القيامة كلهم ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين أني قد أخبرتكم بذلك خمس مرات في اليوم ، وإذا قال حي على الصلاة معناها أن الله قام لكم هذا الدين فأقيموه ، وإذا قال حي على الفلاح : معناها : خوضوا في الرحمةوخذوا سهمكم من الهدى ، وإذا قال الله أكبر الله أكبر معناها حرمت عليكم الأعمال قبل الصلاة ، وإذا قال لا إله إلا الله معناها أمانه سبع سموات وسبع أرضين وضعت على أعناقكم فإن شئتم فتقدموا وإن شئتم فأدبروا .
وروي أن حاتم الزاهد رض الله عنه دخل على عاصم بن يوسف فقال له عاصم : يا حاتم هل تحسن أن تصلي ؟ فقال : نعم ، قال : كيف ؟ قال : إذا تقارب وقت الصلاة أسبقت الوضوء ثم أستوي في الموضع الذي أصلي فيه ، حتى يستقر كل عضو مني فأجعل الكعبة بين حاجبي والمقام بحيال صدري ، والله تعالى يعلم ما في قلبي وكان قدمي على الصراط والجنة عن يميني والنار على يساري وملك الموت خلفي ، ثم أظن أنه آخر صلاة أصليها من عمري ثم أكبر تكبيرة بإخباتٍ ، وأقرأ بتفكر وأركع ركوعاً بتواضع وأسجد سجوداً بتضرع ، ثم أجلس على التمام وأتشهد على الرجاء والخوف ، وأسلم على السنة ثم أسلمها بإخلاص ثم أقوم فيها بين الخوف والرجاء وأتعاهدها على الصبر ، فقال عاصم : يا حاتم هكذا صلاتك ؟ قال : نعم هكذا صلاتي منذ ثلاثين سنة ، فبكى عاصم وقال : والله ما صليت من صلواتي قط مثل هذه الصلاة ..



اللهم و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذى ماوقع ظله على الأرض ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الساقى للناس من الحوض ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة نستعين بها على أداء السنة والفرض .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 94 المشاهدات 77853  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه