عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2010, 11:11 AM   #20
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: الزكري السنويه للامام الختم رضي الله عنه





الفصل الثاني : في ذكر مؤلفاته رضي الله عنهله في هذه الصناعة اليد الطولى ، يغترف من بحور المدد ويتلقى من جهة العلا ، انتشرت مؤلفاته في جميع بلاد السودان والحبشة والأرياف ، وانتفع بها خلق لا يحصرهم غير ذي الألطاف ، صارت متداوله هناك بأيدي العلماء العاملين ، ومستعملة كل الاستعمال عند أكابر الصالحين ، كان يخطر في باله في بعض الأحيان شيء من التصانيف والمؤلفات ، ففي أقل مدة إذ هو غرة في محيا السعادات ، على أحسن نسج ، وأكمل سبك وأفخر نظام ، وليس لناظره إلا أن يبادره بخالص الاستسلام ، وكثيرا ما كان يغني ويغرد ويصدح ، بإنشاد قصائد نبوية لصدر سامعها تشرح ،ويتواجد فيها كل التواجد وقول مرات : هذا الخليل عليه السلام مثلي يتواجد ‘ جمعت له في ذلك جملة دواوين ، يحصل بها لمتعاطيها مدد متين ، فسر القرآن كله بتفسير عظيم سماه : ((تاج التفاسير لكلام الملك الكبير)) وألف في الحديث كتابا جليلا ، جمع فيه أنواع العبادات كلها جمعا جميلا ، اختصره من جامع الأصول ، كتبه في حال إقامته في البلد الحرام الواجب الوصول ، وسماه ((رحمة الأحد ، في إقتفاء أثر الرسول الصمد)) قال فيه : قال لي الرسول : سمه بهذا الاسم ياولد. وشرح مشكاة الأنوار ، لجده سيدي عبدالله بشرح سماه ((مصباح الأسرار)) زادها كمالا وتحلت منه بحلاه . وجعل كتابا في الوعظ سماه ((الوعظ الثمين : في تعمير أعصار رمضان الثلاثين )) . ونظم عقيدة في التوحيد سماها (((منجية العبيد ، من هول يوم الوعد والوعيد)). وشرح أيضا ألفية ابن مالك بشرح لطيف وحل ظريف ، ألفه في خمسة عشر يوما أو أكثر بقليل ، استعمله العلماء في تلك الديار وجعلوا عليه التعويل . وشرح الآجرومية بشرح على المنهج الأقصى ، ذكر فيه نوادر المسائل التي بغيره من شرحها لا تحصى . وشرح منظومة البيقوني في علم المصطلح ، بشرح على استعماله كل من وقف عليه قد اصطلح . وألف منظومة في النحو ضمنها جميع ما في الآجروميه ، مع زيادة حسنة وسماها ((غنية الصوفية في علم العربية)) . وأما في علم التصوف فهو رضي الله عنه قد فجر الله لسانه ينابيع الحكمة والأسرار ، فينطق بها على الدوام من غير تأمل وإمعان نظر وافتكار ، وألف في هذا الفن كتابا سماه ((الخزانة القدسية)) أودع فيه من بديع علوم الحقائق اللدنية ، ما يبهر العقل بمجرد سماعه ، فضلا عن فهمه وإيعائه ، كشف فيها عن خبايا الأودع فيه من بديع علوم الحقائق اللدنية ، ما يبهر العقل بمجرد سماعه ، فضلا عن فهمه وإيعائه ، ما رأت عيني ولا وعى سمعي في كتب القوم له مثيل ، غير الفتوحات ، والإنسان الكامل للإمام الجيلي ، كشف فيها عن خبايا الأسماء وما فيها من الأسرار ، كشفا صيرها كالشمس في رابعة النهار ، بين فيه من المقامات والمنازل ، مالا يتضح إلا لمن كان بها نازل ، وصنف حكما أغنت السالكين عن حكم ابن عطاء ، وزادت عليها بعلوم كشفت للمريدين كل الغطاء ، انتشر النفع بها في علم السلوك وعم ، فكل صوفي لحماها ساق مطايا الشوق وأم ، سماها ((الفيوضات الإلهية ، المتضمنة للأسرار الحكمية)) شرحها بنفسه شرحا زادها حسنا ورونقا ، اشتمل فيها على الإشارة بأحاديث استدلالا على كل ما به فيها نطقا ، وجعل جملة رسائل في هذا المنوال ، كالفتح المبروك ، والهبات المقتبسة في أحوال الرجال ، وأبرز في مدح الجناب المحمدي نظما سماه ((النور البراق ، في الثناء والمدح على النبي المصداق )) كساه الله بهجة على المدائح ،حتى استعمله كل مؤمن صالح ، ما قرأ في محفل إلا وأطرب جميع السامعين ، كأنه المعنى ب ((قل ومعك روح القدس الأمين)) تشاهد روحانية الأنبياء والصديقين عند إنشاده ، فيتواجد بسر ذلك كل الحاضرين ، بشره المصطفى بأنه ما يتلى في محفل إلا ويحضر فيه ، ومن لازم ولو على بيت واحد منه لا بد أن ينشده في الجنة بين يديه . وصنف مولدا بد يعافي نظمه وفصاحته ، ذكر فيه من غرائب المعجزات ما يدل على علو مكانته ، كتب فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إنه يحضر في قراءته ، وإن الدعاء يستجاب في ختمه ، وعند ذكر ولادته . وألف أربع صلوات عام زيارته المباركة الميمونة بالإيجاب ، بشره جده أن كل واحد منها طريق لرفع الستر والحجاب ، أكبرها وأجلها سماها ((فتح ديوان الرسول )) جعلها سبعة أبواب ، في كل باب خمسة من الفصول ، وأمر أتباعه بتلاوتها في كل يوم بابا من الأبواب ، وقال : بالملازمة عليها يكشف النقاب ، وقبل هذه الصلوات كانت له صلاة مثلثة ، يقرأ من مرسومها كل يوما ثلثا ، سماها ((الجواهر المستظهرة من الكنوز العلية ، في بعض أوصاف الذات الكريمة المحمدية )) ورتب له راتبا صباحا ومساء سماه : ((تراكم الأنوار ، لنيل القصد ورفع الأستار )) لاتزال روحانية المصطفى تتجلى فيه ويشاهدها نير البصيرة ، عدد حلقة في البلدان يحتوي على آلاف كثيرة ، شاعت بركته في سائر الأقطار ، حتى حفظه الرجال والنساء والصغار ، وشرحه بشرط نفيس لاتزال روحانية المصطفى تتجلى فيه ويشاهدها نير البصيرة ، عدد حلقة في البلدان يحتوي على آلاف كثيرة ، شاعت بركته في سائر الأقطار ، حتى حفظه الرجال والنساء والصغار ، وشرحه بشرط نفيس جليل المقدار . وله خمسة توسلات تقال في الصباح والمساء والأسحار ، سمى كلا منها اسما : حبل الوصال ، وإكسير قضاء الحاجات والاستغاثة ، والمبتهجة ، والاستغفار : أولها في أسماء الله الحسنى ، بشره الرسول أن كل بيت منها طريق للحسنى . والثاني منها في التوسل بأكابر أهل العنايات ، من ملائكة وأنبياء وصحب وأولياء ذوي كرامات . والثالث منها في التطفل لحضرة الرسول الأواه ، آخر كل بيت مصرح بيارسول الله . رابعها وخامسها فيه من التملق لحضرة العزيز الغفار ، ما يسلم المريد من أذى النفوس ومصائب الأغيار ، وله مناجاة تقرأ في السحر سماها ((نفثة الحي القيوم البر)) وغير ذلك تآليف كثيرة عند مريديه معروفة شهيرة عظيمة النفع جليلة المقدار والشان ، سل عنها إن أردتها وليس الخبر كالعيان.وها أنا أحلي الفصل بذكر نزر مما سمعته من البشائر ، لتنور للمحب بصيرته وينجبر لذلك من الفؤاد والخاطر.سمعته مرارا يقول : من رآني أو رأى من رآني إلي خمسة لا تمسه النار ، يقول قال لي جدي النبي المختار.وكان رضي الله عنه يقول : والله ما قلت في جل صلواتي : السلام عليك أيها النبي ، إلا وقال : عليك السلام أيها الابن الطاهر الزكي السني.ولما قدم المدينة المنورة الأرجاء والأركان ، قال : قال لي ساكنها عليه أفضل الصلاة والسلام في كل آن : من زارني في سنتك هذه والتي قبلها والتي بعدها عندنا مقبول ، وكذلك سمعته بمنى قريبا من ذلك في قبول الحج يقول : لا أحرمنا الله من إمدادات هذا المحبوب لحضرة الأمين ، ونفلنا ببركاته وأنفاسه إلي يوم الدين.

(أنزل الله على ضريحه سحائب الرحمة والرضوانوأمدنا بمدده في كل وقت وأوان)


مصطفى علي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس