القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 4- باب حسن الخلق
3133- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا. 5- باب المحافظة على الدِّين، وبذل المال والنفس دونه 3134- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، ثنا شُعبة، عن قتادة، عن يونس بن جُبير، قال: شيّعنا جُنْدبًا إلى حصن المكاتب، فقلنا له أوصنا. فقال: عليكم بالقرآن، فإنه نور الليل المظلم، وهدي النهار، فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فقدّم مالك دون نفسك، فإن تجاوز البلاء فقدم مالك ونفسك دون دينك، فإن المحروم من حُرم دينه، وإن المسلوب من سُلب دينه، وإنه لا غنى يُغني بعده النار، ولا فقر يُفقر بعده الجنة، إن النار لا يُفك أسيرها ولا يستغني فقيرها. 3135- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ مِنْ أَسْوَأَ النَّاسِ مَنْزِلَةً مَنْ أَذْهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ. 6- باب...... 3136- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ يُوسُفَ الصَّبَّاغِ، عَنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ شَهِدَ أَمْرًا فَكَرِهَهُ، كَانَ كَمَنْ غَابَ عَنْهُ، وَمَنْ غَابَ عَنْ أَمْرٍ فَرَضِيَ بِهِ، كَانَ كَمَنْ شَهِدَهُ. 7- باب الضيق على المؤمن في الدنيا 3137- قالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، وَأَبُو مَعْمَرٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يَا سَلْمَانُ، إِنَّ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ. 8- باب....... 3138- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حدثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ سَبْرَةَ، يُحَدِّثُ عَمَّنْ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَرْفَعُهُ، قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا عَلَى نِيَّةِ الْآخِرَةِ، وَلاَ يُعْطِي الْآخِرَةَ عَلَى نِيَّةِ الدُّنْيَا. 9- باب فضل العمل الصالح في الزمن السوء 3139- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا المقرئ، ثنا حَيْوة، أنا شُرَحْبيل بن شَريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحُبُلِيّ يحدث، أنه سمع عبد الله بن عمرو رضي الله عنه يقول: لخير أعمله اليوم أحبّ إليّ من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا، وإنّا اليوم قد مالت بنا الدنيا. 10- باب وقوع البلاء بالمؤمن الكامل إبتلاء 3140- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى، يَقُولُ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: فَذَكَرَ حَدِيثًا، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَجْتَمِعُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاَةِ الْعَصْرِ وَصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَتَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاَةِ الْعَصْرِ، وَتَبْقَى فِيكُمْ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ، وَتَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ، وَتَبْقَى فِيكُمْ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ، وَيَقُولُونَ: أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَتَرَكْنَا فِيهِمْ رَجُلاً لَمْ يُصِبْهُ خَيْرٌ قَطُّ، وَلاَ بَلاَءٌ قَطُّ، إِلاَّ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْكَ، فَيَقُولُ: ابْتَلُوا عَبْدِي، أَوْ زِيدُوا عَبْدِي قَالَ سُفْيَانُ: لاَ أَدْرِي بِأَيَّتِهِمَا بَدَأَ، قَالَ: فَيَبْتَلُونَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: ابْتَلُوهُ، فَيُبْتَلَى، ثُمَّ يَقُولُ: ابْتَلُوهُ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُونَ: انْتَهَى الْبَلاَءُ أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ: زِيدُوهُ فَيُزَادُ، ثُمَّ يَقُولُ: زِيدُوهُ فَيُزَادُ، ثُمَّ يَقُولُ: زِيدُوهُ، فَيُزَادُ، ثُمَّ يَقُولُ: زِيدُوهُ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُونَ: انْتَهَى الْمَزِيدُ أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عَبْدِي فِي الْبَلاَءِ، وَكَيْفَ رَأَيْتُمُوهُ فِي الرَّخَاءِ؟ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبِّ، أَصْبَرَ عَبْدٍ وَأَشْكَرَهُ، فَيَقُولُ: اكْتُبُوا عَبْدِي مِمَّنْ لاَ يُبَدَّلُ وَلاَ يُغَيَّرُ، حَتَّى يَلْقَانِي. 11- باب الحث على الصبر 3141- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، قدْ أَخْرَجُوهُ مُفَرَّقًا إِلاَّ هَذِهِ الْجُمْلَةَ. 3142- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ مُحْرِزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا صَبَرَ أَهْلُ بَيْتٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ عَلَى جَهْدٍ، إِلاَّ أَتَاهُمُ اللَّهُ بِرِزْقٍ. 3143- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنٍ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ النَّاسَ الْيَوْمَ كَشَجَرَةٍ ذَاتِ جَنَاءٍ، وَيُوشِكُ أَنْ يَعُودَ النَّاسُ كَشَجَرَةٍ ذَاتِ شَوْكٍ، إِنْ نَافَرْتَهُمْ نَافَرُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ طَلَبُوكَ، قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ بِالْمَخْرَجِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: تُقْرِضُهُمْ مِنْ عِرْضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ. ![]() 3144- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمٍ، حَدَّثَنِي أَبْو عَمْرٍو مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ، سَتَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ، كَفَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ عَذَابَهُ، وَمَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ عُذْرَهُ. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا. - وَحدثنا أَبُو مُوسَى، نا عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ الضَّرِيرُ أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمٍ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ. - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ هَاشِمٍ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ بُرْدٍ الْعِجْلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِهِ. ![]() 3145- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ أَبُو أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَدَرَ عَلَى طَمَعِ الدُّنْيَا، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ لاَ يُؤَدِّيَهُ، زَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْحُورِ الْعِينِ حَيْثُ يَشَاءُ، وَمَنْ دَعَتْهُ بُغْيَةٌ إِلَى نَفْسِهَا، فَتَرَكَهَا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ حَيْثُ شَاءْ. ![]() 3146- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أبْو وَائِلٍ، عَنْ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَبْلَ تَلاَطُخِ هَذِهِ الأَحَادِيثِ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، قُمْ إِلَيَّ، أَمْشِي إِلَيْكَ، وَامْشِ إِلَيَّ، أُهَرْوِلُ إِلَيْكَ. صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ. ![]() 3147- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدٍ هُوَ ابْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اجْمَعْ لِي قَوْمَكَ، فَجَمَعَهُمْ فَكَانُوا بِالْبَابِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْكُمُ الْمُتَّقُونَ، إِيَّاكُمْ أَنْ يَجِيءَ النَّاسُ بِالأَعْمَالِ، وَتَجِيئُونَ بِالأَثْقَالِ تَحْمِلُونَهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ. 3148- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ إِنْسَانٍ ثَلاَثَةُ أَخِلاَّءَ: فَأَمَّا خَلِيلٌ، فَيَقُولُ: مَا أَنْفَقْتَ فَلَكَ، وَمَا أَمْسَكْتَ فَلَيْسَ لَكَ، فَذَلِكَ مَالُهُ، وَأَمَا خَلِيلٌ، فَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ، فَإِذَا أَتَيْتَ بَابَ الْمَلِكِ، تَرَكْتُكَ وَرَجَعْتُ، فَذَالِكَ أَهْلُهُ وَحَشَمُهُ، وَأَمَا خَلِيلٌ، فَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ حَيْثُ دَخَلْتَ وَحَيْثُ خَرَجْتَ، فَذَلِكَ عَمَلُهُ، فَيَقُولُ: إِنْ كُنْتَ لَأَهْوَنَ الثَّلاَثَةِ عَلَيَّ. 3149- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيلِيَ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: كَمَا لاَ يُجْتَنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ، لاَ يَنْزِلُ الْفُجَّارُ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ، وَهُمَا طَرِيقَانِ، فَأَيَّهُمَا أَخَذْتُمْ، وَرَدَ بِكُمْ عَلَى أَهْلِهِ. 3150- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا مؤمَّل، ثنا مُكبّر بن عثمان، ثنا الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مَرْثَد المَذْحِجي، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: إن الله تبارك وتعالى بنى دينه على أربعة أركان، فمن لم يصبر عليهن ولم يعمل بهن لقي الله تعالى من الفاسقين، قال: وما هن يا أبا ذر، قال رضي الله عنه: يُسلِّم حلال الله لله، وحرام الله لله، وأمر الله لله، ونهي الله لله، لا يُؤتمن عليهن إلا الله. قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: كَمَا لاَ يُجْتَنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ، كَذَلِكَ لاَ يَنَالُ الْفُجَّارُ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ. ![]() 3151- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أبْو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ رَجُلاَنِ، قَالَ: فَشَهِدَ عَلَى أَحَدِهِمَا رَجُلٌ، فَقَالَ الْمَشْهُودُ عَلَيْهِ: وَاللَّهِ، مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ لِرَجُلُ صِدْقٍ، وَلَئِنْ سَأَلْتَ عَنْهُ، لَيُحْمَدَنَّ أَوْ لَيُزَكِّيَنَّ، وَلَقَدْ شَهِدَ عَلَيَّ بِبَاطِلٍ، وَلاَ أَدْرِي مَا اجْتَرَأَهُ إِلَى ذَلِكَ، فَقَالَ مُحَارِبٌ: يَا هَذَا، اتَّقِ اللَّهَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَعِظُ رَجُلاً ذَلِكَ الْيَوْمَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَإِنَّ الطَّيْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَضْرِبُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَتَرْمِي بِمَا فِي أَجْوَافِهَا مَا لَهَا طَلِبَةٌ. 3151- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، بِهِ مُخْتَصَرًا، وَفِي آخِرِهِ: وَلَيْسَ عِنْدَهَا طَلِبَةٌ. ![]() 3152- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ جَعْوَنَةَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: أَلاَ إِنَّ عَمَلَ الْآخِرَةِ حَزَنٌ بِرَبْوَةٍ ثَلاَثًا، وَإِنَّ عَمَلَ النَّارَ سَهْلٌ بِشَهْوَةٍ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ. ![]() 3153- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ؟ فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا أَخْرَجَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَعَدَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُمَا، ثُمَّ قَالَ: هَلْ بِكُمَا قُوَّةٌ تَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ، فَتُصِيبَانِ طَعَامًا وَشَرَابًا وَظِلاً؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: مُرُّوا بِنَا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الأَنْصَارِيِّ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا، فَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَأُمُّ الْهَيْثَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَرَاءَ الْبَابِ، تَسْمَعُ الْكَلاَمَ وَتُرِيدُ أَنْ يَزِيدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَرَادَ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْصَرِفَ خَرَجَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا خَلْفَهُمْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ سَمِعْتُ وَاللَّهِ تَسْلِيمَكَ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلاَمِكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا، وَقَالَ: أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ؟ مَا أُرَاهُ، قَالَتْ: هُوَ قَرِيبٌ، ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ، ادْخُلُوا، فَإِنَّهُ يَأْتِي السَّاعَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، فَبَسَطَتْ لَهُمَا بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ وَفَرِحَ بِهِمْ، وَقَرَّتْ عَيْنُهُ بِهِمْ، وَصَعِدَ عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ عِذْقًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ يَا أَبَا الْهَيْثَمِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأْكُلُونَ مِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ بُسْرِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ، وَقَامَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَعْجِنُ لَهُمُ وَتَخْبِزُ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رُؤُوسَهُمْ لِلْقَائِلَةِ، فَانْتَبَهُوا وَقَدْ أَدْرَكَ طَعَامُهُمْ، فَوُضِعَ الطَّعَامُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا، وَحَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَرَدَّتْ عَلَيْهِمْ أُمُّ الْهَيْثَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بَقِيَّةَ الْعِذْقِ، فَأَكَلُوا مِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا لَهُمْ وَقَالَ البَّزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ مَالِكِ بْنِ التَّيْهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ: ثُمَّ دَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي الْهَيْثَمِ: إِذَا بَلَغَكَ أَنْ قَدْ أَتَانَا رَقِيقٌ فَأْتِنَا قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَقِيقٍ، أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَعْطَانِي رَأْسًا فَكَاتَبْتُهُ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَمَا رَأَيْتُ رَأْسًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى: فَحَدَّثْتُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُسْلِمٍ الْمَكِّيَّ، فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِهِ، وَزَادَ، فِيهِ: قَالَتْ لَهُ أُمُّ الْهَيْثَمِ: لَوْ دَعَوْتَ لَنَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ. 3154- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فَاتَنِي الْعِشَاءُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَتَيْتُ أَهْلِي، فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكُمْ عَشَاءٌ؟ قَالُوا: لاَ، وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا عَشَاءٌ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي فَلَمْ يَأْتِنِي النَّوْمُ مِنَ الْجُوعِ، فَقُلْتُ: لَوْ خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ، وَتَعَلَّلْتُ حَتَّى أُصْبِحَ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تَسَانَدْتُ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ كَذَلِكَ، إِذْ طَلَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلاَّ الَّذِي أَخْرَجَكَ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْكَرَنَا، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَبَادَرَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا أَخْرَجَكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خَرَجْتُ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَرَأَيْتُ سَوَادَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ: مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَذَكَرَ الَّذِي كَانَ، فَقُلْتُ: وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلاَّ الَّذِي أَخْرَجَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلاَّ الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْوَاقِفِيِّ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ فَلَعَلَّنَا نَجِدُ عِنْدَهُ شَيْئًا يُطْعِمُنَا فَخَرَجْنَا نَمْشِي، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْحَائِطِ فِي الْقَمَرِ، فَقَرَعْنَا الْبَابَ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَفَتَحَتْ لَنَا فَدَخَلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ مِنْ حُشِّ بَنِي حَارِثَةَ، الْآنَ يَأْتِيكُمْ، قَالَ: فَجَاءَ يَحْمِلُ قِرْبَةً حَتَّى أَتَى بِهَا نَخْلَةً، وَعَلَّقَهَا عَلَى كِرْنَافَةٍ مِنْ كَرَانِيفِهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلاً، مَا زَارَ نَاسًا أَحَدٌ قَطُّ مِثْلُ مَنْ زَارَنِي، ثُمَّ قَطَعَ لَنَا عِذْقًا فَأَتَانَا بِهِ فَجَعَلْنَا نَنْتَقِي مِنْهُ فِي القَمَرِ وَنَأْكُلُ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَالَ فِي الْغَنَمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ أَوْ قَالَ: إِيَّاكَ وَذَاتِ الدَّرِّ، فَأَخَذَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَاةً فَذَبَحَهَا وَسَلَخَهَا، وَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ: قُومِي، فَطَحَنَتْ وَخَبَزَتْ وَجَعَلَتْ تَقْطَعُ فِي الْقِدْرِ مِنَ اللَّحْمِ، وَتُوقِدُ تَحْتَهَا حَتَّى فَرَغَ الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ، فَثَرَدَ، وَغَرَفَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَرَقِ وَاللَّحْمِ، ثُمَّ أَتَانَا بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ وَقَدْ صَفَقَتْهَا الرِّيحُ، فَبَرَّدَ، فَصَبَّ فِي الْإِنَاءِ، ثُمَّ نَاوَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَ أَبَا بَكْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَرِبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَرَجْنَا لَمْ يُخْرِجْنَا إِلاَّ الْجُوعُ، ثُمَّ رَجَعْنَا وَقَدْ أَصَبْنَا هَذَا، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هَذَا مِنَ النَّعِيمِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم لِلْوَاقِفِيِّ: مَا لَكَ خَادِمٌ يَسْقِيكَ الْمَاءَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَإِذَا أَتَانَا سَبْيٌ، فَأْتِنَا حَتَّى نَأْمُرَ لَكَ بِخَادِمٍ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى أَتَاهُ سَبْيٌ، فَأَتَاهُ الْوَاقِفِيُّ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَعْدُكَ الَّذِي وَعَدْتَنِي، قَالَ: هَذَا سَبْيٌ، فَقُمْ فَاخْتَرْ مِنْهُ، فَقَالَ: كُنْ أَنْتَ تَخْتَارُ لِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: خُذْ هَذَا الْغُلاَمَ وَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَهُ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ فَقَصَّ عَلَيْهَا الْقِصَّةَ، قَالَتْ: فَأَيُّ شَيْءٍ قُلْتَ لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: كُنْ أَنْتَ الَّذِي تَخْتَارُ لِي، قَالَتْ: قَدْ أَحْسَنْتَ، قَالَ لَكَ: أَحْسِنْ إِلَيْهِ، فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، قَالَ: مَا الْإِحْسَانُ إِلَيْهِ؟ قَالَتْ: أَنْ تُعْتِقَهُ، قَالَ: هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى. 3155- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا بِشْيرُ بْنُ سُرَيْجٍ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ: لَمْ يُنْخَلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَقِيقٌ قَطُّ. 3156- وَقَالَ إِسْحَاقُ: قلت لأبي أسامة أحدثكم إسماعيل بن أبي خالد، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: قالت حفصة بنت عمر لعمر – رضي الله عنهما-: لو أنك لبست ثيابًا ألين من ثيابك، وأكلت طعامًا ألين من طعامك، فقال رضي الله عنه: أَخْبَرَنَا أخاصمك إلى نفسك، ألم تعلمي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا؟، حتى بكت، قال- رضي الله عنه-: قد قلت لك، ولكني أشاركهما في عيشهما الشديد، لعلي أشاركهما في عيشهما الرخي؟، فأقر به، وقال: نعم. رواه النسائي في الكبرى عن سُويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن إسماعيل، عن، فإذا كان مصعب سمعه من حفصة رضي الله عنهما، فهو صحيح، و إلا فهو مرسل صحيح الإسناد. 3157- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ هُوَ الْقُرَظِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ، قَالَ: خَرَجْتُ فِي غَدَاةٍ شَاتِيَةٍ مِنْ بَيْتِي جَائِعًا حَرِضًا قَدْ أَذْلَقَنِي الْبَرْدُ، فَأَخَذْتُ إِهَابًا مَعْطُوفًا، قَدْ كَانَ عِنْدَنَا، فَجُبْتُهُ ثُمَّ أَدْخَلْتُهُ فِي عُنُقِي، ثُمَّ حَزَمْتُهُ عَلَى صَدْرِي أَسْتَدْفِئُ بِهِ، وَاللَّهِ مَا فِي بَيْتِي شَيْءٌ آكُلُ مِنْهُ، وَلَوْ كَانَ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَبَلَغَنِي، فَخَرَجْتُ فِي نَوَاحِي الْمَدِينَةِ، فَاطَّلَعْتُ إِلَى يَهُودِيٍّ فِي حَائِطٍ مِنْ ثُغْرَةِ جِدَارِهِ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَعْرَابِيُّ؟ هَلْ لَكَ فِي كُلِّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَافْتَحِ الْحَائِطَ، فَفَتَحَ لِي، فَدَخَلْتُ، فَجَعَلْتُ أَنْزِعُ دَلْوًا وَيُعْطِينِي تَمْرَةً، حَتَّى مَلَأْتُ كَفِّي، قُلْتُ: حَسْبِي مِنْكَ الْآنَ، فَأَكَلْتُهُنَّ، ثُمَّ كَرَعْتُ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ صلى الله عليه وسلم فِي عِصَابَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، إِذَا طَلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي بُرْدَةٍ لَهُ مَرْقُوعَةٍ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ذَكَرَ مَا كَانَ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ، وَرَأَى حَالَهُ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا غَدَا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَرَاحَ فِي أُخْرَى، وَسُتِرَتْ بُيُوتُكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ؟ قُلْنَا: نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ، نُكْفَى الْمَئُونَةَ، وَنَتَفَرَّغُ لِلْعِبَادَةِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ. 3157- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نَحْوَهُ، قُلْتُ: رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ إِسْحَاقَ، بِهِ مُخْتَصَرًا، وَرَوَى أَحْمَدُ، مِنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَعْضَ قِصَّةِ التَّمْرِ. 3157- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، يُحَدِّثُ بِأَنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ، أَصَابَتْهُمْ أَزْمَةٌ، فَقَامَ بَيْنَهُمْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَبْشِرُوا، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لاَ يَمُرَّ عَلَيْكُمْ إِلاَّ يَسِيرٌ حَتَّى تَرَوْا مَا يَسُرُّكُمْ مِنَ الرَّخَاءِ وَالْيُسْرِ، قَدْ رَأَيْتُنِي بَكَيْتُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الدَّهْرِ، مَا أَجِدُ شَيْئًا آكُلُهُ، حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلَنِي الْجُوعُ، فَأَرْسَلْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْتَطْعِمُهُ لِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا بُنَيَّةُ، وَاللَّهِ مَا فِي الْبَيْتِ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلاَّ مَا تَرَيَْ، لِشَيْءٍ قَلِيلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَكِنِ ارْجِعِي فَسَيَرْزُقُكُمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَلَمَّا جَاءَتْنِي فَأَخْبَرَتْنِي، انْقَلَبْتُ وَذَهَبْتُ حَتَّى آتِيَ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَإِذَا يَهُودِيٌّ عَلَى شَفِيرِ بِئْرٍ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، هَلْ لَكَ أَنْ تَسْقِيَ نَخْلاً لِي وَأُطْعِمُكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى أَنْ أَنْزِعَ كُلَّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ، فَجَعَلْتُ أَنْزِعُ، فَكُلَّمَا نَزَعْتُ دَلْوًا أَعْطَانِي تَمْرَةً، حَتَّى امْتَلَأَتْ يَدَايَ مِنَ التَّمْرِ، فَقَعَدْتُ فَأَكَلْتُ، ثُمَّ شَرِبْتُ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا لَكَ بَطْنًا، لَقَدْ لَقِيتُ الْيَوْمَ خَيْرًا، ثُمَّ نَزَعْتُ كَذَلِكَ لاِبْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَضَعْتُ، فَانْقَلَبْتُ رَاجِعًا، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، إِذَا أَنَا بِدِينَارٍ مُلْقًى، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَقَفْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَأُؤَامِرُ نَفْسِي آخُذُهُ أَمْ أَذَرُهُ، فَأَبَيْتُ إِلاَّ أَخْذَهُ، وَقُلْتُ: أَسْتَشِيرُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذْتُهُ، فَلَمَّا جِئْتُهَا أَخْبَرْتُهَا الْخَبَرَ، قَالَتْ: هَذَا رِزْقُ مِنَ اللَّهِ، فَانْطَلِقْ فَاشْتَرِ لَنَا دَقِيقًا فَانْطَلَقْتُ حَتَّى جِئْتُ السُّوقَ، فَإِذَا أَنَا بِيَهُودِيٍّ مِنْ يَهُودِ فَدَكَ يَبِيعُ دَقِيقًا مِنْ دَقِيقِ الشَّعِيرِ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ، فَلَمَّا اكْتَلْتُ، قَالَ: مَا أَنْتَ لِأَبِي الْقَاسِمِ؟ قُلْتُ: ابْنُ عَمِّي وَابْنَتُهُ امْرَأَتِي، فَأَعْطَانِي الدِّينَارَ، فَجِئْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا الْخَبَرَ، فَقَالَتْ: هَذَا رِزْقُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَاذْهَبْ بِهِ فَارْهَنْهُ بِثَمَانِيَةِ قَرَارِيطَ، ذَهَبٍ فِي لَحْمٍ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُهَا بِهِ فَقَطَّعْتُهُ لَهَا، وَنَصَبْتُ، ثُمَّ عَجَنْتُ وَخَبَزْتُ، ثُمَّ صَنَعْنَا طَعَامًا، وَأَرْسَلْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَنَا، فَلَمَّا رَأَى الطَّعَامَ، قَالَ: مَا هَذَا؟ أَلَمْ تَأْتِنِي آنِفًا تَسْأَلُنِي؟ فَقُلْنَا: بَلَى، اجْلِسْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُخْبِرْكَ الْخَبَرَ، فَإِنْ رَأَيْتَهُ طَيِّبًا، أَكَلْتَ وَأَكَلْنَا، فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: هُوَ طَيِّبٌ، فَكُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بِأَعْرَابِيَّةٍ تَشْتَدُّ كَأَنَّهُ نُزِعَ فُؤَادُهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُبْضِعُ مَعِي بِدِينَارٍ فَسَقَطَ مِنِّي، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَيْنَ سَقَطَ، فَانْظُرْ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْ يُذْكَرَ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ادْعِي لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَجِئْتُهُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ إِلَى الْجَزَّارِ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ لَكَ: إِنَّ قَرَارِيطَكَ عَلَيَّ، فَأَرْسِلْ بِالدِّينَارِ، فَأَرْسَلَ بِهِ، فَأَعْطَاهُ الأَعْرَابِيَّةَ، فَذَهَبَتْ. 3158- وقَالَ عَبد: حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا أَبُو الْعَطُوفِ الْجَرَّاحُ بْنُ مِنْهَالٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلْنَا فِي بَعْضِ حِيطَانِ الأَنْصَارِ، فَجَعَلْنَا نَلْتَقِطُ مِنَ التَّمْرِ وَنَأْكُلُ، فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ عُمَرَ، مَا لَكَ لاَ تَأْكُلُ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ أَشْتَهِيهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَكِنِّي أَشْتَهِيهِ، وَهَذِهِ صُبْحُ رَابِعَةٍ مُنْذُ لَمْ أَذُقْ طَعَامًا وَلَمْ أَجِدْهُ، وَلَوْ شِئْتُ دَعَوْتُ رَبِّي فَأَعْطَانِي مِثْلَ مُلْكِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، فَكَيْفَ بِكَ يَا ابْنَ عُمَرَ، إِذَا بَقِيتَ فِي قَوْمٍ يُخَبِّئُونَ رِزْقَ سَنَةٍ وَيُضَعِّفُ الْيَقِينَ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَرِحْنَا وَلاَ ذَهَبْنَا حَتَّى نَزَلَتْ: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَأْمُرْنِي بِكَنْزِ الدُّنْيَا وَلاَ اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ، فَمَنْ كَنَزَهَا يُرِدْ بِهَا حَيَاةً بَاقِيَةً، فَإِنَّ الْحَيَاةَ بِيَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَلاَ وَإِنِّي لاَ أَكْنِزُ دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وَلاَ أَخْبَأُ رِزْقًا لِغَدٍ. 3159- وقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: جَعَلَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا طَعَامًا، فَجَعَلَ يَرْفَعُ قَصْعَةً وَيَضَعُ قَصْعَةً، قَالَ: فَحَوَّلَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا عُرْوَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَدَّرْتِ عَلَيْنَا، فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ، مَا رَأَى الْمَنَاخِلَ مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَتَّى قُبِضَ. 3160- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فِرَاشٍ حَشْوِهِ لِيفٌ، وَوِسَادَةٍ حَشْوِهَا لِيفٌ، فَقَامَ صلى الله عليه وسلم فَأَثَّرَ بِجِلْدِهِ، فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، مَا يُبْكِيكِ؟ فَقُلْتُ: مَا أَرَى مِنْ أَثَرِ هَذَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَبْكِي، فَوَاللَّهِ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ تَسِيرَ مَعِي الْجِبَالُ لَسَارَتْ. حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قِصَّةِ الْجَفْنَةِ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي مَنَاقِبِهَا. 3161- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم بن حُصَين، عن أبي وائل، عن مسروق قال: لما حضره الموت قال: أموت على أمر لم يَسنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهما، أما إني لم أدع صفراء ولا بيضاء، إلا ما في سيفي هذا، فبيعوه وكفنوني به. 3162- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، عن أيوب، عن الحسن قال: قال أبو برزة رضي الله عنه: كانت العرب تقول من أكل الخبز سَمِن، فلما افتتحنا خبير، أجهضناهم عن خبزة لهم، فقعدت عليها فأكلت حتى شبعت، فجعلت أنظر في عطفي، هل سمنت؟ 3163- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي فَائِدٌ مَوْلَى عَبَادِلَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: إِنَّ جَدَّتَهُ سَلْمَى أَخْبَرَتْهُ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَقَالُوا: اصْنَعِي لَنَا طَعَامًا مِمَّا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَأْكُلَهُ، قَالَتْ لِلْحَسَنِ: يَا بُنَيَّ، إِنَّا لاَ نَشْتَهِيهِ الْيَوْمَ، فَأَخَذَتْ شَعِيرًا فَطَحَنَتْهُ، وَنَسَفَتْهُ، وَجَعَلَتْ مِنْهُ خُبْزَةً، وَجَعَلَتْ أَدَمَهُ الزَّيْتَ، وَنَثَرَتْ عَلَيْهِ فُلْفُلاً، وَقَرَّبَتْهُ إِلَيْهِمْ، وَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ هَذِهِ وَيُحْسِنُ أَكْلَهَا. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ. وقال أحمد في الزهد: حدَّثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا مهدي، عن محمد بن سيرين قال: أعرس ابن أخت لنا فصنع طعامًا، فقال ابن سيرين: كان الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكث أيامًا لا يأكل، فإذا وجد جلدة، اجتزأ بها، فإن لم يجد، عصب على بطنه حجرًا. 3165- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنَا صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ نَخْلَةٍ وَمَعَنَا عَمْرُو بْنُ سُرَاقَةَ، وَكَانَ رَجُلاً لَطِيفَ الْبَطْنِ، طَوِيلاً، فَجَاعَ فَانْثَنَى صُلْبُهُ، فَكَانَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْشِيَ، فَسَقَطَ عَلَيْنَا، فَأَخَذْنَا صَفِيحَةً مِنْ حِجَارَةٍ فَرَبَطْنَاهَا عَلَى بَطْنِهِ، ثُمَّ شَدَدْنَاهَا إِلَى صُلْبِهِ، فَمَشَى مَعَنَا، فَجِئْنَا حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ فَضَيَّفُونَا، فَمَشَى مَعَنَا، ثُمَّ قَالَ: كُنْتُ أَحْسَبُ الرِّجْلَيْنِ يَحْمِلاَنِ الْبَطْنَ فَإِذَا الْبَطْنُ يَحْمِلُ الرِّجْلَيْنِ. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 155 | المشاهدات | 58068 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|