عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2012, 06:07 PM   #6
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: تعريف بال البيت الكرام رضى الله عنهم


فصل :. فى خصائص ال البيت رضى الله عنهم

وانطلاقا من كل ما تقدم من شواهد من الكتاب والسنة فلقد اتفق علماء المسلمين على أن الله تعالى ، المنعم الكريم ، قد تفضل ، سبحانه وتعالى على أهل بيت نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بخصائص اختصهم بها ، وبنعم أنعمها عليهم ( 1 ) ، إكراما لنبيه وحبيبه سيدنا ومولانا وجدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، لعل من أهمها :
1 - الصلاة على أهل البيت
كان من كرامة أهل البيت عند الله تعالى ، أن جعل الصلاة عليهم مقرونة بالصلاة على جدهم العظيم ، سيد الأولين والآخرين ، وأفضل الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم في كل صلاة ، وفي كل تشهد ، وقد اشرفا من قبل إلى أن الصحابي
( 1 ) روى الطاهر بن عبد السلام أن الزمخشري قال : إن أهل البيت النبي يساوونه في سبعة أشياء : في السلام في قوله السلام عليك أيها النبي في التشهد وفي قوله تعالى : ( سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) وفي ختم التشهد بالصلاة عليه وعليهم وفي قوله تعالى : ( لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وفي المحبة في قوله تعالى : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) وفي قوله تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) وفي تحريم الصدقة ، والتشريك في الخمس وفي قوله تعالى : ( وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) غير أن رواية ابن حجر الهيثمي عن الفخر الرازي أنهم يساوونه صلى الله عليه وسلم في خمسة أشياء في الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي السلام وفي الطهارة وفي تحريم الصدقة وفي المحبة ( * )
-
الجليل بشير بن سعد الأنصاري بعد نزول الآية الكريمة ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) سأل قائلا : يا رسول الله أمرنا أن نصلي عليك ، فكيف نصلي عليك ، فقال صلى الله عليه وسلم قولوا : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم ) .
وروى البخاري عند تفسير آية الأحزاب ( 56 ) ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) عن كعب ابن عجرة قال : قيل يا رسول الله ، أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة قال : قولوا : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ، كما صليت على إبراهيم انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) .
وروى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلنا : يا رسول الله هذا السلام عليك ، فكيف نصلي عليك ، قال : قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ) .
وروى مسلم في صحيحه عن أبي مسعود الأنصاري قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد ، أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ؟ قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم ) ( أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ) .
ومن هنا ذهب الإمام الشافعي ، كما يقول ابن كثير في تفسيره ، إلى أنه يجب على المصلي أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ، فإن تركه لم تصح صلاته . وهكذا بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أمر الله تعالى إلى الأمة بالصلاة عليه ، إنما يشمل


الأمر كذلك بالصلاة على أهل بيته في كل تشهد ، وفي كل صلاة ، وكفى بهذا تعظيما وتشريفا ، وتوفيرا ذلك لان هذا يعني أن الله قد قضي بأن مقام أهل البيت إنما هو من مقام جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وان شرفهم من شرفه ، ومن ثم فقد اقامهم النبي صلى الله عليه وسلم مقام نفسه في التعظيم والتكريم والتشريف ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إفراده بالصلاة عليه ، دون أهل بيته .
فقد روى ابن حجر الهيثمي في صواعقه أنه صلى الله عليه وسلم قال : لا تصلوا علي الصلاة ، البتراء ، قالوا : وما الصلاة البتراء قال : تقولون : ( اللهم صل على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ).
وروى الشافعي في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في الصلاة : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، انك حميد مجيد ) هذا وتأكيدا لمقام أهل البيت عند الله رسوله فلقد بين النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد بيته ، اللهم صل على محمد وآله )
وفي هذا المعنى يقول أبو سليمان الداراني رضي الله عنه ، كما جاء في صواعق ابن حجر ، من أراد أن يسأل الله حاجة ، فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يرد ما بينهما ) .
ويرى ابن قيم الجوزية : أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حق له ولا له دون سائر الأمة ولهذا تجب عليه وعلى آله عند الشافعي وغيره ، ومن لا يوجبها فلا ريب أنه يستحبها عليه وعلى آله ، ويكرهها لسائر المؤمنين ، أو لا يجوزها على غير النبي صلى الله عليه وسلم وآله وأما من قال إن آل النبي في الصلاة هم كالأمة فقد أبعد غاية الأبعاد ( عن الصواب ) ، هذا إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم شرع في التشهد السلام والصلاة فشرع السلام من المصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم أولا وعلى نفسه ثانيا ، وعلى سائر عباد الله الصالحين ثالثا .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( فإذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في الأرض والسماء وأما الصلاة فلم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم إلا على نفسه وعلى آله فقط ، فدل ذلك على أن آله هم أهله وأقاربه ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة عليه


قال : قولوا ( اللهم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فالصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم هي من تمام الصلاة عليه وتوابعها لان ذلك مما تقربه عين النبي صلى الله عليه وسلم ويزيده الله به شرفا وعلوا صلى الله عليه وعلى آل وسلم تسليما .
وروى ابن حجر الهيثمي عن الإمام الشافعي أنه قال : يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن انزله كفاكم من عظيم القدر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له هذا وقد أجمع المسلمون على أن الحسن والحسين وذريتهما ( أولاد السيدة فاطمة الزهراء من الإمام علي بن أبي طالب ) هم ذرية النبي صلى الله عليه وسلم المطلوب لهم من الله الصلاة والبركة ، لأن أحدا من بناته لم يعقب غير الزهراء ، عليها سلام ، فمن انتسب تالي النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن ابن ابنته ( إن ابني هذا سيد ) فسماه ابنه .
ولما نزل قوله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وخرج للمباهلة .
وهكذا انحصرت ذرية النبي صلى الله عليه وسلم في أبناء الزهراء وحدهم ، وفي ذرية الحسن والحسين بوجه خاص ، ومن هذه الذرية تستمر ذرية النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ) ، أي سببه ونسبه من الإمام الحسن والإمام الحسين ، علهما السلام وذريتهما الطاهرة المباركة هذا ونظرا لانحصار سببه ونسبه صلى الله عليه وسلم في الحسن والحسين وذرتيهما ، فقد جرى العرف بأن تعبير ( أهل البيت ) انما هو صفة لكل من يتصل نسبه بسيدنا الحسن وسيدنا الحسين ، وذريتهما إلى يوم القيامة .

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس