عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2013, 03:41 PM   #3
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في المشهد الأمريكي لنهاية التاريخ‏.




وكتب الملك حسين كتابه الشهير الذي اختفي ولم يبق له من أثر سوي رد الكاتب المصري إبراهيم نافع عليه في مقاله الشهير( الكتاب الأبيض لصاحب التاريخ الأسود) وفي كتابه الأبيض قال الملك حسين كلنا عملاء أولنا الملك فهد وآخرنا حسني مبارك وما زلنا لا نصدق0 حتي عندما صرخ الأمير عبد الله ولي العهد السعودي آنذاك في وجه القذافي قائلا انت مين جابك ولم يحر الأخير جوابا ولم نشغل نحن بالنا بالموضوع الذي نقلته علي الهواء كل وسائل الاعلام اتهام صريح بالعمالة وأدي القذافي رسالته وانتهي دوره واطلقت عليه رصاصة النهاية ومازلنا في غمامة.
تاريخ المنطقة العربية مع الغرب منذ نشأة الحركة الصهيونية العالمية كله يقطع بأننا عشنا مؤامرة تعددت فصولها من تحطيم أمة الخلافة الإسلامية التي كانت تتربع علي50% من بترول العالم بالاحتلال وتأليب الأقليات, وبتزكية النعرات القومية, فالثورات فالحروب العالمية فالانتداب, وتقسيم ما بقي من تركة الخلافة, حتي التقسيم كان ينطق بالمؤامرة, فعندما دخل اللورد جنرال ادموند اللنبي المدينة المقدسة القدس ترجل ودخلها علي قدميه من بوابة يافا إحتراما للمدينة المقدسة.
لقد كان أول مسيحي منذ ثمانية قرون يحكم المدينة, وقال الآن انتهت الحروب الصليبية, نفس الأمر فعله القائد الفرنسي هنري جورود عندما دخل دمشق في1920/7/23 توجه إلي قبر صلاح الدين مباشرة وركله قائلا الحروب الصليبية انتهت الآن, هذه مشاعر دينية متدفقة لا تناسب تسليم المدينة لليهود والمسلمين مناصفة إلا إذا كان في الأمر خبيئة ومؤامرة, وحتي خطط تقسيم تركيا بين الأرمن والإغريق والطليان والروس ذابت كلها بلا مبرر وعلي العكس عملت انجلترا بحماس خفي علي الإبقاء علي تركيا والعهدة بها إلي زعيم مصنوع من يهود الدونما والجيش الذي رضع العلمانية من مدارس الإرساليات لتبقي تركيا علمانية ثمانين عاما إلي موعد معلوم0 لقد كان أمرا مرتبا بصورة مسرحية هزم فيها الغازي كمال أتاتورك قوات الإغريق والأرمن والطليان وأصبح معبود الجماهير فمحا في لحظات ما جاهدت بريطانيا العظمي فيه أربعة قرون في الهند وفشلت في محو الوجه الإسلامي للأمة.
وبتكرار السيناريو في معظم أقطار الخلافة الممزقة انسلخ عالم الخلافة من جلده الإسلامي ولطخ معالم وجهه بمساحيق التجميل من عادات الحضارة الغربية, فحكم البلاد طغاة من العسكر عبدتهم الشعوب وتراجعوا بها إلي الخلف عشرات الأعوام في مواجهة عالم كله يسير إلي الأمام وكل ذلك أيضا إلي موعد معلوم. موعد لم يكن في الأفق ما ينبئ به أو يؤدي إليه فأحداث تونس ومصر وليبيا وسوريا وما سوف يتبعها محيرة وتثور حولها آلاف من علامات الإستفهام.
وكلما كشفت لنا الأيام عن الحقائق يكون تاريخ البكاء والغضب قد انتهي واعتدنا الواقع الذي كنا لا نتصور يوما أن نقبله, وهو أيضا( تاريخ المنطقة مع الغرب) يقطع بأمرين ربما يصطدمان بعقائد رسخت في اذهاننا ويصعب علينا تغييرها لكن الأمر يستدعي التأمل والتدبر وإعادة التفكير مع عدم إهمال نظرية المؤامرة لأنها في واقع الأمر الحقيقة الوحيدة خلف الأحداث المتشابهة والمتكررة في الشرق الأوسط.
> الأمر الأول
أحداث المنطقة منذ سنة1880
كانت مخططا غربيا لأكثر من مائة عام
هذه الأحداث هي ثمار الاتفاقات السرية التي جرت في الخفاء بين دول الغرب والتي بدأت بالحلف الثلاثيtriplealliance سنة1882 بين فرنسا وروسيا وامبراطورية النمسا والمجر ثم انضمت اليه ايطاليا لمواجهة وتقليص الدولة العثمانية ثم مؤتمر برلين سنة1884 لتقسيم أفريقيا وتنصيرها ومرورا بالعديد من الاتفاقات السرية الثنائية والثلاثية والرباعية لتقسيم العالم الاسلامي, مثل اتفاقات النوايا الحسنة بين فرنسا وانجلتراentecordiale1904 ثم الاتفاق الانجليزي الروسي1907 ثم الفرنسي الروسي1917 ثم سايكس بيكو1917 ووعد بلفور.1916 كل هذه الاتفاقات صنعت تاريخ المنطقة في غيبة أهلها وافترضت أمورا سوف تحدث بعد هذه الاتفاقات بعشرات السنين وذلك رغم الوعود والاتفاقات للعرب أو الاتراك.
وكلها( الاتفاقات السرية) حركتها السياسة البريطانية الأمريكية بمعاونة الرأسمالية العالمية من خلف الأستار والتلاعب بأطماع الدول الكاثوليكية والارثوذكسية المتخلفة( في عرف البروتستانت) والعرب الأكثر تخلفا, وإلا ما استطاع هرتزل الصحفي البسيط أن يتنبأ بأن الدولة اليهودية في فلسطين ستكون واقعا بعد50 عاما وهو تماما ما حدث.
إن خطوات إقامة الدولة الإسرائيلية كانت موضوعة بالكامل قبل مؤتمر بازل1897 واستندت القوي المخططة لها إلي التمكن المطلق للقوي البروتستانتية من العالم عسكريا وإقتصاديا وأقصد بذلك خاصة( المانيا وانجلترا والولايات المتحدة) وقد برزت في هذا الوقت بالذات نظريات تبنتها تجمعات فكرية تنادي بعالم واحد تحكمه حكومة واحدة من بريطانيا وأمريكا وإنها هذه الدول قد وضعت تصورها للأحداث لتتطابق مع فهمهم لتفسير نبوءات الكتاب المقدس وهو تفسير تنفرد به بين جميع طوائف المسيحيين فعلامات الساعة وردت بوضوح في ماثيو(24:22) ومارك(14:1) وموعد مولد الدولة الإسرائيلية في يوم واحد سنة1947 هو موعد كتابي كما يرون, وقيام الدولة المفاجئ دون عناء أي( وضع قبل آلام الوضع) أمر كتابي أيضا.
ثم اتباع إعلان الدولة بحروب تمثل آلام الوضع, هو أيضا تصور توراتي أمريكي ذ1967 هو أيضا تصور توراتي أمريكي وإنشاء المعبد ووقوف عدو المسيح بمحرابه خلال جيل(40 60) عاما من ضم القدس لإسرائيل أي ما بين(2007 2027) هو أيضا تصور توراتي أمريكي وارد في الحسبان حدوثه بين عشية وضحاها, ومن ثم فوجود قوي إسلامية حقيقية وقوية قادرة علي الحرب حول إسرائيل في هذه المدة من2007 إلي عام2027 هو تصور توراتي صهيوني أمريكي واجب الحدوث قبل النزول الثاني للمسيح.


يتبع

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس