[مصطفى علي]

ضاقت ساحة مسجد الخليفة بأم درمان عصر أمس الأول السبت بجموع الطرق الصوفية وفي مقدممتهم مشائخ السجادات الصوفية المتعددة ، نفرةً لدعم القوات المسلحة في ميادين العزة والكرامة وإبتهاجاً بعودة عروس النفط "هجليج" إلى حضن الوطن . وإبتدأ البرنامج بعد القرآن الكريم بكلمة معتمد محلية أم درمان الفريق أحمد إمام التهامي . تلاه مولانا الشيخ الطيب الجد الشيخ ود بدر ممثلاً للطرق الصوفية مؤكداً على وقوف القوم في خندق واحد مع قوات الشعب المسلحة والقوات النظامية الأخرى في كافة جبهات الدفاع والزود عن الدين والوطن .



كم أشار الشيخ محمد مصطفى الياقوتي وزير الدولة بالإرشاد إلى دور الصوفية المتعاظم في مسيرة الجهاد منذ فجر التاريخ الإسلامي وأشار إلى دور الصوفية في السودان في حماية الأرض والعرض عبر تاريخه المجيد ، وأكد أن صوفية اليوم هم على أهبة الإستعداد لأداء ذات الدور إذا دعى الداعي مبيناً أن الصوفية هم رهبان الليل وليوث النهار داعياً جميع أهل الطريق والذكر والقرآن إلى ألا يغفلوا عن سلاح الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى .

ثم خاطب الحشد الدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم محيياً مشائخ ومريدي الطرق الصوفية على وقفتهم الكريمة خلف قوات الشعب المسلحة ، و أمّن على دور الصوفية المتعاظم في مسيرة البذل والعطاء على كافة الأصعدة الدينية والوطنية . وقدم نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية تحيات السيد رئيس الجمهورية وتقديره لمشائخ ومريدي الطرق الصوفية وأبان أن الدولة هي التي سعت للتقرب لأهل التصوف والقرآن بإعتبارهم القيادة الحقيقية لهذا الشعب وأن دورهم في الطليعة والمقدمة دائماً وأن مسيرة الوطن التاريخية والحاضرة ما كانت لتسير في غياب طلائع الصوفية القاصدة إلى الله سبحانه وتعالى ، مبيناً أن الدولة على كامل الإستعداد لتأهيل الراغبين من الصوفية عسكرياً وبدنياً في مواقعهم إحياءاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربط المساجد بالقيم الجهادية .

وقام وفد من هيئة الختمية بتفقد الجرحى بالقاعدة العسكرية الطبية بأم درمان (السلاح الطبي) ووقف على أحوالهم ونقل إليهم تحيات ودعوات مرشد الطريقة الختمية مولانا السيد محمد عثمان الميرغني لهم بعاجل الشفاء . وأدلى الخليفة صلاح الدين سرالختم مدير هيئة الختمية بتصريحات تلفزيونية مؤكداً فيها وقوفهم قيادة وقاعدة خلف القوات المسلحة الباسلة وهي تخوض ملاحم العزة والكرامة ، وأبان ألا حياد في قضايا الوطن المصيرية ، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الشهداء ويَمُن على الجرحى بالشفاء .

وفي سياق متصل أصدر المجلس الأعلى للتصوف بياناً بهذه المناسبة حث فيه جميع دعاته وعلمائه عبر منابرهم المتعددة على التحريض للجهاد بالمال والنفس والدعاء والإبتهال إلى الله عز وجل بنصرة قواتنا الباسلة ، كما حمل بيان جمعية الإمام الأشعري العلمية تأكيدها على أنها سند قوي وعصبة متينة في جاهزية كاملة من خلف قواتنا النظامية لحماية الأرض والعرض والدين والوطن ونصرة الحق . كما أصدرت الطريقة السمانية الحسنية بيانها الذي دعى الجميع حكومة ومعارضة على السواء بالسمو إلى المصلحة الوطنية العليا والإجتماع إلى كلمة سواء تدعم المجاهدين وتشد من أزرهم وتحفظ حمى الدين والوطن .




تحرير : صفحة جليس القوم بصحيفة "الإتحادي الأصل"