القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() قلت : والمتأمل فى أنواع هذه الشكاوى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يجدها متعددة ، فإن كانت السيدة فاطمة رضى الله عنها تريد أن تشتكى إلى أبيها من أبى بكر الصديق فقد اشتكى عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه - وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة - من خالد بن الوليد . وإن اشتكت من ضيق الدنيا فقد اشتكت أمام أبيها من قبل، ولم يقل لها أن الشكوى حرام أو لا تكون إلا لله ... وهكذا. ونقول لأتباع ابن تيمية : الشكوى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قديماً وحديثاً هى عادة المسلمين . وانظروا إلى أحد الخلفاء الأربعة الراشدين المأمورين باتباعه يشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه . فعن أبى صالح الحنفى عن على قال: " رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامى فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد فبكيت فقال لى:" لا تبك يا على" .." اه حتى آخر الأثر. رواه أبو يعلى، وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد (9/138) " رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ". اه ، وانظر فيض القدير (3/99) . والمخدوعون إذا وجدوا هذا الأثر إما أن يبذلوا قصارى جهدهم فى تضعيفه ، أو فى تأويله تأويلاً مريضاً ، أو يخطئوا الإمام على – والعياذ بالله – كما يفعل ذلك شيخهم ابن تيمية . ونقول لهم أيضاً : حتى البهائم اشتكت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فمتى تشتكون أنتم ، أم أنكم فى غنى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقد روى الإمام أحمد (4/173) بإسناد جيد كما قال المنذرى فى الترغيب والترهيب (3/144) : أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال لصاحب البعير:" ما لبعيرك يشكوك ، زعم أنك سانيه حتى كبر تريد أن تنحره " قال : صدقت والذى بعثك بالحق لا أفعل. وفى رواية أخرى على شرط الصحيح للحافظ الضياء المقدسى فى المختارة (9/158) فيها : قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " فإنه شكى إلى أنك تجيعه وتدئبه". . ونقول لأحباب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : انتبهوا لنقطة خطيرة وهى أن الأئمة الأعلام من المربين والمسلكين من أهل الله دائماً ما ينصحون المريد والسالك إلى الله بعدم الشكوى إلى الخلق ، ولا يكن مقصدهم أن المريد نفسه أو السالك يشتكى لهم ، بل المقصود أن يجمعوا حال المريد أو السالك على ربه ، وإذا كان هناك أمر أو شكوى فإنه يجب على السالك إخبار من هو قائم على تربيته وتسليكه ، ولم يدر بخلدهم أصلاً ألا يشتكى أحد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . كيف وهم يقربون الناس ويدلونهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . فخطورة كلام ابن تيمية ومن شايعه هو اعتبار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كأى فرد عادى من أفراد الأمة ، يجب أن تحجب عنه - والعياذ بالله فى اعتقادهم - حاجتك وضعفك وشكواك . كيف يستقيم ذلك وهو حضن الأمة وكهفها ، وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم. ونقول : هل وجد يعقوب عليه السلام النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولم يشكُ له ، أم وجد أبناء عاقين يتهمونه بالخرف.. فلا حول ولا قوة إلا بالله. وصلِّ اللهم وسلم وبارك على من يقول : " أنا لها .. أنا لها " حينما يستغيث به الناس يوم القيامة |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() 6 - مسلسل رفض ابن تيمية لمدد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم حياً ومنتقلاً ابن تيمية يرفض سؤال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم والاستعانة به فى حال حياته صلى الله عليه وآله وسلّم وهو قول لم يقله أحد من قبله . كعادة ابن تيمية فى إظهار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وكأنه بشر عادى ، وكدأبه فى سلب خصوصيته والقدرة والقوة التى أودعها ربه فيه . قال ابن تيمية فى منهاجه (4/243-244) : ( وقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لابن عباس "إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله" . (1) ولم يقل سلنى . (2) ولا استعن بى . (3) وقد قال تعالى (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (الشرح 7-8).اه قلت : لنا سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وفعله وقوله، وليس قول ابن تيمية . فقد أخرج الإمام مسلم فى صحيحه وغيره عن ربيعة بن كعب الأسلمى قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لى " سل " - وفى لفظ أحمد وأبو داود والنسائى والطبرانى " سلنى " - فقلت: أسألك مرافقتك فى الجنة ، قال " ذلك " قلت : هو ذاك . قال : " فأعنى على نفسك بكثرة السجود " . وأخرج الطبرانى عن مصعب الأسلمى قال : انطلق غلام منا فأتى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فقال إنى سائلك سؤالاً قال: " وما هو " قال: أسألك أن تجعلنى ممن تشفع له يوم القيامة، قال:" من علمك هذا ، أو من دلك على هذا ؟" قال ما أمرنى به أحد إلا نفسى ، قال :" فإنك ممن أشفع له يوم القيامة " أقول : قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " سلنى ، أو سل" ، ومجرد قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم دليل على سقوط كلام ابن تيمية ، كما أن طلب الصحابى مرافقة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الجنة وسكوت النبى على هذا الطلب دليل على أن هذا لا يدل على الإشراك . فلم يقل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : لقد سألتنى ما لا يستطيعه إلا الله. ولم يقل له: لا تسألنى ولكن اسأل الله. ولم يقل له : أنت أشركت . ولم يقل له : هذا قادح فى توحيدك . ومما يدلك على هذا حادثة عجوز بنى إسرائيل . فعن أبى موسى قال: أتى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أعرابياً فأكرمه فقال له " ائتنا " فأتاه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " سل حاجتك " قال: ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بنى إسرائيل " قالوا: يا رسول الله وما عجوز بنى إسرائيل ؟ قال: " إن موسى عليه السلام لما سار ببنى إسرائيل من مصر ضلوا الطريق فقال ما هذا فقال علماؤهم إن يوسف عليه السلام لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقله قال فمن يعلم موضع قبره قال عجوز من بنى إسرائيل ، فبعث إليها فأتته فقال: دلينى على قبر يوسف قالت: حتى تعطينى حكمى، قال: وما حكمك ؟ قالت: أكون معك فى الجنة، فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها " . وهذا يدل على أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عندما يقول لأحد " سلنى " فإنه يريد لأمته أن يسألوه المرافقة والمعية فى الجنة ، وفى هذا رد على من زعم أن من طلب أو استغاث أو استعان بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى أمر لا يستطيعه البشر العادى كفر وأشرك . فها هو ذا الصحابى الجليل يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : المرافقة فى الجنة ولم يقل له النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : لا يستطيعها إلا الله ، ولم يقل له أيضاً: وما أدراك أنك داخلها . فافهم وتنبه وتأمل، وإياك من شقشقة ألفاظ ممن يرهبون الناس ويخوفونهم من جناب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم والتوسل به والاستغاثة به ، بدعوى الشرك والكفر . ولعل أحد الزنادقة أو المكفرين يقول : يا ليت رسول الله ما تكلم بهذا . فإن قال أحد المتفيهقين : أن مقصود ابن تيمية هو الدعاء والطلب . قلنا : لقد طلب الصحابى من النبى صلى الله عليه وآله وسلّم الجنة وهو أمر واضح وليس هناك مجال للبس. ءأنتم أعلم أم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟! |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() ما قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لابن عباس " إذا سألت فاسأل الله " - ولن نتكلم فى صحة هذا الحديث لتكلم بعض العلماء فيه بدعوى الاضطراب ، ولو كان سند هذا الحديث هو نفس سند حديث فى استحباب زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لضعفه بعض اتباع ابن تيمية لما سبق- معناه واضح ، وهو أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يريد أن يعلم ابن عباس رضى الله عنهما وهو صغير- ويسمى هذا الحديث حديث الغلام - شدة التعلق بالله حتى لا يتعلق بالسبب وينسى المسبب ، وعندما يكبر يعلمه كيفية التأدب مع الأسباب وإعطائها القدر اللائق بها لأنها من عند الله . وشتان بين لحم كتف الضأن الذى كان النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يحبه وبين فومها وعدسها وبصلها . وقد أشار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إلى التأدب مع الأسباب بقوله " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " رواه الترمذى (4/339). وفى رواية " أشكر الناس لله أشكرهم للخلق " . |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() 7 - رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول لرجل " أعنى " وقال لأصحابه " أعينوا أخاكم " وقال الصحابة : إنا نستعين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وابن تيمية وأتباعه يكفرون من استعان برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أما قول ابن تيمية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لم يقل له " ولا استعن بى " فهذا نوع من أنواع تخليط وتقليب الأمور خاصة على العوام، كما قال التقى الحصنى فى كتابه دفع شبه من شبه وتمرد (1/112) " يلبس على العوام. وقال: احذروا تزويق مقالته المطوى تحتها أخبث الخبائث " . اه فقول ابن تيمية ( لم يقل له " ولا استعن بى " ) مثل كلامه فى مجموع الفتاوى (18/319) : ( والله سبحانه وتعالى أرسل الرسل بأنه لا إله إلا هو ، فتخلو القلوب عن محبة ما سواه بمحبته وبرجائه ، وعن سؤال ما سواه بسؤاله ، وعن العمل لما سواه بالعمل له ، وعن الاستعانة بما سواه بالاستعانة به ) . اه قلت : ونحن نقول خلت قلوبنا من محبة ما سوى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم كما أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما " ثلاثة من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان " وأول الثلاث " أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ". وانظر إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما " وانظر إلى قول ابن تيمية ( فتخلو القلوب عن محبة ما سواه بمحبته ). اه فهل يريد إسقاط حب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم من قلوب الأمة المحمدية ؟! أما قول ابن القيم فى مدارج السالكين (1/66). ( الرابع من كونه مستعانا فإن الاستعانة بمن لا اختيار له ولا مشيئة ولا قدرة محال ) . اه فمن جنس كلام ابن تيمية . وللرد على ابن تيمية – واستخدامه وأتباعه الكلام فى غير موضعه ، وقلبه الأمور المتعارف عليها إلى باطل لإضلال الأمة ، وصبغهم ما اختلقوه بصبغة عقائدية – نورد الآتى : (1) قال الله عز وجل فى قصة ذى القرنين : (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) (الكهف 95) ، ولم يقل ذو القرنين أن الاستعانة بمن لا اختيار له ولا مشيئة ولا قدرة محال ، ولم يقل أن الاستعانة لا تكن إلا بالله . (2) أخرج الإمام أحمد عن أبى الخير أن رجلاً من الأنصار حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه أضجع أضحيته ليذبحها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم للرجل : " أعنى على ضحيتى " فأعانه. فها هو ذا رسول الله استخدم كلمة " أعنى " ولم يقل : لا أستعين إلا بالله . وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد (5/373) وقال الهيثمى فى المجمع (4/25): "ورجاله رجال الصحيح " . اه ، وقال الحافظ فى الفتح (10/19)" رجاله ثقات ".اه (3) وعن سلمان قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " كاتب يا سلمان " فكاتبت صاحبى على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالعفير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لأصحابه " أعينوا أخاكم ". أخرجه أحمد (5/443) والطبرانى فى المعجم الكبير (6/225) وقال الهيثمى فى المجمع (9/336) : " رواه أحمد كله ، والطبرانى فى الكبير بنحوه بأسانيد، وإسناد الرواية الأولى عند أحمد والطبرانى رجالها رجال الصحيح . ومحمد بن إسحق قد صرح بالسماع ورجال الرواية الثانية انفرد بها أحمد ورجالها رجال الصحيح عمرو بن أبى قرة سنان وهو ثقة " . اه |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() (4) وعن ابن عباس– راوى حديث " إذا استعنت فاستعن بالله " - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال " إن لله ملائكة فى الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من نوى الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله " ففى هذا الحديث جواز طلب العون . رواه ابن أبى شيبة (6/91) والبيهقى فى الشعب (1/183) وقال الهيثمى فى المجمع (10/132) " رواه الطبرانى ورجاله ثقات " . اه (5) وعن وحشى بن حرب أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال : " لعلكم تستفتحون بعدى مدائن عظاماً، وتتخذون فى أسواقها مجالس ، فإذا كان ذلك فردوا السلام وغضوا من أبصاركم واهدوا الأعمى وأعينوا المظلوم " . قال الهيثمى فى المجمع (8/62)" رجاله كلهم ثقات وفى بعضهم ضعف ". اه وقال المناوى فى الفيض (5/267) " رمز المصنف ( السيوطى ) لحسنه وهو كما قال أو أعلى فقد قال الهيثمى رجاله كلهم ثقات وفى بعضهم ضعف ". اه وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مر بناس من الأنصار فقال:" إن كنتم لا بد فاعلين فأفشوا السلام، وأعينوا المظلوم واهدوا السبيل" أخرجه أحمد (4/282، 293) . (6) وعن حبشى بن جنادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول يوم غدير خم " اللهم من كنت مولاه ، فعلى مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه " قال الهيثمى فى المجمع (9/106) " رواه الطبرانى ورجاله وثقوا " . اه (7) عن خبيب بن يساف قال: قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " ارجع فإنا لا نستعين بمشرك" . وبمفهوم المخالفة فلو كان خبيب مسلماً لاستعان به صلى الله عليه وآله وسلّم . أخرجه أحمد والطبرانى. وقال الهيثمى فى المجمع (5 / 303 )"ورجال أحمد ثقات".اه وابن حبان (11/28) فى صحيحه عن عائشة. والحاكم (2/133) عن أبى حميد الساعدى بنحوه . (8) أخرج النسائى فى المجتبى (6/262) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذ أتته وفد هوازن فقالوا يا محمد إنا أصل وعشيرة وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك، فقال " اختاروا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم " فقالوا قد خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا بل نختار نساءنا وأبناءنا، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر فقوموا فقولوا إنا نستعين برسول الله على المؤمنين أو المسلمين فى نسائنا وأموالنا " فلما صلوا الظهر قاموا فقالوا ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " فما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم " فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا، وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، فقامت بنو سليم فقالوا: كذبت، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن تمسك من هذا الفيء بشيء فله ست فرائض من أول شيء يفيئه الله عز وجل علينا " وركب راحلته وركب الناس – وفيه: - قالوا: اقسم علينا فيأنا. فألجؤوه إلى شجرة فخطفت رداءه فقال" يا أيها الناس ردوا على ردائى فوالله لو أن لكم مثل شجر تهامة نعماً قسمْته عليكم ثم لم تلقونى بخيلاً ولا جباناً ولا كذوباً " ثم أتى بعيراً فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه ثم قال " ها إنه ليس لى من الفىء شىء ولا هذه إلا الخمس والخمس " .. فقام إليه رجل بكبة من شعر فقال: يا رسول الله أخذت هذه لأصلح بها بردعة بعير لى فقال " أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لك فقال أو بلغت هذه فلا أرب لى فيها " فنبذها وقال " يا أيها الناس أدوا الخياط والمخيط فإن الغلول يكون على أهله عاراً وشناراً يوم القيامة". قلت : فهل ينقل ويروى النسائى شركا وكفرا ؟؟ (9) عن أبى موسى قال: أتانى ناس من الأشعريين فقالوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فإن لنا حاجة فذهبت معهم فقالوا يا رسول الله استعن بنا فى عملك، قال أبو موسى: فاعتذرت مما قالوا وأخبرت أنى لا أدرى ما حاجتهم فصدقنى وعذرنى فقال " إنا لا نستعين فى عملنا بمن سألنا " . فأثبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه يستعين فى عمله لكن ليس بمن سأله. أخرجه أحمد (4/417) والنسائى (3/464) وأبو عوانة 1 (4/ 379 ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() (8) أخرج النسائى فى المجتبى (6/262) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذ أتته وفد هوازن فقالوا يا محمد إنا أصل وعشيرة وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك، فقال " اختاروا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم " فقالوا قد خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا بل نختار نساءنا وأبناءنا، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر فقوموا فقولوا إنا نستعين برسول الله على المؤمنين أو المسلمين فى نسائنا وأموالنا " فلما صلوا الظهر قاموا فقالوا ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " فما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم " فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا، وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، فقامت بنو سليم فقالوا: كذبت، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن تمسك من هذا الفيء بشيء فله ست فرائض من أول شيء يفيئه الله عز وجل علينا " وركب راحلته وركب الناس – وفيه: - قالوا: اقسم علينا فيأنا. فألجؤوه إلى شجرة فخطفت رداءه فقال" يا أيها الناس ردوا على ردائى فوالله لو أن لكم مثل شجر تهامة نعماً قسمْته عليكم ثم لم تلقونى بخيلاً ولا جباناً ولا كذوباً " ثم أتى بعيراً فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه ثم قال " ها إنه ليس لى من الفىء شىء ولا هذه إلا الخمس والخمس " .. فقام إليه رجل بكبة من شعر فقال: يا رسول الله أخذت هذه لأصلح بها بردعة بعير لى فقال " أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لك فقال أو بلغت هذه فلا أرب لى فيها " فنبذها وقال " يا أيها الناس أدوا الخياط والمخيط فإن الغلول يكون على أهله عاراً وشناراً يوم القيامة". قلت : فهل ينقل ويروى النسائى شركا وكفرا ؟؟ (9) عن أبى موسى قال: أتانى ناس من الأشعريين فقالوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فإن لنا حاجة فذهبت معهم فقالوا يا رسول الله استعن بنا فى عملك، قال أبو موسى: فاعتذرت مما قالوا وأخبرت أنى لا أدرى ما حاجتهم فصدقنى وعذرنى فقال " إنا لا نستعين فى عملنا بمن سألنا " . فأثبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه يستعين فى عمله لكن ليس بمن سأله. أخرجه أحمد (4/417) والنسائى (3/464) وأبو عوانة 1 (4/ 379 ) (13) عن أبى وائل قال" أتى علياً رضى الله عنه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إنى عجزت عن مكاتبتى فأعنى، فقال على رضى الله عنه: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك، قلت: بلى قال قل اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك وأغننى بفضلك عمن سواك " . اه قلت : لم يقل على رضى الله عنه له: العون من الله، ولو قالها فالمقصود العون على الحقيقة من الله . أخرجه أحمد (1/153) والترمذى (5/560) وقال حسن غريب، والاكم (1/721) وقال صحيح. ووافقه الذهبى. والضياء فى المختارة (2/118) انظر فيض القدير (3/111) . وبعد هذا العرض يتضح لك معنى كلام ابن رجب الحنبلى فى كتابه جامع العلوم والحكم (1/193): ( " واستعن بالله ولا تعجز " ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به فصار مخذولاً. كتب الحسن إلى عمر بن العزيز: لا تستعن بغير الله فيكلك الله إليه).اه ، وهو واضح بجملة: ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به. أى المقصود بذلك هو من ترك الاستعانة بالله على الحقيقة واستعان بالمخلوق، وحتى يستقيم فهمك انظر إلى ما قاله الإمام الشافعى فى كتابه الأم (4/261) " واستعان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى غزاة حنين سنة ثمان بصفوان بن أمية " . اه وبوب البخارى فى صحيحه (1/172) باب الاستعانة بالنجار والصناع فى أعواد المنبر والمسجد. وقال أيضاً (3/1061) باب من استعان بالضعفاء والصالحين فى الحرب . وقال النووى فى شرحه على صحيح مسلم (12/198-199): " قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " فارجع فلن أستعين بمشرك " وقد جاء فى الحديث الآخر أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم استعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه. فأخذ طائفة من العلماء بالحديث الأول على إطلاقه، وقال الشافعى وآخرون: إن كان الكافر حسن الرأى فى المسلمين ودعت الحاجة إلى الاستعانة به استعين به وإلا فيكره وحمل الحديثين على هذين الحالين " . اه أما قول ابن تيمية مستشهداً بالآية الكريمة تعقيباً على كلامه ( ولم يقل سلنى، ولا استعن بى وقد قال تعالى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (الشرح 7-8)). اه فلا أدرى ما وجه استدلاله ، فإن كان يقصد أن الإنسان لا يرغب إلا فى الله تعالى ، فإنا نقول له: صدقت ، ولكن دون أن تكون كلمة حق أريد بها باطل ، فإن الاشتقاقات اللغوية والاستخدامات لكلمة ( رغب ) قد استخدمت فى سياقات عديدة وليست مختصة بالجناب الإلهى فقط كما يريد ابن تيمية أن يشعر بذلك القارئ ، ويكفيك فى ذلك ما رواه الإمام البخارى (5/1967) عن ثابت البنانى قال: كنت عند أنس وعنده ابنة له فقال أنس : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تعرض عليه نفسها قالت : يا رسول الله ألك بى حاجة ، فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها واسوأتاه واسوأتاه ، قال : هى خير منك ، رغبت فى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فعرضت عليه نفسها. وفى هذا القدر كفاية . يتبع بمشيئة الله .. |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() 8 - ابن تيمية يهوى تجريح السيدة فاطمة رضى الله عنها فيما لا يستطيع أن يفهمه من تصرفاتها ويصرح بذلك فى معرض كلامه عن هجر السيدة فاطمة لأبى بكر الصديق رضى الله عنهما حتى ماتت - كما هو ثابت فى البخارى ومسلم - قال ابن تيمية فى منهاجه (4/243). ( لم يكن هذا - يعنى هجر السيدة فاطمة للصديق رضى الله عنهما - مما يحمد عليه ولا مما يذم به الحاكم بل هذا إلى أن يكون جرحا أقرب منه إلى أن يكون مدحا ) . اه قلت : لنا كلنا أن ندافع عن موقف أبى بكر الصديق رضى الله عنه دون أن نجرح السيدة فاطمة رضى الله عنها ، ولنا أن ندافع عن السيدة فاطمة رضى الله عنها دون أن نجرح أبا بكر الصديق رضى الله عنه . ولنا أن نتوقف عما شجر بين الصحابة رضى الله عنهم أجمعين، فلماذا إذاً التجريح ولا سيما وأن الله تعالى لن يسألك يوم القيامة عما شجر بينهم، فإنك لست أنت الشهيد الذى يشهد على الأمة، ولكن الشهيد هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم ، ولكن قد تُسأل عن أدبك وتوقيرك لهم. وكثرة الكلام فيما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم سوف يوقعك لا محالة فى حق أحدهم كما وقع لابن تيمية - نسأل الله العفو والعافية - . وأتحفك الآن ببعض أقوال أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الذين حذَّروا الأمة مما وقع فيه ابن تيمية : " قال ثابت بن عبد الله بن الزبير قال المهدى: ما تقول فيمن ينتقص الصحابة ؟ قلت: زنادقة، لأنهم ما استطاعوا أن يصرحوا بنقص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فتنقصوا أصحابه ، فكأنهم قالوا كان يصحب صحابة السوء " . اه رواه الحسينى فى الإكمال ( 1 / 650 ) " وقال أبو عروة : كنا عند مالك بن أنس فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقرأ مالك هذه الآية : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ) ( حتى بلغ : (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ) (الفتح 29) فقال مالك : من أصبح فى قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقد أصابته الآية " . اه أخرجه أبو نعيم فى الحلية ( 6 / 327 ) " وقال رجل للإمام أحمد بن حنبل : لى خال ذكر أنه ينتقص معاوية ، فقال الإمام أحمد مبادراً : لا تأكل معه " . اه أخرجه الخلال فى السنة ( 2 / 448 ) " وقال الإمام أحمد أيضاً : من تنقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فلا ينطوى إلا على بلية وله خبيئة سوء " . اه أخرجه الخلال فى السنة ( 2 / 477 ) " وقيل للإمام أحمد : ما تقول فيمن زعم أنه مباح له أن يتكلم فى مساوئ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقال : هذا كلام سوء ردىء ، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ويبين أمرهم للناس " . اه أخرجه الخلال فى السنة ( 3 / 511 ، 512 ) . " وقال تلميذه أبو زرعة يقول : – يعنى الإمام أحمد - إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فاعلم أنه زنديق " . اه أخرجه الخطيب فى الكفاية ( 1 / 49 ) وقال الحافظ اللالكائى فى اعتقاد أهل السنة ( 1 / 162 ) " ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعاً، حتى يترحم عليهم جميعاً، ويكون قلبه لهم سليماً ". اه وصلِّ اللهم على أبى الزهراء وسلم تسليماً كبيراً |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | ود محجوب | مشاركات | 157 | المشاهدات | 24980 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|