القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#481 | |
مُراسل منتديات الختمية
![]() ![]() ![]() |
![]() وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صلى عليَّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة )).... رواه الطبراني ...
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#482 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() " الامام الشافعى رضى الله عنه وقضاة الدهر "
يقول فى ذلك : قضاة الدهر قد ضلوا * فقد بانت خسارتهم فباعوا الدين بالدنيا * فما ربحت تجارتهم |
![]() |
![]() |
![]() |
#483 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" الداعى بلا عمل , كالرامى بلا وتر . " |
![]() |
![]() |
![]() |
#484 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اننا نعيش فى منهج الهى عظيم يطالبنا بالتثبت من الأقوال والأفعال , والاستيثاق من مصدرها , قبل الحكم عليها , ويستند هذا المنهج إلى تقوى الله , وإلى الرجوع بالأمر إلى موجهات الكتاب والسنة , : (يا أيها الذين آمنواإن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة , فتصبحوا على ما فعلتم نادمين . ) اننا فى هذه الدنيا الفانية - ( سواء رضينا , أم أبينا ) - نعيش فى عالم مواجهة بما يقع فيه من خلافات , وفتن , وقلاقل ,واندفاعات , ودسائس , تخلخل كيانه لو تركت بغير علاج , ..... اذن فلابدّ لأهل الايمان , أن يأخذوا جانب الحذر , ويعلموا أن منهجهم , له آدابه النفسية , فى مشاعره تجاه بعضهم البعض , وله آدابه السلوكية , فى معاملاته , بعضهم مع بعض , فعليهم أن يواجهوا ذلك كله , باجراءات عملية , منبثقة من قاعدة الأخوة بين المؤمنين , ومن حقيقة العدل , والإصلاح , ومن تقوى الله , والرجاء في رحمته ورضاه , بعيدا عن الزلل , واتباع هوى النفس الأمارة بالسوء , فتندم على ارتكابها ما يغضب الله , ويجانب الحق والعدل , بهذا الاندفاع الغير مرشد , وكان النبى صلى الله عليه وسلم , ينبه أصحابه دائما بقوله : " التثبت من الله , والعجلة من الشيطان " |
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة العوضابي ; 06-17-2012 الساعة 02:26 PM. ![]() |
![]() |
#485 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من صلى علي يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة ومعه نور لو قسمه على الخلق كلهم لوسعهم" |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#486 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() " فى مدح سيد الخلق سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم "
وأحسن منك لم تر قط عينى * وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرأ من كل عيب * كأنك قد خلقت كما تشاء |
![]() |
![]() |
![]() |
#487 |
مُراسل منتديات الختمية
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#488 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() عليك بالصمت فانه اجمل عاده, وافضل عباده, واكرم شيمه, واعظم غنيمه, يكسبك الكرامه ويورثك السلامه ويؤمنك الندامه ويكفيك الملامه. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#489 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال وهب بن مُنبه: دخلت قصر غمدان وهو قصر سيف بن ذي يزن في اليمن فوجدت فيه هذه الأبيات : بَاتُوا عَلى قُلَلِ (قمم )الجبال تحرسهم === غُلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واُسْتِنزلوا من أعالي عز معقلهم === فأُسكنوا حفرة يابئس مانزلوا ناداهمو صارخٌ من بعد ما دفنوا === أين الأسرّةُ والتيجانُ والحلل أين الوجوه التي كانت محجبةُ === وكان من دونها الأستار والكلل فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم === تلك الوجوه عليها الدود يقتتل |
![]() |
![]() |
![]() |
#490 | |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() عن معقل بن يسار رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مامن عبد يسترعيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#491 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() عن جابر رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( كل معروفٍ صدقة ) -أخرجه البخارى |
![]() |
![]() |
![]() |
#492 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم انى أسألك فى صلاتى ودعائى أن تكشف كربنا ، وتغفر ذنبنا ، وتصلح أمرنا ، وتجلو حزننا ، وتجمع شملنا ، يا أرحم الراحمين |
![]() |
![]() |
![]() |
#493 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( أنظروا الى من هو أسفل منكم ، ولاتنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) متفق عليه . |
![]() |
![]() |
![]() |
#494 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() عن إبى هريرة رضى الله تعالى عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) متفق عليه |
![]() |
![]() |
![]() |
#495 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال النبي صل الله عليه وسلم :"من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء". رواه أبو داود والترمذي |
![]() |
![]() |
![]() |
#496 |
مُراسل منتديات الختمية
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#497 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال الله عز وجل في كتابه الكريم :" قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى" في هذه الآية الكريمة يصف الله سبحانه وتعالى الدنيا بأنها متاع قليل ، فلا تبغ أيها العاقل حياة قليلة تفنى بحياة كثيرة تبقى.. |
![]() |
![]() |
![]() |
#498 |
مُراسل منتديات الختمية
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#499 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() إن المكارم أبواب مصنفة *** فالعقل أولها والصمت ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها *** والجود خامسها والصدق سادسها والصبر سابعها والشكر ثامنها *** واللين تاسعها والصدق عاشرها |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#500 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() يقول الإمام الشافعي : « الانبساط للناس مجلبة لقرناء السوء ، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة ، فكن بين المنقبض والمنبسط » . |
![]() |
![]() |
![]() |
#501 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() يقول الإمام جعفر الصادق :
« من كان الأخذ أحب إليه من العطاء ، فهو مغبون ، لأنه يرى العاجل بغفلته افضل من الآجل » . |
![]() |
![]() |
![]() |
#502 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() يقول الإمام علي بن أبي طالب :
« عليكم بالإخوان ، فإنهم عدة الدنيا وعدة الآخرة » . |
![]() |
![]() |
![]() |
#503 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه
صِل من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأحسن إلى من أساء إليك ، وسلم على من سبك ، وانصف من خاصمك ، واعف عمن ظلمك ، كما أنك تحب ان يعفى عنك ، فإعتبر بعفو الله عنك ، ألا ترى ان شمسه أشرقت على الأبرار والفجار ، وأن مطره ينزل على الصالحين والخاطئين. *----------- --------- --------- -----* الماشي في حاجة اخيه كالساعي بين الصفا والمروة ، وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم بدر واحد ، وما عذب الله امة إلا عند استهانتهم بحقوق فقراء اخوانهم. *----------- --------- --------- -----* الإسلام عريان ، فلباسه الحياء وزينته الوقار ، ومروته العمل ، الصالح وعماده الورع ، ولكل شيئ أساس ، وأساس الإسلام حبنا أهل البيت. *----------- --------- --------- -----* اقل النوم بالليل والكلام بالنهار ، فما في الجسد شيئ أقل شكراً من العين واللسان. *----------- --------- --------- -----* |
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 09-06-2012 الساعة 09:31 AM. ![]() |
![]() |
#504 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 09-06-2012 الساعة 09:41 AM. ![]() |
![]() |
#505 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() كن مع الله بالصدق و مع الناس بالإنصاف
ومع النفس بالقهر و مع العلماء بالتواضع ومع الشيخ بالخدمة و مع الفقراء بالسخاء ومع الأطفال بالشفقة و مع الأحباب بالنصيحة ومع الأعداء بالحلم و مع الجاهل بالسكوت |
![]() |
![]() |
![]() |
#506 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() من أقوال الإمام الشافعي رضى الله عنهم خير الدنيا والآخرة في خمس : غنى النفس ، وكف الأذى ، وكسب الحلال ، ولباس التقوى ، والثقة بالله على كل حال .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#507 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() *** ثلاث ***
* إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث - إن ضعفت عن الخير ، فأمسك عن الشر. - إن ضعفت عن نفع الناس ، فلا تضرهم. - إن ضعفت عن الصيام ، فلا تأكل لحوم الناس. |
![]() |
![]() |
![]() |
#508 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() * لكل شيء علامة *
- من علامة علو الهمة ............ ألا ترضى لنفسك من كل شيء إلا بأحسنه. - ومن علامة الورع ........... أن تتوقى الشبهات. - ومن علامة الزهد ............ . أن تعرض عن الدنيا، وهي مقبلة عليك. - ومن علامة الحكمة .......... أن تحمل نفسك على ما تريد أن تدعو الناس إليه. - ومن علامة الحمية لله .......... ألا تتولى من ينتهك محارمه. - ومن علامة الإخلاص ........ أن يهمك الرضا من ربك عما تعمل، قبل أن يهمك الرضا من الناس. - ومن علامة الاستقامة .......... ألا تتغير فضائلك بتغير أحوالك. |
![]() |
![]() |
![]() |
#509 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير .احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز ، وان اصابك شىء فلا تقل لو أنى فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وماشاء فعل - فإن ( لو) تفتح باب عمل الشيطان .) ( رواه مسلم ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#510 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() اللهم إنى اعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ، اللهم انى اعوذ بك من الفقر الا اليك ومن الذل الا لك ومن الخوف الا منك واعوذ بك أن اقول زوراً او اغشى فجوراً أو ان اكون بك مغروراً ، واعوذ بك من شماتة الاعداء وعُضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم انى اعوذ بك من شر الخلق وهم الرزق وسوء الخلق يا ارحم الراحمين ويارب العالمين .. |
![]() |
![]() |
![]() |
#511 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() قال صلى الله عليه واله وسلم : ( إن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم |
![]() |
![]() |
![]() |
#512 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#513 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() عن سيدنا الامام على بن ابى طالب رضى الله عنه وكرم الله وجهه قال سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن سنته فقال : ( المعرفة رأس مالى والعقل أصل دينى والحب أساسى والشوق مركبى وذكر الله انيسى والثقة كنزى والحزن رفيقى والعلم سلاحى والصبر زادى والرضا غنيمتى والعجز فخرى والزهد حرفتى واليقين قوتى والصدق شفيعى والطاعة حسبى والجهاد خلقى وقرة عينى فى الصلاة ) اخرجه مسلم |
![]() |
![]() |
![]() |
#514 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم إنى اعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ، اللهم انى اعوذ بك من الفقر الا اليك ومن الذل الا لك ومن الخوف الا منك واعوذ بك أن اقول زوراً او اغشى فجوراً أو ان اكون بك مغروراً ، واعوذ بك من شماتة الاعداء وعُضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم انى اعوذ بك من شر الخلق وهم الرزق وسوء الخلق يا ارحم الراحمين ويارب العالمين .. آآآآآآمين آآآآآآآمين آآآآآآمين |
![]() |
![]() |
![]() |
#515 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() ذكر سيدى يحى بن معاذ رضى الله عنهما : جهاد النفس على الاربعة أوجه -قلة القوت من الطعام -وقلة المنام - وقلة الكلام -واحتمال الاذى من جميع الانام . |
![]() |
![]() |
![]() |
#516 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال الامام جعفر الصادق رضوان الله عليه :
( ثلاثه لايصيبون إلا خيرا ، اولوا الصمت ، وتاركو الشر ، والذاكرو الله كثيرا ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#517 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() نفعنا اللخ ببركات هذه الايه الكريمة والدرر الطيبة النفيسة شكرا استاذنا ابو الحسين |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#518 | |
مُراسل منتديات الختمية
![]() ![]() ![]() |
![]() قال تعالى
{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } سورة الرحمن :: تفسير الطبري :: يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَلِمَنِ اتَّقَى اللَّه مِنْ عِبَاده , فَخَافَ مَقَامَهُ بَيْن يَدَيْهِ , فَأَطَاعَهُ بِأَدَاءِ فَرَائِضه , وَاجْتِنَاب مَعَاصِيه جَنَّتَانِ , يَعْنِي بُسْتَانَيْنِ عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } يَقُول : خَافَ ثُمَّ اتَّقَى , وَالْخَائِف : مَنْ رَكِبَ طَاعَة اللَّه , وَتَرَكَ مَعْصِيَته . عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } هُوَ الرَّجُل يَهِمّ بِالذَّنْبِ فَيَذْكُر مَقَام رَبّه فَيَنْزِع عَنْ قَتَادَة قَوْله : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَافُوا ذَاكُمُ الْمَقَامَ فَعَمِلُوا لَهُ , وَدَانُوا لَهُ , وَتَعَبَّدُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار . عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } " قُلْت : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : " وَإِنْ زَنَى وَسَرَقَ وَإِنْ رَغْمَ أَنْف أَبِي الدَّرْدَاء ". * ======= :: تفسير القرطبي :: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ فِيهِ مَسْأَلَتَانِ : الْأُولَى : لَمَّا ذَكَرَ أَحْوَال أَهْل النَّار ذَكَرَ مَا أَعَدَّ لِلْأَبْرَارِ . وَالْمَعْنَى خَافَ مَقَامه بَيْن يَدَيْ رَبّه لِلْحِسَابِ فَتَرَكَ الْمَعْصِيَة الثَّانِيَة : هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى أَنَّ مَنْ قَالَ لِزَوْجِهِ : إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْل الْجَنَّة فَأَنْتِ طَالِق أَنَّهُ لَا يَحْنَث إِنْ كَانَ هَمَّ بِالْمَعْصِيَةِ وَتَرَكَهَا خَوْفًا مِنْ اللَّه وَحَيَاء مِنْهُ . وَقَالَ بِهِ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَأَفْتَى بِهِ . وَقَالَ مُحَمَّد بْن عَلِيّ التِّرْمِذِيّ : جَنَّة لِخَوْفِهِ مِنْ رَبّه , وَجَنَّة لِتَرْكِهِ شَهْوَته جَنَّتَانِ أَيْ لِمَنْ خَافَ جَنَّتَانِ عَلَى حِدَة , فَلِكُلِّ خَائِف جَنَّتَانِ . وَقِيلَ : جَنَّتَانِ لِجَمِيعِ الْخَائِفِينَ , وَالْأَوَّل أَظْهَر . وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الْجَنَّتَانِ بُسْتَانَانِ فِي عَرْض الْجَنَّة كُلّ بُسْتَان مَسِيرَة مِائَة عَام فِي وَسَط كُلّ بُسْتَان دَار مِنْ نُور وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء إِلَّا يَهْتَزّ نَغْمَة وَخُضْرَة , قَرَارهَا ثَابِت وَشَجَرهَا ثَابِت " ذَكَرَهُ الْمَهْدَوِيّ وَالثَّعْلَبِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة . وَقِيلَ : إِنَّ الْجَنَّتَيْنِ جَنَّته الَّتِي خُلِقَتْ لَهُ وَجَنَّة وَرِثَهَا . وَقِيلَ : إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ مَنْزِله وَالْأُخْرَى مَنْزِل أَزْوَاجه كَمَا يَفْعَلهُ رُؤَسَاء الدُّنْيَا . وَقِيلَ : إِنَّ إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ مَسْكَنه وَالْأُخْرَى بُسْتَانه . وَقِيلَ : إِنَّ إِحْدَى الْجَنَّتَيْنِ أَسَافِل الْقُصُور وَالْأُخْرَى أَعَالِيهَا . وَقَالَ مُقَاتِل : هُمَا جَنَّة عَدْن وَجَنَّة النَّعِيم ====== :: تفسير ابن كثير :: قَالَ اِبْن شَوْذَب وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ " فِي أَبِي بَكْر الصِّدِّيق وَالصَّحِيح أَنَّ هَذِهِ الْآيَة عَامَّة كَمَا قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره يَقُول اللَّه تَعَالَى " وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه" بَيْن يَدَيْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَة " وَنَهَى النَّفْس عَنْ الْهَوَى " وَلَمْ يُطِعْ وَلَا آثَرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَعَلِمَ أَنَّ الْآخِرَة خَيْر وَأَبْقَى فَأَدَّى فَرَائِض اللَّه وَاجْتَنَبَ مَحَارِمَهُ فَلَهُ يَوْم الْقِيَامَة عِنْد رَبّه جَنَّتَانِ وَهَذِهِ الْآيَة عَامَّة فِي الْإِنْس وَالْجِنّ فَهِيَ مِنْ أَدَلّ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْجِنّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة إِذَا آمَنُوا وَاتَّقَوْا وَلِهَذَا اِمْتَنَّ اللَّه تَعَالَى عَلَى الثَّقَلَيْنِ بِهَذَا الْجَزَاء ====== :::: أيسر التفاسير/ أبو بكر الجزائري :::: شرح الكلمات: { ولمن خاف مقام ربه جنتان } : أي ولمن خاف الوقوف بين يدي الله في عرصات القيامة فآمن واتقى جنتان. معنى الآيات : { ولمن خاف مقام ربه } أي الوقوف بين يديه في ساحة فصل القضاء يوم القيامة فأطاعه بأداء الفرائض واجتناب المحرمات { جنتان } أي بستانان فبأي آلاء ربكما تكذبان إبإثابة أحدكم الذي إذا هم بالمعصية ذكر قيامه بين يدي ربه فتركها فأثابه الله بجنتين. ===== ::: أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي ::: هذه الآية الكريمة فيها وجهان معروفان عند العلماء، كلاهما يشهد له قرآن: أحدهما: أن المراد بقوله: { مَقَامَ رَبِّهِ }: أي قيامه بين يدي ربه، فالمقام اسم مصدر بمعنى القيام، وفاعله على هذا الوجه هو العبد الخائف، وإنما أضيف إلى الرب لوقوعه بين يديه، وهذا الوجه يشهد له قوله تعالى: { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ } فإن قوله { وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ }قرينة دالة على أنه خاف عاقبة الذنب حين يقوم بين يدي ربه، فنهى نفسه عن هواها. والوجه الثاني: أن فاعل المصدر الميمي الذي هو المقام، هو الله تعالى: أي خاف هذا العبد قيام العبد قيام الله عليه ومراقبته لأعماله وإحصائها عليه، ويدل لهذا الوجه الآيات الدالة على قيام الله على جميع خلقه وإحصائه عليهم أعمالهم كقوله تعالى: { ٱللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ } وقوله تعالى: { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } ====== :: (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن) // السعدي ::: أي: وللذي خاف ربه وقيامه عليه، فترك ما نهى عنه، وفعل ما أمره به، له جنتان من ذهب آنيتهما وحليتهما وبنيانهما وما فيهما، إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات، والأخرى على فعل الطاعات. ======= حقيقة الخوف من الله : من أجلّ منازل العبودية و أنفعها و هي فرض على كل أحد . قال تعالى ( فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين ) الخوف شجرة طيبة إذا نبت أصلها في القلب إمتدت فروعها الى الجوارح فأتت أكلها بإذن ربها وأثمرت عملا صالحا وقولاًحسنا وسلوكاً قويما وفعلاً كريما فتخشع الجوارح وينكسر الفؤاد ويرق القلب وتزكو النفس وتجود العين ===== قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ومن منازل (إياك نعبد وإياك نستعين) منزلة الخوف، وهي من أجلِّ منازل الطريق، وأنفعها للقلب، وهي فرض على كل أحد". قال إبراهيم بن سفيان : إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها ، و طرد الدنيا عنها قال الفضيل رحمه الله: من خاف الله دله الخوف على كل خير. واعلم أن الخوف إذا فارق القلب خَرِب، وتجرأ صاحبه على المعاصي قال ذو النون : الناس على الطريق ما لم يَزُل عنهم الخوف ، فإذا زال الخوف ضلّوا الطريق . ====== أنواع الخوف من حيث الحُكم : 1- الخوف المحمود الصادق : هو ما حال بين صاحبه و بين محارم الله عز و جلّ ، فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس و القنوط قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله 2 - الخوف الواجب: هو ما حمل على فعل الواجبات و ترك المحرمات 3 - الخوف المستحب : هو ما حمل على فعل المستحبات و ترك المكروهات . ====== الجمع بين الخوف و الرجاء و الحب : لا بد للعبد من الجمع بين هذه الأركان الثلاثة ، لأن عبادة الله بالخوف وحده طريقة الخوارج ؛ فهم لا يجمعون إليه الحب و الرجاء ؛ و لهذا لا يجدون للعبادة لذة و إليها رغبة ، و هذا يورث اليأس و القنوط من رحمة الله و غايته إساءة الظن بالله و الكفر به سبحانه . و عبادة الله بالرجاء و حده طريقة المرجئة الذين وقعوا في الغرور و الأماني الباطلة و ترك العمل الصالح و غايته الخروج من الملة ، و عبادة الله بالحب وحده طريقة غلاة الصوفية الذين يقولون : نعبد الله لا خوفاً من ناره ، و لا طمعاً في جنته ، و إنما حباً لذاته و هذه طريقة فاسدة لها آثار وخيمة منها الأمن من مكر الله وغايته الزندقة و الخروج من الدين قال بعض السلف كلمة مشهورة و هي : " من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، و من عبده بالخوف وحده فهو حروري - أي خارجي - و من عبده بالرجاء و حده فهو مرجيء ، ومن عبده بالخوف و الحب و الرجاء فهو مؤمن موحد ." ====== قال ابن القيم في مدراج السالكين 'الوجل والخوف والخشية والرهبة ألفاظ متقاربة غير مترادفة ' قال: 'قيل: إن الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره، وقيل اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف' . وحقيقة الخوف واضحة، وإيضاح الواضح من المشكلات، فالخوف معروف، لكن نأخذ ما بعده ليتضح الفرق، ويقول رحمه الله: 'الخشية أخص من الخوف؛ فإن الخشية للعلماء بالله' وأخذ هذا من قول الله تعالى : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28] فالعلماء هم الذين يخشون الله؛ لأن الناس في هذا أنواع: فالنوع الأول: العالم بالله، والعالم بدين الله، فهم من يخشى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. النوع الثاني: عالم بالله غير عالم بدين الله، وهذا الذي وقع فيه كثير من العباد، فهو لديه حقائق الإيمان واليقين والإخلاص والرجاء والرغبة والخوف؛ ولكنه غير عالم بدين الله، فلا يعرف الحلال من الحرام، وربما وقع في البدعة فخرج عن طريق الإيمان والعلم، ولم يعد عالماً بالله. النوع الثالث: من ليس عالماً بالله ولا عالماً بدين الله، وهذا حال أكثر الخلق، نسأل الله العفو والعافية. يقول ابن القيم : ' فهي -أي: الخشية- خوف مقرون بمعرفة، وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إني أتقاكم لله، وأشدكم له خشية وفي رواية أخرى: إني لأعلمكم بالله، وأشدكم له خشية } فالخشية مقترنة بالعلم، ففيها زيادة العلم والمعرفة بالمعبود سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من الأسباب التي تورث الخوف من الله عز و جل: 1 - إجلال الله و تعظيمه و معرفة حقارة النفس . 2 - خشية التقصير في الطاعة و التقصير في المعصية . 3 - زيارة المرضى و المصابين و المقابر . 4 - تذكر أن الله شديد العقاب و إذا أخذ الله الظالم لم يفلته . 5 - تذكر الموت و ما فيه . 6 - ملاحظة الله و مراقبته . 7 - تذكر الخاتمة . 8 - تدبر آيات القرآن الكريم . 9 - المحافظ على الفرائض و التزود من النوافل و ملازمة الذكر . 10 - مجالسة الصالحين و الاستماع لنصائحهم . |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#519 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قال رسول الله صل الله عليه وسلم ::
من لانت كلمته ، وجبت محبته وحسنت أُحدوثته وظمئت القلوب إلى لقائه ، وتناقشت في مودته ... |
![]() |
![]() |
![]() |
#520 |
المُشرف العام
![]() ![]() |
![]() قال النبى صل الله عليه وآله وسلم : ( مثل الذى يذكر ربه والذى لايذكر ربه مثل الحى والميت ) رواه البخارى .. |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | أبو الحُسين | مشاركات | 1092 | المشاهدات | 249595 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|