03-27-2010, 04:40 PM
|
#1
|
|
شهادتي في الريس حاتم
شاءت الظروف الطيبة والاقدار الحميدة ان انتمي للبسابير ومالها مدلولات طيبة ولا فخر..ومن حسن الحظوظ والمقادير الجميلة ان تكون دارنا على بعد بضعت امتار من منزل الخالة السهوة كما يحلو لنا ان نطلق عليه اذ توفى لرحمة مولاه عمنا سر الختم سكينجو ونحن في سن صغيرة وكان مقيما قبل ذلك بمدينة ود مدني..وارتحلت الاسرة الكريمة للاصل بقيادة الاصيلة الخالة السهو..كانت تلك الدار العامرة دوما شمالنا او مننا لاتحت بمصطلحاتنا الاتجاهية البسبراوية وقربها منزل والدتها وجدتنا الميرم الله يرحمهاوشرقنا بالجوار الملاصق جدنا فوزي ذلك الصوت الانشادي العذب اذا انشد ويشجيك اذا تحدث وعظا وفكاهة وهو زوج الخالة اسيا بت السنجك..في وسط هذه الديار العامرة تقع ساحة صغيرة هي كانت حديقتنا الغنا ومرتع صبانا وملعب الدافوري وكنا اندانا وكان الريس حاتم بيننا وعثمان فوزي وعبد العزيز البشير ورجل الاعمال الحالي عبد الله البشير..كنا نتسامر ليلا بهذه الساحة ونلعب بها عصرا ونلتقي ظهرا في احدى ديارنا العامرة...وهنا وجدت لزاما علي ان ادلي بشهادتي التي يسالني عنها الله عز وجل في حق رجلا لا يحتاجها فحاضره الناصع وعلاقاته الواسعه منحته الشهادة الكاملة ..كما ان اختيار مولانا السيد له لم ولن يكون فراغا بل هي الدراسة والنظرة المباركة..كان حاتم مختلفا منذ نعومة اظافره عميقا في تفكيره صائبا في تصرفه يمتاز بنظرة تفحص وامعان تفوق سننا ..كنا نشعر دائما بانه يكبرنا مع ان العكس هو الصحيح وكان منظما ومنسقا حتى في هندامه..مررنا بطيش الشباب ولم يكن بيننا وكنا نهابه في ذلك ونخفي منه بعض تصرفاتنا الطائشة ابان تلك الفترة..كانت نظرة ابهاتنا له تختلف منا ونحس بانهم يتعاملون معهة بعقلية اكبر منا ..وكان يحترمهم ويوقرهم لذا فرض عليهم ذلك..كان كبيرا مع الكبير وملاطفا وملاعبا للصغير شهما خجولا.هذا هو الرئيس القادم الذي عرفته في صغرنا واحسب انه من ذلك الوقت قد اعد نفسه لهذه المهام الجسام..وفقه ووفقكم الله جميعا
|
|
|