القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() أول ما رأيت هذا العنوان وقبل أن أقرأ محتواه عادت بي الذاكرة للعام 1995 وكنت لا أزال طالباً بجامعة الخرطوم - كلية الاقتصاد وكنت ضمن حشود طلابية قامت بتظاهرة سلمية ضد سياسة القبول الخاص التي كانت فكرة في ذلك الوقت تعد للتنفيذ وكثير من الطلاب كانوا يعارضونها ويروا فيها تضييق للفرص على أبناء الفقراء وما أكثرهم في السودان حوالي 90% لصالح الأغنياء 10% ، كما إنها تؤدى إلى تدهور مستوى الجامعات لأنها (أي سياسة القبول الخاص) ستأتي بطلاب بنسب متدنية جداً إلى الجامعات ، ولحرصنا على تساوي الفرص للدخول للجامعات لكل أبناء السودان دون تمييز طبقي وللمحافظة على مستوى الجامعات وفي مقدمتهم جامعة الخرطوم كجامعة رائدة قمنا بهذه التظاهرات والتي لم تكن سوى هتافات معادية لهذه الفكرة ( فكرة القبول الخاص) للحيلولة دون تنفيذها. صاحبتها بعض الهتافات المعادية للحكومة وسياساتها الخاطئة ، وماهي إلا دقائق حتى وصلت عربات شرطة مكافحة الشغب وقامت بتفريق المتظاهرين وعاد أكثرهم إلى مجمع سكن الطلاب (الداخلية) وكنت من بينهم ، وتجمعنا من جديد داخل فناء (الداخلية) وأخذنا نردد الهتافات المطالبة بوقف هذه المهازل وكنت في المقدمة فرأيت عربات أخرى تحمل عناصر يلبسون ملابس مدنية ومدججين بالسلاح وقفوا أمام البوابة تماماً واخذوا يضربون بأسلحتهم النارية فصرنا وكأننا في معركة حربية من شدة أصوات الطلقات النارية ولكننا ثبتنا في موقفنا وواصلنا هتافنا ظناً منا أن هذه الطلقات النارية في الهواء (فقط للتخويف) أو أنها (فشنك) ولكن خاب ظننا فعلى بعد أمتار قليلة مني سقط أحد المتظاهرين أرضاً ملطخاً بدمائه بعد تعرضه لطلق ناري في الصدر وفارق الحياة في الحال في مشهد يدمي القلوب ، بالله عليكم أنظروا لحجم هذا الإجرام والذي يمثل تاريخ أسود حقيقي للإنقاذ ، فقد كانت التظاهرة سلمية عبارة عن هتافات فقط ، ولم تكن في الشارع بل كانت داخل مجمع سكن الطلاب ، أضف إلى ذلك أنها لم تكن تدعو إلى إسقاط النظام بل كانت تعارض بعض السياسات التي كنا ولازلنا نرى أنها خاطئة ، وبالرغم من كل ذلك تمت مجابهتنا بالرصاص وسقط أحدنا شهيداً. هذا هو دوماً ديدن الحكومات الشمولية والتي تأتي بانقلابات عسكرية (تعذيب ، قتل وسفك لدماء المواطنين الأبرياء) من أجل المحافظة على السلطة والاستمرار في اكتناز الثروة حتى أصيبوا بالتخمة المالية. ولكن وبحمد الله لم يعد الحال كما كان ، فتطور وسائل الاتصال وانتشار القنوات الفضائية والتي تقوم بنشر أي جريمة يتم ارتكابها في الحال ، كان له دور كبير في حماية المواطنين من بلاطجة الإنقاذ الذين يخشون المجتمع الدولي حد الرعب. فما ارتكب من جرائم في السودان في عهد ما يسمى بالإنقاذ لا يقل عن ما نشاهده الآن في سوريا وما يحدث في اليمن وليبيا وما حدث في مصر وتونس. فلكل طاغية نهاية وأوانهم قد دنا بإذن الله فلن يكون السودان استثناءً عن ربيع الثورات العربي الذي يجتاح المنطقة.
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | العوضابي | مشاركات | 3 | المشاهدات | 7442 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|