القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-20-2018, 12:44 PM   #1
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب






قال شيخ الإسلام السبكى فى كتابه شفاء السقام فى زيارة خير الأنام ( 68 ، 69 , 70 ) ما نصه:
" نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وبيان أن ذلك مجمع عليه بين المسلمين ".
قال القاضى عياض رحمه الله " وزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم سنة بين المسلمين مجمع عليها ، وفضيلة مرغب فيها " .
وقال القاضى أبو الطيب " ويستحب أن يزور - يعنى الحاج – النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بعد أن يحج ويعتمر " .
وقال المحاملى فى (التجريد) " ويستحب للحاج إذا فرغ من مكة أن يزور النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " .
وقال أبو عبد الله الحليمى فى كتابه المسمى بالمنهاج فى شعب الإيمان فى تعظيم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فذكر جملة من ذلك ، ثم قال
" وهذا كان من الذين رزقوا مشاهدته وصحبته، فأما لليوم فمن تعظيمه زيارته ".
قلت : راجع شعب الإيمان للبيهقى ( 2 / 203 ) .
قال الماوردى فى الحاوى
" أما زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فمأمور بها ومندوب إليها " .
وذكر الماوردى فى الأحكام السلطانية باباً فى الولاية على الحجيج قال :
" ولاية الحج ضربان أحدهما على تسيير الحجيج ، والثانى على إقامة الحج ،
أما الأول :
فشرط المتولى أن يكون مطاعاً ذا رأى وشجاعة ، وعليه فى هذه الولاية عشرة أشياء - فذكرها - ثم قال : فإذا قضى الناس حجهم أمهلهم الأيام التى جرت عادتهم بها ، فإذا رجعوا سار بهم على طريق مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ليجمع لهم بين حج بيت الله وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم رعاية لحرمته وقياماً بحقوق طاعته ، وذلك - وإن لم يكن من فروض الحج - فهو من مندوبات الشرع المستحبة ، وعبادات الحجيج المستحسنة " .

وقال صاحب ( المهدب )
" ويستحسن زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ".

وقال القاضى حسين : " إذا فرغ من الحج فالسنة أن يقف بالملتزم ، ويدعو ثم يشرب من ماء زمزم ، ثم يأتى المدينة ، ويزور قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ".

وقال الرويانى : " يستحب إذا فرغ من حجه أن يزور قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
ولا حاجة إلى تتبع كلام الأصحاب فى ذلك مع العلم بإجاعهم وإجماع سائر العلماء عليه ".

والحنفية قالوا :" إن زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم من أفضل المندوبات والمستحبات ، بل تقرب من درجة الواجبات ، ممن صرح بذلك منهم أبو منصور محمد بن مكرم الكرمانى فى مناسكه ، وعبد الله بن محمود بن بلدحى فى شرح (المختار ) .

فى فتاوى أبى الليث السمرقندى فى باب أداء الحج ، روى الحسن بن زياد عن أبى حنيفة أنه قال " الأحسن للحاج أن يبدأ بمكة ، فإذا قضى نسكه مر بالمدينة ، وإن بدأ بها جاز ، فيأتى قريباً من قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم فيقوم بين القبر والقبلة ، فيستقبل القبلة ويصلى على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وعلى أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ، ويترحم عليهما ".

_________________
وقال أبو العباس السروجى فى ( الغاية )
" إذا انصرف الحاج والمعتمرون من مكة فليتوجهوا إلى "طيبة" مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم "وزيارة قبره" فإنها من أنجح المساعى ".
وكذلك نص عليه الحنابلة أيضاً ، قال أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذانى الحنبلى فى كتاب ( الهداية ) فى آخر باب صفة الحج
"وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبر صاحبيه "

وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن إدريس السامرى فى كتاب ( المستوعب )
باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:

" وإذا قدم مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم استحب له أن يغتسل لدخولها، ثم يأتى مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، ويقدم رجله اليمنى فى الدخول، ثم يأتى حائط القبر فيقف ناحية، ويجعل القبر تلقاء وجهه، والقبلة خلف ظهره، والمنبر عن يساره ..." ، ذكر كيفية السلام والدعاء إلى آخره. ومنه " اللهم إنك قلت فى كتابك لنبيك عليه السلام
( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ)
(النساء 64) ، وإنى قد أتيت مستغفراً ، فأسألك أن توجب لى المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه فى حياته " .
" اللهم إنى أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وآله وسلّم ... " ، وذكر دعاء طويلا، ثم قال " وإذا أراد الخروج عاد إلى قبر رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وسلم فودع " .
وانظر هذا المصنف من الحنابلة الألد الخصم – يقصد ابن تيمية – متمذهب بمذهبهم ، كيف نص على التوجه بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وكذلك أبو منصور الكرمانى من الحنفية قال " إن كان أحد أوصاك بتبليغ السلام تقول السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان ، يستشفع بك إلى ربك بالرحمة والمغفرة ، فاشفع له ".
وسنعقد لذلك باباً فى هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .

_________________

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 05-20-2018, 12:47 PM   #2
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب






قال نجم الدين بن حمدان الحنبلى فى ( الرعاية الكبرى )
"ويسن لمن فرغ نسكه زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبر صاحبيه رضى الله عنهما ، وله ذلك بعد فراغ حجه ، وإن شاء قبل فراغه " .

ثم قال شيخ الإسلام السبكى ( ص : 78 )
"وقال ابن بطال فى شرح البخارى: قوله صلى الله عليه وآله وسلّم

" ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة " بعد أن حكى القولين المشهورين قال:

واستدل الثانى بقوله " ارتعوا فى رياض الجنة " يعنى حلق الذكر والعلم ،

قال: ويكون معناه التحريض على زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم والصلاة فى مسجده ". اه.


_________________قلت :
وأضيف للقارئ أقوال بعض العلماء من أئمة المذاهب قبل ابن تيمية وبعده :

أولاً : الحنفية

الحافظ الطحاوى (321 ه) فى مختصر اختلاف العلماء (2 / 141 ، 142) قال: ( ماذا يقال لطواف الحج ؟ كان أصحابنا وسفيان والأوزاعى يقولون طواف الزيارة وكان مالك يكره ويعظم أن يقول الرجل زرنا قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقد روى سفيان الثورى حدثنى محمد بن طارق عن ابن طاووس وأبى الزبير عن ابن عباس وعائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أخر طواف الزيارة إلى الليل. فهذا أولى من غيره وأما ما كرهه مالك من قولهم زرنا قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فلا معنى له لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها " ) . اه

وفى الدر المختار ( 2 / 626 )
" مكة أفضل منها - أى المدينة - على الراجح إلا ما ضم أعضاءه عليه الصلاة والسلام فإنه أفضل مطلقا حتى من الكعبة والعرش والكرسى ، وزيارة قبره مندوبة بل قيل واجبة لمن له سعة " . اه

الكمال بن الهمام فى شرح فتح القدير ( 3 / 179 - 181 ) قال: " المقصد الثالث: فى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم . قال مشايخنا رحمهم الله تعالى: من أفضل المندوبات - وفى شرح المختار أنها تقرب من الوجوب - لمن له سعة .
روى الدارقطنى والبزار عنه عليه الصلاة والسلام : " من زار قبرى وجبت له شفاعتى ". اه

ملا على القارئ الحنفى فى شرحه على الشفاء قال :

" وقد فرط ابن تيمية من الحنابلة حيث حرم السفر لزيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كما أفرط غيره، حيث قال: كون الزيارة قربة معلومة من الدين بالضرورة، وجاحده محكوم عليه بالكفر. ولعل الثانى أقرب إلى الصواب، لأن تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون كفراً لأنه فوق تحريم المباح المتفق عليه فى هذا الباب"
انتهت عبارته .


شهاب الدين الخفاجى الحنفى
قال رحمه الله تعالى فى شرح الشفاء بعد قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" واعلم أن هذا الحديث هو الذى دعا ابن تيمية ومن تبعه كابن القيم إلى مقالته الشنيعة التى كفروه بها، وصنف فيها السبكى مصنفاً مستقلاً، وهى منعه من زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وشد الرحال إليه، وهو كما قيل :
لمهبط الوحى حقا ترحل النجب
وعند ذلك المرجى ينتهى الطلب
فتوهم أنه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغى ذكرها ، فإنها لا تصدر عن عاقل فضلاً عن فاضل ، سامحه الله تعالى " ، انتهت عبارة الشهاب الخفاجى .
انتهى كلام ملا على القارى وكلام الشهاب الخفاجى نقلا من شواهد الحق فى الاستغاثة بسيد الخلق للنبهانى ( ص 185 ) .
الطحطاوى فى حاشيته على مراقى الفلاح ( 1 / 486 ) قال :
" فصل فى زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : قالوا : إن كان الحج فرضا قدمه عليها وإلا تخير. والأولى فى الزيارة تجريد النية لزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم . وقيل ينوى زيارة المسجد أيضاً لأنه من المساجد الثلاث التى تشد إليها الرحال. قوله ( حرض ) أى حث عليها قال فى القاموس حرضه تحريضا حثه فعطف قوله وبالغ عطف مغاير قوله وبالغ فى الندب إليها أى فى طلبها والمبالغة بذكر الوعيد على الترك والوعد على الفعل ". اه
ابن عابدين فى حاشيته ( 2 / 627 ) قال :
" قوله : ولينو معه الخ ، قال ابن الهمام : والأولى فيما يقع عند العبد الضعيف تجريد النية لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام ، ثم يحصل له إذا قدم زيارة المسجد أو يستمنح فضل الله تعالى فى مرة أخرى ينويها فيها لأن فى ذلك زيادة تعظيمه وإجلاله، ويوافقه ظاهر ما ذكرناه من قوله " من جاءنى زائرا ". الحديث ". اه


ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2018, 12:49 PM   #3
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب







ثانياً : المالكية
ابن المواز (180 - 269 ه ) ذكر فى كتابه فى كتاب الحج فى باب ما جاء فى الوداع - نقلا عن شفاء السقام فى زيارة خير الأنام ( ص 81 ) -
" قال أشهب : وقال مالك فى وداع البيت: ما يعرف فى كتاب الله ولا سنة رسوله عليه السلام الوداع ، إنما هو الطواف بالبيت ، قلت لمالك: أفترى هذا الطواف الذى يودع به أهو الالتزام ، قال : بل الطواف ، وإنما قال فيه عمر آخر النسك الطواف بالبيت.قيل لمالك : فالذى يلتزم ، أترى له أن يتعلق بأستار الكعبة عند الوداع ، قال: لا ، ولكن يقف ويدعو ، قيل له وكذلك عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، قال : نعم " . اه
القاضى عياض اليحصبى فى كتابه : الشفاء ( 2 / 68 – 69 ) قال
" وزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم سنة من سنن المسلمين مجمع عليها وفضيلة مرغب فيها" .
" وكره مالك أن يقال: زرنا قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقد اختلف فى معنى ذلك، فقيل كراهية الاسم لما ورد من قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " لعن الله زوارات القبور " وهذا يرده قوله " نهيتم عن زيارة القبور فزوروها " وقوله " من زار قبرى " فقد أطلق اسم الزيارة وقيل: لأن ذلك لما قيل إن الزائر أفضل من المزور، وهذا أيضاً ليس بشيء، إذ ليس كل زائر بهذه الصفة وليس هذا عموماً، وقد ورد فى حديث أهل الجنة زيارتهم لربهم، ولم يمنع هذا اللفظ فى حقه تعالى. وقال أبو عمران رحمه الله: إنما كره مالك أن يقال طواف الزيارة وزرنا قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لاستعمال الناس ذلك بينهم بعضهم لبعض، وكره تسوية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم مع الناس بهذا اللفظ وأحب أن يخص بأن يقال سلمنا على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأيضاً فإن الزيارة مباحة بين الناس. وواجب شد المطى إلى قبره صلى الله عليه وآله وسلّم واجب – يريد بالوجوب هنا وجوب ندب وترغيب وتأكيد لا وجوب فرض " . اه كلام القاضى عياض
لإمام القرطبى فى التفسير ( 10 / 198 ) قال:
فى قوله تعالى :
(وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ)
(النحل 122) " قيل الولد الطيب ، وقيل الثناء الحسن ، وقيل النبوة ، وقيل الصلاة ، مقرونة بالصلاة على محمد عليه السلام فى التشهد ، وقيل إنه ليس أهل دين إلا وهم يتولونه ، وقيل بقاء ضيافته وزيارة قبره ، وكل ذلك أعطاه الله وزاده صلى الله عليه وآله وسلّم " . اه
أبو الوليد محمد بن رشد المالكى فى شرح العينية المسمى بكتاب " البيان والتحصيل" فى كتاب الجامع - نقلا عن شفاء السقام فى زيارة خير الأنام ( ص : 72 ، 73 ) - قال فى سلام الذى يمر بقبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
" وسئل عن المار بقبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، أترى أن يسلم كلما مر ؟ قال : نعم ، أرى ذلك عليه أن يسلم عليه إذا مر به ، وقد أكثر الناس من ذلك ، فأما إذا لم يمر به فلا أرى ذلك " . اه
ابن جزى الكلبى الغرناطى (693–741 ه) فى القوانين الفقهية (1/ 95) قال : " الباب العاشر فى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وذكر الحرم والمواضع المقدسة ينبغى لمن حج أن يقصد المدينة فيدخل مسجد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فيصلى فيه، ويسلم على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وعلى ضجيعيه أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ويتشفع به إلى الله ويصلى بين القبر والمنبر ، ويودع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إذا خرج من المدينة. والمدينة أفضل من مكة خلافاً للشافعى وكلاهما حرم " . اه

بو عبد الله محمد بن عبد الرحمن المغربى ( 902 - 954 ه ) فى مواهب الجليل ( 3 / 400 ) قال :
" خبر ابن أبى فديك عن بعض من أدركه قال : بلغنا أن من وقف عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فقال
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
(الأحزاب 56) صلى الله عليك يا محمد يقولها سبعين مرة، ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان ، لم تسقط لك اليوم حاجة .
وقال أيضاً في نفس المصدر ( 3 / 344 ) فرع : قال الشيخ زروق فى شرح الإرشاد وتوقف
الشيخ عيسى الغبرينى فى ناذر زيارته صلى الله عليه وآله وسلّم لعدم النص ، واستظهر غيره اللزوم لتحقق القربة ، وأنكر ابن العربى زيارة قبر غيره عليه السلام للتبرك ، وعده الغزالى فى المندوبات وأجاز الرحلة له فى آداب السفر ، ونقل ابن الحاج كلامه بنصه وحروفه فانظره انتهى .

وقال السيد السمهودى فى تاريخ المدينة بعد أن ذكر كلام الشافعية فى نذر زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " وقال العبدى من المالكية فى شرح الرسالة : وأما النذر للمشى إلى المسجد الحرام والمشى إلى مكة فله أصل فى الشرع وهو الحج والعمرة إلى المدينة لزيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم – وهو – أفضل من الكعبة ومن بيت المقدس وليس عنده حج ولا عمرة فإذا نذر المشى إلى هذه الثلاثة لزمه فالكعبة متفق عليها ويختلف أصحابنا فى المسجدين الآخرين " . اه
شرح العلامة الزرقانى على المواهب اللدنية للقسطلانى ( 8 / 314 - 315 )
قال " تعليقاً على قول القسطلانى - ورأيت مما نسب للشيخ تقى الدين بن تيمية فى منسكه : ومالك من أعظم الأئمة كراهية لذلك - يريد زيارة القبر الشريف - يقال له فى أى كتاب نص على كراهيته فإنه نص فى رواية ابن وهب عنه وهو من أجل أصحابه على أن يقف للدعاء ، وأقل مراتب الطلب الاستحباب، وجزم به الحافظ أبو الحسن القابسى وأبو بكر بن عبد الرحمن وغيرهما من أئمة مذهب مالك وجزم به العلامة خليل بن إسحق فى مناسكه. أفلا يستحى هذا الرجل - يعنى ابن تيمية - من تكذيبه بما لم يحط بعلمه وليس فى قوله فى المبسوط (لا أرى أن يقف عند القبر للدعاء) تصريح بالكراهة لجواز أنه أراد خلاف الأولى، مع إنا إذا سلكنا الترجيح على طريقة أصحاب الحديث، فرواية ابن وهب مقدمة لاتصالها على رواية إسماعيل لأنه لم يدرك مالكاً فهى منقطعة
(والحكاية المروية عنه أنه أمر المنصور أن يستقبل القبر وقت الدعاء كذب على مالك كذا قال والله أعلم) تبرأ منه لأن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر فى كتابه فضائل مالك ومن طريقة الحافظ أبى الفضل عياض فى الشفاء بإسناد لا بأس به، بل قيل إنه صحيح، فمن أين أنها كذب وليس فى رواتها كذاب ولا وضاع ولكنه لما ابتدع له مذهبا - وهو عدم تعظيم القبور وإنها إنما تزار للاعتبار والترحم بشرط أن لا يشد إليها رحل - صار كل من خالف ما ابتدعه بفاسد عقله عنده كالصائل لا يبالى بما يدفعه فإذا لم يجد له شبهة واهية يدفعه بها بزعمه انتقل إلى دعوى أنه كذب على من نسب إليه، مباهتة ومجازفة، وقد أنصف من قال فيه: علمه أكبر من عقله ". اه بحروفه

_________________

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2018, 12:51 PM   #4
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب




ثالثاً : الشافعية
الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى المهذب ( 1 / 233 ) قال :
" فصل : ويستحب زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم "
النووى فى المجموع ( 8 / 199 - 200 ) قال :
" قال المصنف رحمه الله تعالى: ويستحب زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لما روى ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال " من زار قبرى وجبت له شفاعتى " ويستحب أن يصلى فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لقوله صلى الله عليه وآله وسلّم " صلاة فى مسجدى هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد " اه
الشرح أما حديث صلاة في مسجدى فسبق بيانه قريبا وأنه في الصحيحين من رواية جماعة وينكر على المصنف لكون حذف منه الإستثناء وهو قوله صلى الله عليه وسلم إلا المسجد الحرام كما سبق بيانه وأما حديث ابن عمر فرواه البراء والدارقطني والبيهقي بإسنادين ضعيفين . اه
ثم بعد ذلك قال أيضاً فى الصفحة التى تليها ( 8 / 201 ) :
" واعلم أن زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من أهم القربات وأنجح المساعي ، فإذا انصرف الحجاج والمعتمرون من مكة استحب لهم استحباباً متأكداً أن يتوجهوا إلى المدينة لزيارته صلى الله عليه وآله وسلّم
وينوى الزائر من الزيارة التقرب وشد الرحل إليه والصلاة فيه ، وأن الذى شرفت به صلى الله عليه وآله وسلّم خير الخلائق ، وليكن من أول قدومه إلى أن يرجع مستشعراً لتعظيمه ممتلئ القلب من هيبته كأنه يراه " . اه
ثم قال فى نفس الكتاب أيضا ( 8 / 209 )
" فمن لم يعزم على العود زالت ولاية والى الحجيج عنه ، ومن كان على عزم العود فهو تحت ولايته ملتزم أحكام طاعته ، فإذا قضى الناس حجهم أمهلهم الأيام التى جرت العادة بها لإنجاز حوائجهم ولا يعجل عليهم فى الخروج ، فإذا رجعوا سار بهم إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم ، وذلك وإن لم يكن من فروض الحج ، فهو من مندوبات الشرع المستحبة ، وعادات الحجيج المستحسنة ".
ال النووى فى شرحه على صحيح مسلم ( 2 / 177)
" قال القاضى : وقوله صلى الله عليه وآله وسلّم " وهو يأرز الى المدينة " معناه أن الإيمان أولاً وأخراً بهذه الصفة لأنه فى أول الإسلام كان كل من خلص إيمانه وصح إسلامه أتى المدينة إما مهاجراً مستوطناً وإما متشوقاً إلى رؤية رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وسلم ومتعلما منه ومتقرباً ثم بعده هكذا فى زمن الخلفاء كذلك ولأخذ سيرة العدل منهم والاقتداء بجمهور الصحابة رضوان الله عليهم فيها ، ثم من بعدهم من العلماء الذين كانوا سرج الوقت وأئمة الهدى لأخذ السنن المنتشرة بها عنهم فكان كل ثابت الإيمان منشرح الصدر به يرحل إليها ، ثم بعد ذلك فى كل وقت إلى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، والتبرك بمشاهده وآثاره وآثار أصحابه الكرام فلا يأتها إلا مؤمن . هذا كلام القاضى " . اه . كلام الإمام النووى بحروفه .

سلطان العلماء العز بن عبد السلام فى قواعد الأحكام فى مصالح الأنام (1/39) قال: " ولا يجب قصد المدينة بل قصدها بعد موت الرسول عليه السلام بسبب زيارته سنة غير واجبة " . اه
الحافظ ابن حجر فى فتح البارى ( 3 / 66 ) قال :
" والحاصل إنهم الزموا ابن تيمية بتحريم شد الرحل إلى زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وأنكرنا صورة ذلك. وفى شرح ذلك من الطرفين طول وهى من أبشع المسائل المنقولة عن ابن تيمية ومن جملة ما استدل به على دفع ما ادعاه غيره من الإجماع على مشروعية زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ما نقل عن مالك أنه كره أن يقول: زرت قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم . وقد أجاب عنه المحققون من أصحابه بأنه كره اللفظ أدباً لا أصل الزيارة فإنها من أفضل الأعمال وأجل القربات الموصلة إلى ذى الجلال. وأن مشروعيتها محل إجماع بلا نزاع والله الهادى إلى الصواب. وشد الرحال إلى زيارة أو طلب علم ليس إلى المكان بل إلى من فى ذلك المكان والله أعلم " . اه

وقال الحافظ أيضا فى الفتح ( 3 / 207 )
" قوله: باب من أحب الدفن فى الأرض المقدسة أو نحوها . قال الزين بن المنير : المراد بقوله : أو نحوها . بقية ما تشد إليه الرحال من الحرمين وكذلك ما يمكن من مدافن الأنبياء وقبور الشهداء والأولياء تيمناً بالجوار وتعرضاً للرحمة النازلة عليهم اقتداء بموسى عليه السلام " . انتهى

شيخ الإسلام زكريا الأنصارى ( 823 – 926 ه) فى فتح الوهاب (1/257 ) قال: " وأن يتضلع منه - يعنى ماء زمزم - وأن يستقبل القبلة عند شربه ، وزيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولو لغير حاج " .

_________________
المليبارى فى فتح المعين قال :" فائدة : يسن متأكداً زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولو لغير حاج ومعتمر ، لأحاديث وردت فى فضلها " . اه

الرملى الأنصارى فى شرح زبد ابن رسلان ( 1 / 118 ) قال :
" إنما يترخص المسافر فى السفر المباح أى : الجائز وإن عصا فيه واجباً كان كحجة الإسلام والجهاد أو مندوباً كزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم أو مباحاً كالتجارة أو مكروهاً كسفر من تلزمه الجمعة ليلتها " . اه

محمد الخطيب الشربينى فى مغنى المحتاج ( 1 / 512 ) قال :
" وتسن زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلّم " من زار قبرى وجبت له شفاعتى " رواه ابن خزيمة فى صحيحه فزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم من أفضل القربات ولو لغير حاج ومعتمر " . اه
وقال أيضاً ( 1 / 278 )
" هذا إن كان السفر مباحاً كسفر تجارة ويشمل المكروه كما قاله الإسنوى كسفر منفرد وإن كان طاعة واجباً كان كسفر حج أو مندوباً كزيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم جاز قطعا " . اه



ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2018, 12:53 PM   #5
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب






رابعاً : الحنابلة
ابن قدامة فى المغنى ( 3 / 297 - 299 ) قال :
" فصل ويستحب زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال: " من حج فزار قبرى بعد وفاتى فكأنما زارنى فى حياتى" وفى رواية " من زار قبرى وجبت له شفاعتى ". اه
ابن هبيرة الحنبلى ( 499 –560 ه ) - وهو : يحيى بن محمد بن هبيرة - ، وفى كتابه اتفاق الأئمة ( طبع حديثاً باسم : الفقه على مذاهب الأئمة الأربعة من منشورات دار الحرمين ) وهذا الكتاب جزء من كتاب ( الإفصاح عن معانى الصحاح ) ، وقد اشترط فيه ذكر أقوال الأئمة الأربعة : أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد .. وليس أقوال أصحابهم أو المنتسبين إليهم إلا إذا أشار إلى ذلك
قال فى ( 1 / 337 – 338 )
" واختلفوا : أى الحرمين أفضل ؟ فقال مالك وأحمد فى إحدى روايتيه : المدينة أفضل . وقال أبو حنيفة والشافعى وأحمد فى الرواية الأخرى : مكة أفضل . وأما موضع حوى جسد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فهو أشرف وأفضل بلا خلاف " . اه
ثم قال فى (1/339) " واتفقوا على استحباب زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبيه المدفونين عنده: أبى بكر وعمر معه رضى الله عنهما وندبوا إليه".اه بحروفه
ابن قدامة فى عمدة الفقه ( 1 / 45 ) قال: " ويستحب لمن حج زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبرى صاحبيه رضى الله عنهما ". اه

_________________
المقدسى فى الكافى فى فقه ابن حنبل ( 1 / 457 ) قال :
" ويستحب زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وصاحبيه رضى الله عنهما لما روى أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال" من زارنى أو زار قبرى كنت له شفيعاً أو كلاهما "رواه أبو داود". اه

ابن مفلح فى المبدع ( 1 / 192 ، 193 ) قال :
" والغسل للإحرام ونص أحمد : ولزيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقيل : ولكل اجتماع مستحب " . اه

وقال فى المبدع ( 3 / 258 )
" إذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وينصرف . رواه منصور عن مجاهد " . اه

مرعى الحنبلى فى دليل الطالب ( 1 / 94 ) - وهو من الذين ألفوا كتباً فى مدح ابن تيمية - قال :
"وسن زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبر صاحبيه رضوان الله عليهما ، وتستحب الصلاة فى مسجده صلى الله عليه وآله وسلّم وهى بألف صلاة " . اه

المرداوى فى الإنصاف ( 4 / 53 - 54 ) قال :
" قوله : فإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبر صاحبيه هذا المذهب وعليه الأصحاب قاطبة متقدمهم ومتأخرهم " . اه

ابن ضويان فى منار السبيل ( 1 / 256 ) قال :
" وتسن زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبرى صاحبيه رضوان الله وسلامه عليهما ، لما روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال " من زارنى أو زار قبرى كنت له شافعاً أو كلاهما " رواه أبو داود الطيالسى ، وعن ابن عمر مرفوعاً " من حج فزار قبرى بعد وفاتى فكأنما زارنى فى حياتى " وفى رواية " من زار قبرى وجبت له شفاعتى " رواه الدارقطنى بإسناد ضعيف " . اه

زاد المستقنع ( 1 / 94 ) قال :
" وتستحب زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبرى صاحبيه " . اه

ابن بلبان فى أخصر المختصرات ( 1 / 157 ) قال : " وسن زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبرى صاحبيه " . اه
قال البهوتى فى كشاف القناع ( 2 / 515 )
" تنبيه : قال ابن نصر الله : لازم استحباب زيارة قبره صلى الله عَلَيْهِ وآله وسلم استحباب شد الرحال إليها ، لأن زيارته للحاج بعد حجه لا تمكن بدون شد الرحل ، فهذا كالتصريح باستحباب شد الرحل لزيارته صلى الله عليه وآله وسلّم " . اه
قال البهوتى فى كشاف القناع ( 2 / 515 )
" وإن كان الحج تطوعاً بدأ بالمدينة ، قال ابن نصر الله فى هذا : إن الزيارة أفضل من حج التطوع وإن حج الفرض أفضل منها انتهى . قلت : قد يتوقف فى ذلك وإنما أراد الإمام أن ينضم إلى قصد الحج قصد الزيارة فيثاب عليهما بخلاف حج الفرض فيمحض النية له ... ثم يأتى القبر الشريف فيقف قبالة وجهه صلى الله عليه وآله وسلّم مستدبراً القبلة " . اه

قال البهوتى فى كشاف القناع ( 2 / 515 )
" وإن كان الحج تطوعاً بدأ بالمدينة ، قال ابن نصر الله فى هذا : إن الزيارة أفضل من حج التطوع وإن حج الفرض أفضل منها انتهى . قلت : قد يتوقف فى ذلك وإنما أراد الإمام أن ينضم إلى قصد الحج قصد الزيارة فيثاب عليهما بخلاف حج الفرض فيمحض النية له ... ثم يأتى القبر الشريف فيقف قبالة وجهه صلى الله عليه وآله وسلّم مستدبراً القبلة " . اه

ابن مفلح فى الفروع ( 3 / 385 ) قال :
" وتستحب الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وزيارة قبره وقبر صاحبيه رضى الله عنهما ، فيسلم عليه مستقبلاً له لا للقبلة ، ثم يستقبلها ويجعل الحجرة عن يساره ويدعو . ذكره أحمد ، وظاهر كلامهم قرب من الحجرة أو بعد " . اه
وانظر إلى دعاء الحنابلة أيضاً بعد زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم :
قال الشيخ عبد القادر الجيلانى فى الغنية " اللهم لا تجعله آخر العهد منى بزيارة قبر نبيك " . اه
ونفس الدعاء ذكره ابن قدامة فى المغنى ( 3 / 299 ، 300 ) وابن مفلح فى المبدع ( 3 / 260 ) والبهوتى فى كشف القناع ( 2 / 517 )

_________________

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2018, 04:50 PM   #6
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب






خامساً : الظاهرية
ابن حزم الظاهرى فى المحلى ( 8 / 2 ) قال :
" كتاب النذور : من نذر طاعة لله عز وجل لزمه الوفاء بها فرضاً إذا نذرها تقربا إلى الله عز وجل مجردا أو شكرا لنعمة من نعم الله تعالى أو إن أراه الله تعالى أملا لا ظلم فيه لمسلم ولا لمعصية مثل أن يقول لله على صدقة كذا وكذا أو يقول صوم كذا وكذا فأكثر أو حج أو جهاد أو ذكر لله تعالى أو رباط أو عيادة مريض أو شهود جنازة أو زيارة قبر نبى أو رجل صالح أو المشى أو الركوب أو النهوض إلى مشعر من مشاعر مكة أو المدينة أو إلى بيت المقدس أو عتق معين أو غير معين أو أى طاعة كانت فهذا هو التقرب المجرد " . اه
سادساً : الزيدية
قال الشوكانى فى نيل الأوطار ( 5 / 178 ) :
" وقد اختلفت فيها أقوال أهل العلم فذهب الجمهور إلى أنها مندوبة، وذهب بعض المالكية وبعض الظاهرية إلى أنها واجبة وقالت الحنفية إنها تقرب من الواجبات " . اه
ثم قال الشوكانى فى نفس الكتاب ( 5 / 180 ) :
" وقد رويت زيارته صلى الله عليه وآله وسلّم عن جماعة من الصحابة منهم بلال عند ابن عساكر بسند جيد وابن عمر عند مالك فى الموطأ وأبو أيوب عند أحمد وأنس ذكره عياض فى الشفاء وعمر عند البزار وعلى عليه السلام عند الدارقطنى وغير هؤلاء، ولكنه لم ينقل عن أحد منهم أنه شد الرحل لذلك إلا عن بلال، لأنه روى عنه أنه رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهو بداريا يقول له " ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورنى" روى ذلك ابن عساكر " . اه
تنبيه :
(1) قال ابن تيمية فى مجموع فتاويه ( 27 / 226 ) :
( ولم يعرف أحداً معروفاً من العلماء المسمين فى الكتب قال إنه يستحب السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين ولو علم أن فى المسألة قولا ثالثا لحكاه ) . اه

ونقول :
قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام فى قواعد الأحكام فى مصالح الأنام (1/39)
" ولا يجب قصد المدينة بل قصدها بعد موت الرسول عليه السلام بسبب زيارته سنة غير واجبة " . اه
وقدمنا قول عبد الحق الأشبيلى ..

قال الشوكانى فى نيل الأوطار ( 5 / 178 )
" وقد اختلفت فيها أقوال أهل العلم فذهب الجمهور إلى أنها مندوبة وذهب بعض المالكية وبعض الظاهرية إلى أنها واجبة وقالت الحنفية إنها تقرب من الواجبات" . اه




ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2018, 04:54 PM   #7
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب






(2) قال ابن تيمية فى مجموع فتاويه ( 27 / 446 )
( حتى قال طائفة من العلماء منهم عبد العزيز الكنانى : كل هذه القبور المضافة إلى الأنبياء لا يصح شيء منها إلا قبر النبى ، وقد أثبت غيره أيضاً قبر الخليل عليه السلام).اه
هذا كلام ابن تيمية .. وها نحن نتحفك بما كان يفعله عبد العزيز الكتانى الذى أظهر ابن تيمية كلامه كأنه على مذهبه . ففى تاريخ دمشق لابن عساكر (2/418، 419) :
" أخبرنا أبو محمد بن الأكفانى نا عبد العزيز الكتانى أنا أبو محمد بن أبى نصر نا أبو الميمون بن راشد أن أبا زرعة الدمشقى قال : ورأيت أهل العلم ببلدنا يذكرون أن بمقبرة دمشق من أصحاب رسول الله بلال مولى أبى بكر ، وسهل بن الحنظلية ، وأبو الدرداء .
قرأت بخط أبى محمد بن الأكفانى وأنبأنيه شفاها نا الشيخ الحافظ الثقة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتانى رضى الله عنه قال
" لم يتفق المصران على معرفة عين قبر نبى وصحابى غير قبر نبينا محمد وقبر صاحبيه أبى بكر وعمر رضى الله عنهما " .
قال ابن الأكفانى" أرانى الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتانى قبور الصحابة الذين بظاهر دمشق بباب الصغير أمير المؤمنين معاوية بن أبى سفيان، وفضالة بن عبيد، وواثلة بن الأسقع، وسهل بن الحنظلية، وأوس بن أوس - وهم داخل الحظيرة مما يلى القبلة - وأبو الدرداء خارج الحظيرة، وأم الدرداء خلف الحظيرة وعبد الله بن أم حرام، ويعرف بابن امرأة عبادة بن الصامت محاذى طريق الجادة، وجماعة يقولون أنه قبر أبى بن كعب وليس بصحيح، وأم حبيبة ابنة أبى سفيان أخت معاوية رضى الله عنهم زوجة رسول الله على قبرها بلاطة مكتوب عليها اسمها فى جنب حظيرة الصحابة ، وأختها على قبرها أيضا بلاطة مكتوب عليها وبلال بن رباح مؤذن رسول الله على قبره أيضا بلاطة مكتوب عليها اسمه
قال وأرانى أيضاً قبر الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين وأخيه مسلمة خلف الحظيرة التى فيها قبور الصحابة مقابل مقبرة أمير الجيوش على الجادة .
قال وأرانى أيضا قبر بريهة ابنة الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم فى قبة ، وقبر سكينة ابنة الحسين بن على بن أبى طالب فى قبة وقال أبوعلى وقد روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " أيما أهل مقبرة أقبر بين أظهرهم رجل من أصحابى جاء وافدهم يوم القيامة " . اه كلام الحافظ ابن عساكر انظر ولاحظ أن الكتانى قال "لم يتفق المصران على معرفة قبر نبى وصحابى غير قبر نبينا وانظر نقل ابن تيمية بقوله نقلاً عنه " لا يصح شىء منها وشتان بين النقلين فتأمل .
وأقول : كان الرجل من المحبين .. وانظر كم قبر من قبور آل البيت والصحابة والتابعين زاره .. هذا فعل الصالحين ، هذا ما عرفه الناس ، فما بالكم بما لم يعرفوه.
3)استدل ابن تيمية بأن على بن الحسين رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فيدخل فيها فيدعو فنهاه ، فقال له على بن الحسين : ما يحملك على هذا ؟ قال أحب السلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقال له على بن الحسين : هل لك أن أحدثك حديثا عن أبى ؟ قال نعم ، فقال له على بن الحسين أخبرنى أبى عن جدى أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " لا تجعلوا قبرى عيداً ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا على وسلموا حيثما كنتم فتبلغنى صلاتكم وسلامكم " .
قلت : قال ابن كثير فى تفسيره ( 3 / 516 ) عن هذا الأثر :
" فى إسناده رجل مبهم لم يسم "
قلت : كما أن علياً زين العابدين رضى الله عنه رآه يفعل ما فيه إساءة الأدب مع مقام النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهو أنه كان يدلى رأسه فى الفرجة التى كانت على قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم

(4) وقد استدل أيضاً ابن تيمية بما روى مرسلاً عند عبد الرزاق فى مصنفه عن الثورى عن أبى عجلان عن رجل يقال له سهيل عن الحسن بن الحسن بن على قال: رأى قوماً عند القبر فنهاهم وقال : إن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال " لا تتخذوا قبرى عيدا ولا تتخذوا بيوتكم قبورا ، وصلوا على حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغنى " وقد روى أنه رأى رجلا ينتاب القبر فقال : يا هذا ما أنت ورجل بالأندلس منه إلا سواء ، أى الجميع يبلغه صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين
قال ابن كثير: " فلعله رآهم يسيئون الأدب برفع أصواتهم فوق الحاجة فنهاهم". اه ، وما لم ينبه عليه ابن كثير أن أثر الحسن بن الحسن أثر ضعيف ، وإن صح فمعناه كما بيناه من قبل.

والغريب أن ابن تيمية عندما ذكر الحسن بن الحسن لم يذكر ما ورد فى صحيح البخارى ( 1 / 446 ) بقوله
" باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور . ولما مات الحسن بن الحسن بن على رضى الله عنهم ضربت امرأته القبة على قبره سنة ، ثم رفعت فسمعوا صائحاً يقول : ألا هل وجدوا ما فقدوا ، فأجابه الآخر : بل يئسوا فانقلبوا " . ا ه

قلت : ذكر الإمام البخارى فى صحيحه للدلالة على
1– أن أهل البيت والتابعين والسلف الصالح فهموا أن الصلاة فى المساجد التى بها قبور أقصى أحوالها الكراهه
2– أنها ضربت فيه على قبره لمدة سنة ولم يقل لها أحد من أهل البيت أو من علماء عصرها أن هذا بدعة أو شركاً فأصبح ذلك إجماعاً
3-أن الإمام البخارى نفسه مقتنع بما فعلت هذه السيدة الجليلة
4-أن الإمام البخارى مقتنع ومقر بسماع صوت الهواتف وهذا يكذب ابن تيمية فى قوله – كما سيأتى – أن من سلم على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عند قبره وسمع رد السلام من القبر فقد سمع قول الشيطان ؟
وإنا لله وإنا إليه راجعون




ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع ود محجوب مشاركات 157 المشاهدات 27302  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه