03-15-2014, 09:45 AM
|
#2
|
|
رد: السيد جعفر الصادق الميرغني .لن نسمح بتهديد مصالح مصر والمملكة العربية السعودية
سأحاول أن أنقذك من هذا الفخ وسأعود بك إلى التاريخ، لنذكر التصعيد الذى حدث بين السودان ومصر عام 1957 بسبب حلايب وكان قد وصل لمرحلة الاستعداد للقتال بين الجانبين، وكان ذلك إبان حكومة السيد عبدالله خليل، ولكنّ سيادة مولانا السيد على الميرغنى تدخّل بحكمته وحنكته وبصيرته لنزع فتيل الأزمة، واستخدم نفوذه ومكانته الدينية والروحية والسياسية لرعاية لمصالح الشعبين، وطلب من الحكومة السودانية منحه فرصة لاحتواء الأمر سلمياً؛ وقام باتصالاته المكوكية، وبعد أن فوضته الحكومة قام بإرسال رسالة إلى الرئيس الزعيم جمال عبدالناصر، حملها البكباشى خلف الله خالد بصفته مبعوثا شخصيًا لمولانا السيد على الميرغنى وليس بصفته وزيرا للدفاع، وتضمنت رسالة السيد على الميرغنى للرئيس عبدالناصر، طلبات بأن يتم سحب القوات المصرية من حلايب، ويتم سحب صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة المصرية من حلايب، وأن يبقى الأمر على ماهو عليه، إلى تهدأ النفوس، ومن ثم يتم التوافق على حل للأزمة، وقد تجاوب الرئيس عبدالناصر مشكورًا مع المبادرة الكريمة من مولانا الميرغني، بوعى عال، وحس مسئول يدرك أهمية أمن البلدين،سعيا لاستتباب اﻷمن بينهما من ناحية أخرى، وقام خلال 48 ساعة من استلامه للرسالة بسحب القوات المصرية وصناديق الاقتراع من حلايب وعادت الامور إلى طبيعتها، وبمتابعة من مولانا الميرغنى وحكومة الخرطوم والرئيس جمال عبدالناصر وحكومة مصر وصل الطرفان إلى تفاهم بشأن حلايب ظل ساريا إلى وقت قريب فى التسعينيات،كل هذا بفضل حكمة رجال ذلك الزمان، ودورهم الهام خاصة السيد الميرغنى والرئيس عبدالناصر،وبعد نظرهم حرصًا على مصلحة البلدين
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|