02-11-2012, 02:43 PM
|
#1
|
|
كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
الرِماح والأسِنَّة
على سالك البدع وتارك السنة
الباب الأول
فيما له تعلق بحضرة المصطفى صل الله عليه وسلم
(فصل) : من البدع التي انتشرت في هذه الأزمنة ورَوَّج لها أهل الباطل معلنين أن ماذهبوا إليه هو الحق:عدمُ العمل بالسنّة إذا لم توافق اَيةً من القراَن.
الردُّ عليهم:أنَّ الشرط الذي اشترطوه في العمل بالسنّة نحن نُحيلهم عليه,قال الله تعالى في سورة النساء (وماأرسلنا من رسولٍ إلا ليُطَاعَ بإذن الله). وقال تعالى (فلا وربِّك لايؤمنون حتى يُحَكِّموك فيما شَجَر بينهم ثمّ لايجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلِّموا تسليماً). وقال تعالى (وماكان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قَضَى اللهُ ورسوله أمراً أن تكون لهم الخِيَرة من أمرهم).
ومن هذه الاَيات البيِّنات نرى أن الله أمرنا بطاعة نبيه والاقتداء به أمراً مطلقاً,غير محدود بحدّ,ولا موقّت بوقت.ولا يُعقل أن يأمر الرسول بأمر ونطالبه بنصِّ من القراَن علي هذا الأمر؛لأننا اَمنا بأنه رسول الله,وأنه الصادق المصدوق؛إذ لايعقل أن يأمرنا الله بطاعته ويأمرنا هو بعصيان المولى(عز وجل),فإنْ كان ذلك يقع منه-وهذا مستحيل-فكأنّ الله أمرنا أن نعصيَه!!كيف!وقد أنزل الله فيما أنزل إليه من سورة النحل (وأنزلنا إليك الذكر لِنُبَيِّن للنّاس مانُزِّل إليهم)
فإذن السبيلُ لمعرفة أحكام القراَن وفهمِ معانيه,والوقوفِ علي مراد الله هي:سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ونواصل بإذن الله...
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي ; 02-13-2012 الساعة 07:50 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|