القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
شباب الميرغني
![]() ![]() |
![]() والله ربنا يكرمكم جميعا ويجعل القبول لاعمالكم الجليلة _________________
اللهم آمين... والله يا أخي السر دا بوست طاعم خلاااااااااس... أول مرة إكتشفُو... وهادي حكِّيرة فيهُو بي عنقريبي الهَبَّابي... ربنا يكرمك أمة الختم والمشاركين الكرام ناثري الدُرر الطيبة دي... |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وهادي حكِّيرة فيهُو بي عنقريبي الهَبَّابي... إعلان لزيارة في ظلال منتدى النور البراق http://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=386 |
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 02-13-2011 الساعة 01:42 AM.
![]() |
![]() |
#4 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() روى أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوماً فجال فى خاطره قوله تعالى : ( لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون ) سورة الأنبياء ، فقال : علىَ بالمصحف لألتمس ذكرى حتى أعلم من أنا ومن أشبه ؟ فمر بقوله ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون #وبالأسحار هم يستغفرون # وفى أموالهم حق للسائل والمحروم ) ، ومر بقوله ( ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) سورة آل عمران " ومر بقوله ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) سورة الحشر " ومر بقوله ( يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) سورة الشورى " فقال تواضعاً منه اللهم لست أعرف نفسى فى هؤلاء . ثم أخذ يقرأ ومر بقوله ( لا إله إلا الله يستكبرون ) سورة الصافات " ومر بقوله : يقال لهم : ( ماسلككم فى سقر # قالوا لم نك من المصلين # ولم نك نطعم المسكين ) سورة المدثر " فقال اللهم إنى أبرأ إليك من هؤلاء حتى وقع على قوله تعالى : ( وآخرون أعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ) سورة التوبة" فقال اللهم أنا من هؤلاء . والآن جاء دورك أعرف نفسك على القرآن إذ قال تعالى : ( قد أفلح المؤمنون ) أكمل لترى أأنت منهم أم لا وإذا قال تعالى : ( وعباد الرحمن ) أكمل لترى أى صفة تنطبق عليك منهم إذ قال تعالى : ( أولياء الله لا خوف عليهم ) أكمل وأسأل نفسك متى ستكون منهم إذا قال تعالى : ( وأستغفروا ربكم ) أين أنت من الأستغفار ، إذ قال تعالى : ( أدعونى أستجب لكم ) أين أنت من الدعاء إذ قال تعالى : ( وسبح بحمد ربك ) أين أنت من التسبيح إذ قال تعالى : ( فأذكرونى أذكركم ) أكمل أين أنت من ذكر الله،إذ قال تعالى( وأستعينوا بالصبر والصلاة ) أكمل لترى أتستعين بهما أم الناس ؟ أعلم كم مرة ذكر لفظ يا أيها الذين آمنوا ؟ هيا بنا نقرأ القرآن بتدبر وخشوع ولنعلم أنها مخاطبة الرحمن وأن كل أمر علينا تنفيذه وكل نهى علينا إجتنابه لنحظى برضى الرحمن والفوز بالجنان ونمتع أعيننا بلذة النظر فى كتاب الله تعالى لنفوز بلذة النظر إلى وجهه يوم القيامة وحتى لا نكون ممن قيل فيهم ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) سورة الأعراف " .
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 03-30-2012 الساعة 10:22 AM. ![]() |
![]() |
#5 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() والله ربنا يكرمكم جميعا ويجعل القبول لاعمالكم الجليلة اللهم آااامين وإياك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||||
المُراقب العام
![]() ![]() ![]() |
![]()
اللهم ثبتنا بالحق,, وعلى قول الحق,, وعلى محبة الحق.. شكراً جزيلاً جميلاً ,,أمة الختم ,, ولكل الذين نثروا دررهم الرائعة على هذا البوست الرائع... |
||||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الاخوة الاعزاء ارجو الجلوس قليلا تحت هذه الظلال وإثراها
ولكم الشكر والتقدير منتدى النور البراق |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
|
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 01-04-2012 الساعة 08:29 PM. ![]() |
![]() |
#9 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
قافية الهمزة
أرَجُ النَّسيمِ 1. أرجُ النَّسيمِ سرَى منَ الزَّوراءِ،سَحَراً ، فأحْيا مَيِّتَ الأحْيَاءِ 2. أهدى لنا أرواحَ نجدٍ عَرْفهُ،فالجَوُّ منهُ مُعَنبَرُ الأرْجاءِ 3. و رَوى أحاديثَ الأحبَّةِ ، مُسنِداً،عَنْ إذخِرٍ بأذاخِرٍ ، و سِحَاءِ 4. فسَكِرْتُ مِنْ رَيَّا حَواشي بُردِهِ،و سَرَتْ حُمَيَّا البُرْءِ في أدوائي 5. يا راكِبَ الوَجْناءِ ، بُلِّغتَ المنى،عُجْ بالحِمَى ، إنْ جُزتَ بالجَرْعَاءِ 6. مُتيَمِّماً تلعاتِ وادي ضارجٍ،مُتيَامِناً عنْ قاعةِ الوَعْسَاءِ 7. و إذا وَصَلتَ أثيلَ سَلعٍ ، فالنَّقا،فالرَّقمتينِ ، فلعْلعٍِ ، فشظاءِ 8. و كذا عنْ العلمينِ منْ شرقيِّهِ،مِلْ عادلاً للحلّةِ الفيْحاءِ 9. و اقرِ السَّلامَ عُرَيْبَ ذيَّاكَ الَّلوىمِنْ مُغرمٍ ، دَنِفٍ ، كئيبٍ ، ناءِ 10. صبٍّ ، متى قفلَ الحجيجُ تصاعدتْزفراتهُ بتنفُّسِ الصُّعداءِ 11. كَلّمَ السُّهادُ جُفونهُ ، فتبادرتْعبراتهُ ، ممزوجةً بدِمَاءِ 12. يا ساكني البطحاءِ ، هلْ منْ عودةٍأحيا بها ، يا ساكني البطحاءِ ؟ 13. إنْ ينقضي صَبري ، فليسَ بمنقضٍوَجْدِي القديمُ بكمْ ، و لا بُرَحائي 14. و لئنْ جفا الوَسميُّ ماحِلَّ تربكم،فمدامعي تربي على الأنواءِ 15. واحسرتي ، ضاعَ الزَّمانُ ولمْ أفزْمنكمْ ، أهيلَ مودَّتي ، بلقاءِ 16. و متى يؤمِّلُ راحةً منْ عمرهُيومانِ : يومُ قلىً و يومُ تناءِ 17. و حياتكمْ ، يا أهْلَ مكَّةَ ، وهيَ ليقسمٌ ، لقدْ كلِفتْ بكمْ أحشائي 18. حُبَّيكُمُ ، في النَّاسِ ، أضْحى مذهبي،و هَوَاكُمُ دِيني و عَقدُ وَلائي 19. يا لائمي في حُبِّ مَنْ مِنْ أجلهِقدْ جَدَّ بي وَجْدِي و عَزَّ عَزائي 20. هلاَّ نهاكَ نُهاكَ عنْ لومِ امرئٍ،لمْ يُلفَ غيرَ مُنعَّمٍ بشقاءِ 21. لوْ تدرِ فيمَ عذلتني لعذرتني،خفض عليكَ ، و خلِّني و بلائي 22. فلنازلي سرحِ المربعِ ، فالشَّبيكةِ ، فالثَّنيَّةِ منْ شِعابِ كَداءِ 23. و لحاضري البيتِ الحرامِ ، وعامريتلكَ الخيامِ ، و زائري الحثماءِ 24. و لِفِتيَةِ الحرمِ المريعِ ، و جيرَةِ الْحَيِّ المنيعِ ، تلفُّتي و عنائي 25. فهمُ همُ ، صَدُّوا ، دنوا ، وَصَلوا ، جفوا،غدروا ، وافوا ، هجروا ، رثوا لضنائي 26. و هُمْ عياذي ، حيثُ لمْ تغنِ الرُّقي،و هُمْ مَلاذي ، إنْ غدَتْ أعدائي 27. و هُمْ بقلبي ، إنْ تناءتْ دَارُهمْعنِّي ، و سُخطي في الهوى و رضائي 28. و على محلِّي بينَ ظهرانيهمِ،بالأخشبينِ ، أطوفُ حَولَ حِمائي 29. و على اعتناقي للرِّفاقِ ، مُسلِّماً،عندَ استلامِ الرُّكنِ ، بالإيماءِ 30. و تذكُّري أجيادَ وِرْدِي في الضُّحى،و تهجُّدي في الَّليلةِ الَّليلاءِ 31. و على مُقامي بالمقامِ ، أقامَ فيجسمي السَّقامُ ، ولاتَ حينَ شِفاءِ 32. عَمْري ، و لوْ قلِبَتْ بطاحُ مسيلهِقلُباً ، لِقلبي الرِّيُّ بالحصباءِ 33. أسْعِدْ أخيَّ ، و غنِّنى بحديثِ منْحلَّ الأباطحَ ، إنْ رَعَيتَ إخائي 34. و أعِدْهُ عندَ مَسامِعي ، فالرُّوحُ ، إنْبَعُدَ المَدَى ، ترتاحُ للأنباءِ 35. و إذا أذى ألمٍ ألمَّ بمهجتي،فشذا أعيشابِ الحجازِ دوائي 36. أأذادُ عنْ عَذبِ الوُرودِ بأرضهِ،و أحَادُ عنهُ ، و في نقاهُ بقائي 37. و رُبوعهُ أرَبى ، أجَلْ ، و رَبيعهُطرَبي ،و صَارِفُ أزمَةِ اللّأواءِ 38. و جبالهُ ليَ مربعٌ ، و رِمَالهُليَ مرتعٌ ، و ظِلالهُ أفيائي 39. و ترَابُهُ ندِّى الذَّكيُّ ، و ماؤهُوِرْدى الرَّويُّ ، و في ثرَاهُ ثرَائي 40. و شِعابهُ ليَ جَنَّةٌ ، و قبابهُليَ جُنَّةٌ ، و على صَفاهُ صَفائي 41. حيَّا الحيا تلكَ المنازلَ والرُّبى،و سَقى الوَليُّ مواطنَ الآلاءِ 42. و سقى المشاعِرَ و المحصَّبِ ، مِنْ منىً،سَحًّا ، و جَادَ مَواقِفَ الأنضاءِ 43. و رَعَى الإلهُ بها أصيحابي ، الأليسَامَرْتهُمْ بمَجامِعِ الأهْواءِ 44. و رَعَى ليالي الخيْفِ ، ما كانتْ سِوَىحُلمٍ مَضَى ، مَعَ يقظةِ الإغفاءِ 45. و اهاً على ذاكَ الزَّمانِ ، و ما حَوَىطِيبُ المَكانِ ، بغفلةِ الرُّقباءِ 46. أيَّامُ أرْتعُ في مَيادِينِ المُنى،جَذِلاً ، و أرْفلُ في ذيولِ حِباءِ 47. ما أعجَبَ الأيَّامَ ، توجبُ للفتىمِنحاً ، وتمْحَنهُ بسَلبِ عَطاءِ 48. يا هلَّ لماضي عَيشِنا مِنْ عَودَةٍ،يوماً و أسْمَحَ بَعدَهُ ببقائي 49. هيهاتِ ، خابَ السَّعيُ و انفصمتْ عُرَىحَبْلِ المُنى ، و انحَلَّ عِقدُ رَجائي 50. و كفى غراماً أنْ أبيتَ مُتيَّماً،شوقي أمَاميَ و القضاءُ وَرَائي رضي الله عن سلطان العاشقين و أرضاه يتبع .... بإذن الله |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قافية الهمزة أرَجُ النَّسيمِ التائية الكبرىِ المسماة بنظم السلوك عدد أبياتها - 761 - بيتاً 1. سقتني حُميَّا الحبِّ راحةَ مقلتي،و كأسي محيَّا مَن عنِ الحُسنِ جلتِ 2. فأوهمتُ صحبي أنَّ شربَ شرابهم،بهِ سرَّ سرِّي في انتشائي بنظرةِ 3. و بالحدقِ استغنيتُ عنْ قدحي ، و مِنْشمائلها، لا منْ شموليَ ، نشوتي 4. ففي حانِ سكري ، حانَ شكري لفتيةٍ،بهمْ تمَّ لي كتمُ الهوى مع شهرتي 5. و لمَّا انقضى صحوي ، تقاضيتُ وصلها،و لمْ يغشنى ، في بسطها ، قبضُ خشيتي 6. و أبثثتها ما بي ، و لمْ يكُ حاضريرقيبٌ لها ، حاظٍ بخلوةِ جلوتي 7. و قلتُ ، و حالي بالصَّبابةِ شاهدٌ،و وجدي بها ماحيَّ ، و الفقدُ مثبتي 8. هَبي ، قبلَ يفنى الحبُّ منِّي بقيَّةًأراكِ بها ، لي نظرةَ المتلفِّتِ 9. و منِّي على سمعي بلنْ ، إنْ منعتِ أنْأراكِ ، فمِنْ قبلي ، لغيريَ لذَّتِ 10. فعندي ، لِسُكري ، فاقةُ لإفاقةٍ،لها كبدي ، لولا الهوى ، لمْ تفتّتِ 11. و لوْ أنَّ ما بي بالجبال ، و كانَ طورُ سينا بها ، قبلَ التَّجلِّي ، لدكَّتِ 12. هَوًى ، عبرةٌ نمَّتْ بهِ ، و جَوًى نمتْبه حُرَقٌ ، أدْوَاؤها بي أوْدَتِ 13. فطوفانُ نوحٍ ، عندَ نوْحي ، كأدمعي،و إيقادُ نيرانِ الخليلِ كلوْعَتي 14. و لولا زفيري أغرقتني أدمعي،و لولا دُموعي أحرقتني زفرتي 15. و حُزني ، ما يعقوبُ بثَّ أقلَّهُ،و كلُّ بلى أيُّوبَ بعضُ بليَّتي 16. و آخرُ ما لاقى الألى عشقِوا ، إلي الرَّدى ، بعضُ ما لاقيتُ أولَ محْنتي 17. فلوْ سمعتْ أذنُ الدَّليل تأوُّهي،لآلامِ أسقامٍ ، بجسمي . أضرَّتِ 18. لأذكَرَهُ كربي أذى عيش أزمةٍبمنقطعي ركبٍ ، إذا العيسُ زمَّتِ 19. و قدْ برَّحَ التَّبريحُ بي ، و أبادني،و أبدى الضَّنى مِني خفيَّ حقيقتي 20. فنادمتُ ، في سُكري ، النحولَ مراقبي،بجملةِ أسراري ، و تفصيلِ سيرتي 21. ظهَرتُ لهُ وصفاً ، و ذاتي ، بحيثُ لايراها ، لبلوى ، منْ جوى الحبِّ ، أبلتِ 22. فأبدتْ ، و لمْ ينطقْ لساني لسمعهِ،هواجسُ نفسي سِرَّ ما عنهُ أخفتِ 23. و ظلَّتْ ، لِفِكري ، أذنهُ خلداً بهايدورُ بهِ ، عنْ رؤيةِ العينِ أغنتِ 24. فأخبرَ مَنْ في الحيِّ عنِّي ، ظاهراً،بباطنِ أمري ، و هوَ منْ أهلِ خبرتي 25. كأنَّ الكرامَ الكاتبينَ تنزَّلوا،على قلبهِ وَحْياً ، بما في صحيفتي . و ما كانَ يدري ما أجنُّ ، و ما الَّذي،حشايَ منَ السِّرِ المصونِ ، أكنَّتِ 27. و كشفُ حجابِ الجسمِ أبرزَ سرَّ مابهِ كانَ مستوراً لهُ ، منْ سريرتي 28. فكنتُ بسرِّي عنهُ في خفيةٍ ، و قدْخفتهُ ، لِوَهْنٍ ، مِنْ نحوليَ أنَّتي 29. فأظهَرَني سُقمٌ بهِ ، كنتُ خافياًله ، و الهوى يأتي بكلِّ غريبةِ 30. و أفرَطََ بي ضُرٌّ ، تلاشَتْ لِمَسِّهِأحاديثُ نفسٍ ، بالمدامعِ نمَّتِ 31. فلوْ هَمَّ مكروهُ الرَّدى بي لما دَرىمكاني ، و مِنْ إخفاءِ حُبِّكِ خفيتي 32. و ما بينَ شوقٍ و اشتياقٍ فنيتُ فيتوَلٍّ بحَظرٍ ، أوْ تجَلٍّ بحَضرةِ 33. فلوْ ، لِفنائي منْ فِنائكِ رُدَّ ليفؤاديَ ، لمْ يرغبْ إلى دارِ غرْبَةِ 34. و عنوانُ شأني ما أبثُّكِ بعضَهُ،و ما تحتهُ ، إظهارهُ فوقَ قدرَتي 35. و أمسِكُ ، عَجْزاً ، عنْ أمورٍ كثيرةٍ،بنطقِيَ لنْ تحْصى ، و لوْ قلتُ قلَّتِ 36. شفائيَ أشفى بلْ قضى الوَجدُ أنْ قضى،و بَرْدُ غليلي واجدٌ حَرَّ غلَّتي 37. و باليَ أبْلى مِنْ ثيابِ تجلُّدي،بهِ الذَّاتُ ، في الأعدامِ ، نيطتْ بلذةِ 38. فلوْ كشفَ العُوَّادُ بي ، و تحقَّقوا،مِنَ اللوحِ ، ما مِنِّي الصَّبابةُ أبقتِ 39. لما شاهَدَتْ مِنِّي بصائِرُهُمْ سِوىتخلُّلِ روحٍ ، بينَ أثوابِ مَيِّتِ 40. و مُنذ عفا رَسمى و هِمْتُ ، وَهَمْتُ فيوُجودي ، فلمْ تظفرْ بكوْني فكرَتي 41. و بعدُ ، فحالي فيكِ قامتْ بنفسِها،و بيِّنتي في سَبْقِ روحي بنيَّتي 42. و لمْ أحكِ في حُبَّيكِ ، حالي تبرُّماًبها لاضطِرَابٍ ، بلْ لتنفيس كُرْبَتي 43. و يَحسُنُ إظهارُ التجلُّدِ للعِدى،و يقبُحُ غيرُ العَجزِ عندَ الأحِبَّةِ 44. و يمنعُني شكوَايَ حُسْنُ تصبُّري،و لوْ أشكُ للأعداءِ ما بي لأشكَتِ 45. و عُقبى اصطِباري ، في هَواكِ ، حميدةٌعليكِ ، و لكنْ عَنكِ غيرُ حميدَةِ 46. و ما حَلَّ بي مِنْ مِحْنةٍ ، فهوَ مِنحَةٌ،و قدْ سَلِمَتْ ، مِنْ حَلِّ عَقدٍ ، عزيمتي 47. و كلُّ أذىً في الحبِّ مِنكِ ، إذا بَدا،جَعَلتُ لهُ شُكري مكانَ شكيَّتي 48. نَعَمْ و تباريحُ الصَّبابةِ ، إنْ عَدَتْعلىَّ ، مِنَ النعماءِ ، في الحُبِّ عُدَّتِ 49. و مِنكِ شقائي بَلْ بَلائي مِنَّةٌ،و فيكِ لِبَاسُ البؤسِ أسبَغُ نِعمَةِ 50. أرانِيَ ما أولِيتهُ خيرَ قِنيةٍ،قديمُ وَلائي فيكِ منْ شرِّ فِتيَةِ . فلاحٍ و وَاشٍ : ذاكَ يُهدي لعزَّةٍضلالاً ، و ذا بي ظلَّ يَهذي لغرَّةِ 52. أخالفُ ذا ، في لومهِ ، عنْ تقىً ، كماأخالفُ ذا ، في لؤمهِ ، عنْ تقيَّةِ 53. و ما ردَّ وجهي عنْ سبيلكِ هَوْلُ مالقيتُ ، و لا ضرّاءُ ، في ذاكَ ، مسَّتِ 54. و لا حِلمَ لي في حَمْلِ ما فيكِ نالنييُؤدِّي لِحَمدي ، أوْ لمَدحِ مَوَدَّتي 55. قضى حُسنكِ الدَّاعي إليكِ احتمالَ ماقصَصْتُ ، و أقصى بَعدَ ما بعدَ قصَّى 56. و ما هوَ إلاَّ أنْ ظهَرْتِ لناظرِيبأكملِ أوصافٍ ، على الحُسْنِ أرْبتِ 57. فحلَّيْتِ لي البَلوَى ، فخلَّيتِ بينهاو بيني ، فكانتْ منكِ أجْمَلَ حِليَةِ 58. و مَنْ يتحَرَّشْ بالجَمَالِ إلى الرَّدى،رأى نفسَهُ ، مِنْ أنفس العيش ، ردَّتِ 59. و نفسٌ ترَى في الحبِّ أنْ لا ترَى عَناً،متى ما تصَدّتْ للصّبابَةِ صُدّتِ 60. و ما ظفِرَتْ ، بالوُدّ ، روحٌ مُرَاحَةٌ،و لا بالوَلا نفسٌ ، صفا العيشِ ، وَدَّتِ 61. و أين الصَّفا ؟ هيهات منْ عيشِ عاشقٍ،و جنَّةُ عَدْنٍ بالمَكارِهِ ، حُفَّتِ 62. و لِي نفسُ حُرٍّ ، لوْ بَذلتِ لها ، علىتسَلِّيكِ ، ما فوقَ المُنى ما تسلَّتِ 63. و لو أبْعِدَتْ بالصدِّ و الهجرِ و القِلىو قطعِ الرَّجَا ، عنْ خلّتي ، ما تخلّتِ 64. و عنْ مَذهَبي ، في الحبِّ ، ماليَ مذهَبٌ،و إنْ مِلْتُ يوماً عنهُ فارَقتُ مِلَّتي 65. و لوْ خطرَتْ لي ، في سِواكِ ، إرادةٌعلى خاطري ، سَهواً ، قضيتُ برِدَّتي 66. لكِ الحُكمُ في أمْرِي ، فما شئتِ فاصْنعِي،فلمْ تكُ ، إلاّ فيكِ لا عنكِ ، رغبتي 67. و مُحْكمِ عَهدٍ ، لمْ يُخامِرْهُ بينناتخيُّلُ نسْخٍ ، و هوَ خيرُ أليَّةِ 68. و أخذكِ ميثاقَ الوَلا حيثُ لمْ أبنْبمَظهَرِ لَبْسِ النَّفسِ ، في فيء طينتي 69. و سابقِ عهدٍ لمْ يَحُلْ مُذ عَهدتهُ،و لاحِقِ عقدٍ ، جَلَّ عنْ حَلِّ فترَةِ 70. و مَطلعِ أنوَارٍ بطلعتكِ ، الَّتيلِبَهجَتِها ، كلُّ البُدورِ استسَرَّتِ 71. و وَصْفِ كمَالٍ فيكِ ، أحسنُ صُورةٍ،و أقوَمُها ، في الخلقِ ، منهُ استمدَّتِ 72. و نعتِ جلالٍ منكِ ، يعذبُ ، دونهُ،عذابي ، و تحلو ، عِندهُ ، ليَ قتلتي 73. و سِرُّ جَمَالٍ ، عنكِ كلُّ مَلاحَةٍبهِ ظهَرَتْ ، في العالمينَ ، و تمَّتِ 74. و حُسْن بهِ تسبى النُّهى دَلَّني علىهَوىً ، حَسُنتْ فيهِ ، لِعِزِّك ، ذِلَّتي 75. و معنىً وَرَاءَ الحُسنِ ، فيكِ شهدتهُ،بهِ دَقَّ عنْ إدْرَاكِ عَينِ بَصيرَتي 76. لأنتِ مُني قلبي ، و غايةُ بُغيتي،و أقصى مُرادي ، و اختياري ، و خِيرَتي 77. خلعتُ عذاري ، و اعتذاريَ لابسَ الخلاعةِ ، مسروراً بخلعي و خِلعتي 78. و خلعُ عذاري فيكِ فرْضي ، و إنْ أبى اقتِرابيَ قوْمي ، و الخلاعةُ سُنَّتي 79. و ليسوا بقوْمي ما استعَابوا تهتُّكي،فأبْدَوا قِلىً ، و استحسنوا فيكِ جفوتي 80. و أهليَ ، في دينِ الهوى ، أهلهُ ، و قدْرَضُوا ليَ عاري ، و استطابوا فضيحتي 81. فمن شاء فليغضب ، سِواكِ ، و لا أذىً،إذا رَضِيَتْ عنَّي كِرَامُ عشيرَتي 82. و إنْ فتنَ النُّساكِ بعضُ محاسنٍلديكِ ، فكلٌّ منكِ موضعُ فِتنتي 83. و ما احترتُ ، حتَّى اخترتُ حُبِّيكِ مَذهباً،فواحيرتي ، إنْ لمْ تكنْ فيكِ خيرتي 84. فقالتْ : هوَى غيري قصدتَ ، و دونهُ اقْتصدتَ ، عميّاً ، عنْ سواءِ مَحجّتي 85. و غرّكَ ، حتى قلتَ ما قُلتَ ، لابساًبهِ شَيْنَ مَيْنٍ ، لَبْسُ نفسٍ تمنَّتِ 86. و في أنفسِ الأوطارِ أمْسَيْتَ طامعاًبنفسٍ تعدَّت طَورَهَا ، فتعدّتِ 87. و كيفَ بحُبّى ، و هوَ أحسنُ خلةٍ،تفوزُ بدعوى ، و هيَ أقبَحُ خلَّةِ 88. و أينَ السُّهَى مِنْ أكْمَهٍ عن مُرَادِهِسَهَا ، عَمَهاً ، لكنْ أمانيكَ غرَّتِ 89. فقمتَ مقاماً حُطَّ قدرُكَ دونَهُ،على قدمٍ ، عن حظِّها ، ما تخطَّتِ 90. و رُمتَ مَراماً ، دونهُ كم تطاوَلتْ،بِأعناقِها ، قومٌ إليهِ ، فجُذَّت 91. أتيتَ بُيوتاً لم تنلْ من ظهُورهَا،و أبوابُها ، عن قرْعِ مثلِكَ ، سُدَّتِ 92. و بينَ يَدَِي نجْوَاكَ قدَّمتَ زخرُفاً،ترومُ بهِ عِزاً ، مَرَامِيهِ عَزَّتِ 93. و جئتَ بوَجْهٍ أبيضٍ ، غيرَ مُسقِطٍلِجاهِكَ في دارَيْكَ ، خاطِبَ صَفوَتي 94. و لو كنتَ بي من نقطةِ الباءِ خفضةً،رُفِعَتَ إلى ما لَمْ تنلهُ بحيلةِ 95. بحيثُ ترى أن لا ترى ما عَدَدتهُ،و أنَّ الّذي أعْدَدتَهُ غيرُ عُدَّةِ 96. و نهجُ سبيلي وَاضِحٌ لَِمَنِ اهتدَى،و لكنَّها الأهواءُ عَمَّتْ ، فأعْمَتِ 97. و قدْ آنَ أنْ أُبْدِي هواكَ ، و مَنْ بهِضَناكَ ، بما يَنفي إدِّعاكَ مَحبَّتي 98. حليفُ غرامٍ أنتَ ، لكنْ بنفسِهِ،و إبْقاكَ ، وَصْفاً منكَ ، بعضُ أدلَّتي 99. فلمْ تهْوَني ، ما لمْ تكنْ فيَّ فانياً،و لم تفنَ ما لا تُجْتلَى فيكَ صورتِي 100. فدَعْ عنكَ دعوى الحُبِّ ، و ادعُ لغيرهِفؤادَكَ ، و ادفعْ عنكَ غيَّكَ بالَّتي 101. و جانِبْ جَنابَ الوصْلِ ، هيهاتَ لمْ يكنْ،و ها أنتَ حيٌّ ، إن تكُنْ صادقاً مُتِ 102. هو الحبُّ ، إنْ لمْ تقضِ لمْ تقضِ مأرباًمنَ الحبِّ ، فاخترْ ذاكَ ، أو خلِّ خُلَّتي 103. فقلتُ لها : روحي لديكِ ، و قبضُهاإليكِ ، و مَن لي أن تكونَ بقبضَتي 104. و ما أنا بالشَّاني الوفاةَ على الهوَى،و شأني الوَفا تأبَى سِواهُ سجيَّتي 105. و ماذا عسى عنِّي يُقالُ سِوى قضَىفلانٌ ، هوًى ، مَن لي بذا ، و هْو بُغيتي 106. أجَلْ أجَلِي أرْضَى إنقِضاهُ صبابةً،و لا وَصْلَ ، إن صَحَّتْ ، لحبِّك ، نِسبتي 107. و إنْ لم أفُز حَقاً إليكِ بنسبةٍلعزَّتها ، حسبي افتخاراً بتهمةِ 108. و دونَ إتِّهامي إن قضيتُ أسًى فمَاأسأتُ بنفسٍ ، بالشهادةِ ، سُرَّتِ 109. و لي منكِ كافٍ إن هَدَرْتِ دَمي ، و لمْأُعَدَّ شهيداً ، عِلمُ داعي منيَّتي 110. و لم تسْوَ روحي في وِصَالِكِ بَذلَهالدَيّ لِبَونٍ بينَ صَونٍ و بذلةِ 111. و إنِّي إلى التهديدِ بالموتِ ، راكِنٌ،و مِن هَوْلِهِ أرْكانُ غيري هُدَّتِ 112. و لم تعسِفي بالقتلِ نفسِيَ بل لهابهِ تُسْعِفِي ، إن أنتِ أتلفت مُهجتي 113. فإنْ صَحَّ هذا القالُ مِنكِ رفعتِني،و أعْليْتِ مِقداري و أغليْتِ قِيمَتي 114. و ها أنا مَسْتدْعٍ قضاكِ و ما بهِرِضاكِ ، و لا أختارُ تأخيرَ مدَّتي 115. وَعِيدُكِ لي وَعْدٌ ، و إنجازهُ مُنىوَلِيٍّ بغيرِ البُعدِ إن يُرْمَ يَثبُتِ 116. و قد صِرتُ أرجو ما يُخافُ ، فأسعَدِيبه روحَ مَيتٍ للحياةِ اسْتعَدَّتِ 117. و بي مَنْ بها نافسْتُ بالرُّوحِ سالكاًسبيلَ الألَي قبلي أبَوا غيرَ شِرْعَتي 118. بكلِّ قبيلٍ كم قتيلٍ بها قضَىأسًى ، لم يَفزْ يوماً إليها بنظرةِ 119. و كمْ في الوَرَى مِثلي أمَاتتْ صَبابَةً،و لو نظرَتْ عَطفاً إليهِ لأحْيَتِ 120. إذا ما أحَلَّتْ ، في هوَاها ، دَمِي ، ففِيذُرى العِزِّ والعَلياءِ قدْري أحَلَّتِ 121. لعَمْري ، و إن أتلفتُ عُمْري بحُبِّهارَبحْتُ ، و إن أبْلتْ حَشايَ أبلّتِ 122. ذللتُ لها في الحَيِّ حتى وَجَدْتُنِيو أدْنى مَنالٍ عِندَهُمْ فوقَ هِمَّتي 123. و أخمَلني وَهْناً خُضوعي لهم ، فلَميرَوني هَواناً بي مَحَلاً لخِدمتي 124. و مِنْ دَرَجَاتِ العِزِّ أمْسَيْتُ مخلداًإلى دَرَكاتِ الذُّلِّ من بَعدِ نخوَتي 125. فلا بابَ لي يُغشى ، و لا جاهَ يُرتجى،و لا جَارَ لي يُحمى لِفقدِ حَمِيَّتي |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() قافية التاء التائية الكبرىِ المسماة بنظم السلوك 125. فلا بابَ لي يُغشى ، و لا جاهَ يُرتجى،و لا جَارَ لي يُحمى لِفقدِ حَمِيَّتي 126. كأنْ لمْ أكن فيهم خطيراً ، و لم أزلْلديهم حقيراً في رخاءِ و شدَّةِ 127. فلو قيلَ من تهوى ، و صرَّحتُ باسمِها،لقيلَ كنى ، أو مسَّهُ طيفَ جنَّةِ 128. و لو عَزَّ فيها الذلُّ ما لذ لي الهوَى،و لم تكُ لولا الحبُّ في الذلُّ عِزَّتي 129. فحالِي بها حالٍ بعقلٍ مُدَلَّةٍ،و صِحَّةِ مَجْهودٍ و عِزِّ مذلَّةِ 130. أسَرَّت تمنِّى حبِّها النَّفسُ حيثُ لارقيبَ حِجًى ، سِرّاً لسِرِّي ، و خصَّتِ 131. فأشفقتُ من سيرِ الحديثِ بسائري،فتعرِبُ ، عن سِرِّي ، عِبارَةُ عَبْرَتِي 132. يُغالِطُ بَعْضي عنهُ بَعْضي ، صِيانةً،و مَينَى ، في إخفائهِ ، صِدْقُ لهْجَتي 133. و لمَّا أبَتْ إظهارَهُ ، لِجَوَانِحِي،بَديهَةُ فِكري ، صُنتهُ عن رويَّتي 134. و بالغتُ في كتمانهِ ، فنسيتهُ،و أُنسيتُ كتمي ما إليهِ أسَرَّتِ 135. فإن أجنِ مِن غرْسِ المُنى ثمَرَ العَنا،فِلَّلهِ نفسٌ ، في مُناها ، تعَنَّتِ 136. و أحلى أماني الحُبِّ ، للنَّفسِ ، ما قضَتْعَنَاهَا بهِ مَنْ أذكَرَتْها و أنسَتِ 137. أقامَتْ لها منِّي عليَّ مُراقباً،خواطرَ قلبي ، بالهوى ، إن ألمَّتِ 138. فإن طرَقتْ ، سرّاً ، من الوهمِ ، خاطري،بلا حاظِرٍ ، أطرَقتُ إجْلالَ هَيْبَةِ 139. و يُطرَفُ طرْفِي ، إن هَمَمْتُ بنظرَةٍ،و إن بُسِطتْ كفِّي إلى البَسطِ كفَّتِ 140. ففي كلِّ عضوٍ فِيَّ إقدامُ رغبةٍ،و مِنْ هَيبةِ الإعْظامِ إحْجَامُ رَهْبةِ 141. لَِفِيّ و سَمعي فيَّ آثارُ زَحْمَةٍعليها بَدَتْ عِندي كإيثارِ رَحْمَةِ 142. لِسَانيَ ، إنْ أبدَى ، إذا ما تلا ، اسْمَها،لهُ وصفُه سَمْعي ، و ما صَمَّ يَصْمُتِ 143. و أذنيَ ، إن أهدَى لسانيَ ذكرَهالقلبي ، و لم يستعبدِ الصَّمتَ ، صُمّتِ 144. أغارُ عليها أن أهيمَ بحبِّها،و أعْرِفُ مِقداري ، فأنكِرُ غيرَتي 145. فتُختَلَسُ الرُّوحُ ارتياحاً لها ، و ماأبرِّئُ نفسي مِن توَهُّمِ مُنيةِ 146. يَرَاها ، على بُعدٍ عن العَيْنِ ، مسمعي،بطيْفِ مَلامٍ زَائرٍ ، حينَ يقظتي 147. فيغبطُ طرْفِي مِسمَعي عِندَ ذكرِها،و تحْسِدُ ، ما أفنتهُ مِنِّي ، بقيّتي 148. أمَمْتُ أمامي في الحقيقةِ ، فالورَىوَرَائي ، و كانت حَيثُ وَجَّهتُ وُجْهَتي 149. يَرَاها إمَامي ، في صَلاتيَ ، ناظِري،و يَشهدُني قلبي أمامَ أئِمَّتي 150. و لا غرْوَ أنْ صَلَّى الإمَامُ إليَّ إنْثوَتْ في فُؤادِي ، و هْيَ قِبْلةُ قِبلتي 151. و كلُّ الجهاتِ السِّتّ ، نحوي ، توجَّهتبما تمَّ من نُسكٍ ، و حجٍّ و عمرةِ 152. لها صلواتي ، بالمقامِ ، أُقيمها،و أشهدُ فيها أنَّها لي صلَّتِ 153. كلانا مُصَلٍّ واحدٌ ، ساجدٌ إلىحقيقتهِ ، بالجمعِ ، في كلِّ سجدةِ 154. و ما كان لي صلَّى سوايَ ، و لم تكنْصلاتي لغيري ، في أدا كلِّ ركعةِ 155. إلى كم أُواخي السِّترَ ؟ ها قدْ هتكتُهُ،وحلُّ أُواخي الحُجبِ في عقدِ بيعتي 156. مُُنِحْتُ وَلاها ، يومَ لا يومَ ، قبلَ أنْبدتْ عندَ أخذِ العهدِ ، في أوّليَّتي 157. فِنلتُ ولاها ، لابسمعِ و ناظرٍ،و لا باكتسابٍ ، و اجتلابِ جبلَّةِ 158. و هِمْتُ بها في عالمِ الأمرِ ، حيثُ لاظهورٌ ، و كانت نَشوتي قبلَ نشأتي 159. فأفنىَ الهوى مالم يكن ثمَّ باقياًهُنا ، من صفاتٍ بيننَا فاضمحلَّتِ 160. فألفيتُ ما ألقيتُ عنِّي صادراًإليَّ ، و منِّي وارداً بمزيدَتي 161. و شاهدتُ نفسي بالصِّفاتِ ، الّتي بهاتحجَّبتِ عنِّي ، في شُهودي و حِجبَتي 162. و إنِّي التي أحببتُها ، لا محالةً،و كانت لها نفسي عليَّ مُحيلَتي 163. فهامتْ بها من حيثُ لم تدرِ ، و هيَ فيشهودي ، بنفسِ الأمرِ غير جهولةِ 164. و قدْ آن لي تفصيلُ ما قلتُ مُجملاً،و إجمالُ ما فصَّلتُ ، بسطاً لبسطَتي 165. أفادَ اتَّخاذي حبَّها ، لاتِّحادنا،نوادرَ ، عن عادِ المحبِّينَ ، شذَّتِ 166. يشي لي بيَ الواشي إليها ، و لائِميعليها ، بها يُبدى ، لديها ، نصيحتي 167. فأوسِعُهَا شكراً ، و ما أسلفَتْ قِلَىً،و تمَنحُنِي بِرّاً ، لصدقِ المحبَّةِ 168. تقرَّبتُ بالنَّفسِ احتساباً لها ، و لمْأكن راجياً عنها ثواباً ، فأدنَتِ 169. و قدَّمتُ مالي في مآليَ ، عاجلاً،و ما إن عساهَا أن تكونَ مُنيلتي 170. و خلَّفتُ خلفي رؤيتي ذاكَ ، مخلصاً،و لستُ براضٍ أن تكونَ مطيَّتي 171. و يمَّمتها بالفقرِ ، لكِنْ بوصفِهِغنِيْتُ ، فألقيتُ افتقاري و ثروتي 172. فأثنيتَ لي إلقاءُ فقري و الغَنَىفضيلةَ قصدي ، فاطَّرحتُ فضيلَتي 173. فلاحَ فلاحي في اطَّراحي ، فأصبحتْثوابيَ ، لا شيئاً سِواهَا مُثيبَتي 174. و ظِلْتُ بها ، لا بي ، إليها أدُلُّ مَنْبهِ ضلَّ عن سُبلِ الهدى ، و هي دلَّتِ 175. فخلِّ لها ، خلِّي ، مُرادكَ ، مُعطياًقِيادَك من نفسٍ بها مطمئنَّةِ 176. و أمْسِ خليّاً من حظوظكَ ، و اسْمُ عنْحَضيضِكَ ، و اثبُتْ ، بعدَ ذلكَ ، تنبُتِ 177. و سدِّد ، و قاربْ ، و اعتصم ، و استقم لها،مُجيباً إليها ، عن إنابةِ مُخبتِ 178. و عُد من قريب ، و استجِب ، و اجتنب ، غداًأشمِّرُ ، عن ساقِ اجتهادٍ ، بنهضةِ 179. و كنْ صارماً كالوقتِ ، فالمَقتُ في عسى،و إيَّاك عَلاَّ ، فهيَ أخطرُ علَّةِ 180. و قُمْ في رضاها ، و اسْعَ ، غير محاولٍنشاطاً و لا تُخلِدْ لعجزٍ مُفوِّتِ 181. و سِرْ زمناً ، و انهضْ كسيراً ، فحظّكَ البطالةُ ما أخّرتَ عزماً لصحَّةِ 182. و أقدِمْ ، و قدِّم ما قعدتَ لهُ معَ الخوالفِ ، و اخرُجْ عن قيودِ التَّلفّتِ 183. و جُذّ ، بسيفِ العزمِ ، سوفَ ، فإن تجُدْتجِدْ نفساً ، فالنَّفسُ إن جُدتَ جَدَّتِ 184. و أقبلْ إليها ، و انحُها مُفلساً ، فقدْوصَيْتَ لنُصحي ، إن قبِلت نصيحتي 185. فلمْ يَدْنُ منها موسرٌ باجتهادهِو عنها بهِ لم ينأَ مؤثِرُ عُسرَةِ 186. بذاكَ جَرَى شرْطُ الهوَى بينَ أهلهِ،و طائفةٌ ، بالعهدِ ، أوْفتْ فوَفَّتِ 187. متى عصفَتْ ريحُ الولا فصفتْ أخاغناءٍ ، و لو بالفقر هبَّت لرَبَّتِ 188. و أغنى يمينٍ ، باليسارِ جزاؤها،مُدى القطعِ ما ، للوصلِ ، في الحبِّ مُدَّتِ 189. و أخلِص لها ، و اخْلُصْ بها عن رُعونةِ افتقارِكَ من أعمالِ برٍّ تزكَّتِ 190. و عَادِ دواعي القيلِ و القالِ ، و انْجُ منْعَوادي دَعَاوٍ صِدقُها قصدُ سُمعةِ 191. فألسُنُ مَن يُدعى بألسنِ عارفٍو قدْ عبرَت كلَّ العباراتِ ، كلَّتِ 192. و ما عنهُ لم تُفصِحْ ، فإنَّكَ أهلُهُ،و أنتَ غريبٌ عنهُ ، إن قلتَ ، فاصمُتِ 193. و في الصَّمتِ سَمتٌ ، عندهُ جاهُ مُسكةٍ،غدا عبدَهُ من ظنَّهُ خيرُ مسكتِ 194. فكُنْ بصراً و انظرْ ، و سمعاً و عِهْ ، و كنْلساناً و قُلْ ، فالجَمعُ أهدَى طريقةِ 195. و لا تتَّبع من سوَّلتْ نفسَهُ لهُ،فصارَتْ لهُ أمَّارةً ، و استمرَّتِ 196. و دَعْ ما عداهَا ، واعدُ نفسكَ فهي منْعِدَاها ، و عُذ منها بأحصَنِ جُنَّةِ 197. فنفسيَ كانت ، قبلُ ، لوَّامةً متىأُطعهَا عَصَتْ ، أو أعصِ كانت مُطيعتي 198. فأوردتُها ما الموتُ أيسرُ بعضِهِ،و أتعبتُها ، كيمَا تكونَ مُريحَتي 199. فعادَتْ ، و مهما حُمِّلَتْهُ تحمَّلتهُ مِني ، و إن خفَّفتُ عنها تأذَّتِ 200. و كَّلفتُها ، لا بلْ كفلتُ قيَامهَابتكليفِهَا ، حتى كلِفْتُ بكُلفتي |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 200. و كَّلفتُها ، لا بلْ كفلتُ قيَامهَابتكليفِهَا ، حتى كلِفْتُ بكُلفتي 201. و أذهبتُ ، في تهذيبها ، كلَّ لذَّةٍ،بإبعادها عن عادِها ، فاطمأنَّتِ 202. و لم يبقَ هولٌ دونهَا ما ركِبتُهُ،و أشهدُ نفسي فيه غيرَ زكيَّةِ 203. و كلُّ مقامٍ ، عن سلوكٍ ، قطعتُهُ،عبوديّةً حقَّقتُها ، بعُبودةِ 204. و كنتُ بهاصباً ، فلمَّا تركتُ ماأريدُ ، أرادَتني لها و أحبَّتِ 205. فصِرتُ حبيباً ، بل محبّاً لنفسِهِ،و ليسَ كقولٍ مرَّ ، نفسي حبيبتي 206. خرجتُ بها عني إليها ، فلمْ أعُدإليَّ و مثلي لا يقولُ برجعةِ 207. و أفردتُ نفسي عن خروجي تكرُّماً،فلمْ أرضهَا ، من بعدِ ذاكَ ، لصحبَتي 208. وغُيِّبتُ عن إفرادِ نفسي ، بحيثُ لايُزاحمُني إبداءُ وصفٍ بحضرَتي 209. و هَا أنا أُبدي ، في اتِّحادي ، مبدئي،و أُنهي انتهائي في تواضُعِ رِفعَتي 210. جَلَتْ ، في تجلِّيها ، الوجودَ لناظري،ففي كلِّ مرئيٍ أراها برؤيةِ 211. و أُشهدتُ غيبي ، إذ بدَتْ ، فوجَدْتُني،هُنالكَ ، إيّاها ، بجلوةِ خلوتي 212. و طاحَ وجودي في شهودي ، وَ بِنْتُ عنوُجودِ شهودي ، ماحِياً ، غيرَ مُثبتِ 213. و عانقتُ ما شاهدتُ في محوِ شاهديبمشهدهِ للصَّحوِ ، من بعدِ سكرتي 214. ففي الصَّحو ، بعدَ المحوِ ، لم أكُ غيرَهَا،و ذاتي بذاتي ، إذ تحَلت تجلَّتِ 215. فوصفي ، إذ لم تُدعَ باثنينِ ، وصفُهَا،و هيئتُهَا ، إذ واحدٌ نحنُ ، هيئتي 216. فإن دُعِيَتْ كنتُ المُجيبَ ، و إن أكنْمنادًى أجابت منْ دعاني ، و لبَّتِ 217. و إن نطقَتْ كُنتُ المناجي ، كذاكَ إنْقصَصتُ حديثاً ، إنَّما هي قصَّتِ 218. فقدْ رُفِعَتْ تاءُ المخاطَبِ بيننا ، و فيرَفعِهَا ، عن فُرقةِ الفرقِ ، رِفعَتي 219. فإن لم يُجوِّزْ رؤيةَ اثنين واحداًحِجَاكَ ، و لم يثبت لبُعدِ تثبُّتُ 220. سأجْلو إشاراتٍ ، عليكَ ، خفِيةً،بها كعِباراتٍ ، لديّكَ ، جَليّةِ 221. و أُغربُ عنها مُغرباً ، حيثُ لاتَ حينَ لبسٍ ، بتبياني سماعٍ و رؤيةِ 222. و أثبتُ بالبرهانِ قولي ، ضارباًمثالَ محقٍّ ، و الحقيقةُ عُمدَتي 223. بمتبوعةٍ ، يُنبيكَ ، في الصَّرعِ ، غيرُهاعلى فمِها في مسِّها ، حيثُ جُنَّتِ 224. و مِنْ لُغةٍ تبدو بغيرِ لسانها،عليهِ براهينُ الأدلَّة صحتِ 225. و في العلمِ ، حقاً ، أن مُبدي غريبِ ماسمعتَ سواهَا ، و هيَ في الحسِّ أبدتِ 226. فلو واحداً أمسيتَ أصبحتَ واجداً،مُناَزلةً ، ما قلتهُ عن حقيقةِ 227. و لكن على الشِّركِ الخفِّي عكفتَ ، لوعرفتَ بنفسِ ، عن هدى الحقِّ ، ضلَّتِ 228. و في حُبِّهِ مَنْ عزّ توحيدُ حِبِّهِ،فبالشِّركِ يصلى منهُ نارَ قطيعةِ 229. و ما شانَ هذا الشأنَ منكَ سِوى السِّوى،و دعواهُ ، حقّاً ، عنكَ إن تُمحَ تثبُتِ 230. كذا كنتُ حيناً ، قبلَ أن يُكشَفَ الغِطَامِنَ الَّلبسِ ، لا أنفكُّ عن ثنويَّةِ 231. أروحُ بفقدٍ ، بالشهودِ مؤلِّفي،و أغدوا بوَجْدٍ ، بالوجودِ مُشتِّتي 232. يُفرِّقني لُبّي ، التزاماً ، بمحضَري،و يجمعُني سَلبي ، اصطلاماً ، بِغَيْبَتي 233. أخالُ حضيضي الصَّحوَ ، و السكرَ معرَجيإليها ، و مَحوِي مُنتهى قابَ سِدرتي 234. فلمَّا جَلوْتُ الغينَ عني اجتليتُنيمفيقاً ، و مِني العينُ بالعينِ قرَّتِ 235. و مِنْ فاقتي ، سُكراً ، غنيتُ إفاقةً،لدى فَرقي الثَّاني ، فَجمعي كَوَحدَتي 236. فجاهِدْ تُشاهدْ فيكَ منكَ ، وراءَ ماوصفتُ ، سكوناً عن وجودِ سكينةِ 237. فمِن بعدَ ما جاهدتُ شاهدتُ مشهديو هاديَّ لي إيَّايَ ، بل بيَ قُدرتي 238. و بي موقفي ، لا بلْ إليَّ توجُّهي،كذاكَ صلاتي لي ، و مِنَى كعبتي 239. فلا تكُ مفتوناً بحسنِك ، مُعجباًبنفسِكَ ، موقوفاً على لَبْسِ غِرَّةِ 240. و فارقْ ضلالَ الفرقِ ، فالجمعُ مُنتِجٌهُدى فِرقةٍ ، بالاتِّحادِ تحدَّتِ 241. و صرِّحْ باطلاقِ الجمالِ و لا تقلْبتقييدهِ ، ميلاً لزخرفِ زينةِ 242. فكُلُّ مَليحٍ ، حُسنهُ ، مِنْ جَمالها،مُعارٌ لهُ ، بل حُسنُ كلِّ مليحةِ 243. بها قيسُ لبْنى هامَ ، بلْ كلُّ عاشقٍ،كمجنونِ ليلى ، أو كُثيِّرِ عَزَّةِ 244. فكلُّ صبَا منهم إلى وصفِ لَبْسِهَا،بصورةِ حُسنٍ ، لاحَ في حُسنِ صورةِ 245. و ما ذاكَ إلاَّ أنْ بَدَتْ بمظاهرٍ،فظنُّوا سِواهَا ، و هيَ فيها تجلَّتِ 246. بَدَتْ باحتِجابٍ ، و اختفتْ بمظاهرٍعلى صِبغِ التَّلوينِ في كلِّ بَرزةِ 247. ففي النَّشأةِ الأولى ترَاءتْ لآدمٍبمظهرِ حَوّا ، قبلِ حُكمِ الأمومةِ 248. فهامَ بها ، كيمَا يكونَ بها أباً،و يظهرَ بالزَّوجينِ حُكمُ الُبنوَّةِ 249. و كان ابتدا حُبِّ المظاهِرِ بعضَهالبعضٍ ، و لا ضدُّ يُصَدُّ ببغضةِ 250. و ما برِحَتْ تبدو و تخفَى ، لِعلَّةٍ،على حَسَبِ الأوقاتِ في كلِّ حِقبةِ |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
*على سفح المقطم بوسط القاهرة يقع جامع عمر بن الفارض وبالجامع منبر وأربعة أعمدة من الرخام حاملة لبائكتين من الحجر وسقفه من الخشب وأفلاق النخيل وبه قبلتان احدهما قديمة يتخللها عمودان صغيران من الحجر الأسود وبها آثار شغل قديم والمنارة الأخرى وبالجامع منارة وبداخله مقام عمر بن الفارض وكما جاء فى تاريخ ابن خلكان هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبى الحسن على بن المرشد بن على وهو حموى الأصل مصرى المولد والدار والوفاه وملقب بابن الفارض ولد عام 576ه بالقاهرة وتوفى عام 632 ه وكان فريد عصره فى التصوف وله نظم جيد فى معانى الغراميات الإلهية ويعد سيد شعراء عصره ومن شعره لو ترى أين خميلات قبا كنت لا كنت بهم صبا ير وترى جميلات القى مر ما لا قيته فيهم حلى وجاء فى المزارات للسخاوى أن سلطان المحبين تلميذ أبى الحسن على البقال صاحب الفتح الا لهى والعلم الوهبى نشأ فى عبادة ربه من صغره ، وقد ذكر المقريزى فى خططه فى الجزء الرابع الصفحة رقم 456 ويقول هذا المكان مغارة فى الجبل عرفت بأبى بكر محمد جد مسلم القارىءلأنه نقرها فى الجبل ثم عمرت بأمر الحاكم وأنه أنشئت فيها منارة هى باقية إلى اليوم وهى مغارة ( العارض ) وتحته قبر العارف ابن الفارض رحمه الله ولله در القائل : جزبا بالقراف تحت ذيل العارض وقل السلام عليك يا ابن الفارض وقد لقب بسلطان العاشقين فقد حفل ديوانه بأناشيد الحب الإلهى فصار بها تحفة أدبية تزهو بها العربية على أداب الأمم وتراثا روحانيا راقيا ومن ديوانه : سقتنى حميا الحب ؤاح’ مقلتى وكأس محيا من عن الحسن جلت --------------------------- شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم* **ولد عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه فى 4 ذى القعدة سنة 576 هجرية بالقاهرة، وفى ( كفاية المعتقد ) لليافعى أن سيدى عمر بن الفارض دخل فى أيام بدايته مدرسة بديار مصر فوجد شيخاً فقال له : يا عمر . يفتح الله عليك، فجاء إليه وجلس بين يديه، وقال يا سيدى : فى أى مكان يفتح الله علىَّ؟ قال : يفتح الله عليك بمكة، فقال وأين مكة يا سيدى ؟ فدله وأشار عليه، فرحل إليها ومكث بها خمس عشرة سنة، ثم عاد إلى الجامع الأزهر وزاع صيته بين العلماء والحكام والأمراء ، وبعد أن اشتغل بالفقه ورواية الحديث حبب إليه الخلاء وأحب الصوفية، فتزهد واستأذن أباه فى السياحة فساح فى الجبل الثانى فى المقطم وأوى إلى بعض أوديته ثم كان يعود ثانيةوهكذا. وكان هناك علاقة روحية خاصة بين سيدى الإمام الجعفرى وسيدى عمر بن الفارض على الرغم مما بين مولديهما من سنين تربو على السبعة قرون ، لأن الأرواح جنود مجندة كما قال عنها النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» قال سيدي عبد الغني الجعفري في شرح هذا الحديث: الأرواح المتحابة في عالم الأزل تسوق أجسادها إلى مواطن أهل البيت وإذا جاءت في هذه الدنيا فتجمعت على محبة أهل البيت إذن فالعلاقة قديمة من يوم: «ألست بربكم»، لما خلق الله الأرواح وقال لها: ألست بربكم؟ فاهتزت الأرواح طرباً وقالت: بلى. وقد قال سيدي الشيخ صالح الجعفري رضى الله عنه: رأيت في الرؤيا سيدي عمر بن الفارض يمدح القصيدة الرائية التي مطلعها (زدني بفرط الحب فيك تحيرا) قال: رأيته يمدح بلحن شامي وسنه صغير فتعجبت لذلك فقال لى : أهل العشق هكذا. قال الشيخ عبد الغني الجعفري حفظه الله: عمر بن الفارض مدفون على جبل المقطم. لماذا؟ لأنه مدح النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وأوضح قدر النبي فأعلى الله قدره. الشيخ صالح الجعفري على جبل الدراسة الأشم. لماذا؟ لأنه مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوضح قدرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم فأعلى الله قدره، والمنطقة التي بها مقامه العامر كانت تسمى بحديقة الخالدين لوجود تماثيل للفنانين بها، وبعد ذلك نُقلت التماثيل إلى المتحف المصري وبقيت المنطقة للخالدين الحقيقيين [لسيدي الشيخ صالح الجعفري] ليُمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته في جميع المناسبات. توفى عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه فى يوم الثلاثاء من جمادى الأولى سنة 632 هجرية وعمره 56 عاماً، ودفن بجوار جبل المقطم فى مسجده المشهور بعد أن ترك لنا فيضاً كبيراً من قصائده فى المحبة الإلهية والمحبة المحمدية ، وقد كانت قصائده عند الصوفية كنزاً زاخراً مليئاً بجواهر المعانى . ** |
![]() |
![]() |
![]() |
#14 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#15 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() و إذا سألتُكَ أنْ أراكَ حقيقةً، فاسْمَحْ ، و لا تجعلْ جوابي : لنْ تَرَى هذه الكلمات لعلها خرجت في ساعات الوجد الشديد أو ما يسمى بالجذب أو ما يسمى بالحال والحال كما قال بن عطاء الله السكندري في حكمه ( الحال هو كل ما حال وزال وملك صاحبه ولكن صاحبه لم يملكه ) فعندما يحصل هذا الحال تحصل عند ذلك مايسمي بالترجمة بعضها يكون مفهوم النطق وبعضها يكون مبهما وغير المفهوم هو ما يسمى أحيانا بالسرياني ، أما ما كتبه سيدي إبن الفارض فهو ترجمة لذلك الحال الذي أصابه في حال الوجد الشديد ولا يفهمه إلا أصحاب الأرواح الشفافة فكل هذه العبادات والتقربات لله عز وجل ما هي إلا محاولات حتي نراه حقيقة فنسأله تعالي أن يسمح لنا بذلك وأن لا يكون جوابه لن تروا . |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#16 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() عرفت الهوى مذ عرفت هواك ..وأغلقت قلبي عمن عداك
وقمت أناجيك يا من ترى..خفايا القلوب ولسنا نراك أحبك حبين .. حب الهوى..وحبا لأنك أهل لذاك فأما الذي هو حب الهوى..فشغلني بذكراك عمن سواك وأما الذي أنت أهل له..فكشفك لي الحجب حتى أراك فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي.. ولكن الحمد في ذا وذاك أحبك حبين.. حب الهوى.. وحبا لأن أهل لذاك واشتاق شوقين ..شوق النوى..وشوق لقرب الخلي من حماك فأما الذي هو شوق النوى..فمسرى الدموع لطول نواك أما اشتياق لقرب الحمى..فنار حياة خبت في ضياك ولست على الشجو أشكو الهوى..رضيت بما شئت لي في هداكا |
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 03-30-2012 الساعة 10:19 AM. ![]() |
![]() |
#17 |
مُشرف النور البرَّاق
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 03-30-2012 الساعة 10:48 AM. ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | أمة الختم | مشاركات | 109 | المشاهدات | 72203 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|