القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() قال ابن تيمية فى منهاجه (8/459-460) - عند استعراض حزن السيدة فاطمة رضى الله عنها على أبيها صلى الله عليه وآله وسلّم ، وحزن الصديق رضى الله عنه، ودساً للسم فى العسل- ما نصه وبحروفه: (وحزنه على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يدل على كمال موالاته ومحبته ونصحه له واحتراسه عليه وذبه عنه ودفع الأذى عنه، وهذا من أعظم الإيمان. 1- وإن كان مع ذلك يحصل له بالحزن نوع ضعف . 2- فهذا يدل على أن الاتصاف بهذه الصفات مع عدم الحزن هو المأمور به . 3- فإن مجرد الحزن لا فائدة فيه ولا يدل ذلك على أن هذا ذنب يذم به ) . ثم قال ( ثم إن هؤلاء الشيعة وغيرهم يحكون عن فاطمة من حزنها على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ما لا يوصف، وأنها بَنَت بيت الأحزان ولا يجعلون ذلك ذماً لها. 4- مع أنه حُزن على أمر فائت لا يعود . 5- وأبو بكر إنما حزن عليه فى حياته خوف أن يقتل وهو حُزن يتضمن الاحتراس ، ولهذا لما مات لم يحزن هذا الحُزن لأنه لا فائدة فيه . 6- فحُزن أبى بكر بلا ريب أكمل من حُزن فاطمة ) (. انتهى بحروفه والترقيم من عندنا . ونقول لأتباع ابن تيمية : أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ضعيفا ، أو أصابه الضعف عندما حزن على وفاة ابنه إبراهيم عليه السلام ؟ عن أنس بن مالك قال : قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ". مع أن ذلك أمر فائت لا يعود كما قال ابن تيمية . ونقول لأتباع ابن تيمية : أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ضعيفاً أو أصابه الضعف عندما حزن على استشهاد زيد بن حارثة وجعفر بن أبى طالب وعبد الله بن رواحة فى غزوة مؤتة ، لما جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يُعرف فيه الحزن ؟! كما قالت السيدة عائشة رضى الله عنها فيما رواه البخارى ومسلم مع أن ذلك أمر فائت لا يعود كما قال ابن تيمية . ونقول لأتباع ابن تيمية : أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ضعيفاً أو أصابه الضعف عندما حزن على القراء فى بئر معونة ؟ فقد روى البخارى عن أنس رضى الله عنه قال : قنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم شهراً حين قُتل القراء ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حزن حزنا قط أشد منه. مع أن ذلك أمر فائت لا يعود كما قال ابن تيمية . _________________ |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() أما عن حزن السيدة فاطمة رضى الله عنها : فقد أخرج البخارى فى صحيحه وغيره عن ثابت عن أنس قال : لما ثقل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام : واكرب أباه ، فقال لها " ليس على أبيك كرب بعد اليوم " فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم التراب. وقال الحاكم فى المستدرك زاد سعيد بن منصور فى حديثه عن ابى أسامة قال سمعت حماد بن يزيد يقول : رأيت ثابت البنانى حين حدثنا بهذا الحديث بكى حتى رأيت أضلاعه تضطرب . قال محمد بن على واصفاً حال السيدة فاطمة : ما رؤيت ضاحكة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلا أنهم قد امتروا فى طرف نابها. عن عبد الله بن الحارث قال: مكثت فاطمة بعد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ستة أشهر وهى تذوب. . وأما عن حزن الصديق رضى الله عنه : فقد كان ينوح عليه ، فلما دخل على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته وضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال : وا نبياه وا خليلاه وا صفياه , وفى رواية أخرى : يا نبياه يا صفياه وأما عن حزن عمر بن الخطاب رضى الله عنه : فقد حزن حتى قال: من قال أن محمداً قد مات قتلته ولا أدرى كيف حكم ابن تيمية وأى شيطان أعلمه وأوحى إليه أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه لم يحزن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته كما حزن عليه فى الغار ؟ وأن عدم الحزن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مأمور به ؟؟ فكون أبى بكر الصديق رضى الله عنه كان متماسكاً بعد وفاة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يعنى ذلك أنه لم يحزن حزناً شديداً فقد كان الموقف فى حاجة إلى رجل من خاصة أهل الله يقف موقفاً لا يستطيع غيره وقوفه حتى لا تضيع الأمة، وخاصة بعد الحالة التى كان عليها عمر بن الخطاب رضى الله عنه فوقف أبو بكر رضى الله عنه موقفاً أعانه الله عليه.فهل يعتبر ابن تيمية ثبات الصديق رضى الله عنه وأرضاه عدم حزن على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، أو أنه حزن حزناً أقل لأن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم انتقل إلى الرفيق الأعلى ؟ ولم يلتفت ابن تيمية إلى أمر وهو أنه كما أن السيدة فاطمة عليها السلام البضعة النبوية الشريفة كانت أسرع أهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لحوقاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، كذلك كان الصديق رضى الله عنه أسرع الصحابة الكبار لحوقاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، إن شئت قلت من شدة الحزن ، وإن شئت قلت من شدة الشوق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وإن شئت قلت من كليهما |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() وكيف لا يحزنون ولا يبكون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وهو القائل: " من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بى فإنها من أعظم المصائب ". وقد كان سلمان وأبو الدرداء فى حالة حزن مستمرة. فقد قال كل واحد منهما: " ثلاثة أحزنتنى حتى أبكتنى: فراق محمد صلى الله عليه وآله وسلّم وحزبه. كان كل فرح عمار بن ياسر عندما قتل شهيداً قوله: " اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه. وقد حزن جذع النخلة على اتخاذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم منبراً من خشب ، فما بالكم بعد انتقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم للرفيق الأعلى . ففى سنن الدارمى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع نخلة فى المسجد ، فجاء رومى فقال: ألا نصنع لك شيئاً تقعد - يعنى عليه - وكأنك قائم ، فصنع له منبراً له درجتان ويقعد على الثالثة ، فلما قعد نبى الله صلى الله عليه وآله وسلّم على المنبر خار الجذع خوارالثور حتى ارتج المسجد بخواره حزناً على رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من المنبر فالتزمه وهو يخور ، فلما التزمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم سكت ثم قال صلى الله عليه وآله وسلّم : " والذى نفسى بيده لو لم ألتزمه ما زال هكذا حتى تقوم الساعة حزناً على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فدفن. حَزِنَ عليه صلى الله عليه وآله وسلّم الإنس والجن والجماد والنبات إلا ابن تيمية وأصحابه . ولولا الإطالة لذكرنا خلقاً لا يحصون من الصحابة والتابعين وغيرهم قد حزنوا على وفاة آبائهم أو أبنائهم أو عزيز لديهم فما أنكر أحد ذلك عليهم . |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() 3 - ابن تيمية لا يدرى ما يقول ولو درى لكفره بعض العلماء بما يقول قال ابن تيمية فى منهاجه ( 8 / 468 ، 469 ) ( حزن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بما كانوا يقولون من الكفر كان طاعة لله قبل أن ينهاه الله ، كما كان حزن ابى بكر طاعة لله قبل أن ينهاه عنه ، وما حزن أبو بكر بعد ما نهاه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عن الحزن فكيف وقد يمكن أن أبا بكر لم يكن حزن يومئذ ، لكن نهاه صلى الله عليه وآله وسلّم عن أن يكون منه حزن (وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا) (الإنسان 24) قلت : 1 - دائماً ماُ يوقع ابن تيمية نفسه فى متاهات ، فبمفهوم كلامه السابق فإن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قد عصى الله كثيراً … لقوله : ( حزن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بما كانوا يقولون من الكفر كان طاعة لله قبل أن ينهاه الله ) . فنقول له : فرضاً أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حزن مرة وكان طاعة لله، ثم نهاه الله بعد ذلك، فكيف يحدث إذا حزن وحزن وحزن أيكون آثماً والعياذ بالله ؟ وكل مرة ينهاه الله ولا يستجيب، ما هذا الفهم العقيم ؟.. قال تعالى (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) (النحل 127) و قال تعالى (فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ) (يس76) و قال تعالى (وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ ۚ) (لقمان 23) قال تعالى (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الحجر 88) قال تعالى (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) (النمل 70) قال تعالى (وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (يونس65) و قال تعالى (وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (آل عمران 176) قال تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ)ۛ (المائدة 41) أفعصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ربه عدة مرات فنهاه عدة مرات ؟ أم أن المقصود بلا تحزن عليهم هو عزاء وتطييب لخاطر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وليس طاعة ومعصية كما يفهم ابن تيمية وإلا أصبحت مصيبة ولكن ذلك ليس بمصيبة عند ابن تيمية لأن الأنبياء عنده غير معصومين ويجوز عليهم الوقوع فى المعاصى كما سنناقشه فى مسألة قوله تعالى: (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (الشرح 2-3) و قوله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) (الفتح 1-2) يظن ابن تيمية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قد فعل شيئاً من المعاصى حتى تاب فى السنة الثامنة بعد فتح مكة .. فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يظن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الظنون . _________________ |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() 2 - قول ابن تيمية ( فكيف وقد يمكن أن أبا بكر لم يكن حزن يومئذ ، لكن نهاه صلى الله عليه وآله وسلّم عن أن يكون منه حزن ) مصيبة أخرى ، فقد زعم قبل ذلك أن أبا بكر لم يحزن على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته كحزنه عليه وهو فى الغار ، وها هو الآن يقول : ( وقد يمكن أن أبا بكر لم يكن حزن يومئذ ) يعنى وهو فى الغار أى أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه لم يحزن على رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم لا فى الغار ولا بعد موته صلى الله عليه وآله وسلّم . فانظر واحكم بنفسك. على كل حال فقد حكم عليه من سبق من أهل العلم. فوصفه ابن بطوطة فى رحلته (1/109) بقوله " يتكلم فى الفنون إلا أن فى عقله شيئا " . اه وقال الحافظ ولى الدين العراقى فى جوابه عن سؤال الحافظ ابن فهد المسمى بالأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية " ولكنه كما قيل فيه علمه أكثر من عقله".اه وقال العلامة القسطلانى والعلامة الزرقانى فى شرح العلامة الزرقانى على المواهب اللدنية ( 8/305 ) " أنصف من قال فيه علمه أكثر من عقله " . اه وقال الصلاح الصفدى " كان الشيخ الإمام العالم العلامة تقى الدين أحمد ابن تيمية رحمه الله تعالى علمه متسع جداً إلى الغاية ، وعقله ناقص يورطه فى المهالك ويوقعه فى المضايق " . اه . كذلك نقله عنه النبهانى فى (شواهد الحق 189) . _________________ |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() 4 – فلسفة ابن تيمية ومن ضمن فلسفة ابن تيمية حتى يثبت أنه لا فائدة من الحزن قال فى مجموع فتاويه (10/16-17) : ( وذلك لأنه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة فلا فائدة فيه ، ومالا فائدة فيه لا يأمر الله به . نعم لا يأثم صاحبه إذا لم يقترن بحزنه محرم كما يحزن على المصائب ، كما قال النبى : " إن الله لا يؤاخذ على دمع العين ولا على حزن القلب ولكن يؤاخذ على هذا أو يرحم " وأشار بيده الى لسانه. وقال صلى الله عليه وآله وسلّم : " تدمع العين ويحزن القلب " ) . اه قلت : من الذى قال أن الحزن لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة ولا فائدة منه ؟ يكفى استشعار القهر الإلهى ونزول الرحمة فى القلب والخشوع والإخبات ، وإدراك العبد ذلته مع ربه ، وعدم الهم بالمعصية ، وترك فضول الدنيا والزهد فيها والإقبال على الآخرة ، وانكسار الشهوة وضعف المعاصى النارية – كالكبر والعجب والتجبر والرياء وحب الظهور - ، ودوام العبرة والفكرة ، والرحمة بالضعيف ، والتواضع حتى عد أحسن الناس قراءة للقرآن من قرأه تحزناً . كان الإمام الشافعى يقول:" ليس منا من لم يتغن بالقرآن معناه يقرأه حزناً وتحزيناً".اه وقال الحافظ فى فتح البارى (9/70) : " وقد روى ابن ابى داود بإسناد حسن عن أبى هريرة أنه قرأ سورة فحزنها شبه الرثاء " . اه أفترى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يحدث له ومنه شيئاً لا فائدة منه ؟. إنا لله وإنا إليه راجعون . على كل حال فإن ابن تيمية ليس نبى الأمة إلا عند من شاء ، أما نبى الأمة صلى الله عليه وآله وسلّم فقد قال : " إن الله يحب كل قلب حزين ". مغالطات كثيرة ناجمة من فلسفة لا معنى لها .. وقد قال صلى الله عليه وآله وسلّم : قال صلى الله عليه وآله وسلّم : " إن أحبكم إلى الله وأقربكم منى أحاسنكم أخلاقاً . وإن أبغضكم إلى الله وأبعدكم منى الثرثارون المتفيهقون المتشدقون ". _________________ أما أتباع ابن تيمية وتلامذته فلا أدرى أيعلمون ما يقول ابن تيمية ، أم يسيرون ورائه كالغوغاء ، أم أنهم اتبعوا ابن تيمية فى عدم حزنه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ثم حزنوا على ابن تيمية أشد الحزن ؟.. اقرأ معى ما قالوه فى رثاء ابن تيمية واحكم . جاء فى العقود الدرية (1/471) لابن عبد الهادى من مرثية يرثى فيها ابن تيمية: ومجاور قبر الإمام مؤملاً يا رب وارحمنا وكل مشيع صلى عليه أو أتاه مقبلاً من كان مسروراً به وبعلمه من بعده فالحزن أضحى عاجلاً وفى مرثية أخرى لأحد أصحاب ابن تيمية كما نقلها ابن عبد الهادى فى العقود الدرية (1/444،445) : إمام بكته أرضه وسماؤه . بكاء حزين حزنه متتابع . وما لهما لا يبكيان لفقد من . عن الله لم يقطعه فى الكون قاطع . وفى قصيدة لرجل يدعى بدر الدين المغيثى فى نفس الكتاب (1/498): وتزلزلت كل القلوب لفقده . وتواترت من بعده الآلام . ولمؤمنين الجن حزن شامل . ونياحه نطقت بها الأحلام . ونقل ابن عبد الهادى فى العقود الدرية (1/518521) عن رجل يدعى عبد الله بن حامد قوله : ولا تخيلته قط فى نفسى ولا تمثلته فى قلبى إلا ويتجدد لى حزن قديمه كأنه محدثه . قلت : لا أدرى ، هل نحزن على الغوغاء ، أم نحزن على ابن تيمية ، أم نحزن على الشباب الذى يضيع كل يوم .. إنا لله وإنا إليه راجعون. _________________ |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() 5 - ابن تيمية يحدد للسيدة فاطمة رضى الله عنها ما يليق وما لا يليق !!! ومن مسلسل تهجم ابن تيمية على مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وخصوصيته وطعنه فى البضعة الشريفة المباركة ما خطه بيده فى منهاجه (4/243–244) بقوله رداً على ابن المطهر الشيعى ( وكذلك ما ذكره من حلفها أنها لا تكلمه ولا صاحبه حتى تلقى أباها وتشتكى إليه ، أمر لا يليق أن يذكر عن فاطمة رضى الله عنها ، فإن الشكوى إنما تكون إلى الله تعالى كما قال العبد الصالح : (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (يوسف 86) وفى دعاء موسى عليه السلام " اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان " وقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لابن عباس " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " ولم يقل سلنى ولا استعن بى . وقد قال تعالى (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (الشرح 7-8) ). اه قلت : جاوز ابن تيمية حدوده مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ومع السيدة فاطمة رضى الله عنها ، ومن هو ابن تيمية حتى يقرر للسيدة فاطمة الكاملة ما يليق أن تقوله وتفعله وما لا يليق ، وكيف يتدخل بين السيدة فاطمة وبين أبيها خير خلق الله ، وكيف يتدخل أيضاً فى خلافها مع الصديق رضى الله عنه… هذا إن غضضنا النظر عن أن كلامه كله تخليط ، وتقليب للأمور ، ومغالطات . ولن نغض النظر كما يفعل الآخرون ، وسوف نفرد إن شاء الله مسألة فى جواز أن يسأل الناس النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنه كان يقول "سل" ،"سلونى" لبعض أحبابه ، وفى ذلك تكذيب لقول ابن تيمية فى فلسفته وتعديه على مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بقوله ( ولم يقل سَلْنى ) ، وقلبه للأمور المتعارف عليها ، وصبغها بصبغة عقائدية لتوسيع دائرة التجهيل والتبديع والتكفير لجمهور الأمة المحمدية . وأما كون السيدة فاطمة رضى الله عنها هجرت أبا بكر الصديق فهى مسألة خاصة ، ونحن -المسلمين - غير مأمورين بالكلام فيها ، ويكفينا ترديد السلف لقول الله عز وجل : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (البقرة 141) وهجران السيدة فاطمة لأبى بكر الصديق رضى الله عنه أمر ثابت ومعروف ، فقد روى البخارى (4/1549) ومسلم (3/1380) و ابن حبان (11/153) عن السيدة عائشة رضى الله عنها قولها فى مسألة الاختلاف على إرث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ما نصه " فوجدت فاطمة على أبى بكر فى ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها على ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها " . اه والسيدة فاطمة رضى الله عنها هى بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومن النساء الأربع الكمل ، وسيدة نساء أهل الجنة . وأبو بكر هو الصديق الأكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . فالأولى والأحرى بك أيها المسلم أن تتجنب الكلام فيما شجر بين هؤلاء الكبار وإلا فسوف تخطأ فى حق أحدهما ، وهم قد يغفر بعضهم لبعض ولكن هل يُغفر لمن تطاول على مقامهما ؟ فانتبه لنفسك عمن تتكلم ، وفيما تتكلم . وانظر إلى قتال على رضى الله عنه – وهو الخليفة الرابع المأمور باتباعه ، المنصوص على إمامته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم – لأصحاب الجمل وفيهم اثنان من المبشرين بالجنة وهما طلحة والزبير – فهم جميعاً مغفور لهم. وأما من قتل طلحة والزبير فهو من أهل النار كما وردت بذلك بعض الآثار .. فتأمل حتى لا تشقى.. _________________ |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | ود محجوب | مشاركات | 157 | المشاهدات | 24982 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|