القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2018, 11:59 AM   #1
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب




42 - أدلة زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم – وهو الحى فى قبره صلى الله عليه وآله وسلّم – لا تحتاج إلى دليل ، ولو قلت لأى متفلسف : ما دليلك على أنه يجب أن تثق بالله فلن يستطيع أن يأتى بنص فيه قول من قرآن أو سنة بلفظ : لا بد أن تثق بالله، ثقوا بالله ، وهكذا ..
ولكن لمن لم يصابوا بفيروس الحرمان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، أو من أصيب ويسأل الله أن يبرأ، نقدم البراهين الدالة ( من القرآن والسنة والإجماع ) على زيارة قبر - من زار قبر نبى الله موسى عليه السلام فى الإسراء والمعراج وهو على البراق ( زيارة بشد رحل ، إن شئت قلت : الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلّم ، أو أمين الله جبريل ، أو كلاهما شد الرحال بأطهر دابة فى أشرف وقت ) .

أولاً : القرآن الكريم
أما الدليل من القرآن الكريم قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)
(النساء 64)
وأما الاستدلال بهذه الآية ، فإنه لم يأت قبل ابن تيمية عالم مسلم قال أنها محدودة ومقيدة بحياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنها تسقط بعد وفاته ، بل إنه من الصحابة والتابعين وعلماء القرون الثلاثة الأولى حتى الآن من صرح تصريحاً واضحاً بأن إتيان المسلمين إلى قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وطلب الاستغفار منه - استدلالاً بهذه الآية - أمر مشروع ، حتى جاء ابن تيمية وأتى بما لم يقله عالم من قبله ، وبلا دليل ، وبلا نقل لقول صحابى أو تابعى أو سلفى - ولو قول عالم واحد من علماء المسلمين - فيه أن هذه الآية لا يصح العمل بها بعد انتقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الرفيق الأعلى .


وها نحن ننقل أقوال الصحابة والتابعين وعلماء الأمة :
1- الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود .
فقد أخرج سعيد بن منصور والحاكم والطبرانى وغيرهم عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : إن فى سورة النساء لخمس آيات ما يسرنى أن لى بها الدنيا وما فيها - وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها -
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)
(النساء 40)
وقوله تعالى:
(إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)
(النساء 31) وقوله تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ)
(النساء 116) وقوله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) وقوله تعالى :
( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)
(النساء 110)
قال عبد الله : ما يسرنى أن لى بها الدنيا وما فيها
قلت :
ووجه الدلالة واضح وخاصة فى جملة - وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها - وفى رواية من طريق آخر رواه البيهقى فى شعب الإيمان ( 2 / 376 ) عن ابن مسعود قال : إنى لأرجو أن لا يقرأ أحدهم الآيات
( ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)
(النساء 110) إلا غفر الله له
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) و
(وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ)
(النساء 110) و
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)
(آل عمران 135)
ونص كلامه يدل على أنه جعلها آية عامة للأمة ولم يقصرها على الصحابة وحدهم.
2- سعيد بن جبير رضى الله عنه أحد سادات التابعين .
عن سعيد بن جبير قال : الاستغفار على نحوين : أحدهما فى القول والآخر فى العمل .
فأما استغفار القول فإن الله يقول :
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ )
(النساء 64) وأما استغفار العمل فإن الله يقول:
( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
( الأنفال 33) فعنى بذلك أن يعملوا عمل الغفران، ولقد علمت أن أناسا سيدخلون النار وهم يستغفرون الله بألسنتهم ممن يدعى بالإسلام ومن سائر الملل

قلت :
فها هو أحد سادات السلف سعيد بن جبير يستدل بالآية أنها أحد نوعى الاستغفار فاعقل ذلك .
وها نحن نورد المصادر التى ذكر فيها علماء الأمة الاحتجاج بالآية الكريمة - على سبيل الإجمال - ثم سنفصل ذلك قريباً إن شاء الله .


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 05-17-2018, 12:01 PM   #2
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب







43- ذكر أقوال من استدل بالآية الشريفة على جواز
- إن لم يكن استحباب -
إتيان الزائر قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وطلبه استغفار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
فمن ذلك الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالساً عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فجاء أعرابى فقال السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) وقد جئتك مستغفرا لذنبى مستشفعا بك إلى ربى ، ثم أنشأ يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه .
فطاب من طيبهن القاع والأكم .
نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه .
فيه العفاف وفيه الجود والكرم .
ثم انصرف الأعرابى، فغلبتنى عينى فرأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى النوم فقال " يا عتبى إلحق الأعرابى فبشره أن الله قد غفر له " .
قلت : العتبى يعتبر من شيوخ الإمام الشافعى، فهو من السلف الصالح
وقد استدل بهذه القصة جمهور الأمة قديماً وحديثاً ، ونذكر الآن طوائف أهل العلم ممن ذكر الآية على سبيل الإحتجاج.
المفسرون:
-القرطبى فى تفسيره ( 5 / 265 ، 266 )
-والثعالبى ( 1 / 386 )
-وابن كثير ( 1 / 520 - 521 )
-والنسفى ( 1 / 230 ، 231 )

الفقهاء:
الحنفية
-الكمال بن الهمام فى شرح فتح القدير ( 3 / 179 - 181 )
-والشرنبلالى فى نور الإيضاح ( 1 / 155)
المالكية
-القاضى عياض فى الشفاء
-والشهاب القرافى فى الذخيرة ( 3 / 375 ، 376 )
-والزرقانى و القسطلانى فى المواهب اللدنية
الشافعية
-شيخ الشافعية فى زمنه أبو منصور الصباغ فى كتابه الشامل
-والبيهقى فى شعب الإيمان (3 / 495 )
-والإمام النووى فى المجموع ( 8 / 202 ) - ونقله عن القاضى الماوردى والقاضى أبى الطيب
-والسبكى فى شفاء السقام
-وابن الملقن فى غاية السول فى خصائص الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ( ص 183 )
-والسيوطى فى الدر المنثور ( 1 / 570 ، 23 )
-وابن حجر الهيتمى فى الجوهر المنظم
-والحصنى فى دفع شبه من شبه وتمرد( ص 115 )
-والجاوى فى نهاية الزين ( 1 / 220 ، 221 )
الحنابلة
-ابن عقيل الحنبلى فى تذكرته
-وعبد القادر الجيلانى ( 561 ه ) فى كتاب الغنية
-وابن الجوزى فى المنتظم ( 9 / 93 )
-وابن قدامة المقدسى فى المغنى ( 3 / 297 – 299 )
-وأبو عبد الله محمد بن عبد الله السامرى فى المستوعب
-وابن مفلح فى المبدع ( 3 / 259 )
-والبهوتى فى كشاف القناع ( 2 / 516 )
المؤرخون
-ابن الأثير فى الكامل ( 8 / 506)
-وابن خلكان فى وفيات الأعيان ( 5 / 136 )
-وابن كثير فى البداية والنهاية ( 12 / 150 - 151 )

إذا وعيت ما قدمناه علمت خطأ ابن تيمية فى قوله فى مجموع فتاويه (1/159)
( ومنهم من يتأول قوله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) ويقولون إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة ، ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين ، فإن أحداً منهم لم يطلب من النبى بعد موته أن يشفع له ، ولا سأله شيئاً ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين فى كتبهم ) . اه
وقوله ( فهذه الأنواع من خطاب الملائكة والأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وفى مغيبهم وخطاب تماثيلهم هو من أعظم أنواع الشرك الموجود فى المشركين من غير أهل الكتاب وفى مبتدعة أهل الكتاب والمسلمين الذين أحدثوا من الشرك والعبادات ما لم يأذن به الله تعالى ) . اه
وقوله أيضا فى الرد على البكرى ( 1 / 146 )
( المرتبة الثالثة : أن يسأل صاحب القبر أن يسأل الله له ، وهذا بدعة باتفاق أئمة المسلمين ، وقد أخبر الله عن أخوة يوسف أنهم خروا له سجدا ، وكذلك سجد له أبواه ، وهذا السجود ليس مشروعاً لنا ، فلا يجوز لأحد أن يسجد لأحد ). اه
وقوله فى مجموع فتاويه ( 24 / 327 )
( وأما الزيارة البدعية وهى زيارة أهل الشرك من جنس زيارة النصارى الذين يقصدون دعاء الميت والاستعانة به وطلب الحوائج عنده ، فيصلون عند قبره ويدعون به، فهذا ونحوه لم يفعله أحد من الصحابة ولا أمر به رسول الله ولا استحبه أحد من سلف الأمة وأئمتها ) . اه


قلت: هذه هى تهاويل ابن تيمية، وقدمنا الرد عليه، ونستكمل بقية الرد الآن، لكن نُذكِّر القارئ بالآثار التى تُكذِّب ابن تيمية فى تهويله ممن خاطب الأنبياء فى مغيبهم.
فعندما انتقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الرفيق الأعلى قالت السيدة فاطمة: يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا، على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم التراب.
وجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقبله وقال : بأبى أنت وأمى طبت حيا وميتا ، والذى نفسى بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا
وعن قيس بن أبى حازم : قال خطب عمر بن الخطاب الناس ذات يوم على منبر المدينة فقال فى خطبته : إن فى جنات عدن قصراً له خمسمائة باب ، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين لا يدخله إلا نبى ، ثم التفت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقال : هنيئا لك يا صاحب هذا القبر ، ثم قال : أو صديق ثم التفت إلى قبر أبى بكر فقال : هنيئا لك يا أبا بكر ، ثم قال أو شهيد ثم أقبل على نفسه فقال وأنى لك الشهادة يا عمر ثم قال : إن الذى أخرجنى من مكة إلى هجرة المدينة قادر أن يسوق إلى الشهادة . قال ابن مسعود: فساقها الله إليه على يد شر خلقه عبد مملوك للمغيرة
وفى هذا دليل واضح على مخاطبتهم بالغيب أو بعد الموت.
وسوف نذكر قول الأمة فى تشهدها " السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته ". مسألة خاصة. ومما يدلك على ذلك أيضاً ما سنستكمله فى الأدلة من سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
والآن بعد عرض نقول علماء الأمة واحتجاجهم بقصة العتبى ورؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم نورد لك رأى ابن تيمية فى هذه القصة التى خالف فيها جمهور الأمة.

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2018, 12:02 PM   #3
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب







44 - ابن تيمية يعتبر من رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
فى المنام ضعيفا فى دينه ، وبه نفاق ، ومن المؤلفة قلوبهم
تعليقا على الحكاية المشهورة عن العتبى التى قال فيها ( كنت جالسا عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فجاء أعرابى فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) وقد جئتك مستغفرا لذنبى مستشفعاً بك إلى ربى ، ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه .
فطاب من طيبهن القاع والأكم .
نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه .
فيه العفاف وفيه الجود والكرم .
ثم انصرف الأعرابى فغلبتنى عينى فرأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى النوم " فقال يا عتبى إلحق الأعرابى فبشره أن الله قد غفر له " ). اه
قال ابن تيمية فى كتابه قاعدة فى المحبة ( 1 / 191 ، 192 )
( وأما ما ذكره بعض الفقهاء من حكاية العتبى عن الأعرابى الذى أتى قبر النبى وقال يا خير البرية إن الله يقول
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ )
(النساء 64) وإنى قد جئت وأنه رأى النبى فى المنام وأمره أن يبشر الأعرابى، فهذه الحكاية ونحوها مما يذكر فى قبر النبى وقبر غيره من الصالحين، فيقع مثلها لمن فى إيمانه ضعف، وهو جاهل بقدر الرسول، وبما أمر به، فإن لم يعف عن مثل هذا لحاجته وإلا اضطرب إيمانه وعظم نفاقه، فيكون فى ذلك بمنزلة المؤلفة بالعطاء فى حياة النبى، كما قال" إنى لأتألف رجالاً بما فى قلوبهم من الهلع والجزع وأَكِلُ رجالاً إلى ما جعل الله فى قلوبهم من الغنى والخير" مع أن أخذ ذلك المال مكروه لهم فهذه أيضا مثل هذه الحاجات).اه


قلت :
قد جاء ابن تيمية بمنكر من القول وزورا، حتى يحكم على من يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام بالنفاق .. فمن أخبره أن هذا الرجل كان فى إيمانه ضعف، أو أنه جاهل بقدر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ؟ وهو أعلم منك، ومن قال أن هذا الرجل عنده نفاق ويعظم نفاقه .. كلها افتراضات فى منتهى السماجة من ابن تيمية ، وليس لها إلا معنى واحد ، وهو التقليل من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
أتعلم لماذا يقلل ابن تيمية من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام ؟؟؟؟ ؛ لأنه لم يثبت فى كتبه ولا فى كلام أصحابه تعظيم رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم في المنام ، وكذلك حتى لو سأله أحد : ما رأيك فيمن يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كثيراً فستكون الإجابة بما سبق ، وإذا قال له أحد : إن فلاناً من العلماء أو من الصالحين يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام فأنا لذلك اتبعه ، فسيكون رد ابن تيمية جاهزا ..
وحتى الآن هذه سنة أتباع ابن تيمية ، وللأسف فى هذا العام ( 1423هجرياً ) 2002م رأى بعض الناس النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى ليلة ( 25 ) من رمضان يخبرهم أنها ليلة القدر ، فعلق أحد الجهلة ممن لا علم له إلا بالقشور وكان يدرس بأحد المساجد قال ما معناه " كويس علشان تجتهدى فى العبادة ، ولكن ده مش دليل " .
وهذا الرجل بلا شك محجوب ، فلو كان هو الذى رأى الرؤيا لأخبر بها جميع أصحابه وأتباعه ، ولو سأل كثيراً من الصالحين لقالوا إنها ليلة خمس وعشرين ، كما أنه غفل عن حديث ابن عمر وفيه قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " أرى رؤياكم قد تواطأت فى السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها فى السبع الأواخر ".

ولو تصفحت كتب المسلمين من أهل السنة - أهل السنة فقط - لوجدت مدى فرحهم وتقديرهم لمن رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه ، واعتبار ذلك من مناقب الرائى ودليلاً على فضله ، فالذين يرون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام هم خيار الأمة وكان بعض العلماء يتعوذ من قلة رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام .
وقد قلت من قبل: لا أجد لأحد من المتنطعين ولا لأتباع ابن تيمية تعظيماً لرؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لأنهم محرومون منها أصلاً ، ولذا فمن النادر جداً جداً أن تجد أحدهم يقول رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهذا النادر جداً جداً إما يترك فكر ابن تيمية وأتباعه ومن على شاكلتهم ، وإما أن تكون رؤيته من باب النذارة - والعياذ بالله - وليست البشارة ..
واسألهم ولن يجيبوك ، بل سيقللون من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
أما رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم - سواء فى حال حياته أو وهو بالرفيق الأعلى - فهى ترياق العارفين وتذكر أنه :
(1) أخرج الإمام مسلم وغيره عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال " من أشد أمتى لى حباً ناس يكونون بعدى، يود أحدهم لو رآنى بأهله وماله ".
(2) أخرج الطبرانى عن سمرة بن جندب قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول لنا " إن أحدكم سيوشك أن يحب أن ينظر إلى نظرة بما له من أهل ومال ".
(3) كان أنس بن مالك رضى الله عنه يقول : قل ليلة تأتى على إلا وأنا أرى فيها خليلى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه.


ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2018, 12:05 PM   #4
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب







انيا : السنة المطهرة

ننبه أولاً إلى أن الأحاديث التى وردت فى هذا الباب تقع تحت ثلاثة أقسام :

1 - زيارة القبور عامة

2 - زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم خاصة

3 - أحاديث زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لقبور الأنبياء ، وترغيبه فى معرفة قبورهم - ولم أجد من تنبه لهذه النقطة - .


1 - الترغيب فى زيارة القبور
والأحاديث الدالة على ذلك ليست محل مناقشة ، وابن تيمية مسلم بها ومسلم بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم رغب فى زيارة شهداء أحد والبقيع ، وأن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم زار أمه
قال ابن تيمية فى مجموع فتاويه ( 27 / 233 ) . ( ومنها : ظنه أن زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم من جنس الزيارة المعهودة فى قبر غيره حتى يحتج عليها بزيارة البقيع وشهداء أحد وزيارة قبر أمه ) . اه
قلت :
ابن تيمية هو المطالب بتقديم النص الذى يدل على ما نفاه فهذا أمر واضح ..
أقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم زوروا القبور ما عدا قبرى ؟
إذا احتج ابن تيمية بقول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " لا تتخذوا قبرى عيدا " فمعناه – كما يعلمه الأطفال – هو : ما يحدث فى الأعياد من اللهو واللعب
أخرج الإمام مسلم فى صحيحه (2/800) عن نبيشة الهذلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أيام التشريق أيام أكل وشرب "
وفى صحيح مسلم أيضاً (2/607-609) : باب الرخصة فى اللعب الذى لا معصية فيه فى أيام العيد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: دخل على أبو بكر وعندى جاريتان من جوارى الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان فى بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم - وذلك فى يوم عيد - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا "
وأخرج أيضاً: عن عروة عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان فى أيام منى تغنيان وتضربان ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مسجى بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عنه وقال " دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد "
وأخرج أيضاً: قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يسترنى بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية . فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن
وأخرج أيضاً : عن عروة عن عائشة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وعندى جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع وحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرنى وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقال " دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب ، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وإما قال " تشتهين تنظرين " فقلت نعم ، فأقامنى وراءه خدى على خده وهو يقول " دونكم يا بنى أرفدة " حتى إذا مللت قال " حسبك قلت نعم قال فاذهبى " .
وكلام سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم واضح ، هذا هو العيد، وما يفعل فيه من لهو ولعب وأكل وشرب .. فلا يصح أن يفعل ذلك بحضرة من كان فى الرفيق الأعلى، وصاحب المقام المحمود .
وقد قال بعض الصالحين فى قوله " لا تجعلوا قبرى عيداً " بمعنى أن العيد يأتى مرتين فى السنة .. فتعالوا أكثر من ذلك .
المهم قدمنا معنى العيد وما يحدث فيه .

_________________
فإن استدل أحد بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " اللهم لا تجعل قبرى وثنا يعبد "

قلنا له: هذا يدل على الغشاوة والعمى ، فإن دعاء الأنبياء مستجاب بإجماع الأمة ، وبنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وحتى ابن تيمية لا يجادل فى أن دعاءهم مستجاب ، فلا خوف من الزيارة بأى حال من الأحوال ..

وقد قال صلى الله عليه وآله وسلّم فيما رواه الإمام مسلم فى صحيحه(4/2166) عن جابر قال سمعت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يقول
" إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون فى جزيرة العرب، ولكن فى التحريش بينهم ".

المهم أن زيارة القبور مأمور بها كمظهر من مظاهر البر والود للأموات .. كذلك لتذكر أحوال الآخرة ، وأولى الناس بالبر هو النبى صلى الله عليه وآله وسلّم الذى قال الله فيه :
(النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ)
(الأحزاب 6) صلى الله عليه وآله وسلّم .. إلا إذا كان اتباع ابن تيمية لا يريدون أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أولى بهم من أنفسهم ، فليبحثوا على من هو أولى بهم من أنفسهم ، والذى أطاعوه فخسروا بركة الوقوف فى حضرة صاحب سعادات الدنيا والآخرة .



ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2018, 12:07 PM   #5
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب






2 - الأحاديث التى وردت فى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بصفة خاصة
أخرج الدارقطنى فى سننه (2/278) والبيهقى فى شعب الإيمان (3/490) وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال " من زار قبرى وجبت له شفاعتى "
قال الحافظ ابن حجر فى تلخيص الحبير ( 2 / 267 ) " فائدة طرق هذا الحديث كلها ضعيفة لكن صححه من حديث بن عمر أبو علي بن السكن في إيراده إياه في أثناء السنن الصحاح له وعبد الحق في الأحكام في سكوته عنه والشيخ تقي الدين السبكي من المتأخرين باعتبار مجموع الطرق وأصح ما ورد في ذلك ما رواه أحمد وأبو داود من طريق أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة مرفوعا ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام وبهذا الحديث صدر البيهقي الباب. اه
وقال العجلونى فى كشف الخفاء ( 2 / 328 ، 329 )
" رواه أبو الشيخ وابن أبى الدنيا وغيرهما عن ابن عمر وهو فى صحيح ابن خزيمة ، وأشار الى تضعيفه ، وعند أبى الشيخ والطبرانى وابن عدى والدارقطنى والبيهقى ولفظهم " كان كمن زارنى فى حياتى " وضعفه البيهقى .
وقال الذهبى : تعليقاً على طرقه : كلها لينة لكن يتقوى بعضها ببعض لأن ما فى رواتها متهم بالكذب , قال ومن أجودها اسناد حديث حاطب الذي أخرجه ابن عساكر وغيره من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي وللطيالسي عن عمر مرفوعا من زار قبري كنت له شفيعا او شهيدا وللسبكي شفاء السقام في زيارة خير الأنام وذكر فيه أحاديث كثيرة في هذا المعنى وكذا ذكر ابن حجر المكي في كتابه الجوهر المنظم أحاديث من هذا النمط منها قوله عليه الصلاة والسلام من زارنى أو من زار قبري الى المدينة كنت له شفيعا وشهيدا وروى البيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه من زارني في المدينة محتسبا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة اه
المهم أن تصحيح أو تحسين أحاديث الزيارة برواياتها التى تقترب من عشرة طرق صححها - كما قال ابن حجر - ابن السكن فى إيراده إياه فى أثناء السنن الصحاح له ، وعبد الحق فى الأحكام فى سكوته ، وتقى الدين السبكى من المتأخرين باعتبار مجموع الطرق .
إذا كانت الأحاديث صحيحة فيا سعد من زار ،

ويا خيبة من حرم وحجب ،

ولو كانت هذه الأحاديث ضعيفة فقد صح زيارة شهداء أحد والبقيع والترغيب فى ذلك ،

والنبى صلى الله عليه وآله وسلّم أولى كما قدمنا .

فتارك الزيارة ظنا أن بعض العلماء ضعف أحاديث الزيارة ، ممكور به من الشيطان لثبوت الزيارة مما قدمناه ومما سنقدمه .

_________________

3 - أحاديث زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لقبور الأنبياء وترغيبه فى معرفة قبورهم ولم أجد من تنبه لذلك بدلالة الحديث الأول
(1) النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وجبريل شدا الرحال بالأمر الإلهى حتى يزور النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قبر نبى الله موسى عليه السلام
ففى صحيح مسلم ( 4 / 1845) عن ثابت البنانى وسليمان التيمى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال " أتيت - وفى رواية هداب مررت - على موسى ليلة أسرى بى عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلى فى قبره " .
قلت :
والدلالة واضحة فى أمرين .
الأول : حياة الأنبياء ، وذكرهم وصلاتهم وعباداتهم فى قبورهم
الثانى : زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لقبر نبى الله موسى عليه السلام فوجده قائماً يصلى . وإلا فلماذا مر عليه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟
ومما يدلك على ذلك ما أخرجه الإمام البخارى (1/449) ومسلم (4/1842) وغيرهما عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام، فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال: أرسلتنى إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله عليه عينه وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة، قال: أى رب ثم ماذا ؟ قال ثم الموت، قال فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر. قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " فلو كنت عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر " .
قلت :
ووجه الدلالة أنه لو كان معرفة قبر موسى عليه السلام ليس لها فائدة ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : " فلو كنت عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر " . والنبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يدل أمته إلا على ما فيه الخير والصلاح والرشاد ..
كما أن قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " لأريتكم قبره " فيه إشارة إلى أن سبب ذلك هو الزيارة .. ويكون المعنى المراد : لأريتكم قبره لتزوروه
وإلا ما هو سبب الإخبار .. فتأمل ..(2) أخرج أبو يعلى وابن عساكر - بإسناد صحيح - عن أبى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول " والذى نفس أبى القاسم بيده لينزلن عيسى ابن مريم إماما مقسطا ، وحكما عدلاً فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير ، وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء ، وليعرضن المال فلا يقبله أحد ، ثم لئن قام على قبرى فقال يا محمد لأجبته - وفى رواية - لأجيبنه " قلت :
لم يقل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : لئن سلم على لرددت عليه السلام ، ومعنى ذلك أن نبى الله عيسى صلى الله عليه وآله وسلّم سيسأل النبى ، والنبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى قبره ، وسيجيبه ويرد عليه .
قال ابن منظور فى لسان العرب ( 1 / 283 )
" والإجابة رجع الكلام تقول أجابه عن سؤاله وقد أجابه إجابة وإجاباً و جواباً وجابة و استجوبه و استجابه و استجاب له " . اه
وفى مختار الصحاح ( 1/ 49 ) : ج و ب " أجابه و أجاب عن سؤاله والمصدر الإجابة والسم الجابة كالطاعة والطاقة يقال أساء سمعا فأساء إجابة و الإجابة و الاستجابة بمعنى ومنه استجاب الله دعاءه و المجاوبة و التجاوب التحاور"
وفى المصباح المنير ( 1 / 113 )
" ولا يسمى جوابا إلا بعد طلب وأجابه إجابة وأجاب قوله واستجاب له إذا دعاه إلى شىء فأطاع وأجاب الله دعاءه قبله واستجاب له كذلك " . اه
وفى التوقيف على مهمات التعاريف ( 1 / 34 )
" الإجابة موافقة الدعوة فيما طلب بها لوقوعها على تلك الصفة " . اه


ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2018, 12:43 PM   #6
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب







قد قال بعض العلماء فى مسألة حكم المسيح عيسى بن مريم بالكتاب والسنة بعد نزوله آخر الزمان ، وتساؤلهم فى أنه سيعلم أحكام القرآن فماذا سيفعل فى الأحكام الخاصة بسنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟

قالوا :

سيذهب إليه ويسأله ولا يأخذ بأقوال أحد من الأئمة الأربعة أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد .

قلت : وفى الحديث السابق ما يدل عليه .

إذا وعيت هذا علمت الرد على ما قاله ابن تيمية فى فتاويه الكبرى (2/6) قال: ( وأما إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبى دون الصلاة فى مسجده فهذه المسألة فيها خلاف ، فالذى عليه الأئمة وأكثر العلماء أن هذا غير مشروع ولا مأمور به ) .

قلت :
1- أتحدى أتباع ابن تيمية أن يأتوا بنص للأئمة أبى حنيفة أو مالك أو الشافعى أو أحمد بن حنبل فيه الجملة التى قالها ابن تيمية .
2 - زار سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلّم كليم الله موسى عليه السلام ولم يصل عنده.
3- هل تعتقد أن هناك مسألة فى الفقه تقول:لو أن أحداً زار رسول الله عليه وسلم ثم سمع الأذان فإنه لا يصلى ويقول أنا أتيت للزيارة فقط ؟. من هم هؤلاء الأئمة ، وأكثر العلماء الذين تكلم عنهم ابن تيمية ؟.

ثالثا : الإجماع
قال القاضى عياض فى الشفاء ( 2 / 68 ، 69 )
"وزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم سنة من سنن المسلمين مجمع عليها وفضيلة مرغب فيها".اه
وقال ابن هبيرة الحنبلى ( 499 - 560 ه ) فى كتابه : اتفاق الأئمة –

_________________وقال ابن هبيرة الحنبلى ( 499 - 560 ه ) فى كتابه : اتفاق الأئمة –
وقد طبع حديثاً باسم : الفقه على مذاهب الأئمة الأربعة ، من منشورات دار الحرمين ، وهذا الكتاب جزء من كتاب : الإفصاح عن معانى الصحاح ، قد اشترط فيه ذكر أقوال الأئمة الأربعة : أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد وليس أقوال أصحابهم أو المنتسبين إليهم إلا إذا أشار إلى ذلك

قال فى ( 1 / 337 ، 338 ) " واختلفوا : أى الحرمين أفضل؟ فقال مالك وأحمد – فى إحدى روايتيه : المدينة أفضل . وقال أبو حنيفة والشافعى وأحمد – فى الرواية الأخرى – مكة أفضل . وأما موضع حوى جسد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فهو أشرف وأفضل بلا خلاف " . اه
ثم قال فى (1 / 339 )
" واتفقوا على استحباب زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم وصاحبيه المدفونين عنده : أبى بكر وعمر معه – رضى الله عنهما – ، وندبوا إليه " .اه بحروفه

قال الشوكانى فى نيل الأوطار ( 5 / 181 )
" وزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم من السنن الواجبة . كذا قال عبد الحق ، واحتج أيضاً من قال بالمشروعية بأنه لم يزل دأب المسلمين القاصدين للحج فى جميع الأزمان على تباين الديار واختلاف المذاهب الوصول إلى المدينة المشرفة لقصد زيارته ، ويعدون ذلك من أفضل الأعمال ولم ينقل أن أحدا أنكر ذلك عليهم فكان إجماعا " .اه

نبذة من أقوال علماء الأمة فى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم

وقد صح عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال لكعب:

ألا تتحول إلى المدينة، فيها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقبره.

قال كعب: إنى وجدت فى كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله من أرضه، وبها كنزه من خلقه

فمذهب عمر بن الخطاب وقتادة شد الرحال إلى زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .

وسوف نقدم أثناء مناقشة كلام ابن تيمية آثاراً فيها زيارة ما لا يقل عن ثمانية من الصحابة لقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .

وها - نحن - ذا نقدم أقوال أهل العلم فى زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .



ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2018, 12:44 PM   #7
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


أنا : ود محجوب






قال شيخ الإسلام السبكى فى كتابه شفاء السقام فى زيارة خير الأنام ( 68 ، 69 , 70 ) ما نصه:
" نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وبيان أن ذلك مجمع عليه بين المسلمين ".
قال القاضى عياض رحمه الله " وزيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلّم سنة بين المسلمين مجمع عليها ، وفضيلة مرغب فيها " .
وقال القاضى أبو الطيب " ويستحب أن يزور - يعنى الحاج – النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بعد أن يحج ويعتمر " .
وقال المحاملى فى (التجريد) " ويستحب للحاج إذا فرغ من مكة أن يزور النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " .
وقال أبو عبد الله الحليمى فى كتابه المسمى بالمنهاج فى شعب الإيمان فى تعظيم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فذكر جملة من ذلك ، ثم قال
" وهذا كان من الذين رزقوا مشاهدته وصحبته، فأما لليوم فمن تعظيمه زيارته ".
قلت : راجع شعب الإيمان للبيهقى ( 2 / 203 ) .
قال الماوردى فى الحاوى
" أما زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فمأمور بها ومندوب إليها " .
وذكر الماوردى فى الأحكام السلطانية باباً فى الولاية على الحجيج قال :
" ولاية الحج ضربان أحدهما على تسيير الحجيج ، والثانى على إقامة الحج ،
أما الأول :
فشرط المتولى أن يكون مطاعاً ذا رأى وشجاعة ، وعليه فى هذه الولاية عشرة أشياء - فذكرها - ثم قال : فإذا قضى الناس حجهم أمهلهم الأيام التى جرت عادتهم بها ، فإذا رجعوا سار بهم على طريق مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ليجمع لهم بين حج بيت الله وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم رعاية لحرمته وقياماً بحقوق طاعته ، وذلك - وإن لم يكن من فروض الحج - فهو من مندوبات الشرع المستحبة ، وعبادات الحجيج المستحسنة " .

وقال صاحب ( المهدب )
" ويستحسن زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ".

وقال القاضى حسين : " إذا فرغ من الحج فالسنة أن يقف بالملتزم ، ويدعو ثم يشرب من ماء زمزم ، ثم يأتى المدينة ، ويزور قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ".

وقال الرويانى : " يستحب إذا فرغ من حجه أن يزور قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
ولا حاجة إلى تتبع كلام الأصحاب فى ذلك مع العلم بإجاعهم وإجماع سائر العلماء عليه ".

والحنفية قالوا :" إن زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم من أفضل المندوبات والمستحبات ، بل تقرب من درجة الواجبات ، ممن صرح بذلك منهم أبو منصور محمد بن مكرم الكرمانى فى مناسكه ، وعبد الله بن محمود بن بلدحى فى شرح (المختار ) .

فى فتاوى أبى الليث السمرقندى فى باب أداء الحج ، روى الحسن بن زياد عن أبى حنيفة أنه قال " الأحسن للحاج أن يبدأ بمكة ، فإذا قضى نسكه مر بالمدينة ، وإن بدأ بها جاز ، فيأتى قريباً من قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم فيقوم بين القبر والقبلة ، فيستقبل القبلة ويصلى على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وعلى أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ، ويترحم عليهما ".

_________________
وقال أبو العباس السروجى فى ( الغاية )
" إذا انصرف الحاج والمعتمرون من مكة فليتوجهوا إلى "طيبة" مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم "وزيارة قبره" فإنها من أنجح المساعى ".
وكذلك نص عليه الحنابلة أيضاً ، قال أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذانى الحنبلى فى كتاب ( الهداية ) فى آخر باب صفة الحج
"وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقبر صاحبيه "

وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن إدريس السامرى فى كتاب ( المستوعب )
باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:

" وإذا قدم مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم استحب له أن يغتسل لدخولها، ثم يأتى مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، ويقدم رجله اليمنى فى الدخول، ثم يأتى حائط القبر فيقف ناحية، ويجعل القبر تلقاء وجهه، والقبلة خلف ظهره، والمنبر عن يساره ..." ، ذكر كيفية السلام والدعاء إلى آخره. ومنه " اللهم إنك قلت فى كتابك لنبيك عليه السلام
( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ)
(النساء 64) ، وإنى قد أتيت مستغفراً ، فأسألك أن توجب لى المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه فى حياته " .
" اللهم إنى أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وآله وسلّم ... " ، وذكر دعاء طويلا، ثم قال " وإذا أراد الخروج عاد إلى قبر رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وسلم فودع " .
وانظر هذا المصنف من الحنابلة الألد الخصم – يقصد ابن تيمية – متمذهب بمذهبهم ، كيف نص على التوجه بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وكذلك أبو منصور الكرمانى من الحنفية قال " إن كان أحد أوصاك بتبليغ السلام تقول السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان ، يستشفع بك إلى ربك بالرحمة والمغفرة ، فاشفع له ".
وسنعقد لذلك باباً فى هذا الكتاب إن شاء الله تعالى .

_________________

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع ود محجوب مشاركات 157 المشاهدات 27337  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه