03-29-2011, 09:26 PM
|
#25
|
|
|
رد: نفحات المدينة فى محاولة لشرح المنجية الثمينة
(39) والأولياء وكل ما أورده *** نبينا من حكمه أوجبه
(40) وكلمة التهليل عمت كل ما *** ذكرته فاذكر لها لتغنما
ويجمع معانى هذه العقائد قول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فالجامع المعني والمجموع معني العقائد المتقدم ذكرها وهي ثمانية وأربعون عقيدة فيدخل فى معني لا إله إلا الله معني ما يجب وما يستحسيل وما يجوز عليه وهى واحد وأربعون عقيدة ويدخل فى قولنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم معني ما يجب للرسل وما يستحيل عليهم وما يجوز وهى سبعة عقائد ، فمعني لا إله إلا الله لا مستغني عن كل ما سواه ولا مفتقرا إليه كل ما عداها لا الله تعالي فيدخل فى الإستغناء إحدى عشرة عقيدة من الواجبات وإحدى عشرة عقيدة من المستحيلات والجائز الواحد ويدخل فى الافتقار تسعة من الواجبات وتسعة من المستحيلات وبيان ما يدخل تحت الاستغناء واحدة نفسية وهي الوجود وأربعة سلبية وهي القدم والبقاء ومخالفته تعالي للحوادث والقيام بالنفس وثلاثة من المعاني وهي السمع والبصر والكلام وثلاثة من المعنوية وهي كونه تعالى سميعا وبصيرا ومتكلما وأضدادها إحدى عشرة ، فضد النفسية الواحدة واحدة وهي العدم وضد السلبية الأربعة أربعة وهي الحدوث والفناء والمماثلة للحوادث والإفتقار إلى المحل والمخصص وأضداد صفات المعاني الثلاثة ثلاثة وهي الصمم والعمي والبكم وأضداد المعنوية ثلاثة وهي كونه تعالي أصم وأعمي وأبكم ، والجائز فعل كل ممكن أو تركه ، فجملة الإحدي عشرة الواجبات علي الإحدي عشرة المستحيلات اثنتان وعشرون عقيدة ويضاف إليها الجائز والواحد فتبقي الجملة ثلاثة وعشرين عقيدة ، وبيان ما يدخل تحت جزء الإفتقار واحدة سلبية وهي الوحدانية وأربعة من المعاني وهي القدرة والإرادة والعلم والحياة وأربعة من المعنوية وهي كونه تعالى قادرا ومريدا وعالما وحيا وأضدادها تسعة فضد السلبية الواحدة واحدة وهي التعدد وأضداد المعانى الأربعة أربعة وهي العجز والكراهة والجهل والموت وأضداد الصفات المعنوية الأربعة أربعة وهي كونه عاجزا وكارها وجاهلا وميتا ، فجملة التسعة واجبات والتسعة المستحيلات ثمانية عشر وإذا أضفتها إلى الثلاثة وعشرين المتقدم ذكرها تبقي الجملة إحدي وأربعون عقيدة ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله) وقال صلي الله عليه وسلم (أفضل الذكر لا إله إلا الله) وقال صلي الله عليه وسلم في حديث قدسي عن رب العزة جل جلاله: (لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي) ، فالسيد الختم رضي الله عنه يذكر بأن جميع ما ذكره في منظومته المباركة المراد به التحقق من معني لا إله إلا الله محمد رسول الله وهي تعني ألّا معبود بحق إلا الله وهذا هو التوحيد وهذا هو المراد فافهم. وهذه الكلمة حروفها أربعة وعشرون إشارة إلي اليوم به أربعة وعشرون ساعة فكل حرف يكفر ساعة وكلماتها سبعة كلمات إشارة إلي أن ابواب النار سبعة فكل كلمة تقفل باب وكل حروفها مهملة أي غير منقطة إشارة إلي أنّ الذاكر يهمل أمور الدنيا ويخلص في الذكر وأيضا كل حروفها جوفية إشارة إلي أنّ الذاكر يخرجها من جوفه أي من أعماقه ولا إله إلا الله لها تعريفان حقيقي ولازم فالحقيقي كما تقدم هو لا معبود بحق إلا الله ، واللازم لا مستغني عن كل ما سواه ومفتقر إليه كل ما عداه إلا الله.
|
|
|
| 
|
العرض الشجري