القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

عبّر عن حبك وحنينك لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالطريقة التي تشاء

النّور البرّاق

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-2011, 03:35 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Welcome1 عبّر عن حبك وحنينك لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالطريقة التي تشاء


أنا : علي الشريف احمد




الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله. خير نبي أرسله. أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. أما بعد فيا عباد الله:
لقد علمتم أن الإيمان بالله ورسوله لا يتم إلا بالنهوض على ركنين لابدَّ منهما. أما أولهما فاليقين الذي يحتضنه العقل، وأما الثاني فالحب الذي يهيمن على القلب. إيمان بعقل عارٍ عن الحب لا يُعَدُّ إيماناً في ميزان الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة، وإيمان يتمثل في حبٍّ لا يحتضنه يقين عقلي ليس إيماناً في ميزان الله عزَّ وجلَّ قط. وحديثنا اليوم عن الركن الثاني ألا وهو الحبُّ، وحديثنا عن حبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو فرعٌ عن حب الله عزَّ وجلّ.
لا يُعَدُّ الإنسان مؤمناً بمجرّد يقينه العقليّ بأنّ محمداً رسولٌ حقاً، بل لابدّ من أن تهيمن محبة رسول الله على قلبه، ولقد سمعتم بالأمس الحديث المتفق عليه:
(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين)
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغاً عن الله ولم يقلها استكباراً أو بدافع من الأنانية قط.
وإذا تبيّنَت هذه الحقيقة يا عباد الله فإن من شأن الحب أيّاً كان نوعه وأيّاً كان المحبوب أن يحتضن كل ما يُذَكِّرُ بالمحبوب، هذه حقيقة لا يستطيع أن ينكرها لا المؤمن ولا الفاجر ولا الملحد أو الفاسق، فمن أحب كائناً ما لابد أن يحنَّ إلى كل ما يذكره بذلك المحبوب ولابدّ أن يهتاج شوقه إلى المحبوب كلّما رأى ما يذكِّرُه به بل كلما مرَّ بما يذكّره به من مكان أو زمان، لا مجال للنقاش في هذه الحقيقة يا عباد الله. فمن أحب شخصاً ما حباً حقيقياً إذا رأى شيئاً مما يخصّه كثوب، كنعل، ككتاب، كأي شيءٍ يتعلق به إذا رآه اهتاجت من جرّاء ذلك الذكرى في قلبه واهتاج الحنين إلى محبوبه من جراء ذلك، إذا مرَّ بمنزل المحبوب اهتاج الحنين إلى المحبوب لدى مرأى ذلك المرء ذلك المنزل وإذا رأى أي أثر من آثاره اهتاج في قلبه الحب لذلك الذي هيمن حبه على قلبه، وإذا مرَّ بزمان أرَّخَهُ بينه وبين نفسه تمَّ في ذلك الزمان أو تلك الساعة لقاء مع محبوبه هيَّجته تلك الساعة إلى ذكريات لا يستطيع أن ينساها أو أن يتناساها، أفي الناس من ينكر هذه الحقيقة يا عباد الله؟
ما أظن في العقلاء من يُنكر هذه الحقيقة التي نتفاعل معها جميعاً لا باختيار منّا بل بانفعال قسري كما تقولون. فتعالوا إلى القلب الذي هيمنت عليه محبة رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلّم، هيمنت محبة رسول الله حقاً على قلبه ورأى الثوب الذي كان يرتديه رسول الله، ماذا يفعل مرأى ذلك الثوب أمام عينيه وقد رآه؟ لابد أن يهتاج من جوارحه من أقصى جوانح قلبه الحنينُ إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم ولابدّ أن يبُرِّحَه الشوق إليه.
رأى المنزل الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، رأى الغار الذي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم هجرته، مرَّ باليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبّ رسول الله، ماذا تفعل به هذه المذكّرات كلّها من زمان أو مكان؟ لا ريب يا عباد الله أن هذه المذكرات تقدح – لا أقول زناد الحبّ، الحبّ موجود – ولكنها تقدح زناد الشوق المبرح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أنكر ذلك فقد أنكر سببه وهو الحبّ.
هذه الأمور التي تذكر الإنسان بأمر من أمور الدين أو بماضٍ من ماضي الرسل والأنبياء شاء الله عز وجل أن يُعْجَنَ كثيرٌ منه بالعبادات، أنتم تقرؤون قول الله سبحانه وتعالى:
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) [البقرة : 158].
ما معنى هذا الكلام؟
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ) معلمة من المعالم التي شاء الله عز وجل أن تصطبغ بها حقيقة دينيّة منذ واقعة جرت في أيّام خليل الرحمن سيّدنا إبراهيم على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام يوم شاء الله عزّ وجلّ أن يترك زوجته وطفله في ذلك المكان بين الصفا والمروة, تبعته الزوجة وهي تقول إلى أين تَدَعُنَا؟ لم يردّ، إلى أين؟ لم يرد، قالت له: آالله أمرك بهذا؟ أشار إليها أن نعم، قالت: لن يتركنا الله إذاً. واشتد عليها وعلى وليدها الظمأ بعد لأْيٍ وبعد حين فراحت تبحث عن الماء، راحت تسعى صاعدةً إلى الصفا راجعةً إلى المروة عائدةً إلى الصفا راجعةً إلى المروة فشاء الله عز وجل أن يبعث ملكه جبريل على نبينا وعليه الصلاة والسلام فضرب بجناحه الأرض وإذا بالماء ينهمر وينفجر من تلك البقعة وذلكم هو ماء زمزم، من هنا جعل الله عز وجل من الصفا والمروة شعيرتين من الشعائر، لماذا؟ لأنها تحمل ذكرى، إذاً فبيان الله عز وجل يعلّمنا كيف نحتفل بالذكريات التي تربط ما بيننا وبين ماضٍ يبرز معنى عبودية كثيرٍ أنبياء الله ورسله فوق هذه الأرض.

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 3 المشاهدات 4359  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه