القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنبر الاتحادي
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...

المنبر الاتحادي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2011, 09:24 AM   #1
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Wink مقالات الأخ عمر الترابي (النحلان) في الصحافة... إلماحة لدور الشباب في الإتحادي...


أنا : أبو الحُسين




جَمعَة الوفاق

عمر الترابي،

بين ثورات شمال إفريقيا، انفصال الجنوب، يبدو أن هذا العام يُرسِّخ نفسه ليكون عامًا لتغيير لا يُدانَى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و التغيير الكبير الذي تفجّر؛ خطّ في كتاب الأيام أن ماقبل (2011) انتهى، وما ابتدى فيها بداية جديدة. كان التغيير مفاجئًا، فهل تكون نتيجة هذا التغيير مفاجِئة أيضًا، في عام ساد فيه الاستثناء و شذّت عنه القاعدة! وهل يتعلم الناس العظات؟
الجدير بالذكر أن الأحداث لم تفاجئ العرب فحسب، بل لم يستطع التنبه لها الغربيون وأساطين الدراسات الاجتماعية، وعلوم السّياسة، على الرغم من ظهور إشاراتها في كلمات زعماء الغرب، في السنوات الأخيرة، فقبل أعوام، وقف الرئيس الأمريكي مخاطبًا بعض الزعماء العرب "إما أن تقودوا التغيير والإصلاح، وإما أن يجرفكم"، وبرغم ذلك كان التغيير المثير صادمًا حتى لمن تنبأ به، أو وافق حدسه. فحينما بدأ الحراك الشعبي في تونس كانت الصحافة الفرنسية تورد أخبار الثورة التونسية في الصفحات الداخلية تحت عنوان "الاحتجاجات الاجتماعية"! أما مصر فقد كان انهيارها صادمًا لكل المتابعين، وما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا لن يصدق أحد أنه تجاوز الأشهر وفي كل يوم نسمع أن نهاية (عملية التغيير) أضحت قريبة.
حتى السودان حدث فيه تغيير كبير لا يقل عن جيرانه؛ فاختيار شعب جنوب السودان الغاضب للانفصال وبداية دولة جديدة تنأى بذاتها عن السودان، وما تلاها من توترات لازالت حاضرة، تمثّل أكثر حالات التغيير وضوحًا، ولازم هذه الحالة –هي الأخرى- الكثير من الانفعال، والغضب، ولم يغب عنها عنصر المفاجأة ولو بقدر أقل.
السؤال عن جدوى هذه التغييرات التي توشحت الغضب رداءً و تأبطت الانتقام، لم يعد مجديًا، فالكل اعتبرها فرصة لبناء رصيد جديد، ولإعادة رسم الخارطة السياسية ولو كان ذلك باستخدام ذات اللاعبين. ولكن السؤال المجدي و العرب -يتوهطون في وسط النفق- هو عن الخيار الوحيد الذي يتهادى لإنقاذ مستقبل هذه البلدان،- وهي بلدان تمرُّ –شئنا أم أبينا- بمحنة التغيير الكبير، الذي غُذِّي في تونس بيأس البوعزيزي و كراهية بن علي، وفي مصر بالحنق على نظام مبارك والغضب عليه، وفي جنوب السودان في رفض سياسات التشارك في نيفاشا ونبذ الشركاء بعضهم بعضًا، وفي اليمن و ليبيا و سوريا بدا تعطشًا للتغيير بأي ثمن وإن جاء برائحة الموت ولون الدماء- وهو خيار قديم لا يسقط بالتقادم (الحوار، والتنازل).
دخلت المنطقة إذًا مرحلة التغيير بغير إرادتها الواعية، ولم يعد الانفعال مجديًا لإدارة عجلة التغيير، الذي تتطاول مرحلته الانتقالية، وتسعى فيه إرادات كبرى، وأيادي أكبر، واستبداد بلون أقدر على الخلود، ولا مندوحة عن إعادة قراءة الأحداث والتأني في اتخاذ القرارات، والركون إلى أقصى درجات التعقل والحذر، والحوار بدلاً من نهج الغضب. ولكن لا يبدو أن منقذًا يستطيع انتشال المنطقة من المزالق. نحن في السودان دخلنا في رحاب الجمهورية الثانية، فهل من سبيل إلى إدارة التغيير إدارة حسنة في بلدنا، تجنبنا الدخول في المزالق التي تودي ببلدان أخرى إلى طريق مظلم؟
المعركة الحقيقية التي يغفل عنها كثيرون، هي في الأزمة المفترضة مع التحديث، و الإشكال الأكبر المسكوت عنه يتمثل في قصور مناهج التعليم عن إفراز عقليات مفكرة تخرج عن قيد النمطية، وفي تعاطينا المغرق في التقليدية مع إشكالات الفكر الحديث، فالمتوفر من آراء الآن على وجاهته لا يتماشى مع متطلبات مستقبل جيد للسودان.
فالمستقبل يبدو لأهل الثقافة الانتاجية، التي يُسارع المواطنون فيها على البذل والعطاء انتاجًا، ولا يتكدسون في وظائف لقتل الفراغ وتكريس البيروقراطية، و المستقبل هو للأمم التي يُعَز مواطنها ويُشرك في القرار ولا يطرح عن الحسبان، وهو للدول التي تمارس أحزابها الحياة السياسية بطبيعية، فيكون لها رأي ونقد و اعتراض، و هو للجمهوريات التي يراقب جهازها التشريعي الأجهزة الأخرى، وتطلق يد الصحافة فيها، لترتقي بالأفكار، تنقل الأخبار، وتمارس دورها الرقابي المنضبط، و هو للشعوب التي تؤمن بقيمة الإنسان وبالعمل المثمر، والمحزن أن السودان الذي تملأه الخيرات ظلّ يعاني من إشكاليات في إدارة الخيرات، فيّطَاحَنُ فيه الخير حتى تذروه الرياح!
لا مدخل لطريق الخلاص غير بالوفاق، والمبادرة إليه، ونبذ الغضب والعنف، وتوسيع الآفاق، ومدارسة الآراء باحترام، والتخلي عن الخياليات والعصبيات و ما يفرِّق الناس، والاعتصام بالمصلحة الوطنية والثبات على مسيرة تحديثية حقيقية، الوفاق هو منبت الخير، لذلك تداعب أنفاسنا لطائف وبشريات حينما نسمع أن مولانا السّيد محمد عثمان الميرغني، حرّك أنفاس الخير في رئة الوفاق، وبدأ يبث مبادرته المطورة للوفاق الوطني بين فُرقاء السياسة من يتامى الوطن القديم، لتوحيد الصف وجمع الكلمة، لا يدخلني شك، أن باب الدخول وطريق الوصول بيد مثل هذه المبادرة، وهو وحده ما يعصم السودان، من لهيب الثورات التي تحرق الأخضر واليابس.
يقول البعض إن جُمعات الغضب "فشت الغبينة وحرقت المدينة"، و إرهاصاتها تقول بأنّ ما سيؤول إليه نتاجها هو استبداد بلونٍ آخر، وأدعى للبقاء. لذلك نحن نُمسك بأمل، بيد جَمعَات الوفاق، ومبادراته، فإن لم يجتمع الناس على هذه الجمعات، فسيكون التغيير عسيرًا، وباذخ الثمن.

نواصل،



أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أبو الحُسين مشاركات 15 المشاهدات 3778  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه