عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2013, 12:34 PM   #24
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
افتراضي رد: اتفاقية السلام السودانية (الميرغني __ قرنق)


في المشهد الراهن!!
خارج الصورة: عبد العظيم صالح
آخر لحظة: الإثنين 10 يونيو 2013م

تاجر إسبيرات السيارات في «المثلث» المشهور بالبراري أعطاني أمس أرقاماً فلكية لبعض قطع الغيار!!.. قلت له هذا السعر مبالغ فيه!!.. واستنجدت بالمعلم «عوض» الذي ضحك بما يشبه «الواسطة» للأستاذ!!.. التاجر قال لي: «أنا جاملتك كثيراً وما تنسى الحكومة قامت بإغلاق أنبوب نفط الجنوب»!!.. لم نضحك وأدرنا «ورشة» نقاش بدون «توصيات» داخل «الورشة».
كان هناك اتفاق بأن الشعب تعب كثيراً ومل الوعود في انتظار «جودو» الذي يبدو أنه لن يصل!!
سألوني عن تطورات الأوضاع و«القادم».. قلت العلم عند الله ومع ذلك فالصورة قاتمة وهي الحرب ولا شيء سواها!!
الشارع يعرف أن هذه الخطوة متوقعة وليست مفاجئة.. فمنذ نيفاشا «المشؤومة» لم تعد هناك «سناً تضحك»!! لقد انطلت الخدعة وبدلاً أن يعم السلام أرجاء الوطن ويتحقق ويعيش الناس في وئام.. امتدت الحرب وانتقلت من الغابات الاستوائية وبسرعة شديدة إلى سهول كردفان والتي كان يقترن اسمها «بالخير».. كردفان الغرة أم خيراً جوه وبره!!
ناس الإنقاذ ذهبوا إلى نيفاشا «وحدهم» ولم يشاوروا أحداً معهم.. بل دسوا «المحافير» والحقيقة عن عامة الشعب!!.. كانت الطائرات تحملهم للمنتجع السياحي في نيفاشا «وحدهم» حتى علماء الدين ذهبوا بانتقائية معروفة.. وكذلك الممثلين للمجتمع المدني.. ومع ذلك باركت الجموع هذه الاتفاقية والتي لا يمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال بالاتفاقية التي وقعها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مع د. جون قرنق والتي كانت وحدوية وأجابت على «أغلب» أسباب الصراع بين الشمال والجنوب..
ومنذ الانفصال مرت العلاقة بين الدولتين «الأم» والوليدة بتطورات طابعها الشد والجذب وسيل من الاتهامات المتبادلة وصلت مرحلة المواجهات العسكرية على النحو الذي نعيشه الآن!!
الآن ليس هذه أيام التباكي على كوب اللبن المسكوب ومع ذلك فإن الحاجة أكبر بعد اتخاذ الحكومة لهذه الخطوة والتي لا يمكن التقليل من آثارها السلبية على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية بالبلاد.. فلا أحد يرضى أن تقوم حكومة الجنوب والتي قال البشير إنها تسلمت دولة كاملة السيادة.. بزعزعة الأمن والاستقرار وانتقال الحرب إلى الشمال خصوصاً وأن الحكومة تقول إنها تمتلك أدلة دامغة والقصة واضحة ولا تحتاج لأدلة.
نعم سيجد هذا الخط المعلن الآن سنداً وعضداً.. فالوطن خطوط حمراء لا يرضى أحد أن يتجاوزها ومع ذلك مطلوب من أهل الحكم تقدير مواقف السند والدعم التي يجدونها في أكثر من مرة «ولو لمرة واحدة»..!!
في أكثر من منعطف تقف الأغلبية الصامتة بلا منٍ ولا أذى وبلا قيد ولا شرط بصورة أقرب لمقولة وردي «هب الشعب من غفوته»!!
إغلاق أنبوب النفط ينظر إليه الكثيرون بأنه قرار حرب ومع ذلك يبقى موقفاً سياسياً اتخذته الحكومة والمواقف السياسية قابلة للتفاوض وهذا ما سيحدث اليوم أو غداً.
وحتى يحدث ذلك فالمطلوب تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة المخاطر القادمة ومخاطبة الجنوب ومن يقفون معه والمجتمع الدولي بصوت واحد مفاده أن السودان لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يعيش إلى ما لا نهاية في حالة حرب!!

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس