القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة

كتاب الدرر فى اختصار المغازى والسير للامام الحافظ ابن عبد البر رضى الله عنه

مكتبة الميرغني الإليكترونية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2012, 03:33 PM   #16
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب الدرر فى اختصار المغازى والسير للامام الحافظ ابن عبد البر رضى الله عنه


أنا : حسن الخليفه احمد




.بَعْثُ الرَّجِيعِ:
وقد قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شهر صفر، وهو آخر السنة الثالثة من الهجرة، نفر من عضل والقارة وهم بنو الهون بْن خزيمة بْن مدركة، فذكروا له أنهم قد أسلموا، ورغبوا أن يبعث معهم نفرا من المسلمين يعلمونهم القرآن ويفقهونهم في الدين، فبعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معهم ستة رجال: مرثد بْن أبي مرثد الغنوي، وخالد بْن البكير الليثي، وعاصم بْن ثابت بْن أبي الأقلح، وخبيب بْن عدي وهما من بني عمرو بْن عوف، وزيد بْن الدثنة، وعبد الله بْن طارق حليف بني ظفر، وَأَمَّرَ عليهم مرثد بْن أبي مرثد، فنهضوا مع القوم حتى إذا صاروا بالرجيع، وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز، استصرخوا عليهم هذيلا وغدروا بهم، فلم يَرُعِ القوم وهم في رحالهم إلا الرجال قد غشوهم وبأيديهم السيوف، فأخذ المسلمون سيوفهم ليقاتلوهم، فأمنوهم وأخبروهم أنهم لا أرب لهم في قتلهم، وإنما يريدون أن يصيبوا بهم فداء من أهل مكة، فأما مرثد بْن أبي مرثد، وعاصم بْن ثابت، وخالد بْن البكير فأبوا أن يقبلوا منهم قولهم ذلك، وقالوا: والله لا قبلنا لمشرك عهدا أبدا، وقاتلوا حتى قتلوا رحمة الله عليهم، وكان عاصم بْن ثابت قد قتل يوم أحد، فتيين من بني عَبْد الدار أخوين أمهما سلافة بنت سعد بْن شهيد، فنذرت إِنِ الله أمكنها من رأس عاصم لتشربن في قحفه الخمر، فرامت بنو هذيل أخذ رأسه ليبيعوه من سلافة، فأرسل الله عز وجل دونه الدَّبْرَ فَحَمَتْهُ، فقالوا: إن الدَّبْرَ سيذهب في الليل، فإذا جاء الليل أخذناه، فلما جاء الليل أرسل الله عز وجل سيلا لم ير مثله فحمله ولم يصلوا إلى جثته ولا إلى رأسه، وكان قد نذر أن لا يمس مشركا أبدا، فأبر الله عز وجل قسمه، ولم يروه، ولا وصلوا إلى شيء منه، ولا عرفوا له مسقطا، وأما زيد بْن الدثنة، وخبيب بْن عدي، وعبد الله بْن طارق، فأعطوا بأيديهم فأسروهم، وخرجوا بهم إلى مكة، فلما صاروا بمر الظهران انتزع عَبْد اللهِ بْن طارق يده من القران، ثم أخذ سيفه، واستأخر عنه القوم ورموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره بمر الظهران، وحملوا خبيب بْن عدي، وزيد بْن الدثنة فباعوهما بمكة، وقد ذكرنا خبر خبيب وما لقي بمكة عند ذكر اسمه في كتاب الصحابة، وصلب خبيب رحمه الله بالتنعيم، وهو القائل حين قدم ليصلب: ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع في أبيات قد ذكرتها عند ذكره في كتاب الصحابة، وهو أول من سن الركعتين عند القتل، وقال له أَبُو سفيان بْن حرب: أَيَسُرُّكَ يا خبيب أن محمدا عندنا بمكة تضرب عنقه، وأنك سالم في أهلك؟ فقال: والله ما يسرني أني سالم في أهلي، وأن يصيب محمدا شوكة تؤذيه، وابتاع زيد بْن الدثنة صفوان بْن أمية فقتله بأبيه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.بَعْثُ بئر معونة:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بُجَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُنَيْدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ عنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ شَبَابٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَسْمَعُونَ الْقُرْآنَ، يَنْتَحُونَ نَاحِيَةً مِنَ الْمَدِينَةِ، يَحْسَبُ أَهْلُوهُمْ أَنَّهُمْ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَحْسَبُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ أَنَّهُمْ فِي أَهْلِيهِمْ، فَيُصَلُّونَ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى إِذَا قَارَبَ الصُّبْحُ احْتَطَبُوا الْحَطَبَ، وَاسْتَعْذَبُوا الْمَاءَ فَوَضَعُوهُ عَلَى أَبْوَابِ حُجَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَبَعَثَهُمْ جَمِيعًا إِلَى بِئْرِ مَعُونَةَ فَاسْتُشْهِدُوا، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلِهِمْ أَيَّامًا قَالَ سُنَيْدٌ: وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو الأَنْصَارِيَّ أَحَدَ بَنِي النَّجَّارِ، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ فِي ثَلاثِينَ رَاكِبًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَخَرَجُوا فَلَقَوْا عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلابٍ عَلَى بِئْرِ مَعُونَةَ، وَهِيَ مِنْ مِيَاهِ بَنِي عَامِرٍ، فَاقْتَتَلُوا، فَقُتِلَ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو وَأَصْحَابُهُ، إِلا ثَلاثَةَ نَفَرٍ كَانُوا فِي طَلَبِ ضَالَّةٍ لَهُمْ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ إِلا الطَّيْرُ تَحُومُ فِي السَّمَاءِ يَسْقُطُ مِنْ خَرَاطِيمِهَا عَلَقُ الدَّمِ، فَقَالَ أَحَدُ النَّفَرِ: قُتِلَ أَصْحَابُنَا وَالرَّحْمَنِ، وَذَكَرَ سُنَيْدٌ تَمَامَ الْخَبَرِ فِي ذَلِكَ، وَفِي بَنِي النَّضِيرِ، وسياق ابْنِ إسحاق لخبرهم أحسن وأبين، قَالَ ابن إسحاق: وأقام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة بقية شوال، وذا القعدة، وذا الحجة، والمحرم، ثم بعث أصحاب بئر معونة في صفر في آخر تمام السنة الثالثة من الهجرة على رأس أربعة أشهر من أحد، وكان سبب ذلك، أن أبا براء الكلابي من بني كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، ويعرف بملاعب الأسنة، واسمه عامر بْن مالك بْن جعفر بْن كلاب، وفد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام فلم يسلم ولم يبعد، وقال: يا مُحَمَّد، لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك لرجوت أن يستجيبوا لك، فقال عليه السلام: «إني أخشى عليهم أهل نجد» فقال أَبُو براء: أنا لهم جار، فبعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر بْن عمرو الساعدي، وهو الذي يعرف بالمعنق ليموت لَقَبٌ غَلَبَ عليه، والأكثر يقولون: أعنق ليموت، في أربعين رجلا من المسلمين، وقد قيل: في سبعين رجلا من خيار المسلمين، منهم الحارث بْن الصمة، وحرام بْن ملحان، أخو أم سليم، وأم حرام، وعروة بْن أسماء بْن الصلت السلمي، ونافع بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي، وعامر بْن فهيرة مولى أبي بكر الصديق، وَأَمَّرَ على جميعهم المنذرَ بْنَ عمرو، فنهضوا حتى نزلوا بئر معونة بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، وهي إلى حرة بني سليم أقرب، ثم بعثوا منها حرام بْن ملحان بكتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى عدو الله عامر بْن الطفيل، فلما أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا عليه فقتله، ثم استصرخ عليهم بني عامر فأبوا أن يجيبوه، وقالوا: لن نخفر أبا براء، وقد عقد لهم عقدا وجوارا، فاستصرخ قبائل من بني سليم: عصية، ورعلا، وذكوان، فأجابوه إلى ذلك، فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم، فلما رأوهم أخذوا سيوفهم ثم قاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم، إلا كَعْبَ بْن زيد أخا بني دينار بْن النجار، فإنهم تركوه وبه رمق، وارتث من بين القتلى، وعاش حتى قتل يوم الخندق شهيدا رحمه الله، وكان في سرح القوم عمرو بْن أمية الضمري، ورجل من الأنصار من بني عمرو بْن عوف، وهو المنذر بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن أحيحة بْن الجلاح، فنظرا الطير تحوم على العسكر، فقالا: والله إن لهذه الطير لشأنا، فأقبلا لينظرا، فإذا القوم في دمائهم، وإذا الخيل التي أصابتهم واقفة، فقال المنذر بْن مُحَمَّد الأنصاري لعمرو بْن أمية الضمري: ما ترى؟ فقال: أرى أن نلحق برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنخبره الخبر، فقال الأنصاري: ما كنتُ لأرغب عن موطن قتل فيه المنذر بْن عمرو، ثم قاتل القوم حتى قتل، وأخذوا عمرو بْن أمية أسيرا، فلما أخبرهم أنه من مضر، أطلقه عامر بْن الطفيل، وجز ناصيته، وأعتقه عن رقبة زعم أنها كانت على أمه، وخرج عمرو بْن أمية، حتى إذا كان بالقرقرة من صدر قناة أقبل رجلان من بني عامر، وقيل: من بني سليم حتى نزلا معه في ظل هو فيه، وكان معهما عقد من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يعلم به عمرو بْن أمية، وكان قد سألهما حين نزلا: ممن أنتما؟ قالا: من بني عامر، فأمهلهما، حتى إذا ناما عدا عليهما فقتلهما وهو يرى أنه قد أصاب منهما ثأره من بني عامر فيما أصابوا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما قدم عمرو بْن أمية على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخبره الخبر، قَالَ: «لَقَدْ قَتَلْتَ قَتِيلَيْنِ كَانَ لَهُمَا مِنِّي جِوَارٌ، لأَدِيَنَّهُمَا»، هَذَا عَمَلُ أَبِي بَرَاءٍ، قَدْ كُنْتُ لِهَذَا كَارِهًا مُتَخَوِّفًا فبلغ أبا براء ما صنع عامر بْن الطفيل فشق عليه إخفاره إياه، وقال حسان بْن ثابت يحرض أبا براء على عامر بْن الطفيل: بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد تَهَكُّمُ عامر بأبي براء ليخفره وما خطأ كعمد ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي فما أَحْدَثْتَ في الحدثان بعدي أبوك أَبُو الحروب أَبُو براء وخالك ماجد حكم بْن سعد أم البنين هي أم أبي براء من بني عامر بْن صعصعة، فحمل ربيعة بْن أبي براء على عامر بْن الطفيل فطعنه بالرمح فوقع في فخذه فأشواه، ووقع عن فرسه، فقال: هذا عمل أبي براء، إن أنا مت فدمي لعمي فلا يتبعن به، وإن أعش فسأرى رأيي.

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع حسن الخليفه احمد مشاركات 64 المشاهدات 10769  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه