فجاهد النفس إن ترم حي قربهم وهاك طريق بالكاملين فلا تبي
فللنفس عندهم مراتب قد بدت فأولها أمارة لا تقربى
فان جزتها حيناً للوامة وقد رفعت قليلا من مكان التعطبى
ومهما اتاك الإطمئنان بها فها أتاك الندا من حضرة لتقربي
وتدنو إلى حضرات بسط مع هنا ويذهب عنك القطع مع كل مذهبى
لحال التجلي بالذي جاء من لدن جليل عظيم مذهبا كل متعبى
وقد حعلوا بعض الكرام زيادة لمرتبة أُخرى وأُخرى مرتبى
وراضية فيها المعالي توصلت واعطت مناها من كمال وجاء بى
بمرضية تلك التي فوق ما هوت اتاها وهذا من محيا التوهبى
وكل الذي قالوه في المصحف الجلى ولم يبد لي إلا الذي جا عن النبيى
فجاهد في اولٍ ثم ثانياً كذاك إلى أن تبلغ الخمس واحزبي
فمهما عرفت النفس جاءتك معرفة لربي العلا قد جاء هذا عن الأبي
أُريدن عن حال الدناءة فافهمن وازهد فيما يد الناس تُحببى
لديهم فهذا صح في غير مرة مراراً لدينا يابني بالتجارُبي
بلى ازهد الدنيا جميعاً فإنها لدى الحق لم تسوى جناحا ومطلبى
لو الدنيا هي سويت لدى الرب جل ما سقى كافراً منها من الماء مشربى
وإن صح تجريداً لديك فإنه هو المقصد الاجلى وإلا تُسببى
ولكنما كم ثم شرط نقول عدم أُريدن استشراف نفسٍ فلا تبىِ
من الخلق شيئا ما اتاك بغير ماذكرت فاقبله وانظره من ربى
ولا يشكر الرحمن من لا يكون ذا بشاكرهذا الناس فافهم لذا الخبى
وان كانت الاسباب فعلك فلتكن بتقوى رحيم العالمين مُسببى
وتب توبة تدنيك نحو محاسنا وشرط لها ندم واقلع عن الذنبى
وانوى لعدم العود اليه مرجيا وقد تبت مهما جاء شرط لتائبى