ﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻕ
ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻕ ﻭﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻻﺿﻴﺎﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﻣﻬﺎ
ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪﻭﺍ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ، ﻭﻳﻘﺎﻝ
ﺇﻥ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﺼﻴﻒ ﺃﺭﻛﻮﻳﺖ
ﻟﻼﺳﺘﺮﻭﺍﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﻤﻘﺪﻣﻪ
ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﺎﻑ، ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺣﻀﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺎﺗﺬﺓ
ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺷﻤﻠﺖ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﻣﺼﻴﻒ ﺃﺭﻛﻮﻳﺖ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ :
( ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺃﺭﻛﻮﻳﺖ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻟﻮﺭﻱ ﻣﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﻑ ﻭﻣﺄﻛﻮﻻﺕ
ﻭﺻﻔﺎﺋﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻦ ﻭﺭﻏﻴﻒ ﻭﻛﺮﺍﺗﻴﻦ ﻣﻦ
ﻣﻌﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﻔﺴﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺿﻴﺎﻓﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻴﺔ ) .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺗﻜﺮﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺑﻌﺪ
ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﻨﻔﻘﺎﺕ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻭﻃﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ .
ﻭﺗﺤﻜﻰ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻗﺼﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺍﻥ ﻧﺎﻇﺮ ﻣﺤﻄﺔ
ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﻨﻜﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ
ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻵﺧﺮ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﺬﺍ
ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻟﻜﺬﺍ ﺃﺷﺨﺎﺹ ، ﻭﺗﺤﺎﺳﺒﻪ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ، ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺎﻇﺮ
ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ (ﺣﻀﺮ ﺇﻟﻲّ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ
ﺍﻟﺒﺠﺎﻭﻳﺔ ﻭﻧﺎﻭﻟﻨﻲ ﻛﻴﺴﺎ ﺑﻪ ﻧﻘﻮﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺿﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻣﺎﻧﺔ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻲ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ، ﻓﻮﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ
ﻭﻣﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ ﺳﺒﻴﻠﻪ ) . ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ( ﻓﺠﺄﺓ ﻳﻬﺒﻂ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺠﺰ ﺑﺎﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ
ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻠﻔﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﺄﻟﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﺃﺧﺮﺝ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺃﻋﺪﻫﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ، ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻓﺘﺮﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﺸﻴﺮ
ﺇﻟﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺧﺰﻳﻨﺘﻲ ﻭﺳﺎﻓﺮ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻠﻢ ﺃﺭﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ) .
ﻟﻢ ﺗﺨﺺ ﺑﻌﻄﺎﺋﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ،
ﻭﺣﻜﻰ ﺭﺟﻞ ﺷﻬﻴﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﻟﻠﺴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻗﺎﻝ : ( ﻭﺿﻌﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﺣﺎﻝ
ﺷﺪﻳﺪ ، ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻣﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺳﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺒﻴﻬﺔ ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻃﺮﺃ
ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ، ﻓﺠﺌﺖ ﻟﻴﻼ ﻭﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺨﻔﻲ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻗﻞ ﻟﻠﺸﺮﻳﻔﺔ
ﺇﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﺏ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻜﻢ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ
ﻛﻤﺎ ﺍﺩﻋﻰ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻤﺮﺍﻏﻨﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ
ﺣﺴﺐ ﺍﻥ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻫﻢ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
( ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻭﻧﺎﻭﻟﻨﻲ ﻣﺒﻠﻎ 5 ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ ﻟﻔﻚ ﻋﺴﺮﺗﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ( ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻋﻄﻮﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﺑﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ ) .
ﻭﺍﻣﺘﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ
ﺑﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﺍﺭﺉ ﺍﻻﺳﺮ ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﺷﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﻬﺎﻡ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺣﺴﻦ ﺣﺴﻴﻦ ، ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻃﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ
ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻧﺘﻬﻢ ﻋﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﻧﻘﺪﺍً .
ﻭﻳﻨﻘﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﺤﻤﺪﻳﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻛﺎﻇﻢ
ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ
ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﺐ « ﺣﻨﻄﻮﺭﺍ » ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺣﺴﻦ ﺣﺴﻴﻦ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎ
ﺃﺗﻴﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻷﺳﻠﻤﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﻕ
ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﺮﺩﺩ
( ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻗﻤﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ
ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ ) .
ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﺗﻤﺮ ﺑﺄُﺳﺮ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺻﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪ ﺃﻭ
ﺩﻳﻮﻥ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ، ﻟﺘﻔﻚ
ﻋﺴﺮﺗﻬﺎ ﻓﺘﺮﺳﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﺪﻭﺑﺎ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ
ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﻳﻌﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﺗﻪ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ