القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

قرأت لك

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-18-2010, 03:36 PM   #1
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي قرأت لك (6)


أنا : العوضابي




...............تابع ما قبله :
" قرأت لك (6) "
حصن السالك لهذا الطريق :
* أهمّ هذه الحصون :
(1) معرفة ما لا بدّ منه للمؤمن من العقيدة الحقة , وتلقى هيئات الأعمال البدنية حتى يطمئنّ قلبه بأنّه عملها كما كان يعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ... والعلم بالسنّة الواجبة على كل عضو من أعضاءه , ... مبتدئا بالقلب الذى منه يكون تصريف الأعمال , وصحة الاخلاص .
(2) ان يراغب خواطره وهممه مراغبة من يعتقد أنّ أمامه طريقين : أحدهما موصل , ....... والآخر غير موصل : " البصيرة تقتضى أن يزن عدّة أمور هى : ( الهمّة – الخاطر – الارادة ) ....... بموازين أهل العزايم وهى : (ا) هل هى حق أم باطل ؟ (ب) فاذاكانت حق لمن هى , ولم هى ؟ (ج) فان ظهر له أنّها لله ابتقاء فضله ورضاه ينظر : كيف كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العمل ؟؟؟ ............ وبعد التحقق يشرع فى انجاز الخاطر أو الهمّة أو الارادة , ويشكر الله على نعمة التوفيق والعناية , ....... ومنّتى : " العلم والعمل به " .
(3) ان يحاسب نفسه بعد كل يوم وليلة محاسبة من يعلم أنّ الربح سعادة له , وأنّ الخسران هلاكا له .
(4) ان يجعل له فى كل يوم جديد درسا يتذاكر فيه العلم ان كان عالم , ويزيد فيه العلم ان كان محتاجا اليه , ....... فهذه من الحصون المتعينة على السالك المخلص وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال : " اذا أتى يوما لا أزداد فيه علما يقربنى الى الله تعالى , فلا بورك لى فى طلوع شمس ذلك اليوم . " .
(5) ان يتحصّن من الوقوع فى الشبهات , ومن التوسّع فى المباحات .
(7) ان يتحصّن فى كل وقت من شياطين الجن والانس, ويتباعد عن كل ما يوقع فى تهمة أو شبهة .
(8) ان يهم بأن يمثل لخياله صورة : " الموت , فالبرزخ , فالحشر , فالميزان , فالصراط , فالوقوف بين يدى الملك القهار . "
* الخصوصية : بعض الناس ينكر ( الخصوصية ) لأنّ الذى منحها كان صغيرا في أعينهم أو كان فقيرا أو كان من أهل المعاصى والكبائر أو كان جاهلا , .......ويجهل هذا المسكين انّ هذا الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء , قال تعالى : (( وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء . )) ......... فتنبه أيّها الأخ الصالح وأعرف الرجال بقدر المواهب والخصوصية ولا تنظر الى ما كانوا عليه قبل الخصوصية , واعتبر بما تشهد فى أحوال الدنيا , ..... فانّك ترى الرجل من عامة الناس , فيصبح ببين يوم وليلة ملكا أو وزيرا أو أميرا , ... فتبادر اليه الناس بالتعظيم والتبجيل , ناسية ما كان عليه , ....... فهل من يجعل الفقير من العامة ملكا , يعجز أن يجعل آخر وليّا من أوليائه أو يخصّه بفضله ؟؟؟ .
* بعض أهل الطريق اذا رأو أخا من اخوانهم يعمل عملا يخالف الشرع , يتساهلون فى نصيحته وربّما جادلوا عنه من نصحه وأنكروا عليه ذلك , .......... فتنبّه يا أخى ان هذا من أعمال التعاون على الباطل , والالتفات عن الحق ,..... وربما أوقعهم الجدل فى استحسان القبيح والرضاء بالمكروه , فيكونون ممن قال الله فيهم : (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو . )) .
* الاخوان حقيقة هم من كانوا لمرشدهم عونا على عمل الخير وعضدا على فعل القربات , ..... فاذا أخطأ أمسكوه ونبهوه لوجه الخطأ , فاذا كان على بيّنة من أمره , أبان لهم وجه الصواب فيما ظنّوه خطأ , وأثنى عليهم وشجعهم على ذلك , وان كان خطأه بسبب عجلة أو أي أمر آخر , ....... قبل منهم ورجع الى الحق .
* حرمة المسلمين ووجوب حق بعضهم على بعض :
هذه بعض الأحاديث التى كثرت الأخبار بها عن النبى صلى الله عليه وسلم وهى : (1) ان يسلم عليه اذا لقيه (2) ان يجيبه اذا دعاه (3) ان يشمته اذا عطس (4) ان يعوده اذا مرض (5) ان يشهد جنازته اذا مات (6) ان يبرّ بقسمه اذا أقسم (7) ان ينصح له اذا استنصحه (8) وان يحفظه بظاهر الغيب اذا غاب عنه (9) ان يحب له ما يحب لنفسه (10) ان يكره له ما يكره لنفسه .
* وكان ابن عباس رضى الله عنه يؤكد هذا المعنى ويفرضه فرض الحلال والحرام ويفسر قوله وتعالى : (( رحماء بينهم . )) ..... يعنى متوادين فيما بينهم يدعو صالحهم لطالحهم , فاذا نظر الصالح للطالح قال : " اللهم أهده وتب عليه وأغفر لنا وله "....... وان نظر الطالح الى الصالح قال : " اللهم بارك له فيما قسمت له من الخير وثبته عليه وأنفعنا به ".......... جاء فى الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من اعطي حظّه من الرفق , اعطى حظّه من الدنيا والآخرة , ومن منع حظّه من الرفق منع حظّه من الدنيا والآخرة . "
* آداب العلماء :
(1) التواضع لله تعالى فى كل حال , فان التواضع يدلّ على حقيقة الخشية من الله تعالى , وقد حصرها الله تعالى فى العلماء : (( انّما يخشى الله من عباده العلماء . )) (2) الحلم والأناة , وهما خصلتان يحبّهما الله تعالى , ... فاذا تجرّد العالم منهما هلك لأنّه يتصف بالحماقة والعجلة أو يبتلى بالاعجاب برأيه أو التعصب له , ......... وقد تبلغ به الحماقة والعجلة الى لعن المسلم وسبّه وقذفه والحكم عليه بالردّة والفسوق أو الحكم عليه بالزندقة , ....... كلّ ذلك لاعجابه برأيه , ويكون ممن قال الله فيهم : (( أفرأيت من اتّخذ الهه هواه فأضلّه الله على علم . )) ............ فنعوذ بالله من علم هو عين الجهل . (3) ان يعلم الناس على قدر عقولهم ويداريهم , كما قال صلى الله عليه وسلم : " خاطبوا الناس على قدر عقولهم . " ....... وعنه أيضا قال : " أمرنا بمدارات الناس . " ...... وقال أيضا : " من العلم كهيئة المكنون لا يعرفه الاّ العلماء بالله فاذا ذكروه أنكره أهل الغرّ بالله. " ....... فمن أباح لطائف علما ليسوا بأهل له , فقد أخطأ آداب العلماء . (4) السكينة والرحمة : السكينة دليل على التمكين وبرهان على الرسوخ فى العلم , ... خلافا للانزعاج والرعونة وعدم التروى , فانّهما دلائل عدم البيان والحقيقة , ......... أما الرحمة فهى من أخصّ وأجمل صفات العلماء , لأنّ العالم وارث عن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم المنعوت بقوله : " حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم . "..... ولقوله سبحانه وتعالى : (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك . ))....... وقوله وتعالى : (( وانّك لعلى خلق عظيم . )).......... فالعلم من أعظم النعم , ... فاذا نزعت الرحمة من قلب العالم صار علمه من النقم كما هو ابليس فقد كان من كبار العلماء ولم يمنح الرحمة فأهلكه الله . (5) من أجلّ علامات العلماء الربانيين العمل بالعلم فى السرّ والجهر خشية من الله تعالى والأخذ بالعزايم ولو كان فيه ما تكرهه نفوسهم أو تتألم منه أبدانهم أو أبدان من يحبونهم , ... ارضاءا لله تعالى , ولأنّه مسئول عن حقين : " حق على نفسه لله " ......" وحق أوجبه الله عليه لخلقه "..........فهو قدوة للمؤمنين , ....... ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال :/ " زلّة العالم زلة العالم . " ....... وفى رواية أخرى : " اتّقوا زلة العالم وانتظروا فيئته . " (6) التحفظ فى ابداء الرأى والتثبت قبل الادلاء به . (7) الاجتهاد فى سدّ الزرايع والفتنة , فقد كان البلاء من أهل الفتن أشدّ على المسلمين من بلاء الأعداء , ..... فانّهم شغلوا المسلمين بالوقيعة وملئوا قلوبهم ضغائن , وجعلوا الصغار يحقّرون السلف الصالح , والكبار يحقرون كبار أهل عصرهم .

............... نتابع باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 07:19 PM   #2
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي





............... تابع ما قبله :
قرأت لك (7)
* من الدعاة الجهلاء من يجلسون وسط العامة ويذكرون اسم ولىّ من أولياء الله ويبثون عنه الأقاصيص التى توهم : " أنّه ينفع ويضر " ....... وان من اتّبعه يكثر ماله وولده , وأن من زار قبره تقضى حوائجه , ويموت أعدائه , ..... ويذكرون من الكرامات ما هو حق وباطل حتى يرغّب الناس فيه, ....... فيكون الضرر بذلك من جهتين : (ا) انّهم يتبعون طريقه لعاجل فان , ... فيكونون ممن يعبدون الله على حرف . (ب) انّهم يتبعونه لينتفعوا به من الجهة التى لا يمكنه ان ينفع نفسه , ... أو يحرمون النفع به من الجهة التى ينفع منها : " لأنّ النافع حقيقة هو الله " ... وهو الذى أقامهم سببا للنفع , وهى جهة تلقى العلوم وفهم فقه القرآن الشريف وتزكية النفس وفهم أسرار التوحيد وكشف حكم الأحكام والتجمل بعلوم اليقين .
* البعض يجعلون من طلبه العلم أو الطريق بابا من أبواب طلب الدنيا حتى تكون أعمالهم الواجبة ليست لله , ... ولكنّها تصير تزيينا للتوسع فى الدنيا , فانّك تجلس لواحد من هولاء المنتسبين للعلم حتى يأخذ فى تنقيص من هو نظيره أو من هو فوقه , ويقيم الأدلة والبراهين علىتحقيره , ....... هذا فى حالة غيابه , فاذا حضر الذى كان يذمه , أسرع اليه مطأ طا رأسه منحنيا معلنا بلسانه محولا كل عبارات الذمّ الى نقيضها من التعظيم والاشادة به وبعلمه الغزير , ............. فاعلم يا أخى : " ان العالم من علم الحق فاتّبعه , وعلم الباطل فاجتنبه وعلم قدر نفسه فسعى فى خلاصها مما يلزم مراعاته من الآداب الواجبة ."
* تنبّه أيّها المريد انك دخلت الطريق لتخرج من هواك , وتسير الى مولاك وتتحصن بحصون الأمن من مخالفة الله ورسوله, ولتتحصن من وسوسة الشيطان الرجيم ومن الأقتداء : " بخبيث لئيم . "
* اعلم ان كل مريد صادقا مؤهلا ان يصير مجمّلا بأخلاق الله روحانيا كاملا , تسلّم عليه الملائكة فى الطرقات وتنزل عليه البشائر والتحيات , ...... كل ذلك بصحبة المرشد العالم والاقتداء به والسعى فى تلقى علومه وأسراره وكشف فهومه واسراره .
* نصيحة :
ماذا تعمل لو جافاك أخ من اخوانك أو بلغك عنه شر أو علمت أنّه وقع فى المعاصى ؟؟؟ ............. ها هنا تظهر رحمتك ورأفتك ولين جانبك , ..... فاسرع يا أخى بحكمة ورحمة وشفقة وحرص , وخلّص أخاك , وأعمل على نجاته من غير ان تنفره أو توبخّه ولا تفشى سرّه , ..... وأبذل فى ذلك فطنتك ومالك وجميل أخلاقك , ...... ثم أعلمه أنما أنجيت نفسك بنجاته , فهذه يا أخى شيمة الربانيين ورثت علوم الصديقين .
* كل من منح خصوصية فلا ينبه بها فذلك من شيمته فتح باب من أبواب الشيطان , ....... فاليحذر ذلك , .......والواجب على الأفراد الممنوحين ان لا يفتوا عن خصوصيتهم ويحفظوها بسترها فان الله تعالى يقول : ((( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض . ))) ....... فكل من نبه الناس بخصوصيته ونقّص أخاه الممنوح فقد جعل ما أنعم الله به عليه زبدا ربما ذهب جفاء , ..... لأنه يريد أن يضرّ الناس فيوقع بينهم التفرقة , ...... وأما من أخفى ولم يفتح باب التفرقة على الأخوان فان عمله هذا مما ينفع الناس فيمكث فى ارض قلبه محفوظا من السلب .
* أعلم يا أخى أن من تعلم العلم ليجادل به أولياء الله أو يناظر به عباد الله كان من أعوان الشياطين أو شيطانا انسيا .
* ان الله يجعل فى قلب العالم العدل التقى نور الفقه يكون على لسان ملك الالهام , لأن كل قلب يلمّ به لمّتان : " لمّة الشيطان ولمّة الملك " ....... فقلب الراسخين والشهداء الروحانيين محفوظ من لمّة الشيطان , ..... قال تعالى : (( ان عبادى ليس لك عليهم سلطان . ))..... وقال تعالى : (( الاّ عبادك منهم المخلصين . )) ..... وقال تعالى : (( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون . ))..... وقال تعالى : (( تتنزل عليهم الملائكة الاّ تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّة . ))............ وتنزلهم عليهم حال الموت لا يمنع تنزلهم عليهم قبل الموت , وقد تنزلت الملائكة على الصدّيقين بالطعام وبالتحف .
* اعلم ان أساس التلقين هو السماع من أو عن العالم الربانى والأقتداء به وبهذا التلقين يكون كأنّه يقول : " رضيت بك معلما دليلا لى تدلّنى على الصراط المستقيم الذى كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأصحابه, ..... وتعيننى على تزكية نفسى بما سنّه صلى الله عليه وسلم , .... وأمر الله تعالى به , وما زكى به الأئمة أنفسهم "....... وكان بتسليمه هذا قد تخلص من دسيسة الكبر والغرور , وتخلص من بلية الجهل , وحفظ نفسه من مخاوف المهالك ومن رعونات النفس ووسوسة الشيطان ووجب عليه الطاعة للمرشد فى كل معروف أمر به وفى كل منكر نهاه عنه وأن يحسن ما به أدّبه .
* تعريف المغرور :
المغرور هو من اغترّ " بعقله " فظنّ ان ما هو منتف عن علمه , فهو منتف فى نفسه , ..... قال الله تعالى : (( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم . )) ....... وقال تعالى : (( ذلك مبلغهم من العلم . ))
* أسباب فساد النفس :
أمّهات الخطايا ثلاث هى : (1) الكبر : وهو الذى أوقع ابليس فى القطيعة واللعنة . (2) الطمع : هو الذى سبب المعصية لأبينا آدم حيث أهبط بسببه من الجنة لأنّه طمع فى الخلود فى الجنة ولم يفطن لمكيدة أبليس اللعين .(3) الحسد : هو الذى دعا هابيل لأن يقتل أخاه قابيل حسدا له على النعمة عليه باخت هابيل :
... " وما من رذية من الرزائل الاّ وهى ترجع الى أصل من تلك الأصول الثلاثة "....
وقد بين لنا المعصوم صلى الله عليه وسلم تلك المعانى بكلمة هى الحصن الحصين للسلامة
: " حبّ الدنيا رأس كل خطيئة . " .......... وهذا التحذير موجّه لأولئك الذين أشغلهم عملهم للدنيا وابتهاجهم فيها عن الآخرة , وجعلوها غاية الغايات دون النظر فى الوسيلة, ....... فالعمل للدنيا واكتساب الأمل والاجتهاد فيها مطلوب ومرغّب فيه ما دام يقصد به الخير , ولا يلهيك عن الآخرة , ...... قال تعالى : ((رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله . ))
* حديث شريف :
" ان زوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس بغير حق . "
............... نواصل باذن الله :
........

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-16-2011, 11:11 AM   #3
شمس الدين سنجراب


الصورة الرمزية شمس الدين سنجراب



شمس الدين سنجراب is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : شمس الدين سنجراب




* أسباب فساد النفس :
أمّهات الخطايا ثلاث هى : (1) الكبر : وهو الذى أوقع ابليس فى القطيعة واللعنة . (2) الطمع : هو الذى سبب المعصية لأبينا آدم حيث أهبط بسببه من الجنة لأنّه طمع فى الخلود فى الجنة ولم يفطن لمكيدة أبليس اللعين .(3) الحسد : هو الذى دعا هابيل لأن يقتل أخاه قابيل حسدا له على النعمة عليه باخت هابيل :

... " وما من رذية من الرزائل الاّ وهى ترجع الى أصل من تلك الأصول الثلاثة "....

اللهم نسالك الاستقامة

شمس الدين سنجراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-30-2011, 04:20 PM   #4
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي تابع: قرأت لك (8)


أنا : العوضابي




............... تابع ما قبله:
قرأت لك (9)
* آداب المريد مع شيخه :
اعلموا اخوانى وفقنى الله وايّاكم لطاعته , وأعاننى وايّاكم على ما به أتمّ مرضاته , ان هذه الأمّة اتفقت خلفا عن سلف ان أول ما يجب على المرء بعد انتباهه من الغفلة , ان يعمد الى شيخ ناصح مرشد , عالم بعيوب النفس وأغراضها ودواعيها وأدوية أمراضها , .... يبصّره بعيوب نفسه ويخرجه من دائرة حسّه , لأن من لم يكن له شيخ يقوده الى طريق الهدى , قاده الشيطان لا محالة الى طريق الردى , ....... وأول ما يجب على المريد بعد الانتباه من الغفلة , قصد شيخ مؤتمن ناصح عارف بالطريق فيسلم نفسه لخدمته , ويتخذ الصدق حالا فى صحبته , لأن الشيخ هو دليله على الطريق المؤدى الى رشده , ... ويسهّل عليه سلوكها , ولا يجوز له مفارقة استاذه قبل انفتاح عين قلبه , ..... بل عليه أن يصير تحت أمره ونهيه فى خدمته حتى يكمل , ...... ولا بدّ له بعد ذلك من مجالسة الشيخ وقربه ولو نال الفتح فى دقائق العلوم وغوامض الأسرار , والمكاشفات والكرامات , ...... فانّه ربّما يحصل له الاعجاب والتعلق بها , واعتقاد أنه عين الكمال , فينقذه من ذلك قربه واخلاصه لشيخه , ..... بل ولو وصل الى التجليات الروحانية , لأن التجليات الروحانية كثيرا ما تلتبس بالتجليات الرحمانية , فيحسب المريد أنه وصل الى المقصد الأقصى " فينقطع " ......... ولا يميّز بينهما الاّ الشيخ الواصل الكامل .
* تنبيه :
اعلم ان قولهم الطرق الى الله كثيرة , يكفيه من الدليل فى السنّة قوله صلى الله عليه وسلم : " أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم . " وهو الدليل أيضا على أنها كلها موصلة الى الله تعالى , ......... وليحذر من الاعترض على الشيخ بباطنه : " فانّه السم القاتل " ....... والاعتراض سبب الانقراض , وأصل كل خير : الانقياد وأصل كل شر : الانتقاد " .... فقلّ ان يكون مريد يعترض على الشيخ بباطنه فيسلم ,..... واعلم انه متى صحّ توجه المريد بالقصد التام الى الله تعالى , رماه الى شيخ ناصح , ... قال أبن عطاء الله : " جد صادقا تجد مرشدا . " ...... ولينظر المريد كون الشيخ بابا فتحه الله تعالى له الى جناب كرمه , منه يدخل واليه يرجع , فينزل به حوائجه ومهماته الدينية والدنيوية , اذ هو الوسيلة بينه وبين ربّه , ... وأعلم ان المريد اذا فارق الشيخ وتركه قبل آوان انفطامه , يناله من الاعلال فى الطريق بالرجوع الى الدنيا ومتابعة الهوى ما ينال الصبى المفطوم قبل آوان انفطامه ولذلك حرموا عليه المفارقة المذكورة قبل الآوان المطلوب لأنها : " القاء بالأيدى الى التهلكة " ....... وأعلم ان الشيخ اذا عاقب المريد على الخطرة واللحظة وضايق عليه أنفاسه , ... فاليبشر بالقبول والفتح والرضى , ....... واذا وقعت منه زلّة وسوء أدب وعرف أنه سامحه ولم يعاقبه , فليحذر من مكره فى ذلك أو من ان سكوته ناشىء عن علمه أنه لا يجىء منه شىء , .... أما اذا باسطه فلا يترك أدبه , بل كلما انبسط معه فليزد فى قلبه المهابة والتعظيم والاجلال والاحترام , ..... ويجب عليه كتمان ما أسرّ به اليه من الأسرار الالهية أو الأمور العادية اذ لا يوهب ذلك عندهم الاّ للامناء قال قائلهم :
من سارروه فأبدى السرّ منكشفا لم يأمنوه على الاسرار ما عاشا
وأبعدوه فلا يحظى بقربهم وأبدلوه مكان الانس ايحاشا
* قال القرطبى صاحب التفسير : " من لم يأخذ كلام شيخه بالقبول خرج نور الاقتداء من قلبه , ومن لم يرشّحه نائبا عن الحق فيما يأمره به لا يصل الى الحق , ومن تأدّب مع شيخه تيسر له الأدب مع ربه , .....وكل من أهله الحق لمعرفته قيّض له عالما وليّا يقتدى به " ......... وأحذر كل الحذر ان تقع بينك وبين الشيخ مفارقة معنوية وذلك بأن تكون مسلما له بالظاهر, معترضا بالقلب , وهذا مما يقطع الرابطة بينك وبينه فلا ينفع التسليم باللسان مع وجود الانكار بالباطن , ... اذ الرابطة أمر معنوى ولا تعلق لها باللسان وانّما تتعلق بالقلب فاذا تمكن الانكار فيه , زال اتّصال الباطن فلا تبقى بين قلبه وبين قلب الشيخ علاقة , فينسدّ طريق الفيض الذى يصل من قلب الشيخ الى قلوب المواريد عنه , وبسبب قطعه ينقطع عنه المدد , .... فيكون مع الشيخ باللسان , وبالقلب مع النفس والشيطان , ....... فيعدّ من جملة : " المخادعين " ومن قبيل : " المنافقين " .............. فاذا تحققت هذا وجدت ترك الاعتراض على الشيخ وقاية من الاعتراض على النبى صلى الله عليه وسلم , ..... لأنّه نائب عنه , وللواسطة حكم الموسوط , وترك الاعتراض على النبى وقاية من ترك الاعتراض على الله , قال تعالى : (( قل ان كنتم تحبون الله فاتّبعونى يحببكم الله . )) ....... واعلم ان الطرق وان تعددتواختلفت مرجها كلها لأمر واحد هو الفناء فى مشاهدة الله والنظر اليه عن كل ما سواه لأنّها طريق الملائكة والخلفاء من النبيين والمرسلين وعباد الله الصالحين , ......... وهولاء الأصناف هم : " أعلم الخلق بالعلوم الالهية التى هى أشرف العلوم وأجلّها , .... قال الغزالى رحمه الله : " ماذا يقول القائل فى طريقة أولها شغل القلب بالذكر , وآخرها الفناء بالكليّة فى الله الى ان تكون حركاتهم وسكناتهم فى ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة الذى ليس على وجه الأرض نور يستضاء به الاّ نوره . "
* أدب المريد فى توجهه الى الله :
اعلم يا أخى وفقنى الله وايّاك لأقوم طريق , وجعلنى وايّاك من أهل التحقيق , انه لما كان أهل الدنيا ضبطوا أمر دنياهم ورتبوا فيها لأنفسهم أمورا مكملة لأغراضهم ومتممة لأهوائهم , ....... كذلك أهل الآخرة ضبطوا أحوالهم فى وجهتهم الى الله بامور مكمّلة لمقاصدهم متممة لأحوالهم , ... ولكل فريق شرب معلوم : (( كل نمدّ هولاء وهولاء من عطاء ربك . )) ..........وأعلم أن ما وضعه أهل الطريق من الشروط الآداب فانّما هو على وجه الكمال لا على وجه اللزوم , فمن استدام ذكر الله على أى حال كان وبأى وجهة بنية صادقة يرجو فضل الله ومرضاته لابدّ من نجحه وظفره , الاّ انه مع الآداب والشروط أسرع للنجح وأولى للفضل .
* الشروط :
(1) المقصد : لأن المقاصد هى روح الأعمال ولا يستقيم عمل لا روح له , .....(2) المجاهدة : وهى تعنى المجاهدة فى مدافعة الخواطر عن الفكر المغائرة لمعنى الذكر وردّها على حسب الامكان لتصفو مرآة النفس , ولتلمح معنى الذكر , ..... فعلى قدر الخروج من شواغل الحس يكون خرق حجاب الغفلة , .....(3) الطهارة : (4) القبلة : ( الشرطين (3) و (4) سبق الكلام عنهما فى حلقة سابقة ) (5) الخلوة : يقصد بها مكانا خاليا عاريا عن الشواغل لما فى ذلك من تهيئة الفكر للاقبال على معنى الذكر وتهيئة الوارد على موارد الاخلاص وأسرار الاختصاص وفى انفراده صلى الله عليه وسلم بغار حراء أول أمره دليل على ذلك , ..... ولم تزل الخلوات من شأن أهل العبادات والرياضات وقلّما يفتح على سالك فتح أو يلوح له سر فى غير الخلوة , ... والمراد منها هنا العزلة وقت تأدية ما التزمه من عدد الأذكار بحسب اجتهاد مرشده فهو يعطى كل حسب حاله بحكم التيسير والتقريب , ....... جاء عنه صلى الله عليه وسلم : " هذا الدين متين فأوغلوا برفق ولا تبغضوا لأنفسكم عبادة الله . "

............... ونواصل باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-31-2011, 02:45 PM   #5
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: قرأت لك


أنا : أبو الحُسين





ومن تأدّب مع شيخه تيسر له الأدب مع ربه

نسأل الله أن يلزمنا ذلك معكم يا شيخنا...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 02-01-2011, 01:38 PM   #6
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




[quote=أبو الحُسين;35705]

ومن تأدّب مع شيخه تيسر له الأدب مع ربه



نسأل الله أن يلزمنا ذلك معكم يا شيخنا...

عزيزى جمال

عزاك الله واكرمك , ... ونسال الله سبحانه وتهالى ان يكرمنا واياكم كمريدين وييسر لنا الادب معهم ويجعلنا من اهل القبول لديهم

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2011, 01:13 PM   #7
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




" قرات لك (9) "

............... تابع لما قبله :

* تابع آداب المريد مع اخوانه : قال يحيى بن خالد لولده جعفر : " يا بنىّ اذا حدثك جليسك فاقبل عليه واصغ له , ولا تقل سمعناه حتى كأنّك لم تسمعه من قبل الاّ منه , فان ذلك مما يكسب المحبة والميل اليك " ......... ومن الأدب الاّ تستخدم جليسك فقد حكى عن الخليفة عمر بن عبد العزيز انه كان مع جلساءه فقام وأصلح السراج فقال أحدهم : ألا أمرتنى يا أمير المؤمنين فكنت أكفيك ؟ فقال : " ليس من المروءة أن يستخدم المرء جليسه , ... فقمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر . " ....... وفى الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضا أو زار أخا ناداه مناد : ان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنّة منزلا . " .
* حبّ الشهرة : واعلم يا أخى ان من نوى عند ابتداء عمله أنه لوجه الله لا يضره ما خطر على قلبه بعد ذلك , ....... أما حبّ الجاه والرئاسة فانّه مذموم قاطع عن طريق الحق , ..... قال ابراهيم بن أدهم رضى الله عنه : " ما صدق من أحبّ الشهرة " ..... واعلم ان المزموم هو : " حبّ الشهرة " ...... اما الشهرة وانتشار الصيت فقد يكون محمودا وقد يكون مذموما , فان قصد به تعظيم نفسه واحتقار غيره فهو مذموم , وان قصد به ارشاد الخلق ونفعهم فهو محمود مثاب عليه , ......... وعلامة الجاه المحمود ان يكون صاحبه كالمكلف فى حملة , فاذا جاء من ينوب عنه ويكفيه مئؤنة تعبه فرح به واغتنمه ولم يقتظ منه , بل يرى منّته عليه , ..... وعلى كل حال متى ما لبس الأشياء التى تسقط : " منزلته " عند الناس حتى اذا دخل لم يعتنى به ولا يرد عليه السلام فهذا حال : " المريد الصادق "
ومما يتأكد فى حق الاخوان : " العفو " .... قال تعالو : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين . ))......... وقال صلى الله عليه وسلم : " العفو لا يزيد العبد الاّ عزا , فاعفوا يعزّكم الله . "... وقال أيضا : " ينادى منادى يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة , قيل وما هم ؟ ..... قال : العافون عن الناس . " ......... ويروى ان فرعون قال لأبليس : " هل على وجه الأرض أخبث منى ومنك ؟ ..... قال نعم : " من أعتذر اليه أخوه فلم يقبل عذره " ويروى عن سيدنا الحسين أنه قال : " لو شتمنى أحد فى أحدى أذنىّ , ثم اعتذر فى الأخرى لقبلت عذره . "
* واعلم يا أخى ان المودة والأخوة والزيارة سبب التآلف , ...و
التآلف سبب القوة , .. والقوة سبب التقوى , ..... والتقوى حصن منيع وركن شديد , بها يمنع الضيم وتنجع المقاصد , وقد منّ الله تعالى على قوم وذكّرهم نعمته عليهم بأن جمع قلوبهم على الصفاء , وردّها بعد الفرقة الى الألفة والأخاء فقال تعالى : (( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا . )) أى متحابين مجتمعين على الأخوة فى الله , متراحمين متناصحين متفقين على كلمة الحق .
* فائدتان :
الأولي : علامة المتقى أربعة : ( حفظه الحدود , بذل المجهود , والوفاء بالعهود والقناعة بالموجود ) ....... الثانية : قال سهل : " ليس للعبد الاّ مولاه , وأحسن أحواله ان يرجع الى مولاه , ... اذا عصى قال يا ربّ أستر علىّ , فاذا ستر عليه , قال يا ربّ تب علىّ, فاذا تاب عليه قال يارب وفقنى حتى أعمل , فاذا عمل قال يا ربى وفقنى حتى أخلص , فاذا أخلص قال يارب تقبل منى فعلى . "
* حسن الخلق : اعلم أخى ان سوء الخلق من الطباع المذمومة عند الله وعند الناس , فينبغى للمريد أن يتجمل بحسن الخلق , وهو محمود عند الله تعالى والناس , ....... قال صلى الله عليه وسلم : " والذى نفسى بيده لا يدخل الجنة الاّ حسن الخلق . " ....... وكان صلى الله عليه وسلم يقول فى دعائه : " اللهم حسّن خلقى وخلقى ." ..... وعنه أيضا قال : " ان الله حفّ الاسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال . " ....... ومن ذلك حسن المعاشرة مع من أنت ملتزم بمعاشرته , وكرم ولين الجانب , وبذل المعروف , واطعام الطعام , وافشاء السلام , وعيادة المريض المسلم برا كان أو فاجرا , وتوقير ذى الشيبة المسلم , ... وحسن الجوار لمن جاورت مسلما كان أو كافرا , والعفو عن المسىء , وكظم الغيظ , والاصلاح , والجود والكرم والسماح , ونبذ كافة الموبقات : ( المكر والخديعة وقطيعة الأرحام وسوء الخلق والتكبر والاحتيال والحسد والحقد والفحش والظلم والبغى والعدوان )........ قال تعالى : (( ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى . )) ..... وعن أنس رضى الله عنه قال : " لم يدع صلى الله الله عليه وسلم نصيحة الاّ دعانا اليها وأمرنا بها , ولم يدع غشا أو عيبا الاّ حذرنا منه ونهانا عنه . "
ملاحظة : ( اعلم يا أخى اذا وجدت انسانا أو جماعات أو نظام حكم يمارس كل هذه الموبقات والصفات المذمومة , ومع ذلك ينسبون أنفسهم للاسلام , .....بل يعتقدون اعتقادا جازما أنّهم هم : " حملة الرسالة " ..... فاعلم أنهم لا يعدو كونهم أنهم واقعين فى حالة : " ضلال وتضليل " ....... انحرفوا وزحزحوا بموجبها تماما عن الطريق المستقيم , طريق : " الحق " الى طريق الشيطان , وبعدوا تماما عن تعاليم وموجهات أى وحى سماوى )
* اعلم يا أخى انك كلما تركت وصفا مذموما ترقيت عنه الى وصف محمود فى الطريق حتى تكملها ,...... وهذه لها منازل معلومة عند أهلها يقطعها السالك واحدة بعد واحدة الى آخرها , ....... وهذه المنازل صفات تقع فى العبد وكلما تجددت له صفة تجدد له اسم عندهم .
* المقامات وما يقابلها من الذكر :
(1) أول هذه المقامات : " الأمارة "... ويسمى مقام ظلمات الأغيار انما سميت النفس فيه بالأمّارة لأنّها لا تأمر صاحبها الاّ بالسوء , ... قال تعالى : (( ان النفس لأمارة بالسوء . ))....... ولا أحسن لصاحبها من الذكر : " بلااله الآ الله " .
(2) ثانيها مقام الأنوار وتسمى النفس فيه ب . : " اللوامة " ....... وانما سميت لوامة لأن صاحبها كلما فعل قبيحا لامته عليه , قال تعالى : (( لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة . )) ....... وأحسن ما يرقى صاحبها عنها الذكر بالأسم المفرد فى قولنا : " الله الله "
(3) ثالثها مقام الأسرار وتسمى النفس فيه ب. : " الملهمة " ....... وانما سميت ملهمة لأن صاحبها صار تلهم له الأشياء الحسنة , ....... وهذا يترقى صاحبه بذكر : " ياهو ياهو "
(4) ورابعها مقام الكمال وتسمى النفس فيه ب . : " المطمئنّة " ....... وانما سميت فيه مطمئنة لكونها اطمأنت وثبتت على طاعة الله ,.....و يترقى صاحبه بذكر : " يا حق يا حق "
(5) خامسها مقام الوصول وتسمى النفس فيه ب . : " الراضية " ..... وانما سميت راضية لأن صاحبها جبله الله عل ما يرضيه ويرضى خلقه ,....... ويترقى صاحبه بذكر : " ياحى ياحى "
(6) سادسها مقام تجليات الأفعال وتسمى النفس فيه ب . : " المرضية "....... وانما سميت بالمرضية لأن صاحبها لا يريد شيئا الاّ أرضاه الله فيه , ...... ولا يترقى صاحبه بشء أحسن له الذكر ب. : " ياقيوم "
(7) سابها مقام تجليات الصفات والأسماء وتسمى النفس فيه ب . : " الكاملة " ....... وانما سميت كاملة لكمال صاحبها فى حركاته وسكناته لله ولأنه لا يخلو من طاعة أبدا , وترقية أبدا فى المعارف لأن معارف الله لا تنتهى , .... ولا يترقى صاحبه بشىء أحسن له من الذكر ب. " يا قهار يا قهار "


............... ونتابع باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-22-2011, 12:55 PM   #8
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (10)


أنا : العوضابي





............... تابع لما قبله :
قرأت لك (10)

* تابع آداب المريد مع اخوانه : قال يحيى بن خالد لولده جعفر : " يا بنىّ اذا حدثك جليسك فاقبل عليه واصغ له , ولا تقل سمعناه حتى كأنّك لم تسمعه من قبل الاّ منه , فان ذلك مما يكسب المحبة والميل اليك " ......... ومن الأدب الاّ تستخدم جليسك فقد حكى عن الخليفة عمر بن عبد العزيز انه كان مع جلساءه فقام وأصلح السراج فقال أحدهم : ألا أمرتنى يا أمير المؤمنين فكنت أكفيك ؟ فقال : " ليس من المروءة أن يستخدم المرء جليسه , ... فقمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر . " ....... وفى الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضا أو زار أخا ناداه مناد : ان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنّة منزلا . " .
* حبّ الشهرة : واعلم يا أخى ان من نوى عند ابتداء عمله أنه لوجه الله لا يضره ما خطر على قلبه بعد ذلك , ....... أما حبّ الجاه والرئاسة فانّه مذموم قاطع عن طريق الحق , ..... قال ابراهيم بن أدهم رضى الله عنه : " ما صدق من أحبّ الشهرة " ..... واعلم ان المزموم هو : " حبّ الشهرة " ...... اما الشهرة وانتشار الصيت فقد يكون محمودا وقد يكون مذموما , فان قصد به تعظيم نفسه واحتقار غيره فهو مذموم , وان قصد به ارشاد الخلق ونفعهم فهو محمود مثاب عليه , ......... وعلامة الجاه المحمود ان يكون صاحبه كالمكلف فى حملة , فاذا جاء من ينوب عنه ويكفيه مئؤنة تعبه فرح به واغتنمه ولم يقتظ منه , بل يرى منّته عليه , ..... وعلى كل حال متى ما لبس الأشياء التى تسقط : " منزلته " عند الناس حتى اذا دخل لم يعتنى به ولا يرد عليه السلام فهذا حال : " المريد الصادق "
ومما يتأكد فى حق الاخوان : " العفو " .... قال تعالو : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين . ))......... وقال صلى الله عليه وسلم : " العفو لا يزيد العبد الاّ عزا , فاعفوا يعزّكم الله . "... وقال أيضا : " ينادى منادى يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة , قيل وما هم ؟ ..... قال : العافون عن الناس . " ......... ويروى ان فرعون قال لأبليس : " هل على وجه الأرض أخبث منى ومنك ؟ ..... قال نعم : " من أعتذر اليه أخوه فلم يقبل عذره " ويروى عن سيدنا الحسين أنه قال : " لو شتمنى أحد فى أحدى أذنىّ , ثم اعتذر فى الأخرى لقبلت عذره . "
* واعلم يا أخى ان المودة والأخوة والزيارة سبب التآلف , ...و
التآلف سبب القوة , .. والقوة سبب التقوى , ..... والتقوى حصن منيع وركن شديد , بها يمنع الضيم وتنجع المقاصد , وقد منّ الله تعالى على قوم وذكّرهم نعمته عليهم بأن جمع قلوبهم على الصفاء , وردّها بعد الفرقة الى الألفة والأخاء فقال تعالى : (( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا . )) أى متحابين مجتمعين على الأخوة فى الله , متراحمين متناصحين متفقين على كلمة الحق .
* فائدتان :
الأولي : علامة المتقى أربعة : ( حفظه الحدود , بذل المجهود , والوفاء بالعهود والقناعة بالموجود ) ....... الثانية : قال سهل : " ليس للعبد الاّ مولاه , وأحسن أحواله ان يرجع الى مولاه , ... اذا عصى قال يا ربّ أستر علىّ , فاذا ستر عليه , قال يا ربّ تب علىّ, فاذا تاب عليه قال يارب وفقنى حتى أعمل , فاذا عمل قال يا ربى وفقنى حتى أخلص , فاذا أخلص قال يارب تقبل منى فعلى . "
* حسن الخلق : اعلم أخى ان سوء الخلق من الطباع المذمومة عند الله وعند الناس , فينبغى للمريد أن يتجمل بحسن الخلق , وهو محمود عند الله تعالى والناس , ....... قال صلى الله عليه وسلم : " والذى نفسى بيده لا يدخل الجنة الاّ حسن الخلق . " ....... وكان صلى الله عليه وسلم يقول فى دعائه : " اللهم حسّن خلقى وخلقى ." ..... وعنه أيضا قال : " ان الله حفّ الاسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال . " ....... ومن ذلك حسن المعاشرة مع من أنت ملتزم بمعاشرته , وكرم ولين الجانب , وبذل المعروف , واطعام الطعام , وافشاء السلام , وعيادة المريض المسلم برا كان أو فاجرا , وتوقير ذى الشيبة المسلم , ... وحسن الجوار لمن جاورت مسلما كان أو كافرا , والعفو عن المسىء , وكظم الغيظ , والاصلاح , والجود والكرم والسماح , ونبذ كافة الموبقات : ( المكر والخديعة وقطيعة الأرحام وسوء الخلق والتكبر والاحتيال والحسد والحقد والفحش والظلم والبغى والعدوان )........ قال تعالى : (( ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى . )) ..... وعن أنس رضى الله عنه قال : " لم يدع صلى الله الله عليه وسلم نصيحة الاّ دعانا اليها وأمرنا بها , ولم يدع غشا أو عيبا الاّ حذرنا منه ونهانا عنه . "
ملاحظة : ( اعلم يا أخى اذا وجدت انسانا أو جماعات أو نظام حكم يمارس كل هذه الموبقات والصفات المذمومة , ومع ذلك ينسبون أنفسهم للاسلام , .....بل يعتقدون اعتقادا جازما أنّهم هم : " حملة الرسالة " ..... فاعلم أنهم لا يعدو كونهم أنهم واقعين فى حالة : " ضلال وتضليل " ....... انحرفوا وزحزحوا بموجبها تماما عن الطريق المستقيم , طريق : " الحق " الى طريق الشيطان , وبعدوا تماما عن تعاليم وموجهات أى وحى سماوى )
* اعلم يا أخى انك كلما تركت وصفا مذموما ترقيت عنه الى وصف محمود فى الطريق حتى تكملها ,...... وهذه لها منازل معلومة عند أهلها يقطعها السالك واحدة بعد واحدة الى آخرها , ....... وهذه المنازل صفات تقع فى العبد وكلما تجددت له صفة تجدد له اسم عندهم .
* المقامات وما يقابلها من الذكر :
(1) أول هذه المقامات : " الأمارة "... ويسمى مقام ظلمات الأغيار انما سميت النفس فيه بالأمّارة لأنّها لا تأمر صاحبها الاّ بالسوء , ... قال تعالى : (( ان النفس لأمارة بالسوء . ))....... ولا أحسن لصاحبها من الذكر : " بلااله الآ الله " .
(2) ثانيها مقام الأنوار وتسمى النفس فيه ب . : " اللوامة " ....... وانما سميت لوامة لأن صاحبها كلما فعل قبيحا لامته عليه , قال تعالى : (( لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة . )) ....... وأحسن ما يرقى صاحبها عنها الذكر بالأسم المفرد فى قولنا : " الله الله "
(3) ثالثها مقام الأسرار وتسمى النفس فيه ب. : " الملهمة " ....... وانما سميت ملهمة لأن صاحبها صار تلهم له الأشياء الحسنة , ....... وهذا يترقى صاحبه بذكر : " ياهو ياهو "
(4) ورابعها مقام الكمال وتسمى النفس فيه ب . : " المطمئنّة " ....... وانما سميت فيه مطمئنة لكونها اطمأنت وثبتت على طاعة الله ,.....و يترقى صاحبه بذكر : " يا حق يا حق "
(5) خامسها مقام الوصول وتسمى النفس فيه ب . : " الراضية " ..... وانما سميت راضية لأن صاحبها جبله الله عل ما يرضيه ويرضى خلقه ,....... ويترقى صاحبه بذكر : " ياحى ياحى "
(6) سادسها مقام تجليات الأفعال وتسمى النفس فيه ب . : " المرضية "....... وانما سميت بالمرضية لأن صاحبها لا يريد شيئا الاّ أرضاه الله فيه , ...... ولا يترقى صاحبه بشء أحسن له الذكر ب. : " ياقيوم "
(7) سابها مقام تجليات الصفات والأسماء وتسمى النفس فيه ب . : " الكاملة " ....... وانما سميت كاملة لكمال صاحبها فى حركاته وسكناته لله ولأنه لا يخلو من طاعة أبدا , وترقية أبدا فى المعارف لأن معارف الله لا تنتهى , .... ولا يترقى صاحبه بشىء أحسن له من الذكر ب. " يا قهار يا قهار "


............... ونتابع باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع العوضابي مشاركات 96 المشاهدات 31523  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه