الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
04-05-2018, 02:47 PM
#
27
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
قلت :
والمتأمل فى أنواع هذه الشكاوى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يجدها متعددة ، فإن كانت السيدة فاطمة رضى الله عنها تريد أن تشتكى إلى أبيها من أبى بكر الصديق فقد اشتكى عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه - وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة - من خالد بن الوليد . وإن اشتكت من ضيق الدنيا فقد اشتكت أمام أبيها من قبل، ولم يقل لها أن الشكوى حرام أو لا تكون إلا لله ... وهكذا.
ونقول لأتباع ابن تيمية :
الشكوى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قديماً وحديثاً هى عادة المسلمين . وانظروا إلى أحد الخلفاء الأربعة الراشدين المأمورين باتباعه يشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه .
فعن أبى صالح الحنفى عن على قال: " رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامى فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد فبكيت فقال لى:" لا تبك يا على" .." اه حتى آخر الأثر. رواه أبو يعلى، وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد (9/138) " رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ". اه ، وانظر فيض القدير (3/99) .
والمخدوعون إذا وجدوا هذا الأثر إما أن يبذلوا قصارى جهدهم فى تضعيفه ، أو فى تأويله تأويلاً مريضاً ، أو يخطئوا الإمام على – والعياذ بالله – كما يفعل ذلك شيخهم ابن تيمية .
ونقول لهم أيضاً :
حتى البهائم اشتكت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فمتى تشتكون أنتم ،
أم أنكم فى غنى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ؟
فقد روى الإمام أحمد (4/173) بإسناد جيد كما قال المنذرى فى الترغيب والترهيب (3/144) : أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قال لصاحب البعير:" ما لبعيرك يشكوك ، زعم أنك سانيه حتى كبر تريد أن تنحره " قال : صدقت والذى بعثك بالحق لا أفعل. وفى رواية أخرى على شرط الصحيح للحافظ الضياء المقدسى فى المختارة (9/158) فيها : قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " فإنه شكى إلى أنك تجيعه وتدئبه".
.
ونقول لأحباب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم :
انتبهوا لنقطة خطيرة وهى أن الأئمة الأعلام من المربين والمسلكين من أهل الله دائماً ما ينصحون المريد والسالك إلى الله بعدم الشكوى إلى الخلق ، ولا يكن مقصدهم أن المريد نفسه أو السالك يشتكى لهم ، بل المقصود أن يجمعوا حال المريد أو السالك على ربه ، وإذا كان هناك أمر أو شكوى فإنه يجب على السالك إخبار من هو قائم على تربيته وتسليكه ، ولم يدر بخلدهم أصلاً ألا يشتكى أحد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . كيف وهم يقربون الناس ويدلونهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . فخطورة كلام ابن تيمية ومن شايعه هو اعتبار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كأى فرد عادى من أفراد الأمة ، يجب أن تحجب عنه - والعياذ بالله فى اعتقادهم - حاجتك وضعفك وشكواك .
كيف يستقيم ذلك وهو حضن الأمة وكهفها ، وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
ونقول :
هل وجد يعقوب عليه السلام النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولم يشكُ له ، أم وجد أبناء عاقين يتهمونه بالخرف.. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على من يقول :
" أنا لها .. أنا لها "
حينما يستغيث به الناس يوم القيامة
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب