05-22-2010, 03:58 PM
|
#1
|
مُشرف النور البرَّاق
|
آداب المريد مع شيخه
وهي نوعان:آداب باطنة و آداب ظاهرة فالآداب الباطنة هي -
-الاستسلام لشيخه و طاعته .وليس هذا من باب الانقياد الأعمى الذي يتخلى فيه المرء عن عقله و عن شخصيته ولكنه من باب التسليم لذوي الاختصاص و الخبرة كما يستسلم المريض لطبيبه استسلاما كليا ويتتبع نصائحه، وهو في هذه الحالة لا يعتبر متخليا عن عقله و شخصيته بل على العكس يعتبر عاقلا في اختياره لأنه سلم نفسه لذوي الاختصاص لما كان طالبا للشفاء
-
-عدم الاعتراض على شيخه في طريقة تربيته لأن هذا من شأنه أن يضعف ثقته في شيخه و يحجب عنه خيرا كثيرا و يقطع المدد الروحي بينه و بين شيخه . ولقصة سيدنا موسى مع العبد الصالح أكثر من دلالة في هذا المجال
-
-أن يعتقد كمال شيخه و تمام أهليته للتربية و الإرشاد حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره و يتشتت توجهه فيكون كالمريض الذي يطبب جسمه عند طبيبين في وقت واحد فيقع في الحيرة و التردد ولا يعالج لا بهذا و لا بذاك
-
- أن يكون صادقا في صحبة شيخه منزها طلبه عن كل الأغراض و المقاصد
-
-أن يعظم شيخه و يحفظ حرمته حاضرا و غائبا .قال الشيخ عبد القادر الجيلاني :"من وقع في عرض ولي ابتلاه الله بموت القلب "
-أن يحب شيخه محبة كبيرة و ذلك بموافقته أمرا و نهيا
أما الآداب الظاهرة فهي -أن يلتزم السكينة و الوقار في مجلسه
-
-أن يبادر إلى خدمته بقدر الامكان ،فمن خدم خُدم
-أن يزوره بقدر المستطاع
-
-الصبر على مواقفه التربوية كجفوته و إعراضه ...والتي يقصد بها تخليص المريد من رعونا ته النفسية
-
-أن لا ينقل للناس من كلام الشيخ إلا بقدر أفها مهم و عقولهم حتى لا يسيء إلى نفسه و إلى شيخه
وهذه الآداب إنما تطلب من المريد الصادق الذي يريد دخول حضرة الله و رسوله
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|