الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
05-02-2018, 11:17 AM
#
66
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
30- الأمة وصفت على بن الحسين رضى الله عنه
بزين العابدين
وابن تيمية يريد أن يسلب هذا الوصف عنه
ومن بقية وعاء ابن تيمية الذى يفوح بما لا يعلمه إلا الله من رغبة مكبوتة فى تنقيص أهل البيت ما قاله فى منهاجه (4/42) فى معرض كلامه عن الحسن قال ( وأما قوله عن الحسن إنه لبس الصوف تحت ثيابه الفاخرة فهذا من جنس قوله فى علىٍّ إنه كان يصلى ألف ركعة ، فإن هذا لا فضيلة فيه وهو كذب). اه
وأكد ذلك بقوله فى نفس الكتاب ( 4 / 50 )
( وأما ما ذكره من قيام ألف ركعة فقد تقدم أن هذا لا يمكن إلا على وجه يكره فى الشريعة ، أو لا يمكن بحال ، فلا يصلح ذكر مثل هذا فى المناقب ) . اه
_________________قلت :
إذا كان على بن الحسين رضى الله عنه وصف بزين العابدين لصلاته ألف ركعة فقول ابن تيمية ( فإن هذا لا فضيلة فيه وهو كذب ) معناه أن على بن الحسين عند ابن تيمية لا يستحق أن يطلق عليه ( زين العابدين ) .
ولا تتعجب ، فقد ذكر ابن تيمية اسم على بن الحسين رضى الله عنه سبعاً وعشرين مرة - فى هذا الكتاب الذى نقلنا عنه - بدون وصفه بزين العابدين ، وذكر كلمة ( زين العابدين ) من لفظ وقول الرافضى وذلك خمس مرات .
بل إن الأعجب من ذلك أن ابن تيمية لم يصف على بن الحسين رضى الله عنه بزين العابدين من تلقاء نفسه - وليس من كلام الشيعى المتشدد - فى معظم كتبه إن لم يكن كلها إلا مرتين .
وقد نقل ابن الجوزى فى صفوة الصفوة (2/100) والحافظ المزى فى تهذيب الكمال (20/390) والذهبى فى السير (4/392) والحافظ فى التهذيب (7/269) والحافظ السيوطى فى تذكرة الحفاظ (1/75) وغيرهم عن الإمام مالك بن أنس أحد الأئمة الأربعة قال عن علىّ بن الحسين رضى الله عنه " بلغنى أنه كان يصلى فى كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات ، وكان يسمى زين العابدين لعبادته" . اه
وقد قال الحافظ المزى فى تهذيب الكمال (35/41) مترجماً له
" ذو الثفنات على بن الحسين بن على بن أبى طالب زين العابدين، سمى بذلك لأنه كان يصلى كل يوم ألف ركعة ، فصار فى ركبتيه مثل ثفنات البعير".اه
وأقول :
قول ابن تيمية (وأما ما ذكره من قيام ألف ركعة فقد تقدم أن هذا لا يمكن إلا على وجه يكره فى الشريعة ، أو لا يمكن بحال ، فلا يصلح ذكر مثل هذا فى المناقب) .اه ، يدل على عدم معرفة ابن تيمية بما يسمى ببركة الوقت - أحد أنواع طى الزمان - ، فقد أتى الذى عنده علم من الكتاب بعرش ملكة سبأ فى أقل من ارتداد بصر العين ، وكما يقولون البركة قد تقع فى الزمن اليسير حتى يقع فيه العمل الكثير .
ثم إن ابن تيمية حسب زمن الألف ركعة بالتطويل وليس على التخفيف ، ولنا تساؤل : كم ركعة صلاها ابن تيمية فى يوم وليلة حتى يعلم - ولو ظاهرياً - الزمن الذى يلزم لصلاة ألف ركعة - قد تكون أربع ركعات فى الصلاة الواحدة أو اثنتين.
_________________
ثم أقول :
سبحان الله !! من الذى أفتى ابن تيمية بأن صلاة ألف ركعة أو أقل لا فضيلة فيه، فمن المعروف لأى مطلع فى كتب الزهد والرقائق أن خيار السلف الصالح كانت لهم صلوات تتراوح من مائة ركعة إلى ألف ولبعضهم تسبيحات من عشرة آلاف حتى مائة ألف، وكان يعد ذلك من مناقبهم ودليلاً على استدامة استقامتهم وطاعتهم .
ونقول لأتباع ابن تيمية :
أنتم تعلمون أنه قد ثبت أن الإمام أحمد - والمفترض أن ابن تيمية حنبلى - كان يصلى فى كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة - وكذلك ثابت البنانى والجنيد - فلما مرض بعد الفتنة فكان يصلى فى كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة ، وكان قرب الثمانين.
فهل الإمام أحمد مبتدع، وهل عمله لا فضيلة فيه ؟
ونقول لهم لقد ذكر علماء الأمة فى مناقب الصالحين طائفة - لا يقل عددهم عن سبعة من السلف الصالح - كانت صلاتهم ألف ركعة فى اليوم والليلة، فقد ذكروا ذلك عن على بن الحسين - زين العابدين -، وعلى بن عبد الله بن العباس، وعامر بن عبد الله، وكهمس، وبلال بن سعد، ومصعب بن ثابت، ومرة بن شراحيل الهمدانى . ونعود مرة أخرى إلى ما يخص الإمام على زين العابدين بن مولانا الحسين فنقول: روى مصعب بن عبد الله الزبيرى عن الإمام مالك بن أنس" أحرم على بن الحسين فلما أراد أن يلبى قالها فأغمى عليه وسقط من ناقته فهشم .
ولقد بلغنى أنه كان يصلى فى كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات ، وكان يسمى زين العابدين لعبادته " . اه
رحم الله الإمام مالك ، فهل ابن تيمية أعلم من الإمام أحمد والإمام مالك والسلف الصالح ؟ - لا أظن أن أحداً من الناس يعتقد ذلك ، إلا المخبولين والمتنطعين وأصحاب البدع الذين وجدوا فى أفكار ابن تيمية مرتعاً خصباً لشذوذهم .
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب