القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#34 |
مُراسل منتديات الختمية
![]() ![]() ![]() |
![]() غياب عن الميعاد!! خارج النص - يوسف عبد المنان الاثنين, 20 فبراير 2012 08:27 غسلت الخرطوم أحزانها ومواجعها وفواجعها بالدموع والأحزان وليل طويل هبت عواصفه الشتائية منذ النهار.. واتكأت الخرطوم على وسادات الأمل وعيونها في الدمعات وحيلة لتودع الهرم والإنسان والمعلم والفنان الأول بعد معاناة مع المرض.. فانطفأت الشمعة التي أضاءت سماء بلادنا عام 1957.. حيث ميلاد وردي الفنان بعد ميلاد وردي الإنسان بنحو 25 عاماً من الزمان.. من غير ميعاد قال وردي إنه سيرحل لبلاد أخرى إلى جوار إسماعيل حسن.. وغرب حارة عمر الدوش.. وجنوب صاحبه الذي باع العمر كله وباقي العمر عليه دين.. وإلى شمال عثمان حسين. وفي رحيل وردي وغيابه بدون ميعاد وهو يبحث عن التاريخ وعن الظل الوقف ما زاد.. وبهمسة جروف النيل مع الموجة الصباحية.. وفي أكتوبر الأخضر يهمس وردي لعشاقه دي الإرادة وهو عاجز في صمته عن مجابهة المستحيل.. ومستلقٍ على ذراعه وأياديه فشلت في (مطاوعة) الليالي والدموع النازلة من أهل الطرب والفن والغلابة والصبابا في الحارات الحزينة.. وفي الأعياد وقد توقف الظل بالأمس وما زاد.. غنى وردي قبل أيام في رأس السنة ولوح بمناديل معطرة برائحة تراب الوطن.. في الليلة الأخيرة التي غنى فيها وردي تسلل قيادات الدولة والمجتمع.. دبلوماسيون وضباط في القوات النظامية.. أخفوا اللحي بالعمامات البيضاء.. ووزراء (تنكروا) في ملابس مزركشة ونظارات سوداء من أجل الإصغاء لغناء نظيف عفيف شريف يدغدغ الأحاسيس النبيلة ويغسل القلوب من الكدر والحزن وينقي القلوب مما علق بها من (أدران) وأحزان وعلل.. صمت في ليلة السبت مزمار محمدية عن اللحن الشجي.. وجفت ينابيع الحنان في أشعار إسحق ود (الحلنقة).. وماتت حروف اللقيا عند ود المكي وقطار غرب السودان.. ألف وردي بين شعراء الشرق والغرب وموسيقى الوسط والجنوب.. وأسس لحزب العاشقين ببطاقات مجانية لوطن محنك عميق الدروس.. مجيد المهابة.. مديد القوام. (اتفقنا) والصادق الرزيقي والسفير إدريس محمد علي وضباط الجيش (....) والقاضي (....) والتاجر ورجل الأعمال آدم عبد الرحمن على قضاء ليلة رأس السنة في خيمة وردي.. والصادق الرزيقي (بحسه) إن شاء الله ما آخر غنا.. لكن طفلتي مودة أصدرت حكمها لصالح مطرب مغمور جداً لا أذكر اسمه حتى اللحظة.. ولكنه مشهور عند جيل مودة.. وحينما أصبح الصبح هاتفني الأصدقاء (غنى وردي لعصافير الخريف وغنى لكجراي ولمحجوب شريف وكأنه لم يغنِ من قبل). وفي انتظار وردي.. أن يغني مرة أخرى ناح الأحباء و(المريدون) وأعضاء حزب الطرب الجميل برحيل الهرم وفنان أفريقيا الذي يتأبط فتى (الأمبررو) في الغابات (الراديو) للإصغاء لوردي.. و(أمبررو) حالة استثنائية.. إنهم قوم بلا جنسية أو وطن.. ولوردي يذوب قلب حامل السلاح في الغابات.. والنهاب في العماري.. وعامل البناء في مارنجان الكمبو.. وتقف لوردي في مهابة وخضوع حسناوات بورتسودان.. وشايقيات القدير.. و(أعاجم) صواردة.. وبقارة تلودي.. وزغاوة أميرو.. وللجعليين نصيب من النهر الإبداعي الذي لا ينضب.. والطبعة الفنية الأخيرة التي نفدت الآن من الأسواق وتركت دموعنا (هوامى) كالمزن في الهملان!! |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | محمد عبده | مشاركات | 46 | المشاهدات | 24261 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|