القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

لمحة ونفحة

النّور البرّاق

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2011, 03:56 PM   #1
علي حامد


الصورة الرمزية علي حامد



علي حامد is on a distinguished road

افتراضي لمحة ونفحة


أنا : علي حامد





بسم الله الرحمن الرحيم
به الإعانة بدءًا وختمًا ، وصلى الله على سيدنا محمدٍ ذاتًا ووصفًا واسما

أما بعد ؛ فبمناسبة الزواج المبارك الميمون ؛ زواج السيد عبد الله المحجوب رضي الله عنه ، وقبولي عضوًا في هذا المنتدى الكريم ، أكتب اليوم للقراء الفضلاء في أول لقاءاتي معهم ، هذه اللمحة الدالة عن أصل معنى النسبة النبوية المطهَّرة التي تناسل منها ساداتنا المراغنة رضي الله عنهم وتَفَرَّعُوا ، واضعًا في بالي ضرورةَ الاختصار الآن في هذا المقصد الذي يحتاج لبسطِ الكلام فيه إلى مجلدات .. شاكرًا لكل الذين يتابعوني ويعلقوا على كتاباتي ومشاركاتي .. وأخص بشكري هؤلاء النفر الطيب والكوكبة النيِّرة من إخواني ، مَنْ رَحَّبُوا بي بلسانٍ مِلْؤُهُ الثناءُ والإعجاب ، في الوقت الذي لم أستطع الردَّ عليهم فيه بالتفصيل على رغمي ؛ نظرًا لمشغولياتي الكثيرة التي حَجَزَتْنِي عنهم ، فَلِأَجِدَنَّ منهم عذرًا إذا تَكَرَّمُوا .. وأسأل اللهَ تعالى لهم أنْ يَجْزِيَهُمْ عَنِّي خيرًا على الثناء الجَمِّ الذي ألبسوني به ثوبًا فضفاضًا لَسْتُ بمقداره كما أعلم عن نفسي ، ولكنْ عسى أنْ يكونَ الله سبحانه وتعالى صَدَّقَهُمْ فيما قالوا وغَفَرَ
لي ما لا يعلمون .
موضوعي اليوم هو عن فضل الانتساب إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمعنى الكبيرِ الذي يَعْنِيهِ .. فمما ينبغي على المسلم أن يُحَقِّقَ عِلْمَهُ ويَسْتَيْقِنَهُ ضِمْنَ العقائدِ المطلوبةِ في النبي صلى الله عليه وسلم : أنه عليه الصلاة والسلام في كل أحواله ووجودِهِ لا يُصْدِرُ إلاَّ عن أمرٍ إلهيٍّ خارقٍ لنواميسنا ، خارجٍ عن مقاييسنا وأحكامنا بالكُلِّيَّةِ ، وتَتَبُّعُ ذلك يُطَوِّلُ بنا ، غيرَ أنه يمكن أن نلفت الانتباه إلى ميلاده الشريف كيف كان ؟ ورضاعه صلى الله عليه وسلم ، ونشأته ، ونُمُوِّهِ وترعرعه بين القبائلِ وإحكامِهِ صلى الله عليه وسلم لجميعِ لُغَاتِهَا من غير تعليمٍ بحيث لم يُغَادِرْ لغةً للعرب لا يعرفها ولا يتكلَّمُ بها ، وقد بَزَّهُمْ في ذلك وَأَشْفَى عليهم لَسَنًا وبلاغةً وفصاحةً يَعْجَبُ لها الخَنَاذِيدُ اللُّدُّ ويُدْهَشُونَ ويُبْهَتُونَ بَهْتًا ، ثُمَّ في بَعْثَتِه ، وما حدثَ له عليه الصلاة والسلام من الحوادث الكبار كالإسراء والمعراج ورُقِيِّهِ إلى مستوى سمع فيه صريفَ الأقلامِ وبَلَغَ به منتهى طرفِ العالَم ... إلى آخر وقائع حياته صلى الله عليه وسلم التي تعز عن الإحصاء .. فكلُّ ذلك نَجِدُ فيه الشواهد على ما ذكرنا من أنه صلى الله عليه وسلم ليس مِثْلَنَا في سائر شؤونِه وحالاته .
ومن أعظم ما يُدَلِّلُ على هذا الأمر كَوْنُهُ عليه الصلاة والسلام نورًا (من الله سبحانه وتعالى) كما جاءنا في الكتاب المطهَّر الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؛ قال الله تعالى : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وكِتَابٌ مُبِينٌ) ؛ فَمَجِيءُ هذا النور (من الله تعالى) يعني في جملة مفاهيمه العجيبة أنه عليه الصلاة والسلام آتٍ من عند الله تعالى على قَدْرِ ما نُطيق لا على قدر الحقيقة النورانية - ذاتِها - النازلةِ لنا من عند الله سبحانه ، إذ لا تستطيع الأكوانُ فَهْمَ كُنْهِ النورِ الذي هذه صِفَتُهُ .. إذًا فقد تَنَزَّلَ لنا الحقُّ تبارك وتعالى في الإتيان بهذا النور ظاهرًا من حيث حَجَبهُ عَنَّا وغَيَّبَهُ وَسَتَرَهُ وَأَخْفَاهُ .. مما يعني بجلاءٍ أنَّ ما يعلمُه العالَمون من نورانية النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو كما في الحقيقة المعلومةِ لَدَى الله سبحانه ، ولا كما هو في نفس الأمر .. هذا وكلُّ حقيقةٍ عرفانيةٍ يُمْكِنُ أنْ تُعْلَمَ ما دَخَلَتْ في كشفٍ أو إلهامٍ أو كسبٍ ، لكنْ حقيقةُ نور النبيِّ صلى الله عليه وسلم لا يعلمها إلاَّ خالقُه وحده سبحانه وتعالى وبين الخلائقِ وبينها يَدٌ باطشةٌ بالله تعالى تَكْفَحُ كلَّ مَنْ يريدُ معرفةَ عالَمِها ، هي يد النبي صلى الله عليه وسلم نفسِه ، ومكانُها فوقَ دوائر العرش وحيطاته إلى ما لا يعلمه غير الله تعالى ولا تعلم هذه اليدُ غير ما يجيء لها من الله سبحانه من أوامره من دون أدنى واسطةٍ لا مَلَكٍ ولا روح .. ويُعْرَفُ ذلك عند ساداتنا الصوفية بالحقيقة الأحمدية ..
أَحِبَّتِي ! إنَّ من هذا النور المحمدي ، بهذا الوصف : تَفَرُّعَ أهلِ البيت من العترة الطاهرة المطهرة المتناسلين باللحم والدم والنور من النبي صلى الله عليه وسلم بِعَيْنِ أحوالهِ ، بنفس هيئاته وشكله وحقيقته .. ونترك بسط هذا المعنى لمقامٍ آخر إن شاء الله .. وللكلام بقية بمشيئة الله تعالى وعونه ..
مخلصكم : علي بن حامد

علي حامد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي حامد مشاركات 19 المشاهدات 5474  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه